رواية خاطفي الفصل الحادي والاربعون 41 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الحادي والاربعون 41 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل الحادي والاربعون 41 بقلم شهد حسوب
"إنفاء واقعة"
عاد الادهم من عمله منهمكاً للغاية دلف إلي الغرفة مغلقاً الباب خلفه ثم خلع جاكيت بدلته بإرهاق ، بينما كانت رغدة جالسة علي مقعدها الهزاز تنظر إلي المنظر المطل أمامها من الشرفة بشرود ، فهتف الادهم وهو يفك رابطة عنقه
- سرحانه في اي يا حبيبتي
استفاقت الأخيرة من شرودها ونهضت من علي كرسيها متقدمه نحوه تساعده في خلع ملابسه وتجلب له الأخري من الخزانة هاتفة بهدوء
- عملت اي في الشغل النهاردة
- الحمدلله
انتهي من تبديل ملابسه فجلست الأخيرة علي الفراش وفكرها يسيطر عليها مما جعلها شاردة وجعل الاخير يتقدم منها بقلق جالساً بجوارها
- مالك يا رغدة من لما رجعت وانتي سرحانه !
نظرت إليه رغدة نظرة غير مفهومة ثم هتفت
- النهاردة 15 في الشهر
فأردف الاخير بدون فهم
- وماله يا حبيبتي
- عدي 5 أيام
- 5 أيام علي أي مش فاهم ؟
نظرت إلي الأرض بهدوء ممتذج بالخجل وهي تفرك يديها بتوتر
- كنت عاوزة اطلب منك طلب
- اكيد يا حبيبتي اتفضلي
- عاوزة اختبار حمل
- حا... اي؟ .. اختبار اي
ثم نهض بفرحة ممذوجة بالصدمة
- انتي حامل يا رغدة ؟
هتفت الأخيرة بهدوء دون أن تنظر إلي عينيه
- شاكة !
احتضنها الأخيرة بفرحة عارمة وهو يتمتم
- الحمدلله يارب الحمدلله .. انتي مش عارفه انا فرحان قد اي
ولكن رغدة ابتعدت عنه بجمود هاتفة
- بس انا مش فرحانه واتمني شكي مايكونش في محله
__________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
وجه المقدم نظراته إلي تلك الراقدة علي الفراش ثم تقدم منها ساحباً في يده أحد المقاعد واضعاً إياه أمام السرير هاتفاً بعملية
- شكله مش مظبوط .. حاسس أنه ناويلك علي حاجة .. هو يقربلك ؟
غمغمت دموعها علي عينيها وهي تهز رأسها يميناً ويساراً نافية ، فأكمل الاخير استرساله
- اومال يقربلك اي ؟
هتفت بصوت متعب متحشرج
- هو اللي انقذني منهم
- هما مين ؟
صمتت ولم تجب ، فعاود سؤاله مرة أخري
- هما مين ؟ .. ما تخافيش .. انا جاي هنا عشان ارجعلك حقك
اردفت الاخير بدموع وهي تشيح بنظرها إلي الجهه الأخري
- ما فيش حد
- ازاي .. والكسور دي كلها .. دا وشك لوحده متخرشم
اردفت بحزن وهي تشعر وكأنه سكين يمزق قلبها من الداخل
- صدقني ما فيش حد
أخذ الاخير أنفاسه بتعب فهو لم ينم من الليلة البارحة بسبب طبيعة عمله
- يا آنسة .. لو انتي خايفة من حد ففي قانون يجيبلك حقك منه
- صدقني ما فيش
زفر الاخير بحنق هاتفاً
- يعني اقفل المحضر
- ايوا
- اخر كلام ؟
حاولت كبت بكائها وهي تشيح بنظرها إلي الجهه الأخري هاتفة
- ايوا
فنهض الاخير هاتفاً
- تمام ... الف سلامة عليكي
ثم تركها وذهب دون أن تفصح له عن مرتكب تلك الجريمة .
_________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
ما أن خرج ووصل إلي آخر الممر رأي محمد عائداً بصحبة الصغيرة التي تحمل بعض الاكياس الورقية المحملة بالطعام الشهي ، اوقفه الضابط هاتفاً بابتسامة سخرية
- عاااش .. طلعتك من الاوضة عشان اعرف اخد أقوالها وماتخافش منك .. قوم البت تقولي انك منفذها
ثم ضحك بسخرية مكملاً حديثه تحت نظرات الهدوء من الاخير
- لا بجد عملتها ازاي دي ؟
اكتفي محمد بالنظر إليه ببرود ولم يجيب ولكن الصغيرة لم تفعل فتحدثت بضجر موجه حديثها نحو الواقف أمامها هاتفة
- علي فكرة أروي ما كذبتش .. حقيقي أبية محمد هو اللي انقذنا منهم
فمال عليها الضابط هاتفاً بابتسامة صغيرة
- اومال اختك مارضيتش تعترف علي اللي عملوا فيها كدا ليه
فهتفت الصغيرة ببراءة
- عشان هما كانوا كتار وهي كانت بتتضرب ماعرفتش مين منهم بالضبط
قطب الضابط مابين حاجبيها وقد بدي الأمر بالنسبة إليه أكثر غموضاً ، بينما تحدث محمد باستنكار
- هي ما اعترفتش عليهم ؟
فنظر إليه الضابط هاتفاً
- مارضيتش وقفلت المحضر
ثم وجه نظره إلي تلك الصغيرة متحدثاً وهو يملس علي شعرها بحنان
- طب وهما كانوا بيضربوها ليه يا حبيبتي
فردت الصغيرة ببراءة
- عشان المعلم اسماعيل طلب منهم كدا
فنظر الضابط إلي محمد هاتفاً
- انتا تعرف المعلم اسماعيل دا !
فرد الاخير ببرود
- شوفته
فرد الضابط بعملية
- انا كنت اتمني اساعدها .. بس هي مش راضية تتعاون معانا واصرت أنها تقفل المحضر .. لذلك انا ما اقدرش أخطي اي خطوة بدون ابلاغ
فرد الأخيرة متفهماً وضع الضابط
- تمام .. شكراً علي تعاونك .. واتمني أنها لو هديت وقررت تقدم إبلاغ ضدة تكون في صفنا وتساعدنا
فأردف الأخيرة بعملية
- اكيد طبعا .. عن اذنك
ثم أنصرف الضابط بصحبة عساكره بينما اتجه محمد بغضب إلي تلك المراهقة المثيرة لاستفزازه ، فلما نفت الواقعة ولم تعترف علي الجاني الذي فعل بها هكذا !
__________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
دلف محمد إلي الغرفة بغضب هاتفاً
- ممكن افهم انتي ليه مارضيتيش تعترفي علي الو*سخ دا
هتفت الأخيرة وهي تشيح بوجهها إلي الجهه الأخري حتي لا تلتقي الأعين
- انا عاوزة امشي من هنا
صاح بها محمد بغضب
- لما اسألك تردي عليا فاهمه
فردت الأخيرة بانهيار ودموعها بدأت في النزول
- اقولهم اي ؟ .. هاه .. اعترف علي المعلم اسماعيل عشان يروح يقولهم أنه شاف رجاله طالعه من بيتي في الفجر .. عشان يطعني في شرفي وشوّه سمعتي ويجيب شهود كمان .. اقولهم اي ؟ هاه...
ثم اجهجت في بكاء عنيف فوضعت شقيقتها يدها الصغيرة لتحتوي يديها مقبلة إياها علي جبينها كي تهدأ ، ثم أخذت ترتب عليها بلطف محاولة مواستها ببعض الكلمات .
بينما خرج محمد من الغرفة بغضب متجهاً ناحيه سيارته حتي أوقفه اثنين من حراسه هاتفاً أحدهم بأدب
- محمد باشا
فرد الاخير بضجر
- خير اي اللي جابكم هنا
- ياسين بيه بعتنا نتطمن عليك .. عشان والدتك حضرتك قلقانه عليك في البيت وحاولت اكلمك كتير لكن تلفونك مغلق
فتذكر محمد أمرها فأخرج الهاتف من جيب بنطالة سريعاً وهو يتحدث بضجر
- الفون فاصل شحن من امبارح بالليل .. تمام انا راح أخدلها إذن بالانصراف واخدها علي البيت ونروح
- تمام يا فندم
ثم ذهب محمد كي يأخذ لها اذناً بالانصراف من المشفي بعدما سدد الحساب ثم عاد بهم إلي المنزل .
________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
كانت سعاد جالسة في حديقة منزلها الكبير في انتظار محمد الذي طمئنها عليه وأخبرها بأنه قادم إلي المنزل بصحبة الفتاتين من هاتف أحد حراسه .
ظلت جالسة علي أحد المقاعد تتلو القرآن في انتظاره ، انتهيت من سورة يس ثم أغلقت مصحفها ووضعته أمامها علي الطاولة وأخذت تتمشي في أرجاء الحديقة تستنشق بعض نسمات الهواء متأملة الجو البديع تدعو خالقها بأن يحفظ أسرتها الصغيرة وأن يرضي عنهم .
ثار استغرابها وفضولها حينما رأت أحد الحراس واقفاً أمام غرفة المخزن الذي يوضع به الاثاث القديم !
ذهبت إليه عازمة علي أن تعرف أمره وماذا يفعل هنا ، فمكان الحرس علي مداخل الفيلا وليس في مثل تلك الأماكن ،
تقدمت منه هاتفة باستغراب
- انت بتعمل اي هنا ؟
نظر إليها الحارس بعملية هاتفاً
- دي أوامر محمد بيه يا مدام
فردت الأخيرة باستغراب أكثر
- محمد ؟ .. ودا اي اللي يخليه يطلب منك تحرس البدروم هو في حاجة هنا
وهمت لتفتح الباب الذي وجدته مغلق بأحد الاقفال الحديدية ، فوضع الحارس رزاعه مانعاً إياها باحترام هاتفاً
- اسف يا مدام بس دي أوامر محمد بيه
اردفت الأخيرة بانفعال
- أوامر اي دي اللي تخليني أنا ما اقدرش ادخل
هنا آتاها صوت صراخ إمرأة من الداخل مستغيثة بترجي ولكن صوتها مبحوح من كثرة البكاء
تعليقات
إرسال تعليق