رواية خطايا الماضي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية عامر
رواية خطايا الماضي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية عامر |
رواية خطايا الماضي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آية عامر
عزيز بتفكير: لا يبقي هنفذ اللي في دماغي بقي... وعليا وعلي اعد*ائي...
ريم بضيق: هما مين دول اللي أعدائك بقولك أخويا...
عزيز: هو انتي من ساعة م افتكرتي وانتي ماسكالي اخويا اخويا ي شيخه ارحميني بقي...
ريم: بس ي عزيز بقي... انا هقوم اعملك اكل واحطهولك في التلاجه عشان تاكل من ايديا...
عزيز: هي هدي في المطبخ...
ريم: اها اكيد..
عزيز: انا عايز اشتري شقة اكبر من دي... مش مرتاح فيها...
ريم: هو اي اللي مش مرتاح ي عزيز الشقة حلوة و واسعه وفي مكان كويس...
عزيز: ايوا بس انا بحب الاماكن الواسعه...بقولك مش مرتاح هنا... لما كنا بنبقي مع بعض كنت بحس بخصوصية... انما هنا حاسس اننا كلنا قاعدين فوق بعض... انا وتسنيم وكمان معانا هدي... ولما انتي تيجي هنا...
ريم: عزيز... انت اتعودت علي القصر ومع الوقت هتتعود علي الشقة دي وهتعجبك..
عزيز: عشان خاطري افهميني انا مش مرتاح هنا... عايز ننزل انا وانتي في يوم ونشوف شقق تانيه او بيت اوسع..
ريم: حاضر ي عزيز اللي انت عايزه هنعمله... هقوم بقي اي اعملك اكل ب ايديا عشان بحب اسيبلك اي حاجه قبل م امشي...
عزيز: لا بقولك اي متفرهديش بنتي الصغيرة معاكي وجو التنطيط ده تنسيه انتي حامل ي ماما...
ريم: بنتك الصغيرة... انت اي عرفك انها بنت...
عزيز: ي ستي ان شاء الله تكون بنت زي القمر كده شبهك...
ريم: والله انت اللي قمر.. بس هقوم بردو اعملك حاجه...
خرجت ريم من الغرفة ودلفت للمطبخ لتجد هدي تقوم ببعض الأعمال ولكنها كانت تبكي بهدوء..
ريم: في اي ي هدي انتي كويسه...
هدي: مش كويسه خالص ي ريم.. مش كويسه...
ريم: ليه بس ي حبيبتي اي اللي حصل..
هدي: انتي عارفه.. بابا وماما كانوا عايشين اجمل قصه حب.. بس ماما كانت اكبر من بابا ب خمس سنين وموافقوش ابدا علي جوازهم... هربوا مع بعض وجهم علي القاهرة وابتدوا حياتهم سوا... ومخلفوش غيري.. من كام سنة بابا اتوفي وانا كنت بشتغل عند عائلات في الطبخ بس..
حاليا مليش الا ماما... في شاب عايز يتقدملي وحاسه اني وحيدة اوي ان مش هيكون معانا اي حد يكون موجود.. بصراحه انا كنت عايزه عزيز باشا يبقي موجود ويتفق معاه ويكون مع ماما بس مش عارفه اقوله كدا ازاي...
ريم: ياااه بس كدا... طب امسحي دموعك دي وتعالي ورايا...
عادت ريم لغرفة عزيز ودلفت بينما وقفت هدي بالخارج...
ريم: احم... عزيز تعالا برا كدا خمس دقايق عايزاك ضروي..
عزيز: في اي!!
ريم: عايزاك يلا اخرج..
عزيز: طيب..
خرج عزيز و وجد هدي تقف وهي تنظر ل ريم بتوتر...
جلس عزيز وهو ينظر لهم بشك...
عزيز: اااه م الاخر كدا انتوا الاتنين... عملتوا اي!!
ريم: معملناش حاجه... احنا عمرنا عملنا حاجه!!!!
عزيز: اه انتوا هتقولولي ده انتوا لما بتتلموا علي بعض وينضم ليكوا التالته بتاعتكم بتبقوا عاملين زي الثلاثي المرح...
ريم: مش انت بتعتبر هدي زي اختك...
عزيز: واكتر كمان... هدي جزء من العيلة دي..
ريم: طب مش واجب بردو لو اختك جايلها عريس تكون موجود... يعني زي م قعدت مع عبد الرحمن خطيب تسنيم...
عزيز ب ابتسامه: انتي جايلك عريس ي هدي...
هدي: ايوا..
عزيز: طب اقعدي وقوليلي انتي موافقه علي الشاب ده...
هدي: هو كويس ومحترم..يعني انا معرفهوش اوي...
عزيز: طب هو خد مع والدتك معاد امتي؟
هدي: يوم التلات الجاي الساعة 6...
عزيز: هكون موجود طبعا ي هدي... واعملي حسابك انا متكفل بكل حاجه من الألف ل ياء زي م اي اخ بيعمل مع اخته لما يكون الاب متوفي...
هدي ب ابتسامه: بابا كان عاين ليا مبلغ عشان جهازي.. وكمان انا من شغلي هنا عايشه مرتاحه والحمد لله... انا بس كل اللي عايزاه فعلا اخ ومحسش اني مليش ضهر اتسند عليه... بس انت مقصرتش معايا.. ربنا يخليك ي رب ويباركلك في تسنيم وريم ويخليكوا لبعض دايما..
ريم وهي تضع يدها علي بطنها: ااه بس مش ريم وتسنيم بس دلوقتي...
هدي: بتهزري... بتهزري صح!!
ريم: لا والله مبهزرش انتي هتبقي خالتو قريب...
عزيز: لا ي اختي هتبقي عمتو...
هدي بسعادة: الف مبروك... يتربي في عزكم ي رب ويباركم فيه...
عزيز: فيهااا...
ريم: شوف بردو مصمم انها بنت..
هدي: بنت وتبقي نسخه تانيه منك هنعوز اي تاني م الدنيا...
دلفت تسنيم في ذلك الوقت من كليتها ونظرت لهم وهم مجتمعين...
اصبح شكلها مختلفا عندما اصبحت محجبه ومستترة...وهناك راحه وابتسامه جميله تزيين وجهها..
تسنيم: الاه.. اي ده في اي!!!
هدي: انا اللي هقول... هتبقي عمتو الحرباية...
تسنيم: انا حرباااية... اااي ده ويت انتي قولتي اي..
ريم: احم.. هتبقي عمتو...
تسنيم: اعاااا بتهزري بجد... الله..
اقتربت منها وضمتها بسعاادة كبيرة ثم ضمت عزيز... تراجعت قليلا وأردفت بقلق...
تسنيم: ده انتي اخوكي هيعلقكوا...
عزيز: نعم ي اختي... ليه ي حبيبتي مش فاهم مش مراتي ولا انا بيتهيألي وهو عارف..
تسنيم: اه بس انتوا المفروض منفصلين من شهرين.. هو انتي في الشهر الكام ي ريم...
ريم: مش عارفه انا عملت اختبار منزلي...
عزيز: تسنيم احنا مش هنكدب ماشي... هو كده كده هيعرف وكملت انا مش خايف وانتي ي ريم طول م انتي معايا متخافيش...
ريم: مش خايفة...
تسنيم: ي عيني ع الحب ي اختي...
عزيز: بس ي بت احترمي نفسك... تعالوا ننزل بعد م نتغدي نشتري لبس جديد عشان نشرف هدي قدام عريسها...
تسنيم: اعاااا.. هدي هتخطب... اي الاخبار الحلوه دي النهاردة...
هدي: لسه يعني انا قعدت معاه مره واحده بس...
تسنيم بغمزة: بس شكل في قبول..
هدي: يعني.. ممكن..
ريم: اه بس دي هتبقي خروجه بنات بس...
عزيز: خلاص ادفعي انتي ي اختي!! اصلا هنروح انا وانتي الاول نتطمن علي وضعك وهما ياخدوا لفه كدا ونروحلهم...
ريم: لا انا عايزة اروح معاهم...
عزيز: ريم بطلي دلع...
هدي: انا هروح اجهزلكوا الغدا...
تسنيم: وانا هدخل اغير هدومي...
عزيز: وانتي تعالي معايا نتكلم شويا...
ريم: اوكيييه... هكلم ندي اقولها اني هتأخر...
...........................
بدر: لا ده انت اكيد اتجننت..
رحيم: لا اتجننت ولا حاجة... انا بقولك اللي انا شايفه...
بدر: طب بس ي رحيم عشان انت كلامك غلط... خلينا نركز في الشغل احسن...
رحيم: والله ولا غلط ولا حاجه وانا اهو وانت اهو لو منار طلعت مبتحبكش...
بدر بغضب: تحبني ولا متحبنيش دي مش مشكلتي واقفل الموضوع ده خالص....
رحيم: يعني البنت كويسه وحلوه و بتحبك.. وانت اعزب طب اي!
بدر: هو ايه اللي اي... ايوا يعني عايز اي مش فاهم..
رحيم: انا شايف انك تتكل علي الله وتتقدملها...
بدر: هو اااي ده هي اي جوازة والسلام.. يعم منار لا.. اخرها معايا اني شغلتها سكرتيرة عندي...
رحيم: ياااه... انتي مشغلها شفقة بقي..
بدر: لا ي رحيم دي مساعدة ليها... بس انا بردو بني ادم ومش هقدر انسي اللي عملته في رحمة حتي لو كان غصب عنها حتي لو سامحتها بس مش لدرجه اني اديها مكانها...
اسمع ي رحيم عشان نقفل الموضوع ده انا مش هتجوز الا لو في بنت عجبتني بجد عشان اقدر اعيش معاها بس مش كل شوية انت وبابا و طنط فاطمه وندي تطلعولي بعروسة شكل انا مش هتجوز بالطريقه دي...
رحيم: ماشي ي بدر... انا بس شوفت ان البنت معجبة بيك قولت ان ممكن يكون شعور متبادل...
بدر: لا انا مبحبهاش.. هي مجرد صديقه وبس...
كانت منار تستمع لكل تلك الكلمات من خارج مكتب بدر... عادت لمكتبها وهي تكتم دموعها وتردد في نفسها...
منار بدموع: هو معاه حق.. هو معاه حق...
جلست علي مكتبها ويدها ترتعش وهي تتذكر كلماته (منار لا... مش هقدر انسي اللي عملته... مش لدرجه اني اديها مكانها... مش لدرجه اني اديها مكانها...)
منار بدموع: انا الغبية اللي حبيته..
خرج رحيم من مكتب بدر ف ابعدت وجهها حتي لا يراها... مسحت دموعها وحاولت ان تتابع عملها...
ولكنها لم تستطع فتركت مكتبها ودلفت لحمام الشركه وهي تبكي لما سمعته...
منار: طب اعمل اي مش هعرف الاقي شغل ذي دا تاني.. وفي نفس الوقت انا مش هقدر اقعد هنا تاني...
بس لازم... لازم استحمل لازم...
........................
وقفت ندي امام خزانتها وهي تنظر لثيابها بضيق...
ندي: ده مش حلو... ولا ده حلو... ولا ده... بجد اي القرف ده بقي اعمل اي...
فاطمه: اااي ده... اي الكركبه دي ي بنتي...
ندي: يرضيكي ي ماما اللي رحيم عامله فيا داااا...
فاطمه: عملك اي!!!
رحيم: ابنك مش مهتم بيا ب اي شكل من الاشكال... النهاردة عيد جوازنا الاول والبيييييه مفتكرش...
فاطمة بحزن: ندي انا جيالك بخبر مش حلو... ف اتماسكي شوية عشان خاطري...
ندي بخوف: رحيم... رحيم جراله حاجه... او ريم... ريم فين!!!
فاطمة: رحيم كويس وريم كويسه... بصي خالد تحت انزليله احسن...
ندي: هو في اي ي ماما خالد ماله...
خرجت ندي من الغرفة وهي تنظر لها بتساؤل... ثم نزلت للأسفل وجدت خالد يقف وعيناه تدمع...
ندي: في اي ي خالد.. مالك... انت كويس.. ملك كويسه..
خالد بدموع: ندي... بابا اتوفي النهاردة...
ندي: اي... انت... مين.. قال كده!!!
خالد: احنا لازم نروح لماما عشان هي لوحدها وكلمتني وهي تعبانه...
ندي بدموع: انا لله وانا اليه راجعون...
شعرت ندي ب ألم كبير في قلبها... ولكن ليس بالشكل الطبيعي الذي يصيب المرء في مثل ذلك الموقف ف لم يعتبرها شريف السيوفي يوما ابنه له... كما ان عدد المرات التي رأته بها تكاد تحصي...
ولكنها بالفعل شعرت ب ألم كبير وضمت خالد الذي شعر ب أسي حقيقي...
ندي: هطلع اغير هدومي واجيلك...
فاطمه: البقاء لله ي حبايبي.. ربنا يصبركم... انا هتصل ب رحيم يجيلكم علي هناك...
جلس خالد ب إنتظار ندي التي انتهت سريعا من تبديل ملابسها وخرجا معا...
..........................
فاطمه: اعمل اللي واجب عليك.. دي الاصول ي رحيم...
رحيم: اي ي ماما هو انا محتاجك تقوليلي كدا...
خرج رحيم من مكتبه واتجه مره اخري لمكتب بدر...
رحيم: بدر لم حاجتك يلا عشان في حالة وفاة...
بدر: مين مات!!!
رحيم: شريف السيوفي...
بدر: انت بتتكلم بجد... امتي الكلام ده!! وانت هتروح ليه ده كان....
رحيم: مكانش ي بدر... انا هروح احتراما لأبويا ولمراتي...
بدر: انت من كام شهر كنت عايز تسجنه...
رحيم: لانه كان بيأذي ناس كتير ب اللي هو بيعمله بس اهو خلاص عمره انتهي وعفا الله عما سلف بقي... هتيجي ولا لا...
بدر: هاجي تمام مفيش مشكلة....
خرج رحيم وبدر من الشركه واتجهوا لبيت شريف السيوفي....
..............................
كانت تجلس في تلك العيادة النسائيه وعزيز ممسك بيدها والطبيبه تحرك جهازا صغيرا علي بطنها...
الطبيبة: بصي كدا النقطة الصغيرة دي البيبي...
ريم بدموع: هو مش باينله ملامح ليه...
عزيز بسعادة: بنت صح!!
الطبيبة ب ابتسامه: لا ي جماعه لسه بدري اووي علي الكلام ده والاسئله دي... احنا عندنا رحلة طويلة مع بعض ي ريم...
ريم: هو انا في الشهر الكام...
الطبيبة: انتي حاليا في نص الشهر التاني... يعني حامل في شهر ونص...
عزيز: يعني هي ي دكتورة وضعها كويس والبيبي كويس...
الطبيبة: ايوا.. كل حاجه تمام انا مش شايفه اي مشكله..محتاجه منك ي ريم بقي متجهديش نفسك...عايزة اقولك ان احساس الغثيان هيفضل معاكي الفترة الجايه...
عايزة مودك يكون رايق ومتتعصبيش وتاخدي الامور بسلاسه كدا...
ريم: ماشي ي دكتورة...
خرج عزيز وريم من عندها وهو ينظر لها بكل حب وسعادة....
عزيز: هتسميها اي...
ريم بضحك: مش لما نعرف الأول بنت ولا ولد...
عزيز: بنت ان شاء الله...
ريم: هو انت ليه عايزها بنت...
عزيز: اولا اللي ربنا يجيبه كويس المهم انه منك انتي..هي مش عايز هو انا حاسس انها بنت...
ريم: طب قولي بقي ي عزيز هتسميها اي...
عزيز: امممم.. مش عارف لسه.. نبقي نفكر سوا...
ريم: طب... لحظه هدوء كدا عشان ماما بتتصل بيا...
امسك بهاتفها وابتعدت عنه قليلا لترد عليها...
ريم: ايوا ي ماما...
فاطمه: تعالي علي البيت عشان عمك اتوفي ولازم نروح نعزي..
ريم: ااي امتي الكلام ده..
فاطمه: لسه من شويه.. متتأخريش..
ريم: حاضر ي ماما جاية...
انهت المكالمه وتنهدت بحزن...
ريم: هتوصلني ولا اخد تاكسي!
عزيز: اي اللي حصل...
ريم: عمي اتوفي..
عزيز بصدمه: شريف السيوفي مات...انتوا متأكدين انه مات طبيعي!!!
ريم: معرفش...
عزيز: شريف السيوفي مات... يعني سليم هيرجع مصر...
ريم: يعني اي بردو!
عزيز: يعني اقري الفاتحه علي روح اخوكي..عشان اصلا انا حاسس ان عزت ممكن يكون هو اللي دبر لموته والسبب فشله في الشغل اللي سببه اخوكي...
ريم بخوف: يعني اي... رجعنا لنفس النقطة دي تاني...
عزيز: متخافيش.. انا موجود...
.................
جلست ندي بجوار والدتها والتي لا تراها كثيرا في الغالب....
وكذلك ملك والتي تري والدة زوجها وبيته للمره الأولي...
خالد: رحيم... احنا هنستني سليم..
رحيم: اه ي خالد بس هو هيجي علي امتي...
خالد: متقلقش هو جاي في طيارة خاصه اول م قولتله علطول... يعني علي وصول....
بدر: رحيم... عزت برا ومعاه اكرم...
رحيم: لا اصحاب واجب اوي...
خرج رحيم وهو ينظر لهم بغضب كبير...
اقترب منه عزت وهو يهمس له...
عزت: الدور عليك....
تعليقات
إرسال تعليق