رواية بائعة المناديل الفصل الحادي عشر 11 بقلم زهرة عصام
رواية بائعة المناديل الفصل الحادي عشر 11 بقلم زهرة عصام |
رواية بائعة المناديل الفصل الحادي عشر 11 بقلم زهرة عصام
سعاد طب اي رايك تيجي تقعدي عندي اهو انا ست وحدانية
حبيبة مش عاوزة اتقل عليكي
سعاد تتقلي أي بس بلاش هبل
حبيبة هقبل بس بشرط
سعاد اي هو
حبيبة هتاخدي مني ايجار الاوضة اللي هقعد فيها و هشترك معاكي في الأكل
سعاد بس كدا هيبقي كتير عليكي يا بنتي
حبيبة لا مش كتير و لا حاجة هو دا شرطي الوحيد
سعاد تمام تعالي بقي هنروح البيت .. هو مش في مكان هاي زي دا و في منطقة شعبية بس اهو يكفي الغرض
حبيبة لو كانت اوضة على السطح انا راضية بيها
سعاد ربنا يبارك فيكي يا بنتي.. انتي شوفتي كتير اوي يا حبيبة و جه الوقت انك ترتاحي
حبيبة دا مش وقت الراحة يا امي .. انا لازم ارد لكل واحد بدل القلم عشرة قلبي مش هيهدي إلا إذا رديت لكل واحد آذاني الاذيه دي
سعاد خليكي انتي احسن منهم يا حبيبة .. و سامحيهم في الله يا حبيبتي .. علشان يوم القيامة لما تجتمع الخصوم تخدي حقك منهم و بزيادة كمان
حبيبة تجتمع الخصوم ؟! يعني اي
سعاد يوم القيامة هيترد لكل واحد عمله .. لو الواحد دا عمل عمل صالح و كان من نصيبه الرحمة والمغفرة من ربنا سبحانه وتعالى .. بس عمل غلطه أنه مثلا اذاكي.. عارفه اي اللي هيحصل
حبيبة لا مش عارفه اي اللي هيحصل
سعاد الواحد دا هيعدي الصراط المستقيم و هيكون على عتبه باب الجنة بس مش هيدخل ..
حبيبة اومال هيروح فين
سعاد هيجتمع بخصومة .. خصومه هتبقي وراه .. يعني لما هو اذاكي انتي هتكوني وراه هتمنعية يدخل الجنه هتقولي يا رب اذاني و رماني بعرضي بالباطل ساعتها ربنا هياخد من حسناته و يحط عندك و من سيئاتك ويحط عنه ..
حبيبة و بعدين
سعاد لو عنده خصوم كتير .. و اتاخد منه حسنات كتير .. هيدخل النار إلا إذا الخصوم دي سامحته
حبيبة فهمت بس انا مش طيبة للدرجادي انا ممكن أسامح اي حد الا واحده بس
سعاد و مين هي بقي
حبيبة سماح أيوة سماح .. علشان كل حاجة بتحصلي دلوقتي بسببها هي .. اخدت مني بيتي و بابا و مكفهاش كدا لا تطردني من بيتي .. و تهددني أن مخرجتش هتجوزني واحد أكبر من أبويا .. صدقيني هندمها على كل حاجة ابويا جابها هي و بنتها من الرصيف .. و رمتني انا للرصيف .. هرجعها تاني للرصيف و هتشوفي
سماح ربنا معاكي و يوفقك في اللي انتي عايزاه يا حبيبة بس تعالي يلا نكمل كلامنا في البيت الجو لَيِل
حبيبة ماشي يلا
.......
يجلس على فراشه لم يزور النوم عيناه بعد .. شارد بما مر به و بتلك الرسالة التي غيرت مجري حياته
فلاش باك
دق هاتف معلنا عن وصول رسالة جديدة كان أن يكمل عمله و لن يعيرها انتباه و لكن آثاره الفضول أن يراها و بالفعل امسك هادفه و فتحها و ليته لم يفعل
كانت بتلك الرسالة صوره له هو و حبيبة معا بجراج الشركة .. مكتوب تحتها بعض الكلمات الغامضة الا و هي " قريبا جدا يا يامن "
انتفض يامن اثر هذه الكلمات ليس خوفا عليه بل علي حبيبة .. و لكنه تدارك امره بسرعة و اخفي توتره و قرر ابعادها عن حياته .. نعم هو يستطيع حمايتها و لكن بعدها عنه سيكون الافضل لها هكذا اعتقد يأمن
باااك
آسف يا حبيبة .. آسف بجد عارف اني وجعتك أوي بس صدقيني دا لمصلحتك انا عندي أعداء كتير اوي و مش عاوز الضربة الجاية تكون فيكي انتي .. آسف يا عمري اللي ملحقتش اعيشه ..آسف يا حب ملحقتش اتهني بيه ..
انا عارف انك مستحيل تنسي و تسامحني بس انا هسعي لدا و مش همل ابدا اني اطلب منك تسامحني .. بحبك يا أجمل حبيبه في الدنيا .. انتي دخلتي قلبي و انا قفلت عليكي و رميت المفتاح مش هسمح لحد يدخل بعدك أو ياخد مكانك
.........
سعاد اخيرا وصلنا الوقت اتاخر اووي .. تعالي ادخلي يا حبيبة من النهاردة البيت دا بقي بيتك خلاص مش عوزاكي تنكسفي خالص و تعتبريني زي مامتك ماشي
حبيبة طبعا حضرتك زي ماما .. هو أنا اطول انك تبقي امي لو ينفع اناديكي ماما
سعاد طبعا يا روحي بجد يا ريت اكون قد الثقة اللي حطتيها فيا دي .. ناوية علي اي يا حبيبة
حبيبة يلمعة تحدي و إصرار ناوية اتحدي الحياة دي .. هنزل ادور على شغل في اي محل و هقدم ثانوي منازل و اللي فيه الخير ربنا يقدمة
سعاد ربنا يصلحلك الحال و يجعلك في كل خطوة سلامة .. يلا ادخلي نامي دلوقتي دي اوضتك اهي
حبيبة اللهم آمين .. تسلميلي يا أمي علي الدعوات الحلوه دي .. انا فعلا محتاجة انام
......
مر ثلاثة اعوام على هذا اليوم تبدل فيه حال ابطالنا فاصبح يامن اكثر عصبية و يقضي اغلب الأحيان في عمله .. و تقدمت حبيبة في حياتها بصورة ملحوظة فهي قررت أن تضع الماضي خلف ظهرها و تستمر بالسعي وراء حلمها .. فعملت باحدي المحلات التجارية لبيع الملابس بالإضافة إلى دراستها فكانت تعمل بالنهار و تدرس في الليل .. و هي الآن بانظار نتيجة الثانوية العامة ..
هل ستكون من الفائزين هذه المرة ام سيضعها القدر باختبار اخر
تعليقات
إرسال تعليق