رواية مدينة الفوضى الفصل السابع 7 بقلم أحمد سمير حسن
رواية مدينة الفوضى الفصل السابع 7 بقلم أحمد سمير حسن |
رواية مدينة الفوضى الفصل السابع 7 بقلم أحمد سمير حسن
وبعدها رحل جيمس ودخل إلى القصر ورأسه مرفوعه بغرور وذذهب توم خلفه وهو يقول له بعصبية:
- ما الذي فعلته الآن يا جيمس؟ لم يَكُن هذا اتفاقنا من البداية؟
= دعك من هذا .. واتركني أدير الأمور بطريقتي
- حسنًا .. الآن نفذ وعدك لي .. قد اعطيتك الحُكم .. متى ستُخرجني أنا و يوجيني من مدينة الفوضى كما اتفقنا؟
ضحك جيمس بشدة وقال:
- هذا لم يحدث يا توم
ثم قام بمناداة واحد من حراس القصر وقال له:
- دعه وهو و يوجيني في السجن
قال جُملته للحارس ونظر لـ توم مره أخرى وقال:
- كُن على استعداد للإعدام رميًا بالرصاص يا توم، بتُهمة خيانة الوطن، فحتى لو خُنت وطنك معي .. بالنسبة لي ستظل خائنًا
***
كل من خاض الحرب، قد خسر
هذا ما أدركه ثلاثتهم (آنخل - يوجيني - توم)
بعدما سجنوا على بُعد أمطار من بعضهم
يُمكن إذا رفع أحدهم صوته أن يسمعه البقية
ظل توم يبكي طوال الليل ثم قال بصوتٍ مُرتفع:
- أبي .. اسمع هذا النبأ العاجل .. كاتب شاب يُدعى توم يكسر عدد المبيعات القياسي الذي حققته رواية الخيميائي لـ باولو كويلو
صمت قليلًا ثم قال مره أخرى:
- هل سمعتم عن ذلك الرسام الساحر؟ (توم) الذي من المتوقع أن يتخطى نجاح ليناردو دافنشي فيالفترة القادمة
جثى توم على ركبتيه وهو ينظر إلى سقف زنزانته وهو يقول:
- هذه كانت احلامي! .. لماذا وصلت إلى هُنا؟ لماذا دونًا عن كُل البشر كان هذا أبي أنا؟ إلا أن تسببت في قتله! .. لماذا لم يغفر لي القانون ولو مره! على الرغم من إنني كُنت أدافع عن نفسي
ضحك آنخل ليستفز (توم) وقال:
- لأنك خائن أيها الأمريكي اللعين
وظلت يوجيني طوال الوقت لا تُردد سوى:
- اهدأ يا توم .. كُل شيء سيكون على ما يُرام
وبعدها يَعُم الصمت لساعات ..
***
وللمره الأولى منذ إنشاء مدينة الفوضى أصبح مسموح لطائرات الهبوط داخل المدينة
لتهبط بالمنفيين الجُدد في مُنتصف المدينة
أصبح على الجميع في مدينة الفوضى (أشغال شاقة) بلا مُقابل
فقط قوت يومك، وإذا أعترضت قُتلت
بدأت تتردد بضعة أنباء بأن ثورة مدينة الفوضى الأولى قادمة
وكيف لا يحدث هذا ومعظم سكان المدينة تمم نفيهم لأسباب (سياسية)
وفي وسط كُل هذا .. كان هُناك من ينتظر تلك الفوضى
ليُنفذ خطته التي وضعها بعناية فائقه .. آنخل
***
في إحدى المرات التي كان يضع فيها (هنري) مساعد آنخل السابق
الطعام له في الزنزانه قال له:
- سامحني يا آنخل .. يؤسفني رؤيتك هكذا، ولكنك تعرف إنني لو كُنت استطيع اخراجك لأخرجتك
= تستطيع يا هنري
- كيف!
= تستطيع تهريبي
تبدلت ملامح وجه هنري وقال:
- هذا مُستحيل ..
وقبل أن يخرج قال آنخل:
- لدي خطة .. ستُخرجني خارج مدينة الفوضى بواسطتها، والمقابل هو أنك ستكون مُطمئنًا على أولادك خارج المدينة! لأنني سأعتني بهم!، وسأترك لك نصف أموالي التي تركتها هُنا في المدينة اتعرف مقدارها؟
= ما هي الخطة التي يُمكن أن تهرب بها من عشرات الرجال من المارينز الأمريكي يا آنخل، هل تُمازجني، أن جلوسك بمُفردك داخل هذا السجن أفقدك عقلك؟
- مرتان كُل شهر تأتي طائرات من أسبانيا مُحمله بالمنفيين من هُناك .. هذه الطائرات تعود مره أخرى إلى أسبانيا في نفس اليوم أريد منك إخراجي من الزنزانه وعرض نصف ثروتي على واحد من الطيارين الذين سيأتون من أسبانيا مُقابل إيصالي إلى هُناك، وأنت ستأخذ النصف الثاني من ثروتي يا هنري، وأنا سأعتني بأولادك، بهذه الطريقة سيكون الجميع سعداء!!
= وماذا لو رفض الطيار وأخبر جيمس؟ سيقتلني حينها
- هنري أيها الأحمق، لن تفعل هذا بنفسك .. أخبر رجالك ليقوموا بهذا..
= ومتى سيحدث هذا؟
- غدًا!!
= كيف ف ستخرج من هنا! من الزنزانه وأنا المسئول عن حراستك!
- سأقوم بضربك، سأترك بعض العلامات وستقول أنني قُمت بمهاجمتك .. ستعاقب عقابًًا خفيفًًا أقل بكثير من عقاب الخيانة بالتأكيد
= اتفقنا
***
بعد تنفيذ العملية كما كان مُتفق عليه بدقائق
وصلت إلى جيمس أخبار ببأن أحدهم رأى (آنخل) يصعد إلى الطائرة المُتجهة إلى أسبانيًا
ذهب جيمس مُسرعًًا إلى مكان سجن (آنخل)
فرأى (جيمس) هنري العجوز مُلقى على الأرض فاقدًًا للوعي
نظر جيمس إلى مساعديه وقال:
- كيف تضعون حارس مُسن لمراقبة شخصًًا مثل آنخل؟
لم يرد أحد منهم
فأمسك سلاحه وجهه نحو هنري الذي لم يسستفيق من غيبوبته بعد
واطلق رصاصتان مُعلنًًا نهاية حياته
صرخت يوجيني ما أن سمعت صوت الرصاص العالي
وقال توم:
- ما الذي يحدث في الخارج!
لم يُجيب (جيمس)
نظر إلى مُساعديه وقال:
- أخبر السُلطات في أسبانيًا كي يكونوا مُستعدين للقبض على آنخل في مكان هبوط الطائرة
ذهب واحدًا من مُساعديه لتنفيذ الأمر
فكرر توم سؤاله بعصبيه وقال:
- انا اتحدث إليكم، اخبروني ماذا يحدث في الخارج!
نظر جيمس إلى مُساعد آخر وقال:
- اخرج توم ويوجيني من سجنهم وأعلن بين الناس أنهم سيعدمون رميًًًا بالرصاص أمامهم بعد ساعات
تعليقات
إرسال تعليق