رواية الاختبار 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم لولو طارق
رواية الاختبار 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم لولو طارق |
رواية الاختبار 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم لولو طارق
حوريه نزلت كام درجه على السلم بتوتر شديد تحت نظرات يوسف إلا مش فاهم مين دا أو شاكك معقول يكون هووو وكمان جاى هنا : تعالى لو سمحت ننزل تحت نتكلم
محمد مد إيده لقدام وبعصبيه : مين إلا كنتى فى حضنه دا وأنا إلا بلوم نفسى طول الليل وجاى أصالحك
حوريه بإنفعال : أنت بتقول إيه أنت وحضن إيه
محمد ضرب إيد على إيد وبيهز راسه يمين وشمال : إيه بقول إيه بص ليوسف .. مين الأستاذ إلا كنتى فى حضنه ماسك ايدك والنظرات واخداكو قوى ومندمجه لدرجة إنك ماحستيش بيااا .. مراعتوش حتى إنكو فى مكان مكشوف ... حوريه لفت وشها وسكتت ويوسف واقف يدرسه ويدرس أنفعاله وساكت .. محمد بص ليوسف .. ها أقول أنت عشان الهانم ها تدينى درس فى الأخلاق والتدين من غير حق ولا باطل منها
يوسف سند على السلم وبهدوء تام حوريه أتصدمت منه : أفندم عايز تعرف إيه بالظبط .. بينقل إيده قبل الحضن وإلا بعد الحضن ... بعد الحضن أكيد أنت عارفه وسمعته ومش عارف حضن ايه عشان شكل عندك الإستقبال بعافيه ... قبل الحضن كان فى كلام بنتكلمه عادى جدا فى حسابات بنصفيها يعنى ولا حضن ولا نيله تهيؤات مش أكتر
محمد رفع حاجبه وشايط وزعق فى حوريه : عاجبك المسخره إلا أنا فيها بسببك
حوريه سابته ونزلت .. جرى وراها وشدها من دراعها جااامد : تعالى هنا منا مش ها اسيبك ولا ها اسيبه
حوريه زقته بعزم ما فيها وبتحذير وأتقلبت لوحش : أخر مره إيدك تتمد عليااا أنت فاهم وإلا لاء وأتفضل دا مش مكان نتكلم فيه أنت إيه جايبك ورايا أصلا
محمد : هاتقولى إيه غير كدا بعد ما كشفتك على حقيقتك بس مش ها أهين نفسى أكتر من كدا كلامنااا إنهارده ها يبقى له وضع تانى وأنا إلا ها أحدد فيه كل حاجه غصب عنك ... وسابها ونزل
حوريه لوت شفايفها بقرف : حدد وإلا أتنيل بلا قرف بنى أدم مش طبيعى .. اتخضت لما شافت يوسف جمبها وباصص لها باصه مش مفهومه .. ومن غير ولا كلمه سابها ونزل كأنه ما يعرفهاش محاولش حتى يسألها إيه إلا بيحصل ... حوريه نطرت إيديها وطلعت على فوق وهى فى قمة زهاقها وقررت تكمل شغل وما تشغلش بالها لا بمحمد ولا بكلامه
فاطمه : سيلا مالك واقفه مش على بعضك ليه من ساعة ما طلعنا
سيلا أبتسمت : عادى يابنتى .. بقولك إيه إدينى أنا الشغل فى المكان بتاعك دا وتعالى أنتى هنااا
فاطمه : إشمعنا يعنى
سيلا : تعالى بس .. أصل هنا ترواه أكتر
فاطمه لفت إيديها عند ودنها كإن سيلا أتجننت : ترواه ما السطح كله ترواه أهووو حتى الشمس سيحت قفانا .. بقولك يا سيلا
سيلا : هااا
فاطمه : هو أنتى جايبه تورتايه صغيره وجاتوه لمين
سيلا ديقت عيونها : أنتى قلبتى الشنطه يا فاطمه
فاطمه : هههههه وكلت حته جاتوه ههه أصله حلو قولت اكيد لينا
سيلااا : يخربيت طفاطك يابنتى انتى مش لهفه إمبارح إلا أنتى عايزاه كرشتى يا فاطمه كرشتى
فاطمه : مش مهم ها أعمل رجيم وأخس.. المهم أكل تانى وإلا جاى لحد بعينه
سيلا هزت راسها : اه هو حد بعينه وما تسأليش دلوقت .. سابتها وراحت تجيب شنطه فيها عده وواقفه تشتغل وتصمم الجزءإلا حوريه قالت عليه .. وحوريه أنضمت لهم وشغاله وأندمجت هى كمان .. لحظات وشافو مؤمن ماسك ولاد فهد وفهد ماشى بالعكاز جمبه وداخلين المصنع .. سيلا الدم هرب من عروقها .. لأول مره تحس با لإحساس دا فى وجود مؤمن بالذات .. عيونها طول الوقت بتراقبه .. وبفرحه راحت لحوريه ... حوريه يا حوريه مؤمن خلف
حوريه تنحت : نعم خلف أزاى يعنى
سيلا هزت إيديها : أهووو جاى بعياله
حوريه رفعت راسها أتفاجئت بفهد وولاده وفرحت قوى نزلت جرى تسلم عليه وتتطمن هو رجع لمروه وإلا لاء .. وسيلا مستغربه رد فعلها ...
فهد أول ما شاف حوريه أبتسم : أهلا أهلا أهلا
حوريه : عامل إيه يا فهد ... خلاثى وبتشيل عز .. تعالى يا جميل
مؤمن بيناولها زياد : خدى دراعى وقف
حوريه بتشيل زياد كمان وبتبوس فيهم : إيه المفاجأه الجميله خلاص مالص دى .. مامى فين يا كتاكيت
فهد : فى البيت
حوريه : هااا .. نقول ألف مبروك وإلا لسااا
فهد بإحراج وبسمه جانبيه : قوليها المهم نفرحكم ها نعمل إيه الواحد لازم يضحى عشان الكل يعيش
مؤمن : ههههههه إحنا الا بنضحى كدا مش انت
حوريه من قلبها : ربنا يسعدك يا فهد أنت ومروه ونشوف اختين عسالات كدا للأبطال دول إن شاء الله .. وإلا إيه يا زيزو يا جميل خالص ... عز ..عز الرجال .. مالك
فهد : اتفلق عياط وصدعنا عشان يوسف عايز يوسف ابيعه ليوسف واتنازل عنه
حوريه بدون قصد باسته قوووى وباندماج : أنت كمان بتحبه .. ومؤمن لف وشه وفهد أتنحنح .. حوريه بإحراج .. شكلك بتحبه وخدت عليه .. أنا ها اطلع فوق البنات ها تفرح بعز وزياد ياخدو راحه ويقعدو معاهم ماشى
فهد هز راسه : ماشى وسابتهم وطلعت
مؤمن بص لفهد : لما هى بتحبه أتخطبت ليه .
فهد : صعب أنت بالذات تفهم يا مؤمن الحكايه بس يوسف فاهم وعارف ..ربنا يهدى الحال
يوسف طالع من المصنع راح عليهم وبفرحه : أهلااا والله نورت مصنعنا المتواضع
فهد بيلف بعيونه : ماشاء الله جميل جدا صغير بس حلووو بكرا يكبر بهمتكم .. أكيد دا شغل حوريه قرده من صغرها
مؤمن بتأكيد : أيوا يابنى .. تعالو ندخل قاعة الإجتماعات وراحو قعدو فيها
يوسف : روحت البهوات
فهد : البهوات .. هو جابنا هنا غير البهوات .. مع حوريه فوق
يوسف : ليه بردو عيط
مؤمن بص ليوسف : والغريبه إنه سكت مع حوريه زيك بالظبط
يوسف لف بوشه ومردش على مؤمن وفهد داس على رجل مؤمن بمعنى أسكت
يوسف بخنقه : خطيب حوريه كان هنااا وحصل موقف مش لطيف وأتفهم غلط وانا بصراحه أتراخمت عليه وضميرى مأنبنى
فهد أتعدل : دايقها
يوسف هز راسه وغمض عيونه : الاتنين إديقو ومسكو فى بعض .. حاول تتطمن عليها يا فهد .. قولها يوسف قالى على خطيبك لو عايزانى أتدخل أتدخل
مؤمن بحمقه : وهو إيه جاييه هنا ..هو ها ينطلها فى شغلها كمان إبن ال....
يوسف بصرامه : مؤمن مش موضعنااا .. دا هى تتصرف فيه مش إحنا ولا لنا كلام حتى من قريب أو من بعيد فاهم وإلا هاتعكها
مؤمن : خلاص يا يوسف هو شكله شكاك أصلااا وبيلف وراها
فهد تنح : كل دا .. طيب أحكيلى إلا حصل يا يوسف
يوسف : هى حبت تحكى تحكى غير كدا متسألنيش فى حاجه
فهد هز راسه : ماشى .. أصلا أنا مش بالع الحوار كله من الأول ولا أى حد مرحب بيه وكل ما أكلم عمى عبدالرحمن وأحمد يقولو دى رغبة عمك ومرات عمك وهى وافقت خلاص .. بس والله هى ما عايزاه انا متاكد من كلامى معاهة
يوسف : إلا حصل حصل .. المهم أطمن على بنت عمك عشان ما يعملش لها مشكله وشوشره .. أنت مرتاح وأنت بتمشى وإلا تعبان
فهد : الحمد لله مرتاح شويه بحس إنى لما بمشى براحتى وشويه شويه رجلى بتتعود
يوسف هز راسه : أنا كلمت الدكتور وقالى كويس إنك بدأت تمشيه المهم يبعد عن أى حركه غلط عشان ها تبقى متعبه جدا عليه وعلى رجله لحد ما يجيلى وأشوف أخبار العمليه
فهد : إن شاء الله خير .. لحظات وسيلا نزلت بزياد ومعاها شنطة الجاتوه والتورته .. وحوريه بعززز ... خبطو ودخلو
الأتنين فى نفس واحد : السلام عليكم
الشباب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يوسف قام وقف : بعد إذنكم وخارج وحوريه بتبعد بوشها عنه وهو معدى من جمبها عز رمى نفسه على يوسف ومسك فيه وهى أتخضت بتحسبه ها يقع .. أبتسم وبيمسكه .. تعالى يا باشااا .. بتنتحر وإلا إيه
حوريه حطت إيديها على صدرها بخضه وبعدين أبتسمت لتمسك عز وحبه ليوسف وبصت بصه شوق ماقدرتش تمنعها أو تداريها .. فى اللحظه دى عيون يوسف قابلت عيونها والكل مركز معاهم ..
يوسف بإحراج : بعد إذنكم وخرج بعز وهو مش على بعضه .. وبيستغفر ربنا سبحانه وتعال
حوريه خدت نفس وبصت لفهد
فهد : تعالى يا حوريه أقعدى هنا عايزك
حوريه : أدخلى يا سيلا أنتى خرجتى برا ليه
فهد أبتسم لما شافها وبص لمؤمن وغمز له : هات زياد يابنى أتحرك
مؤمن قام وراح ناحية الباب وخد زياد من سيلا : تعالى أشتريلك حاجه حلوه
سيلا بتسرع : أنا معايا حاجه حلوه
مؤمن : طيب تعالى نقعد هنا ونأكله وطلع برا قعد على كراسى فى الجنينه ..
حوريه : تعالى نقعد برا بلاش نبقى لوحدنا
فهد بتعب : مش قادر يا حوريه معلش كلمتين وأمشى والباب مفتوح أهووو والواجهه قزاز
حوريه بإحراج : انت فهمت غلط .. بس قول عايز إيه
فهد : يوسف قالى إن خطيبك كان هنا وتقريبا حصل مشكله
حوريه نطرت إيديها : ولا حاجه يا فهد عادى أنا واخده منه على كدا وأصلا ما أتوقعتش إنه يجيلى شغلى بس مش ها اعديهالو هو جاب أخرها
فهد هز راسه : على العموم لو فى حاجه أنا أبن عمك وأخوكى ومش عايز أعرف حصل إيه
حوريه أبتسمت : شكرا .. على فكره أنت طلعت أخ تجنن
فهد ضحك : وربنا
حوريه ببراءه : اه والله
سيلا قعدت وطلعت قطعة جاتوه ومعاها معلقه بلاستك : افتح بوئك يا زيزو
مؤمن : أيوا يا عم يا بختك .. جاتو يا مفترى ولوحدك .. زياد بياكل وبيضحك وعايز يمسكها
سيلا مسكت إيده : لاء تتبهدل
مؤمن شاور على نفسه : طيب وأنا .. ممكن أتبهدل وإلا مليش نفس
سيلا بفرحه غير ظاهره : اتفضل وطلعت حتت جاتوه فى طبق فل وشوكه بلاستك .. أتفضل
مؤمن ابتسم ومد إيده : شكرا .. وكل سنه وأنتى طيبه
سيلا : وأنت طيب وقايمه
مؤمن : سيلااا .. ممكن أسألك على حاجه
سيلا قعدت تانى : أتفضل
مؤمن : كنت عايز أسألك عن فاطمه صاحبتك
سيلا بتوتر : مالها عملت حاجه
مؤمن بنفى : لاء أبدا بالعكس أنا شايفها محترمه جدا وأنسانه ملتزمه ومهذبه وعندها حياء ... ابتسم .. مش مطيوره زيك
سيلا بتشاور على نفسها : أنت بتغلط فيا يا مؤمن
مؤمن : لا يا هبله دا مدح فيكى .. المهم .. الصراحه أنا حبيتها وعايز أتقدم لها وأكيد انتى مش هاتكذبى عليااا فى حاجه
سيلا قامت وبشر : حبك برص يا متخلف وشدت الجاتوه من إيده لبستها فى وشه وهو ماسك زياد وفى طلعة حوريه ... حوريه شهقت وحطت إيديها على وشها بصدمه وجريت ورا سيلاااا ..
مؤمن بيحط إيده على وشه : دا بجد انا لبستها مش كلتها ... اااه يا حربايه يا أم أربعه وأربعين .. الحمد لله ان محدش شاف حاجه وبيشيل زياد وقايم داخل لفهد بعد ما مسح وشه بمنديل قعد زياد قدام فهد وسابه وخرج .. راح غسل وشه وبيدور على سيلاااا ...طلع فوق ملقاش غير فاطمه ومنال وأمل
فاطمه بهدوء وصوت واطى : خير يا استاذ مؤمن عايز حاجه
مؤمن بيلف : هااا .. كنت عايز الحربايه هى فين
فاطمه تنحت : نعم
مؤمن : قصدى سيلا صحبتك فين
فاطمه : ماعرفش ما طلعتش من تحت أصلا ..ممكن تنزل تشوفها
مؤمن نطر إيده : خلاص سيبك منها .. أنتى عامله إيه يا انسه فاطمه
فاطمه بأستغراب : الحمد لله بخير
مؤمن بيتنحنح وبيحاول يطلع الكلام مش عارف فقال أى حاجه : هو أنتى مرتاحه مع سيلا
فاطمه رفعت حواجبها بدهشه : هو انا متجوازها دى صاحبتى وأه بنحب بعض جدا ومرتاحين مع بعض الحمد لله .. ممكن عشان نشوف شغلنا أصل ممنوع حد يطلع من الرجاله هنا وإحنا شغالين أنا أسفه
مؤمن : اسفه ليه حقك برافو عليكى نظرتى ليكى فى محلها والله .. بعد إذنك .. سابها ونزل تحت بيبص على سيلا
حوريه خدت سيلا وقعدت بيها فى عربيتها برا وهى بتعيط بعزم ما فيها ... بتمسد عليها : طيب فهمينى إيه حصل لدا كله
سيلا : إهئ .. إهئ ... مش قادره يا حوريه مش قادره .. قلبى أنجرح معقول إلا كنت رابطه بسلاسل من حديد وقولت مفيش حد ها يخطفه يوم ما يتخطف يتخطف من واحد خاين
حوريه اسبهلت : خاين وسلاسل .. هو لو مربوط بسلاسل كنت طبتى بالسرعه دى يا سيلااا ...وبعدين هو يعرف إنك بتحبيه عشان يخونك أصلا
سيلا بتهز راسها يمين وشمال : خيانه يا حوريه دى خيانه بيحب صحبتى المغفل عايز يقرر قصة أخوه يوسف وأنجرح أنا ... بس أنا لايمكن أوافق .. هو اتجوزنى عشان يعرف انا بخلف وإلا لاء عشان يتجوز صاحبتى ... اه يا متخلف
حوريه بضحك هستيرى : والله أنتى إلا متخلفه إنتى محسسانى إنك مراته لا وكمان واخدانى أنا وأمال عبره يا مجنونه ... طيب إحنا كان لينا ظروف خاصه بعيده عنك تماما ... مممن تفهمينى براحه عشان نخلص شغلنا إلا بدئنا نهمله دا
سيلا بتشهق وبتمسح دموعها بكمها : جاى بيسألنى عن فاطمه عشان عايز يتجوزها أصلها مؤدبه .. شاورت على نفسها .. يعنى أنا قليلة الأدب .. وملتزمه ... ضربت على رجليها .. وأنا سايبه .. اه يا متخلف خسئت أيها الأبله لقد جرحت قلبى كثيرا يكاد أن يموت هلاكا
حوريه : هو أنتى ليه لما بتدايقى بتقلبى على لغه عربيه فصحى
سيلا عيطت جااامد ورمت نفسها فى حضن حوريه : ثائر القلب والعيون يا حوريه كان رومانتك قوى بالغه العربيه ... بيحبها بالفصحى ... بيجود بالشد والجذب .. علت صوتها وجراحااااه
حوريه : هههههههههه ... نفسى أظهر تعاطفى معاكى على تعابير تودى مسرح مصر .. عدلتها وبتركيز .. إسمعينى يا سيلااا .. ممكن يكون إلا أنتى حاسه بيه دا مش حب أصلا .. يعنى ملحقتيش .. لفت نظر .. معلش الإختلاط ساعات بيهئ ليكى حاجات مش فى محلها
سيلا بدموع وبوذ عسول قوووى وهى بتعيط : لاء يا حوريه أنا مبطلتش فيه تفكير من إمبارح وجبتله جاتوووه وكمان حكمت على عمتو تعمل تورتايه صغيره عشانه إلهى يطفحها الغبى
حوريه بزعل خدتها فى حضنها وضمتها قوووى : بس يا سيلا كفايه .. أتنهدت .. إحمدى ربنا إنك لسا على البر أمال لو كنتى عيشتى إلا أنا عيشته مع يوسف ... اااااه .. لو كنتى حسيتى بحبه والدلع والإهتمام .. إسكتى وإحمدى ربنا على كدا وأنسى النسيان دلوقتى بالنسبه ليكى سهل
سيلا أتعدلت من حضن حوريه وبصلتها : بتحبيه قوى كدا
حوريه دموعها نزلت : اه بحبه ومش قادره أنكر أو أخبى حبه أكتر من كدا ... والله يا سيلا بدعى ربنا كتير وبقوله أنا تعبانه ريحنى وطلع حب يوسف لو مفيش أمل من قلبى .. طلع شوقى لأيام أمال وإخوتها إلا حستها لو مفيش أمل بس شعورى بيهم بيزيد يوم عن يوم ... وهو بيعاملنى دلوقتى بقسوه مجربتهاش ولا شفتها منه قبل كدا لأى حد .. حسيته كرهنى ومش عايزنى بجد .. أصلا ها يعوزنى أزاى وأنا فى إيدى دبلة غيره ... قلعت الدبله ومسحت دموعها ... البتاعه دى لا لها مكان فى إيدى ولا فى قلبى لازم أكون جريئه وأخلص من هم تقيل على قلبى
سيلا مسكت إيديها : وأنا كمان لازم أخلص بس من إيه
حوريه : إخلصى من حبه أدام فى قلبه غيرك وأنتى مش على باله ... ركزى فى شغلك ومستقبلك مفيش حاجه مستاهله نقهر نفسنا عشانها .. تعرفى إنى بدأت من كتر الزعل والحزن اتعب وحاسه إن طاقتى بتقل .. مسكت سيلا .. اوعدينى ما تتعلقيش بأمل كداب
سيلا هزت راسها بتأكيد : إن شاء الله مش ها اتعلق بحد .. أصلا المفروض أنا أكتر واحده أخاف من الرجاله وقربها وعمايلها .. أنا أكتر واحده لازم تفكر فى مستقبلها وتفكر أزاى تقف على ارض صلبه صعب تتهز من تحتها
حوريه حضنتها : ياله ندخل للشغل
سيلا : مسحت وشها وعدلت نفسها : ياله .. دخلت وهى داخله قابلت مؤمن إلا واقف باصص لها بغيظ وهى تجاهلته وطعلت على طول وحوريه طلعت قبلها وافتكرت كلام فهد لما سألها عن فاطمه... يبقى أكيد العريس مؤمن
مؤمن بغيظ : انت ها تعملها إيه يعنى ها تضربها ... كبر دماغك وأتجنبها دى واحده متخلفه أصلاااا ... سمع أذان العصر .. أستغفر ربنا وأتجه للجامع .. دخل لقى يوسف وفهد وولاده معاه جوا الجامع ... لحظات ويوسف أقام الصلاه ... والبنات نزلت فى مصلى السيدات تحت ولأول مره يسمعو ليوسف درس ... فضلو قاعدين بعد الصلاه بيسمعو من ورا ستاره بتفصل بينهم وبين الرجاله ومستمتعين بالقصه جدا
يوسف : بعد أن قال موسى عليه السلام للسامرى ساتعيش فى هذه الدنيا فلن تمس أحدا ولا احدا يمسك
بعد أن سأله موسى عليه السلام فقال له لما فعلت هذا يا سامرى .. فقال له لما أهلك الله عز وجل فرعون رأيت جبريل راكبا على فرس فأخذت شئ من أثار فرسه ثم نبذته فى شئ شكلانه على شكل عجل إبن البقر وكانو وقد أخذو شئ من ذهب قوم فرعون فصنعنا منه عجلا كالذى راينه يعبد من دون الله ثم نبذت على هذا العجل أثار الرسول وهو جبريل عليه السلام فإذا به يصدر صوتا وزعمت للناس إنه إلهكم من دون الله
(قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي )
وهنا نزلت العقوبه على السامرى قال له يا سامرى تعيش فى هذه الدنيا لا يمسك احداً ولا أحداً يمسك
(قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ )
أما الموعد الحقيقى لعقوبتك يا سامرى فهو عند الله
(وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُۥ)
وهذا العجل الذى عبد من دون الله ألأن سانحرقه ثم نذريه فى اليم فى البحر لترى أثار صنيعك يا سامرى
.(. ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ )
إلهكم ومعبودكم الحقيقى هو الله لا إله غيره
ثم رجع موسى عليه السلام وأخذ الألواح التى ألقها ثم قال لبنى إسرائيل عقوبة من عبد العجل أن يقتل .. بنو إسرائيل تقتل أنفسها اى تقتل بنى إسرائيل وماتو ألوفاً الذين عبدو العجل .. قال لهم موسى يا قوم إن الله عز وجل يريد منكم أن تتوبو وتوبتكم هى القتل
(وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)
وأصبح الصباح وإذا بالذى لم يعبودن العجل بالسيوف وحصدو ألاف من أرواح البشر الذين عبدو العجل .. أما البقيه الذين رأو وسكتو أختار منهم موسى عليه السلام سبعين رجلاً أخد السبعين وكانو خيار الناس وكانو أصلح الناس وكانو أعبد الناس قال تعالو معى إلى عند جبل نعبد الله جل وعلا ونستغفره لعلى الله عز وجل يتوب علينا ذهب موسى عليه السلام معهم إلى جبل وإذا بموسى يغمى عليهم ما يراه الناس .. فيكلم ربه عز وجل من دون أن يسمعو .. والسبعين من العباد يستغفرون الله ويدعون الله ويستغيثون به جلا وعلى حتى يتوب الله عز وجل عليهم .. بعد أن كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ثم خرج إليهم إذا بهم يطلبون طلبا أخر ما قصة بنو إسرائيل كل ما تاب الله عز وجل عليهم يعودون فا يذنبون ذنبا عظيما وإثما كبيرا .. شوفو ماهو طلب السبعون تقيا يطلبون من ربهم أمرا عجيبا .. فيقولون لموسى يا موسى لن نؤمن لك إلا بشرط واحد .. بعد كل هذا الذى سمعتموه وقرأتموه والأيات البينات التى رأيتموها .. ما طلبكم قالو نريد أن نرى الله عز وجل وإلا لن نؤمن به
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ فَأَخَذَتْكُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ )
فإذا بالسبعين تأخذهم رجفه من الأرض وصاعقه فا تهلكهم جميعا .. هلك السبعون كلهم فادعى الله موسى .. دعى الله أن يبعثو مرة أخرى
(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) ..
هكذا بنو إسرائيل من أية إلى أخرى من معجزة إلى أخرى
ومن علامات باهره ثم يكفرون مرة أخرى رجع موسى مع السبعين رجلا مرة أخرى إلى قوم بنى إسرائيل ومع الأيات التى يستمر بها موسى عليه السلام مع قومه فى بنى إسرائيل .. توجه موسى عليه السلام مع بنى إسرائيل قاطعا سيناء إلى بيت المقدس .. إلى الأرض المقدسه المباركه فلما وصل إلى بيت المقدس قال لهم أدخلو هذه الأرض المباركه .. هذه الأرض المقدسه التى كتب الله عز وجل لكم ولأهل الإيمان ولأهل التوحيد كيف رد بنى إسرائيل على موسى عليه السلام وهم على مشارف بيت المقدس
(قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا داخِلُونَ )
هنا تكلم من يوشع بن نون ومؤمن منهم قال فرعون ذكر قومهم بالله عز وجل وبتقوى الله وبالسمع والطاعه فاردو بكل واقحه على موسى عليه السلام
(قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ)
يوسف بعلامات الغضب على وشه : قلة أدب مع موسى .. قال موسى خائفا من ربه إنى لا أملك إلا نفسى وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ..
قال الله عز وجل
(قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}(20ـ26).
حرم الله عليهم بيت المقدس أربعين سنه حتى يأتى جيل أخر
يوسف أبتسم ورفع صباعه لفوق : أنت إيه يابن أدام قدام قدرة الله عز وجل .. صحرا محدوده تخيلو معايا تاهو فيها أربعين سنه يروحو ويرجو وهكذا يفضلو أيام يمشو فى الصحرا ويرجعو من تانى لنفس المكان تااااهو .. دول الا بيتحدو ربنا ومجادلين فى كل شئ .. وبعد الأربعين سنه أحل لهم بيت المقدس مرة أخرى فى هذا التيه وهذه الصحرا حدثت أمور كثيره ذكر الله عز وجل بعضها .. انعم الله عليهم مع أنها صحراء بطعام أسمه المن .. طعام حلو جميل يصنعون منه خبز والسلوى طيرا يأتى إليهم فى كل وقت بكل سهوله فيأكلون منه ما يشائو
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى * كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى * وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه 80 - 82]
حتى الماء .. كان موسى عليه السلام بالعصى يضرب بعصاه حجر فينبع منه أثنى عشر عين لكل سبطا من أبناء يعقوب عين مخصص يأكلون ويشربون ومع هذا جائو لموسى عليه السلام .. قال أدعو لنا ربك يخرج لنا ممن تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها .. جادلو موسى فى كل شئ أربعين سنه ويصبر عليهم موسى عليه السلام ويتحملهم ويتحمل أذاهم فى يوم من الأيام كان هناك رجل غنى يتيه فى صحراء سيناء .. وجدوه فى الصباح مقتولا بحثو عن القاتل فلم يجدوه فاذهبو إلى موسى عليه السلام فقالو يا موسى أدعو ربك يخبرك من الذى قتل هذا الرجل فدعا الله عز وجل فجائهم موسى فقال إن الله يأمركم أن تذبحو بقره أى بقرة إن كانت
( وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قالوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً )
أقول لكم أذبحو بقره أهذه سخريه أهذه مزحه
(قَالَ أَعُوذُ بالله أَنْ أَكُونَ مِنَ الجاهلين ) .
ثم لما أقتنعو جائو لموسى عليه السلام إدعو ربك يبين لنا ماهى .. يوسف بعصبيه .. أذبحو أى بقره ولكن جدال وعناد وسؤال بغير داعى .. قال لهم يقول انها بقره لا فارض ولا بكر .. يعنى لا صغيره ولا كبيره عوان بين ذلك .. وسط فافعلو ما تأمرون .. هنا وبيشاور بصباعه .. شقو على أنفسهم فشق الله عليهم .. قالو ما لونها .. قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. أذبحو أى بقره بهذه الصفات .. جائو مرة ثالثه
( قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ ٱلْبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ )
يوسف بنفى : لم يتشابه البقر عليهم ولكنه العناد .. لكنه الكبر .. قال إنه يقول إنها بقره
(قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلْأَرْضَ وَلَا تَسْقِى ٱلْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا)
قالو ألان جئت بالحق .. وجدوها عند يتيم .. فطلب منهم وزنها ذهب فأعطوه وذبحو البقره .. قال خذو شئ من عظامها فأضربو بها هذا الرجل .. فضربو الميت فقام من فوريه .. وأشار إلى قاتله إنه إبن أخيه كذلك يحى الله الموتى .. حوادث كثيره حصلت فى ذلك التيه فى الأربعين سنه حتى أقتربت وفاة موسى عليه السلام .. وقد مات قبله أخوه هارون الذى تأثر بفراق أخوه كثيراً .. يوسف ضم حواجبه على بعض أكتر شئ يؤلم الإنسان هو فراق الناس الا بيحبهم وبيحبوه فنسأل الله أن يهون الفراق على قلوبنا .. ثم أقتربت وفاته .. فدعى الله عز وجل أن يميته بالقرب من بيت المقدس وفعلا أماته الله عز وجل رمية بحجر من بيت المقدس ودفن هناك حتى قال نبينا صلى الله عليه وسلم لو شئتو لأريتكم مكانه على جانب الطريق عند الكثيب الأحمر فى صحراء حمراء .. عند الكثيب الأحمر هناك دفن موسى عليه السلام ..وأنتهت قصة نبى من أنبياء الله ولكن فى هذا التيه حدثت حادثه لموسى عليه السلام مع رجل أسمه الخضر .. ها نتكلم فيها مرة اخرى آن شاء الله .. أرسل الله عز وجل رسل وأنبياء قدر بعضهم عددهم بالألوف وإن من أمة إلا وخلا فيها نذير .. بل إن الله عز وجل جعل فى بنى إسرائيل أيات وحوادث غريبة عجيبه من تلك الحوادث أن قرية من قرى بنى إسرائيل مات عددها بالألوف أنزل الله عز وجل عليهم بلاء الطاعون نزل عليهم هذا البلاء فبدء يسقطهم واحد تلو الأخر فهرب الكثيرون من هذه القريه .. قدر بعضهم عددهم بثمانية ألاف وبعضهم قال تجاوزو الثلاثين ألف هربو من هذه القريه لينجو من الطاعون والنبى صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم بالطاعون ببلد فلا تهربو منها .. هرب الألاف من البشر ونزلو بوادى كبير فنادهم ملك الموت وقال لهم جميعا موتو فماتو عن بكرة أبيهم .. لم يبقى الله عز وجل منهم أحدا وظلو سنوات طويله على هذا الحال لا يقربو من هذا الوادى أحدا من الناس ألوف البشر لم يبقى منهم إلا العظام التى بليت ألوف البشر لا تريدهم إلا السباع والبهائم أما البشر فأنهم خافو أن يقتربو من هذا الوادى فبعث الله عز وجل فى هذا الزمان نبى أسمه حزقيل هذا النبى جاء إلى هذا الوادى فنظر إلى الأموات نظر إلى العظام فقال الله عز وجل لهذا النبى أتحب أن تراهم أحياء .. أتحب أن تراهم يرجعو مرة أخرى .. قال نعم يارب أحب هذا .. فقال فنادى فيهم يا حزقيل فنادى فى العظام التى بليت .. قال أيتها العظام .. أيتها العظام الباليه لتكسو كل عظام ما عليها فإذا بالعظام تتجمع وإذا بالحوم والمفاصل والأعصاب وكل يشئ يرجع بإذن من الله كما كان .. فنادهم مرة أخرى نبى الله حزقيل .. قال أيتها الأجساد قومى فإذا بها تقوم قومة رجل واحداً .. كلا منهم يكبر الله يسبح الله يحمد الله عز وجل ظنو أن الساعة قد قامت
(أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ)
يوسف بيقين : يفرون من الموت فالموت يلقاهم .. سبحانك ربى ما أعظمك .. الله عز وجل يقول هذا الموت إذا فررت منه فإنه يلقاك .. بعد هروب الألاف من الموت هربا منه ولكن لا يدرون أنهم على موعد منه فقبض الله أرواحهم .. تذكرو دائما قول الله تعالى
(أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍۢ مُّشَيَّدَةٍۢ ۗ)
يوسف بص لهم : سامعين ربنا بيقولك لو عملت كل الإحطيطات إلا فى الدنيااا .. قفلت الأبواب .. اعتزلت .. كنت فى بروج محكمه ومشيده لم يدخلها أحد سيدخلها ملك الموت الذى لا يمنعه رجاء ولا كلام ولا باب مغلق ولا حوائط مصفحه إن امر الله نافذ فى وقتك وساعتك لا يعجزه شئ ..
(أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ)
الله جل وعلا يبين أنه لذو فضل على الناس أنظر كيف أحياهم بعد موتهم فإذا بهم يعودون مرة أخرى إلى قريتهم معجزة إلى هذا النبى وأيه من أيات الله عز وجل لهذا النبى ولبنى إسرائيل
. يوسف بيمد إيده قدام .. أنبياء بنى إسرائيل كتير ولهم أيات ومعجزات من عند الله .. فكل ما يريده الله من الأنسان هو التفكر والتدبر فى كل الأمور حتى يرى عظمة الله فى كل شئ فيخضع ذهنه وقلبه لله وحده .. أبتسم ..الحمد لله يا شباب أنا خلصت جزء اليوم
***************
مروه قامت الصبح وبتعمل إلا يوسف قالها عليه أتوضت وصلت وبعد الصلاه جابت المصحف وقاعده تقرى فيه بخشوع ... خلصت وقفلت ورفعت إيديها وفضلت تدعى ربنا سبحانه و تعالى إنه يصبرها ويهدى النار إلا جواها من ناحيه فهد لما بتشوفه ... وتستقر فى بيتها ويتلم الشمل من تانى ...فضلت وقت كبير تدعى وبتسبح وبعدين قامت نامت على السرير إلا كان نايم عليه وراحت فى النوم ... مر الوقت وقامت من نومها عملت أكل ومسكت فون وبتردد بتتصل عليه .. بصوت مبحوح : ألووو
فهد : مساء السعاده على مروه السكر زياده
مروه أبتسمت وصوتها ما طلعش وبتحاول تتكلم بجديه : عز وزياد عاملين إيه وحشونى
فهد بمرواغه : وأبوهم ما وحشكيش
مروه : فهد لو سمحت طمنى على العيال
فهد : ممرطمين إلا جابونى وعلمونى الأدب كدا أطمنتى
مروه بثقه : أيوا كدا أطمنت إنهم بخير الحمد لله بتأكلهم وتديهم الببرونه بالرضعه وإلا لاء
فهد : لا بعذبهم .. سايبهم بيقولو أحدا أحد وحاطت صخره على بطنهم برا
مروه ضحكت وبعدت الفون عنها
فهد : سمعتك على فكره اضحكى ولا يهم سعتك .. البلطجى إلا أسمه عز دا ها نعمل فيه إيه
مروه : ماله عز لسا بيعيط
فهد : عايز يوسف طول الوقت والراجل معطلينه جنبنا .. أهو قاعد فى الجامع بالأتنين نايم من كتر الفرهده ومنيمهم على صدره
مروه : إبعتهم طيب
فهد : وعز هاتعرفى تسكتيه
مروه : أنا مستغرابه جدا الصراحه .. عز بالذات صعب ياخد على حد ... المهم أبعتهم عشان ما افضلش قاعده لوحدى ممكن
فهد بتفكير : ممكن تروحى تقعدى مع أبويا والست نوال
مروه : عايزنى أروح أقعد مع مرات أبوك .. على فكره أنا وافقت ناخد فرصه اااه بس مش معنى كدا تقولى .. كانى ومانى .. وتدخل معايا فى حوارات ... سيبنى لحد ما احس فعلا إنى صفيت من نحيتكم كلكم
فهد : منا سايبك أهو يابنتى أنا غصبتك على حاجه .. براحتك دى ست طيبه ها تتسلى معاها وها تحبيها وبردو إلا أنتى عايزاه أعمليه
مروه : أبعتلى العيال ومتشغلش بالك بيااا ... سلام وقفلت ..
فهد : أستغفر الله العلى العظيم .. ربنا يهديكى يا مروه علينااا كل شويه بحااال .. دخل الجامع ليوسف وطالع بيه ... سيلا نزلت بالعلبه إلا فيها التوراتيه والجاتوه وبتنادى على يوسف وقف هو وفهد ومؤمن متفرج بصمت مدت إيديها : ممكن تقبل منى دى
يوسف بإحراج وأبتسامه : إيه دى
سيلا : تورته عشان عيد ميلادى أصل أول مره أحتفل بيه وأنت فرحتنى
فهد بص ليوسف وابتسم : دا واجب علينا
يوسف بتأكيد : المفروض إحنا اللى نفرحك ... مد إيده خد العلبه .. كل عام وأنتى بخير وسعاده يارب
سيلا : متشكره لذوقك وضربت نظره لمؤمن ولقحت كلمه له ... ياريت الناس إلا بتفهم كلها فى أخلاقك .. بعد إذنكم
يوسف : أتفضلى
فهد بص لمؤمن وأبتسم
مؤمن لف بإيده : إيه فى إيه
فهد : ولا حاجه ماهو البعيد ما بيفهمش .. ياله يا يوسف وناكل دى فى العربيه
يوسف : أستنى ادى لمؤمن حته
مؤمن قلب وشه : خت وشبعت وسابهم ودخل جوا من عند البوابه ... وهما مشيو راحو لمروه عشان الولاد ... ومؤمن قاعد بيراقب فاطمه من بعيد لبعيد كل ما تقرب من السور فوق ... شويه يشوف شغله وشويه مشغول بيها يشوفها ويراقب تحركاتها وإنفاعلاتها .. بعد وقت
حوريه بتعب : كفايه يا بنات إنهارده بكرا إن شاء الله نكمل
سيلا : أنا بقول كدا بردو اتقدمت كام خطوه وقربت من السور لقت مؤمن قاعد ومركز مع فاطمه وقلبها وجعها قوووى وإدايقت ... لاحظت إن نظره جه عليها وإتفاجئت إن فاطمه جمبها ..
فاطمه : سيلا أنتى زعلانه منى فى حاجه
سيلا بصوت مخنوق : ها أزعل منك ليه يا فطومه الشغل بس رخم قوى إنهارده
فاطمه : أتمنى يكون الشغل وماكنش عملت حاجه دايقتك وأنا مش واخده بالى
سيلا قربت باستها : حبيبتى أنتى مفيش منك زى عمتى .. ياله لمى حاجتك خدنا إفراج
فاطمه بضحكه : مش ها تكملى ليا ثائر عمل آيه
سيلا : أكيد بس خلصى
فاطمه مشيت وحست إن سيلا فى حاجه مدايقها ولأول مره فعلا ما تتكلمش معاها فى حاجه زى كدا ...
سيلا شالت شنطتها وسبقت البنات مش قادره تتحمل قاعدة مؤمن ومراقبته لفاطمه .. نزلت خدت فى وشها ومؤمن مستغرب رد فعلها تجاه ... قام رايح وراها فضول منه ليه بتعامله كدا ...
سيلا : يا خرابى على الصغنتوت ... تعالى فين مامتك ... مؤمن واقف يراقب من بعيد ... سيلا بنبرة زعل .. ملكيش أم زيى .. ولا أب .. مالها رجلك يا جميله .. نزلت شنطتها على الارض وطلعت علبة الإسعافات إلا حوريه دايما تأكد عليهم إنها تكون معاهم ... نضفت رجل القطه الصغيره ومسحت عيونها وربطت رجليها .. وبصوت رفيع .. جعان يا جميل خالص أنت .. تعالى معايااا إحنا زى بعض ابتسمت ... أهو نكمل المشوار ونتسلى يمكن تكونى انتى أقرب صاحبه ليااا لما كل واحد يتلهى فى حياته بعيد عنى
مؤمن قرب منها مدايق عشان مش عارف مالها : سيلا
سيلا برسميه ومش بصاله : أفندم
مؤمن بيلف براسه مش عارف يقول إيه : واخده القطه وراحه على فين
سيلا تنحت : بتاعت حضرتك القطه
مؤمن بنفى : لاء طبعا
سيلا : أمال بتسئل ليه سئاله وخلاص
مؤمن : لاء رزلاه .. فى إيه أنتى مش هاتهدى بقى ونتعامل زى البنى ادمين
سيلا : وأنت مالك ومال البنى ادمين من فصيلتهم سيتك .. وسابته ومشيت
مؤمن برق : أوبااااا ... أنا ها أتهزق كتيررر مع البت دى .. نفسى ألفعها قلم وأعلقها على باب المصنع وأكتب عليها للعبره والعظه بيلف كان ها يخبط فاطمه رفع إيده .. أنا أسف .. أتفضلى
فاطمه بهمس هو سامعه : ولا يهم حضرتك بعد إذنك وسابته ومشيت
مؤمن باستغراب : ازاى دى صاحبه دى سبحانك يارب ... ماهو بردو ازاى أنا أخو يوسف لاء والقمبله الذريه إلا اسمها محمود أخونا إحنا الأتنين حكمتك يارب ... ودخل جوا
فاطمه : الله يا سيلااا ... لقتيها فين
سيلا ببتسامه : جوا تحت الشجره إلا قريبه من البوابه .. صعبت عليا قوى
فاطمه : فعلا رقيقه وكيوت خالص .. دى عاميه
سيلا : تقريبا ها أكشف عليها بكرا إن شاء الله فى دكتور بيعالج فراخ وبط المنطقه كلها عندنا .. يارب تخف
فاطمه : إن شاء الله ها تخف .. بس انا بشوف دكاتره مخصوصه للقطط والكلاب يابنتى
سيلا : دا دكتور بيطرى حظه وقع فى منطقه ناسها علوى ما بيربوش فراخ وبط ... بيربو قطط وكلاب ... ودا دكتور بيطرى حظه وقع فى منطقه كلها حمام وفراخ وبط ووز .. عادى يعنى يا فاطمه أهم حاجه إن دا تخصصه بس دا على قدنا
فاطمه : عندك حق والله ..
سيلا : هى حوريه أتأخرت ليه
فاطمه : رجعت بتظبط حاجات لمنال وأمل .. زمانها جايه معاهم .. إيه الأخبار رخمتى على مؤمن إنهارده
سيلا هزت راسها وسرحت
فاطمه هزتها : مالك دايقك
سيلا أبتسمت : لا أبدا ... خلاص أنا قررت أتجنبه وأعمل حدود زى ما حوريه قالتلى افضل
فاطمه بإحراج : الصراحه كنت ها أقولك كدا بس خوفت تزعلى منى .. أصل حرام وعيب تكونى جريئه وبتكلمى ولاد .. عارفه ممكن يفهمك غلط .. أبتسمت .. أوعى تزعلى
سيلا خدت نفس : مش زعلانه عادى يا فاطمه ممكن أكون زوتها وأنتو عندكو حق بس انا خلقى ديق ما بستحملش رخامه من حد شبعت رخامه فى حياتى وشغلى هنا وهنا علمنى الجراءه والكلام وازاى ادى أى حد فوق دماغه ساعة اللزوم .. المهم عامله إيه ومالك مورده كدا
فاطمه ابتسمت وشدت إيد سيلا : حازم نزل من السفر وعرفت من أخته إنه جاى يتقدم رسمى أخر الشهر
سيلا بفرحه لها : ألف مبررروك يا حبيبتى ربنا يتملك على خير .. انا كنت نسيته أصلا
فاطمه : كان نفسى اعيش معاه قصة حب بس بخاف ربنا يغضب عليااا .. عارفه ما بتكلمش عنه كتير بسبب إنى مش عايزا اتعلق بيه وأنا مش ضامنه هو بيحبنى وإلا لاء بس طلع بيحبنى الحمد لله ربنا استجاب ليااا ..
سيلا بفرحه لها من قلبها : ربنا يسعدك يا فاطمه أنتى طيبه وبنت حلال ... ياااه أخيرا حوريه جت ..
حوريه ركبت العربيه قدام ومنال جمبها وأمل جمب فاطمه وسيلا .. أتحركت وصلت البنات كل واحده لأقرب مكان لها ورجعت هى على المشتل ... فضلت تتهرب إنهارده من الكل عشان محمد إلا أكيد راح بلغهم با إلا حصل ومنتظرين رجوعها عشان يسمعوها كوم إتهامات وظنون اد كدا وقالت يبقى احسن وتيجى من عنده ... فتحت ودخلت قعدت جوا فى الجنينه بتعب .. قاعده سرحانه وكل إلا فى دماغها اللحظه إلا يوسف قابل فيها محمد ورد فعله عليه .. معقول كرها قوى كدا ومابقتش فارقه عنده .. خلاص كل شئ أنتهى .. بروده ونظراته بتقول كدا إن كل شئ أنتهى .. نفخت بضيق وطلعت قعدت على المكتب برا أتفزعت لما شافتها قدامها واقفه وعيونها مليانه شرررر وفى إيديها سكينه
بلعت ريقها وبصوت مسموع : نجلاااااء
نجلاء قربت من حوريه وأبتسمت مدت إيديها بالسكينه : بصى جبت إيه حلوه صح ها تعجبك أصلها حاميه
حوريه مدت إيديها تاخدها نجلاء شدت إيديها : هاتى أشوف جبتى إيه
نجلاء : أهه ماهى قدامك أنتى مش شايفها وإلا إيه
حوريه بتحاول تكون طبيعه وتسيطر على نفسها وتركز معاها : جميله بس ليه سكينه
نجلاء قعدت قدامها وبتقلب فيها يمين وشمال : أصلها فهمانى وممكن تريحنى ... بصى بتلمع
حوريه إتأكدت إن نجلاء مش طبيعيه بالمره وبتحاول تمسك الفون بتاعها بس نجلاء بتبعده عن إيديها ابتسمت بتوتر : إيه ممكن أخد الفون بابا عايز يطمن عليا ها اطمنه
نجلاء : بابا .. أنتى واخدهم كلهم تحت إيدك أزاى .. كلهم بيحبوكى وعايزينك ومش عايزنى
حوريه : نجلاء مالك فى حد دايقك أو زعلك فضفضى معايااا
نجلاء أبتسمت أبتسامه غريبه : اه يا مكاره أفضفض معاكى وأحكيلك وأشكيلك وتروحى تغدرى بيا وتقوميه عليااا ... عارفه أخر مره على عمل فيا إيه .. قفل الأوضه ونزل ضرب فيااا وانتى صوت ضحكك أنتى وأمك جايب أخر الشارع زعقت فى حوريه فزعتها .. فاكره وإلا مش فاكره
حوريه بتحاول تضيع وقت يمكن اى حد يدخل عليهم ... خايفه تقوم فا تضربها بالسكينه إتأكدت إن نجلاء شايفها حد تانى قدامها وجايه تخلص تارها منه : أيوا فاكره اليوم دا كويس بس انتى فهمتى غلط ... على سمعنا من غير قصد يعنى مليش ذنب
نجلاء شاورت بصباعها وبرقت : دايما تقوليلى كدا ... كل ما تغدرى بيااا بعد ما تلعبى فى دماغ على ويجى يضربنى وأمك تضحك وتقوله ربيها ... خدتو منى أبنى وحرمتونى منه وزى ما عملتى فيا ها أعمل فيكى ها اضربك لحد ما تطلعى من حياتى
حوريه بخوف شدت الفون وقامت جريت دخلت المشتل وبتقفل الباب ونجلاء قامت تجرى وراها وبتزق الباب بعزم ما فيها
حوريه بعياط وخوف وصوت عالى : أنا حوريه يا نجلاء مش أخت جوزك والله ... انا خطيبتة اخوكى وزودت الطين بله بكلمة خطيبة أخوكى
نجلاء بوحشيه وعنف : مش ها اصدقك يا كدابه انتو شياطين ... وبتزق الباب جااامد وحوريه بتسند وتزق برجلها .. الفون وقع من إيديها ونجلاء بدأت تتمكن منها وتفتح الباب
تعليقات
إرسال تعليق