رواية عمياء سكنت روحي الفصل الخامس 5 بقلم إسراء إبراهيم
رواية عمياء سكنت روحي الفصل الخامس 5 بقلم إسراء إبراهيم |
رواية عمياء سكنت روحي الفصل الخامس 5 بقلم إسراء إبراهيم
اتفاجئت بيه لما مسك ايدي وقالي عشان كدة بقي كنت
متغيرة عليا الفترة اللي فاتت ، اتوترت وقولتله هه لا لا طبعا
انا زي ما قولتلك كنت تعبانة وكمان محتاجة اقعد مع نفسي
وبعدين متوهش الموضوع انت مقولتليش ليه انك بتحب
هدي اختي ، هيفرق معاكي لو كنت قولتلك؟، حسيت كانه
عايز يشوف رد فعلي ، احمد لو سمحت بلاش كدة وسحبت
ايدي من ايده احم هو انت ليه بترد علي السؤال بسؤال انا
بس كنت فاكرة اننا صحاب وقريبين من بعض واستغربت ليه
مقؤلتليش ، وخليتني اعرف بالطريقة دي ، وده ملفتش نظرك
لحاجة يعني ؟ ، حاجة ! حاجة ايه يا احمد ؟ اني عايز اعرف
هتغيري عليا ولا لا ، اتصدمت اووي وحاسة اني مبسوطة من
جوايا وقلبي بيدق وعرقت وحجات كتير ياااه جوايا
احاسيس ملغبطة مش عارفة اقؤل ايه بس طب وهدي ؟ دي
بتحبه لالا مينفعش ابقي انانية اوي كدة وافكار كتير جوة
دماغي حاسة اني عقلي هيشت مني ، وقفت وقولتله غيرة
ايه اللي بتتكلم عنها قالي من زمان وانا عايزة اعترفلك باللي
في قلبي بس خفت لما اعترفلك وانتي تكوني مش بتحبيني
اخسرك كصديقة وتبعدي عني ولحد من خمس سنين يا اروي قررت اعرف بطريقتي
انتي شايفاني ازاي اخ ولا حبيب و كلمت هدي و قصدت
احسسها اني معجب بيها عشان اشوف رد فعلك لما تحكيلك
لحد ما اتفاجئت انك هتتجوزي وحتي مقؤلتليش سبتيني
كدة قلبي متعلق بيكي ومش مستوعب انك هتكوني لراجل
تاني غيري سعتها بس عرفت انتي شايفاني ازاي وقررت ابعد
واكتم حبك في قلبي وافضل بالنسبالك اخ وصديق وبس
وبعدين لقيت امي بتكلمني علي هدي واتفاجئت بيها لما
اعلنت قدامكم اني هخطبها ومقدرتش احرجها بس اتكلمت
معاها وقالتلي انها شايفاها مناسبة ليا استغربت لانها حاسة
اني بحبك بس كل ده مش مهم يا اروي المهم عندي انتي انا
فضلت ابصلك مستني اي رد فعل
منك اي اشارة تعرفني انك عايزاني ولما سبتينا ودخلتي
وحسيت انك اضايقتي سعتها فرحت جدا وكمان بعدك عني
الفترة دي اكدلي شعوري ارجوكي قوليلي
ان احساسي صح قوليلي انك بتبادليني نفس الشعور وانا
اوعدك هتحدي الدنيا كلها علشانك ، سرحت في كلامه مش
عارفة افرح ولا احزن ومش متخيلة نفسي لو كان قالي الكلام
ده وانا معرفش ان هدي بتحبه ياااه كان زماني طايرة من
الفرحة وكان زماني بقؤله انا كمان بحبك ومش محتاج انك
تختبر غيرتي عليك بس للاسف مكتوبلي اعيش تعيسة حتي
الانسان اللي حبيته واتعلقت بيه اختي طلعت بتحبه وللاسف
مضطره اقؤله انه احساسه بيا وهم واني منفعوش انا خايفة
دموعي تخوني كان نفسي اشوف عيونه دلوقتي وانا بسمع
منه الكلام ده بس يا خسارة حتي الذكري الوحيدة اللي
هتبقالي منه مش موجودة ،فوقت علي صوته ، أروي روحتي
فين ومردتيش عليا لو سمحتي اكلمي ، هتكلم اقؤل ايه يا
احمد اصلا كل اللي قولته ده وهم انت معيش نفسك فيه
مش اكتر واستجمعت قوتي وحاولت مبينش ضعفي وكملت
بصوت مهزوز انت بالنسبالي اخ وصديق مش اكتر واسفة لو
كنت السبب في جرح مشاعرك بس انا عمري ما فكرت فيك ب
الطريقة دي او كنت الراجل اللي اتمناه ، مش هبقي بكدب لو
قولت اني سمعت صوت كسرة قلبه دلوقتي عارفة اني
جرحته بس خلاص احمد مش ليا ولا انا ليه ، حسيت كأنه
في صراع بين عقله وقلبه فضل ساكت شوية وانا قلبي بيدق
جامد كأنه بيكدبني وبيقؤله متصدقهاش دي بتحبك
وبتعشقك كمان ، قالي بقي انا مش الراجل اللي انتي تتمنيه
ياااه للدرجادي كنت غبي وانا اللي فضلت شايل حبك في
قلبي كنت بخاف عليكي اكتر من نفسي في الاخر طلعت مش
الراجل اللي بتتمنيه ومسكني من دراعي جامد، وحيات كل
ذرة حب حبتهالك لاخليكي تندمي علي كل كلمة قولتيها
دلوقتي وهتشوفي اروي وزقني عالكرسي ومشي وانا فضلت
اعيط خلاص كدة انا خسرت احمد للابد .....
...........
في مكان تاني
انسة هدي انتي واللي جنبك اتفضلو اطلعو برة ، هدي بتبرق
افندم ، ايه طرشة مبتسمعيش قولت برة انتي والشاب اللي
جنبك اللي كنتي بترغي معاه ، انا مكنتش برغي مع حد هو
سألني علي قلم وانا قولتله معلش فين الرغي في كدة ،
ميخصنيش انا مبحبش اللي مينتبهش في محاضرتي مش
عاجبك يبقي متحضريش ، يا دكتور مسمحلكش تتكلم معايا
لو سمحت انا مغلطش ، وانا مش هوقف المحاضرة عشان
احقق واعرف غلطتي ولا لا ، لميت كتبي وانا دموعي خانتني
ونزلت قدامه مكنتش عايزة ابان ضعيفة بس ليه يخليهم
يتكلمو عني باني مش كويسة كل الكلام ده دار في دماغي
وانا بلم حاجتي وخرجت معرفش مستقصدني ليه نزلت
الكافتريا وفضلت قاعدة لوحدي مخنوقة لحد ما لقيت ميرا
داخلة عليا ، انتي كمان سبتي المحاضرة ليه ، بصراحة
صعبتي عليا روحت قولتله انك محترمة وانك مغلطيش
واني كنت جمبك وفعلا و اللي قولتيه صدق واستأذنت
ونزلت وراكي ، بجد انتي اجدع صاحبة في الدنيا ربنا
يخليكي ليا ، حبيبتي وانتي صديقتي الصدوقة ههههههه ،
معرفش ليه مستقصدني ، والله هيا غريبة بس عادي كبري
صحيح قبل ما انزل قالي ابلغك تروحيله مكتبه ، ايه
هيشيلني المادة يلا مش فارقة ، لا يا بنتي تلاقيه هيقؤلك
كلمتين وخلاص انتي اسمعي وكبري ، ماشي ، صحيح ايه
اخبار احمد ، معرفش من ساعت ما قولتلك ان اخيرا اخد
خطوة ولقيت مامته بتلمح وكدة اخر مرة محصلش جديد
ولا كلمني بس لما بنتقابل صدفة بحس انه عادي يعني مش
زي الاول معرفش ليه ، متقاقيش تلاقيه بس مش عايز
يشغلك عن مذاكرتك ، ممكن اما اشوف يلا نقؤم بقي عشان
اروح اشوف دكتور اسر بدل ما اتهزق ، ماشي يلا
...........
فضلت اروي تعيط في اوضتها كل ما تفتكر كلام احمد ليها
وانها خسرته وده وجعها اكتر من خسارة نظرها وافتكرت
فلاش بااااك
لما خلصت محاضرات وخرجت من الكلية هيا وصحبتها هبة
وكانت اروي تعبانة في اليوم ده جدا وهبة جالها فون ان
مامتها تعبانة ولازم تروحلها واروي مرضيتش تسبها وراحت
معاها واول ما طلعو لقت مامتها مغمي عليها وكان ليها علاج
ضروري اروي قالت لهبة هنزل انا وخليكي مع مامتك مش
هتأخر ومن استعجالها نزلت تجري وهيا بتعدي الطريق كان
في عربية جاية بسرعة واروي اول ما شفتها اتصدمت
ووقفت مكانها والعربية فرملت عليها بس كانت بسرعتها لما
وقفت وخبطتها وحدفتها لفوق ووقعت علي دماغها
ومحستش الا لما فاقت في المستشفي فاقت والدنيا كانت
ضلمة وهيا مش شايفة حاجة والدكتور قالهم ان الحادثة
والوقعة الجامدة اثرت علي عنيها وان ممكن تفضل كدة
وممكن تستعيد نظرها بس علي قد ما هيا كانت مصدومة انها
مبتشوفش وكانت فقدت الامل في الحياه وفي كل حاجة
بس احمد كان جمبعا لحظة بلحظة وافتكرت لما كان بيعلمها
ازاي تعتمد علي نفسها ولما كانو بيخرجو سوا وكان بيعاملها
كانها شايفاه وكان بيوصف كل حاجة ليها كان هو عينيها
عودة من الفلاش باااك بقت تعيط بحرقة وهيا بتفتكر كل
لحظة كانت مع احمد
...............
في شقة حسام جرس الباب رن وفتحت امل مرات حسام
اهلا يا حماتي اهلا يا نديم(اخت حسام ) ، اهلا ياختي ،
اتقضلو اعملكو شاي ، لاياختي مش هضايفينا في بيت ابننا
لو عايزين حاجة هنقؤم نعملها احنا ثم احنا جينا عشان نعرفك يعني النظام ايه هه ، لا بقؤلك ايه يا ولية يا
ارشانة انتي اللي كنتي بتعمليه مع طليقة ابنك الهبلة مش
هتعرفي تعمليه معايا اااه فوقي كدة لنفسك انا مش الغلبانة
اللي كنتو ممرمطينها معاكو ده اكلك انتي وبنتك العقربة دي
مين دي اللي عقربة يا بت انتي ما تحترمي نفسك ولا اقؤل
لحسام يربيكي ، لا ده انتو جيتو في ملعبي بقي ومسكتهم
اديتهم حتة علقة وطردتهم برة واتصلت بحسام الو الحقني يا
حسام يا حبيبي .......
.............
احمد دخل البيت وهو متنزفز ودخل علي قوضته وفضل
يفكر في كل كلمة اروي جرحته بيها وكان صعبان عليه نفسه
منها وانها ازاي قدرت تقؤله كدة وتجرحه بالشكل ده وكان كل
اللي شاغله ازاي يقدر يجرحها ويدوقها نفس اللي داقه وطلع
ونده علي امه ، ماما كنت عايزك في موضوع ، خير يا حبيبي
انا كنت عايز تروحي معايا اخطب هدي ، يا زين ما اخترت
يابني خلاص كلم انت جوز خالتك وخد معاد منه ونروح
نخطبها ، شوية وبصلها وقالها هو انتي ليه بتعملي كدة ،
قالتله انا عملت ايه يعني قالها يعني مش عارفة طيب مش
حاسة انا بحب مين ، امه اتوترت وقالتله لا يابني معرفش
وبعدين ما انت بتحب هدي اهو ، متاكدة يا امي انك
متعرفيش اني قلبي كلن ميال لاروي ، لا يا احمد جملة طلعت
منها بسرعة وغضب ، لا ليه يا امي ، هو كدة وخلاص اروي لا
كله الا دي ، ليه عشان عامية يعني ، هو خلاص قلبه كرهها
بس عنده فضول يعرف امه رفضاها ليه ، مردتيش ليه يا امي
عشان عامية بس ده ميعبهاش وانتي عارفة ، لا مش عشان
كدة ، وفضها سيرة بقي يابني متوجعش قلبي ، لا لازم اعرف
يا امي لا ليه ،بنرفزة فهميني اروي يعيبها ايه ،ردت عليه
بصوت عالي وغضب لدرجة انه مش مستوعب اللي قالته لانها .......
تعليقات
إرسال تعليق