رواية أحببت سخيف الفصل الأول 1 بقلم سلمى وليد

هاا يا أبو فرح .. هتبيعلي بنتك بكام؟

- أنا مش هبيع بنتي يا فريد بيه

بص فريد بغضب وقال:

- يا أبو فرح أنا راجل تاجر مبفهمش غير في البيع والشراء، وأنت بنتك تلزمني محتاجها لإبني، وجيت هنا اشتريها منك بالمبلغ إللي تحدده

فقال أبو فرح:

- وليه ميبقاش جواز عادي؟ ليه ابن حضرتك ميجيش ويتقدم

رد فريد بيه بنفاذ صبر وقال:

- ظروفنا كده، ابني عنده ظروف خاصه، وبعدين ده كله ميخصكش .. أنا بعرض عليك مليون جنية، لو موافق خلال ساعتين هتلاقي المبلغ عندك وتقولي بنتك تحضر نفسها وتيجي معايا

بص أبو فرح على أوضة فرح وبعدين قعد يفكر في الديون المتلتله عليه وإللي هيتحبس لو مدفعهاش، وفضل يمشي بخطوات بطيئة وهو سرحان لحد أوضة فرح ودخل أوضتها

لقاها بتبصله ببراءة وبتقوله:

- ايه يا بابا عمو إللي برا مشي؟

بصيلها وعيننيه بتدمع وقال:

- لسه

فقامت فرح قربت من وش باباها وقالت:

- مالك يا بابا؟ الراجل ده مزعلك والله اعورهولك!

قالتها بهزار عشان تحاول تضحك بابها المهموم

ابتسم وقالها اجهزي يا فرح عشان هننزل

فقالت فرح بتعجب:

- هو صاحب البيت هيطردنا عشان الإيجار المتأخر؟

هز باباها راسه بمعنى لأ

وبعدين قالها:

- حضري هدومك بس وهتفهمي كل حاجه

خرج أبو فرح بخطوات بطيئة ودموعه في عينه كان عايز يدخل ياخد رأي مراته (أم فرح) في العرض ولكن كان عارف أنها هترفض، ومكانش قدامه غير أنه يقبل عشان ميتحبسش

وصل تاني لحد فريد بيه إللي أول ما شافه قاله:

- ها يا أبو فرح، قولت ايه؟ هتبيع؟

أبو فرح بص للأرض وقال:

- بس المبلغ قليل على بنتي يا فريد بيه

ابتسم فريد وقال:

-يبقى اتنين مليون، ساعة ويكونوا جاهزين، قوم نادي بنتك

خرجت فرح وعلى وشها ملامح السعادة وقالت:

- ها يا بابا هنخرج فين؟

بص بابها على طفلته صاحبة الـ 17 سنة وقال:

- أنا مش هخرج معاكوا، انتي هتخرجي مع فريد بيه هتروحوا اااا

فين يا بابا؟

قال فريد بلهجة جادة:

- هتيجي معايا تشوفي ابني

قالت فرح:

- ابنك ده مين واشوفه ليه ان شاء الله؟

قال فريد بيه:

- لأنه عريسك

بصت فرح لباباها بعد فهم

ووو ...

يتبع...