رواية فريق فستق الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك الصباغ

زفرت بملل وهي تعدل حجابها لتهتف قائله بحماس: 

 _ فستق بالمناسبه السعيده دي شغلنا عمرو دياب. 

ميرڤت بفرحه:اه ونبي شغل عموري

معتز برفعه حاجب:عمورك ماتتلمي يا ماما عشان هتبقي مراتي كمان وقت قليل فلمي لسانك.

ميرڤت ببراءه: هو انا قلت ايه ياحبيبي اصلي بحب عمرو دياب اوي فعشان كده... 

معتز بغضب: مسمعش منك كلمه بحب او ياء الملكيه دي غير ليا فاهمه. 

اومأت ميرڤت في رضا ثم صمتت

سعدت ميرڤت لأن معتز يغار عليها... وهل هناك انثي لا تسعد عندما يغار عليها حبيبها!؟؟ 

كارما لأركان: شايف الرومانسيه يا ظل الاتنين بيحبوا بعض اوي. 

لتتابع بسعاده: يارب ارزقني واحد محترم ويخاف ويغار عليها كده. 

رمقها أركان بنظره لم تفهمها ليهتف قائلا باقتضاب: بتحبي تسمعي ايه لعمرو دياب.؟؟

أشارت كارما إلي نفسها بصدمه لتقول: بتسألني انا للدرجه دي بقيت مهمه وليا رأي عند حضرتك. 

معتز بضحك: البت هتموت من الصدمه انك سألتها هتسمع ايه

أركان ببرود:تصدقوا إني غلطان إني بسألكم

كارما بلهفه: لا لا شغل اغنيه ياهناه لعمرو دياب. 

تجاهلها أركان بضع دقائق لتضم شفتيها بحنق وضيق ليشغل أركان المسجل بالسياره بعد دقائق

ليظهر شبح ابتسامه علي شفتيها وتوجه نظرها إلي نافذه السياره التي فتحتها منذ انطلاقهم. 

(هناه اللي هترضى عليه

ويا بخته اللي تعيش ليه

تلاقيه شاف الأيام ورد أما عينيك بصوا له

يا هناه اللي هترضى عليه

ده إنت بكلمة تخليه

غير باقي الناس)

& كان معتز بين الحين والاخر ينظر إلي ميرڤت بسعاده فأخيراً سيتصبح زوجته أما عن أركان لا يعرف لما كل تلك المشاعر داخله في حياته لم يسأل شخص عن رأيه لماذا فعل  ذلك مع فتاه... اوبس اقصد مراهقه لما فجأه تغير أركان ألم يكن هو نفسه الذي يكره ان يستمع إلي موسيقى اثناء القياده نظر إلي كارما ولا يعرف لما نظر لها ولكن اقنع نفسه انه أراد الاطمئنان عليها....ياصاح لا تكذب علي نفسك انك فقط تريد ان تسرق نظرات منها وتحفظ ملامحها قبل رحيلها ولكن لماذا افعل ذلك معها......اوه لقد ارهقني التفكير سأستمع الي الموسيقى بهدوء.&

(وعايش إحساس

حب على أصوله

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه)

&زفرت كارما لتهتف بضيق:

_ هو انا ليه لغايه دلوقتي محدش قالي كده زي ما عمور بيقول ويقولي ياهناه 

لتشير إلي نفسها بتسائل:هو انا قلقاسه.

 ابتسم أركان  بسخريه  علي تلك الافكار  التي تأتي للمراهقين في هذا السن ليهتف ببرود:

_ لا بتنجانه واسكتي بقي.

احتقن وجه كارما بالدماء وكادت ان تهم بالرد عليه حتي صرخ معتز بقوه قائلا:

_ ايه مش بتبطلوا ختاق ايه حتي يوم كتب كتابي اهدي ياحلوه انتي وهو.

لايعرف أركان لما رمق معتز بنظرات غاضبه عندما دلل كارما بلقب _ يا حلوه_ رغم انه يعلم انه يقول ذلك سخرية......اووووف فلتصمت ياعقلي عن التفكير بخصوص تلك المراهقه الطائشه.

توقف أركان عن التفكير وتجاهلهم ونظر إلي الطريق حتي يركز أثناء قيادته.

اما عن كارما فقد اسندت رأسها للخلف علي المقعد وأغلقت جفنيها بقوه وهي تتنهد حتي تخرج الطاقه السلبيه والغضب الذي بداخلها.

ليستمع الجميع إلي الاغنيه التي كانت مستمره.&

أنا لو ليّ نصيب فيك

وعد عليّ لأنسيك

كل الأيام اللي إنت مكنتش فيها حبيبي

ده أنا لو زي الباقيين

ولا أنا أغلى الغاليين

أنا طول ما أنا ليك ميهمش إيه عندك ترتيبي

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه

يا هناه اللي إنت بتبقي معاه

و الناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه) اللي إنت بتبقى معاه)

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه

وأحن كلام يتقال وياه

يا هناه اللي إنت بتبقى معاه

والناس جنبك شايفاه) 

ميرڤت: معتز  بقولك هو مين هيكون الوصي عليا في كتب الكتاب. 

معتز بهدوء: متخافيش ياحياتي انا مرتب كل حاجه. 

ميرڤت باستغراب: ازاي. 

معتز بشرود: لما نوصل هتعرفي. 

         ***************************

ربت والده علي يده وهو يقول: كمل حياتك يابني وشوف المستشفي اللي انت عاملها في اسكندريه بقالك خمس سنين سايبها شوفها واختك متقلقش انا بجري علي محامين واجراءات عشان اطلعها في اقرب وقت. 

اومأ في صمت وهو يتذكر كيف فقدت والدته وعيها ليغادر للخارج دون نطق كلمه اخري. 

ليجد صديقه عمر يستند علي سيارته ليجفف عمر دمعه خفيه سقطت من عينيه ولكنها لم تخفي علي سنمار 

اتكأ هو الاخر علي السياره وهو ينظر امامه ليهف قائلا بهدوء: بتعيط ليه؟ 

عمر بمرح: مين اللي بيعيط ده يا عم انا كويس. 

سنمار بجدية: تقدر تخبي علي الناس كلها وتكدب عليهم الا انا عشان انا حاجه غير انا صحبك اللي ممكن يعرفك علي بعد حتي لو لابس ايه فاهمني فقولي بتعيط ليه.. 

عمر: متقساش علي اهلك يا سنمار اهلك ناس طيبه مكنش بإيدهم ان اختك تتاخد امن دوله

ليتابع بألم: انت عارف لو أهلي بيهتموا بيا زي أهلك كده والله انا مكنتش هبقي مسافر كده كل يومين من بلد لبلد يابني انا بسافر عشان اهرب من خلقتهم. 

ليبتسم في سخريه ويهتف قائلا:اذا كانت خلقهم موجوده ماما طول اليوم ندوات بقي وشغل وسيدات المجتمع الراقي زي مانت شايف وبابا في مهمات بحريه واختي مع نفسها وكل واحد لوحده احنا عيله متفككه مش مترابطه احمد ربنا انك عندك عيله مترابطه يا سنمار.

سنمار:الحمدلله.

ليتابع بمرح:جهز نفسك بقي يابوص رايحين اسكندريه.

عمر بفرحه:احلف.

سنمار برفعه حاجب:من امتي وانا بكدب يااهبل.

عمر بغمزه:ماشي ياسوسو.

كان يعلم ان سنمار يكره ذاك اللقب فهرول مسرعا بعيدا عنه 

سنمار بغضب:اه ياعمر الكلب.

                  ******************

 المأذون: بارك الله لكما جمع بينكما في كل خير. 

صدح صوت زراغيط للسيدات الوقفات وهن يهللن بالرغم من انهم لا يعرفن من هي ميرڤت اساسا ولكن هذا هو حال الشعب المصري دائما متعاون في كل شيء حتي.... الافراح. 

معتز بهمس لميرڤت: كان نفسي احضنك زي اي عريش وعروسه كتبوا كتابهم لكن لا عايز اعملك حاجه احلي من كده سلمي بسرعه بس عليهم عشان عارفهم ستات مصر دول ان مبسوش وسلموا وشافوا العروسه ميبقوش مصريات اصيلات عرفت ليه العرسان بيبقوا لويين بوز يوم كتب الكتاب اكيد من اللي بيشفوه يعني....... 

ميرڤت بهمس: خلاص رغي رغي ياأخي ودني حرام عليك. 

معتز: شكلي كنت مخدوع فيكي انك هاديه وملاك. 

ليتابع بتذكر: اه هتلاقي كارما أثرت فيكي حسبي الله ونعم الوكيل فيها. 

انتهت ميرڤت من المباركات والتهنأه  ثم اتجهت إلي السياره حيث يجلس كل من كارما وأركان وأصروا ان يجلسوا بالسياره وعدم دخول المسجد بسبب الزحام الذي به بسبب كتب الكتاب. 

ميرڤت بتعب: اه خدودي انهرت بوس بوس بوس ايه ده فيه ستات معزومين معرفهمش بيسلموا ويبوسوا ايه القرف ده ده انا خدودي احمرت. 

معتز بتعب: اومال انا اعمل ايه كنت في وسط تيران كلهم نازلين احضان احضان وكلهم بقي مخابرات وضباط وعضلات عشان كده كسروا عضمي وخصوصاً حضره اللواء سعيد. 

لكزته ميرڤت في كتفه وهي تقول: متقولش كده علي عمو سعيد. 

معتز بضيق: هو عشان كان وصي عليكي في كتب الكتاب هتسوقي فيها 

ليكمل وهو ينظر لأركان: اطلع يابني مش عارف جواز ايه اللي كنت فرحان به كانت رقيقه قبل كتب الكتاب. 

كارما بضحك: يابني السنجله جنتله 

لتتابع بتمثيل: قولتلك ياسيد خليك سنجل انت قعدت تقولي لا بحبها بحبها شوف خدت ايه من الحب اخرته سوده. 

أركان باستغراب: مين سيد ده؟ 

لايعرف أركان لما اهتم بمعرفة هويه الشخص المدعي سيد ولكنه كان يريد ان يعرف. 

كارما بصدمه: انت نرم!؟؟ 

أركان: يعني ايه. 

كارما: وكمان مش عارف. 

معتز: خلاص سوق يا أركان 

ميرڤت بلهفه: علي فين مش قولت هتروح شاطيء. 

معتز بغمزه: متصبر علي رزقك ياحلو انت. 

ميرڤت بخجل: بلاش تكسفني يا ميزو. 

معتز: اللي يسمعك ميقولش عليا مخابرات ضيعتي هيبتي يا حبيبتي. 

كارما بسخريه: بص بص العيال عندهم مراهقه متأخره ههه

أركان: الشهاده لله اول مره تقولي حاجه صح. 

كارما: اطلع يابني سوق انت بتجر شكل للبيع.

أركان بضحك: ماشي ياأخره صبري. 

قاد أركان السياره حتي وصلوا إلي وجهتهم ليترجل أركان ويختفي بسرعه عن اعينهم بعدما همس ببضع كلمات لمعتز. 

كارما باستغراب: هو راح فين وايه الشاطيء الجامد ده وليه فاضي مفهوش غير شويه صغننين. 

معتز: اهدي يا كارما هو راح مكان كده اما الشاطيء ده انا اجرته يوم عشان نعمل حفله صغننه بمناسبه كتب كتابي اما مين دول دول كلهم اصحابي في الشرطه والمخابرات وجايين معزومين. 

ليتابع بهدوء: كارما سلينا هناك اهي اقفي معاها عشان احنا وميرڤت هنروح نرقص عارفه بقي اننا عرسان جداد. 

كارما بغمزه: ماشي ياعريس. 

 قالتها ثم توجهت إلي سلينا وهي تلوح لها بيدها لتلاحظها سلينا. 

سلينا بفرحه: كوكو روحتي فين. 

كارما بضحك: روحت كتب الكتاب في الجامع وركبت معاهم. 

سلينا: تمام. 

كارما بتفكير: بقولك ايه هو الفرح هادي كده ليه تعالي نولعه شويه. 

سلينا بحماقه: ازاي. 

كارما بخبث: هتشوفي. 

سلينا: استر يارب. 

                        *****************

ناول أخاه كوب مشروب 

مهند: مرحتش ليه 

سالم بسخرية: هروح فرح البنت اللي بحبها

ليتابع بجدية: المفروض اسألك امك ومرام وحنان راحوا مرحتش معاهم ليه؟ 

 ارتشف مهند مشروبه ثم تنهد وقال: مش عايز اقابل البنت ام شعر اصفر. 

سالم: قصدك سلينا

ليتابع بخبث: وليه بقي مش عايز تشوفها. 

هز كتفيه بلا مبالاه ثم هتف قائلا: كده بت رخمه ومش بطيقها بحس مناخيرها في السما. 

تنهد سالم ثم قال: الحب يعمل اكتر من كده في اصحابوا. 

مهند: مش فاهم. 

سالم: بكره تفهم لما تحب بس يكون... حب حقيقي ومش أي حب... حب حلال. 

مهند بشرود: ان شاء الله ♥

                  *****************

كتفت يديها بضيق ثم زفرت ووجهت نظرها له لتقول باندفاع: مش فاهمه يعني بصفتك ايه بتمنعني ارقص طب ما ميرڤت ومعتز بيرقصوا 

لتهمس لنفسها:ماشي ياسلينا فتنتي عليا اني عايزه ارقص.

أركان ببرود:  طب هما بيرقصوا سولو بالذمه هترقصي زيهم.

كارما بغضب: هرقص شرقي ارتحت يابني هروح بقي. 

أركان ببرود: والله يا كارما لو اتحركتي من مكانك مانتي شايفه الشارع تاني لحد ما مده اقامتك بينا تنتهي. 

كارما وهي تهم بالذهاب:طب والله لروح.

لتشعر به يقبض علي تلابيب ملابسها ويهمس في اذنها بغضب قائلا:قسما عظما هتشوفي مني وش تاني.

كارما:برستيجي ياباشا سيب قفايا برستيجي قدام الناس.

تركها أركان ثم قال:اقفي هنا

ثواني مرت حتي صدح صوت موسيقي عذب جدا لينظر جميع من في الحفله علي الشاطيء إلي مصدر الصوت ليجدوا معتز يعزف علي بيانوا ولكن كان عزفه محترف للغايه لينهي معزوفته ويسمع تصفيق الجميع.

ليبتسم ثم يسمك الميكروفون وتنهد ثم قال:اليوم ده احلي يوم في حياتي عارف لما تكون بتحب حد وشايفه بعيد عنك اوي وفجأه يبقي بين ايدك عارفين الشعور ده شعور حلو اوي لما تبقي بتحب حد ويبقي ملكك وتحس انك كسبته ده هو نفس شعوري انهاردة لأني امتلكت جوهره واغلي جوهره ولما حبيت اقدم لها حاجه حبيت اقدمهلها بعد كتب الكتاب عشان تبقي فعلا علي اسمي.

ليخرج من جيبه علبه صغيره تحتوي علي خاتم ذهب رائع للغايه ثم توجه باتجاه ميرڤت التي كانت تنظر له بشغف عشاق وانحني وهو يقول:

_ تقبلي تكوني اميرتي وكل حياتي من انهارده.

ميرڤت:طبعا ياحبيبي.

همس معتز بأذنها وهو يلبسها الخاتم:فين يابت الحضن اللي بيحضنوا للعريس لما بيقدم الخاتم ده انا مرضتش اقدم الخاتم ده ليكي غير بعد كتب الكتاب عشان تحضنني ويبقي حضن حلال يعني ده كله بيضحكوا علينا ف الفيديوهات علي الفيس ان العروسه بتحضن العريس بيبقي فوتوشوب وانا زي الاهبل صدقت.

ميرڤت بخجل:اصلي مكسوفه قدام الناس.

معتز بغمزه:بس انا بجح ومش بنكسف.

قال ذلك ثم ضمها بقوم ولف بها وهو بمكانه ليسمعوا صوت تصفيق حار عندما وضعها علي الارض

ميرڤت وهي تتمسك به:حرام عليك هجيب كل اللي في بطني وانا اللي بقول بيبقي حضن حلو ده انت ولا بتاع المولد اللي بيلف.

معتز بغمزه:اي خدمه ياروحي.

انتهي الحفل وعاد كل منهم إلي منزله وعاد فريقنا إلي الشقه بالحاره

دلف الجميع للشقه لتتثاءب كارما بتعب وهي تقول:ايه ده سلينا فين؟

ميرڤت:قالت هتروح تبات في الفيلا.

كارما:تمام.

لتكمل وهي تنظر إلي أركان قائله:

_ تعالي نقعد شويه فوق علي السطح انا وانت.

أركان باستغراب:انتي مش تعبانه

كارما باصرار غريب:لا مش تعبانه تعالي بس عايزاك في حاجه مهمه.

أركان باستسلام:يالا ماحنا مش هنخلص.

كارما بغمزه لمعتز:نسيبكم مع بعضكم شويه ياعرسان ألف مبروك.

صعدت كارما  وتبعها أركان  إلي سطح المبني 

ليجد مفرش صغير مفروش علي الارض يتسع لثلاث اشخاص 

أركان ببرود وهو يضع يده في جيبه: هاه عايزه  ايه. 

جلست كارما  ثم اشارت له بالجلوس ليزفر بضيق ثم يستسلم لطلبها ويجلس بجوارها

كان القمر مكتملا فنظرت له كارما بتركيز وهي تتنهد بارتياح 

كارما: عارف  انا جبتك ليه 

لتتابع بجدية: يمكن انا مراهقه مش بفهم في أمور الحب والحاجات دي لكن برده المفروض نسيب ميرڤت ومعتز يتكلموا مع بعض شويه لانهم مهما حصل لسه كاتبين كتب الكتاب فلازم يتفاهموا

اومأ أركان  بصمت ثم نظر هو الاخر للقمر. 

كارما بهدوء: بتحبه؟ 

أركان بتعجب: هو ايه. 

كارما: القمر. 

أركان: انا طول عمري مكنش عندي وقت فاضي اشوف القمر مكتمل يمكن دي اول مره اشوفه من ساعه مكان عندي ١٨ سنه. 

نظرت له كارما بصدمه ليتابع قائلا: متستغربيش الواحد لما بيكبر حاجات كتير بتتغير فيه انا لما كبرت مبقاش عندي وقت ابص اشوف الساعه حتي يا كارما. 

نظرت له كارما  بتمعن ثم إردفت قائله: 

_ هو انت اسمك الحقيقي ظل يعني اول ما اتولدت سموك ظل. 

انفجر أركان ضاحكا لتنظر له ياستغراب وتعجب قبل ان يقول: 

_ انتي غبيه اوي بقي الوقت ده كله معانا ومش عارفه  اسمي الحقيقي  عموما اسمي الحقيقي هو أركان. 

كارما بفرحه: الله اسمك حلو اوي اوي اوي 

لتتابع بتساؤل: هو معناه ايه

أركان بشرود: معناه أشراف القوم وساداتهم ، القوة والعِزَّة والمنعة ، الأمور العظيمة ، الأهل والعشيرة ، الزوايا ، وأركان كل شيء : جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها

كارما بذهول: ده كله معقول اسمك حلو ومعانيه حلوه اوي 

لتلفظ اسمه ببطء وهي تقول: أ.. ر.. كا.. ن

أركان: بتحبي عمرو دياب اوي شكلك كده. 

كارما: بحبه ايه يابني ده انا بعشقه. 

أركان: ايه اغنيتك المفضله. 

كارما: اغنيه ياهناه عارف ليه بحس انها بتلمس روحي من جوه كده  اغنيه حلوه اوي غير صوت الهضبه اللي محليها. 

أركان: انتي ليه يا كارما رغم انك قعدتي معانا في حوالي اسبوعين مقلعتيش الحجاب رغم ان سلينا وميرڤت مش محجبين. 

كارما: مش معنا ان الكل بيعمل حاجه  حرام نعمل زيه. 

أركان بهدوء: عمرك حبيتي؟ 

كارما بذهول: يابني انت بتقول ايه انا بيني وبين الحب سنين طويله  يعني قولي لو حبيت حد دلوقتي وانا داخله اولي ثانوي مفكر اني انا واللي هحبه ده هنتجوز مستحيل ده بيبقي تسليه لوقت الولد وتضيع لمستقبل البنت غير ان الحب من غير زواج حرام  

أركان: كلامك كبير اوي عليكي. 

كارما بغمزه: واحتا اي حاجه برده ياباشا ده إحنا الاصل

صمت خيم علي المكان لتنهد كارما ثم تقول:

_ انت ليه مش متجوز يا أركان. 

أركان بشرود: مش كل الناس بتلاقي الحب في شخص ممكن يفضل طول عمره وحيد ويموت وحيد. 

كارما: انت اللي عايز كده لوحطيت في دماغك انك عايز تحب وتتجوز هتحب واتا متأكده من كده.

لتتابع بتساؤل: هو انت عندك عيله. 

تحولت ملامح أركان إلي جمود فور نطقها اسم عائلته ليقول باقتضاب: 

_ يالا ننزل 

علمت كارما ان هناك امر يضايقه من ذكر عائلته لتتنهد ثم تقول: يالا. 

لينزل كل منهما إلي الاسفل ويذهب كل منهم إلي غرفته وكذلك ميرڤت ومعتز اللاذين قضيا الوقت في الحديث والدردشه ولكن تلك المره كانت مختلفه فلم يتحدثوا كأصدقاء بل... كزوجين. 

                           *************

في الصباح 

استيقظت كارما قبيل ميرڤت وهي تتنهد براحه ان ميرڤت لم تستيقظ لتفعل ما خططت له لتجد أركان يخرج من المنزل لترتدي ملابسها بسرعه وتذهب خلفه لتجده يتجه إلي سيارته ثم يعود أدراجه إلي العماره لتختبأ حتي لايراها ثم توجهت إلي السياره واختبأت في المقعد الخلفي بعيدا عن الانظار ليركب أركان بعد بضع دقائق ويقود السياره

لتتنهد كارما براحه وهي تهمس لنفسها: كان نفسي اعمل كده من زمان بس عشان مكنش ينفع اسيب ميرڤت ومعتز لوحدهم مع بعض لكن دلوقتي هما متجوزين فعادي هروح اشوف الباشا ده بيقابل مين كل يوم ٦ الصبح. 

وصل أركان إلي وجهته ليرتجل من السياره ويدلف إلي مبني لتخرج كارما من السياره ببطيء وتنظر إلي ذاك المكان 

وهي تهمس لنفسها بصدمه:

_ مستشفي 

يتبع..