رواية أين منزلي الفصل السابع عشر 17 بقلم ندى حسن

اسر : ادخلى

ندى وهى تدخل بدموع تركض الى اسر وتحتضنه وتبكى

اسر وهو يسمح على شعرها : بس بس ماتعيطش

ندى 

:هتوحشنى اوى يا اسر

اسر: وانتى كمان ياقلب اسر هتوحشينى اوعى بس بطلعى عياط انتى عارفة انى مش بحب اشوف دموعك

ندى وهى تمسح دموعها : اومال فى ايه سبتنى ساعة على الباب ليه

اسر وهو ينظر ل ادم ويقول بمرح : معلش بقا ياحبيبتى كان عندى ضيوف

نظرت ندى للذى ينظر له اسر وجدته ادم

نظرت له بغضب شديد وقالت

ندى بغضب : فى ايه نسيت كلمة تقولها جاى تكمل الشتيمة الى كنت بتقولها

اسر : ندى بس هو

ندى : انت بتدافع عنه مش ده الى شتمنى وقالى وقلدت نبرته ياجليلة الحيا

ادم : انا ماكنتش اقصد وانا اسف ياستى حقك على راسى

ندى : بيقولى يا ستى انا سته يا اسر شوف بيقول ايه

اسر : يعمربيتك يا اخى انت جيت تكحلها عميتها وبعدين ياندى سبتى انا اسف ومسكتى فى ستى هو مايقصدش يانودى صح يا ادم

ادم : ها اه اه صح

ندى : خﻻص تقبلت اسفك انا ماشية يا اسر وتعالى اقعد معايا شوية انا فى اوضتى بحضر حاجاتى

خرجت وتركتهم

بينما نظر ادم ل اسر

اسر : هى طيبة جدا وبتتعصب بسرعة وبتروق برده بسرعة

وحنينة جدا حاول تحتويها وماتصرخش عليا زى ماعملت من شوية وكمان هى حساسه جدا انا هخليها امانة معاك انت بالذات عايزك تكون اخوها بجد عايزك تكون ضهرها وسندها وتحميها من اى حاجة ومن اى حد ولو هى غلطانة اوعك تقلل منها قدام حد وﻻ تطلعها غلطانة حتى لو هى غلطانة فهمها غلطها بس لما تبقوا لوحدكم وهى مش هتقرر الغلط تانى هتقولى مين قالك انها مش هتكرره هقولك انا كنت بعمل كده معاها وماكنتش بتكرر الغلط ده تانى

وكل ماتكون فى مشكلة خليك فى ضهرها وتدافع عنها وانا واثق انك قد الامانة ديه

ادم بإبتسامة : انت بتوصينى عليا انت ناسي انها اختى

اسر : ﻻء مش ناسي وﻻ حاجة بس بوعيك اسلوبك الدبش ده ماينفعش مع ندى وانا والله لو شميت بس خبر ولو عرفت انك زعلتها انا هوريك وشى التانى

ادم بإستغراب : انا والله مش عارف مين اكبر من مين يابنى انا اكبر منك ب4سنين احترمنى شوية

وابتسم بحزن:انتوا اخدين فكرة غلط عنى والله بس انا كنت بتعامل كده عشان انا ماكنتش اعرف ثم قال بمرح :والصراحة غيران منك انا ماعيشتش مع اختى يومين على بعض وانت عشت معاها عمرها كله

ابتسم له اسر وقال بمرح :اديك هتعيش معاها ياخويا وهتخدها منى وهو كله من قرك قريت علينا انا عارف كله منك

ضحكت الاثنين سويا

ثم قال اسر : ارتاح انت شوية عشان وراكم يوم سفر وانا هروح اقعد مع ندى شوية

ادم : ماشي

~~~~~~~~~~~~~~Nadoooo~~~~~~~~~~

على الناحية الاخرى كانت ندى تجهز حقائبها وتفكر وتنظر ل نهال و ملك وكرم الذين يشاكسونها لكى تضحك وهى فقط تتصنع الابتسامة لاجل ارضاءهم وتفكر لماذ قال خالد ذلك فجأة طرق الباب علمت ندى انه اسر : ادخل

اسر : خلصتى يانودى عايزة مساعدة

ندى : ﻻء خﻻص قربت اخلص

ظل اسر مع ندى يشاكسها ويضحكها وهو قلبه يألمه ﻻنها ستتركه

ندى فجأة :هتبقوا تجولى مش كده 

نهال بحزن

 : اكيد ياحبيبتى هو احنا نقدر نستغنى عند برده

اسر : ده انا هنطلك كل شوية هتﻻقينى فوق راسك

ابتسمت ندى وضموا بعضهم بعض

وبعد ان انتهت ندى من جمع أغراضها

ذهبوا جميعهم للنوم على فراش ندى من كثرة البكاء غلبهم جميعا النوم وتمنت ندى ان تنام وﻻ تصحى مرة اخرى

~~~~~~~~~~~~~~Nadoooo~~~~~~~~

فى صباح يوم جديد

فى الصعيد

جمع الحاج راشد ابناءه واحفاده

الحاج ابراهيم : راشد كلمنى وجالى انه جاي هو بنته النهاردة

ايتن ومرام بحماس :ياااه اخير هنشوفها

نظرت لهم نهى بطرف عينيها:هتكون يعنى عاملة ازاى بنى ادمة زينا

الحاج ابراهيم : بنت عمكم تتعامل احسن معاملة وماحدش يضايجها بالكﻻم واصل فاهمين ...كان يقصد بكﻻمه نهى وصفية

واظنى كﻻمى واضح

ايتن : هو عدى كمان ياجدو مش هيجى

إبراهيم :لسه ما جالش يابتى انا اتصلت بيه وجال لسه بيظبط شوية شغل هنااك

~~~~~~~~~~~~~~Nadooo~~~~~~~~~~~~

فى الاسكندرية

صحى الجميع واعدت نهال الفطار وفطر الجميع بعد الحاح كبير من نهال وخالد

وفطروا فى جو متوتر وصمت وبعد ان انتهوا من الفطور

راشد : يادوب نلحق احنا عشان نوصل البلد بدرى

خالد : ما لسه بدرى ياحاج راشد

راشد : بدرى من عمرك يا حاج خالد بس الجماعة هناك مستنينا فى البلد

ندى وهى تبتلع ريقها

راشد : ادم شوف حاجات اختك فين وخدها وانزل دور العربية

ادم : حاضر

كانت ندى تحتضن نهال وتبكى بشدة : هتوحشينى وكلكم هتوحشونى اوى

نهال

 : انتى هتوحشينا اكتر ابقى كلمينا على طول يا ندى

ندى :حاضر ياماما

وتتجه الى ملك وتحتضنها : هتوحشينى

ملك 

: انتى هتوحشينى اوى اوى مين هيصحيكى مفزوعة من النوم ده الوقتى

ابتسمت ندى بينما قال كرم :ايوا كده ياشيخة اضحكى ماحدش اخد منها حاجة ثم ذهب اليها واحتضنها بشدة

ثم الى اسر الذى كان ينظر الى الارض اول مارفع راسه احتضنها بشدة (على رأى كرم المحن هيبتدى 

)

اسر : هتوحشينى اوى اوى ياندى

ندى ببكاء

 : انت هتوحشنى اكتر ..هتيجى تزورنى مش كده

اسر هو يمسح دموعها : ده انا هنطلك كل شوية يابت هو انا اقدر اسيبك

كان خالد يقف بعيدا وقلبه يتمزق بشدة هو يريد ان تعيش معه العمر كله ولكن ﻻيستطيع

ذهبت اليه ندى : حتى لو كنت هم عليك طول السنين ديه كلها

بس على الاقل ودعنى

لم يتحرك خالد خطوة واحدة وادعى البرود ولكن فى قلبه بركان ولكن ندى علمت مايدور بداخله فذهبت هى واحتضنته

كانت ندى تريد ان يبادلها العناق ولكنه لم يفعل ابتعدت عنه ونظرت له بدموع كثيرة

انا اسفة لو كنت سببتلك مشاكل او هموم بس لو كنت هم زى مابتقول ليه فضلت تعيشنى معاك ليه

لم يرد خالد عليها

تركته ونزلت الى الاسفل وفبل ان تنزل قالت بدموع

 :مع السﻻمة اشوف وشكم على خير

ذهب راشد الى خالد : ماكنش المفروض تعمل كده

خالد وهو يغمض عينيه : هو ده الى كان ﻻزم يحصل لو كنت حضنتها ولا رديت عليها ماكانتش هترضى تمشي

راشد : بس انت كده كسرت قلبها وهى شكلها زعﻻن اوى

خالد : مافيش حل تانى وتوصلوا بالسﻻمة

راشد:انت هتفضل ابوها طول العمر وزى ما احنا عليتها انتوا كمان عليتها وليكم الحق فيها اكتر مننا كمان فى اى وقت بيتى مفتوح ليكم ولما تحبوا تشوفوا بنتكم تنورونا فى اى وقت

خالد : هو ده العشم برده يا حاج راشد

نهال

 : خدى بالك منها يا ناهد

ناهد وهى تحتضن نهال:ماتقلقيش عليها وماتنسيش انه انا كمان امها وهخاف عليها

نهال:ماتخليش حد يزعلها او يضايقها

ابتسمت لها ناهد

راشد : يالا ياناهد

نزلوا الى تحت بينما كان اسر مع ندى يواسيها ويطلب منها ان تكف عن البكاء

ادم وهو يتحدث على الفون:ايوا يازين اه جايين فى الطريق اهو....ﻻء لسه ماطلعناش من الإسكندرية ....ماتقلقلش.....الله يسلمك

اسر : بتكلم مين

ادم : ده زين ابن عمى

اسر : انت عندكم عيال عم

ادم : كتير

اسر: عايشين معاكم يعنى

ادم:ايوا احنا عايشين فى بيت للعيلة و كبير

اسر : طيب ابقى خد بالك على ندى كويس

ادم ببسمة : ماتقلقش عليها

اسر : وخد بالك ندى مابتسلمش على رجالة ف يعنى عشان لو حد مد لها ايده وانت معاها سلم انت عليه

ابتسم ادم : حاضر

وبينما اتى راشد وركب فى الامام وناهد بجانب ندى او الاصح ان نقول ابنتها فى الخلف

ثم نظرت ندى ل اسر وقالت له :استودعك الله الذى ﻻتضيع الودائع عنده

ابتسم لها اسر : اشوف وشك على خير

ثم شاور لهم اسر وانطلقت السيارة وفى طريقها الى الصعيد

ظلت ندى شاردة ودموعها تعبط فى صمت وتفكر هل ستتأقلم فى حياتها وخائفة فماذا ينتظرها فى حياتها الجديد وهل عائلتها سيحبونها وهل هى ستحبهم وظلت اسئلة كثيرة تخطر على بالها

توقفت السيارة فجأة

ادم : فى استراحة هنا انا هنزل وجاى والى عايز ياكل يشرب او يدخل الحمام عشان ديه اخر استراحة

ناهد : عايزة حاجة يا ندى ادم يجيبهالك وهو جاى

ندى وهى ﻻتنظر لها :.......