رواية نسمة الريان الفصل السادس 6 بقلم سلمي عاطف
رواية نسمة الريان الفصل السادس 6 بقلم سلمي عاطف |
رواية نسمة الريان الفصل السادس
ريان : اي الي بيحصل هنا ده
اتجه ناحية نسمه التي كانت على وشك لملمة الزجاج المشهم من الأكواب وامسك يديها واوقفها وقال : دي مش شغلتك
ناهد : هي الي وقعتهم يبقي هي الي تلميهم
ريان :ومراتى مش خدامه ياامي متجوزتهاش عشان كده والي هيضايقها او يجي عليها زي مايكون زعلني وانا زعلي وحش ثم نظر الي نرمين نظرة اتهام فخافت منه وعبثت في هاتفها كي تتفاده
نظرت ناهد الي ابنها بتهكم ولكن فتحت أعينها على وسعها وقالت: انت كمان هتلمهم
ريان : وفيها اي قام ريان بلم الزجاج المهشم ثم وضعه في القمامه وبعدها امسك يد نسمه وقال : عن اذنكم عايز مراتي شويه نورتونا ثم تركهم وصعد لأعلى وهي لا تفهم اي شيئ بماذا يفكر هذا الشخص من اين يدافع عنها ويخاف على حزنها ويجرحها بعدها لم تعد تفهم مايفكر به بتاتا..
دلف للغرفه ثم تركها وذهب للخزانه ليبدل ملابسه فذهبت ورائه وقالت : ش.. شكرا
نظر لها قليلا ثم تركها ودلف للمرحاض ليغير ملابسه بعدما ذهب قالت بضيق : انسان مريض اي ده مفيش ذوق خالص
قال ريان من الداخل : لو خرجتلك هعلقك يانسمه لمى لسانك وصوتك الي سابقينك دول
صدمت من انه سمعها فذهبت الي الفراش سريعا وغطت وجهها ومثلت النوم
بعد قليل خرج من المرحاض وجدها هكذا فأبتسم ابتسامه بسيطه واقترب ناحيتها وقال : نسمه
نسمه من تحت الغطاء :مش عايزين لبن النهارده بكره
قال ريان بحده مصطنعه :احنا هنهزر ولا اي
قامت من مكانها حينما استمعت لصوته وقالت بجديه : نعم
ريان : جهزي نفسك هنروح المزرعه بكره
نسمه :بس انا مش عايزه اروح في حته
ريان : انا مش باخد رايك انا بقولك
نسمه بغصب وصرت عالي : ليه يعني انا كمان ليه رأي الله
رفع ريان حاجبيه وقال : سمعيني صوتك كده
نسمه وهي تبتلع ريقها : حلو قالولي قبل كده قدمي في زا فويس عاجبك قولتيلي بقه هنروح الساعه كام
ريان : يعجبني ثباتك علي المبدأ
نسمه: عيب عليك يااسطا انا اهم حاجه عندي مبدأي
ريان بتهكم: اسطا
نسمه: بنضحك معاك ياراجل متبقاش قفوش ثم تراجعت في كلامها وقالت : خلاص بلاش البصه دي
ريان بحده: انا مبهزرش اياكي تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني
حزنت نسمه من طريقته كانت تحاول أن تفتح معه اي حديث حتى يقطع رابط الجفاء وتحاول ان تفهم لماذا يعاملها هكذا وكل نظراته لها يظهر بها غصبه وكرهه
نسمه بحزن : انا اسفه انا مش عارفه انت ليه كارهني كده انت الوحيد الي كنت بتدافع عني واحنا صغيرين وكنا أصحاب بس دلوقتي مش طايقني هو انا عملت حاجه زعلتك قولي وانا هصلحها والله بس بلاش تقسى عليا كده
رد عليها ريان بوجه متجهم وقال:نامي عشان هنمشي بدري بكره ثم قام وتركها واتجه للشرفه بدأت عينها ان تشكل خيوط الدموع وضعت رأسها على الوساده واغمضت عيناه لتهرب في النوم فكفي دموع حتى الآن...
بينما عنده كان يقف في الشرفه يتذكر ذكرى لهم وهم صغار فرسمت البسمه على وجهه تلقائي كانت هي في الثالة عشر من عمرها وهو في الثامنة عشر
فلاش بااك
ريان : بتعيطي ليه يانسمه
نسمه بحزن: محدش فاكر عيد ميلادي وكلهم سايبني ومش بيسألوني انتي زعلانه ليه
ريان : هو ده الي مزعلك
نسمه : ايوه انا معتش هكلمهم خالص
مسح ريان دموعها وقال : متزعليش انا هاخدك افسحك دلوقتي وكمان جبتلك هديه حلوه عشان تعرفي ان ريان مش بينسى نسمه
نسمه بسعاده : بجد ياريان
ريان : بجد يلا هوديكي الملاهي
صفقت نسمه بحماس وقالت: انت احسن واحد ياريان انا بحبك اووي
ريان : وانا كمان يلا يلا
تسمكت بيديه بسعاده وانطقوا للملاهي وكانت هي تتنقل بين كل الألعاب بسعاده ونست خزنها حتى انتهى اليوم وعادت الي المنزل والبسمه على وجهها
نسمه بسعاده : شكرا شكرا شكرا
ريان : العفو. ياحبيبتي وانا عندي كام نسمه معتيش تعيطي تاني ولو حد زعلك تعالي قوليلي ولو احتاجتي اي حاجه تعالي قوليلي
نسمه : حاضر يلا سلام
ريان : استني مش انا قولتلك حايبلك هديه
نسمه بحماس : ايواااه فييين
مد ريان يديه في جيبه وامسك بسلسله رقيقه واعطاها لها وقال : كل سنه وانتي بخير
نسمه: الله دي حلوه اوووي شكرا شكرا اول مره حد يجيلي هدياااه انا هحافظ عليها عشان منك شكرا
ريان بإبتسامه : العفو
نسمه : شكرا تاني ياصديقي يلا انا هدخل البيت سلام
لوحت له بسعاده وهو يبتسم عليها واتجه هو الآخر الي منزله الذي يقترب من منزلها بسنتيمترات...
عاد من هذه الذكرى والابتسامه على وجهه وتذكر ذكرى اخري حينما كانت ستترك البلده وانتقل الي القاهره بسبب عمل والدها
فلاش بااك
نسمه :انا زعلانه اني همشي واسيبك بس اكيد هاجي هنا في الاجازه مش هنساك
ريان : ولا انا هستناكي
نسمه : خود ده معاك احتفظ بيه عشان تفتكرني
قدمت له دبدوب شكله لطيف وقالت : اقابلك قريب سلام
ريان بحزن : سلام هبقي اطمن عليكي بالتليفون
نسمه : هستناك سلاام
بعدها ذهبت وبسبب بعض المشاكل قطع التواصل بينهم حتى وصل الي هذا اليوم الذي ينساه وسببه اصبح بهذه الحده واصبح يمقتها توقف قلبه عند هذه الذكرى احتدت عينيه بغضب ثم لعن نفسه انه ذكر نفسه بكل هذا دخل الي الغرفه وجدها تنام براحه كيف لهذا الوجه البريئ ان يصدر منه كل هذا.....
ابعد عينيه عنها ثم تسطح بجانبها واغمض عينيه ليهرب من هذه الذكريات التي تجدد ندبات جديده بقلبه كلما تذكرها...
مر الليل سريعا وصدحت أصوات الديكه تنبيها لسطوح شمس يوم جديد
قامت نسمه لم تجده فقامت لتقوم بروتينها اليومي وجهزت نفسها وجاءت لتفتح الخدامه وجدت ريان فجأه يضع يديه سريعا قبل أن تفتحها وقال : هدومك في الضلفه التانيه مش هنا كام مره قولتلك متقربيش من دي عشان دي تخصيني
نسمه : انا اسفه نسيت مخدتش بالي
ريان : طيب يلا عشان منتأخرش
دار سؤال برأسها ان ماالذي يخبأه ولا يريدها ان تراه...
مر الوقت ونزلوا لاسفل فأستغربت ناهد وقالت :على فين
ريان: رايح المزرعه ورايا شغل هناك اسبوع وهاجي
ناهد: وواخدها معاك ليه
ريان : تغير جو
لوت ناهد فمها وقالت بتهكم : تغير جو ااه ومالو تيجوا بالسلامه
ريان : عن اذنك ياامي سلام
بعد رحيلهم نظرت ناهد بكره في أثر نسمه وقالت : هسيبك. تتهني يومين لكن وحياة امك لهكرهك في عيشتك وكمان خليتي ابني يبقي في صفك وربي لاعلمك الادب...
عند نسمه وريان وصلوا بعد وقت الي المزرعه واعجبت نسمه كثيرا يالمناظر الطبيعه وبدات ان تنسى حزنها قليلا...
دلفوا الي بيت المزرعه وكادو ان يدخلوا حتى سمعوا صوت يقول : والله عال ياسي ريان تيجي من غير ماتسلم عليا
نظرت نسمه وريان الي مصدر الصوت فابستم ريان تلقائي وقال : تعالي يازقرده
وضعت الصغيره يديها في خصرها وقالت : كده متجيش تسأل عليا ومين الحلوه دي بتخوني ياعزمي
ضحك ريان عليها وحملها وقبل خديها وقال:وحشتني لماضتك يازقرده امال ابوكي فين
كادت ان ترد ولكن جاءه صوت يقول:انا هنا ياكبير
نظر ريان بسعاده الي صديقه عمر وسلم عليه بحبور ثم اردف عمر: من زمان مجتش هنا ليك وحشه
ريان : وانت كمان والله يعني حبيت اجي اطمن على المزرعه هفضل اسبوع وبعدين ارجع
عمر: ماتخليك شويه
ريان:انت عارف مينغعش عشان ورايا شغل في البلد كمان ومينفعش اتأخر
عمر : ربنا معاك ياصاحبي ثم نظر عمر الي نسمه وقال بتساؤل وهمس لريان وقال : مين دي
اقترب ريان من نسمه وقال: نسمه مراتي
عمر بسعاده : بجد هي دي نسمه الي...
نظره من ريان جعلته يصمت وقال : اهلا
نظرت لهم نسمه بعدم فهم واكتفت بإبتسامه بسيطه له
دلف جميعهم الي الداخل وكانت تشاهده من الأعلى يضحك مع الصغيره ومتغير تماما تزمرت وقالت : يديني انا بوز ويبرق ليا وضحكته وصلت أمريكا اما بتوصل من الجعير راجل عنده انفصام هووف انا رخم ذهبت للغرفه بتذمر كي ترتب الثياب وعقلها مشغول بماذا كان يقصد صديقه يجب أن تعرف ماذا يخبئ غريب الأطوار هذا...
جلس عمر مع ريان حتى منتصف النهار ثم قام بتوديعه وأخبره انه سيقابله غدا
صعد للأعلى ودلف للغرفه وفجاه حل الغصب الشديد على وجهه وقال بصوت عالي : نسمااااااه
تعليقات
إرسال تعليق