رواية دموع رهف الفصل الثامن 8 بقلم ألاء فرحات
رواية دموع رهف الفصل الثامن 8 بقلم ألاء فرحات |
رواية دموع رهف الفصل الثامن 8 بقلم ألاء فرحات
أما عند ادم
ادم كان قاعد في المكتب حزين ويقول لنفسه
ادم:ليه يارهف عملتى كده ده جزائى انى ساعدك وجبتلك شقة متحلميش بيها انتى وأخواتك وتتحول الحزن إلى عصبية ليهههه حبيتك من قلبى وفى الاخر تسرقينى ليههه كنتى قولى عايزه فلوس وانا هديكى حور كان عندها حق انك نصابة وعشان كده اتنقلتى الحسابات وهوبااا ادم يكسر كل حاجة حواليه
ودخلت حور
حور:ادم فى ايه أهدى متعملك فى نفسك كده ياما قولتلك دى نصابة وانت مسمعتش كلامى
ادم:ياريتنى كنت سمعت كلامى ياريتنى
حور بخبث:أهدى بس أهدى انساها خالص النصابة دى
كان ادم يرتدى الجاكت ويخرج
حور:رايح فين يادم
ادم:عايز اقعد الواحدى شوية
حور:طب تعالى نقعد في مكان هادى وتشرب حاجة تهدى اعصابك
ادم بعصبية :حووور اسكتى بقا قولتك انا عايز اقعد الواحدى
وخرج ادم
//////////////////////////////////////
عند رهف
رانيا:وقف عند الإشارة يسطا
السواق:ماشى
ونزلو
رانيا:البيت اهو
وطلعوا
دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق
زينب:مين
راينا:انا يا ماما
زينب:اهلا وسهلا
رانيا:دى رهف صاحبتى ودول اخواته
زينب:ازيك يا حبيبتى شرفتينا
رهف:ربنا يخليكي يا طنط
زينب:اتفضلي يا حبيبتى
دخلت رهفعند ادم كان قاعد على النيل
ادم وهو بيحكى همه للنيل
ليه بعد ماعملت ليها ده كله تسرقنى ليه ليه بعد ماحبتها تعمل فيا كده حور البتتمنى ضفرى سبتها وروحت حبيتها وفى الاخر تطلع نصابة وفعلا حور كانت صح فى كلامها
انا اسيت كتير اوى امى ماتت وهيا بتولدنى محستش بحنان الام مكنش ليا الام زى بقيت الاطفال العب معاها وتهتم بيا بابا كان مشغول بشركاته ودادة فاطمة هيا الربتنى كنت بتمنى ان اكون فقير بس امى تفضل معايا الفلوس منفعتنيش باحاجة كنت وانا فى الحضانة كل الاطفال امهاتهم بتيجبهم الحضانة وتيجى اخر النهار تاخدهم وانا كنت بروح مع السواق احساس صعب اوى ان صحابى امهم مدلعاهم وانا معنديش ام عشت طول عمرى وحيد بابا كان لما اجى اقوله تعالى العب معايا كان يقولى انا مش فاضى بابا كانت عنده الفلوس احسن منى وعشت على هذا الحال لحد مبقا عندى ١٥ سنه وبابا مات فانا المسكت مكان ابويا فى الشركة كنت فى الاول مش عارف اى حاجة دلوقتى كبرت الشركات وبقيت المدير بس ده كله ميمليش مكانة امى ومسح ادم دموعه انا عارف ان شايلت ليك همومى يانيل وجاء رجل عجوز قعد جمب ادم
راجل عجوز:انا سمعت كل حاجة يابنى واحمد ربنا على الانت فيه انت ربنا رزقك بفلوس بدل امك
ادم:بس انا مش عايز فلوس انا عايز امى الفلوس مش كل حاجة
الراجل:يابنى غيرك امهم عايشة بس مش لاقين الاكل وناس امها عايشة ومعاهم فلوس بس مأهملين فيها
ادم: دول ناس اغبية ياريت امى تكون عايشة وانا اشيلها فى عينى
الراجل بابتسامة:انت شكلك ابن حلال يابنى بس احمد ربنا ان عاطيك فلوس غيرك ممعهوش ولا قرش انت فى نعمة يابنى
ادم:عارف انت هونت عليا اد ايه انت شيلت من على قلبى هموم كتيرة اوى
الراجل:تعالى بقا نتوضى ونصلى عشان ربنا يبارك فينا
ادم:يلا
وذهبو الى المسجد
الفلوس مش كل حاجة عمر الفلوس مبتعوض الام ولا الاب الام دى نعمة واحنا مش حاسين بيها مش هنحس بيها الا لما تزول ووقتها فلوس العالم كله مش هتغنى عن امى ولا ابى والفقير الذى ليس لديه مال ولكن لديه ام واب فهو فى نعمة وحوله كنز فالفقير غنى عن الغنى فالغنى الذى توف امه وابوه فهو فقير من غيرهما والغنى ليس غنى بالمال ولكن الغنى غنى بالاب والام والفقير غنى لانه يمتلك جوهرة فى يديه وهيا الام والاب فلم تضيع هذه الجوهرة فلو ضاعت لم تجدها ابدا وستندم عليها
نرجع لقصتنا
/////////////////////////////////
اما عند رهف
زينب:الاكل جهز يلا ياولاد عشان تاكلو
رهف:انتى ليه تعبتى نفسك كده
زينب:ولا تعب ولا حاجة يا حبيبتى
رهف:شكرا ياطنط
زينب:العفو يا حبيبتى
وتناولو العشاء
زينب:اخواتك نامو يارهف ادخلى نايميهم جوة وتعالى عايزاكى
رهف:حاضر
دخلت رهف نيمت اخواتها ورجعت لزينب
زينب:بصى يارهف انا معرفش حاجة عنك غير ان انتى صاحبه رانيا احكى حكايتك يارهف
رهف:بلاش اشيلك هموم ياطنط
زينب:قولى يارهف ممكن الهموم دى تروح لما تحكىرهف:انا رهف محمد بابا مات وانا عندى ٥ماما اضطرت تشتغل خدامة فى بيت حور حور دى معايا فى المدرسة بس انا كنت شاطرة وهيا ضعيفة دخلت كلية الطب وهيا دخلت تجارة كانت كل يوم تعملى مشكلة فى الكلية لحد ما فى يوم اتفصلت فى الكلية وبعدين حور مشتنا من البيت روحنا قعدنا فى شقة صغيرة جدا ومش فيها عفش فوق السطوح وبعدها ماما تعبت اوى وراحت المستشفى وطلع عندها كانسر وحالتها متأخرة وتوفت رجعت تانى عند حور وبقيت خدامة وعشت اسود ايام حياتى لحد ماظهرى رجل اعمال اسمه ادم عنده ٢٥ سنه ساعدنى وقعدنى فى شقة وشغلنى سكرتيرة معاه فى الشركة لحد ما فى يوم حور قالت عليا انى خدت مليون جنيه وانا والله مأخد حاجة وانهارت فى البكاء وعقابى انى امشى من القاهرة كلها وبعدين جيت اسكندرية وربنا بعتلى رانيا وجابتنى هنا وانهارت فى البكاء
زينب:اهدى يابنتى هما الغلابة كده حقهم بينداس عليه معلش ربنا كريم وهيجيب حقك يما انظلمنا انا ورانيا
رهف:اه صح ياطنط هو انتو ليه قاعدين الواحدكم
زينب:انا كنت مجوزة رجل فقير مش معاه فلوس شغال باليوم كانت الفلوس البيشتغل بيها بيشرب بيها حشيش وكان بيشغلنى عشان اصرف على بنتى كان يقولى انا مش هغصب عليكى تشتغلى والله اشتغلتى تصرفى على بنتك مشتغلتيش قعدى بنتك جمبك من غير اكل ولا شرب
كانت حياتى كلها ضرب وزعيق كنا قاعدين فى بيت زى الخرابة طول الليل يقعد هو وصحابه يشربه فى حشيش لحد مزهقت من العيشة دى قولت انا همشى من هنا انا وبنتى فطلعت على المحطة ولقيت نفسى بركب القطر لحد مجيت اسكندرية اجرت شقة بسيطة كده وكنت بنحت. فى الصخر عشان اطلع فلوس عشت اوى سنه فى اسكندرية كانت صعبة جدا وبعدين اشتغلت شغلانة حلوة اوى واشارينا الشقة دى وانا معتش قادرة اشتغل تانى فالحمد لله حوشنا شوية فلوس جوازة رانيا وانا طلعت على المعاش وبقبض معاش يصرف علينا انا ورانيا ومرتب رانيا بنحطه على بعض والحمد للله حوشنا مبلغ حلو لجوازة رانيا ونسينا ابوها ده خالص
رهف:ياااه ده كله الناس كلها مفيش حد مرتاح ولا الفقير مرتاح والغنى مرتاااح
زينب:يلا يارهف قومى نامى زمانك تعبانة
رهف:حاضر
وقامت رهف نامت
///////////////////////////////////////////
تعليقات
إرسال تعليق