رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر |
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورهان ناصر
إقتربت أسماء من الباب وفتحته بلهفه وشوق وبدت السعادة علي وجهها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة صفعه مدوية سقطت علي خدها بقوة حتي أدمت أنفها وجانب ثغرها وضعت يدها علي خدها برعب وفتحت عينيها علي مصراعيهما ومازالت لا تستوعب ما حدث وهي تتراجع للخلف وتنظر له برعب
أقترب منها وأمسكها من شعرها بقوة وهو يسحبها منه يكاد ينزعه في يده ثم صرخ بها
سيف بصراخ :إزاي تفتحي الباب وانتي كدة هااا إنطقي؟!
علت شهقات بكاءها وهي لا تقدر على الكلام فصرخ بها مجدداً
سيف بغضب: هاا إنطقي كفاية عياط أخرسي خالص
ظلت تبكي وهو مازال يمسكها ويهزها بقوه ويشد علي شعرها
أسماء ببكاء: ااااه شعري يا سيف ارج ....
سيف بصراخ : الأول إنطقي تفتحي الباب كده إزاي؟!
أسماء ببكاء: مخدتش .....بالي ..... كنت .... كنت قلقانه ..... عليك ...... وقومت .... أفتح على طول
سيف بصراخ: مخدتيش بالك صح ...... أممممممم ...... أنا هوريك إزاي تفتحي الباب تاني كده وبشعرك كمان افرضي مكنتش أنا إللي علي الباب هاااا قولي !!!!
أسماء ببكاء: آسفه ....... سامحني ......مش هعملها تاني ......بس سيب شعري .......سيف ..... أرجوك .....اااااااااه
سيف بغضب والغيرة تعمي بصيرته: أنا هخليك تحرمي تعملي كده تاني بس بعد ما تتعاقبي
ثم انهال عليها بالصفعات بلا رحمه وهو مازال يمسكها من شعرها ويشده بقوة وهي تبكي ووتترجاه أن يتركها
سيف بهدوء: أسماء أسماء
فتحت عينيها بزعر إثر صوته يهتف بإسمها بهدوء ويضع يده على كتفها فوضعت يدها على خدها تتحسسه وهي تتلفت في أنحاء الغرفة بزهول ولا تتطلع إليه
سيف بهدوء: مالك في إيه؟! بتتلفتي علي إيه كده ؟!
أسماء وهي تتطلع إليه بشرود: لا أبداً مفيش حاجه ده كان حلم وحش أنت جيت إيمتي؟!
سيف بهدوء: بقالي شوي بس شكلك كنتي خايفه كده في إيه شوفتي ايه في الحلم يعني ؟!
أسماء ومازالت تضع يدها على خدها بزهول: أنا مش هينفع أقول عشان هو حلم وحش أوي ثم نفثت عن يسارها ثلاث مرات واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات ومن شر ما رأت ثلاث مرات
سيف باستغراب: بتعملي إيه ؟!
أسماء بهدوء: انا بقول ذكر ما يفعل إذا رآه الرؤيا او الحلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ينفث عن يساره ثلاث ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث ومن شر ما رآه ثلاث مرات ولا يحدث بها أحد ثم ينتقل عن الجانب الذي كان عليه ) صدق رسولي الكريم
عشان كدة مكنش ينفع أقولك أنا شفت إيه
أومأ سيف برأسه بينما هي أكملت
أسماء ببسمه هادئة: هي الساعة كام دلوقت
سيف بهدوء: 11
أسماء ببسمه: طيب هقوم اجهزلك العشاء وبعد كده .....
سيف مقاطعٱ: نحفظ القران
أسماء بفرحه : أيوة
رآه سيف لمعت عيونها بفرحه وابتسامتها وسعد من داخله كثيراً إلا أن هناك من كان له رأي آخر في داخله فعاد سيف إلي بروده من جديد
سيف ببرود: طيب روحي
أسماء ببسمه: حاضر ثواني وكل حاجه تبقي جاهزة
ثم غادرت من أمامه والسعادة تغمرها بشده فليس هناك أجمل من ساعة صفاء فقط ننعم فيها بذكر الله ونتلو كتابه العزيز ونتدبر معانيه ونعمل به وننفصل عن أي شيء آخر
في حين كان سيف يجلس وهو يضع رأسه بين يديه وهناك صوت هامس يصرخ من داخله يعنفه من جديد
_ عال أوي هتسيبها تفرض سيطرتها عليك وتخليك زي الخاتم في أيديها
رد سيف عليه بضيق _ أخرس بقا هي لا بتفرض سيطرتها ولا حاجه أنا إللي وافقت أنا إللي عايز كده
عاد الصوت يهمس بصراخ
_ أنا قولتلك إيه بلاش هتتوجع من جديد وجرحك لسه بينزف ها نسيت دينا .....جرحك لسه بينزف منها ومن إللي عملته بلاش تتعلق يا صاحبي ......افتكر كلامي عشان متندمش بعد كده في وقت مش هيفيدك الندم ...... بتتمسكن وتظهر لك البراءة ..... وإنها ملاك ......لحد ما تتمكن ......من فريستها .....كويس .....وهو ده اللي عملته دينا ......واللي بتعمله .....المقتحمة .....بتاعتك ...... افتكر كلامي يا سيف ومتنساش ......طلقها واخلص منها .......مش لازم تكون في حياتك .......
زفر سيف بضيق وهو يهز رأسه بعنف شديد ويشد علي خصلات شعره بقوه
سيف بضيق: بس أسماء غير دينا وانتهينا أنا دينا عمرها ما حاولت تصلح مني أبدا .....ثم صمت قليلاً.....وتابع بسخرية ...... أنا أصلاً مكنتش أعنيلها حاجه ......حضرتها ... مكنتش فاضيالي ......
أقبلت أسماء بابتسامة وهي تضع أطباق الطعام علي السفرة وعلي وجهها ابتسامه لطيفة
تأمل سيف هيئتها وظل يحدق بها مطولاً
حتي استفاق من تأمله علي صوتها تهتف بخجل وابتسامه لطيفة تعتلي ثغرها
أسماء ببسمه: يلا العشاء جاهز إتفضل
سيف بهدوء: طيب
جلس سيف علي السفرة بينما هي ظلت واقفه
سيف بهدوء: مش هتقعدي
أسماء بتوتر: هقعد .... بس .. أصل ....يعني .... أنا ....
سيف بهدوء: إنتي ليه متوتره كده أهدي؟!
ثم أمسك بيدها وأجلسها بجواره ونظر إليها مطولاً ثم تابع حديثه
سيف بهدوء: أنا قولتلك إللي عايزة تقوليه تقولي علي طول وبلاش تردد
أسماء بخجل : أنا مش بعرف أكل يعني وأنا لسه مش متعودة يعني أقصد ....يعني أنا مكسوفه ثم نظرت إلى الأرض
رفع سيف رأسها ونظر إليها ثم قال بهدوء
سيف بهدوء: اعتبريني مش موجود وكلي يلا
أسماء بخجل : حاضر
ثم بدأت في تناول لقمات صغيرة من الطعام بينما سيف لم يكن يأكل بل يتأملها ويتأمل خجلها ذاك فقط
أسماء ببسمه: هو الأكل مش حلو
سيف بهدوء: ليه بتقولي كدة؟!
أسماء بخجل: عشان مش بتاكل
سيف بهدوء: لأ بس هو أنا مبحبش اتقل في الأكل
أسماء ببسمه: طيب
انتهوا من تناول العشاء ونهضت أسماء تضب السفرة ودلفت إلي المطبخ في حين عاد سيف يجلس على الأريكة في الصالة
أسماء من داخل المطبخ وضعت يدها علي خدها وهي تحدث نفسها
أسماء : مش معقول ده كان حلم ده أنا حسيته حقيقه
سيف لما يتعصب مش بيشوف قدامه أنا خوفت من شكله أوي في الحلم أنا مش لازم أعصبه أبدا
بينما في الصالة
لاحظ سيف تأخرها كثيراً في المطبخ فنادي عليها فلم ترد فأعاد نداءه لها مرة أخرى وأيضاً لم ترد
سيف بضيق: هي مالها مش سمعاني ولا إيه؟!
ثم نهض من جلسته بفزع وهو يقول
سيف بقلق: معقول النوبه رجعت تاني ثم هرع إلي المطبخ بسرعه
فدخل فوجدها شاردة ولم تنتبه علي دخوله
زفر براحه بأنها بخير ولم يصبها مكروه ثم وضع يده على كتفها
فالتفتت له بدهشه
أسماء بشرود:ها
سيف بضيق: هو أي ده إللي ها مالك شاردة في أي كده؟!
أسماء بابتسامه : لا لا ولا حاجة
سيف بضيق: إنتي بقيتي بتشردي كتير الأيام دي في إيه ؟!
أسماء: مفيش بفكر في كليتي وصحابي بس
سيف بضيق: أها
أسماء ببسمه: طيب أدخل اتوضيء وانا هجهز القعده
سيف بهدوء: تمام
أسماء بتردد : لو .....احتجت مساعده .....قولي
سيف بضيق: قولتلك بلاش تتعاملي معايا علي إني جاهل تمام
أسماء بصوت خفيض: مقصدش والله أنا بس عشان مش بشو .......
سيف بضيق: مش بصلي عارف بس عارف الوضوء
شعر سيف بالحرج فهو قد رآه والده يتوضيء ولكن هذا منذ زمن طويل وهو حقٱ لا يتذكر كثيراً ولكنه محرج أن يطلب منها المساعده
أحست أسماء بحرجه هذا فتوضأت أمامه ولكن من دون أن تشعره بالحرج فقد نهرت نفسها علي سؤالها الغبي فمؤكد لا يعرف وهي قد أحرجته لذا صححت خطأها هذا وندمت علي ما قالته لأنها أكثر شيء تكرهه هو أن تحرج من أمامها أو أن يحرج أحد ما شخصاً أمامها فهي تمقت ذاك كثيراً ولكن هي قد جعلت زوجها يشعر بالحرج فمؤكد لا يعرف ولن يطلب منها المساعده حتي لا يحرج نفسه أكثر وكان عليها أن تفهم هذا فباشرت الوضوء أمامه وهذا ما كان يجب فعله من البداية
سيف بضيق: إنتي بتعملي إيه ؟!
أسماء ببسمه: أنا بتوضيء ثم تابعت بمرح
مش بيقولوا بردو ladies first يا سيف وأنا المفروض اتوضيء الأول وبعدين أنت
سيف بهدوء: ماشي إتفضلي
شرعت أسماء في الوضوء أمامه وهو كان يركز معها بشده حتي انتهت وحان دوره
سيف بهدوء: تمام إستنيني بره وفي شنطه علي الكرسي فيها إللي طلبتيه
أسماء ببسمه: بجد طايب هروح أشوف وأنت متتأخرش ثم غادرت إلي غرفة المعيشة تنتظره
في حين شرع سيف في الوضوء وهو يحمد الله أنها توضأت أمامه وراعت حرجه ذاك
في الخارج عند أسماء
أسماء بفرحه : هيييي جايب شوكولاته ومصاحف كمان كويس صراحه كنت هقوله يجيب ونسيت عشان مصحفي صغير
ظلت تنتظره كثيراً فقد تأخر ثم نهضت لتري لما تأخر هكذا فوجدته قد أتي
أسماء ببسمه: هنقعد فين
سيف بهدوء: في اوضة هنا مقفوله مش بستعملها
أسماء ببسمه: طيب أي رأيك نخليها اوضة نحفظ فيها يعني اوضة مخصصه لذكر الله كدة زي مصلي
سيف بهدوء: معنديش مانع إللي يعجبك اعمليه
سعدت كثيراً بكلامه هذا ثم نهضت وبدأت في إعداد الغرفة حتي انتهت وذهبت لارتداء إسدال صلاتها ووضعت عليه خمار خاص بالصلاة قد أحضره سيف مع المشتريات التي جلبها لها ثم أتت ودخلت فوجدته يجلس ويمسك المصحف بيده
أسماء بابتسامه جلست مقابلته
سيف بهدوء: عايزة نبدأ من فين ؟!
أسماء بابتسامه : من سورة البقرة
سيف بهدوء: تمام
أسماء بابتسامه: هناخد ربعين حلو كده
سيف بهدوء: تمام ماشي بس إنتي هتقراي تمام
أسماء بابتسامه: ماشي وبعدها أنت هتقرأ
سيف بهدوء: ماشي يلا بينا
ثم شرعت في تلاوة القرآن وهو يركز معها بشده وابتسامه لطيفة تعتلي ثغره وهو ينظر إليها بهدوء حتي انتهت وحان دوره فبدأ سيف في القراءة بصوته الرخيم وكانت دهشه أسماء كبيرة فيالا العجب كان صوته جميلا جدا ظلت تستمع له بإصغاء وهي تركز معه حتي أنتهي وصدق هو الآخر
أسماء بابتسامه: الله صوتك جميل أوي يا سيف
سيف بعفوية: مش أجمل من صوتك
توردت وجنتيها بشده وأمالت رأسها للأرض
نظر سيف إليها مطولاً وإلي حمره الخجل تلك التي اعترت ملامحها
سيف بهدوء: طب يلا قومي نامي بقا الساعه داخله علي 1 وإنتي سهرتي كتير
أسماء بابتسامه: أحلي سهره انهاردة
سيف بهدوء: معاك حق يلا خلينا ننام بقا ثم نهض ووضع المصحف الخاص به علي الخزانه الصغيرة في الغرفة ووضعت أسماء مصحفها أيضاً معه
سيف بهدوء: بكره إن شاء الله نسمع يلا إنتي روحي نامي
أومأت أسماء له ثم خرجت في حين ظل هو في الغرفة وأحضر المصحف وجلس يرتل فيه وهو يشعر براحه كبيرة ونزلت دموعه فلم يزيلها بل ظل جالس يقرأ القرآن فقط في حين كانت أسماء تنظر إليه من وراء الباب وهي تبتسم ثم غادرت وأغلقت الباب خلفها فقد كان سيف مندمج بشده في القراءة ولم ينتبه عليها عندما أغلقت الباب
دخلت أسماء غرفتها وهي سعيدة جداً وتسطحت علي فراشها وبسمه جميله تعتري ثغرها وهي تقول لنفسها
أول خطوة نجحت هبدأ إن شاء الله بالخطوة التانيه عن قريب إن شاء الله ثم غطت في نوم عميق وعلي ثغرها ابتسامه مشرقه
في صباح يوم جديد
استيقظت أسماء وهي تشعر بنشاط وحيوية وسعادة كبيرة تغمرها عندما تذكرت ليلة أمس وضعت أسماء يدها على خدها بشرود وهي تتذكر كيف كان يتلو القران بصوته الرخيم الذي لم تكن تتوقع أنه يمتلك مثل هكذا صوت
أسماء بابتسامه: ولسه أكيد صوته هيبقي أحلا لما يأمني في الصلاة ويقوم يصلي معايا الفجر حاضر ....يا سلام ......هتبقي حاجه حلوه ..... أوي .....ثم تنهدت براحه .... وهي تقول ..... ربنا يهديك يا سيف
ثم نهضت عن سريرها ودلفت إلي المرحاض ( عافانا الله وإياكم☺️♥️)
أخذت حماما منعش وتوضأت ثم خرجت ارتدت إسدال صلاتها صلت ركعتان شكر لله علي كل حال هي فيه
ثم خرجت من الغرفة وتوجهت إلى غرفته طرقت الباب فلم تسمعه يأذن لها بالدخول فأعادت طرق الباب مرة أخرى وأيضاً لا رد
أخذت نفس عميق ثم فتحت الباب وهي تقول بصوت عالي نسبياً
أسماء وهي تمسك الأوكرة الخاصة بالباب : سيف سيف أنت صحيت
وأيضاً بلا رد
فتحت الباب ودخلت فلم تجده في غرفته
أسماء باستغراب : هو راح فين ؟! معقول يكون مشي علي الشغل بس ....... ثم صمتت قليلاً ..... وهي تفكر .... معقول هي الساعه كام .....
ثم ركضت إلي غرفتها ونظرت إلى الهاتف الذي أعطاه سيف لها فأخذته من علي الكومدينو المجاور لفراشها ونظرت إلى الساعه فكانت تشير إلى التاسعه وعشر دقائق
أسماء بزهول: معقول نمت دة كله وبعدين في كسلي ده .....ثم حدثت نفسها .... وكأنها توبخها علي تقاعسها عن خدمة زوجها ....
أسماء بضيق : ينفع كده تاني مرة تتاخري
لحظات وشعرت بشيء يهتز في يدها نظرت إليه فكان الهاتف الخاص بها نظرت إلى المتصل وأجابت
أسماء بخجل: سيف .... أنا ...
سيف بهدوء: مش المفروض تقولي السلام عليكم الأول
أسماء بخجل: السلام عليكم ورحمه الله
سيف بهدوء: وعليكم السلام ورحمه الله
أسماء بخجل: هو انت مشيت
سيف بهدوء: اها ثم تابع مازحاً .... أعمل إيه بقا ما أنا صحيت والمقتحمة إللي بيقولوا عليها مراتي دي ....مقصره. ....وسبتني أمشي ....من غير ما أفطر ....يرضيك كده يا أسماء ...... أنا لازم أعيد نظر ....ومخليهاش ....في شقتي ...... بدام هي مهمله ......كده
أسماء بخجل: معاك حق ثم تابعت بأسف .... أنا أسفه مش هتتكرر تاني .... أنا .....مش عارفه ... نمت دة كله إزاي بس ؟!
سيف بضحك: عادي بقا مهي مقتحمة هنعمل ايه بقا لازم نستحملها وإلا عملت فينا حاجه كدة ولا كدة ثم تابع بسخرية ...اصل بيني وبينك هي تخوف لحسن تقتلنا ....ثم تابع بلهجة مضحكه ...بقولك ايه يا زوجتي خلي بالك من نفسك عشان متأذكيش
أسماء بضحك : مش معقول ..... حاضر هاخد بالي 😂 ....بس هي مش شرسه اوي ...باين عليها حمل وديع
سيف بضحك : أهم حاجه خدي بالك وخلاص
( اهم بيضحكوا دلوقت ومش عارفين لسه بالنكد اللي أنا مجهزهلهم😈😂🤝)
أسماء بابتسامه: حاضر
سيف بهدوء: وتحفظي أوعي تنسي وإلا مفيش شوكولاته
أسماء ببسمه: حاضر هحفظ
سيف بجدية : تمام انهاردة في ضيفه هتيجي عندنا علي بعد الضهر هجيبها ونيجي
أسماء بضيق: ضيفة مين دي ؟!
سيف بهدوء: لما تبقي تيجي هتعرفي يلا سلام دلوقت ومتفتحيش الباب لأي حد
ثم أغلق معها الخط وألتفت إلي عمله بتركيز شديد
أما عند أسماء
فجلست علي الأريكة وهي تزفر بضيق وتحدث نفسها
أسماء: مين دي إللي هيجبها معاه .....ثم صمتت تفكر قليلاً ....ثم صرخت بفزع ....معقول مراته
ثم ضربت رأسها بخفه وهي تقول لنفسها: مراته إيه بس أنا مراته بطلي تشغلي عقلك ده وبعدين هو مش متجوز قبل كده يعني
تنهدت أسماء فصدر صوت من داخلها سمعته يهمس لها ببرود
_ وإنتي مصدقه نفسك إنك مراته ....لا ومش بس كده ...ده إنتي كمان بتقولي إنك مراته وبس .... أي إللي جري ....
شردت أسماء قليلاً وهي حقا لا تدري ماذا يحصل لها هذه الأيام فهي تشعر بمشاعر لم تجربها قط ولا تدري لما كلها تتجه نحوه هو فقط
عاد الصوت يهمس لها ببرود
_ حبيتيه؟!
أسماء بشرود : مش عارفه حاسه بحاجه غريبه ومشاعر مش قادره أحدد ماهيتها خالص يمكن عشان هو ساعدني ......ثم صمتت قليلاً وهي تتذكر في حلمها أنها عندما قامت لتفتح له الباب قد نهضت بلهفة وشوق وحدثت نفسها هل من المعقول أن أشتاق إليه ؟!
فعاد الصوت يهمس مرة أخرى
_ انا شايفه إنه مجرد تعلق بشخص قدملك مساعده مش أكتر وبعدين ده أول شخص في حياتك أو بمعني آخر يعني إنتي مكنش ليك تعامل مع حد قبل كده فمشاعرك متلخبطه مش أكتر إنما الأكيد ده مش حب خالص فاهمه يا أسماء
زفرت بضيق شديد ثم قالت بشرود
أسماء : أكيد مش حب أنا بس براعي ربنا فيه وبأدي واجبي تجاهه مش اكتر وكلها فترة وكل واحد هيرجع لحياته بس ده ميمنعش إني اساعده واخد بيده
ثم نهضت وهي تنفض تلك الأفكار من رأسها تماماً وذهبت تحضر الغداء لتلك الضيفة الاتيه معه
في مقر المخابرات
كان سيف يجلس يتابع عمله بجدية تامه حينما سمع طرق خفيف علي باب مكتبه فسمح اللطارق بالدخول
سيف بهدوء: أدخل
جاسر بابتسامه: صباحو يا زميل
سيف : يا إبني هو أنت مش ليك مكتب كل دقيقه والتانيه تنط علي مكتبي
جاسر بسخرية: من حبي فيك بقا أعمل إيه؟! ثم أكمل ساخراً ده وهو يشير إلى قلبه هو إللي عايز كده أصله بيموت في قربك
سيف بضيق: اششششش أخرس لأ وبتعايب عليا أما أنت بقت أسوء مني يا جدع
جاسر بسخرية: اوماااااال ما نا معاك من زمان والحمد لله ما شاء الله تأثيرك عليا عالي
سيف بضيق: المهم ال******* منطقش بردو صح
جاسر بضيق: يا أخي أبو أم بروده ده ده انا كنت هتشل وانا بحقق معاه ده أسوء من ديب فريزر يا خي عنده برودة أعصاب
سيف بهدوء: سيبه براحته خالص خلي يدلع وياخد راحته علي الآخر أما نشوف اخرتها معاه إيه
جاسر بضيق: هتكون طين علي دماغه بعون الله بس نعرف بقيت التنظيم
سيف بهدوء: هنعرف متقلقش
أخبار مداهمه الصحراوي ايه
جاسر بتنهيدة: لسه متمركزين هناك من انبارح الظابط مهاب ومعاه 25 ربك يستر دي أول مهمه يطلعها مهاب بعد ما اتعين
سيف : هو قدها متقلقش وبعدين 25 معاه وهو خبره بردو وأقدم منه هنا
جاسر: تمام علي العموم هتواصل معاه نشوف الأخبار عندهم إيه؟!
سيف بهدوء وهو يعود بكرسيه للخلف : المهم إللي قولتلك عليه حصل
جاسر بجدية : تمام كله زي ما طلبت
سيف بهدوء: مش عايز حد يعرف أنت جبتها ليه يا جاسر الموضوع ده عندي
جاسر بهدوء: كله تمام مش محتاج توصيه يعني يا عم سيف
سيف بضيق: تمام كده
جاسر بجدية : تعالي معايا ساحة التدريبات في وفد جديد هنقسمه بيناتنا يلا
نهض سيف عن مقعده وذهب خلف صديقه ليباشرا عملهما
في مكان آخر
كان ينزل الدرج عندما سمع أحدهم يهتف بإسمه ليتعرف سريعاً علي ذاك الصوت فكيف له أن ينساه أبداً
مليكه بتردد: أبيه ممكن دقيقه
أجابها حمزة وهو يوليها ظهره
حمزة بهدوء: نعم يا مليكه محتاجه حاجه
مليكه بتوتر: ها لأ مش أنا
حمزة بدهشة: مش انتي امال مين ؟!
مليكه بتوتر: دي سمر كانت سألتك عن إزاي تحول للمذهب الشافعي تاني
حمزة وكأنه تذكر شيئاً : آه كانت سألتني فعلاً بس علي ما أعتقد مش هتعرف ترجعله إلا بعد السنه دي بقا وتبقي تحول تاني لأن زي ما إنتي عارفه الامتحانات بعد شهرين من دلوقت فذاكري كويس يا دكتورة
مليكه بتوتر: آه منا بذاكر كويس
حمزة بهدوء : تمام عن إذنك ثم رحل من أمامها وأكمل طريقه بينما هي ظلت واقفه مكانها تحدق بالفراغ بشرود وهي تهتف بضجر
مليكه : والله الدقيقتين اللي بقف أتكلم فيهم معاك بحس إن قلبي هيقف يا جدع ايه ده ده أنا التوتر كان هيقتلني معقول ده اللي كنت بلعب معاه وانا صغيرة واركب علي ضهره ويشيلني يامامامي بجد مش عارفه لما كبر بقا يرعبني كده ليه
ثم عادت إلى داخل الشقه فقد سمعته وهو ينزل الدرج بينما كان يهاتف شخصاً ما فعلمت أنه هو من ينزل الدرج فخرجت سريعاً بعد أن استجمعت شجاعتها لتقول له ما لديها
دخلت مليكه غرفتها وهي تتمتم مع نفسها بضيق
مليكه : ده أنا كنت هموت في الكلمتين دول
ندي بضحك: مالك هو حمزة بيخوف ولا ايه ده حتي ابن خالتي كيوت اوي
مليكه بخبث: حلو أوي ثم تصنعت أنها كانت تسجل ما قالته ندي عن حمزة
ندي بضيق: بت بتعملي إيه بالتليفون ده
مليكه بخبث: لا أبداً أنا بس لازم أقول لابن عمي جاسر الحقيقه
ندي وهي تقترب منها: حقيقه إيه يا مفعوصة إنتي ها إنطقي
مليكه بضحك: حقيقه زوجته المصون اللي بتعاكس في ابن خالتها وهي مرتبطشه هههههه
ندي بضيق: بت إنتي هبله ده اخويا هاتي التلفون جي هااااتي
مليكه بضحك: تؤتؤ
ندي بضيق: تمام خليهولك أصلا جسورة بيثق فيا ومش هيصدق السخافه بتاعتك دي ثم إن كلنا نعلم من يريد حمزة ثم غمزت لها وخرجت
مليكه بتوتر واحمر وجهها بشدة: تقصد ايه البت دي ؟!
ندي بضحك فتحت الباب قليلاً وأدخلت رأسها : إللي فهمتيه
ثم أغلقت الباب ورائها سريعاً
بينما مليكه تكاد تميز غيظاً منها وهي تقول لنفسها: لأ ده أنا بخاف منه لأ ...... لأ ...... لأ مش معقول
أنا أحسن حاجه أروح أكمل مذاكرتي أحسن
ثم إبتسمت بينها وبين نفسها بخجل فعادت ندي مرة أخرى وفتحت الباب وأدخلت رأسها وهي تقول بضحك : هو ده قصدي وغمزت لها ثم تابعت البت بتتكسف أوي ههههه ده الحب هيولع في خدودك ياختي 😂
ردت مليكه عليها سريعاً وهي تلقي بحذائها🩰عليها يلا يابت من هنا !!
فأغلقت ندي الباب وهي تضحك بصخب
ندي بضحك: سعاد يا سعاد إيه مش سمعاني ولا أي يا سوسو ؟!
خرجت سعاد من المطبخ : نعم يا ست ندي عايزة ايه؟!
ندي بضحك: رضاك يا قلبي إنتي قبل ما أمشي علي الكليه يعني هكون عايزة إيه مثلاً؟!
سعاد بضيق: آه مانا عارفه بردو خشي كده ياشاطره خدي الفلوس إللي عايزاها ويلا انجري علي كليتك
ندي وهي تقبلها في خدها : حبيبي يا أبو سوسو أحبك وانت فاهمني كده والله ماحد فهمني غيرك يا جميل
سعاد بضيق: علي يدي ياختي تربيه أيدي بقا
ندي بضحك: اوماااااال يلا فوتك بعافية يا حجه
في مكان ما بعيد عن الأنظار كانوا متخفين وهما مازالوا يراقبون الوضع فتأفأفت سوريانه بضيق
سوريانة : وبعدين بقا
نظر لها مهاب بطرف عينه: في أي مالك
سوريانة بجمود: هتفضل قاعد كده
مهاب ببرود: وأنت عايزني أعمل إيه؟!
سوريانة بجمود: لأ خليك هنا أنا إللي هعمل أتفرج وشوف بنفسك يا حضرة الظابط
ثم تركته في زهوله وغادرت تتجه ناحية الأخري بعد أن دخلت إلي خيمتها وارتدت ملابس عادية تسهل الحركه بخفه وسلاسه وذهبت تحت دهشة مهاب مما رآه
مهاب بضيق: هتتهبب إيه دي هي كمان ورايحه فين كدة ؟!
عند سوريانة عبرت إلي الجانب الآخر وهي تسير بخفة حتي لا يراها أحد
حتي رأت مجموعه من الرجال يحملون صناديق كبيرة يبدو من ثقلها أنها بها المخدرات فقد كان يحملها شخصان فاستدارت وعادت إلى مهاب مرة أخرى
سوريانة بجمود : وصلوا الصناديق دي اللي فيها المخدرات يلا بينا نهجم عليهم دلوقت
مهاب ببرود : وأنا مش هتحرك دلوقت
سوريانة ببرود: شكلك مسمعتش المقدم جاسر قالك ايه بوضوح أنا هشرف عليك يعني أنا القائد هنا وانت تسمع كلامي وتنفذه مفهوم
مهاب بعصبية: والله عال مبقاش فيه إلا واحده هتمشي عليا
سوريانة ببرود: لو خلصت أنا هاخد الرجاله وهنهجم يا حضرة الظابط
مهاب ببرود: وأنا بقول نستني شوي أما نتاكد
سوريانة ببرود: نتأكد من أي المخدرات موجوده واللي هيستلموا موجودين وخلاص جه وقت التسليم إحنا متمركزين هنا من بالليل وأظن ده الوقت المناسب
مهاب ببرود: بس حضرتك مش شايف إن دي حاجه غريبه إنهم هيكملوا التسليم كدة في عز النهار ولا هو انا إللي ملاحظ بس
إبتسمت سوريانة ابتسامه جانبيه وقد وصلت إلى مرادها لتهتف ببرود
سوريانة: لأ برافو عليك ثم أمرت الرجال أن يعودوا إلي مواقعهم فالهجوم ليس الآن
مهاب بغيظ: أفهم إنك كنت بتختبرني
سوريانة بجمود: إفهمها زي ما تفهمها ثم عادت إلى موقعها من المراقبه فحقا شيء مريب أن يتم التسليم في وضح النهار هكذا ولكنها أرادت أن تتأكد هل هو مندفع أم يتريث في خطواته وقد نجح في الاختبار
عند مهاب
مهاب بغيظ: ماشي يا ست سوريانة إنتي شكلك هنتقابل كتير تاني مبقاش إلا واحده ست هتقعد تختبرني وتشوف قدراتي
قطع حديثه صوت إشارة اللاسلكي الخاص به
مهاب بعمليه : حول إبدأ الإشارة سامعك
المقدم جاسر: الأخبار عندكم إيه؟!
مهاب بجدية : لسه يا باشا متمركزين و .........( قص له الوضع بالظبط)
المقدم جاسر: تمام مش عايز تهور يا مهاب
مهاب بغيظ وهو ينظر إلى سوريانه: علم يافندم ثم أغلق معه الإشارة وتابع عمله بتركيز وهو يري أولئك الرجال مازالوا مستمرين بنقل تلك الصناديق الكبيرة
أما عند سوريانة فقد كانت شاردة بأمر تلك الرسالة التي وصلتها أمس
سوريانة بشرود: ربنا يستر من إللي جي
ثم عادت إلى عملها بتركيز هي الأخري
أما في المقر فقد خرج سيف إلي ساحة التدريبات وهو ينتظر جاسر
ثم أخرج هاتفه وضغط علي رقمه ثوان واتاه الرد
سيف بضيق : أنت فين يا زفت أنت ؟!
جاسر بضيق: بلاش شتيمه واسمعني كنت بتكلم مع الظابط مهاب بخصوص المداهمه
سيف بضيق: ها وقالك إيه؟!
جاسر بجدية: قالي علي الوضع عندهم لسه هيستنوا شوي
سيف بضيق: تمام يلا تعالي بقا عشان هتكمل أنت التدريبات دي معاهم أنا هروح
جاسر بضيق: بس ده مش فريقي يا سيف
سيف بضيق: جاسر خلص وتعالي عشان المشوار إللي قولتلك عليه
جاسر بضيق: تمام جااااي اهوو 🙂
أغلق سيف معه ونظر إلي المتدربين الجدد
سيف بصوت جهوري: اسمعوا كويس مش عايز تقاعس في أي حاجه يطلبها منكم المقدم جاسر مفهوم تنفذوا كل تدريبات النهاردة
الجميع في صوت واحد: تمام يا فندم
ثم غادر سيف وصعد سيارته وانطلق إلي وجهته
أما عند أسماء
فكانت قد انتهت من صلاتهاوقراءة وردها من القرآن بعد كل صلاة ثم ذهبت إلى المطبخ تكمل عملها به
ونظرت إلي ساعة الهاتف وهي تقول بضيق
أسماء : سيف أتأخر أوي ده قالي علي الظهر هيكون هنا ودلوقت الساعه داخله على 3 ونص
صوت في عقلها يهمس لها
_ هو كل مايتأخر هتعملي كده اتعودي بقا ده ظابط فطبيعي يتأخر وإلا إنتي إللي مش قادره على بعده
زفرت بضيق وهي تخرس تلك الأصوات في داخلها
ثم خرجت وجلست في غرفة المعيشة
حتي وجدت الباب يفتح ويدخل منه سيف فنهضت مسرعه وابتسامه لطيفة تعتلي ثغرها إلا أنها سرعان مازالت فور رؤيتها لفتاة أخري برفقة زوجها فامتعضت ملامحها
سيف بهدوء: أسماء أعرفك الانسه نورهان اختصاص الرسم في الشرطه
أسماء بدهشة عقدت حاجبيها باستغراب ونظرت إلى تلك الواقفه بجوار زوجها
نورهان بابتسامه : إذيك مدام أسماء
أسماء ببسمه: الحمدلله ثم نظرت إلى سيف متسألة
سيف بهدوء: اتفضلي آنسه نورهان هنا في الصالة دقيقه وراجعين أنهي كلامه ثم سحب أسماء من يدها وأخذها ودلفوا إلي المطبخ
في المطبخ
أسماء بزهول: سيف هو في ايه ومين دي
سيف بهدوء: منا قولتلك رسامه تبعنا
أسماء بدهشة: اها منا واخده بالي بس يعني .....
سيف بهدوء ثم أمسك كاتفيها ونظر إليها ثم تحدث
سيف بهدوء: أنا جايبها علشانك إنتي
أسماء باستغراب: علشاني!!!
سيف بهدوء: أيوة هي هتقعد معاك وإنتي توصفيلها ال ....صمت قليلاً ثم جز علي أسنانه بضيق شديد ثم تابع ..... هتوصفيلها الشباب إللي كانوا بيجروا وراكي بدقه فهمتي عشان أرجع لك حقك ثم أبتسم في وجهها مطمئنٱ
ثم شرد سيف قليلاً
عودة إلى الوراء
سيف بهدوء: هششششش كنت عايزك في موضوع مهم
جاسر بضيق: اشجيني
سيف بهدوء: الانسه نورهان اختصاص الرسم
جاسر بجدية: مالها
سيف بهدوء: لسه شغاله تبعنا ولا اتنقلت من هنا
جاسر بجدية: لأ اتنقلت بتشتغل تبع مركز شرطة الجيزة
سيف بهدوء: تمام مفيش غيرها هنا صح
جاسر بجدية: في ماجد
سيف بضيق: لأ
جاسر بدهشة: لأ ليه وأنت عايزه في إيه أصلاً
سيف بهدوء: كنت عايزاها عشان ترسم لي الشباب اللي كانوا بيجروا وري أسماء
جاسر بهدوء: أها طب خلاص هتواصل مع نورهان وهديك عنوانها الجديد وأنت أبقي روح هاتها تمام
سيف بهدوء تمام
جاسر : اشطاااا تمام يا صاحبي
أبتسم سيف له ثم قال بهدوء
سيف بهدوء: مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع
عودة إلى الواقع
سيف بهدوء: يلا بينا ومتخافيش أنا معاكي
أسماء بابتسامه: طيب ماشي
ثم خرجوا من المطبخ وعادوا إلي غرفة المعيشة
آنسه نورهان: تعالي مدام أسماء اتفضلي هنا
أسماء بخجل جلست أمامها وإقترب سيف منها وجلس بجوارها
آنسه نورهان: ودلوقتي اوصفيلي بالظبط شكلهم بدقه تمام
أومأت أسماء لها وشعرت بتوتر شديد وهي تتذكر تلك الأيام وتلك الليلة التي كانوا يركضون وراءها
لاحظ سيف توترها فأمسك يدها مطمئنٱ وابتسم لها يحثها علي الكلام
لا تدري أسماء لما أحست بالأمان فور إمساكه ليدها ثم شرعت في وصف أولئك الشباب لها
بينما كانت نورهان تعمل بتركيز شديد وهي ترسم ما تقوله تحديداً وبدقه عاليه
مرت ساعه كامله حتي انتهت أسماء من وصفها لهم وكم كانت صعبه عليها وعلي سيف في ذات الوقت فقد كانت تعتري ملامحها الزعر الشديد وهي تتذكر ملامحهم بصعوبه
آنسه نورهان: تمام كدة يا مدام أسماء ودلوقت هوريكي الصور وشوفي إذا كان هما أو لأ
ابتلعت أسماء ريقها وتنهدت ونظرت إلى سيف الذي نظر إليها بابتسامة
فعرضت نورهان عليهم الصور التي قامت برسمها فرأتها أسماء وأومات برأسها ثم تابعت
أسماء وهي تنظر إلى سيف : هما
سيف بهدوء: تمام كده متشكر جدا يا آنسه نورهان
آنسه نورهان: العفو يا سيف باشا ده واجبي
ثم نهضت عن مقعدها وسلمته الصور
فقالت أسماء بابتسامة: متمشيش خليك أما تتغدي معانا
نورهان بابتسامه: خليها مرة تانيه أنا سايبه يزن فى البيت لوحده اخويا الصغير وزمانه تعب تيتها معاه
أسماء بابتسامه: ربنا يخليهولك
نورهان بابتسامه: تسلمي يارب
سيف بهدوء: تمام إستني هوصلك
نورهان بابتسامه: مفيش داعي أنا هروح لوحدي
سيف بهدوء: أنا قولت إيه يلا قدامي من سكات
نورهان بابتسامه: طيب ياباشاااا
ثم استأذنت وغادرت تنتظره أسفل العمارة
أما في شقه سيف
سيف بهدوء: هوصلها وأرجع متفتحيش الباب لحد
أسماء ببسمه: حاضر
سيف بهدوء: تمام
ثم غادر وأغلق الباب خلفه
في حين عادت أسماء تجلس في الصالة وهي شاردة وتنظر إلي صور أولئك الشباب ثم ألقتها برعب وجلست تلعب في الهاتف الخاص بها
مرت ربع ساعة ووصل سيف فوجدها شاردة إقترب منها ووضع يده على كتفها فالتفت إليه
أسماء بانتباه: سيف جيت إيمتي؟!
سيف بضيق: من شويه أنا ممكن أفهم سيادتك بتشردي في إيه كده الايام دي
أسماء: لا ولا حاجة أنا بس بفكر في الكلية وكده اه صحيح هروح ايمتي عشان أبدا
سيف بضيق: مفيش مرواح قولتلك هتذاكري منزلي
أسماء بحزن: تمام
زفر سيف بضيق ثم ذهب إلي غرفته الخاصه
أما أسماء فابتسمت بحزن وهي تتذكر أصدقائها في كليتها القديمه ثم همست بحنين واشتياق" علا "
ثم نظرت إلى هاتفها وتنهدت وهي تتطلع إلى الهاتف
أسماء بحزن: أهو بقا معايا تلفون بس مش هعرف أتواصل معاك يا علا ده انا مكنتش بعدي يوم من غير ما أكلمك
قطع شرودها صوت قرع جرس الباب
فترددت أن تفتح ذهبت اتجاه غرفه سيف ونادت عليه فلم يرد ثم فتحت الباب ودخلت وهي تنظر في أنحاء الغرفة بحثا عنه فلم تجده حتي سمعت صوت في الحمام الملحق بغرفته فتنهدت براحه وخرجت وعادت تجلس مكانها حتي قرع جرس الباب مجدداً
فزفرت بضيق ثم قالت
أسماء بتردد: طيب هبص من العين السحرية هشوف مين بس ومش هفتح
ثم نهضت واتجهت إلى الباب ونظرت من العين السحرية وصدمت بشدة
أسماء بصدمة: دي منتقبه!!!
ثم فتحت الباب علي الفور وهي تتطلع إليها باستغراب فنطقت الأخري التي كانت تنظر لها بنفس النظرة الاستغراب
أسماء باستغراب : مين حضرتك
_ دينا اسمي دينا !!!!!
تعليقات
إرسال تعليق