رواية اجبرت على زوجة اخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء زينة
رواية اجبرت على زوجة اخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء زينة |
رواية اجبرت على زوجة اخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء زينة
أتت كارما لتخرج وإذا بماجدة تمسك بها
ماجدة:لا ياكارما ماتمشيش
كارما :لا همشى اشبعى بيبتك اللى ياما هتددى أمى أنك تطرديها منه
ماجدة بدموع:لا لا حقك عليا اوطى على رجلك ابوسها يابنتى يعلم ربنا أنى عمرى ماكرهتك لا أنتى ولا أختك أنا كنت خايفة أمك تبعدكوا عنى والله ورحمة الغالى
كارما:واديكى أنتى اللى بعديتنا عنك بعمايلك أنتى وابنك ومراته
لتترك ماجدة كارما وتتوجه إلى مريم :بقى عاوزة تقتلى بنت ابنى يابنت ال*لب وتهب تمسكها من عنقها وإذا بمريم تقوم بقوة تبعدها عنها لتقع ماجدة أرضاً فيركض إليها زين
مريم وقد جن جنونها وكان كريزة جنان قد أحلت بها:اها انا اللى عملت كده عشان وهعمل اكتر من كده ماهو مش بعد ماقبلت أنى أعيش مع ضرة ودمى يتحرق كل يوم والتانى من مدح ابنك فيها قدامى يجى فى الآخر أحب ولادها ولا بنتها العقربة الصغيرة تاخد ابنى زى ما أمها العقربة الكبيرة خدت جوزى لا
نارولين بدموع وحاولت التقرب منها:ايه اللى بتقوليه ده ياماما أهدى بالله عليكى
مريم :أبعدى عنى أنا كرهت أمهم وهى عايشة وكرهتها أكتر بعد ما ماتت عملت كل حاجه عشان مخليش المحروس(يزن)يبص لواحدة اد عمره مرتين شرب وشربته ومضيت على ورق يوديه فى ستين داهية لتقترب من كارما وتفتح عيناه على أخرهم وتضع أصبعها فى فمها وتخفض صوتها كأنها تقول لها سر خطير اوماال أنتى فاكرة هو كان بيعمل كده ليه طب أقولك على حاجه أكبر أنا اللى حطيت ليه الدواء المنشط عشان عشان وتضحك بصوت عالى عشان يتهجم على أمك بس كان قصدى من كده أنه يقتلها وهى بتمنعه وتكمل بحقد مش تخلفلى عيل كمان يقرفنى (وتشاور على عمرو)كرهيه ليها زاد أكتر وكرهى ليكم زاد أكتر بدأت أخلى ماجدة فى صفى وللحقيقة هى كانت بتكره أمك خلقة يعنى أنا ماليش دخل
يزن اقترب منها صفعها بقوة:السجن لا مش السجن الموت كان عندى أهون من أنى أوصل لمرحلة أنى ولاد أخويا يكرهونى وولادى بعاد عنى
مريم بضحة انتصار:وكده أنا وصلت للى أنا عاوزة وفجأة عقدت مابين حاجبيها وكأنها تذكرت أمر ما وبهمس بس أنت كده مكرهتهاش ليه مش بتكرها لييه وبدأت تشد فى شعرها كما المجانين وإذا بها تقع مخشى عليها
كارما بوجع:سليم مشينى من هنا
ليسمع منها سليم ويأخذها ويتحركوا تاركين خلفهم مابين الغير مصدق والذى لا يستوعب كما ماحدث والحزين لفراقهم والذى ذكريات الماضي هاجمته على حين غفلة منه
****************
صعد الجميع بسيارة سليم وبمجرد صعوده هو الآخر أتت له رسالة لم يعرف مصدرها ولم يكن يتوقعها ولكنه تجاهلها ليصل بعد فترة لبيته وأخيراً
سليم :ديجا ياديجا
ديجا تمسح دموعها المنهمرة :أيوة ياسليم
سليم:تعالى ياحبيبتي وإذا بيه يرى أثر الدموع بعيونها بلهفة: مالك
ديجا:أبدا حاجة دخلت فى عينى
سليم:تمام دى سيا وده عمرو
ديجا بترحاب:يأهلا نورتنا والله
سيا بتعب: تسلمى
سليم: وصلى سيا وعمرو اوضتهم واكشفى على سيا شوفى لو فيه أى إصابات فى جسمها
ديجا:عيونى اتفضلي ياجميل يا عمورة
عمرو مسك بقوة فى كارما
كارما:ماتخفش ياعمرو روح مع ديجا ليذهب معها وبعدها يلتفت سليم لكارما
سليم بغمزة: طب ايه
كارما باستغراب: ايه
سليم: لا هنقضيها أهات فكى كده ليحملها ويصعد إلى أعلى
كارما بخضة:ياااااااه
سليم:بتشهقى لملوخية ولا ايه ويصل لغرفتهم فينزلها ويقترب منها بهدوء أنا فخور باللى عملتيه
كارما:عملت ايه
سليم:أنك ماتخلتيش عن عمرو
كارما بإحراج: بإذن الله أنا هشوف بيت تانى و
لقاطعها سليم بقبلة تسرق أنفاسهم معاً بث بها سليم كل ما يشعر بيه تجاهها فى ذلك الوقت وأنها مخطئ لمجرد تفكيرها بتلك الترهات أقدم على فعل ذلك ليشعرها بأنهم واحد ،ليتوقف بعد فترة ليجعلها تلتقط أنفاسها ،وقف سليم وأشعل سيجارته
سليم:جربى تقولى بيتى وبيتك تانى ياكارما
لتستحى كارما وتدثر نفسها أسفل الغطاء ليكشفه عنها سليم: الدنيا حر خلقة
لتبدء فى السعال فور شده الغطاء
سليم بلهفة :فى ايه
كارما بسعال:هتخنق يابنى أدم
سليم بفهم اطفأ سيجارته:ياسبحان الله كنت هتموتى من الكسوف دلوقتي ومكملش ثانيتين والدبش طرطش
***********
بعد خروج كارما يركض زين على والدته المخشى عليها ويحاول أفاقتها ولكنها لا تستجيب ليحملها أخيراً ويركض بها إلى المشفى هو وأخته ويفضى البيت على ماجدة ويزن الذى ينظر حوله ليجد البيت قد أصبح فارغاً لا يوجد بيه
يزن بحسرة:ها ياحاجه ماجدة استكفيتى ولا لسه اتبسطى أهو البيت فضى ياما قولتلك مش لازم عشان نبقى تحت طوعك تمشينا على مزاجك احنا مش عرايس لعبة ياحاجة وأنتى ولا أنتى هنا مرة تهديدنى بشغلى ومرة بولادى لحد ما جاتلك اللى مشتنى ومشتك زى اللعبة فى أيديها أقولك أنا مش هقولك غير الله يسامحك
ليخرج هو الآخر ليلحق بأولاده لتبقى بمفردها تحدث نفسها وكأنها شخص أخر يحدثها
_كسبتى ايه ياماجدة من جبروتك استفدتى ايه
=انا مكنش قصدى كل ده يحصل أنا كان نفسى يفضلوا معايا حواليا ياخدوا بحسى
_عملتى كل اللى عملتيه وفى الاخر بقيتى لوحدك بطولك عملتيه كل حاجه وحشة فى حقهم وفى الآخر نسيتى أن الحلو اللى بيقعد نسيتى تبين ليهم أد ايه أنتى بتحبيهم زى مابينت ليهم قسوتك وجبروت قلبك كنتى طبطبتى على مرات ابنك وحاجيتى على ولاده كنت تشوفى ايه يريح ابنك مش ايه يريح يضميرك وبسخرية ضميرك ها هو فين ضميرك ده لما كنتى بتسمعى صراخ مى وولادها وأنتى واقفة تتفجرى لما كانت العيلة تيجى تستنجد بيكى ترديها ليه كده ليه روح ياشيخة ربنا ينتقم منك
=لتصرخ لاااااا لااااا أن مكنتش عاوزة غير أنهم يبقوا لتقطع كلامها عندما تشعر بتجمع الدماء فى مقدمة رأسها وتقع مخشى عليها لاتجد من ينجدها
ليدخل عليها أخر من كانت تتوقع
***************
محمد سارح فى ملكوت الخالق ذاهب لايدرى أين وجهته وإذ بقدميه تقف أمام مسجد يخلع نعليه ويدخل وإذ بحالة من السكينة تهطل على قلبه وفجأه شعوره بأنه يريد البكاء فذهب سريعاً وتوضئ وقرر البكاء بين يدى الخالق
محمد: اللهم أنى إليك لاجئت وبعظمتك من نفسى أحتميت اللهم أنك ولى النعم ورافع الغمم أرفع غمتى عنى أرنى طريقى دلنى عليه يارب أن كنت تختبرنى فى من أحبها قلبى فلا تقسو على فى اختبارك فوالله أنى قابل لقضائك ولكنى نفسى الطامعة كانت تريدها كاملة مكملة كسرتنى وأحنت ضهرى وحاشا لله أن يحنى ضهرى لغير سواه ياااااا رب قلبى رايد القرب وعقلى رافض التلفظ بأسمها فقد سلمته نفسها وها أنا هنا أحترق بنار حبها ربى لا تذر قلبى حزيناً جئتك ضال الهداية فدلنى
ليفرغ من صلاته بأعين دامعة وإذ برجل مسن العمر أبيض اللحية تلمع عيناه من حب الله ووجه كما البدر ليلة التمام مبتسم الثغر يقترب منه ويضع يده على قلبه
_مابال مال قلبك يافتى
محمد مسح عيونه: أبدا مفيش وهب ليقوم
_استنى بس مالك حمقى ليه كده أنا عارف شباب اليومين دول مالهم وايه مفهمهم أن البكا ضعف كلنا يابنى ضعاف قدام اللى خلقنا وده مش عيب ومعظم دموعنا بتبقى بسبب حال قلوبنا أحكي يابنى لعل المولى بعتنى ليك للهداية
محمد بوجع:مكنتش أعرف أن الحب وجع كده
_الحب عمره من غير وجع زى الفرح بدون أنيس ولعل يابنى ربنا أراد أختبار صدق حبك ده
محمد:لو هيخلينى ضعيف كده مش عاوزة
_اوعى تكون مفكر أنك ساعة ماتعشق أن الدنيا هتبقى وردى تؤ لا عشق الرجال غير ساعة الرضا تحس أنك مالك الكون وساعة الغم زى حالتك دى تشوف الدنيا سودة
محمد بحنين ودموع بتجاهد متشقش مسارها على وجه:من ساعة ماوعيت عالدنيا قلبى مادقش غير ليها وكل ماقرب كانت تدينى عالدماغى
الشيخ:أكيد كان فيه سبب
محمد:تافه سبب تافهه عمرى ماعترفت بيه ايه يعنى ايه يعنى أكبر منى باربع سنين الدنيا خربت أحاول مرة والتانيه والتالتة لحد مافاض بيا الكيل ويوم ماحس أن خلاص الجليد بينا هيفك أعرف أنها
الشيخ وقد شعر بأن الاتى صعب عليه قوله :هون على قلبك يابنى الدنيا مش مستهلة
محمد:طب فدنى ياعم الشيخ أعمل ايه أكمل ولا أبعد يمكن أنسى
الشيخ بتردد: لو ندمت
محمد بسرعة:ندمت
الشيخ: يبقى مش أنا اللى أفيدك شاور ده (وشاور على قلبه)لو تقدر تستحمل وتعدى اللى حصل مادمها ندمت وتابت لله توبة نصوحة يبقى توكل على الله ده(وشاور على عقله)هيغلب ده(قلبه) يبقى بلاه وسيبها يمكن ربنا يرزقها باللى يتقبلها زى ماهى عشان ماتكملش تظلم نفسك وتظلمها معاك
محمد وقد زادت حيرته أكثر فلا يعلم الآن ماذا يفعل : شكراً يا شيخ
_عثمان اسمى عمك عثمان
محمد: شكراً ياعم الشيخ عثمان عن إذنك
عثمان: أعرف أنت ربنا جابك لحد عنده لسبب يابنى
محمد: وايه هو السبب ياعم عثمان
عثمان:اسأله هو
محمد:حاضر ياعم عثمان عن إذنك
عثمان:إذا احتاجت اى شئ انا هنا علطول
ليخرج محمد فيرفع الشيخ عثمان يداه🤲🏻: اللهم يامهدى كل عاصى أهده ويامنجى كل حائر نجه وأرئيه عجائب رحمتك ومغفرتك
******************
ماجدة فاقدة الوعى تدخل عليها أختها سعاد لتفزع عند رؤيتها لها ملقى أرضاً
سعاد: ماجدة مالك ياختى فوقى ياحبيتى فوقى لتفتح ماجدة عيناه بضعف وتردد اسمها بهمس: سعاد
سعاد: ايوه سعاد ياحبيبتي قومى قومى على حيلك ياسعاد
ولكن لا رد لتستنجد سعاد بأشخاص عابرين يساعدوه على نقلها للمشفى
**************
سليم نائم وفارد أحد ذراعه والذراع الآخر على عينه لتأتى كارما
كارما:شيل دراعك يأخ
سليم نظر لها من أسفل ذراعه: ليه
كارما:عشان أنام لو معندكش مانع طبعاً
ليقوم سليم بسرعة البرق يجذبها من ذراعها لتقع بحضنه: طب ماتنامى وهو دراعى مضايقك فى ايه
كارما بتوتر:عشان أنت
سليم بتريقة:وهو أنا اشتكيتلك
كارما خبطته على صدره:غلس
سليم: اه عنيف يأبو صلاح ايه فى ايه بهزر مابتهرزش رمضان
كارما:لا ازاى بهزر ياخويا طبعاً لتقوم بزقه من عالسرير لتفرد يداه بعرض السرير كله الله مفيش أحلى من أن الواحد ياخد السرير كله يتقلب فيه براحته
سليم بوجع بسيط:ايه الغباوة دى ياكارما
كارما بتقليده:بهزر يارمضان ايه مابتهزر كخكخو
سليم:بقى كده ماشى ليقوم بحملها وحدفها عالسرير وتبدء حربهم بمخدات السرير المصنوعة من ريش النعام لتطير عالياً فى جو يملأه سعادة لم تشهدها كارما من قبل ليتعبا الإثنان فيأخذها سليم فى حضنه
سليم:كفاية كده عشان تعبت
كارما بتنهج:معاك حق كفاية
سليم:طب نامى
كارما:مش عارفه يمكن لاول مرة أبقى فرحانة كده فمش عارفة أنام مثلاً
سليم: مثلاً
كارما بحماس:أقولك على سر
سليم غمض عيونه:امممم
كارما بزعل مصطنع عدلت ذاتها وخبطته بخفة: ايوه ما أنا مش مهمة بقول أى كلام فى الهواء ياستاذ مش صح كده
سليم:أعوذ بالله حصل ايه لكل ده
كارما:بتسبنى وتنام وأنا بتكلم فى أول جوزنا اومال فى اخره هتعمل ايه
سليم بخبث:هعمل حاجات هموت وأعملها
كارما بتوتر من حديثه: شوفت أنك بتتهرب بقى ومش عاوز تعرف السر
سليم بيفرك فى عينه:ودى تيجى قولى طبعاً ليجذبها لتبقى قريبة منه لا يفصلهم سوى بضع سنتيمترات
كارما تحاول الفرار من أثره ولكن دون جدوى:هتقولى ولا اسيبك وأنام
كارما ينرفزة: لا نام
سليم بضحك:لا خالص قولى
كارما:طب ابعد شوية ليأخذها ويريح ضهره للخلف
سليم:لا هو كده كويس
كارما بصدق:نفسى ماتخزلنيش
سليم بقلق :ايه اللى يخليكى تقولى كده
كارما اتشبثت بحضنه أكثر: أبدا حسيت انى عاوزة أقولك كده
سليم قبل مقدمة رأسها وأغمض عيونه ليذهبا فى نوماً عميق
***************
لتمر عدة أيام ع ليست بكثيرة كلا منهما على وضعه ليأتى صباح يوم جديد على الجميع
..........………………
تستيقظ بيه ديجا على رسالة تقوم بفتحها وإذا بها عدة فيديوهات
أحدهما
بيه يوسف يصرخ وجعاً ويتلوى كما لو أن حية لدغته ويهذى بكلمات كل المفهوم منها
يوسف:ارحمنى يا مازن مش قادر هموت
وإذ بمازن يفرغ كيس من السم الابيض الذى يتناوله يوسف بإدمان على جزمتيه ليسرع يوسف كما الكلب اللهاث يستنشقهم
لتصرخ ديجا صرخة وجع كتمتها بيديها ويرتعش جسدها لتقوم بغلقه وفتح الآخر وإذ بيه أيضاً يوسف يقوم مازن بإعطائه حقنة وينظر لها فى الكاميرا بشماتة ويشاور لها بالحقنة فى عدسة الكاميرا قبل أن يطعنها فى وريد أخيها ليرن هنا هاتفها لترد فوراً
_:تخيلى بقى الحقنة دى لو فاضية مفيش فيها غير هوا ايه ممكن يحصل
ديجا بهمس بيه اشمئزاز:ماااازن
مازن باستفزاز:براڤو عليكى
ديجا: قسماً بالله لو فكرت أنك تأذى أخوى أكتر من كده لهقتلك
مازن باستمتاع: شرسة يااااه وهو أنا عشقتك من شوية
ديجا: أسمع
ليقاطعها مازن بحدة:أسمعى أنتى أنا بعت فيديو من دول لأخوكى ومهتمش لو خايفة بقى أنتى على أخوكى التانى
ديجا :طلباتك
مازن:ماليش غيرها وأنتى عارفاها
ديجا: ده فى خيالك أنت بتتكلم بثقة كده ولا كأنك باعت على نفسك بلوة توديك فى داهية
مازن بضحكة سخرية:ماهو انا قاصد اصلك مش غبية لدرجة أنك تبلغى بالفيديوهات اللى معاكى أنتى أذكى من كده بكتير وعارفة أنك قبل ماتخرجى تبلغى هكون انا وصلتلك رقبة يوسف وبفحيح أفعى أنا عادد عليكى أنفاسك ياديجا فكرى ولما توصلى لقرار هتلاقينى مستنيكي فى مكانا بكرة الساعة 8 وهتيجى تشاااو
ليغلق هاتفه دون انتظار ردها وإذا بها تنظر إلى هاتفها فى حالة من الهلع ولا تدرى ماذا تفعل
************
فى المشفى التى بها ماجدة يدخل يزن ليسلم على خالته
يزن:عاملة ايه دلوقتي
سعاد: زى ماهى مفيش أى جديد ومفيش حد من الدكاترة بيطمنا
يزن يقبل رأس خالته: طيب أنا راجعلك ليذهب للطبيب المعالج لحالة والدته
يزن: السلام عليكم
الدكتور: وعليكم السلام أهلا يأستاذ يزن اتفضل
يزن:خير يادكتور حالة أمى وصلت لفين
الدكتور: الحقيقة مخبيش عليك بستنى حضرتك كل يوم بس حضرتك بتيجى بعد ما نبطشيتى بتخلص
يزن: أنا متأسف والله بس حضرتك عارف من هنا عند أمى للمستشفى التانية عند مراتى
الدكتور:كان الله فى العون أنا والله مش أبدا ازاى
يزن: بدون مقدمات وقول اللى عند حضرتك علطول
الدكتور: بصراحه والدتك ساعة لما جات مكنتش معمول ليها الاسعافات الاوليةبشكل صحيح ونظراً للحركات العشوائية اللى اتشالت بيها أدت لتكون العديد من التجلطات الدموية بسبب ارتفاع ضغط الدم بصورة عالية جداً داخل المخ بمعنى وشاور على أشعة جانبه بمعنى أن لو كان الجلطة هتحصل هنا بس لا فهى حصلت هنا وهنا وهنا يعنى بمعنى أصح الجلطة أثرت على كل الخلايا المخية المسئولة عن الوظائف اللى بيقوم بيها جسمها إلا خلية واحدة وهى الذاكرة
يزن بكسرة: كده أنا مش فاهم هينفع تتعالك ولا
الدكتور بعملية:كل شئ بإيد المولى عزّ وجل أدعليها
يزن:ونعم بالله بس هو تأثيرها كده واحد على كل خلايا المخ
الدكتور:لا طبعاً فى مناطق وخلايا معينه التأثير هيبقى أقلل وده هنحدده لما تفوق من الغيبوبة
يزن:طب وهى هتفوق أمتى
الدكتور: بردوة مقدرش أحدد
وإذا بهم يسمعوا صوت سعاد تنادى على أحد يساعدها ليهبوا واقفين يركضوا إليها فى عجالة
ليدخل الطبيب فيجد أن ماجدة قد فاقت وعادت لوعيها ولكن ضربات قلبها غير منتظمة ليخرج الطبيب الجميع للخارج ويبدء فى فحصها ويقيس النبض ورفع جهاز التنفس عنها قليلاً ليكون على لسانها
ماجدة بتعب شديد: بنات الغالى ياكارما هات أختك وتعالى ياضنايا وتنظر للطبيب فى تعب شديد عاوزة أشوفهم أنا هموت ومش عاوزة أموت قبل ماشوفهم
لتدمع أعين الطبيب :حاضر ياحاجة أهدى وأنا هجيبهملك بنفسى ليفحصها وبعدها يطلب من الممرضات عمل إشعات مقطعية لتأكد من أمر ما ثم يخرج بعدها
يزن بلهفة:هى كويسة مش كده
الدكتور:لسانها مبطلش تنادى على كارما وأختها
يزن بحزن: كارما وسيا
الدكتور:مظبوط لو تقدر تجبهم ليها فى أسرع وقت يكون أفضل
يزن:هو
الدكتور: الموضوع كان لحد قبل ماتفوق جلطة وشلل كلى الآن الصراحة الوضع مش مطمئن
يزن بكسرة :طيب هحاول
الدكتور بشفقة: ربنا يقويكى على مابتليت بيه
***************
فى الفيوم فى بيت موسى الصريطي يجلس على طاولة الطعام لتناول الفطار
موسى:يلا ياعماااار هتتأخر ليقطع كلامه وتأتى زوجته
صالحة: عمار مش هنا يا ابو عمار انت طردته ولا نسيت
موسى:بطلى ياوليه و يزهق عالفطار وادى الطفح اهو مش متسمم
صالحة :استهدى بالله بس وكمل أكلك ياموسى أنا ايه مخ الصعايدة اللى ركبك ده اومال لو كنت صعيدى كنت عملت فينا ايه ليستجيب لكلامها ويجلس مرة أخرى
صالحة بهدوء: عجبك حالك كده
موسى:ماله حالى ياولية اتجننتى ولا ايه
صالحة بحزن:لا ماله وماله ياموسى مش أنت ده اللى قاعد قدامى ده مش جوزى ده واحد حزين على ابنه اللى فايته وعلى تجارته اللى من بعد ابنه محتاس فيها
لينظر لها بصدمة
صالحة:متبصليش كده دى الحقيقة زعلان منه ليه عشان متمسك بمراته ومش قابل إهانة ليه عملته قبله يابن الصريطى لما وقفت قدام الدنيا عشانى فاللى فيه ابنك ده منك
موسى:بقى أنتى شبه مقصوفة الرقبة دى حش لسانك
صالحة بخبث: هى احلى طبعاً
موسى:أخرسى قطع لسانك هو انا شوفت ولا هشوف فى زيك يأم عمار انتى لا فيه زيك ولا فيه شبهك فى الدنيا
صالحة بابتسامة رضا زينت ثغرها:مدامك قولت يأم عمار يبقى تتصل بيه عمار يرجع
موسى:كأن الدنيا اتشقلب حالها أنا اللى اتصل بيه يرجع لا
صالحة:خلاص اروح ليه أنا
موسى:بردوة لا ولو فكرتى تعمليها تبقى بزعلة كبيرة اوى
صالحة: يعنى أنت موافق يرجع ومراته معاه نظر لها وسكت لتقوم تطبطب على كتفه وتقبله كنت عارفة أنك قلبك أبيض من اللبن الحليب
موسى:محدش فى الدنيا دى يعرف يثبتنى غيرك ولا يرجعنى عن كلامى غيرك ياصالحة
صالحة:لو شايفه مش صالح يبقى تكسر رقبتى قبل ماتكسر كلمتك
موسى:كسر رقبة كل اللى يزعلك هو أنتى عمرك قولتى غير الصالح ياصالحة ليقف يلا سلام عليكم لتقف هى الأخرى تناوله عبائته
صالحة وهى تجعله يرتديها:روح ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة
موسى بتحذير:اوعاكى تروحى لابنك ياصالحة
صالحة:عمرى ماكسرت كلمتك يأبو الغالى
موسى ابتسامة حانية ارتسمت على شفتيه ليقبل رأسها ويودعها ويذهب خارجاً
***************
تستيقظ سيا على رنة هاتفها لترد بصوت يملأه النوم
سيا: صباح الخير
_عمر ماهيجى خير وأنتى مش جمبى ياسيا
سيا بخضة استقامت من نومتها:زين أنت كويس فى حاجه
زين:محتاجك جمبى اوى ياسيا
سيا:لو أنا مش معاك فى المكان ف أنا فى قلبك يازين غمض عيونك دايماً وأنت هتحس بوجودى حواليك
زين:بعمل كده ب بس نفسى تخيلاتى دى تبقى حقيقة
سيا:اللى حصل مكنش سهل يازين
زين:بس أنا ماليش ذنب فيه ياسيا لو عليا كنت قتلت نفسى قبل أشوفك فى الوضع اللى كنت فيه
سيا: بعد الشر عنك عارفة يا زين لا أنت ليك ذنب ولا أنا ليا ذنب لا أنت هتقدر تغير أمك اللى حاولت تقتلني ولا أنا هقدر أمحى أسم أمى اللى امك بتكرهنى علشانها
زين:خلاص نسيب البلد خالص هطلبك من كارما وأخدك ونسافر نكمل دراستنا برة أنا وأنتى بس
سيا:طب وهتسيب مامتك فى الظروف اللى هى فيها دى
زين:بابا ونارولين معاها وجودى مش هيفرق
سيا بنفى:لا طبعاً دى حاجه انا مقبلهاش اللى يتخلى عن أمه فى الوضع اللى هى فيه ده يتخلى عنى فى اى وضع صعب هتحط فيه اسمعى يازين دى أمك أى نعم عملت حاجات كتير غلط بس أمك واللى مالوش خير فى أمه مالوش خير فى أى حد
زين باستعجاب:بقى أنتى اللى بتقولى كده
سيا: ايوه أنا مامتك دلوقتي فى وضع ميسمحش بأى عقاب او تخلى خلى بالك منها وربنا يقومهالك بالسلامة
زين: أنا عمرى ماغلط
سيا بعدم فهم:فى ايه
زين:فى أنى دوناً عن بنات العالم حبيتك أنتى
لتبتسم سيا ابتسامة واسعة:طيب ياعم الحبيب لازم أقفل دلوقتي عشان بينادوا عليا عشان الفطار
زين:مش عاوزة أى حاجة
سيا بخجل:مش عاوزة غيرك
زين:قريب بإذن الله قريب
**************
يستيقظ سليم قبل كارما فإذا بيه يراها كما الملائكة
سليم:أأنتى المشاغبة القوية التى طالما رأيتها ظلموكى ورب محمد فمن يراكى تنامين كما الحمل الوديع يظن بأنك من فرط السعادة تذوبين سحقاً لأيام لم تكن عادلة معكى كى تذيقك العذاب ألوان
ماذا ستفعلين إذا علمتى بما أخبيه عنكى أنا الآخر أخاف من مجرد التفكير
ليهز رأسه بعنف : والله شكلك اتجننت يابن الزناتى قوم خودلك حمام بدل ماتصحى تقولك هتصحى وتصبطح ولا تتدبح فى سنتك دى
ليدخل يأخذ حماماً ويخرج بفوطة على وسطه ويقف أمام المرأة يمشط شعره وإذ بيه يسمع صرخة من خلفه
كارما:اعاااااااااااا حد يصحى يشوف حد بالمنظر ده بردوة
سليم:ولو الفوطة وقعت دلوقتي ايه الحل
كارما :اعااااا أنت سافل على فكرة مش عارفة هتفهم أمتى أن كل البشر هدومهم بتتلبس فى الحمام
سليم:ده قانون جديد انتى شرعتيه ولا ايه
كارما خبطت يدها على رأسها:ياربى مفيش فايدة لتتخطاه لكى تتدخل الحمام ليسمك ذراعها ويشاور على خده
كارما:نعاام
سليم:فين صباح الخير بتاعتى ولا اخودها أنا
كارما:وعلى ايه لتقبله فى خده صباح الخير حلو كده
سليم:مش بطال لتتركه وتدخل تأخذ حمامها هى الأخرى
****************
ليتجمعوا أخيراً على الفطار ليلاحظ سليم شرود أخته
سليم:ديجا أنتى كويسة
ديجا بانتباه:هاااا اه كويسة
سليم:أكيد
ديجا:اه ياسليم هيكون فيا ايه
سليم: طيب ياجميل ليه العصبية بس ليقبل رأسها ويخرج
كارما من خلفه:خلى بالك من نفسك
سليم: خلى بالك منها
كارما:فى عنيا ليقبل رأسها أيضاً ويكمل طريقه
**********
كارما:ها بقى ياست ديجا البيت فضى لينا اهو فى ايه بقى
ديجا:مفيش حاجه يا كارما صدقينى ولما يكون فيه حاجه هقولك
كارما:مش عاوزة اضغط عليكى واقولك انى مش مقتنعة بكلامك وكل الهرى ده بس لو حبيتى تحكى فى أى وقت أنا موجوده
لتهز ديجا رأسها دليلاً منها عالموافقة ليرن الباب فيذهب عمرو ليفتح ليجد شخص لا يعرفه
عمرو بتساؤل: أنت مين
ليضحك ويحمله: أنت اللى مين
عمرو :انا عمرو ممكن تقولى انت مين وتنزلنى عشان ميصحش كده
ليضحك اكتر: ماشى كلامك أنا ياسيدى محمد
عمرو:تشرفنا ياستاذ محمد اتفضل ويخبط بكفيه يابنات معايا ضيوف ليدخل فإذا بكارما وسيا يضحكون
كارما: أهلاً يامحمد اتفضل البيت بيتك
محمد:هو مين القمر ده
كارما:ده أخويا
محمد وهو ينظر لسيا:طب والعسل ده
عمرو يجعله ينظر له:أخت القمر اللى قدامك احترم نفسك يأخ
كارما بضحك:عيب ياعمرو
عمرو:لا مش عيب أنا راجل البيت فى غياب أبيه سليم هو قالى كده والمفروض كمان وقالى كمان أنكم كلكم مسئوليتى
كارما:ماشى يابو نص لسان أنت معلش يا محمد
محمد: على ايه هو معاه حق على فكرة ربنا يديمهولك
كارما:تسلم
محمد:ازيك ياديجا
ديجا تشرق وتبدء فى السعال وتتوتر وتمسك كأس الماء فإذ بيه يقع من يده لتتقدم كارما سريعاً تعطيه واحد آخر
كارما:حصل خير أنتى كويسة
ديجا تهز رأسها: ايوه بس محتاجة ارتاح شوية عن إذنكم
لتشعر كارما بأمر ما بين الاثنين ولكن تصمت
محمد:هو سليم فين
كارما: راح الشركة
محمد باستغراب: الشركة
كارما:اه فيه حاجه
محمد: ابدا طب أستئذان أنا
كارما: أنت لسه جاى
محمد: معلش مرة تانيه سلام
**************
صالحة :منال أنتى يابت
منال:نعم ياست صالحة
صالحة:البسى وتعالى مستنياكى برة هنروح مشوار
منال:ماشى ياست الكل لتخرج لها بعد خمس دقائق وتأتي لتمشى ليوققها السائق : اتفضل ياست صالحة اوصلك مطرح ماتحبى
صالحة: أنا رايحة الارض الشرقية وهاخدها مشى مش عاوزة عربيات
السائق:بس
صالحة:مبسش اسمع الكلام ياواد
السائق:براحتك ياست صالحة لتأخذ منال وتذهب وتصل إلى الأرض الشرقية كما قالت
صالحة:عارفة بيت عمار ابنى اللى ساكن فيه دلوقتى
منال: طبعاً ياست صالحة
صالحة:تروحى على هناك طوالى تنادى ليا على مراته وتجبيها فى ايدك وأنت راجعة
*************
ليعم المساء ويرجع سليم ومحمد البيت ويدخلوا غرفة المكتب
محمد:عاوز أفهم أنت رافض ليه
سليم:عشان معنديش استعداد يجى اليوم اللى تجرح أختى فيه ولو حتى بكلمة
ليقطع حديثهم دخول يزن
سليم بصدمة:يزن خير
يزن:مش خير خالص
سليم:براحة بس أقعد وفهمنى فى ايه
يزن:...........
تعليقات
إرسال تعليق