رواية خاطفي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم شهد حسوب
"حادثة"
نصار للاستيراد والتصدير
هنا في مكتب الادهم ، كان جالساً علي مكتبه أمامه الكثير من الأوراق يتفحصهم بدقة وهو يرتشف القهوة خاصته ، قاطعه دخول أحدهم المفاجئ مع صوت السكرتيرة وهي تقول بعملية
السكرتيرة : ماينفعش كدا يا فندم في حاجة اسمها مواعيد والاستاذ حاليا مشغول
لكنه لم يعايرها ادني اهتمام وكأنها هواء ، دلف للداخل وجلس أمام مكتب الادهم واضعاً قدماً فوق الأخري تحت تعجب الادهم الذي كان يخفيه بنظراته الحادة .
اردفت السكرتيرة بعملية وخشية من توبيخه لها
- انا اسفه يا استاذ أدهم بس هو دخل غصب عني...
فقاطعها بإشارة من يده وأمرها بأن تخرج .
أردف محمد باستفزاز وهو يشير بيديه
- حلوة المفاجأة مش كدا
فرد الادهم ومازالت نظراته غير مفهومة
- عايز اي يا محمد
فهتف الاخر وهو يتصنع الحزن
- ترفد السكرتيرة الكُخة دي عشان ماعجبتنيش
ثم أخذ يعد علي أصابعه أخطائها
- عايزاني انا محمد الطوخي ادخل لمييين ؟
"صاحبها بضحكة سخرية صاخبة "
- لادهم بيه بمعاد + استقبالها ليها ماعجبتيش +
" ثم نظر إليه واتحدت نظراتهما "
- لبسها ملزق ومش من اخلاقنا برضو يا ابو نسب أننا نشغل عاهرات في شركة نضيفة زي دي
الادهم وقد استشاط غضباً من حديثه المستفز هاتفاً بغضب وصوت حاد
- محمددددد انتا هنا في شركة محترمة
قهقه محمد بسخرية وهو يصفق بيديه ناظراً للسقف ثم وجه نظراته للقابع أمامه هاتفاً بسخرية
- طبعااااااا يا ابو نسب انتا راح تقولي برضو ..
" ثم نظر إليه رافعاً أحد حاجبية باستنكتر ساخر "
- دا انا اكتر واحد عارف وساختك .. بعدين اااااااء مش خايف لرغدة تشوفها وتغير عليك وتعمل مشكلة اصلي اختي لما بتغير بتبقي شرس...
ثم توقف هو يضرب بيده علي جبهته وأي كأنه يتصنع النسيان
- اووووف نسيت أنها مابتحبكش
" ثم نظر إلي عينيه بخبث "
-أو بمعني اصح بتكرهكك
صاح الادهم بحدة من سخريته اللازعة
- محمدددد
فأردف محمد مكملاً حديثه بحزن مصتنع من السخرية
- ما انتا اتجوزتها غصب يا ابو نسب اللاه
نظر إليه الادهم وبثقة وقد قرر أن يعامله بالمثل فهتف بمكر وهو ينظر إليه
- وبكرا راح اشيّلك ابني منها برضو
نظر إليه محمد بحده فأكمل الادهم حديثه بابتسامة ماكرة من نجاح استفزازه ورد اعتباره
- يا خال الاولاد
فضرب محمد علي سطح المكتب بغضب هاتفاً
- مش راح اسمح لدة يحصل يا أدهم
هتف الادهم بضحكة انتصار
- كلها كام يوم واعراض الحمل تبان .. هيا الوالدة ماقالتلكش اني دخلت بيها ولا اي
محمد وقد استشاط غضباً عند تذكره لما سبق ورأه في مكتب والده من صندوق وما يحتويه من رسالة
- ادهمممممم
أردف الادهم مكملاً حديثه وهو يتلذذ باستفزاز الطرف الاخر
- بس عرفت تربي انتا والحج
هتف محمد بغضب دفين وهو تنظر إلي الاخر نظرات وعيدة
- خليك فاكر انه انتا اللي بدأت .. وانتا اللي فتحت علي نفسك باب جحيمي
وهو يضغط علي كلمته الأخري
أردف الادهم بثقة
- ههه راح تعمل اي
فرد عليه الاخر بغموض
- خاف علي اللي منك وليك
ثم تركه وذهب دون أن ينتظر منه رد .
قوس جانب فمه بضحكة جانبية ساخرة
- شكل صدمة موت الحج مطوله معانا شويه
_____________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
هنا حيث تركنا ريهام بصحبة رغدة
خرجت رغدة من المرحاض وهي ترتدي اسدالها استعداداً للصلاة ، استقبلتها ريهام بهدوئها وحنانها المعتاد وهي تجلسها علي طرف الفراش وجلست أمامها .
هتفت ريهام بحنان وهي تساعدها علي الجلوس
- حبيبتي انا جبتلك الفطار اهون .. عاوزاكي تصلي وتدعي ربنا في السجود وتشكيله واحكيله هو قريب منك وبيحبك وبيسمعلك ..
عايزاكي تثقي في ربنا يا رغدة .. كل اللي بيحصل دا قضاء وقدر .. انتي في امتحان .. وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان ..
انا عايزاكي تتكرمي يا رغدة عشان دا قدام ربنا .. استحملي .. اشكي لربنا كل حاجة واحكيله كل حاجة .. عيطي وأبكي براااحتك .. وادعي وادعي لباباكي الله يرحمه بالرحمه والمغفره وسبحي واستغفري .. اقرئيله سورة الإخلاص عشر مرات بنية انك تبنيله قصر في الجنه يسكن فيه .. هو في مكان جديد ومن حقنا نطمنه بالدعاء والاستغفار والصدقة مش بالبكاء والاكتئاب يا رغدة ..
فكري في كلامي واوزنيه .. راح تلاقي أنه باباكي محتاج دعائك اكتر .. راح يكون فخور بيكي لما يلاقيكي قويه يا رغدة .. وبعد ماتصلي اقرأي قرآن .. صدقيني راح تحسي أنه همومك كلها بتقع منك علي السجادة .. ماشي يا رغدة
نظرت إليها رغدة وقد لامست كلامتها قلبها من الداخل و دموعها بدأت بالتجمع في مقلتيها فهزت رأسها بالايماء فقبلتها ريهام من جبينها هاتفه
- انا عارفه انه دا اكتر وقت لازم تقعدي فيه لوحدك .. انا راح اسيبك حدود ست ساعات كدا اخلص محاضراتي بسرعه تكوني انتي اتكلمتي وقعدتي مع ربنا اشويه واكلتي وانا راح اجي اتطمن عليكي في اخر اليوم اتفقنا
فهزت رأسها بالايماء مرة أخري ، تبسمت ريهام علي استجابتها وتركتها وذهبت إلي جامعتها .
___________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
خرج محمد من الشركة وهو في قمة غضبه متوعداً لعائلة نصار بأكملها بأن ينتقم منهم اشد الانتقام ، ركب سيارته وتحرك بها بسرعة جنونية وهو يتحدث في الهاتف إلي أحد حراسه بغضب
- ايوا يا ياسين خلصت اللي قولتلك عليه
أردف ياسين من الطرف الآخر
-حصل يا باشا كل المعلومات بقيت معايا دلوقتي وجاهزة
محمد : طب والصور
فرد ياسين بعملية
- الصور اللي طلبتها مني كلها معايا حاليا يا باشا
هتف محمد بارتياح وعلي ثغرة ابتسامة خبيثة
- حلوووو اوي .. ابدألي بالبت البكرية
ياسين : عُلم يا باشا .. انا كلفت اتنين مننا يتابعوا كل تحركاتها
محمد : حلووو اوي ابعتلي صورها
ياسين : تمام يا باشا
أغلق الخط ، ثم مرت ثواني لم تكمل دقيقة حتي سمع صوت الاشعار معلناً عن وصول مراده
تبسم بخبث وهو ينظر إلي صور تلك الحمقاء ولكنه توقف فجأة بفزع حينما رأي إحداهن تتصنم امام السيارة ثم سقطت علي الارض أثر الصدمة ، ترجل محمد من السيارة سريعاً بغضب ممزوج بقلق هاتفاً
- انتي كويسة
كانت شبه مغيبة عن الوعي تنظر للجميع بعدم استيعاب أنها لازالت علي قيد الحياة ، جسدها يرتعش أثر الخوف ، أتت إحداهن هاتفه باستفزاز
- انتوا كدا عشان ربنا اداكم بتدوسوا علينا احنا الغلابة بعربياتكم
فردت الأخري
- منك لله يا شيخ كدا البت
فتدخل اخر
- انتا تاخدها وتوديها المستشفي وتصرف علي علاجها والا كانت راح نقف معاها ونعملك محضر عشان تبقا عبرة لغيرك
فصرخ محمد بعصبية وغضب لإسكات ثرثرتهم
- بسسسسسسسس .. مش عايز ولا نفسسسس
" ثم نظر إلي الفتاة بعجرفته المعتادة "
- اتفضلي معايا اوصلك للمستشفي
فرد أحدهم بغضب
- شيلها .. انتا مش شايف البنت حالتها ازاي
فحملها محمد علي مضض ووضعها بداخل السيارة متوجهاً بها إلي المشفي .
_________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
بداخل المشفي طلب من الممرضة إحضار طبيبة كي تكشف عليها ، وضعها علي سرير المرضي بأحد الغرف ، ثم توقف أمام الغرفة بانتظار الطبيبة أن تنهي عملها .
نظر إلي ساعة يده ثم زفر بضيق مخرجاً هاتفه من جيب بنطالة وظل يقلب في صور تلك الفتاة ولكنه تصنم واعتدل من جلسته حينما وجد كم التشابه بين الفتاتين !!!!!!!!
خرجت الطبيبة من الغرفة هاتفة بعملية
- حضرتك تقربلها اي ؟
فنظر محمد هاتفاً بلامبالاة
- ويهمك في اي ؟
فأردفت الطبيبة بغضب من عجرفته
- حضرتك ماينفعش الاسلوب دا .. حضرتك في مستشفي محترمه
فأردف محمد بصوت مشمئز خافت
- هو كله مستشفي محترمه وشركة محترمة وفي الاخر بيطلعوا ولاد***
الطبيبة : افندم بتقول اي ؟
فأردف محمد بغضب دفين وصوت عالي نسباً
- بقول اني خبطتها في الشارع بالعربية عشان حضرتها عمشة ومش مركزة قدامها .. واخلصي بقا وقولي مالها جرالها اي واكتبيلي علي انصراف بدل ما اطلع ام الطاقة السلبية اللي جوايا عليكم
تراجعت الطبيبة للخلف بخوف من نبرته
- احم .. احم .. هو كل الموضوع بس أنها دخلت في الصدمة أثر الموقف دا اللي خلاها كانت شبه مغيبه عن الوعي .. بس جسمها سيلم مافيش اي خدوش ولا كسور .. انا اديتها مهدئ يخليها تقاوم الموقف شويه .. وهي دلوقتي كويسه تقدروا تمشوا
سرعان ما تحولت نبرته للهدوء مرة أخري مما ثار استغرابها من شخصيته المتعجرفة والمتقلبة ، هاتفاً ببرود وهو يتجه ناحية الغرفة
- تمام
ثم تركها ودلف إلي الغرفة
بينما الطبيبة حركت كتفيها هاتفة باستغراب بان جلياً علي ملامحها
- اي الكائن الغريب دا .. اموت واعرف كان بيبرطم بأي .. يا ناااااري لو كان بشتم .. لالالا اكيد كان بيمدح في جمالي .. تؤ معقول يجي يطلب ايدي وسط المستشفي زي ابطال رواياتي .. تؤ لا اكيد هو غني وراح يبعت صاحبة يجيب اراري ويخطفني زي فرحات اصلان ...
ثم حركت يدها في الهواء بغرور هاتفة
- كمني دكتورة شاطرة زي اصلي .. يخربيت جمال دقنه السودا اي دااااا
" ثم وضعت يداها مشبكة إياهم ببعضهم بهيام وقد تغيبت عن وعيها تماماً مما جذب انتباه الآخرين لديها "
- ولا شعراته اللي موقفهم ووقفوا قلبي معاهم ... هيييييييح
ثم استفاقت علي صرخات عالية مزعجة لدي أحلامها الروائية ، التفتت تبحث عن مصدر الصوت بعشوائية حتي رأت مديرها المزعج ينادي عليها بصخب ونبرته لا تبشر بالخير
- انتي يا اللي اسمك دكتوووورة رُبي .. ساعة بحالها بنادي .. وكالعادة ماشية مبلمه .. اسبقيني علي المكتب
ثم دلف لمكتبه وركضت هي خلفه سريعاً كطفلة تخشي عقاب والدها ولكنها تسرع للذهاب إلي مصيرها لعل يخفف عنها ما هو قادم من توبيخات اعتادت عليها ، غافلة تماماً عن تلك العيون التي تراقبها بعشق من حينما بدأت عملها بتلك المشفي .
______________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
في أحد الأحياء الشعبية
هتفت ندي بقلق
- انا خايفة أوي يا أروي
احتضنتها أروي بحنان
- رغم اني خايفة اكتر منك يا ندي .. بس أنا واثقة أنه ربنا مستحيل يسيبنا .. ربنا معانا ثقي في كدا
هتفت ندي بدموع
- ونعم بالله .. طب والمعلم اسماعيل لو شافنا احنا وخارجين
- متخافيش راح نعدي من الشارع الخلفي للعمارة .. هو تلاقيه دلوقتي بيلعب طاولة علي القهوة وماحدش راح ياخد باله
هتفت ندي وقد شعرت بغصة مريرة تدفعها للبكاء
- أنا خايفة .. فينك يا ماما
تبسمت الأخيرة بسخرية
- من امتي واحنا بنحس معاها بالامان أصلا .. دي معيشانا في رعب وقلة ثقة في نفسنا من لما اتولدنا
ثم اخرجتها من بين زراعيها هاتفة بجدية
- يلا بينا عشان مانتأخرش
ثم خرجتا من المبني الذي يمكثان فيه عازمين الذهاب إلي منزل "الطوخي" لمعرفة أمر اختفاء والدتهم المفاجئ ، سلكتا طريقاً جانبياً في اعتقاداً منهما أنهم بذلك لم يراهم أحد ، غافلين تماماً عن تلك العيون الخبيثة التي تتابع تحركاتهما أول بأول وتراقب منزلهم طوال الوقت .
_____________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
رفع أحدهم جواله علي أذنه منتظراً إجابة أحدهم وعلي ثغرة ابتسامة خبيثة
- ايوا يا معلم
- ..................
- كله تمام .. حصل زي ماتوقعت بالضبط
- ................
- عيب عليك يا معلم انا عينك اللي بتشوف بيها .. ماغابوش عن عيني لحظة
- ...............
- تمام يامعلم .. راح ابلغك بالاحداث اول باول
ثم اغلق الهاتف واستقل دراجته الهوائية حينما رأهم يصعدان إلي أحدي سيارات الأجرة متتبعاً إياهم إلي مقصدهم .
تعليقات
إرسال تعليق