رواية أنا لك أنت الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم حبيبة محمد
رواية أنا لك أنت الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم حبيبة محمد |
رواية أنا لك أنت الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم حبيبة محمد
سليم في نص الطريق وقف وقال بأستغراب: ازاي الموبايل بتاعها وقع من الجبل ومتكسرش؟
_ يبقي اكيد هي عايشه!!
امير بتريقه: بلاش فقاقه علي الصبح؛ ما هي الحكومه عشان كدا مش متأكده انها ميته ولغايه دلوقتي مش عارفين هي عايشه ولا لأ
الين خبطت علي باب سيف وهي متبهدله وشعرها مليان طين وجسمها مليان طين ولبسها مقطع
سيف فتح بأرهاق وقال :
ادخل هتفضل واقف ع الباب؟
الين دخلت بهدوء وقعدت علي الكرسي وقالت: اسفه اني قلقتك عليا
سيف لف بأنذهال وهو عارف ان دا صوت الين...
مسك وشها وضحك بفرحه وقال: انتي بجد؟ انتي صح!! انا مبيتهيأليش!
الين حركت رأسها بأبتسامه خفيفه: مبيتهيألكش؛ عارفه انك عيشت حاجات صعبه اوي لما افتكرتني اتقتلت.. بس لا يا سيف لما خرجت من بيت ماما وكنت بجري في الشارع بعيط من الخوف لاحظت ان سيد مراقبني ف فتحت موبايلي وسجلت كل حاجه ولما خطفني فوق الجبل ورماني في البحر انا... فعلا كنت هغرق وخدت اخر انفاسي .. بس طلعت تاني علي وش المايه ومسكت في الصخره بالعافيه لما ايدي اتجرحت ورميت نفسي علي الصخره.
ساعتها خرجت موبايلي من جيبي عشان اتصل بيك لقيت فاصل شحن ف مقدرتش اكلمك..
_ طب موبايلك ازاي محصلوش حاجه؟
_ لأنه نوعه كدا؛ لو وقع في المايه ميتحرقش
مسك ايدها وهو بيعيط: اهم حاجه انك رجعتي... انا مكنتش مصدق انك في يوم من الايام ترجعيلي تاني.. دي معجزه!
ابتسمت بأرهاق وقالت: لازم اسمع التسجيلات للحكومه؛ عشان يقبضوا علي سيد..
_ الحكومه من الاول عارفه انه سيد اصلا لأن في شواهد كتير شافوكي وانتي داخله بيت امك وخارجه بتعيطي وكل جران منطقتك عارفين ان جوزها كداب وانها مخانتهوش؛ هي كانت بتطلب منه مصاريف زياده؛ وكانت بتواجههه لما بيرجع شارب وسكران.. ولما كان بيمد ايديه عليها كانت بتروح تحكي لجرانها؛ وطبعا كل دا اتحكي للحكومه.. بس طبعا الحكومه كانت محتاجه دليل اكبر ان سيد هو القتل امك عشان كدا زي ما قولتي لازم تسمعيهم التسجيلات
_ البقاء لله يا الين
مسحت دموعها وقالت:
ونعم بالله
꧁꧂
........
السكينه دخلت في بطنها ولا كأنها سيف حامي...
بصتله بكرههه كبير وقالت بتعب: انت مريض نفسي.. مريض
حطت ايدها علي بطنها بألم ووقعت علي الارض قدام باب الڤيلا...
كريم نزل علي الارض جمبها ولمس وشها وهو بيعيط: انا... مكنتش عايز اعمل كدا.. انا حبيتك بأنانيه مقدرتش اشوفك مع غيري يا مريم..!! انا اسف!
_ انا حبيتك؛ انتي علقتيني بيكي ومشيتي.. سيبتيني لوحدي يا مريم.. مكنتش عاوز اقتلك بالعكس كنت عاوزك ليا بس انتي غظتيني وانا قولتلك من الاول انك يا تكوني ليا يا متكونيش لحد غيري..
ساب السكينه من توتره وطلع يجري وهو بيبص حواليه من الخوف...
ديما ربعت ايدها بتوتر وقالت: ربنا يستر انا قلقانه اوي علي الين..
ملك كلت اخر حته في الساندويتش وقالت: ومين مش قلقان...!!
_ بس تعرفي يا ديما؛ البت مريم دي بتصعب عليا والله
_ اشمعنا؟
ردت ملك بضيق: عشان هبله؛ بتتصرف تصرفات غلط دايما... بتغلط نفسها مع انها مبتكونش غلطانه
_ مريم علي نياتها اوي يا ملك؛ مش عايزه امير يزعلها تاني لأنها بتحبه بجد... هو فعلا مش هيلاقي حد يحبه زيها.. ف انا هتكلم مع امير وهحاول اصلح ما بينهم
ديما ضحكت بسخريه: يا بنتي هما اتصالحوا اصلا؛ مشوفتيهمش وهما قاعدين جمب بعض بياكلوا معانا؟ ولما خرجوا يتكلموا دلوقتي؟ وبالأماره تعالي اوريكي عاملين ازاي.. دا انا كل اما اخرج الاقيهم حضنين بعض
شدت ملك وراها وفتحوا شباك الڤيلا... ف ديما قالت بأستغراب: هما راحوا فين؟ مش كانوا هنا من شويه؟
ملك بملل: خلاص فكك تلاقيهم راحوا يتمشوا شويه
ديما شدت ملك وفتحت باب الڤيلا وقالت: لازم تشوفيهم.. تلاقيهم قاعدين ف الجنينه القدام البيت تعالي بس
خرجت برا الڤيلا لقت مريم واقعه علي الارض ودمها سايح
ملك اتنفضت بخوف وقلبها نبض بسرعه.. رمت نفسها جمب مريم وقالت: مريم!! فوقي يا مريم.. قوليلي انك بتهزري معايا !!
فضلت فتره مش مصدقه وافتكرته مقلب ولما ملقتش اي رد من مريم وشها ظهر علي الخوف وعيونها دمعت ومسكت ايد مريم وقالت: لا يا مريم... لا لا لا... لا يا مريم ابوس ايدك فوقي قولي انه مقلب عشان خاطري..
_ قوليلي مين عمل فيكي كدا؟ ... حطت ايدها تحت ضهرها ولمست وشها وهي بتصوت: يا مرييييييم...
بصت لديما الكانت واقفه مذهوله وقالت بعصبيه: اطلبي الاسعاف بسرعه.. بسرعه..
حضنت مريم وهي بتعيط: هتسيبيني لوحدي... ردي عليا يا مريم هتسيبيني لوحدي؟؟
_ مين هيشاركني فرحي وزعلي؟ مين هيشاركني اسراري... قوليلي مين هيفرحلي لما اولد..
عيطت اكتر وهي حضناها وبتقول: يا مريم بقااا فوقي عشان خاطري.. ملييش غيرك في الدنيا ومن الاول مكانش فيه غيرك... عشان خاطري يا مريم
ديما بصت علي عيون مريم وقالت: الحقي دي مفتحه عينها
ملك بصت في عيون مريم وقالت بفرحه: عارفه انك هتستحملي... وهتقدري تقومي تاني علي رجلك.. انا هطلبلك الاسعاف دلوقتي.. استحملي
مريم اتكلمت بهمس وقالت:
كريم هو العمل فيا..... ك.. كدا
ملك عيطت اكتر ومسكت ايدها: كريييييم؛ كرييييم دا انا هقت*له بأيدي هقت*للله والله العظيم هنتقم منه..
_ لا لا لا يا مريم متغمضيش عينك لا لا... يا مريم
_ يبني انت عبيط بقولك النت في امانتنا؟
امير ببرود: مش في امانتنا ولا حاجه احنا نعرفها منين؟ هي الجت تتلزق في اختك..
سليم كمل سواقه وهو بيضحك.. واول ما بص علي اول الشارع لقي ملك نايمه علي الارض وديما واقفه!!
امير اول ما لاحظ اتنفض بخوف وقال هو في ايه؟
ركن العربيه وطلع يجري علي ملك لقاها حاضنه مريم وبتعيط!
امير بلع ريقه بخوف وبص علي مريم وقال: انتوا بتهزروا معانا مش كدا؟
_ رد يا سليم؟ بيعملوا معانا هزار سخيف..
ضحك وهو بيعيط وبيقول: انا مبحبش الهزار السخيف دا علي فكره...
سليم شال مريم وركبها العربيه
امير فاق من الوهم الفيه وقال: انتوا هتودوها مستشفي؟ هو دا بجد؟؟
سليم بعصبيه: اركب يا اميييييير
الين كانت جايه علي امل انها تفرحهم بوجودها في وسطهم تاني... ف لحقتهم قبل ما يمشوا بالعربيه...
ديما بأنذهال: الين! الين اهي!
الين ركبت العربيه جمبهم وقالت بفرحه: رجعتلكم تاني!! محدش فرحان اني رجعت بصتلهم كلهم ف لاحظت ان مريم نايمه علي رجل ملك وكلهم بيعيطوا...
꧁꧂
كانوا واقفين كلهم برا وكل واحد فيهم في حاله من التوتر...
امير قعد علي الكرسي وافتكر اخر مقابله بينه وبين مريم: اوعدني اننا منتخاصمش تاني ابدا ومنبعدش عن بعض؟
_ اوعدك؛ اوعديني انتي كمان انك مش هتسيبيني؟
_ انا دايما جمبك في كل مكان انا موجوده معاك يا امير؛ بحبك اوي ومش هسيبك ابدا وهفضل معاك لحد ما نتجوز.. ونخلف مش هسيبك لحد ما اموت يا امير انت حبيبي الابدي
غمض عينه بحزن وقال: انتي وعدتيني انك مش هتسيبيني.. وانتي دايما بتوفي بوعدك يا مريم...
سليم خرج برا المستشفي وعيط لوحده برا لأنه مكانش عايزهم يشوفوه وهو بيعيط..
ربع ايديه الاتنين وسرح وهو بيدمع وبيفتكر مريم: لبسي لسه في الدولاب ولا اتبريتي مني اول ما مشيت؟
_ لا لسه في الدولاب
꧁꧂
انت مبقتش مهتم بيا خالص يا سليم؛ الاول كنت بتهتم بيا غير دلوقتي خالص!
.......
انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا؛ متقلقش انا جمبك دايما
.....
مش هزعلك تاني ابدا يا سليم؛ انا اسفه؛ مش هكدب عليك تاني خلاص؛ بس سامحني؟
.....
ملك بتحبك يا سليم؛ ينفع ترجعوا لبعض؟
•••••
انا جعانه يا سليم؛ ينفع ننزل نشتري. اكل انا وانت؟
_ مااشي؛ يا مريومه بتستفردي بيا عشان معايا فلوس
ضحكت بخجل وقالت: انت كل مره تكشفني كدا اي يا اخي.. اعملك اي بس مانت البتكشفني
_ بس يا بت حركاتك الخبيثه دي عارفها من زمان..
꧁꧂
مسح دموعها لقي ملك خارجه ووشها محمر من كتر العياط..
حضنت سليم وهي بتعيط في حضنه وبتقوله: مريم هتكون كويسه صح؟ طمني يا سليم قولي اي حاجه انا خايفه اوي..
_ لأول مره احس ان انا مش قادر اطمنك يا ملك؛ انا نفسي خايف... مش قادر حتي اطمن نفسي..
مسحت دموعها وقالت بأبتسامه خفيفه: متخافش.. انا عارفه انها هتخرج بخير وكويسه... مريم بتحبنا ومش هتسيبنا... صح؟ صح؟؟
سليم دموعه نزلت بدون قصده مقدرش يداري حزنه اكتر من كدا ف ملك مسكت ايده وقالت: متخافش قولتلك... خليك واثق انها هترجعلنا تاني.. ماشي؟
꧁꧂
الين بضيق: زعلانه اوي عليها بعد الانتي حكتيه ليا دا يا ديما..
_ كلنا زعلانين؛ وانا اكتر لأني حاسه بالذنب اتجاهها؛ بهدلتهم كتير اوي يا الين
_ وانا كمان حاسه بالذنب لانها دخلتني بيتها من غير حتي ما تتعرف عليا اكتر او تثق فيا وانا في الاخر اكون داخله عشان اغدر بيها...
ديما بصت علي امير وقالت: مريم لو حصلها حاجه امير ممكن يروح فيها؛ انتي مش شايفه منظره يا بنتي؛ دول بيحبوا بعض حب مش طبيعي لدرجه انه قاعد ميت من العياط عليها؛ عشان كدا دايما بحس ان الحق دا مش حاجه كويسه للأنسان لأنه بيحرق قلبه في الاخر..
نادر رن عليها وهي بتتكلم ف ردت وهي بتقول: نادر مش هقدر اقابلك انهارده... بس المره دي فعلا انا في مصيبه او مش بمعني اصح مريم في مصيبه
_حصل اي؟
كريم اداها بالسكينه في بطنها
نادر اتنهد بخضه: نعم! دا اتجنن رسمي ازاي يعمل كدا... البت دي لو ماتت هيروح في داهيه.. ازاي يدمر عائله كامله بسبب جنانه ده
ديما بضيق: والله يا نادر مش قادره اوصفلك امير حالته عامله ازاي دلوقتي... ولا ملك وسليم.. بجد مدمرين بمعني الكلمه
_ ابعتيلي اللوكيشن اجيلكم..
ديما بعتت اللوكيشن وبعدين بصت لالين بقلق وقالت: مالك مصدومه كدا ليه؟
الين بهدوء خبيث: مفيش اي حاجه سيبيني دلوقتي يا ديما..
قامت من جمبها واتصلت علي سيف وقالت: هبعتلك لوكيشن تيجيلي عليه يا سيف من غير مناهده كتير...
قفلت الفون وبصت علي مريم من ازاز اوضه العمليات..
꧁꧂
كريم راح لسيف وهو بيعيط بهستيريه: انا موتها باديا؛ مريم لو ماتت انا هموت معدوم يا سيف...
سيف زقه بعصبيه وقال: موتها!!
_ موتت مين؟ مريم! يخربيتتتك اي الانت هببته دا.. انت فاكر انك بتقتل فرخه؟ دي روح يبني رووح.. انسااانه مش حيوانه
رد عليه كريم بارتجاف وتوتر: معرفش انا عملت كدا ازاي؛ انقذني واقف جمبي يا سيف بالله عليك...
_ اقف جمبك ازاي؟
_ هربني لأي مكان؛ لحد ما اسافر برا مصر..
꧁꧂
امير كلم الدكتور وبالعافيه دخل لمريم اوضه العمليات
قعد جمبها وبص علي منظرها؛ كانت حالتها متدهوره تماما..
مسك ايدها وقال بحزن: انتي.. انتي مينفعش تمشي وتسيبيني يا مريم.. مينفعش اعيش لوحدي يعد حبي ليكي دا..
_ انتي كل حاجه بنسبالي؛ انتي اول حد انا حبيته واول حد حسيت اتجاهه بشعور حلو؛ تخيلي انتي كدا بعد كل الحب دا تسيبيني وتمشي! ازاي قوليلي ازاي هقدر اواجهه لوحدي..
_ مش انتي قولتيلي انك هتفضلي جمبي ومش هتسيبيني؟ مش انتي وعدتيني؟ قولتيلي عمري ما هسيبك يا امير مش دا حصل منك؟ ليه موفتيش بوعدك يا مريم... ليه هتسيبيني لوحدي...عمرك ما هتتخيلي كميه الالم الجوايا لو بعدتي عني... عمري ما احب تاني من بعدك يا مريم... عشان انتي هتفضلي جمبي ومعايا؛ مش احنا قولنا هنتجوز؟ مش قولنا هنسافر بره ونتجوز ونأسس حياتنا بعيد عن اي حد.... انا مستنيكي.. لحد ما تقومي بالسلامه انا مش خايف لأنك عندك عزيمه ومش هتسيبينا لوحدنا وانا عارف يا مريم...
سليم دخل المستشفي وبص علي مريم من ازاز العمليات لقي امير قاعد جمبها وبيعيط...
ملك طبطبت علي ضهره وقالت: هتقوم بالسلامه انشاء الله متخافش..
ديما خدتهم كلهم ونزلوا قعدوا تحت.... الا الين فضلت قاعده
سيف وصل المستشفي وطلع للدور ال فيه الين
اول ما شافته... مشيت اتجاهه بخطواات ثابته وضربته بالقلم
سيف حط ايده علي وشه بأنذهال وقال: اي الانتي عملتيه ده؟
اتجاهلت كلامه وشدته من ايده وقالتله: بص كدا مين نايم ع السرير في اوضه العمليات... يا تري مين؟ مريييم
_ كنت عارف ان كريم هيقتل مريم وساكت؟ مش كدا
سيف حرك راسه بكدب: لا معرفش
ضربته في صدره بعصبيه: كدااااب؛ انت صاحب كريم الوحيد انت اي معندكش دم... انتوا هتدمروا عائله كامله.. ليه بتعملوا كدا.. تضيعوا عمر بنت لسه في اول حياتها؟
_ هي عملتلكم ايه؟ عشان تدبرولها كل دا هي متستاهلش انكم تقتلوها
_ انا مقتلتهاش يا الين؛ انا كنت اعرف ان كريم عايز يقتلها بس مكنتش مصدقه كنت مكدبه قولت دا بيخرف وبيقول اي كلام وخلاص... بس هو فعلا عمل كدا وانا والله ما كنت اعرف... ولحقته في مره كان عايز يقتلها بس انا وقفته..
زقته في ضهره وقالت: غوور مش عايزه اشوفك امشيييي
خرج من المستشفي وهو بيبصلها بعتاب...
الين نزلتلهم لقتهم قاعدين كلهم تحت بيواسوا نفسهم بأي حاجه وكل واحد فيهم حالته متدمره
ملك قامت بهدوء وقالت: محتاجه اقف قدام مريم شويه يا سليم.. لوحدي
طلعت وقفت قدام الاوضه وبصت عليها من الازاز وهي بتعيط بصوت مكتوم: انا بحاول اتمالك اعصابي قدامهم يا ملك... بحاااول اواسي الكل بس انا من جوايا اكبر واحده خايفه فيهم.. خايفه انك تمشي وتسيبيني احساس فقداني ليكي دا وحش اوي اول مره احس اني لوحدي من بعدك يا مريم.. انا عيشت معاكي كل حاجه كل حااااجه انتي اكتر من اخت صدقيني انا اكبر مخاوفي اني اروح البيت انهارده من غيرك... اكيد انتي مش سمعاني... بس يكفي ان انا شيفاكي قدامي بتتنفسي.. عايزاكي قويه... استحملي يا مريم ارجوكي... احنا كلنا هندمر من بعدك...
جهاز التنفس صفرر ونفسها بدأ يقل... ويقل ملك صوتت بأعلي صوت: دكتوووووور.... دكتوووور بسرعه... يا سللييييييم... دكتور بسرعه
الدكتور جه يجري ومعاه الممرضين..
امير طلع مسروع علي صوت ملك وجري علي اوضه العمليات وقلبه بدأ يدق بتوتر من خوفه علي مريم..
سليم دخل للدكتور وقاله: ارجوك اعمل اي حاجه... اعمل اي حاجه..
الدكتوره بدأ يعملها صدمات كهربائيه... بس برضو مفيش فايده...
ملك دخلت وهي بتعيط وبتقول لمريم: لا لا لا... انتي مش هتسيبيني لا...
امير سكتت لفتره وهو بيبص لمريم...
.... ديما ادتلهم ضهرها وفضلت تعيط وقالت ل الين: مش قادره اشوفهم مش قادره.. انا عانيت نفس المعاناه دي قبل كدا..
الدكتور حط رأسه في الارض وقال: البقاء لله...
امير زق الدكتور بعصبيه ومسك ايد مريم وقال: لا يا مريم.. لا يا مريم انتي وعدتيني...
عيط بأنهيار وقال: انتي وعدتيني انك هتفضلي جمبي... قولتيلي انك مش هتسيبيني وهتفضلي جمبي علطول...
_ استني شويه عشان خاطري استني...
الدكتور غطي وشها.. امير زقه وقال: سيبها شويه.. سيبها..
حرك راس مريم وقال: انتي حضنتيني اخر مره؛ ليه مقولتيش انك اخر مره هتحضنيني فيها... عشان خاطري يا مريم فوقي...
_ قصتنا لازم تكمل... انتي مموتيش قومي يلا معايا.. هنسافر مع بعض...
حضنها وعيط بأنهيار وقال: لاااااااااا يا مريم لا.. انتي قولتيلي انك هتفضلي جمبي في اي وقت و في اي مكان. بس مقولتيش انك هتسيبيني وتمشي... متكسريش قلبي يا مريم.. بالله عليكي قومي اتنفسي اعملي اي حاجه... اتحركي يا مريم عايز اقعد معاكي شويه بس.. شويه صغيرين.. صدقيني هقعد معاكي شويه ليه محضنتكيش مده كبيره... كنت علي اقل الحق اشبع منك قبل ما تسيبيني وتمشي...
سليم حضن مريم وهو بيعيط: دا انا اخوكي..؛ هونت عليكي يا مريم؟ قوليلي هونت عليكي؟
_ ازاي هتسيبيني وتمشي وانا في قلبي جرح كبير اوي مش هنساه بسببك.. مش هنسي اي حاجه.. انتي طفولتي وصاحبتي واختي... لا يا مريم.. عرفيهم انك مش هتسيبينا يلا.. اصحي يا مريمممممممممممم
ملك قعدت علي الارض بحسره وقالت بعياط: انتوا بتقولوا اي؟
مريم مماتتش.. حركت رأسها بنفي وقالت: مريم مماتش يا سلييييم
قامت من علي الارض ومسكت قميصه بعياط: مريم مماتتش
_ هروح الجامعه لوحدي بعد كدا؟ مين هيجي معايا...
_ طب قوليلي هنروح نشتري لبس للبيبي ازاي...
_ مش هتختاريلي لبسي؟ مين هينصحني من بعدك
عيطت اكتر ولمست وشها بحزن: في حاجات كتير اوي لسه معيشتيهاش يا مريم... مشيتي وسيبيتنا بدري ... كنت خايفه اروح من غيرك وفعلا هروح من غيرك؟
_مش هقدر اتحمل بعدك عننا يا مريم.. انا قلبي واجعني اوي.. انا قلبي واجعني.. بعدك عننا هيكون صعب يا مريم قوليلي ازاي هنقدر نستحمل فقدانك..
انتي كل حاجه بنسبالنا.. مصدر ابتسامه للبيت كله.. ومصدر امان لينا كلنا هكلم مين في الموبايل اطمن عليه من بعديكي... ههزر مع مين
العيشه من غيرك هتكون صعبه اوي يا مريم..
كانت بتتكلم وسط عياط الكل وخصوصا امير وسليم...
الدكتور غطاها للمره التانيه
امير عيط بأنهيار وقال: لا يا دكتور لا... سيبها شويه يا دكتووووووور
سليم مسكه من ايديه وقال بتعب: كفايا يا امير
_ لا يا سليم متقولش كدا... مريم مش هتروح في حته غير معايا
سليم حضنه وطبطب عليه وهو بيعيط فقال امير: دا احنا كنا هنتجوز؟ كنا هنتجوووووز.. كانت هتعيش معايا وهفتح عيني عليها... كنت باني كل احلامي عليها كنت راسم خيال هخططه في الواقع معاها...
꧁꧂
امير قعد علي التراب ومسكه وهو بيعيط: امبارح كنت بخطط لأننا نسافر ونتجوز.. ودلوقتي بيرموا عليكي التراب!!
_ كنت خايف انك تسيبيني في يوم من الايام وسيبتيني فعلا.. بس مكنتش عايزك تسيبيني بالمنظر دا.. علي اقل كنتي افضل معانا.. مكنتيش تمشي وتسيبينا كلنا....
_ الحياه من غيرك هتكون اصعب مما اتوقع..؛ مش قادر اتخيل ازاي مش هيبقي فيه مريم تاني!
ازاي هفوق من النوم وافتح باب الاوضه ملاقيكيش في الجنينه مستنياني اخرج!
هعيش اصعب ايام من غيرك ... انا متعود علي وجودك في حياتي يا مريم... انتي مشيتي بدري ليه..
ملك بصت علي التراب البيتحدف عليها وقالت: مش قادره اصدق ان انا في يوم من الايام هشوف صورتك بس... او هشوفك في احلامي بس!!
هقدر اعدي يوم من غير ما اشوفك ازاي.. انا حاسه اني هموت من حسرتي يا مريم... عشان مش قادره استوعب انك من انهارده مش هتبقي معانا!
سليم غمض عينه بألم وقال: الايام والليالي هتفوت من بعدك بالعافيه...
_ الدقيقه من غيرك هتكون بالنسبه لنا اوحش دقيقه في حياتنا...
مش هبقي من بعدك بخير..!! انتي كنتي امانه معايا ومعرفش اخلي بالي منك...
ساب الفاس من ايده ومسك التراب وقال: سامحيني يا مريم معرفتش اخلي بالي منك.. سيبتك واهملت فيكي لما ضيعتي مني في الاخر...
هنتعب اوي في بعادك عننا يا مريم... انا كنت كل يوم بغمض عيني عشان مطمن عليكي.. ازاي هقدر انام وانا مطمن وانتي مش في حياتي يا مريم... هتسيبي اخوكي لوحده... مشيتي بدري ليه؟
سليم فاق من الحلم وهو مخضوض وجري علي ملك وقال: مريم كويسه؟ مريم حصلها حاجه؟
ملك ردت بهدوء: لا متخافش لسه الدكتور مخرجش...
الدكتور خرج ف اول ما خرج امير جري وراه وقال: مريم كويسه؟
الدكتوره بأبتسامه: الف سلامه عليها... متقلقوش الجرح كان سطحي تقدر تمشي انهارده كمان لو عايزين..
كلهم فرحوا والابتسامه رجعت لوشهم من جديد
خرجوا كلهم من المستشفي وهما حاضنين بعض وبيضحكوا...
سليم ضحك بفرحه وقال: اسكتي يا مريم حلمت حلم مش قادر اقوله من كتر ما انا خوفت منه...
مريم ابتسمت وبصتلهم كلهم بحب وقالت: انتوا اجمل عائله في العالم دا كله
امير هرش في دقنه بهزار وقال: طب بقولك... مش هتيجي بقا؟
سليم ضربه في كتفه وقال: ما تتلم يا حيوان..
الين ضحكت وقالت بفرحه: نسيت اقولكم خبر حلو.. الحكومه قبضت علي سيد...
ديما بصت لنادر وقالت: كنت متردده اقولكم في الاول ان انا ونادر بنحب بعض.. بس كان لازم اقولكم لأن انا من غيركوا منفعش..
مريم غمزتلها وقالت: ماشي يا ديما... حاضر هنعملكم الفرح الاسبوع الجاي
نادر ضحك علي كلام مريم وقال: ما تستهدي بالله دا انتي لسه خارجه من العمليات
سليم بص لملك وقال: قررنا ان لو البيبي ولد هنسميه مراد ولو بنت هنسميها ليلي
مريم بغيره: لا بلاش ليلي دي وحياتك..
امير حمحم بغرور وقال: معلش اصل مريم بتغير عليا من البت القديمه الكانت معايا
_ و فيها اي لما اغير عليك مش بحبك يعني ولا اي؟
سليم بأستغراب: انتي متخلفه؟ بتقولي كدا قدام اخوكي!!
كلهم ضحكوا وملك قالت لسليم: خلاص قررت اسمي البيبي لو بنت.. هسميها مريم
مريم حضنت ملك بحب وقالت: انتي اغلي شئ عندي
جميعهم كانوا في حاله من السرور والبهجه... عادت حياتهم مستقره بعد حبس كريم في السجن؛ بتهمه محاوله قتل....
بعد ٩ شهور
ملك بصت للبيبي وابتسمت بفرحه وقالت: هنسميها مريم يا سليم...
مريم حضنت ملك بهدوء وقالت: الف مبروك يا ملوكه..
سليم لاعب البيبي وقال: هنسميها مريم
وسيبقي حبهم حب ابدي ولن ينتهي... مهما حدث؛
وداعا عائله الانصاري 💕🦋
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق