رواية خطايا الماضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية عامر
رواية خطايا الماضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية عامر |
رواية خطايا الماضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية عامر
بدر: يعني ااااي.. يعني هي متجوزاه ب إرادتها!!!
تسنيم: ايوا... ولو سمحت بقي امشي من هنا...
نظر لها بدر بغضب شديد وهم ليتركها ولكنه تذكر ما اخبرته به منار...
بدر: استني...
تسنيم: في اااي تاني!!
بدر: انتي عارفه مهاب صح..ابعدي عنه نهائي...لو حكمت انك تخلي اخوكي يتصرف معاه..
تسنيم بتوتر: يتصرف معاه في اي!!!
بدر: انه بيضايقك...
تسنيم: ااه.. بس عزيز ميعرفش وانا مش عايزاه يعرف...
بدر: انتي حابه الوضع شكلك كده..
تسنيم: اه ملكش دعوه بقي بياااا...
بدر بغضب: اسمعي ي بت انتي.. مهاب زاقق عليكي واحده هتخليكي مدمنه وحياتك كلها هتتدمر... انتي لازم تاخدي الموضوع بجديه... انا شوفتك كذا مره وانتي بتزقي مهاب في الكلام يعني مش حابه الوضع والا كنت سيبتكوا تولعوا في بعض....
تسنيم: ابقي مدمنه ازااااي مش فاهمه!!!!
بدر: هو اي اللي مش فاهمه... مدمنه... مخد*رات....
تسنيم: انا بقول اازاااااااي...
بدر بغضب: متزعقيش ي انسه تسنيم واتكلمي ب احترام... انا واحد اخوكي المفروض خاطف خطيبته وحتي لو مكنتش عرفت انها هناااااك بمزاجها كنت هقولك وجااااااي انصحك لوجه الله حفاظا علي حيااااتك... اتفضلي بقي نقعد في اي زفت مكان وانا هفهمك...
تسنيم بضيق: طيب....
بعد قليل في أحد الكافيهات بالقرب من الجامعه... تحدث لها بدر بكل شئ واخبرها ان تتوخي الحذر الشديد...
تسنيم: انا مكنتش اعرف انه شيطان كده...
بدر: اسمعي رحيم في المستشفى لأنه مضروب بالنار... وحاليا هيعرف ان ريم متخطفتش وانها اتجوزت ب إرادتها والموضوع صعب.. انا لازم اكون معاااه... انتي لازم تقولي لأخوكي...
تسنيم بخوف: لا... انا مقدرش اقوله ابدااا.. مقدرش...
بدر: ليه... انتي مش غلطانه في حاجه...
تسنيم: لا انا غلطت... غلطت من سنتين لما حبيت.. انا اصلا مش من دور ريم انا اكبر منها...في أول سنه اتعرفت علي زميل ليا وحبيته والمفروض انه حبني.. قالي ان اخته و والدته عايزين يتعرفوا علياا في رساله... وانا كنت ساذجه و روحت بيته... بس لما وصلت هناك كان لوحده... وكانت تصرفاته غريبه معايا.. وصلت انه حاول يعتدي عليا.. ومهاب فجاءه لقيت قدامي... قالي بكل بجاحه انه كان ماشي ورايا اصلا...
وهو اللي لحقني.. انا مقولتش لعزيز.. لاني مكنتش عايزه يعرف انه كنت علي علاقه بواحد واني كمان ساذجه ومش ناضجه واثبت انه كان صح لما قال عني كده...
ومع الوقت مهاااب بقي يهددني بكده وانا هيقوله بس هيوصلهاله بطريقه تخلي عزيز يكرهني... فهمت...
بدر: فهمتك... فهمتك ي تسنيم بس صدقيني لو انتي اللي حكيتيله الاول ساعتها مش هيصدق مهاب ب اي شكل...
تسنيم: انا مش هقدر صدقني... ممكن انت تساعدني وتقولي اعمل اي..
بدر: كل اللي اقدر اقولهولك.. متخرجيش من بيتكم لحد م اتصرف مع مهااب ده..
تسنيم: حاضر.. انا متشكره جدا ي استاذ بدر...
بدر بتفكير: بقولك انتي معاكي رقم الشاب اللي انتي كنتي بتحبيه ده..
تسنيم: لا انا قطعت كل علاقتي بيه وحولت من الكلية...
بدر: اه انتي كنتي في كليه اي طيب...
تسنيم: كنت في طب اسنان..
بدر: طيب قوليلي اسمه الكامل..
تسنيم: انت هتعمل اي!!!!
بدر: قوليلي بس الاسم ومتقلقيش..
تسنيم: تمام...
أملته الاسم وتركته وتحركت بسيارتها... اما هو فحمل مفاتيحه هو الاخر واتجه لكلية طب الاسنان....
وقف هناك ليسأل عن صاحب الاسم....
بدر: اسمه عبد الرحمن.. فرقه تالته..
طالب: ايوا اعرفه بس مش صحاب اوي..بس معايا رقمه..
بدر: تبقي خدمتني..
أملاه الرقم ف وقف بدر ليتصل به...
بدر: الو...
عبد الرحمن: ايوا مين معايا...
بدر: انا خطيب تسنيم... فاكرها...
عبد الرحمن: هي فين... انا محتاج اشوفهااااا...انا عايز اتكلم معاها لو لدقيقه واحده.. لحظه انت قولت انت مين..
بدر: هقابلك قدام كافتيريا الكليه... انت فين...
عبد الرحمن: عشر دقايق وابقي قدامك...
بعد اقل من عشر دقائق وقف عبد الرحمن امام بدر وهو يتنفس بصعوبه...
عبد الرحمن: انت خطيبها بجد!
بدر بهدوء: لا..
عبد الرحمن: اومال ليه قولت كده...
بدر بسخرية: الاه اللي يشوف لهفتك دي ميتوقعش اللي انت كنت عايز تعمله فيهاااا...
عبد الرحمن: انا بحبهااا... انا لسه بحبها... انا مكنتش في وعيي... انا والله م كنت في وعيي...
أخرج بدر صورة لمهاااب و وضعها امام اعين عبد. الرحمن...
عبد الرحمن: انا.. حاسس اني شوفته قبل كده...
بدر: اللي حصل ده كان من قد اي..
عبد الرحمن: من سنتين..
بدر: في كاميرات قدام بيتكم.. في الشارع او قدام المبني نفسه...
عبد الرحمن: ايواااا في كاميرا من زمان موجوده في العمارة بتاعتنا بس مش عارف هي شغاله ولا لا...
بدر: طب ادعي بقي ي بطل انها تبقي شغاله..يلا بينا...
عبد الرحمن: هنعمل اي!!
بدر: هننقذ قصة حبك ي دكتور... يلا..
دلفو للسيارة وبدأ بالتحدث...
عبد الرحمن: من ساعة م حولت من الكلية وانا مش عارف عنها حاجه.. غيرت رقم تليفونها وانا معرفش مكان بيتها ومعرفش دخلت كلية اي تاني ولا اعرف عنها اي حاجه... ملحقتش اوضح.. ملحقتش اتكلم... انا عمري م فكرت ااذيها...
بدر: انا عمري م شوفتك ولا اعرفك بس حسيت وهي بتحكي ان مهاب هو اللي ورا اللي حصل ده...
عبد الرحمن: هو انت تعرفها منين...
بدر: انا بحاول اني اسجن مهاب.. وحاليا مهاب عايز ينتقم منها عشان هي رفضته...
علفكرا شكلها لسه بتحبك...
عبد الرحمن: ي رب...
بدر: بس انتوا عيال اووووي.. يعني معلشي هو اه انا كنت هخطب صاحبتها بس انا متخرج من زمن وبشتغل... انتوا بقوا نظامكوا اي...
عبد الرحمن بضحك: احنا اه كنا بنحب بعض... بس كنا بنتعامل زمايل لاننا كان كل واحد عنده طموح عايز ينفذه في الكلية...
بدر: طب ودلوقتي...
عبد الرحمن بضحك: لا انا الكلية كسرت ضهري ومعاها طموحي وعايز استقر...
بدر: لا بجد.. لازم تبني مستقبلك الاول عشان تبقي قد الوعد اللي هتقطعه ليهااا.. فهمت...
عبد الرحمن: فاهم والله...
بعد قليل وصلوا أمام بيت عبد الرحمن...
الامن: بس من سنتين وقت طويل اوووي...
بدر: يعني التسجيلات موجوده ولا لا...
الامن: ايوا موجوده بس حددوا الوقت لانه امتي من سنتين هندور في اني يوم او شهر...
عبد الرحمن: 21.. يوم 21 شهر خمسه...
بدر: متأكد..
عبد الرحمن: اكيد مش هنسي اسوأ تاريخ مر عليا..
بدر: الحب...ي سلام..
بدأوا بتفقد الكاميرات وبالفعل وجدوا مهاااب يدلف لبيت عبد الرحمن في ذلك الوقت...
عبد الرحمن بتذكر: ااااه صح.. انا كنت طالب اكل من برا وقتها...
بدر: وكلت من الاكل ده..
عبد الرحمن: ااه اكيد.
بدر: ده معناه ان كان في مخ*در في الاكل وهو اللي خلاك تتصرف كده معاها... ده دليل برءتك ي عبد الرحمن...
عبد الرحمن: انا عايز اشوفها دلوقتي..
بدر: دلوقتي!
عبد الرحمن: ايوا...
بدر: مش هينفع... مش هينفع انا قولتله تفضل في بيتها ومتخرجش.. اول م هنقبض علي مهااب هرجعكوا لبعض... لو سمحت بقي عايز التسجيل ده...
أخذ بدر التسجيل وخرج تاركا عبد الرحمن قد صعد لبيته...
عاد للمستشفي وجد ندي لا زالت مع رحيم الذي اعتدل في جلسته... وندي تحاول اطعامه...
بدر: عامل اي دلوقتي...
رحيم: الحمد لله... في معلومات عن ريم...
بدر: لا.. مفيش جديد...
خرج بدر من الغرفه قبل ان يبدوا عليه الكذب... خرجت ندي خلفه ونظرت له بتوتر...
ندي: في اي!!
بدر: مفيش حاجه...
ندي: لا ي بدر في... ريم جرالها حاجه...
بدر: ريم هي اللي هربت معاه ي ندي... ريم متجوزاه ب ارداتها...
ندي: هربت!!! هربت يعني اي.. هي كانت قالت اصلا انها تعرفه واحنا عارضناها... هربت يعني ااااي ي بدر..
بدر: زي م سمعتي... انا سمعتها بوداني هزارها وضحكها مع جوزها من تليفون اخته...
ندي: ريم مستحيل تعمل كده... في حاجه غلط... صدقني في حاجه غلط...
بدر: في الاول كنت رافض فكره الجواز... بس رجعت سمعت من بابا و رحيم و منك ومن طنط فاطمه... حسيت اني مضغوط...
ويمكن انتوا اجبرتوها انها توافق علياااا لما اتقدمتلهااا عشان كدا سابت البيت ومشيت...
ندي: اعمل اااي دلوقتي... اقول ل رحيم ااي...
بدر: متقوليش حاجه الا لما يفوق من اللي هو فيه ده ارجوكي...
ندي: انا عايزة اقابلها.. عايز اعرف هي ليه عملت فينا كده... احنا محدش اجبرهاااا...
بدر: اقفلي ي ندي علي الموضوع ده لحد م اشوف الدنيا بتاعت عزت والناس دي وكمان رحيم يكون احسن....
انا هروح اتكلم مع الدكتور بتاعه...
مر أسبوع.... مر الثاني... والثالث... حتي شهر كامل... خرج به رحيم من المستشفي...
بدون اي صفقات جديدة ل عزت واكرم وشريف ومهاب....
بالفعل بدأ عزيز في ادارة عمل جديد له ف عمل ب أحد الشركات ك متدرب....
و وقعت ريم بغرام ذلك الوسيم الهادئ احيانا وغاضب ب احيان اخري...
....................
في احد الامسيات...
كانت تمشي ذهابا وايابا في غرفتها وهي تفكر...
ريم: لا بقي انا مبقيتش فاهمه... انا وحشه يعني ولا اي... ده مبيقوليش كلمه واحده حلوة توحد ربنا..كده كتيير كتير...
خرجت من غرفتها التي اصبحت تخضع لبعض العلاج الطبيعي من حين لأخر...
دلفت لغرفه تسنيم التي كانت تتحدث في الهاتف...
تسنيم: انا محتاجه انزل المحاضرات... انت قولت اسبوع قعدت شهر كامل يدوب بروح ااسكشن وبهدوم ريم عشان ميعرفنيش....
بدر: اعمل اااااي يعني... انا مستني منه اي شغل جديد عشان اشوف ازااي هنمسك عليه دليل..انا حتي رحيم منعته من الخروج وندي و مرات خالد اخوهاااا....
ريم: تسنيم.. هو انا وحشه.. معلشي بقي فهميني..انا مش عاجبه اخوكي ولا اي مش فاهمه...
تسنيم بصدمه: احم... طب هكلمك بعدين..
بدر: تمام...
تسنيم: انتي غبية ي بنتي بتكلم في التليفون.... اي اللي بتقوليه ده...
ريم بضيق: معلشي مخدتش بالي...
تسنيم: قوليلي اي اللي حصل....
ريم: اخوكي مبيحبنيش..
تسنيم: ي شيخه مين اللي قالك كده... الهرمونات...
ريم: انا بتكلم بجد ي تسنيم... انا.. انا..
تسنيم: اقعدي ي ريم انتي دايخه ولا اي...
ريم بتعب: تعبانه شوية...
تسنيم: اووووه.. نفسك غامة عليكي!!
ريم بسخريه: هه..كان علي عيني ي اختي.. تسنيم هو انا وحشة...
تسنيم: انتي صوتك مخنوق ليه كده.. انتي بتتكلمي بجد ي بنتي..
ريم: هو مجبور عليا ولا اي انا مش فاهمه...
تسنيم: طب فهميني اي اللي حصل... قالك اي ولا عملك اي!!
ريم: انتي مش فهماني... احنا... انا وهو يعني....
عزيز بغضب: ريم...
نظرا للباب فوجدا عزيز يقف بثياب العمل ونظره مثبتا عليها بغضب..
عزيز: علي اوضتنا... حالا...
خرجت ريم وهي تنظر بخجل وعيون دامعه ودلفت لغرفتهم ثم لغرفة الثياب واغلقته خلفها...
عزيز: افتحي.. واخرجي خلينا نتكلم...
ريم: لا مش عايزة اتكلم...
عزيز: ريم... اخرجي وهشرحلك بعدي عنك سببه اي.. يلا..
ريم بدموع: مش عايزة اتكلم.. براحتك عايز تبعد ابعد.. ولو عااايز تطلقني كمان وترتاح مني انا معنديش مشكله... وانا ميرضينيش تبقي مغصوب عليااااا...
عزيز بغضب: مين اللي غصبني عليكي... انتي غبية افتحي ام الباب ده بدل م اكسره علي دمااااغك.... افتتتحي ي ريم.......
ريم: ي عزيز مش هقدر اتكلم معاااك سيبني دلوقتي وهنتكلم الصبح...
دفع الباب بقدمه عدة مرات وجدها جالسه بين الثياب وتضع راسها بين يديها تخبئ وجهها...
عزيز: ريم... اسمعيني بقي...مين قال ان انتي وحشة او اني مش معجب بيكي... انا مغرم بيكي ي ريم...
انا مكنتش عايز علاقتنا تطور بالشكل ده قبل م ترجعلك ذاكرتك...
ريم: خلاص ي عزيز حصل خير..
عزيز: استني خلينا نتكلم...
ريم: انا قولتلك قبل كده اني بحبك صح..
عزيز: خايف.. خايف اتعلق بيكي... وتسيبيني زي كل شخص قابلته وعرفته... انا تعبت
ريم: بس لنا مش همشي ده وعد مني.. انا عايزة اكون عيلتك كلها زي م انت كنت ليا عيلتي كلها...وانا يكفيني انك بتحبني...
نظر لها قليلا بصمت... ثم حملها بين يديه...
عزيز: يعني وعد مش هتمشي؟...
تعليقات
إرسال تعليق