رواية فريق فستق الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك الصباغ
رواية فريق فستق الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك الصباغ |
رواية فريق فستق الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك الصباغ
كان معتز يجلس علي الاريكه ويضع رأسه بين يديه
ويهز قدمه بتوتر، بينما كانت ميرڤت تأخذ الغرفه ذهاباً وإياباً وهي تقضم أظافرها بقلق، وسلينا كانت تستند علي باب الغرفه وهي تهز قدمها اليسري بتوتر شديد، أما أركان فكان يجلس علي الأريكه بجوار معتز ويضع يديه أسفل ذقنه ويفكر في خطه.
قطع ذلك الوضع صدور صوت من هاتف أركان يعلن وصول مكالمه من كارما.
انتفض الجميع فور رنين الهاتف لتقول ميرڤت وهي تكاد تبكي:
_ علي الاسبيكر بسرعه بالله عليك.
ليكبر معتز الصوت ليستمع الجميع صوت أحدهم ولكن ليس صوت كارما.
الشخص بصوت غليظ:
_ ايه ده.. ده ماأنتم قمرات وحلوين اهو تعالي يابت انتي ياللي لبسه عبايه وطرحه بيضا.
قالها وهو يشير بيده لكارما.
أركان بانفعال وصوت عالي لكارما:
_ اوعي تروحي ليه يا كارما.
لم يصل صوت أركان لكارما لتتجه كارما إلي الشخص وهي ترتجف خوفاً ولكن تلك الاسوره الفضيه التي أهداها لها أركان تعطيها القليل من الشجاعه التي تسلب منها في أوقات محدده لتضع يدها علي الاسوره التي لم تخلعها من معصمها منذ تلك اللحظه التي ارتدتها.
كارما بخوف:
_ عايز ايه.
نظر لها الاخر بنظرات تكاد تفتك وتجزأ جسدها بالرغم من إرتدائها عبائه تخفي مفاتنها.
قال الرجل بصوت به الكثير من الشهوه:
_ عايزك انتي.. ياجميل.
اشتعلت كارما غضب وشجاعه لاتعلم من أين أتت...؟!
كارما بحده:
_ انت قليل الادب علي فكره.
ليقبض ذاك الاحمق الحقير علي حجابها وهو يقول بفحيح أفعي سامه:
_ مش أنا اللي يتقلي كده فاهمه.
لينهال عليها بالضربات علي وجهها وجميع أجزاء جسدها وهي تبكي وتصرخ، وكان كل ذاك الحديث يصل إلي أركان ومعتز وميرڤت وسلينا.
فكان أركان يصرخ بها عندما ذهبت إلي ذاك الرجل أن تعود أدراجها وعندما سمع صوت صراخها سقط علي الاريكه جالساً وهو يهمس بإسمها بألم ودموعه تكاد تسقط ولكن ليس بيده شيء فإن فعل شيء ستنتهي الخطه، بينما ميرڤت شرعت بالبكاء بهستيريه شديده وهي تصرخ بإسم.. كارما وسقطت علي ركبتيها، اما معتز فلم يكن أفضل حالا منها فكان يغمض عينيه بألم وهو يهذي بإسم كارما التي لم تعد تستمع لهم، اما سلينا فكانت تضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها ودموعها تزرف علي وجنتيها بألم وخوف علي كارما التي أشبعت ضربا قاسيا من ذاك الوحش.
انتفض أركان ومعتز علي صوت صراخ سلينا وهي تصرخ قائله:
_ ميرررررررررررررڤيتتتتتتتتت.
لينظر الجميع باتجاه ميرڤت ليجدوها ساقطه علي الارض وفاقده للوعي ليهرع معتز باتجاهها وهو يترجها أن تفيق ولكن لاحياه لمن تنادي ليأمره أركان باصطحابها إلي غرفتها، بينما أمر أركان سلينا أن تذهب وتنادي الطبيبه حنان التي قد أتت لزياره والدتها اليوم_ وهذا ما قالته لهم كارما_
فاتجهت سلينا بسرعه إلي الشقه المقابله لتأتي الطبيبه حنان وهي تهرول بسرعه لتدخل إلي غرفه ميرڤت لتجد معتز يجلس بجوارها ويستند علي كف يدها ويبكي بحرقه شديده لتحمحم بحرج وتطلب منه الخروج ليستجيب لها ويخرج من الغرفه
لتبدأ في تفحص ميرڤت.
مضي بعض الوقت كان أركان يمسك هاتفه ولا يستطيع سماع صوت كارما ليجد ان الخط أغلق ولا يتسطيع الاتصال عليها حتي لا يعلم أحد من العصابه أنها من حزب المخابرات او شيء من ذاك ليزفر بضيق وعصبيه وهو يري حاله فريقه تتدمر، فهاهو معتز يجلس بانهيار واضعاً رأسه بين يديه، وسلينا شارده بهدوء مخيف وتبكي في صمت وتظن أن لا أحد يعلم أنها تبكي، وكارما الان لايعلم أحد منهم ما بها.
خرجت حنان وهي تهتف بهدوء لتحاول تخفيف التوتر:
_ الانسه كويسه بس بلاش توتروها عشان احيانا العقل بتاعنا مش بيستحمل التوتر والزعب وبيعلن انفصاله عن العالم لوقت.
هم معتز بسؤالها قائلا:
_ دكتوره هي هتفوق امته؟!
حنان بهدوء:
_ ميرڤت فاقت دلوقتي
لتتابع بتساؤل:
_ اومال هي فين كارما...؟!
فتلك الفتاه بالرغم من قصر مده إقامتها إلا انها زرعت الحب في قلوبهم بحسن معاملتها لهم فصاروا يعتبرونها شخص من عائلتهم.
تنفس أركان بعمق ثم هتف قائلا بهدوء وعيون حمراء:
_ كارما راحت القاهره يامدام حنان.
حزنت حنان بشده علي رحيلها لتهتف قائله بحزن شديد:
_ بقي كده من غير ما تودعني.
أركان بهدوء:
_ معلشي بقي الامور جت بسرعه.
حنان:
_ يالا قدر الله ماشاء فعل عن اذن حضرتك
اومأ أركان بصمت وغادرت حنان كادت سلينا أن تتكلم لولا أنهم سمعوا صوت رنين هاتف أركان ليتنادي سلينا ميرڤت ومعتز بلهفه كبيره وسعادة وهي تقول:
_ميرڤت معتز كارما اتصلت بسرعه تعالوا.
كادت ميرڤت أن تقوم فساعدها معتز واضعاً يده في خصرها وممسكا باليد الاخري يدها لتنظر له بحب ثم سار الاثنان إلي الصاله للإستماع إلي مكالمه كارما.
صدح صوت كارما المرهق وهي تقول:
_ متقلقوش يا جماعه البنات اللي كانوا هنا بعد ما هو مشي ساعدوني وقعدوني بعيد وشافوا لو اتعورت ولا حاجه ومفيش حاجه متخافوش.
أركان باندفاع:
_ قولتلك متروحيش.
كارما:
_ لو مرحتش كان هيشك فيا.
أركان بانهيار وصوت عالي:
_ ولو متي كنت هعمل ايه من غيرك.
صدمت كارما من حديثه ليتابع باستدراك يحاول تغير الموضوع قائلا:
_ اسمعيني يا كارما افضلي علي تواصل معنا فاهمه من اول ما تطلعي متطفيش التلفون وخليكي لابسه السماعه ومتقطعيش الاتصال.. فاهمه.
كارما بجدية:
_ فاهمه
لتتابع بسرعه:
_. هروح عشان حد بيفتح باب المخزن شكلهم ده الوقت الل هياخدونا فيه.
تنهد ثم قال بهدوء :
_ خلي بالك من نفسك.
وضعت كارما يدها علي الاسوره وهي تقول:
_ متخافش تلميذتك عمرها ما تنزل راسك هخليك ترفع راسك يا سياده الرائد.
ابتسم أركان والفريق فيبدوا أن تدريبه قد جاء بالنفع عليهم وها هنا كارما شجاعه وليست تلك الجبانه التي تخشي الذباب في الليل.
كارما:
_ مش عايزاكم تخافوا عليا بحبك يا ميرڤت انتي ومعتز وسلينا يالا سلام.
لتغلق الخط بسرعه.
لتهمس لنفسها:
_ لكن أركان محبتهوش.... أنا عشقته.
لتتنهد بحزن فهي تعرف مصير حب أحمق تحبه أي فتاه في سن المراهقه في النهاية تتبخر كل الاحلام الورديه التي تبنيها الفتاه مع عشيقها الابله او حبيبها الرائع الذي لم يخلق رجل في جماله _ كما يلقبونه_
لتبتسم في سخرية علي تلك الافكار.
لفت انتبهاها فتاه تحتضن جسدها بيديها لتذهب للجلوس بيجوارها لتصدر منها ٱهات متألمه وهي تتحرك أثر ضرب ذاك الوحش المختل_كما أسمته_
لتجلس بجوار الفتاه حاولت أن تمسد علي ظهرها لعلها تهدأ لكن الفتاه احتضنت جسدها اكثر وارتجف جسدها عندما حاولت كارما ان تمسد ظهرها لتعلم كارما مدي خوفها.
همست كارما بهدوء قائله:
_متخافيش مني مش هأذيكي.
نظرت لها الفتاه التي تبدوا في الثامنه عشر من عمرها لتري علامات الطيبه والحنان في وجه كارما ولكن همست لنفسها قائله " انتبهي لنفسك ٱلاء المظاهر تخدعنا دائما"
لتبتعد عن كارما وهي مازالت محتضنه جسدها.
لتحاول كارما أن تحدثها مره أخري ولكن فات الاوان فتح المخزن من قبل أحد الرجال وصدح صوته وهو يقول:
_ يالا انتي وهي ومسمعش صوت كلبه لإما والله لقتلها وهي في مكنها.
ارتبعبت الفتيات وسرت الرعشه في أوصالهم خائفين من ذاك الرجل الغليظ حاد الطباع والذي يبدوا أنه من الرجال المسؤلين عن حراسه الفتيات حتي يضمنوا عدم هربهم إلي مكان ما..!!
وقفت الفتيات ومن بينهم كارما وٱلاء حتي لا تثير كارما شك أحدهم ليبدأ الرجل في عدهم ليجد أن عددهم يزيد واحده.
الرجل بصوت غليظ:
_ في واحده زياده يا معلم.
أجابه صوت أتي من الخارج وكان هذا صوت الرجل المسن الذي يدعي متولي.
متولي بسعاده:
_ وماله كده الحساب يزيد والبنات يكسبونا أكتر يالا ركبهم العربيات دي وحاسب حد من الحاره يشوفك أساسا احنا مسكتين الناس ومطلعين اشاعه ان اللي بيطلع بالليل بيتثبت وبغتصبوا البنات عشان كده مش هتلاقي كلب في الشارع.
اومأ الاخر ثم قال:
_ اوامرك يا معلمي
ليتابع وهو ينظر للفتيات:
_ اركبي يا وليه انتي وهي.
همست كارما بحنق:
_ بقي أنا وليه يابقف.. وانت شبه بغلاوي ولا امنا الغول كده.
ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتي ٱلاء لم يلاحظها أحد فيبدوا أنها الوحيده التي سمعت حديث كارما.
ركبت الفتيات سياره مصفحه من الخارج ولا يوجد بها أي منافذ تسمح بالتنفس غير ثقب صغير من الامام فكان المكان مظلم وبه عدد من الفتيات من ٣٠:٢٥
ليكون المكان ضيقاً إلي حد ما...!!
لتزفر كارما بضيق فهي لا تتحمل أن يلامس أحد تلك الجروح التي سببها لها ضرب ذاك المختل لها.
كارما وهي تبعد الفتيات عنها:
_ ابعد يا أختي كده عشان والله انا واحده كبيره وصاحبه مرض فراعوا شعوري مش شايفيني لسه واخده علقه مخدهاش حرامي غسيل.
نظرت لها الفتيات باستغراب وتعجب..!
إن هذه الفتاه تمزح وهي مخطوفه…!!
كارما بحنق: خلاص ياختي انتي وهي متبصوليش كده بالرغم إني مش شايفاكم بسبب أن اللي ميتشك في معاميعه اللي اسمه بغلاوي ده قفل باب العربيه علينا بس عارفه انكم بتبصوا عليا.
لتتابع بتذكر:
_ يالهوي نسيت.
تركت السياره خارجه بهم من نطاق تلك الحاره.
كارما للفتيات:
_ متعرفوش هياخدونا فين…؟!
هتفت فتاه تدعي سماء بتهكم:
_ اظن يعني مجمعين بنات قاصرات وبيهربوهم في السر كده يبقي واخدينا فين يعني.
كارما بحماقه:
_ مش فاهمه
لتتابع وهي تنظر لفتاه يبدوا أنها في السادسه عشر من عمرها:
_ قوليلي انتي هياخدوكم فين شكلك بنت ناس قوليلي بقي.
حسناء:
_ أنا مش عارفه انتي جيتي في وسطنا ازاي مشفناكيش قبل كده لكن زي ما سماء قالتلك.
كارما:
_ بس أنا مش فاهمه.
حسناء بهدوء:
_ هيشغلونا دعاره هديتي لما عرفتي.
كارما بتفكير:
_ طب لما انتم عارفين انهم هيشغلوكوا كده جيتم ليه.
تنهدت سماء بحزن ثم هتفت قائله:
_احنا مجناش بإردتنا احنا اتخطفنا.
كارما:
_ ازاي.
سماء:
_ أنا في تالته ثانوي وكان عندي دروس في سنتر وأنا راجعه من السنتر لقيت واحده بتقولي ايه اللي علي كتفك ده
لتبتسم بسخريه وهي تتابع قائله:
_ وأنا الهبله صدقتها وشفت الحاجه اللي زي الكريم علي كتفؤ بشمها عشان اعرف هي ايه محستش بنفسي غير والاضاءه بتروح من حواليا والست بتصوت وعماله تقول بنتي كنت عايزة اصرخ في اللحظه دي واقولهم انا مش بنتها لكن الدنيا ضلمت في وشي وصحيت لقيت نفسي هنا.
حولت كارما نظرها إلي حسناء لتقول لها:
_ طب وانتي.
تنهدت حسناء بحزن ثم قالت:
_ انا في تانيه ثانوي وكنت طالعه من الحاره بتاعتنا راحه اشتري من السوبر ماركت عشان بعيد عن العماره بتاعتنا كانت الساعه٩ حسيت بحد بيحط ايده علي بوقي ومحستش بحاجه غير اني فوقت وأنا هنا وسمعنا وهما بيتكلموا انهم هيبعونا دعاره.
كارما:
_ اه حسبي الله ونعم الوكيل
حاولت كارما انهاء الحديث مع الفتيات لتذهب في مكان بعيد نسبيا عن تجمع الفتيات وتتصل بأركان.
تنهدت كارما ثم قالت لهم:
_ أركان معتز ميرڤت سلينا سامحوني.
عقد أركان حاجبيه ثم قال:
_ مش فاهم قصدك ايه.
تنهدت كارما بحزن ثم قالت:
_ قصدي اني هعمل كده.
قالتها ثم خلعت سماعه البلوتوث وحطمطها
ليصدم الجميع ويصرخ أركان قائلا:
_ كارما...لاااااااا
ميرڤت باستسلام:
_ مش فاهمه ايه االي حصل… كارما خاينه ولا ايه.
سلينا:
_ كارما أذكي من كده مستحيل تخونا في سبب انها كسرت سماعه البلوتوث كده في مش هنعرف نبعت قوات يعرفوا مكانها
أركان بغموض:
_ هات الابتوب بتاعك يا معتز.
عقد معتز حاجبيه بعدم فهم ثم قال:
_ ليه
قام أركان ثم قال:
_ هات الابتوب وافتحه وحصلني
نزل أركان وهرول معتز خلفه سريعاً
ركب أركان السياره واستقل مقعد القياده
أعطي معتز أركان الحاسوب المحمول،كاد معتز أن يركب ليمنعه أركان من الركوب قائلا:
_ ابقي حصلني هشغل الموقع في تلفوني وهات معاك سلينا وميرڤت والقوات المساعده عشان لو حصل تشابك بين الطرفين.
اومأ معتز فيبدوا ان أركان في رأسه خطه جديده.
ليقود أركان السياره بسرعه وهو ينظر إلي الحاسوب المحمول ويغضط بعض الازرار لتفتح خريطه في الحاسوب يظهر بها نقطه حمراء متحركه ويبدوا كأنه جهاز تتبع.
ليتنهد أركان باطمئنان وهو يتذكر حديثه مع كارما عند خروجه من المستشفى التي توجد بها ميار.
Flash back💜
كارما:شرط ايه.
أركان: اللي هتعمليه كالتالي
كارما انا قولتلك علي الخطه قبل كده صح.
اومأت كارما بصمت ليتابع حديثه قائلا:
_ الخطه دي تمسحيها من دماغك بالاستيكه
عشان الخطه الجديده دي هتبقي بيني وبينك بس.
تبدلت ملامح كارما للاستغراب والتعجب ليتابع موضحا حديثه:
_ الخطه الجديده هتبقي انك اول ما تركبي العربيه اللي هتبقي متقفله من كل النواحي هتحاولي تعرفي من البنات هما مخطوفين ولا راحين برجليهم عشان نشوف هيبقي ليهم دور في القضيه ولا لا؟
ثانيا هتكلمينا عادي بسماعه البلوتوث لحد ما تركبي العربيه عايزك تكسريها.
قاطعته كارما قائله:
_ ليه اكسرها وهتواصل مع مين وهعرف انا فين منين وهتعرفوا مكاني منين.
أشار لها أركان بيده أن تصمت ليكمل قائلا:
_ لان ممكن حد يسمعك وانتي بتكلمينا وانا مش هضحي بيكي عشان كده اكسريهت بالنسبه ليا أنا هعرف مكانك بسهوله.
كارما بتعجب:
_ طب ليه مش هنقول لحد.
أركان :
_ لان ميرڤت لسانها سايب منها ممكن تقول لمرام اللي هي مرات مروان ومتولي ده يبقي ابو مروان يعني الكلام هيوصله بسرعه وانا مش عايز حد يعرف غيرك.
كارما:
_ ايوه يعني مروان بيشتغل مع ابوه.
أركان:
_ مروان ووالدته مش بيشتغلوا في الشغل ده بأماره انهم هيرحوا المنصوره اليوم اللي هيتم فيه تسليم البنات عشان كده ابوه هيستغل فرصه عدم وجوده ويسلم البنات.
كارما:
_ متأكد ان الخطه البديله دي هتنفع وليه غيرت الخطه.
أركان:
_ الخطه هتنفع بإذن الله اما غيرتها ليه عشان العصابه الحقيره دي هيحاولوا يلعبوا بديلهم.
كارما:
_ طب معلشي كرر هعمل ايه تاني.
أركان بهدوء:
_ نسيت اقولك حاجه انتي هتبقي راحه ومستعديه لاي وقت يطلعوا بالعربيات يسلموا البنات يعني مش هيسلموهم تاني يوم فكوني علي استعداد
ليتنفس بعمق ثم يتابع قائلا:
_ اول حاجه انتي هتكلمينا عادي وهتتعاملي عادي كإنك مصدومه وانا نفس الكلام
ثاني حاجه هتحاولي تتكلمي مع البنات وتعرفي مخطوفين ولا رايحن بإرادتهم وتحاولي تبيني نفسك هبله ومش عارفه حاجه علي قد ما تقدري
ثالث حاجه هتكسري السماعه البلوتوث عشان محدش يسمعك وانتي بتتكلمي عشان مش مستعد أضحي بيكي.
رابعا وأخيراً سيبي الباقي علي ربنا عشان انا اللي ههتم بالباقي
وأهم حاجه مش عايزك تخافي الغي الخوف من قاموسك.
اومأت كارما بصمت وهي تفكر في قدوم ذلك اليوم
Back💜
أفاق أركان من شروده وهو يراقب الخريطه التي تظهر علي الشاشه ويري تلك النقطه الحمراء تغير اتجاهها
ليهتف قائلا :
_ أحسنتي يا كارما طلعتي قد المسؤليه وكنت واثق انك هتعمليها ولو انتي قدامي دلوقتي كنت دويت كل حته اتعرضتي فيها للضرب وكنت قطعت ايد الحقير اللي ضربك قبل مايمد ايده عليكي
لتابع بغموض:
_ وولاد الكلب لعبوها صح وغيروا الطريق زي ما كنت متصور دلوقتي أقدر اوصل ليهم بسهوله عشان الاسوره اللي في ايدها فيها جهاز تتبع أقدر أحدد مكانها.
ليبتسم ابتسامه مرعبه يقسم الشيطان أنه لو رأها لفر هاربا من أمامه.
. ************
في المستشفى.
كانت تقف أمامه مطأطأه الرأس احتراما له ليهتف قائلا ببرود:
_ممكن أفهم يا دكتوره ألين ازاي تدي طفل عنده ٥ سنين حقنه حضرتك مش دكتوره أطفال.
ألين بتوتر:
_ يا بشمهندس الطفل كان جاي حالته صعبه وامه بيتعيط عشان كده لما اديته الحقنه اتحسنت حالته اصله صعب عليا اوي.
ضرب بيده المكتب بقوه وهو يقول بغضب:
_ احنا مش هنشتغل هنا علي شغل الصعبنيات ده فاهمه يعني حضرتك ازاي تدي طفل خمس سنين حقنه افرضي طلعت حقنه غلط وموتته هتبقي تقولي ايه للشرطه صعب عليا هاا ردي.
بكت ألين بخجل فهي تقف بجوار أصدقائها الاطباء بالمستشفى وهو يحرجها بحديثه ونهره لها
لتقول بندم:
_ ٱسفه يا بشمهندس مش هكررها تاني.
سنمار بغضب:
_ اتفضلو كل واحد علي شغله
غادر الجميع عدا هي لينظر لها بطرف عينه ثم قال ببرود:
_حضرتك لسه واقفه ليه.
نظرت له ألين لتقول له:
_ بعد اذن حضرتك يا بشمهندس انا بحترم حضرتك عشان انت مالك المستشفى لكن بعد اذنك بلاش تذلني وتبهدل كرامتي قدام اصحابي كان ممكن تطردني بدل ما تهزقني كارمتي اهم من شغلي يا بشمهندس...عن اذنك.
سنمار بندم فهو حقا قد قسي عليها بالحديث ليقول:
_ ألين استني.
وقفت مكانها ليقول وهو ينظر لظهرها :
_ أنا ٱسف اتعصبت عليكي.
نظرت له ألين وهي تجفف دموعها:
_ ٱسفك مرفوض يا بشمهندس عن اذنك وهجيب لحضرتك استقالتي في اقرب وقت.
غادرت الغرفه ليضرب الاخر المكتب بقوه فلم يسبق ان اعتذر لأحدهم وهاهي الان ترفض اعتذاره.
تعليقات
إرسال تعليق