رواية زواج غير مدبر (عانس) الفصل الاول 1 بقلم أسماء سلام

الأم : الحقنى يا حااااج بنت هربت من الفرح وهتخلى وشنا فى التراب ، قولى اعمل اي

الأب- يا وقعة مهببة بطين ،نعمل ايه دلوقتي يا حاجة

الأم مش عارفه يا حاج ، بس انا قولتلك بنتك مش موافجة على الجوازة دى بس انت اللى حكمت عقلك

الأب- كنت مفكرة دلع بنات ماسخ وشوية وهتعجل بس الظاهر عقلها فلت منها المرة دى ،المهم هنعمل ايه فى المصيبة دى يا ولية انتى كمان

الأم -العلم عند الله مش عارفه

الأب -جالى فكرة بس صعبة جوى جوى بس هى الحل الوحيد لإنا هتبجى سيريتنا على كل لسان

الأم- قول وخلصنى المعازيم بره والوقت ضيق

الأب- نزوج العريس لبنتى رحاب

الأم -ايه الكلام اللى بتجولة ده يا حج ، ازاى نزوجه بنتى ، انت ناسى انها اكبر منه و انه هو 27 وهى 31 واحنا خلاص فقدنا الأمل فى زواجها ، فجاى بتلبسها فى الواد لأ يا حاج اكده حرام والله

الأب -طب جولى انتى حل يا ام العريف بدل الإقتراح ده وقعدت فترة تفكر بس للاسف ملقتش حل

الأب- شوفتى مفيش غير الحل ده لإما الفضيحة واكيد مش عايزين فضيحة فى البلد بس لما اشوفك يا منة وليه هربتى اجده يوم الفرح عاد

الأم -ماشى يا حج طب هتقنع ابن اخوك (العريس) ازاى وكمان بنتك ، رسينى على اللى فى راسك

الأب -احنا مش هنقول للعريس حاجة بس هنقنع بنتك رحاب وهى كده كده طيبة وهتعمل اى حاجة عشانا وعلشان تدارى فضيحه اختها

الأم -وقلبها رق لبنتها بس ده ظلم ليها يا حج ، أنا مش عايزة اخسر البنت ، مع ان حظها وحش فى الدنيا بس هى طيبة جوى

الأب بعتاب- انتى ليه محسسانى انى مش ابوها ، بس ده الحل الوحيد جدامنا ولو رفضنا فسمعتنا هتبقى فى الارض ومفيش حد هيرضى يتجوزها فكده افضل ليها وكمان هتتزوج بدل قعدة البيت دى وكلام الناس ولو حسام وحش عمرى ما كنت هجوزه لا لمنة ولا لرحاب فاتكدى انه هيحافظ عليها ويلا علشان تقنعى رحاب وخلى الباقى عليها

عند رحاب فى الاوضة

رحاب :عمالة تعيط وتقول هتسيبينى يا منة لوحدى وتتجوزى والناس تقعد تقوله يا عانس ومحدش يدافع عنى ويقونى بعد ربنا غيرك ، أنا ذنبى ايه أن كل اللى اتقدمولى وحشيين ومرتحتش لحد فيهم، ليه الناس هدفنا أن البنت تتجوز وخلاص ومش مهم الجوازة ناجحة ولا لأ ،وليه مفكرين أن البنت حمل صعب ولازم الأهل يتخلصوا منه ولا لازم البنت تلبس ضيق وتحط مكياج علشان تعجب الشباب والناس بتقول مقولة وحشة اوى وهى

(يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات)

ونسيوا كلام عن المؤنسات العزيزات

وهنا دخلت الام وكانت سمعت كل كلام بنتها بس مش فى ايديها حاجة

الأم خبطت وبعدين دخلت ورحاب مسحت دموعها علشان امها متشوفهاش بس متعرفش ان امها سمعت كل كلامها مع نفسها

الأم- عاملة يا قلبى ، مالك معيطة ليه كده

رحاب مفيش ياما ، أنا بس زعلانه ان منة هتتجوز وتسيبنى لوحدى فى البيت

الأم -متزعليش يا حبيبتى، انتى عارفه أن دى سنة الحياة وكمان انتى مصيرك فى يوم تمشى زيها

الأم زعلت على بنتها اوى بس لاقت إن دى اللحظة اللى تكلمها فى موضوع الجواز

الأم- متزعليش يا حبيبتى، المهم أنا عايزاكى فى موضوع بس تسمعينى للآخر

رحاب: طبعا يا امى

الأم- بسرعة منة هربت من الفرح وانت لازم تى مكانها وتتجوزى حسام

رحاب بصدمة من كلام امها لدرجة أنها متكلمتش

الأم- انا عارفه انها صدمة ليكى واكتر مننا كمان بس احنا مجبرين على كده ، اختك هربت ومش عارفين راحت فين وكمان الفرح اللى بره نعمل فيه ايه وكمان سيرت ابوكى اللى هتكون على كل لسان وانتى كمان يا بنتى ، وانا وابوكى والله منرضاش ليكى حاجة وحشة وكمان حسام ابن عمك وانتى عارفاه كويس وهو شاب زين وهيصونك

وهنا خرجت رحاب عن صمتها وقالت

رحاب: ايوه حسام زين بس هو بيحب اختى منة وانتى عارفه ده كويس وازاى هتخدعوه كده وكمان أنا اكبر منه بأربع سنين يعنى مش سنة ولا اثنين وكمان أنا لو وافقت هو هيوافق ازاى وكمان ازاى الفكرة دى تيجى فى دماغك انت وبابا انى اتجوز زوج اختى

الأم- افهمى اختك هربت يعنى مش عايزة اتجوز وكمان جبتلنا العار ومش قدامنا حل غير ده فوافقى يا بنتى ومتجطعيش قلبى اكتر من كده

رحاب بس يا امى مينف...

الأم -قطعت كلمها وقالت مفيش حاجة اسمها مينفعش ،والله يا رحاب لو ملبستيش لبس للعروسة ونزلتى تتجوزى حسام لانتى بنتى ولا اعرفك وسابتها ومشيت

الأم- نزلت وهى بتعيط وبتقول أنا عارفه انى ضغطت عليكى بس ده كله علشان سمعتك لأن مستقبلك هيضيع لو الجوازة دى متمش وانا عندى إبان لم قاسية عن انى اضيع مستقبل بنتى

رحاب: انصدمت من كلام امها وازاى هى بقت كده بس خدت قرار أنها تعمل اللى قالته امها علشان ربنا ميغضبش منها وأكيد ربنا هيسترها معاه

الأب- لقى الأم بتعيط ففكر أن رحاب رفضت

الأب ايه اللى حصل ، رحاب رفضت ؟!!!

الأم- لا وافقت بس زعلانه عليها

الأب -متخافيش كله هيعدى وباذن الله حسام هيصونها ويحطها جو عينيه

الأم- المهم هنعمل ايه فى حسام اصل هيعرف لما تنزل ولما المأذون يقول اسمها ولما تختم على صورتها اصل حسام مش اهبل

الأب -عارف كده ده بس متقلقيش أنا اتفقت مع ناس تضبط الموضوع وهو أن لما الشيخ يجى يقول اسمها يجى واحد ويكلمه بحيث ميسمعش الاسم والباقى عليا بس متنسيش تخلى بنتك تحط الشال على وشها ولو حد سأل قولى أنها مكسوفة شوية لحد لما الجوازة تكمل وبعدين يحلها ربنا

وفعلا الحوازة تمت ومن كتر فرحة حسام واستجاله انه يتجوزوها مسعمش اى كلام من كلام المأذون لما قاله هل تقبل وطبعا قال اى والحمد لله تمت الجوازة والأهل ودعوا العرسان لبيتهم

فى البيت

حسام: ادخلى برجلك اليمين يا عروسة

رحاب دخلت زى ما قال وكانت متوترة جدا اولا لانها مش عارفه هيكون موقفة عامل ازاى لما يكتشف أنها رحاب مش منه وثانيا علشان هى معاه لوحدها فى الشقة وبرده هى مكسوفة جدا وبعدين حسام اتكلم

حسام: أنا مش مصدق أننا اتقفل علينا الباب وبقينا لوحدينا وبعدين مسك ايديها وقال النهاردة هتكون اجمل ليلة فى حياتى علشان هنكون واحد جسديا وعاطفيا وفكريا ، انتى مش متخيلة فرحتى عامله ازاى وبعدين قال بمرح مالك يا منمن انتى مش راضية تتكلمى ليه ولا تورينى وشك القمر ثم غمز وقال معقولة مكسوفة منى امال اللى هيحصل بينا النهاردة ده هيحصل ازاى بكسوفك ده وقام علشان يشيل الشال من على وشها علشان يشوفها

رحاب مش قادره تتكلم وتقول ايه وبعدين قالت

رحاب: أنا مش قصدى أن اخد...

حسام: اخرسى مش عايز اسمع صوتك ، علشان انتى مش لاقية حد يتجوزك فلبتسى لبس اختك علشان اتجوزك وتخلصى من لقب عانس بس ده ببعدك وانا ليا كلام تانى مع عمى ويا ترى عارف بالمهزلة دى ولا لأ وبعدين زقها على الأرض وايديها اتجرحت وقام رزع الباب جامد على آخره ومش وراح عن عمه علشان يشوف ايه اللى حصل

يتبع...