رواية نسمة الريان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمي عاطف
رواية نسمة الريان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمي عاطف |
رواية نسمة الريان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمي عاطف
فجأه وبدون سابق إنذار استقرت الس*كين داخل قلبها
حدث ذلك أمامهم في ثواني ولم يستوعبوا ماحدث الا حينما وجدوها واقعه أرضا والدماء تسيل منها
هرول اليها ريان بهرع وجسي على أرجله وحمل رأسها ووضعها على أرجله وقال بقلق : ماما ليه عملتي كده ليه ياماما
جاهدت ناهد لكي تتحدث ولكن اوقفها ريان وقال : اهدي متتكلميش هنروح المستشفى دلوقتي وهتكوني كويسه ماما مش هيحصل حاجه انا جمبك ه.. هودي المستشفى حالا
منعته ناهد برأسها ونظرت له بندم وحزن وكأنها تقول انها النهايه....
كانت ناهد تزهق أنفاسها الأخيره وجاهدت لكي تتحدث ولكن لا تستطيع رفعت يديها الملطخه بالدماء ووضعت يديها على خد ريان وقالت كلمه واحده : سامحنى....
بعد هذه الكلمه زهقت روحها وانتقلت لخالقها
عاشت حياتها تأذي الجميع وتكرههم وتسبب لهم الألام ولم تشعر بندم قط حتى حينما ندمت ماتت وهي على معصيه فخسرت دنياها وآخرتها وهذه هي نهاية كل ظالم......
كان ريان ينظر لها بصدمه وهي بين يديه ووجهه مليئ بالماء وملابسه ينظر لها فقط تحجر به كل شيئ عينيه تأبى الردوخ للبكاء يشعر ان قلبه توقف عن الخفقان يريد أن يصرخ بكل قوته حتى يخرج نار الألم المشتعله بداخله لقد استسلم كل شيئ به قدم نفسه قربان للألم ماتت روحه من المحاربه واستقبل الالم بكل صدر رحب روحه تقف في وسط النيران كالمتخدره تنتظر ان يأخذها التراب بالأحضان سريعا....
نزلت نسمه لمستواه ووضعت يديه على كتفيه وقالت بقلق عليه : ريان ريان اصرخ متعملش في نفسك كده
احتضنته بشده وقالت : عيط ياريان
لم يستطيع الصمود اكثر من هذا فصرخ بكل معاني الألم بكت نسمه هي الأخرى لا تتحمل رؤيته هكذا
ربتت على ظهره بحنان وقالت بحزن : ربنا يرحمها ويسامحها يارب ....
تم دفن ناهد ومر على هذه الحادثه اسبوع وريان دائما صامت لا يتكلم ونسمه لاتتركه وبحانيه دائما وتحاول ان تخفف عنه وايضا علمت عائلة نسمه عندما ذهبوا لها لزيارتها وعلموا بموتها فساند الجميع ريان ....
دخلت نسمه الي ريان وجدته نائم وأثر الدموع على وجهه حزنت على حالتها ثم ذهبت ناحيته ونادته بهدوء
نسمه : ريان ريان
افاق بعد دقائق. ثم تابعت نسمه وقالت :قوم يلا كفايه حبسه في الاوضه كده جلست امامه وامسكت يديه وقالت : انا حاسه بيك والله بس قدر ربنا ادعيلها ربنا يرحمها ويسامحها
نظر لها قليلا ثم قال : نسمه
نسمه :نعم.
ريان : انتي ليه معرفتيش اهلك الحقيقه وقولتلهم انها كانت عندها كانسر وبسببه ماتت ليه مقولتليش السبب الحقيقي
تنهدت نسمه وقالت : عشان ملوش لازمه افتح جروح الماضي تاني لازم نطو ي على الصفحه دي لو قولتلهم مش هسيب ليهم غير الحزن دايما خلينا ندفن الماضي ونبدأ صفحه جديده بعيده عن الألم وكلنا هنجتمع في الآخره وكل واحد هياخد حقه سيبها على الله هننسي الي فات ونفكر في مستقبلنا مش هقولك اني مش زعلانه على كل حاجه حصلت بس لو دفنت نفسي في الماضي هموت ربنا موجود وحقك وحق ابويا وابوك والناس الي اتظلموا هيجوا بس مش الحكم الدنيوي هيجي من العدل سلم امرك لربنا
ابتسم لها بالفعل العدل أُقيم حينما قت*لت نفسها واستقبلت عذاب الموت بدلا من ان تتحمل حزنه وألمه منها.....
مر خمسة أشهر وبدأ ريان بالفعل ان يعود كما كان ويلتفت لعمله ولكنه ترك البلده وانتقل للقاهره لان كل شيئ بالمنزل يذكره بها ولكنه في كل صلاه له يدعي لها بالرحمه ففي نهاية الأمر هي امه نعم جرحت الجميع حتى هو لم يسلم منها لمن قلبه يأبى ان ينسى واجباته تجاهها ولا يستطيع أن يكرهها...
كانت نسمه تقف امام المرآه تنظر بشكلها برضا كبير فقد خسرت وزن كبير تتذكر تتذكر نفسها حينما نظرت لنفسها في المرآه من فتره تنظر لشكلها بعدم رضا ولملابسها التي تشابه الرجال بنسبه كبيره حزنت على نفسها ومن كل الكلام السلبي الذي اوصلها الي هذه الحاله واختبأت في عالم غير عالمها بعد ابتسمت حينما وجدت ريان يقف بجانبها ويدعمها ويقول انها جميله بجميع حالاتها ويحبها كما هي واذا قررت أن تتغير فلنفسها ليس من أجل احد أخذت قرارها وهو ساعدها في كل خطوه حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن دائما كان يدعمها بكلامه وحبه لها وثنائه الدائم بسبب كلماته تشعر أنها أجمل امرأه حينما تنظر لعينيه يبوح منها جب ومشاعر حب صادقه لم تكن تتوقع أن يحدث هذا ف في بداية الأمر كان القلب الذي يمقتها والعين التي تبوح بالكره ولكن دائما الاقدار تفاجئنا اصبح الآن حصني المنيع وكل شيئ تجعل روحي ترفرف من السعاده...
قطع شردوها ريان وهو يحتضن ظهرها ويقبل خدها ويقول : جميلي سرحان في اي
نظرت له عبر المرآه وابتسمت وقالت :وحد شاغل عقلي وتفكيري غيرك
ريان : بحبك
التفتت له ووضعت يديه على كتفيه وقالت : وانا كمان بحبك اووي اووي
ريان : طب انا بقول نسك على الخروجه بقا
لم يعطيها فرصه لتردف بأي شيئ وجذبها لعالمه الذي يتغنى بترانيم عشقهم.....
اما على الجانب الآخر
يونس : ياحبيبتي اجيب بطيخ منين دلوقتي مفيس مش موسمه ده
سالي :مليييش دعوه انا عايزه بطيخ يرضيك ابنك يطلع في راسه بطيخه
يونس : اه مينفعش باردوه هيطلع في رأسه بطيخه حرام
قام يونس من مكانه وقال :طيب ياحبيبتي اختاري اي حاجه وهجبها وياريت تكون موجوده
جلست تفكر قليلا وقالت بإبتسامة واسعه : عايزه رنجه وفسيخ يايونس
قام يونس من مكانه وقال : طيب ياحبيبتي هقوم اعملك ساندوتش جبن انما اي
تركها وذهب للمطبخ وهي تصرخ وتقول : الفسيخ والرنجه يايونس الواد هيتحول يبقي فسيخه
وضعت يديها على بطنها وقالت :معلش ياحبيبي بابا شرير انا عارفه يلا نقضيها جبن بقاا
قامت من مكانها بهدوء واتجهت للمطبخ وجدته انتهى من تحضيره وقدمه لها وقال : اتفضلي ياحبيبتي
أخذته منه وقضمت منه جزء وقالت : امم ماشي حاله
اتجهت بعدها الي باب المطبخ وقالت : اعملي واحد كمان وعندك مكرونه اعملها وابقي نام على الكنبه النهارده عقابا عشان مجبتش الي عايزاه
نظر في اثرها بصدمه ودعي ان تمر هذه الفتره على خير
سمع صوتها وهي تقول : يونس انت لسه معملتش الاكل
رد عليها سريعا : حالا ياحبيبتي
نظر لنفسه بأسي وقال : اهلا بالأبوه اووي...
اما عند مي ومراد
مراد : يابنتي اهدي بس اي الي حصل
مي : والله متعرفش قاعد توزع ابتسامات لكل الي بيكلمك وقاعدين يعاكسوك وانت ضحكتك وصلت لودانك احترمني والله يامراد لو لقتيك بتبتسم لحد تاني لهكون مكسرالك سنانك الي فرحان بيها دي عشان تبقى تفكر تضحك تاني
ابتسم على غيرتها ثم قال بخوف مصطنع :لا خلاص وانا مقدرش على عصبيتك ياكبير ثم تابع كلامه بغمزه وقال : احبك وانت غيران
ابتسمت مما قاله فاردف بصوت عالي : هاتووولي المأذون ياجدعااان
ضحكت على جنونه فشاركها الضحك
وبعد وقت من الألم والمقاومه اجتمع الأحياء واتحدت قلوبهم ومن هنا تبدأ رحلة السعاده المغلقه بعوض الله بعد كل هذه التجارب.....
مر ت الايام وجاء يوم ولادة سالي...
قامت سالي من نومها وهي تصرخ وتضرب بيونس وتقول: الحقناااااااي
يونس : نامي ياحبيبتي مفيش حاجه كل مره بنروح المستشفى ومفيس حاجه نامي نامي هترتاحي بعد شويه
ضربته سالي بأرجلها اوقعته أرضا وقالت بصراخ : بولدددددد ياحيواااااان الحقناااااااي
يونس : بتتكلمي جد
صرخت في وجهه مجددا فأسعف نفسه سريعا وحملها واتجه للمشفى ورن على الجميع واخبرهم انهم ذاهبون للمشفى وطوال الطريق تصرخ وتمسك يديه وتعضها
حملها وهو يركض بها ويصرخ بالاطباء كي يسعفوها
وضعوها الأطباء على الترولي وكانت هي تمسكه من تلابيب قميصه وتقول : طلقنااااي بكرهكك بكرهكك
يونس :اولدي الاول وبعدين هنطلق كلنا ونكره بعضنا جامد
دخلت غرفة العمليات وظل بالخارج يمشي ذهابا وايابا والقلق ينهش قلبه وبعدها وجد الجميع يتجهون له
عبير : اهدي ياحبيبي خير خير
يونس بقلق : انا قلقان اووي
هدأه مراد وريان قليلا وطمأنوه انها سوف تكون بخير
مراد وريان : خير ان شاء الله اهدي هتقوم بالسلامه بإذن الله
يونس: يارب يارب
كانت نسمه تسمع صراخها والخوف تملك قلبها وخافت من هذه اللحظه
لاحظ ريان خوفها فذهب لها وقال بقلق : مالك يانسمه
تمسكت بزراعه بشده وقالت :انا خايفه
ريان :اهدي ياحبيبتي مفيش حاجه اهدي
لم تتحمل سماع صراخها اكثر وفجأه شعرت بدوار يجتاح رأسها وسقطت مغشي عليها بين يدي ريان
فزع ريان عليها وقال بخوف : نسمه نسمه
تعليقات
إرسال تعليق