رواية أسرار عائلتي الفصل التاسع 9 بقلم أروى مراد
رواية أسرار عائلتي الجزء التاسع 9 بقلم أروى مراد
رواية أسرار عائلتي الفصل التاسع 9 بقلم أروى مراد |
رواية أسرار عائلتي الفصل التاسع
شردت بدور في كلامه وشعرت بالشفقة ناحية رسلان، همت بالكلام لكن أمجد قاطعها بإبتسامة أجاد رسمها بصعوبة:
- يلا نروح المدرج بتاعك دلوقتي، اتأخرنا.
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاة تقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة، إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتها حركته قائلة بحزن:
- سيبت ايدي بالطريقة دي لما شفتها ليه يا أمجد؟ انت بتستعير مني؟
نظر إليها بعدم فهم وفزع من الدموع التي إنهمرت على وجنتيها فجأة، إقترب منها بسرعة وحضنها متسائلا بقلق:
- مالك يا بدور؟ وقصدك ايه باني استعير منك؟ ده انا بفتخر ان عندي اخت حلوة زيك!
- امال ليه سيبت ايدي كده لما شفتها؟
- كنت خايف تفهم غلط.
إبتعدت عنه وطالعته بإستغراب وتساءلت:
- تفهم غلط ازاي؟
أجاب بتوتر:
- ممكن تحسب اني مرتبط او بتاع بنات لانها لسه متعرفش انه بقى عندي أخت.
- وهي مين دي أصلا عشان يهمك شكلك قدامها كده؟ حبيبتك؟ مواعدها بالجواز؟ بتحبك وانت مش عايز تجرحها؟
نفى برأسه كل ما قالته فسألت بحيرة:
- امال ايه؟
حك رأسه بتفكير ثم هز كتفيه بجهل قائلا:
- مش عارف بصراحة، هي مجرد طالبة عندي بس مش عايزها تاخد عني فكرة وحشة.
سكت وهو ينظر إلى المكان الذي كانت تقف فيه وواصل بضيق:
- بس خلاص، أكيد بتفكر فيا وحش دلوقتي بعد ما شافتني وأنا بحضنك.
كانت تطالعه بدهشة من طريقة تفكيره التي تبدو لها غبية بعض الشيء، إبتسمت بخبث حين فهمت مشاعره فربتت على كتفه قائلة بثقة:
- متقلقش يا جوجو، أنا هتصرف وأعرفها اني أختك وهصاحبها كمان، انت بس احكيلي عنها بعدي ....
قاطعها أمجد وهو يبتسم بفرحة ويبدأ الحديث عنها قبل أن يستمع إلى بقية كلامها:
- إسمها ملاك وهي في نفس سنك، سمعت مرة ان امها وابوها متوفيين وهي عايشة مع عمها ومراته الي معندهمش عيال، شاطرة اوي في دراستها وديما بتقعد من قدام عشان تعرف تركز في المحاضرة، بس إنطوائية ومعندهاش صحاب ولاحظت انها ديما قاعدة لوحدها، متدينة وعمري ما شفتها بترفع عينها في ولد، ديما بتجيب معاها روايات عشان تقراها في اوقات الاستراحة وو ...
قاطعته بصراخ:
- باااااااس! انت ناقص بس تعرف هي بتتغدى ايه وبتتعشى ايه! وبعدين انا اتأخرت اوي على المحاضرة وشكرا اوي لمعلوماتك دي هتكفيني عشان اتكلم معاها ودلوقتي باايي!
قالت كلماتها بسرعة ثم غادرت متجهة نحو المدرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها بإستغراب ثم إلى ساعة يده ليصرخ هو الأخر فجأة:
- يلهويي انا كمان اتأخرت اوي!!
...
كانت عائشة تجلس بجانب براءة في قاعة الجلوس بصمت، شعرت الصغيرة ببعض الخوف من هذا الوضع فهما تجلسان لوحدهما في هذا القصر الكبير وصمت موحش يخيم في كل أرجاءه، حتى الخادمات إختفين جميعا في غرفة الخدم لتأخذا راحتيهما لكنهما كانتا فقط تشعران بالخوف من ظهور كائن حي فجأة من أي مكان من القصر.
- بتعملوا ايه لوحدكم هنا؟
صرخت الفتاتان برعب من ذلك الصوت الذي فاجأهما قبل أن تلتفتا وتتنهدا براحة حين وجدتا رحمة تقف خلفهما وتنظر إليهما بإستغراب من هذا الصراخ. جلست على الأريكة بجانبهما وتساءلت:
- مالكم بتصوتوا كده ليه؟
أجابتها براءة بحنق:
- الجو هنا كان مرعب وانتِ داخله علينا كده من غير ما تعملي صوت عايزانا نعمل ايه يعني؟
ضحكت رحمة بخفة وقالت:
- آسفة طيب، المرة الجاية هعمل صوت!
تطلعت إليها عائشة بإستغراب وتساءلت:
- انتِ ازاي تدخلي القصر كده عادي من غير ما تستأذني؟
أجابت ببسمة:
- اصل أنا وعبده صحاب من زمان وانا ديما بجي هنا لما الكل يروح لشغله ونفضل نلعب مع بعض.
- عبده مين؟
- عبد الرحمان، جد الشباب!
- هو مش بيشتغل؟
ضحكت رحمة بشدة وهي تجيب:
- بيشتغل ايه يا بنتي، ده عنده تلاته وسبعين سنة يعني متقاعد بس هو كان راجل أعمال ومدير الشركة الي بيشتغلوا فيها اولاده ومعاهم رسلان أكبر أحفاده الي هو أخو بدور وأخوكِ عدي.
رفعت عائشة حاجبيها بتعجب وتساءلت ثانية:
- هو انتِ عارفه كل حاجة عن العيلة دي؟
نفت برأسها مجيبة:
- لا، انا عارفه بس حاجات سطحية ممكن اي حد يعرفهم لو سأل عنهم، زي أفراد العيلة، أعمارهم، شخصياتهم، شغلهم، نظامهم وكده .. بس عيلة العمري بالذات عيلة غامضة اوي ومخبية أسرار كتيرة أنا نفسي معرفهاش ومليش حق أعرفها بالرغم من اني مصاحبة كبير العيلة.
هزت عائشة رأسها بفهم ثم سكتت قليلا قبل أن تعود للحديث فجأة:
- هو عبد الرحمان بيه حلو؟
طالعتها رحمة بإستغراب من سؤالها فواصلت عائشة بسرعة:
- يعني ينفع يكون شوقر دادي؟
إتسعت عيناها بذهول قبل أن تنفجر في الضحك قائلة:
- لا لا! متقوليليش انك من البنات دي؟
نفت برأسها قائلة:
- لا مش أنا، بس صاحبتي مقرفاني بيه كل شويه، قلت ممكن لو عبد الرحمان بيه ينفع نجوزهاله!
ضحكت رحمة بشدة إلى أن أصبح وجهها محمرا من كثرة الضحك، إبتسمت عائشة وهي تحاول كتم ضحكتها على شكل رحمة بينما تجلس براءة بينهما تنظر إليهما بعدم فهم لما تتحدثان عنه .. لم تمر دقيقة بعد حتى إستمعت الفتيات إلى صوت رنين صادر من هاتف عائشة، نظرت إلى الإسم الذي ظهر على الشاشة فإبتسمت قائلة:
- جبنا في سيرة القط جه ينط.
ثم إلتفتت إلى رحمة وأردفت:
- دي صاحبتي مريم الي كنت بتكلم عنها .. عن إذنك!
قالت كلمتها الأخيرة وهي تقف وتبتعد عنها قليلا لتجيب:
- ايوة يا مريم؟
أبعدت هاتفها عن أذنها بفزع وهي تستمع إلى صراخها المفاجئ:
- انتِ فين يا عائشة؟!! باباكِ جالي الصبح بيسأل عنك وقالي انك هربتي وهو شاكك انك عندي وقلقني عليكِ اوي انت كويسة؟
إبتسمت بهدوء وأجابت تطمئنها:
- أنا كويسة متقلقيش! فاكرة أخويا خالد الي حكتلك عنه؟
- اه ماله؟
- أنا في قصر العيلة بتاعته دلوقتي.
- نعم؟ لا ده انتِ هتحكيلي كل حاجه من الالف للياء، استني اكلمك فيديو كول .. أكيد عندك نت صح؟
...
جلست على إحدى الطاولات في مقهى الجامعة بعد أن رفض الدكتور دخولها المحاضرة متأخرة، كانت تستكشف هاتفها الجديد الذي أهداه إليها والدها عندما سمعت صوتا أنثويا خلفها يقول:
- انتِ بدور العمري صح؟
إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد فتاة جميلة في مثل عمرها تبتسم لها وكأنها تعرفها منذ زمن، عقدت حاجبيها بإستغراب وأجابت:
- ايوه أنا، وانتِ مين وعرفتيني منين؟
تقدمت الفتاة لتجلس أمامها قائلة بنفس البسمة:
- أنا دينا محمد، جارتك.
- جارتي؟
- ايوه، احنا عايشين جنبكم من فترة قصيرة وشفتك الصبح وانتي خارجة مع الدكتور أمجد بالعربية وعرفتك على طول لأني شفتك كذا مرة في الجامعة .. ممكن نبقى صحاب؟
قالت جملتها الأخيرة بحماس وهي تمد يدها لها فصافحتها بدور بإبتسامة عريضة وقالت مؤكدة:
- أكيد طبعا وليه لا!
سحبت دينا يدها وهي تضيف:
- طب إيه رأيك تجي النهاردة عندنا بعد الجامعة؟ ماما وهناء هيفرحوا بيكِ اوي!
- هناء مين؟
- بنت خالتي وأختي في الرضاعة.
- وانتِ عايشة مع مامتك وأختك في الرضاعة وبس؟
أجابت بنفي:
- لا، احنا عايشين مع جدو والد ماما وخالي، بس خالي مسافر دلوقتي وعشان كده بقولك تعالي النهاردة.
أومأت لها بدور بحماس قائلة:
- اووك بس اسأل بابا الأول، هاتي رقمك!
أملت عليها دينا رقمها فسجلته قبل أن تستمع إلى سؤالها:
- هو انتِ معندكيش محاضرات دلوقتي؟
أجابت بلا مبالاة:
- لا عندي بس وصلت متأخرة والدكتور مكنش عايز يدخلني فمشيت، وانتِ؟
ردت وهي تقوس شفتيها بتذمر:
- طردني من أول المحاضرة لاني شتمت الولد الي كان قاعد جنبي بصوت عالي.
إتسعت عيناها بدهشة وتساءلت:
- وانتِ شتمتيه ليه؟
هزت كتفيها ببراءة وهي تجيب:
- كان مديني ورقة مكتوب عليها انه معجب بيا وعايزنا نرتبط.
لوت بدور شفتها السفلى بسخرية:
- تقومي تشتميه بصوت عالي وسط المحاضرة؟
أومأت بتأكيد وهي تردف:
- وكنت هديله بوكس كمان بس ملحقتش.
ضحكت بدور بشدة معلقة من بين ضحكاتها:
- ده انتِ مجنونة والله!
لعبت الثانية بشعرها مؤكدة بغرور مصطنع:
- وأفتخر!
سكتت لثانية قبل أن تتساءل:
- صحيح! هو الدكتور أمجد يقربلك ايه؟
- أخويا.
- بجد؟ أول مرة أعرف ان الدكتور أمجد عنده أخت.
ثم ضيقت عينيها بتفكير وأضافت:
- هو مرتبط؟
أجابت وهي ترمقها بشك:
- لا بس بتسألي ليه؟
- اصل في وحدة معايا في الدفعة حاسة انه بيحبها أو مهتم بيها.
- إسمها ملاك؟
نظرت إليها بإستغراب مستفهمة:
- انتِ عارفاها؟
أجابتها بإبتسامة خبث:
- تقريبا، بس بما انك حاسة انه بيحبها زيي فهحتاج مساعدتك عشان نعمل خطة ونوفق راسين في الحلال، ايه رايك؟
ختمت كلامها بغمزة فصرخت دينا بدون تفكير:
- موافقة!
...
كانتا تجلسان على نفس الأريكة جاعلتين براءة تجلس بينهما وتتحدثان إلى مريم عن طريق مكالمة فيديو بالواتساب بعد أن تعرفت على رحمة، قاطعت عائشة حديثهن قائلة بتذكر:
- آه صحيح يا مريم كنت هقولك اني لقيت الي انتِ عايزاه.
عقدت مريم حاجبيها متسائلة بإستغراب:
- لقيتي ايه؟
- الشوقر دادي!
رمشت بعينيها لثوان تستوعب ما قالته ثم صرخت بمرح:
- بجدد؟؟ طب هو مين؟
- عبد الرحمان بيه جد خالد، انا معرفوش شخصيا بس رحمة بتقول انه سكر ومناسب يكون بابا السكر بتاعك.
- إسمها شوقر دادي مش بابا السكر!
تحدثت مريم بغضب مصطنع فهزت عائشة كتفيها بلا مبالاة وكادت ترد لولا مواصلتها لكلامها قائلة بمرح:
- بس مش مهم مش ده موضوعنا اصلا، هو فين بقى؟
- أنا هنا!
صرخت الفتيات من ظهور عبد الرحمان المفاجئ من خلفهن، نظر إليهن ببراءة قائلا:
- مالكم؟
تنفست رحمة براحة ثم تساءلت:
- انت هنا من امتى؟ محسيناش بوجودك.
أجاب وهو ينظر إلى مريم التي تظهر على شاشة الهاتف والتي شعرت ببعض الإحراج:
- من أول ما بداتوا تتكلموا عن الشوقر دادي .. بس صحيح هو ايه ده؟
ألقى سؤاله الأخير وهو يحول نظراته إلى رحمة فقالت محاولة كتم ضحكتها على شكل مريم:
- مش مهم تعرف.
طالعها بغيظ مصطنع ثم نظر إلى عائشة قائلا:
- طب اتكلمي انتِ وقوليلي يعني ايه شوقر دادي ده؟
نفت برأسها دون أن تنطق وهي تحاول كتم ضحكاتها هي الأخرى فإلتفت إلى مريم التي صرخت بسرعة:
- انا برضه معرفش يعني ايه والله انا اصلا كنت بهزر هو ايه الشوقر دادي ده الي انا عايزه اتجوزه؟!
لم تستطع رحمة تمالك نفسها فإنفجرت في الضحك بطريقة جعلت البقية يضحكون كذلك على شكلها، هدأت قليلا بعد ثوان ثم قالت موجهة حديثها إلى عبد الرحمان:
- انت صعبت عليا يا عبده وعشان كده هقولك ..
إلتفتت إلى مريم التي كانت ترمقها بتحذير لكنها تجاهلتها وواصلت بضحكة وهي تشير إليها:
- بإختصار البنت دي عايزة تتجوزك عشان تصرف عليها وتجيبلها هدايا وكده ..
إتسعت عينا مريم بذهول وفتحت فمها موشكة على الدفاع عن نفسها إلا أن كلمات عبد الرحمان المرحة أخرستها:
- وماله نتجوز انا اصلا محتاج وحدة تحسسني اني لسه في عز شبابي و ...
لم يكمل كلامه بسبب إغلاقها للخط فضحك بشدة ثم إلتفت إلى عائشة التي كانت تنظر إليه بصدمة فقال بمرح:
- متستغربيش، هي دي شخصيتي الحقيقية والهيبة الي شفتيها فيا امبارح بمثلها قدام أحفادي وبس!
إنتهى من كلامه ثم أشار لبراءة التي تجلس معهم بملل بالقدوم، إقتربت منه بطاعة فأردف وهو يمسك بيدها ويسير متجها للخروج:
- هسيبكم واخرج افسح البت دي شويه، دي زهقت منكم ومن كلامكم!
ثم نزل إلى مستوى الطفلة وهمس بصوت لم يصل إلا إليها:
- مش كده يا بنت أدهم؟
عقدت حاجبيها بإستغراب وتساءلت:
- انت عرفت؟
أومأ بتأكيد:
- طبعا عرفت! أنا مش هسمح لحد يدخل القصر ده من غير ما اعرف هويته حتى لو كان مجرد طفلة صغيرة زيك.
ثم أضاف وهو يضع سبابته فوق شفتيه بتحذير:
- بس متقوليش لابوكِ اني عرفت اوك؟
...
كانت تتجه للخروج بعد إنتهاء الدوام ولكن صوتا ينادي بإسمها أوقفها:
- ملاك استني!
إلتفتت لتتأكد من أن صاحب الصوت يقصدها هي بالذات فوجدت إحدى زميلاتها تقترب منها وتقول بإبتسامة وهي تمد يدها:
- أهلا أنا دينا زميلتك في الدفعة لو فاكراني!
نظرت إلى يدها ثم صافحتها بتردد قائلة:
- أهلا.
- ممكن نبقى صحاب؟
نظرت إليها ملاك بإستغراب من طلبها فأردفت دينا بمرح:
- اصلي شايفاكِ وحيدة ديما وبصفتي بنت إجتماعية لو معرفتش أحولك لوحدة إجتماعية زيي ممكن يجرالي حاجة!
إبتسمت لها ملاك بهدوء لكنها قالت بإعتذار:
- آسفة بس مش بحب أعمل أصحاب.
سألتها بإستغراب:
- ليه؟
تنهدت بضيق ثم قالت:
- ممكن تعفيني من الجواب؟
أومأت دينا بتفهم رغم فضولها وكادت تفتح فمها للحديث لكنها وجدت الفتاة تعطيها ظهرها وتكمل سيرها فصرخت:
- استني يا بت لسه مخلصتش كلامي!
إستدارت إليها متسائلة بضيق:
- في حاجة تانية؟
- اه كنت هقولك تجي نقعد مع بعض الساعه دي عشان ...
قاطعتها بنفي:
- آسفة بس مرات عمي مستنياني في البيت ومش عايزاها تقلق عليا!
ثم ذهبت وتركت دينا تنظر إلى إثرها بغيظ وتتمتم:
- مالها دي؟ مش عارفة الدكتور أمجد معجب بيها على ايه!
سكتت قليلا قبل أن تواصل بصوت شبه عال:
- بس وربنا لو مخلتهاش تتغير على ايدي مش هبقى انا دينا محمد المعروفة في نص الجامعة!
لاحظت نظرات الطلاب المتعجبة لها ولجنونها فإبتسمت لهم بغباء وهي تتمتم بينها وبين نفسها:
- لا واضح انك معروفة اوي يا دينا!
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت، كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويل القامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء:
- ممكن دقيقة من وقتك لو سمحتِ يا آنسة؟
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل:
- اتفضل!
- كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
- بدور؟
- ايوه، شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت:
- وانت مين وعايز ايه من بدور؟
- أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
تعليقات
إرسال تعليق