رواية ليالي الفهد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة أحمد |
رواية ليالي الفهد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة أحمد
بعد مرور اسبوع اخر على تلك الاحداث ها قد جاء موعد وصول فهد الى السرايا بعد غياب اسبوعين فى عمله كانوا كالدهر بالنسبه لليالى فهى كانت تعلم انه فى مهمه .
كانت كل يوم تهاتفه وتطمئن عليه حتى انقطع الاتصال فى آخر ثلاثة ايام وهذا هو يوم عودته كما اخبرها فى السابق
انه سيصل على يوم خطبة ملك
كانت ليالى تستعد لوصوله واعدت المنزل وقامت بترتيبه وترتيب غرفتهما وزينتها بالورود وحضرت اشهى انواع المأكولات التى يحبها فهد وايضا اكلات عدة وعائلته المفضله
وألبست زينه اجمل ملابسها
وارتدت هى عباءه بيتيه محتشمه من الطراز النوبى باللون الازرق وارتدت حجابها ونقابها
ونزلت الى ساحة المنزل تنتظره ولكنه لم ياتى ظلت تزرع الارض ذهابا وايابا فى قلق حتى سمعت صوت مزمار سياره فذهبت سريعا الى الخارج ولكنها وجدت عدى واسماء وعائلتهم
استقبلهم الجميع ورحبوا بهم وجلسوا يتحدثون سويا غير غافلين عن تلك التى تاكلها نار القلق والشوق الى حبيبها
سالم :تعالى يا ليالى اقعدى زمانه جاى
ليالى : هو مكلمكش ياعمى
سالم : لا يابنتى مكلمنيش
ليالى : اصل هو بقاله 3ايام مكلمنيش وقالى انه هيسيب التيلفون بتاعه فى المعسكر
عدى :طيب متقلقيش انا هحاول اوصل لاى حد من القيادات وهطمن عليه
ليالى : طيب ياريت
امسك عدى هاتفه وذهب الى الخارج وعاد بعد دقائق يهتف قائلا: ممكن ميلحقش ييجى النهارده هو لسه مرجعش المعسكر
ليالى بقلق: يعنى ايه طيب اطمن عليه ازاى ؟
عدى :متقلقيش يا ليالى انا مستنى مكالمه هتجيلى وهعرف هو فين دلوقتى وموصلش لوحده ولا المعسكر كله معاه
مرت ساعات ولم ياتى فهد ولم يصل اتصال ل عدى وليالى من كل حين لاخر تسأل عدى اذا هاتفه احد فاجابها تلك المره قائلا: لا والله يا ليالى مفيش حد كلمنى حاولى متقلقيش انتى بس ولو فى حد كلمنى هعرفك علطول
ليالى : معلش انا زهقتك معايا بس انا قلقانه عليه اوى
عدى :لا طبعا انتى بتقولى ايه انا مزهقتش ولا حاجه و مقدر اللى انتى فيه ومنكرش ان انا كمان قلقان بس ان شاء الله خير بتحصل معانا كتير اننا نتاخر عن معاد رجوعنا للمعسكر
ليالى : ربنا يستر ويرجع بالسلامه
عدى : يارب
ذهبت ليالى لزينب تهتف قائله : ماما انا مخنوقه شويه ممكن اخرج شويه وارجع
زينب: اخرجى يا حبيبتى بس هتروحى فين
ليالى : هروح الارض بتاعتكم اللى عند البحر
زينب: طيب خدى معاكى حد من البنات عشان مبقاش قلقانه عليكى
ليالى : لا خليهم وانا كويسه متقلقيش وهاخد موبايلى معايا
زينب: طيب ياحبيبتى خدى بالك من نفسك
ليالى : حاضر
ذهبت ليالى الى مكان حبهما المكان الذي جمع ذكريات طفولتها بمن عشقته
جلست ليالى تحت الشجره تفكر به ويتملك عقلها الشيطان بافكار تكره ان تذكر على بالها لثانيه وبعد قليل رن هاتفها فردت سريعا حين رات رقم المتصل اسماء
ليالى : ايوه يا اسماء فى حد كلم عدى
اسماء:اه كلموه وفهد ان شاء الله كويس بس فيه اصابات سطحيه كده وخدوش بسيطه وان شاء الله هييجى بعد اسبوع لانه هيطلع مهمه تانيه
ليالى : مهمه تانيه
اسماء:ليالى انتى كويسه
ليالى بتعب: الحمدلله كويسه بس انا هقفل حابه اقعد مع نفسي شويه
اسماء:طيب خدى بالك من نفسك
ليالى وهى تحبس دموعها : حاضر سلام
اسماء:سلام
اغلقت الهاتف وجلست تحت الشجره واضعه رأسها بين يديها تبكى وتعلو شهقاتها
حتى شعرت بيد تعلمها جيده على راسها
رفعت راسها بسرعه تهتف قائله :فهد
ابتسمت حين راته امامها بزيه العسكرى فهمت واحتضنته وهى تبكى وظل يلف بها وهو مازال يحملها بين احضانه
ثم انزلها ورفع نقابها وهتف قائلا وحشتينى ثم جلسا تحت الشجره حتى لا يراهم احدا وظل يقبلها قبلات متفرقه حتى رست شفتاه على شفتيها يبثها حبه وشوقه اليها .
ابتعد عنها فهد بعد عدة دقائق بصعوبه كى تلتقط انفاسها واسند جبينه على جبينها يهتف قائلا: وحشتينى وحشتينى اوى ياتوته
ليالى :انت وحشتنى اوى يافهد كنت هموت عشانك
فهد بغمز : طيب يلا نروح البيت
ليالى : ما احنا لو روحنا هتفضل تحت مع الجماعه ومش هنطلع خليك جنبي هنا شويه هناك مش هقدر اقرب منك غير بالليل اوى بعد الخطوبه
فهد:ودا مين اللى قالك كدا تحبي اشيلك قدامهم كلهم واخدك واطلع ومفيش حد ييجى ناحية باب الاوضه
ابتسمت ليالى قائله : عارفه انك تعملها بس طبعا مينفعش دا انا اموت من كسوفى
قبل فهد وجنتها قائلا: بعشق انا التفاح دا لما بيحمر كدا من الكسوف وبعدين انتى مراتى وحته منى يعنى تكونى جنبى فى اى مكان اروح فيه انتى اصلا روحى فى حد بيقدر يفضل بعيد عن روحه دا انا مستحملتش ارجع على المعسكر اسلم
واتصلت بيهم وعرفتهم انى راجع البلد بعد ما كنت وصلت البلد لانى مكنتش عايز حد يغيرلى تفكيرى انى اوصلك بسرعه واخد البوسه الحلوه دى عشان ارجع اخد نفسي تانى بعد المهمه دى .
اقتربت منه ليالى ولثمت شفتيه بقبله ناعمه فاجائته كثيرا
وهتف قائلا: ايه دا اول مره تعمليها وتقربي انتى منى وتبوسينى ياترى بقا بطلتي تتكسفي منى ولا دا بس بسبب القلق والشوق الزياده
ليالى : انا يافهد على طول مشتقالك حتى وانت معايا انا فعلا بتكسف منك بس غصب عنى .
فهد : مكدبش عليكى انا اوقات بحس انى انا اللى مكسوف واوقات بحس انى خايف عليكى من نفسي وانى ظلمت اكتر واحده بعشقها فى الدنيا دى كلها
ليالى : ظلمتنى !!!؟
فهد:ساعات مش بصدق نفسي انى بقيت زوج للطفله اللى كنت بلاعبها وباجى اجيبلها الشيكولاته وافضل اسرحلها فى شعرها لحد ماتنام واشيلها على كتفى
ليالى : تفتكر دا ظلم دا حب وحنيه مش عند اى حد مفيش واحده شربت الحنيه على ايد واحد من صغرها لحد ماتكبر
انت احق واحد بيا مكانش ينفع ابدا بعد كل اللى عملته علشانى انى اكون لغيرك
ولو انت شايف دا ظلم انا بعشق ظلمك دا ليا وشيفاه قمة الحنان .
احتضنها فهد وقد لمعت عيناه بحبها وهتف قائلا: ربنا يقدرنى واسعدك ياتوته
وتفضلى دايما فى حضنى
فى حضن بابا واخوكى وجوزك وحبيبك
ليالى : عارف فرق السن اللى انت زعلان عشانه دا هو اللى معوضنى حاجات كتير هو اللى بيخلينى اشوفك ابويا اللى اتحرمت منه
واخويا اللى مشفتوش فى الدنيا وحب عمرى اللى استنيته واتمنيته فى كل ثانيه من عمرى
فهد : ليالى يلا بينا نمشي عشان انا كدا خلاص مش قادر اعبرلك عن كل مشاعرى هنا يا اما والله هنسي نفسي .
ضحكت ليالى وهتفت قائله : طيب خلاص يلا نمشي
انزلت نقابها وذهبت برفقته الى المنزل وحين دلفوا وجدوا المنزل يعج بالناس وهناك من يشعل الاضاءات ويرتب حديقة المنزل
وحين دلفت الى الداخل ضحك الجميع وهتفت اسماء قائله : لولو متزعليش منى دى كانت فكرة الشرير عدى
ضحك عدى قائلا: لا والله دى فكرة بابا محمود
فهد وهو يحاوط كتفها بذراعه كدا تخوفوها
وتقلقوها
ليالى : خلاص يافهد هما كانوا بيهزروا والحمد لله انك بخير الحمدلله
فهد : الحمدلله ياحبيبتى
زينب :اطلع يلا ياحبيبي غير هدومك وانا هبعتلك الاكل على اوضتك
غمز له عدى بمعنى فهمه فهد فألقاه باحدى الوسائد التى كانت توضع باقرب مقعد منه
ليضحك عدى وتهتف اسماء قائله : فى ايه انت عملتله ايه؟
عدى : انا !! هو انتى تعرفى ان انا بعمل حاجه برده ياحبيبتى
اسماء: لا يا حبيبي انت طيب وكيوت
عدى : كيوت !!!؟
صعد فهد الى غرفته برفقة زوجته وحين دلف واغلق الباب اقتربت منه ليالى تفك ازرار بدلته العسكريه لتتفاجئ بصدره العارى ملئ بالاصابات فشهقت قائله : فهد ايه دا ؟
فهد : دى شوية اصابات كده على ما قسم
ليالى : بيوجعوك يافهد
قبل فهد يدها قائلا: من اول ما حطيتى ايدك عليا كل التعب راح
ليالى :فهد بجد بيوجعوك ؟
فهد : متقلقيش عليا انا كويس ياحبيبتى وعايز اقولك على حاجه
ليالى : قول ياحبيبي
فهد : عايزك تبقى اقوى من كدا انتى زوجة لرائد فى الجيش لازم ماتخديش كل حاجه على اعصابك يعنى النهارده انا اتاخرت عليكى وكنتى عامله كدا فى ايام ممكن اتاخر وماجيش وفى مهمات ممكن تتحدد فى مواعيد وانا اغيب عن الفتره المحدده ليا ايام واسابيع ومش بعيد شهور
خليكى قويه عشان استقوى بيكى انا كل تفكيرى وقت المهمه كان فيكى وفى زينه خلينى ابقى مطمن عليكم
انا امنتلكم مستقبلكم ومحتاج اامن قلوبكم ونفسيتكم .
ليالى : مستقبل ايه يافهد انت مستقبلنا
فهد : عارف ياقلبي بس ....
ليالى :متقلقش علينا يافهد بس ممكن نغير الموضوع دا دلوقتى ونتكلم فيه بعدين
فهد: طيب ماتغيريه انتى بقا وشوفى موضوع حلو نتكلم فيه
ليالى :ايه رايك تدخل تاخد شاور انا مجهزالك الحمام
فهد :هو دا الموضوع!!؟
ليالى : اممم
فهد:طيب امرى لله
دلف فهد الى الحمام الذي كانت اعدته له ليالى من قبل
بعد عدة دقائق خرج يلف خصره بمنشفه واخرى على كتفه
وجلس على الفراش فوجد الطاوله تحمل عليها اشهى انواع الطعام المفضل لديه وليالى تقترب منه بعلبة الاسعافات الاوليه
وتجلس بجانبه تطهر له جروحه
وعندما انتهت جلست بجانبه على الطاوله تطعمه بيدها وكان يغفو من حين الى اخر فهو مرهق كثيرا حتى انتهى من تناول طعامه وغسل يديه وجلس على فراشه بتعب فاعتدلت واخذته بين احضانها تسرح اناملها فى خصلاته حتى انتظمت انفاسه وذهب فى نوم عميق .
بعد عدة ساعات صعدت ليالى الى الغرفه بعد ان انهت اعمالها فى المنزل مع الجميع وصعد كل منهم الى غرفته ليرتدى ملابسه
اقتربت ليالى من فراشه تضع يدها على ظهره فى لمسات رقيقه ففتح عينيه ببطئ حين شعر بيدها فالتفت وامسك يدها وجذبها فوقعت بين احضانه هاتفا: كدا تضحكى عليا وتنيمينى
ليالى : انت كنت تعبان ياحبيبي حتى كنت بتنام وانت بتاكل
فهد : انا فعلا كان بقالى يومين منمتش وتعبان جدا .
ليالى : طيب وارتحت شويه
فهد بغمز : لسه
ضحكت ليالى بعد ان فهمت مقصده وهتفت قائله : طيب ممكن تقوم تلبس بقا عشان المعازيم وصلوا وعمى راح يجهز وقالى خلى فهد يجهز نفسه وينزلى علطول
فهد : طيب تصبيره لحد مانرجع
قبلته ليالى من وجنته هتفت قائله : هه يلا بقا
فهد : ايه دى تصبيره دى ولا تطعيم !!؟
ليالى : خلاص عرفنى ازاى بتكون التصبيره
رفع فهد احدى حاجبيه وضحك ثم احتضنها وظل يقبلها بنهم لفتره طويله حتى ذهبت معه الى عالم اخر
حتى افاقوا على صوت طرقات على الباب وصوت اسماء تهتف قائله : فهد انزل يلا بابا مستنيك تحت من بدرى
ابتعد عنها على مضض يحاول تهدئة وتيرة انفاسه وهتف قائلا: يلا فاصل ونواصل
ضحكت ليالى قائله : كل دا تصبيره يافهد
فهد : لما نطلع هجاوبك على سؤالك دا
دلف فهد الى الحمام ينعم بحمام ينعشه ثم خرج يرتدى ملابسه ودلفت هى الاخرى وخرجت ترتدى ملابسها التى كانت عباره عن عبائه سوداء بطابع خليجى
نزل فهد الدرج وهو يمسك بيدها ونظر لها فوجدها تتلفت حولها
فهتف قائلا : مالك بتدورى على ايه ؟
ليالى :على زينه اصل اسماء قيالالى انها هتلبسها هى وانا جيبتلها اللبس وعايزه اطمن اشوفها لبست ولا لا
فهد : متقلقيش هى واقفه هناك اهي مع جهاد
ذهبت ليالى نحو زينه تعدل من ملابسها التى بعثرتهم بسبب لعبها وجريها ثم احتضنتها وقبلتها فابتسمت لها زينه وامسكت يد ليالى تقبلها وتفاجئ فهد والجميع من تصرف زينه ألهذا الحد تحب ليالى !!؟
ذهب فهد الى عمه يرحب بالمدعوين وبعد مرور بعض الوقت جلس محمود المنياوى يطلب يد ملك من والدها وفهد امام الجميع بطريقة رسميه فوافق والدها وفهد وعلت الزغاريد حين نزلت ملك ترتدى فستان سماوى وحجاب ابيض وحذاء ذو كعب ابيض
تعلقت عين الجميع على تلك العروس ومن بينهم اصدقاء ادم الذين حضروا مؤخرا واصدقاء ملك من الجامعه
وبعد دقائق قرأوا فاتحة الكتاب وألبسها ادم دبلتها التى كانت عباره عن خاتم سوليتير محبس ملائم له
تعالت الاغانى وبدأت الفتيات يرقصن امام الجميع برقصات شعبيه ورقصات شرقيه وقعت عين ليالى فى عين فهد فمثل فهد انه يتابع تلك الفتيات
فاقتربت منه ليالى تنكزه فى كتفه وتهتف قائله : ايه عاجبينك اوى كدا !!!؟
فهد بتمثيل :هما مين دول !!؟
ليالى : اللى عمال تبص عليهم
فهد : طيب اعمل ايه طلبت من مراتى حبيبتى ترقصلى وهى رفضت
ليالى : انا مش بعرف
فهد : اللى بيكدب بيدخل النار وانا شايفك بعنيا دول
ليالى : طيب طالما شوفتنى بقا خلاص
فهد : لو انتى شايفه كدا يبقى براحتك
ليالى : فهد.....
فهد : خلاص يا حبيبتى مفيش حاجه ومتقلقيش انا مش ببص عليهم انا كنت بهزر انا لو هحب حاجه هحبها منك انتى يا اما خلاص مش عايزها
وقف ادم يتحدث مع ملك قائلا : بس ايه الحلاوه دى ؟
ملك: بجد طالعه حلوه
ادم :تطيري العقل
ابتسمت ملك بخجل قائله : انت كمان شكلك حلو مع انك دايما بتلبس اللبس دا بس النهارده شكلك ملفت اكتر
ادم : يمكن عشان فرحان !؟ اصل اعرف ان الفرحه بتحلى اكتر بس انا مستغرب انتى دايما برده حلوه ليه النهارده احلى
معقول تكونى فرحانه زيي
ابتسمت ملك ونظرت للارض خجلا ثم التفتت لزينه تقبلها وتحدثها هربا منه
تفاجئ عدى باحدى الفتيات تقترب منه وتهتف قائله : عدى باشا ازيك
عدى : اهلا
الفتاه : انت مش عارفنى طبعا
عدى : اسف بس انا فعلا مش عارف حضرتك
الفتاه : انا ايمان صاحبة اسماء
عدى : اه اهلا بيكى اسماء هناك اهي واقفه مع خديجه وماريا
ايمان بغمز وخبث : اه ما انا عارفه انا قولت اسلم على حضرتك واتعرف عليك مش بيقولوا معرفة الرجال كنوز وانا الصراحه يشرفنى اتعرف براجل زيك اصل انا هنا عايشه لوحدى ماما وبابا سافروا وانا وحيده وعايشه مع جدتى .
عدى بقلق من اسلوبها : شكرا وان شاء الله يرجعولك بالسلامه
ايمان ببجاحه : ان شاء الله
ممكن رقم حضرتك عشان بس لو حصل معايا حاجه انا هعتبرك اخويا وسند ليا اصل انا قليل اوى لما بلاقى واحد شخصيته زى حضرتك واى واحده بتحتاج راجل فى حياتها خصوصا لو زى حضرتك
عدى بقلق: شكرا وتقدرى تاخدى الرقم من اسماء مراتى او الافضل لو فيه حاجه كلميها وهى تعرفنى لو فيه حاجه عن اذنك .
تركها عدى وذهب وهى تستشيط غضبا من تجاهله لها ولكنها هتفت قائله : تقيل بس شخصيه ويجنن
ثم ذهبت وانضمت الى زميلاتها تهتف قائله: عامله ايه فى الجواز يا اسماء ؟
اسماء: الحمدلله يا ايمان
ايمان : احكيلنا بقا عدى بيعمل ايه معاكى وبيعاملك ازاى ؟
اسماء باستغراب : الحمدلله كويس ومعاملته كويسه
ايمان : اه يعنى بيعمل ايه ؟
نظرت اسماء لخديجه وماريا باستغراب وبادلوها نفس النظره ثم هتفت خديجه قائله:اظن دى اسرار بيوت يا ايمان وملناش دعوه بيها وملناش نعرفها
ايمان: وايه المشكله لما تقولنا مش يمكن تفتح نفسنا للجواز
ماريا : وهى يعنى دى الحاجات اللى هتفتح نفسك على الجواز ؟
ايمان :طبعا يابنتى دى هى دى اهم حاجه فى الجواز
اسماء :نظرتك غريبه للجواز يا ايمان
ايمان : ليه يعنى !!!؟عادى
قوليلى بقا عدى بيعمل ايه ؟ وعرف يتعامل ورجله كدا
اسماء بعصبيه : ايمان انا مسمحلكيش
ماريا: ماتتظبطى يا ايمان فى كلامك وشوفى انتى بتقولى ايه.
خديجه : عيب كدا يا ايمان ملناش اننا نتدخل فى امور الناس
ايمان : ما خلاص يا خديجه انتى هتعملى علينا شيخه
ماريا : هى لما تتكلم فى الصح يبقى بتعمل عليكى شيخه
طيب ما انا بقولك نفس الكلام متدخليش فى اللى ميخصكيش المفروض اننا دلوقتى خلاص بقيت شيخه
ايمان : بالراحه عليا انتوا الاتنين انا بتكلم مع اسماء مش معاكم
ماريا : واسماء مش قابله اسلوب كلامك
ايمان : وهى عينتك بقا المتحدث الرسمى ليها
ماريا: والله زى ما تحبي تشوفيها بقا
اسماء:خلاص يابنات وبعدين انتي عايزه توصلى لايه يا ايمان !!؟
ايمان : ابدا انا بس بطمن عليكى وبسألك لانك اول واحده تتجوز فى دفعتنا
اسماء:لو سؤالك عن الجواز نفسه فهو الحمدلله حلو واكيد زى ماهو حلو فيه مسئوليه برده والجواز مش زى ما انتى فاهمه
واذا كان على عدى فهو ملكيه خاصه بيا ومينفعش اتكلم فيها مع حد زى ما انا بالظبط ملكيه خاصه ليه ومينفعش انه يتكلم مع حد من اصحابه عنى او عن اللى بينا
ايمان بسخريه : شكرا على النصيحه يا موكا
وتركتهم وانضمت الى الفتيات اللاتى يرقصن مع ملك وادم
خديجه : متزعليش يا اسماء والله احنا مكناش عايزين نقولها اصلا انك رجعتى وهنيجى نسلم عليكى واستغربت لما لقيتها جايه وبتقولى ان خطوبة ملك النهارده واكيد اسماء جت وهتكون موجوده
اسماء: حصل خير يا خديجه انا بس مش عارفه هى ازاى تفكيرها كدا واسلوبها كدا وليه دايما حاطه عدى جوزى فى دماغها
ماريا :فكك منها ياقمر واتبسطى وبعدين كدا سايبه المز بتاعك هيموت عليكى بعينيه وعمال يبص عليكى وسمعاه بيدعى علينا عشان واخدين القمر بتاعه منه
ضحكت اسماء قائله : لا لا ابدا هو عارف انكم واحشنى اوى وكان نفسي اشوفكم
خديجه : طيب روحى برده اقفى معاه شويه واقفى جنب ملك شويه واحنا موجودين اهوه
اسماء : ماشي ياحبيبتى رجعالكم تانى
ماريا : براحتك ياقلبي
ذهبت اسماء الى عدى تحت نظرات ايمان التى تتابعهما ونظرات خديجه وماريا واستغرابهما لتصرفات ايمان
ماريا :بقولك ايه ياخوخه انا حاسة الشم عندى بتقول ان ايمان وراها مصيبه بتفكر فيها
خديجه : اوعى تكونى بتفكرى فى اللى انا بفكر فيه
ماريا : يبقى هو
خديجه : اللهم صلى عالنبي يبقى احنا لازم نتصرف
(صلى الله عليه وسلم )
ماريا :طيب سيبى الموضوع دا عليا وانا هعرف هى بتفكر فى ايه .
عند عدى واسماء
عدى : مالك متعصبه كدا ليه حد قالك حاجه ؟
اسماء: لا مفيش حاجه
عدى :طيب ايه رايك تحبي تفضلى هنا يومين ولانسافر الصبح ما الجماعه
اسماء:اللى تشوفه ياحبيبي
عدى : طيب لو كدا جهزى نفسك بقا عشان بعد الفجر هنمشي
اسماء: حاضر
لف عدى ذراعه عليها يحيط كتفها وظلوا يتحدثون وتعلوا ضحكاتهم امام نظرات فرحه لسعادتهم واخرى حاقده
دلفت بسمه ومعها منى فى خجل يبحثون عن ليالى التى حين راتهم استقبلتهم ورحبت بهم قائله : اهلا يامنى اتفضلوا تعالى يابسمه ادخلى انا بقالى كتير مشوفتكيش
ثم انحنت تقبل اطفالها قائله : ازيك ياعمر ازيك يا روكا وحشتونى
عمر:ازيك يا ابله ليالى انتى وحشتينى اوى
ليالى : وانتوا كمان وحشتونى تعالوا هعرفكم بزينه العبوا معاها
رقيه : زينه بنتك
ليالى : اه ياحبيبتى زينه بنتى ثم نادت على زينه تعرفها بالاطفال وظلوا يلعبوا معها وهى تضحك وتمرح معهم فهى وحيده ولا تجد احد من سنها يلعب معها فتقوم ليالى بذلك الدور وتلعب معها احيانا
بسمه : ماشاء الله زى القمر يا ليالى ربنا يبارك لكم فيها ويعوض عليكى وتخاويها شكلها ياحبيبتى بتحب العيال
ليالى : اه اصل هى الصغيره هنا وبنخاف عليها تخرج بنحاول نلعب معاها ونملى وقتها بس برده العيل الصغير بيحب اللى من سنه
بسمه : ربنا يعوض عليكم ان شاء الله وعلى اسماء وتملولها البيت عيال
ليالى : امين يارب
منى : ليالى معلش احنا جينا فى وقت انتى مشغوله فيه بس بسمه كانت عيزاكى ضرورى
ليالى : ايه اللى انتى بتقوليه دا وبعدين انا مش قولتلك ابقى تعالى اقعدى معايا شويه مبتجيش ليه
نظرت بسمه لمنى باستغراب وبادلتها منى نفس النظره
هتفت ليالى قائله : تعالوا ندخل نقعد جوه فى الصالون شويه
بسمه : عشان منعطلكيش
ليالى :يا ستى عطلونى هو انتوا عندى كل يوم .
كانت ليالى حقا تشعر بفرحه واخيرا شعرت ان لها اهل يزورونها كأى فتاه فى بيت زوجها
هى كانت تشعر بالقلق حين راتهم ولكنها بدات بالسلام ولم تجد منهم الا السلام فشعرت براحه اكثر .
دلفوا الى الصالون فى انتظار ليالى التى ادخلتهم واستأذنت منهم
شرعت منى فى البكاء تهتف قائله : انا مش عارفه ليه انا كنت بعاملها وحش مش عارفه هى ازاى قادره تتعامل معانا كدا بعد كل اللى عملناه فيها .
بسمه : بقولك ايه دا انا جيباكى معايا تشجعينى مش تقلقينى وتوترينى كدا
عموما ليالى قلبها ابيض احنا اللى اتربينا شاربين القسوة على ايد امك ومش عارفه ايه سبب كرهها لليالى حتى قساوة امك طالتنا احنا كمان ربنا عمى قلبها لدرجة انها مبقتش حاسه ببنتها اللى بتموت
منى: متقوليش كدا يا بسمه هتبقى كويسه ان شاء الله
بسمه : يارب يا منى
دلفت ليالى تحمل صينيه مليئه بتشكيله من الحلويات والجاتوهات والعصائر
بسمة اللى انتى جيباه دا كله هو احنا غرب؟
ليالى : لا غرب ايه دا انتوا اخواتى وهو انا هجيب للغرب واسيب اخواتى
ادمعت اعينهم وهموا يحتضنوها علت شهقات بكائهن حتى ليالى شرعت فى البكاء هى الاخرى
بسمه : سامحينا ياليالى
ليالى : انا نسيت كل اللى فات من ساعة ما خدتونى فى حضنكم
زاد تاثرهم بكلماتها حتى ازدادت شهقاتهن
منى : حقك عليا ياليالى والله بعد كدا هتلاقينى الا اخت ليكى
ليالى : وانا يزيدنى الشرف انكم اخواتى يامنى
اخذهم الحديث بعض الوقت ثم استئذنوا للرحيل وخرجوا معها الى الخارج حيث تجمع العائله والمدعوين
ظلت ليالى تعرفهم على بعض الاشخاص قائله : اعرفكم ببسمه ومنى ولاد عمى واخواتى
كانت الفرحه لا تسعهم وايضا الندم على ما فعلوه معها من قبل
بسمه : هتعوزى حاجه ياليالى هنمشي بقا
ليالى : هشوفكم تانى
بسمه ومنى : اكيد
بسمه : ابقى تعالى
اخفضت ليالى راسها ليفهموا سبب ذلك فامهم اصبحت عقبه فى دخولها المنزل
هتفت ليالى قائله : خلاص هبقى اكلم منى انا خلاص سجلت رقمها وهستأذن فهد ونجيلك زياره
بسمه بفرحه : بجد ياليالى
ليالى : بجد ان شاء الله
ثم رأت فهد قريب منهم فنادت عليه وحين اقترب هتفت بفرحه قائله : فهد دى بسمه بنت عمى
فهد : اهلا وسهلا يابسمه
ثم التفت لمنى التى شعرت بالخجل ولكن تفاجئت به يهتف قائلا : ودى منى اختك الصغيره منورانا يامنى
منى : دا نورك يافهد يابيه
فهد : بيه ايه بقى اخوات مراتى يعنى اخواتى ثم ضحك قائلا : ولا اقول حمواتى الصغيرين
ضحك الجميع وامر فهد السائق بتوصيلهم الى منازلهم .
بعد ان انتهى الحفل صعد الجميع الى غرفهم وظل فهد مع عدى فى الحديقه يتحدث معه ويحكى له عن تلك المهمه وبعد مرور بعض الوقت ذهب كل منهم الى غرفته
حين صعد فهد غرفته وفتح الباب تفاجئ مما رآه وهتف قائلا : ليالى .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية ليالي الفهد)
تعليقات
إرسال تعليق