رواية نرجسي الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفي
رواية نرجسي الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفي |
رواية نرجسي الفصل التاسع 9 بقلم روزان مصطفي
مسك ليث سلاحه وهو ساند على الباب ومغطي وشه بكاب التيشيرت ، بص من العين السحرية لقى واحد واقف ومستني حد يفتحله ، راجل غريب
خد ليث نفس وتماسك وفتح الباب بهدوء
الراجل وهو بيغطي رقبته بالكوفيه : صباح الخير ، كانت ليلة إمبارح بتمطر بشكل غزير عشان كدة كنت بسألك لو عندك مساحة حمام زيادة عشان أجر المياه دي لبعيد بدل ما خشب الأرضيه يبوش
ليث بصوت غليظ : ثانية واحدة ..
قفل الباب في وش الراجل ودخل الحمام جاب المساحة ، رجع للراجل وإدهاله
الراجل أخدها وهو بيقول : أووه شكراً ، من حسن حظي إنك بتقضي وقتك هنا في الشتا ، إنت عارف مالكين الشاليهات مش بييجوا غير في الصيف ، ممكن تبقى تعدي عليا نقعد سوا في الشاليه بتاعي ونقضي ليلة شبابية
ليث بحزن مُصطنع : بفضل أكون لوحدي ، مراتي توفت وأنا هنا عشان ..
قاطعه الراجل بنبرة أسف وقال : أنا أسف .. البقاء لله ، دا ميمنعش إن واجبي ك جار ليك أتطمن عليك من وقت للتاني
ليث من جواه كان بيشتم الراجل الدخيل دا ف قال عشان يخلص منه : هبقى أجي أقعد معاك في الشاليه بتاعك بكرة ، نتكلم وندردش يمكن دا يخفف من ضيقتي
الراجل بسعادة : أكيد هستناك
قفل ليث الباب بعد ما الراجل مشي ، وشال الكاب بتاع السويتشيرت من على راسه ودخل أوضة نرجس
نرجس أول ما شافته داخل شدت طرف الجلابية القصيرة اللي كانت لبساها عشان تداري جسمها
ليث بوقاحة : إسود مخطط
نرجس بصدمة وهي بتسمعه : هو إيه ؟
ليث بتتنيحة : اللانجري * الملابس الداخلية * المفضلة ليكي
نرجس بغضب خلى وشها أحمر : إنت سافل إبن صرمة
ليث وهو بيحط السلاح في جمبه تاني : لا لا أكيد لا ، أنا شخص مهووس بيكي وبتفاصيلك ، لما والدتك كانت بتنشر الغسيل كنت بشوفك بالليل طالعة تتسحبي عشان تاخدي اللانجيري المخطط بتاعك ، كتير كنت بتخيلك تلبسيه لدرجة ، كنت بمسك نفسي عشان ..
نرجس قاطعته بعصبية : إنت إتهبلت في مخك ؟؟ إزاي تكلمني في التفاصيل دي ، إزاي عندك الجرأة تتكلم كدة أصلاً
( ملحوظة للقراء ، وجب الإعتذار عن الجزئية دي عشان كان لازم أتكلم عنها وأوضحلكم إن هوس الشخص بيخليه يعتبر إن الشخص اللي بيحبه لدرجة الهوس دا ملكه ف من حقه يتكلم في أي تفاصيل حتى لو ف غاية الخصوصية .. بعتذر عن المشهد الخادش للحياء ) ♡
ليث وهو بيمشي على ركبه وبيقربلها ، ميل على رجليها ورفع جلابيتها ف فضلت تتحرك بعنف بتحاول تبعده
باس ركبتها بنهم وشغف حقيقي وهو بيقول : متخافيش ، مش هاخدك غير لما تكوني عوزاني أكتر ما أنا عاوزك ، غير لما تقوليلي أنا ملكك يا ليث وإنتي بتبصيلي ب رضا
نرجس بضحكة مريرة : يبقى هتستنى كتير ، عشان دا مش هيحصل صدقني ..
ليث بنظرة رغبة شديدة : أنا مفيش ست تقدر تقاومني ، وأنا أقدر أقاوم أي ست في الدنيا إلا إنتي ، محتاج صوابع إيدك الحلوة دي تتغلغل بين خصلات شعري ، محتاج أحس بالرعشة دي
نرجس بتقرب لوشه وهي بتقول بحقد حقيقي : راسك دي كنت مبسوطة وأنا شايفة شعرك بينقط دم ، معرفش إنت قومت إمتى وخدت غرز في راسك إزاي بس أي شيء متوقع من شيطان زيك .. ومش هقولك زي الأفلام العربي القديمة إنت ممكن تاخد جسمي لكن مش ممكن تاخد قلبي ، لإنك مش هتاخد الإتنين
قربلها وهو بيشد جسمها عليه جامد وبيبوس رقبتها بشغف مستمر ، نرجس كانت بتتلوى في إيده وهي بتقول : ليث إبعد عني ، ليث إبعد بقى * بتصوت *
نزل طرف الجلابيه بتاعتها عن كتفها ف خبطته بإيديها المربوطة وهي بتقول بعياط : فوق بقى فوووق
بعد عنها وهو بياخد نفسه ، قام وقف على رجليه وهو بيبصلها وبيقول : إنتي اللي إستفزيتيني .. أنا .. حاولت كتير أمسك نفسي قدامك مقدرتش
* في شقة سيادة اللواء
سيادة اللواء بصدمة وهو بيبص للورق : ما يمكن نروح منلاقيهمش هناك !
لمياء بضيق : أعتقد أه لإنه لو خطفها بالفعل ف أخدها ف شاليه لأنه عارف إن محدش بيروح شاليهات في الشتا ، وكمان ساب الورق اكيد ملجقش ياخد حاجة معةه ومش بالغباء انه يرجع ياخده
سيادة اللواء بهمس : طب متجبيش سيرة لحد وهنروح أنا وإنتي
لمياء بتعب : حاسة إن هيحصلي حاجة لو روحت وشوفتهم سوا ، بس محتاجة أروح عشان أقدر أتحكم في أعصاب ليث
سيادة اللواء بسخرية : لو بتتكلمي عن دورك ك طبيبة ف كان من باب أولى تتحكمي في أعصابه يوم ما خطفها !
خرجت والدة ليث من المطبخ وهي بتحط الضيافة قدام لمياء بعدين قالت : كنتوا بتتكلموا في إيه بقى ؟
سيادة اللواء وهو بيحط الورق جمبه : عرفنا مكان ليث ونرجس ، وهنروح أنا ولمياء نجيبهم سوا
والدة ليث بخوف : هتخليهم يقبضوا على إبنك ؟ وحياة أغلى حاجة عندك بلاش
سيادة اللواء بصرامة وحزن : إبنك هياخد عقابه اللي يستحقه ، كفاية حرقة الدم وتعب أعصابنا إحنا وأهل نرجس
* في الشاليه
نرجس كانت في أقصى مراحل تعبها ، كانت باصه على اللمبه بنص عين وهي بتتحرك من الهوا ، وبتدندن بهدوء : يا ستي يا ختيارة .. يا زينة كل الحارة * إفتكرت حبيبها اللي كان جاي يتقدملها يوم ما إتخطفت * حبيبي ياللي بحبو ناطرني بالسيارة ، بحبو وما بدقر خبي وعيونه خلت قلبي متل رماد السيجارة * بتعيط *
دخل ليث وقربلها صنيه فيها كيك وكوباية لبن بارد
بصت نرجس للصنية بطرف عينها بعدين قالت بتعب شديد : مش هاكل ، هموت هنا وجثتي هتتعفن هنا ، أنا خايفة أنام تقوم تلمسني غصب عني ، الموت أهون
ليث بحزن على حالها : لو عاوزة تنامي وترتاحي نامي مش هلمسك غصب عنك
نرجس بضحكة وعيونها بتقفل : ههه زي الصبح كدا لما هجمت عليا زي الحيوان ؟ أقولك حاجة إنت مش الشخص الصح اللي المفروض يوعد حد
ليث وهو بيربع رجليه وبيحط السلاح جمبه : بس أنا الشخص الصح اللي يعرف يحب
نرجس وهي إيديها ورجليها مربوطين ومرمية على الأرض : وإنت بتسمي اللي بتعمله دا حب ؟ دا مرض .. إنت مريض محتاج تترمي في مصحة
ليث : معنديش مشكلة أكون مريض لو علتي إنتي ..
نرجس بدموع بتنساب على خدها : كنت بحب الأفلام والروايات اللي يخطف واحدة ويهددها وبعدين يحبها وتبقى أكتر ست مهمة في حياته ، وكنت دايماً بدور على النوع دا من الروايات عشان أقرأها ، بس في أرض الواقع الموضوع مش لطيف ووردي زي ما الكُتاب بيمثلوه ، دا رعب .. رعب من أي خطر ممكن الواحد يتعرضله ، رعب آن الشخص اللي بحبه من كتر ما أنا بعيدة عنه وغايبة كتير يشوف غيري .. رعب إن أهلي يحصلهم حاجة من الحسرة عليا ، أول حاجة هعملها أو ما أخرج من هنا هولع في الروايات اللي زي كدة * بتعيط بشحتفة * عشان هما مقالوش بين السطور ومشرحوش رعب البطلة بيكون إزاي
ليث دمع لكن الدموع إتحبست في عينه وقال : يعني في أمل يكون بيننا قصة حب بعد ما خطفتك
نرجس بتعيط : مفيش أمل يكون بيننا صداقة حتى ، إنت أكتر كائن بيتنفس على وجه الأرض أنا بكرهه ولو مات قدامي مش هحزن عليه .. مفيش كُره بيتحول لحب يا مريض
ليث بقلق عليها : طب مش مهم تحبيني دلوقتي ونتكلم ف دا ، كُلي أي حاجة على الأقل
نرجس بعياط وهي بتحرك رجليها المربوطة بقهر : حرمتني من اليوم اللي أي بنت بتتمناه خاصة لو مع واحد بتحبه عشان هوسك المريض ، مع إنك متجوز ... إنت أناني أووي ..
ليث مسك كوباية اللبن وقرب لنرجس وبإيده التانية مسك وشها بغضب وهو بيقول : متقوليششش بتحبييييه ، لو بتتوجعي مرة بتوجع ألف مرة ، كان لازم تحسي بيا وتبطلي تعامليني وحش !!! لو كنتي ضحكتيلي مرة ! مرة واحدة بس مكانش حصل كل دا ..
إشربي * بيقرب كوباية اللبن لبوقها * بعدت وشها الناحية التانية بتعب
ثبت هو وشها ناحيته وهو بيقول : يلاا !
رفضت برضو .. كان مازال ماسك وشها بإيده وضامم خدودها ، قرب لشفايفها وبدأ يبوسهم بشغف لدرجة إن كوباية اللبن وقعت منه
نرجس من كتر دوخة ظروفها الصحية وقلة الأكل والنوم . وعنفه معاها .. راسها رخت ومالت وهو بيبوسها
بعد ليث شفايفه عنها وبدأ يمسح ليها بوقها اللي إحمر وهو بيتأسف بندم : أنا! أنا أسف ضغطت عليكي * بيزيح خصلات شعرها بعيد * أسف يا نرجسي أسف * بيحضنها وهي نايمة *
تن تن تن * جرس الباب *
ليث كان مازال بيتنهد لإنه مش مصدق إنه باس نرجس ، سندها بهدوء على الحيطة وقام خد المسدس من الأرض وهو بيلبس كاب السويتشيرت بتاعه تاني
قرب لباب الشاليه وبص من العين السحرية لقى سيادة اللواء واقف وجمبه لمياء ...
* في بيت راميس
والدها بحزم : قولت لا ، إسمعيني أنا وافقت على رحلاتك للمتاحف وسفرياتك اللي متخلصش عشان عارف إن دا بغرض شغفك ناحية التاريخ ، لكن تسافري عشان تمثلي فيلم دا مش هيحصل
راميس بمحاولة التفاهم معاه : باب من فضلك ! الراجل كان ذوق جداً وعرض عليا حضرتك تيجي معايا ك ضامن إن مفيش قلق ناحيتهم
والدها بغضب : أنا قولتلك لا يعني لا ! أنا شكلي دلعتك لدرجة مبقتيش تسمعي الكلام ! إتفضلي إطلعي على أوضتك ..
طلعت راميس بغضب لأوضتها وقعتد على سريرها بعد ما رزعت باب الاوضة ، مسكت المخدة وحطتها على وشها وهي بتنفث عن كمية الغضب اللي جواها ، نزلت المخدة وحطتها جمبها على السرير وهي بتبص للمرايا اللي قدام السرير وبتفتكر كلام شرف وهو بيقول ( أول فيلم أميريكي بيتكلم عن حضارة مصر هتكوني إنتي البطلة بتاعته )
عينيهت لمعت ف بصت على باب أوضتها المقفول وهوا الشتاء البارد بيطير خصلات شعرها ، قالت بأسف : أنا أسفة يا بابي ، لكن دا حلمي
قامت خرجت الشنطة من تحت سريرها وبدأت تعبيها بالهدوم بتاعتها ، مسكت تليفونها بالإيد التانية وطلبت رقم ، لما رد عليها قالت : أنا راميس اللي سيبتلها رقمك في shein .. أنا فكرت في العرض بتاعك لو لسه متاح تعالى خدني من بيت بابي ، العنوان ***** لو مجيتش في خلال نص ساعة هغير رأيي
قفلت في وشه قبل ما تسمع رده وبدأت تلم البرفانات بتاعتها ومكياجها
* في الشاليه
تعليقات
إرسال تعليق