رواية لو كنت أعرف الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي
رواية لو كنت أعرف الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي |
رواية لو كنت أعرف الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي
ايمان سابته وراحت ناحية اوضتها وهى متضايقة جدا من النتيجة اللى وصلوالها فى كلامهم ، وسليم كمان رغم انه حس انه زودها اوى فى طريقة كلامه لكن سكت وماحاولش يصلح الموقف وسابها من غير اى كلام زيادة
ايمان لبست وراحت ناحية باب الشقة فسليم نده عليها وقال لها : مش معنى اننا مختلفين فى الراى اننا هنتخاصم زى العيال الصغيرين
ايمان التفتت وبصتله وقالت : ياريتنا كنا عيال صغيرين ياسليم ، على الاقل كنت قلت انك ماتقصدش اللى قلته ، واتدورت تانى وفتحت الباب ونزلت
سليم نفخ بعزم مافيه ودخل على اوضتهم ، غير هدومه ونزل ، ولقى ايمان اخدت مفتاح عربيتها من الميدالية اللى معاه فقال : لازم تنسحب من لسانك وتقول اللى قلته ، البس بقى اديك هتتشحور فى المواصلات
ايمان على الساعة واحدة جالها تليفون من مشرفة الباص بتاع امنية وقالتلها ان امنية تعبانة وحرارتها عالية ، فلما ايمان قالتلها انها هتروح تاخدها ، مشرفة الباص قالتلها انهم فى الطريق للبيت اصلا ، لكن عاوزة حد يبقى موجود فى البيت عشان ياخد باله من البنت
ايمان استأذنت من الشغل ونزلت جرى رجعت على البيت ، لقت امنية وصلت ونامت فى السرير بهدومها
ايمان ساعدتها تقوم تغير هدومها وعملت لها كمادات واديتها خافض للحرارة ، وكلمت الدكتورة بتاعة امنية حكيتلها اللى حصل باختصار فقالتلها على اسم علاج ، كلمت الصيدلية جابتهولها واديتهولها
دخلت المطبخ بسرعة بعد كده وابتدت تعمل اكل وشوربة عشان امنية ، وقبل ماتخلص بدقايق لقت سليم راجع من برة
دخل ولما لقاها فى المطبخ استغرب وقاللها : ايه ده ، انتى جيتى بدرى يعنى ، لا وكمان شكلك طبختى ، ريحة الاكل مفحفحة
ايمان وهى بتسند ايديها الاتنين قدامها على الرخامة وقالت بوجوم : كلمونى من المدرسة النهاردة وبلغونى ان امنية حرارتها عالية ، فجيت جرى عشان الحقها
سليم بخضة : ليه .. ايه اللى حصل
ايمان بغضب : اللى حصل ان سيادتك عشان تمشى اللى فى دماغك البنت نامت طول الليل على الكنبة فى الليفنج من غير غطا فى عز التلج ده ، وكمان ما اخدتش كفايتها فى النوم وعييت
سليم وهو بيحاول يهون الموضوع : الدنيا برد والناس كلها بتعيا ، ماتعمليلناش موال على الفاضى
ايمان : انت لسه برضة بتكابر ومقتنع انك مش غلطان
سليم : ااه مش غلطان ، ماكفرتش انا عشان عاوز اقعد اسهر شوية مع بنتى اللى ماشفتهاش من اربع سنين
ايمان وهى بتحضر صينية اكل لامنية : واضح جدا انى مش هاخد منك لا حق ولا باطل
اخدت الاكل وراحت ناحية اوضة بنتها لقت ان الحرارة يادوب بقت معقولة ، فابتدت تنده عليها علشان تتعدل وتاكل وتاخد الدوا
امنية بتعب : مش قادرة ياماما ، سيبينى انام
ايمان : قومى كلى وخدى العلاج وابقى نامى تانى زى مانتى عاوزة ياللا
امنية ابتدت تقوم وايمان سندتها عشان تقعد وحطت الصينية قدامها وابتدت تسقيها الشوربة وتأكلها ، وبعد ماخلصت اديتلها العلاج وقالتلها : لو عاوزة تنامى تانى نامى
امنية بعياط : انا اسفة يا ماما ، حقك عليا بس بالله عليكى ماتزعلى منى ، انا عارفة انى غلطانة ، بس خلاص والله حرمت اعمل حاجة تضرنى تانى
ايمان بصتلها بعتاب وقالتلها : يعنى انتى كنتى عارفة انك كنتى بتضرى نفسك
امنية هزت راسها بالموافقة وهى لسه بتعيط وقالت : بس خلاص والله وعد انها مش هتتكرر تانى ، اللى حصل النهاردة خلانى حرمت
ايمان بفضول : وايه اللى حصل النهاردة
امنية عيطت اوى وقالت : نمت فى اللجنة ومالحقتش اخلص الامتحان
ايمان بصدمة : مش فاهمة .. يعنى سيبتى اد ايه من الامتحان من غير ماتخلصيه
امنية وهى بتعيط بانهيار : سيبت سؤال كامل من غير ما احله
ايمان بحزن : خلاص يا امنية ، اللى حصل حصل ، وياريت تعتبريه درس فى حياتك ماتنسيهوش ، ان مستقبلك اهم من اى حاجة تانية فى الدنيا دى
ايمان اخدت الصينية وقامت ، واول ما التفتت لقت سليم كان واقف على الباب وواضح انه كان واقف من بدرى ، فبصتله بغيظ وخبطته وهى خارجة سليم راح قعد جنب امنية وجسها بايده وقاللها : سلامتك يامونى الف سلامة عليكى ياحبيبتى ، تحبى اجيبلك حاجة
امنية وهى بتمسح دموعها : ااه يا بابا لو سمحت .. ناولنى كتاب الساينس من على المكتب عشان عاوزة اراجع شوية
سليم : طب وانتى هتقدرى تذاكرى وانتى تعبانة كده
امنية : معلش هراجع على شوية حاجات وبعدين هنام
كانت ايمان رجعت من المطبخ ومعاها كوباية ينسون حطيتها من ايدها وقالت : طالما قادرة .. قومى اتوضى وصلى الاول ياللا ، وبعدين اقعدى اعملى اللى انتى عاوزاه ، بس هنا فى اوضتك ماتطلعيش برة عشان ماتستهويش زيادة
امنية وهى بتقوم من السرير : حاضر
سليم بتردد : طب ماتسيبيها ترتاح طالما تعبانة
ايمان بصتله بغيظ وقالت : هو مافيش فايدة ، لو سمحت … حاول تسيبنى اتصرف اليومين دول بس … ارجوك ، ومش الصلاة اللى هتتعبها خالص على فكرة
سليم قالها بمكابرة : انا عارف طبعا ، انا بس كنت بقول
ايمان قاطعته وقالت : خلاص ياسليم .. خلاص ارجوك ، تعالى عشان احطلك تتغدا لو هتاكل
سليم بتساؤل : وانتى مش هتتغدى
ايمان بتنهيدة : ماليش نفس
سليم : بس انتى مابتتعشيش ومابتفطريش كمان ، كده غلط عليكى
ايمان بصت لسليم بحزن وقالت : لما اجوع هاكل ، ياللا عشان احطلك الاكل
وسابته وراحت ناحية المطبخ ، حضرتله الاكل وخرجت فسليم مسكها من دراعها وقاللها : طب مش هتقعدى معايا وانا باكل
ايمان : هروح اشوف امنية
سليم : طب اقعدى معايا شوية ، على الاقل احس انى رجعت مش لسه فى الغربة ، مش هاكل لوحدى هناك وهنا
ايمان بصتله بحزن بس راحت قعدت قصاده وهو قعد وابتدى ياكل ، ايمان كانت عاملة شوربة خضار و رز وملوخية ، فسليم ضحك وقال : ياااه ، انا بقالى سنين مادوقتش الملوخية دى ، ولا حتى شوربة الخضار
ايمان : اومال كنت بتاكل ايه
سليم : كبيرى كنت اسلق الفراخ واللا اللحمة واشرب شوربتهم كده سادة ، وياريتها كمان كانت بتبقى عدلة ، بس اتعودت ، هعمل ايه
ايمان : معلش ، اديك رجعت بالسلامة
سليم خلص اكل وايمان ما اتكلمتش ولا كلمة تانية ، فسليم قال : تسلم ايديكى يا ايمان ، الاكل يجنن
ايمان قامت وابتدت تروق مطرح ما اكل وقالت : بالهنا والشفا
سليم وقف وراها وهى بتغسل الاطباق وحضنها من ضهرها وقاللها فى ودنها : حقك عليا ، انا ماكانش قصدى اضايقك كده بكلامى ، انا ماكنتش اقصد
ايمان سابت اللى فى ايدها والتفتتله وبصتله بتركيز وقالتله : ماكنتش تقصد ايه بالظبط ياسليم
سليم : الكلام اللى قلته الصبح يا ايمان ، ماتقفشيش اوى كده بقى
ايمان : يا ترى انهى كلام يا سليم ، ما انت اصلك قلت حاجات كتير اوى من ساعة مارجعت
سليم : يووه بقى يا ايمان ، ماقلتلك مش قصدى ، خلاص بقى
ايمان : طب لو مش قصدك ياسليم بصحيح ، تقدر تقوللى انت جمعت مبلغ اد ايه وناوى تعمل بيهم ايه
سليم ببعض الغضب : يووه ، هو انتى ليه مصممة تعملى مشكلة على مافيش
ايمان ابتسمت بسخرية ولفت تانى ناحية الحوض وابتدت تكمل اللى بتعمله وقالت : على ماتغسل ايدك هكون خلصت وعملتلك الشاى ياسليم
سليم نفخ بغيظ وخرج من المطبخ وهو بيشوط فى الهوا
ايمان عملتله الشاى وحطته فى الليفنج وراحت قعدت مع امنية وراجعت معاها شوية وبعدين عملتلها سندوتش وينسون وبعد ما اكلتها اديتها العلاج بتاعها وقالتلها : ياللا يا امنية العشا آذنت ، صلى ياللا وعلى السرير فورا ، هصحيكى على الساعة واحدة اديكى الدوا وتكملى نوم ، عشان بس تتنبهيلى
امنية : حاضر
ايمان سابتها وراحت اوضتها اتوضت وصلت وخرجت بعد كده اتطمنت ان امنية فى سريرها فراحت لسليم وقالتله : تحب اعملك سندوتش تتعشى
سليم : لا ، لسه ماجوعتش ، شوية كده
ايمان : طب انا هعملك سندوتش واسيبهولك فى المطبخ وقت ماتجوع تبقى تاكل
سليم : ليه وانتى رايحة فين
ايمان : هنام .. محتاج حاجة غير العشا
سليم باعتراض : عاوزك انتى يا ايمان ، عاوز مراتى ، عاوزك تقعدى معايا ونتكلم سوا ، هو انا راجع من الغربة عشان اقعد لوحدى ، ماكنت فضلت هناك وخلاص بقى
ايمان راحت قعدت قصاده وقالتله : انا اهوه ، قعدت ، حابب تتكلم فى ايه
سليم بزهق : هو انا اللى هقوللك نتكلم فى ايه يا ايمان ، انتى اللى المفروض تتكلمى ، احكيلى عن حياتكم كنتم بتعملوا ايه لوحدكم ، كنتم بتروحوا فين وبتقضوا يومكم ازاى
ايمان ابتسمت بوجع وقالتله : من سنين فاتت لما كنت بحاول احكيلك على الحاجات دى ، كنت بتضايق وتقوللى انك مش فاضى ، او عاوز تنام ، وكنت تقفل معايا المكالمة بسرعة .. فاكر
سليم : ده لانى فعلا كنت ببقى راجع من الشغل تعبان وكنت ببقى محتاج انام واشحن لليوم اللى بعده
ايمان هزت راسها وهى بتبتسم وقالت : وانا كمان زيك بالظبط ، محتاجة انام واشحن لليوم اللى جاى ، غير انى خلاص اتعودت انى ما احكيش .. انت عودتنى على ده لسنين طويلة ، حتى لماكنت بتنزل الاجازة اللى بتنزلها ، ماكنتش بتحبنى اتكلم على حاجة من اللى كانت بتحصللنا وانت مش موجود ، كنت بتبقى عاوز الكلام اللى بيتقال كله عن معاد رجوعك ، حجز تذكرتك ، هتزور مامتك امتى ، هتجيب لباباك ايه ، هتجيب هدية ايه لمديرك لما ترجع … ده اللى اتعودت تتكلم عليه معايا ياسليم .. فماتجيش النهاردة عاوز تغير ده كله كده فى لحظة وكمان تطلعنى مقصرة فى حقك
سليم بصلها وقاللها : خلاص يا ايمان ، روحى نامى ، مش عاوز حاجة ايمان بصتله وقالت بتنهيدة : بس انا عاوزة ياسليم
سليم : عاوزة ايه يا ايمان
ايمان قالت له بحزن : عاوزة سليم جوزى ، اللى اتجوزته من خمستاشر سنة
سليم باستغراب : طب مانا قدامك اهوه
ايمان بتنهيدة تقيلة : للاسف ياسليم ، انت بقيت حد تانى … انا ماعرفوش ، فاكر زمان ، قبل ماتسافر ، فاكر كنا عايشين ازاى ، كنا بنعمل كل حاجة سوا ، حتى التفكير كنا بنفكر سوا ، كنا بنكمل بعض ، كل واحد كان يعرف عن التانى عدد انفاسه ، انما دلوقتى ، بقينا اغراب ، لا تعرف عنى حاجة ولا اعرف عنك حاجة
سليم بزهق : ييييييييه ، هنرجع لنفس الموال تانى
ايمان قامت من مكانها وقالت وهى رايحة ناحية اوضة امنية : تصبح على خير ، انا هنام مع امنية عشان اتابع حرارتها كل شوية
سليم بتريقة : احسن برضة
تانى يوم الصبح ايمان صحت امنية وجهزتلها فطارها ونزلتها المدرسة بعد ماوصت مشرفة الباص انها تتابعها كل شوية وتكلمها لو تعبت تانى
وراحت رتبت اوضة امنية ، وعملت لنفسها فنجان قهوة وقعدت شربته ، وبعدين راحت ناحية اوضتها عشان تجهز للشغل بتاعها
لما دخلت الاوضة لقت سليم معلق كام قميص نوم جدادعلى ضلفة الدولاب بتاعها ، سابتهم زى ماهم من غير حتى ماتتفرج عليهم وابتدت تلبس هدومها وتستعد لشغلها ، فسمعت صوت سليم بيقوللها : ايه : الهدايا بتوعك ماعجبوكيش واللا ايه
ايمان بصتله بجمود وقالت : المهم يكونوا عاجبين صاحبهم
سليم : طب ما انتى صاحبتهم
ابمان : مش حقيقى ، انت جايبهم عشان البسهملك ، يبقى انت صاحبهم ياسليم
ايمان كانت خلاص خلصت لبس فقالت : انا ماشية .. سلام
سليم وهو بيتعدل فى السرير : مش هتسيبيلى العربية برضة
ايمان وقفت وبصتله اكنها عاوزة تقرا افكاره وبعدين قالتله : انا سايبالك الفطار بتاعك على ترابيزة المطبخ ، سلام
ومشيت وسابته من غير ماترد عليه ، فسليم رفع ايده وقعد يلعب فى شعره وهو بيقول : بقى هى كده … ماشى
اليوم اللى بعده الصبح بعد ما ايمان نزلت امنية التفتت لقت سليم صاحى ولابس هدوم الخروج وقال لها : صباح الخير ، امنية عاملة ايه النهاردة
ايمان وهى بتحضرله الفطار : احسن الحمدلله
سليم قعد واستناها لما حطت الفطار وقاللها : ادينى مفتاح العربية يا ايمان
ايمان بصدمة : انا مش هركب مواصلات ياسليم
سليم : انا هوصلك
ايمان بفضول : وهتيجى ترجعنى
سليم : لا ، هاجى اخدك عشان هنتغدا النهاردة عند ماما زى ماقلتلك قبل كده
ايمان كانت نسيت الموضوع تماما فاتنهدت وقالت : طب وامنية
سليم : هعدى عليكى الاول وبعدين نروح ناخدها سوا
ايمان بامتعاض : طب هو يعنى ماينفعش نروح من هنا
سليم : نروح من هنا ازاى بعنى
ايمان : يعنى ارجع من شغلى على هنا وامنية كمان ، وناخد شاور ونعير هدومنا ، بدل مانروح بعبلنا كده بتاع طول اليوم ، وبعدين امنية النهاردة هتخلص امتحانها الساعة ١١ ، وعشان اخر يوم خلاص ، ماعندهاش مراجعات ، ايه اللى يقعدها فى المدرسة كل ده لوحدها وهى لسه تعبانة ، ترجع هنا تستريحلها شوية على ما انا ارجع ونبقى ننزل من هنا كلنا سوا
سليم طول ما ايمان كانت بتتكلم كانت عينه رايحة جاية اكنه بيحسبها وفى الاخر قاللها : خلاص ماشى ، بس ادينى برضة المفتاح ، هوصلك واعمل كام مشوار وارجع اخدك
ايمان ماكانتش مستريحة بس ماحبيتش تعمل مشكلة جديدة فقالتله : ماشى ياسليم ، انا هروح البس
وهما فى العربية ايمان قالتله : انت مش ناوى تجيب خط موبايل
سليم : هجيب طبعا ، بس اما افضى بس
ايمان : تحب اجيبلك انا خط
سليم : لو عرفتى ماشى هاتيلى
ايمان : خلاص هجيبهولك النهاردة عاوزه خط مفتوح واللا كارت
سليم : لو مفتوح يبقى افضل
ايمان كانت وصلت البنك ، فنزلت وقالت لسليم : ياريت ماتتاخرش عليا ، انا هخرج تلانة بالظبط
سليم : طيب ماشى .. سلام
سليم راح لايمان متاخر عن معاده نص ساعة واتفاجئت ان حماتها معاه فى العربية ، ايمان طبعا ماسألتش على حاجة ، لكن راحت سلمت عليها من قبل ماتركب من شباك العربية وقالتلها : ازيك ياطنط عزيزة ، عاملة ايه
عزيزة بامتعاض : توك ما افتكرتى ان ليكى حما المفروض تسألى عنها
ايمان بتنهيدة : معلش ياطنط حقك عليا ، وسابتها وراحت ركبت ورا وهى عماله تبص لسليم فى المراية بغيظ لكن سليم كان متعمد انه مايبصلهاش نهائى
ايمان اتفاجئت انه ماشى فى طريق بيت حماتها فقالتله : هو احنا مش هنروح لامنية
عزيزة بسخرية : لاهو انتى ماتعرفيش ان امنية طلعت من الامتحان على عندى
ايمان : مين وصلها
عزيزة : ابوها اللى وصلها هيكون مين يعنى
ايمان اتضايقت زيادة من سليم لانه ما التزمش باتفاقهم سوا ، لكن سكتت ، بس طبعا عزيزة مابتسكتش فقالتلها : وهو انتى يا ايمان ماتعرفيش تروحى لوحدك ياحبيبتى … لازم تمشورى جوزك الشقيان وتخليه يجيلك من القاهرة الجديدة لحد المهندسين عشان ياخدك على عندنا
ايمان لاستغراب : وايه اللى وداه القاهرة الجديدة
سليم وهو بيحاول يغلوش على الكلام : هى امنية اجازتها اد ايه يا ايمان
ايمان فهمت ان سليم بيغلوش فقالت : اسبوعين بالظبط ياسليم
سليم : طب حلو اوى ، تلحق تشم نفسها شوية
عزيزة بسخرية : يا اخويا بلا هم ، يعنى هتعمل ايه بالشهادات ووجع القلب ده ، اخيرها هتتجوز ، واللا ناوى تخليها تشتغل و تتنطط هنا وهنا ومع ده و ده .. بلاش مسخرة
ايمان فهمت ان عزيزة عاوزة تعمل معاها مشكلة زى كل مرة فبصت من الشباك وسكتت تماما لحد اما وصلوا
اول ما دخلوا امنية قابلت مامتها وحضنتها وقالتلها بفرحة : مش هتصدقى يا ماما ايه اللى حصل النهاردة
ايمان : ايه اللى حصل
امنية بفرحة : فاكرة السؤال اللى قلتلك انى نمت وماحلتهوش فى امتحان الماث لما كنت تعبانة
ايمان : ايوة طبعا ، ماله
امنية وهى بتتنطط من الفرحة : السؤال ده اتحذف من الامتحان ودرجته هتتوزع على باقى الاسئلة
ايمان بابتسامة : اشمعنى
امنية : اتضح ان كان فيه غلطة فى رقم من السؤال الاساسى والغلطة دى بيتوقف عليها كل اجابات الاسئلة اللى متفرعة منها
ايمان بابتسامة : سبحان الله ، ده حظك
امنية وهى بتحضنها : لا ، ده عشان انتى سامحتينى
محمود وهو بيشد امنية من حضن ايمان وبيحضن ايمان هو كمان : مش ناوية تسلمى عليا يابت انتى واللا ايه
ايمان بابتسامة صافية حضنته بحب وقالتله : وحشتنى ياعمو ، ازى حضرتك
محمود بمرح : اوعى تفكرى انك عشان هتتغدى معانا النهاردة انك كده فلتتى من عزومة كل اسبوع
ايمان : ياخبر ياعمو ، هو انا اقدر استغنى عن حضرتك برضة
ليأتيهم صوت سامية وهى تقول : اتأخرتوا كده ليه ياماما ، كل ده بتتفرجى على الارض
عزيزة : المشوار بقى ياسامية وبعدين مااحنا رجعنا على المهندسين عشان نجيب الست ايمان من البنك
ايمان ركزت اوى مع الكلام اللى دار بين عزيزة وسامية ولاحظت ان سليم بيبص لسامية بامتعاض ، فضلت مركزة مع عينه اللى اول ماقابلت عينيها هربوا بسرعة على مكان تانى
عزيزة بسخافة : ايه يا ايمان ، هتفضلى مكانك كده واللا ايه ، قومى ياللا شوفى ايه فى المطبخ محتاج يتعمل واعمليه ، انا طول النهار برة ومهبطة على الاخر ، واشهلى عشان نتغدا ، ماتتأخريش ، وانجزى ياللا
ايمان بصت لسليم لقته بيتعمد انه يعمل نفسه مش مركز مع اللى بيتقال ، ولقت سامية قعدت مع سليم ومامتها ومسكت التاب اللى سليم جايبه ومدت أيدها بيه لسليم وقالت له : نزللى بقى الالعاب اللى قلتلك عليها
ايمان قامت دخلت المطبخ ، لقت الدنيا فوق بعضها لدرجة ان الحوض فيه اطباق وكوبايات مطرح الفطار ، ولقت فى خضار محطوط فى اكياس على الرخامة ، ومابقيتش عارفة تتصرف ازاى ، فرجعت خرجت من المطبخ وراحت على عزيزة اللى كانت بتتوشوش هى وسامية ولقت سامية ماسكة التابلت وعمالة تتفرج عليه فقالت لعزيزة بهدوء : هو حضرتك عاوزانى اعمل ايه بالظبط
عزيزة بزعيق : يعنى ايه تعملى ايه ، ماتشوفى ايه اللى محتاج يتعمل واعمليه ، هو انتى مش ست وعندك بيت وعارفة المفروض يتعمل ايه واللا لازم حد يقوللك ولا انتى شغلك خلاكى خلاص نسيتى الست المفروض تعمل ايه فى بيتها
ايمان بصبر وطولة بال : حضرتك عاوزانى اعمل اكل ايه
عزيزة : ااه ، طيب ، عندك جوة شنطة فيها حاجة المحشى ، قورى البتنجان والكوسة على ماتعملى الخلطة ، وافتحى التلاجة طلعى منها فراخ ولحمة ، واغسلى الملوخية وقطفيها وسيبيها تنشف على ما سامية حبيبتى الله يباركلها تبقى تخرطهالك ، واشهلى قلتلك عشان جعانين
ايمان بهدوء وهى بتدارى غضب شديد جدا جواها : حاضر
ايمان راحت على المطبخ وهى بتستغفر جواها ، وابتدت فعلا تعمل كل الحاجات دى ، ولانها متعودة على ده فى بيتها انها بتعمل الاكل بعد مابترجع من شغلها بس طبعا بتبقى موضبة فيه حاجات من قبلها ، الا ان استغفارها المستمر وحوقلتها طول ماهى بتعمل الحاجة ، وكمان الشحنة اللى جواها ، سبحان الله الاكل كله كان جاهز خلال ساعتين و نص بالظبط
خرجت من المطبخ وهى واضح عليها الاجهاد ، لكن قالتلهم بهدوء : الغدا جاهز
عزيزة بامتعاض : هو فين الاكل اللى جاهز ده ، احنا هناكل من الحلل عندك يعنى واللا ايه ، ماتحطى الاكل جوعتينا ، احنا كل يوم بنتغدى من العصر ، شوفى الساعة بقت كام اهيه بسبب لكاعتك
كل ده وسليم عامل نفسه مشغول على تليفونه ولا اكنه موجود
محمود : قومى ياسامية حضرى مع مراة اخوكى ياللا
سامية برفض : لا .. انا هطلع انده على جمال عشان يتغدى
محمود : ماتبعتيله حد من العيال
سامية : لا .. انا هطلعله
محمود قام وقال : ياللا يابنتى انا هحضر معاكى
عزيزة بغضب : وتحضر معاها ليه ، كاتعة واللا ناقصة ايد واللا رجل ، ما هى تحضر
محمود بغيظ : وما انا بساعدك كل يوم وبحضر معاكى ، فرقت ايه بقى .. بنتى وبساعدها
محمود فعلا ابتدى يساعد ايمان اللى مانطقتش ولا كلمة ، وابتدوا يحطوا الاكل ، وابتدوا يتلموا حوالين السفرة ، وسامية نزلت مع جوزها اللى اول ماشاف ايمان قال بتهليل : مدام ايمان عندنا ، يا اهلا وسهلا ، اتارى الدنيا منورة ، سألت عليكى سليم الصبح ودايما ببعتلك السلام مع عم محمود والله
ايمان بابتسامة امتنان : تسلم يا استاذ جمال ، سلامك دايما بيوصل ، كتر خيرك
عزيزة وهى بتنفخ : مش هنخلص بقى ، ياللا الاكل ، ده احنا لو صايمين كان زماننا فطرنا من بدرى ، اما نشوف اخرة الجوع ده هناكل اكل عدل واللا هنرميه
محمود : ايمان طول عمرها نفسها حلو فى الاكل ، و اكلها دايما زى السكر ، ده كفاية ريحته
جمال : الله .. هى مدام ايمان اللى عاملة الاكل ، طب والله تسلم ايدها الاكل ريحته تجنن وشكله يفتح النفس
سامية بامتعاض : الرك على الطعم مش الريحة ياسى جمال
اول ما ابتدوا ياكلوا امنية قالت : تسلم ايدك ياماما ، الاكل يجنن
عزيزة بامتعاض : ياعينى ياضنايا ، ما انتى اصلك اخدتى عليه ، الاكل شكله ما استواش عدل اصلا ، مالحقش
جمال وهو بياكل : ابدا والله ياحماتى ، الاكل زى العسل
عزيزة : بس الفراخ شكلها غريب ، وفين اللحمة
محمود : سلامة الشوف ياعزيزة ، ما اللحمة فى السرفيس قدامك اهى ، والفراخ جميلة و زى الفل
عزيزة كانت متفقة مع سامية وسليم على كل اللى حصل ، كانت عاوزة تورى سليم ان مراته يا اما هتعترض انها تعمل الاكل وهى راجعة من شغلها تعبانة ، يا اما مش هتلحق تعمله وهيطلع فيه عيوب كتير تحرج ايمان وتحسسها انها فاشلة
لما عزيزة وسامية لقوا الكل بياكل ومبسوط ، اتضايقوا بزيادة ، فعزيزة اخدت حتة فراخ فى بقها ورغم ان طعمها عجبها جدا ، الا انها طلعتها من بقها بقرف وقالت : ايه القرف ده ، الفراخ مالها زفرة كده ، انتى ماغسلتيهاش كويس باين عليكى
ايمان مارديتش نهائى ، لكن محمود وجمال قالوا : الفراخ زى الفل ومافيهاش حاجة ، وبعدين جمال قال : يمكن انتى اللى بقك فيه ضرس واللا سنة تعبينك ياحماتى وعشان كده مش مستطعمة الاكل كويس
عزيزة بغضب وهى بتبص لايمان وبتزعقلها : هو انا مش بكلمك ، انتى مابترديش عليا ليه ، ايه مش مالية عينك انا يا ست المديرة واللا هتعملى عليا قييمة
ايمان لقت سليم بيبص لامه وبيقولها : ماعاش ولا كان اللى يعمل كده يا ماما ، اهدى بس ، هى تلاقيها ما اخدتش بالها انك بتكلميها ، وبعدين التفت لايمان وقاللها بلهجة تحذير : ردى على ماما ، بتكلمك
ايمان بكل هدوء قامت وقفت وقالت : حاضر ، ثانية واحدة ، وسابت السفرة وراحت اخدت البالطو بتاعها لبسته ومسكت شنطتها وقالت بهدوء : انا مبسوطة اوى انى شفتكم وقضيت معاكم الوقت الجميل ده ، وان شاء الله تتكرر ، السلام عليكم
امنية اول ما لقت مامتها لبست البالطو بتاعها ، جريت هى كمان لبست الجاكت بتاعها وجزمتها ووقفت جنب مامتها
عزيزة قامت بعنف من على السفرة وقالت : لاااا ، ده انتى قليلة الادب وعاوزة اللى يربيكى
تعليقات
إرسال تعليق