رواية نسمة الريان الفصل العاشر 10 بقلم سلمي عاطف
رواية نسمة الريان الفصل العاشر 10 بقلم سلمي عاطف |
رواية نسمة الريان الفصل العاشر
الطبيب : للأسف الضربه الي خادها على دماغه كانت صعبه وده سبب ليه شلل نصفي
سالي بصدمه : اييي شلل يعني خلاص مفيش امل يرجع يمشي تاني
الطبيب : اكيد الأمل موجود بالعمليه لكن نسبة النجاح ضئيله جدا لكن مفيش حاجه بعيد على ربنا المهم حاليا نفسية المريض عشان يتأهب للي جاي الف سلامه عليه عن اذنك
وقفت أمام الغرفه وهي تائهه لا يعي عقلها كل ماحدث ترُي كيف سيواجه هذه الصدمه ويتقبلها...
فجأه رن هاتفه الذي بيدها وكان اخوه مراد ترددت بالرد ولكن يجب أن يعرفوا فتحت الهاتف ورفعته وقالت بصوت حزين : الو
مراد: سالي مراد فين بقالي كتير برن ومش بيرد هو فيه حاجه حصلت
بدأت سالي في البكاء وقالت : يونس يامراد
مراد بقلق: حصل اي ياسالي
سالي : احنا كنا.... وحكت له كل ماحدث لهم
مراد : اي انا جاي حالا
اغلق معها وهرول سريعا الي المشفى ليطمئن على أخيه..
في مكان آخر في عند مي
كانت تجلس في الشرفه بحزن وشارده تتذكر كل شيئ بينهم وفي كل مره كانت تجرحه بأسلوبها الجاف وهو يقابلها بإبتسامه حنونه والآن فقدت كل شيئ ابتعد عنها كليا افتقدت لمحادثاته لخوفه عليها سؤاله الدائم عليها ولكن هل سيُرجع الندم هذا لا تظن ففي آخر لقاء بينهم ماتت نبرته الحنونه وحل محلها اللامبالاة نظرة عينيه انطفأ لمعانها هل يعقل هل فقدته للأبد...
وضعت وجهها بين كفيها وبكت وفجأه وجدت امها تدخل الغرفه فمسحت دموعها سريعاً
عبير :مالك ياحبيبتي
اخفت مي وجهها وقالت : مفيش ياماما
عبير بشك : متأكده
مي : ايوه ياحبيبتي متشغليش بالك حضرتك كنتِ عايزه حاجه
عبير : اه عايزاكي ترني على مراد عشان فوني فاصل وانا قلقانه عليه هو ويونس بقالهم اسبوع متصلوش
توترت من فكرة ان تحدثه لأنها تعلم انه لن يرد عليها
عبير : انتي يابنتي سرحتي في اي يلا انتي مبلمه كده ليه
انتبهت مي على صوت امها وقالت :ها حاضر هرن اهو
أمسكت الهاتف وضغطت على رقمه وتمنت ان يجيب
مي : اتفضلي
أمسكت امها الهاتف ورفعته وانتظرت الرد لكنه أعطاها انه مغلق
عبير : لا انا كده قلقت اتصلي علي سالي انا مش مرتاحه وحاسه ان في حاجه
مي: حاضر
قامت بالاتصال على سالي وماهي الا دقائق حتى اجابتها
مي: الو ياسالي انتو مش بتردوا ليه
سالي : يونس.......
مي : اي طيب طيب احنا مسافة الطريق وجايين
بعدما اغلقت مي معها سألتها عبير بقلق وقالت: في اي يامي يونس حصله اي
مي :يونس في المستشفى ياماما لازم نروح بسرعه
بمجرد ان سمعت هذا هرولت الي الخارج سريعا وتبعتها مي...
على الجانب الآخر
سامح :انتي مجنونه يارندا بتاخدي صوري عشان تأذي بيها الناس
رندا : انت خايف اوي كده ماانت عملتها قبل كده مع البت الي كنت بتحبها بس رفضتك واتجوزت وانت مسكتش وبقيت تبعت ليها رسايل وورد وخليت جوزها يشك فيها وخليت جوزها يطلقها اي ياملاك
صمت سامح ولم يعرف كيف يرد عليها
رندا : ماكان من الاول بلاش تاخذ دور الشريف والبريئ تأتي ولو لعبت بدبلك. من ورايا ياسامح هفضحك واقول لا بوك وامك الي مفكرين ابنهم دكتور محترم يجوا يشوفوه وهو بيساعد تجار الأعضاء وبيسرق أعضاء المرضى.
نظر لها سامح بغضب وقال :ماشي يارندا بس والله لو حصلي مشاكل بسببك مش هيكفيني رقبتك فاهمه وتهديد بتهديد ونظر لها بمشئزاز وتركها وذهب
بينما هي ابتسمت وقالت : زمان الصور وصلت لريان وهه ابقوا قولوا سلام لصديقتي هه
ابتسمت بإنتصار ثم ذهبت بتجهيز نفسها لتنفيذ الخطه الأخرى...
عند ريان ونسمه
كانو جالسون في الشرفه وكانت مستنده على كتفيه ويضمها اليه
نسمه : ريان
ريان : نعم ياقلبي
نسمه : هو كل الي حصل ده حقيقه يعني ده مش حلم وهصحي منه على الالم تاني
ابتعد عنها وقبل يديها وقال : لا ياروحي خلاص معتش فيه امل هنبقي مع بعض دايما ومحدش هيقدر يفرقنا تاني وتأكدي ان هنمر بكل الصعب مع بعض مش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني كل حاجه هتبقي بخير طول مااحنا مع بعض
نسمه : ريان
ريان : عيون ريان
نسمه :انت سخن
عقد حاجبيه ثم قال : لا ليه
نسمه : اصلك بقيت ممحون اووي وكده اوڨر ارڨر
نظر لها بغضب ثم فاجئته حينما صفقت وقالتر:اويه هو ده ريان حبيبي مش لايق عليك المحن لا
ريان : فصيله
قبلت خده وقالت : بس بمووت فيك
فجأه بدأ ان يضحك بشده فنطرت له بإستغراب وقالت : بتضحك على اي
ريان وهو يحاول ان يتحكم في ضحاته : ابدا بفتكر شكلنا من كام اسبوع ودلوقتي عاملين ازاي
شاركته الضحك هي ايضا..
وها قد بدأ طريق حبنا سنظل مسكين بأيدي بعضنا حتى النهايه فطريقنا يريدنا يد بيد اذا ابتعدت عن بعضها سينهدم وسيكتب من خانة الذكريات ويدفن نفسه في بئر الظلمات.....
كانت تجلس تنظر له وهو بحضر الطعام وتضحك عليه فجاءت بهاتفها وبدأت ان تلتقط له الصور
ريان : بتعملي اي
خبأت الهاتف وراء ظهرها وقالت : لحظة تاريخيه تخيل كده لما يشوفوا العمده وهو بيطبخ ياااه
ريان :هاتي الفون ده
نسمه : مستحيل دي ذكرى متتسمسحش دي
ريان :هاتي يانسمه احسن ليكي
اخذت خياره من جانبها واكلت منها وقالت : يلا عشان هتظبط الي بهدلته ده
ريان :هي بقت كده
اومأت له ولكنها قامت سريعا تركض حينما بدأ ان يغضب
نسمه : خلاص والله بهزر معاك عيله وغلطت
ريان : هاتي الفون الي في ايدك ده
نسمه : لا
ذهبت بإتجاهها وكادت ان تهرب ولكنه امسكها واخذ الهاتف منها
نسمه : سيب الصور ياريان
ريان : لا
فكرت في شيذ لتلهيه حتى تاخد الهاتف منه فقالت بتصنع : ااااه
ترك الهاتف على المنضده واقترب منها بقلق وقال : في اي مالك حصل اي
استغلت انشغاله وفي لمح البصر اخذت الهاتف وركضت من امامه سريعا تصعد الي غرفتها وهي تضحك وتقول : تعيش وتاخد غيرها
ريان : والله لو اوريكي كاد ان يصعد خلفها ولكنه سمع جرس الباب فذهب ناحيته وحينما وجد الطارق تفاجئ وقال : انتي...
اما في المشفى عند يونس فكان الجميع معه بالغرفه يظهر على وجوههم الحزن الشديد..
بدأ يونس ان يفتح عينيه واول كلمه قالها : سالي سالي
اقتربت منه سالي سريعا وامسكت يديه وقالت : انا جمبك ياحبيبي
يونس : انتي كويسه حصلك حاجه
سالي : انا كويسه والله محصليش حاجه
يونس : انا عايز امشي مش عايز أفضل هنا
امسكه مراد سريعا قبل أن يقوم وقال : اهدي يايونس مينفعش تقوم انت لسه تعبان
يونس : انا كويس يامراد انا عايز امشي من هنا
كانو يمنعوه ولكنه لن يستمع لهم وحاول ان يقوم ولكن لا فائده
يونس : هو انا ليه مش قادر احرك رجلي هو اي الي حصلي
نظروا له بآسي ثم اخفضوا رؤسهم
يونس بصراخ :انتو ليه مش بتتكلموا انا حصلي اي وليه مش قادر احرك رجلي
مراد: اهدي يايونس
يونس : اهدي اييي انا مش عارف اتحرك وتقولي اهدي
كان يحاول بكل قوته ان يقوم ولكنه كان يتألم بشده وكل محاولتهم في تهداته باتت بالفشل فجأد الطبيب واعطاه حقنه مهدأه
نظر مراد بحزن على أخيه وقال : هو هيبقي كويس يادكتور
الدكتور : ان شاء الله هو الي حصله من الصدمه هو دلوقتي محتاجكم جمبه وان شاء الله ربنا يمن عليه بالشفاء
جلست سالي جانبه وبكت على الحاله التي وصلت اليه زوجها فواستها عبير ومي وطمأنوها انه سوف يكون بخير ويمر كل هذا....
نظرت مي الي مراد الذي تراه لأول مره بهذا الضعف تشعر به فاخيه كان دائما الحامي له وهو من وقف بجانبه وانتشله من أحزانه حينما تركتهم امهم كان يضمد جراح أخيه وقلبه ينشق من الألم داخل صدره....
اقتربت منه وقالت : ان شاء الله هيبقي كويس بس انت لازم تبقى قوي عشان هو هيقوي بيك انت لازم تدعمه دلوقتي صدقني هيبقي كويس بإذن الله خليك قوي
لم تقاوم عيونه اكثر فأطلق العنان لدموعه وقال بصوت حزين جدا : يارب يبقي بخير يارب......
فجأه رن هاتف مي ورات المتصل فكانت اختها فردت عليها :الو
نسمه :الو يامي ازيكم عاملين اي وماما عامله اي اتصلت بيها كتير فونها مغلق
مي : احنا كويسين الحمد الله المهم انتي
شعرت نسمه من صوت اختها ان شيئ حدث فقالت : مالك يامي في حاجه حصلت
كادت مي ام تخبر اختها ولكن عبير اختطفت منها الهاتف وقالت : احنا كويسين ياحبيبتي متقلقيش
نسمه : بجد ياماما
عبير :ايوه ياحبيبتي المهم انتي عامله اي
نسمه : الحمد الله انا وريان هنرجع البلد بكره وبعدها هجيلك عشان وحشتني اوووي
عبير : وانتي كمان ياحبيبتي
نسمه: خودي ريان اهو عايز يسلم عليكم
ريان : ازيك ياعمتي
عبير : ازيك ياحبيبي اوعا تكون مزعل نسمه
نظر ريان الي نسمه وابستم وقال :نمسه في عنيا ياعمتي
عبير : ربنا يسعدكم ياحبيبي انا منتظراكم
ريان : بإذن الله
عبير :ان شاء الله
تحدثوا قليلا ثم اغلقوا مع بعضهم....
مر اسبوع على هذه الأحداث وعاد ريان ونسمه وعلموا ماخدث ليونس وحزنوا عليه وكانو يحاولون ان يواسوه ولكنه اصبح عصبي كثيرا وابتعد عن الجميع وانغمس في آلمه
سالي : هتفضل كده لامته ياحبيبي صدقني هتبقي كويس انا مش هسيبك وهتبقي كويس متيأش
يونس : انتي مش مجبره تبقي مع واحد عاجز ياسالي
سالي : يعني اي
يونس : يعني انا بحررك من العلاقه دي...
نذهب إلى ريان ونسمه
كانو يجلسون على مائدة الطعام حتى دخلت حسنيه عليهم وقالت في طفل بره بيقول : عايز ماما
عقد ريان حاحبيه فذهب ناحية الباب وتبعته نمسه وناهد
فذهب ناحية الطفل وقال : عايز مين ياحبيبي
الطفل : ماما
ريان : ماما مين ياحبيبي
أشار الطفل الي نسمه التي تقف خلف ريان وقال : هي دي ماما
ذهبت الطفل ناحية نسمه واحتضنها وقال : وحشتني ياماما ...
تعليقات
إرسال تعليق