رواية الأختبار الفصل السادس 6 بقلم لولو طارق

أم محمد بخوف : مين

أحدهم بصوت أجش ووقاحه : افتحى يا وليه لسا هاتقولى مين افتحى لنطربق البيت فوق راسك بقولك

أم محمد بخوف : عايزين إيه أنا ست كبيره لا قادره أقوم ولا أناهد معاكووو مشو مفيش حاجه تاخدوها مخلتوش حيلتنا حاجه

أحد البلطجيه : أفتحى يا ست لاكسر الباب وهاتى البت إلا عندك دى تخصنا أنتى وقعتى على ودنك وإلا إيه

أم محمد بصت لحوريه برعب وبصوت هامس : دارى روحك فى الكراكيب إلا جوا وبتزقها على جوا لو خدوكى ها تتبهدلى .. خدى شاطور والا سكينه معاكى

حوريه جريت على جوا جابت سكينه ودخلت الاوضه إلا فيها الكراكيب وأم محمد فتحت وبزعيق : بت إيه يا مدعوق منك له هو إحنا ماوراناش غيركم

الولد زقها ودخل جوا والباقى بيضحكو برا عليها بيدور على حوريه فى كل مكان شاف العزال كله فوق بعض بص يمين وشمال حواليه وطلع .. وبيودس برجله على الفرش

سالم : مفيش حد جوا هو مين ها يعيش مع وليه فقر مش لاقيه تاكل زى دى ياله مش عايزين نضيع وقت تلاقيها هنا والا هنا .. وركب ومشى

يوسف بيبص على عربيتهم وهو راجع من صلاة العشا وتقريبا كدا خمسه سته إلا صلو وراه والباقى قافل على نفسه فى بيوتهم وقرب على أم محمد : عملو ليكى حاجه يا خاله وبالهفه .. حوريه شافوها .. بخير

أم محمد : عملهم أسود الحمد لله ملحقوش يعملو ايوتها حاجه أل جاين عايزين ياخدوها منى دانا أضيع روحى عليهم

يوسف : إيه عرفهم بيها

أم محمد : جواسيسهم مترميه يمين وشمال فى البلد .. بس الحمد لله قولتلها أستخبى ومحدش شافها

يوسف بتنهيده : الحمد لله خليها تحرص على روحها ولو فى اى حاجه أبعتيلى أى عيل أنتى عارفه يا فى البيت يا الجامع والارض مش كل يوم فيها وإلا اقولك هاتيها تقعد مع أمال لحد ما الامور تهدى

أم محمد : تسلم وتعيش يا حبيبى .. روح إلهى ربنا ينصرك ويحميك .. ها ادخل اقولها بردو عندك أمان عندك عن هنا

ودخلت ماسكه دراعها مكان الزقه .. وبتنادى براحه .. حوريه .. يا حوريه ..

حوريه مطلعه إيديها من تحت مرتبه كأنها بتستغيث وأم محمد جريت شدتها .. بتنفض فيها .. تعالى يا ضنايااا غارو الحمد لله

حوريه بعصبيه : أنا مش عارفه الحكومه ازاى سايبهم يعملو فى الناس كدا وإلا حتى أهل البلد دول شوية حراميه لو أتلمو عليهم وبقو إيد واحده ياكلوهم

أم محمد : لو بقى يابنتى .. مفيش غير يوسف يا كبدى فاتح صدره لهم وأهل البلد جوبنه كل واحد محاجى على ولاده وأهله ويدفعو .. خليهم يدفعو وكلنا ندفع التمن لهم

حوريه : ماهو طول ما الناس سلبيه كدا يبقى لازم يحصل فيهم أكتر من كدا..

أم محمد : مش وقته تعالى يا ضنايا البسى الخمار بتاعى وتعالى ورايا وفعلا حوريه طلعت وراها .. وأول ما شافت يوسف أتكسفت وافتكرت إلا عملته الصبح فيه .. وبصوت واطى السلام عليكم

يوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. الخاله بلغتك إلا قولته

حوريه هزت راسها : لاء ماقالتش حاجه

يوسف : أنا بقول بعد ما عرفو إنك هنا يبقى لازم تيجى تقعدى مع أمال لحد ما الامور ماتهدى

حوريه باعتراض مسكت ام محمد : لاء مش ها اقدر أسيب خالتو وامشى وخلاص هما عارفين إنى مش معاها يعنى مفيش خوف

يوسف : دى ناس مؤذيه ومابيسبوش حد فى حاله إسمعى الكلام ..

حوريه باعتراض أكبر : مش ها اقدر أنا اسفه اعذرنى إن شاء الله ربنا يحمينا منهم

أم محمد : خلاص يا شيخ يوسف سيبها براحتها .. كتر خيرك يابنى

يوف فرد إيده : على إيه خاله ربنا يسترها بعد إذنكم وسابهم ومشى وهما دخلو جوا .

حوريه : انا داخله أخد شاور أتبهدلت من المرتبه والارض

أم محمد : أدخلى يا حبيبتى بألف هنا كلى وأملى بطنك ونفضى هدمتك

حوريه : ههههههه أنا ها استحمى يا خالتو أسمه شاور

أم محمد : ههه يوه جاتك ايه يا حوريه ها تشورى على العفاريت وتطلعى .. أسمها أتشطف يا كبدى

حوريه هزت ايديها : لاء لايمكن أقولها كدا هى شاور أحسن ماشى

أم محمد : إلا تشوفيه بقى .. ياله بسرعه خلينا ننام الواحد هلكان طول النهار

... دخلت خدت شاور وطلعت شالت المرتبه ورمتها فى الاوضه الفاضيه هى وأم محمد .. وريحت جسمها عليها وسرحت فى كل الا حصل .. وفى الشبح إلا نفسها تعرفه عن قرب من كتر ما بتفكر فيه اتعلقت بقصه خياليه رسمتها بخيال ومجرد ما تفتكر تبتسم ...

أم محمد وهى جمبها : بتضحكى على ايه حد بيزغزغك وانتى نايمه

حوريه بابتسامه : تعرفى يا خالتى لما تحسى انك خلاص ها تغرقى وتلاقى إلا بيشدك بقوه تفوقى تلاقيه سراب ترجعى من تانى ويشدك بنفس القوه وبردو سراب ... غريبه قوى الدنيا دى .. تبقى الحقيقه قدام عيونا ومش شايفنها ولو فكرنا ندور عليها يبقى فى المكان البعيد والغلط ااااه حاسه إن الايام بتعدى عليا هنا وكأنها سنين تقيله وغريبه وضحكت أول ما شافت أم محمد فى سابع نومه .. هى بقى عيونها رفضت النوم وكأن كل حاجه اتحالفت عليها برغم التعب ... عدى وقت كبير وخلاص الفجر بيأذن بصوت بقى مألوف لها ونبره مميزه .. قامت صلت وقرأت القرأن وخلاص النوم هزمها ونامت فى سابع نومه ...

************

شقشق نهار جديد بيضحك ماهو أصله سعيد بتتمايل على هواهه الأشجار وبيغرد فى سماه طيور أشكال وألوان ... بيعدى الوقت كالعاده فى القريه المحبوسه بزياده كله بيأدى دوره حتى لو فى دور العباده ... يوسف بيحاول مع كل أهل قريته ما فقدش الأمل ينصلح حالهم كلهم وزى ما بيفكرو فى نفسهم وحياتهم كمان يفكرو يأدو فرض ربنا ويتمو عبادتهم ...

************

يوسف : خلصى يا أمال بقالك ساعه بتلبسى عايز ألحق اقعد معاهم وأطمن عليهم يابنت الناس ..

أمال طالعه وخلصت ولبست طرحتها وماسكه شنطه كبيره جدا فى ايديها : ياله يا شيخ

يوسف مسك الشنطه بتعجب : ايه دا

أمال باستغراب : شنطه هى لها قواله تانيه ايوا شنطه أمال إيه

يوسف : دى مخله مش شنطه هو انا بقولك ياله نطوع فى الجيش ها تجننينى معاكى يابنت عمى

أمال : 

 أمى الله يباركلى فى عمرها اشترتهالى وقالتلى كل ما تبقى شنطتك كبيره كل ما تبقى زى الأميره وبتتهز يمين وشمال

يوسف : الله يهديكى انتى وأمك يا أميره

أمال : أميره مين

يوسف : إلا شايله الزكيبه وبيزقها قدامى .. الله يسامحك

أمال نازله بتضحك ويوسف مبتسم .. خدها فى إيده مش مشيها وراه ولا قدامه وماشى مسافه كبيره على رجله بعد وقت وصل بيت ابوه وأمه ... وأول ما شافهم وطى على إيديهم باسها وأمال زيه ..

أمال : عامله ايه يا مرات عمى

أمه : فى نعمه والحمد لله يا أمال وعيطت ويوسف اتنهد .. بس أخوك وحشنى قوى قوى .. يا قلب أمه

يوسف : انتى كمان وحشتيه بصى باعت جواب ليكى انتى وأبويا الحج محمد

محمد : وأخرة الجوابات ايه ليه قطع بينا وليه يسافر من غير ما ندرى يابنى .. حتى صوته ما بنسمعوش

يوسف بابتسامه وبيحاول يهون عليهم : هانت يا حج كلامه بيقول إنه قرب يعقل وأنت شايف يعنى لو وصل ها يعرف يدخل من المقاطيع دول صعب إحمد ربنا انه مش هنا بص لأمه .. ايه يا ست حسنه ها تفضلى زعلانه كدا على طول

أمال : يا مرات عمى بكفايه عيونك الخضر الجمال دبلو

حسنه : كان نفسى افرح بيه زيك وأشيل ولادكم

أمال وشها اتخطف وبتحاول تدارى ويوسف مسك إيديها ضغط عليها جااامد وهى عيونها راحت لأيده بتدارى دموع محبوسه بتهدد بالنزول

أمال بابتسامه مصطنعه ومرار : ان شاء الله تفرحى بيهم وبأولادهم

محمد : وانتو ها تفضلو كدا مش نفرح بعيالكم يا ولاه .. كام مره يابنى قولتلك ربنا خلق الطب والدوا

يوسف : كتير يا حج

محمد : مستنى ايه انت وهى

أمال : ولا حاجه يا عمى ان شاء الله يبشركم ربنا قريب

حسنه حطت ايديها على رجل أمال : شيدى حيلك انتى واجرى واكشفى أدام هو مطنش أنتى شايفه حواليكى كل واحده وراها خمس وست عيال

يوسف ابتسم : انا جعان وعايز أفطر ياست الكل .. مش ها تأكلينى من ايدك

حسنه : عنيه يا حبيبى .. تعالى يا أمال ويوسف يقرى الجواب بعد الفطار .. وقامو جهزو الفطار وفطرو مع بعض

محمد خد يوسف ودخل أوضته : تعالى يا يوسف

يوسف : خير يا حج

محمد : كنت عايز أسألك هو الدكتور قالك حاجه على بنت عمك ومخبى علينا

يوسف : نفسى أجى هنا من غير ما تكلمونى أنا وأمال فى موضوع الخلفه ربنا ما أرادش ها نعترض

محمد بحمقه وصوت واطى : ربنا ما أرادش منها يريد من غيرها إن شاء الله أتجوز وأنا أصرف على جوازك من جنيه لألف

يوسف اتنهد : مش يمكن المشكله فيااا وانا عشان كدا رافض أروح لدكاتره

محمد مسكه بقلق : الدكتور قالك حاجه طمنى عليك

يوسف بهروب : مقالش يا حج الحمد لا فيا ولا فيها .. بس أنا مش حابب حد يتدخل بينى وبين أمال إحنا مرتاحين مع بعض ويوم ما نتعب ونفكر فى العيال هانجرى على الدكاتره

محمد : هى عملالك عمل

يوسف : أستغفر الله .، أمال ست البنات وتعرف ربنا وانت شيلت وزرها دلوقت .. ياحج بعد إذنك أقفل الموضوع وياريت مش كل ما تشوفوها تجرحو مشاعرها بالكلام

محمد : خايف على مشاعرها ومش خايف على مشاعرنا .. بنحلم أنا وامك باليوم إلا ها نشيل فيه ضناك محدش تعبنى فى الدنيا أدك أنت وأخوك ما تتعلمو من أخوكو الكبير وريحونى .. قوم يا يوسف وأعرف إنى زعلان منك يابنى روح ..

يوسف قام باس على راسه : حقك عليا ياحج ما تزعلش منى وربنا يفرحك

محمد : هو دا إلا باخده منك .. ويوسف خرج وحسنه ماسكه أمال فى نفس الموضوع ... كملو وقتهم لحد قبل العصر ومشى عشان يلحق صلاة العصر وصل وساب أمال عند البيت او هرب منها ومن دموعها الا حابسها وراح الجامع وهو ماشى لاحظ ان الدنيا مقلوبه عند أم محمد قابلها قدام بيتها وسلم عليها

أم محمد : انا قولت انك مش موجود لما سمعت واحد غيرك بيأذن لصلاة الضهر

يوسف ابتسم : كنت عند أهلى

أم محمد : عاملين ايه يا حبيبى

يوسف : بخير الحمد لله يا خاله .. وضحك انتى ناويه على ايه أوعى تكونى ها تتجوزى الواد محمد يمسك فى راقبتى ويقولى جوزتلى أمى

أم محمد : 

 جاتك ايه يا يوسف .. دا اسم الله عليها وعلى شبابها حوريه مصممه تدهن البيت ومش عارفه تعمل ايه ومشغله العيال معاها جوا سامع عاملين هيصه

يوسف : دايما عامر بحسك وبضيوفك يا خاله .. انا اول واحد ها يتفرج ورفع ايده مليش دعوه انا صاحب بيت

أم محمد : دا انت تنور يا ضنايااا

يوسف : بالأذن الوقت أزف لازم أروح ارفع الأذان

أم محمد : ربنا يجعلك فى كل خطوه سلامه ويرزقك بكل إلا تتمناه

يوسف رفع ايده : اللهم أمين .. وصل الجامع وخلص صلاة العصر والشباب و إبراهيم بدء يصلى معاهم ويحضر الدروس الدينه معاهم بردو كا خطوه فى حياته للتغير وإنه يفهم دينه وحياته صح ... الشباب اتجمعت حواليه وقاعدين منتظرينه يكمل عايزين يعرفو قصه قوم عاد ومين الرسول إلا دعاهم لعبادة ربنا سبحانه وتعالى ...

يوسف بابتسامه باصص لهم وساكت

أحمد : طيب ايه ها تفضل سايبنا كدا كمل يا شيخ يوسف

يوسف : خير ان شاء الله عايزنى أكمل ايه بقى

حسن : قصه عاد كانو فين بيعملو ايه مين الرسول الا جالهم بعد نوح عليه السلام

يوسف بهزار : حيلك حيلك كل دا ببلاش ... ماشفتش أكله حلوه ولا عزومه كدا ترد الروح ولا اى حاجه منكم

كلهم : ههههههه .. ها نعزمك بس كمل

يوسف بهزار : لا كدا اكمل انا عنيه ليكو .. بسم الله أحمده وأستعينه وأصلى على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جميعهم : عليه أفضل الصلاة والسلام ..

يوسف باندماج : بعد ما رحل نوح عليه السلام من الدنيااا وترك الارض على التوحيد لا يوجد فيها كافر واحد .. والارض بدأت تعمر من جديد والناس ينتشرو فى الارض ..

تفتكرو الشياطين وذريتهم ها يسيبو الناس فى حالها ويتركو الأرض على التوحيد

أحمد : أكيد لاء دايما بيمهدو للناس الكفر وبيزينه لهم عشان يبقى عندهم يقين إنهم صح زى ما حصل مع قوم نوح

يوسف حط ايده على أحمد : الله ينور عليك ويزيدك من علمه .. فعلا الشياطين قامت بدورها فى أرض ما بين اليمن وعمان وكان اسمها الأحقاف فى جنوب الجزيره العربيه وكان فيهم قوووم اسمهم عااااد .. القوم دول ربنا ميزهم بقوة اجسامهم وضخامتها مفيش لهم مثيل فى قوة أجسامهم وضخامتها على مر العثور إلى يومنا هذا الكفر بدء عندهم والاستكبار والبطش بسبب قوتهم وكالعاده لما القوه والكفر والنفوذ والثراء بيجتمعو مع بعض يبقى الأعتقاد ان محدش يقدر عليهم على وجه الارض حتى الخالق سبحانه وتعالى ودا قمة الكفر والفجور ... ودا اللى حصل .. ربنا بعث فيهم رسول منهم وهو هود .. وبيبتسم مين الرسول يا ولاد

الشباب بنفس الابتسامه : هود

يوسف : ليه بعت رسول منهم وكان اخوهم كمان لان لو كان جاى لهم من أى مكان تانى كانو ها يبطشو بيه فا الدعوه بتفرق لما يبقى منهم فاهم دماغهم وعارف إيه إلا القوم دول بيعملوه بالظبط وقوه البنيان واحده ..

صنعو الاصنام وعبدوها من دون الله .. أستقوى بنفوذهم وقواهم العسكريه لانهم كانو فى الوقت دا أكبر قوه عسكريه .. بعث الله لهم أول نبى عربى وكان هود عليه السلام ... وبص للشباب و ببتسامه جميله تعرفو مين هما الانبياء العرب

كلهم بصلو وسكتو هزو راسهم بنفى وفى نفس واحد :لاء

يوسف : الانبياء العرب هما خليكو فاكرين ... هود عليه السلام .. شعيب عليه السلام .. صالح عليه السلام .. ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

جميعهم ؛ عليه أفضل الصلاة والسلام

يوسف : أول نبى عربى هو هود .. أرسله الرب لقوم طغو فى البلاد وتجبرو فيها حتى قال الله عز وجل ووصفهم بأن لم يخلق مثلهم فى البلاد

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)} [الفجر]

أحمد : يعنى ايه إرم

يوسف : دا اسم جد من اجدادهم ... لم يخلق الله مثلهم فى البلاد فى ذلك الزمان بعث الله النبى هود وكانت دعوته هى التوحيد ... كل الانبياء دعوتهم هى التوحيد الايمان بالله وحده لا شريك له

سورة الأعراف - الآية 65

وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65

دعاهم هود كما تعودنا من الانبياء بكل أدب وأخلاق يذكرهم بالله عز وجل حتى ذكرهم بقوم نوح وعذابهم والأرض كلها بتتكلم عنهم

(وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

يعنى ايه يا ولاد ... يعنى اذكرو يا قوم الله عز وجل جعلكم أهل قوه بعد نوح انظرو كيف دمر الله عز وجل قوم نوح بالطوفان .. تذكرو هذه النعم اشكرو الله واعبدو الله جل وعلا لا أريد منكم شئ ..

ردو بكل تكبر على هود وقالو ..

يا هود .. أتريد مالا .. تريد ملكا نعطيك .. من الاخر كدا عايز مال عايز ملك نديلك من عندنا بس اسكت

قال هود عليه السلام

{ يَا قَوْم لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا }

يوسف فرد ايده : مش عايز أجر ولا مال .. كل الا عايزه منكم تعبدو الله عز وجل .. شوفو الأسلوب وبيردو عليه بايه

سورة الأعراف - الآية 66

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)

يوسف بيشاور بايده .. قالولو انت سفيه انت كاذب ..

حسن : تقريبا كدا رد كل الكفار .. بيقدمو الرشوه ولما ما يلاقوش فايده يبتدو بقى الشتايم والتكذيب .. بس هود عليه السلام ها يرد عليهم بنفس طريقتهم وإلا لاء

يوسف : هو فعلا رد عليهم .. بس احنا اتعودنا من الرسل والانبياء على الأدب

قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67)

استعمل معاهم الادب فى الرد بردو .. وبيحاول يقنعهم إن ربنا الا بعته عشان ينور بصيرتهم ويبعدهم عن الشرك ويقاومو الشيطان الا بيزين لهم الكفر ...

بس للاسف استكبرو قوم عاد على نبيهم وافتكرو إن قوتهم دى لا تهزم .. شوفو قوتهم إللى أغرتهم وأعمتهم .. ايوا كانو فى الوقت دا اكبر وأعظم دوله على وجه الارض فى هذا الزمان

(فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)

يوسف : ألم يعلم قوم عاد والأمم الجباره ان الله هو أشد منهم قوه .. فضل هود ينصحهم ويذكرهم يا قوم أنعم الله عليكم بالنعم تبنون قصور ومساكن فى بعض الاماكن لستو بحاجه إليها ومع ذلك لا تشكرون الله عليها

عندكم نعم مش عند حد وبردو كفرتو بربنا إلا عاطكم النعم دى كلها

127} أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ {128} وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ {129}وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ {130} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {131}

كل هذه النعم إلا عندكم .. مساكن مصانع .. قصور .. ومع هذا تبطشون بالدول الضعيفه وبالناس الفقراء والمساكين .. نصحهم وذكرهم ولكن دون فائده .. راحو لهود قالوله يا هود

(قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)

ومن كتر ما هما مصدقين نفسهم قالو لسيدنا نوح إن الأله هى إلا أصبتك بالجنون .. ضحكو الشباب ضحكه بسيطه

على : بيصنعوها بايديهم وبتتحكم فى عقولهم وأنفسهم

يوسف : مش هى المتحكمه دلوقت يا على .. المتحكم هو إبليس والشياطين دى معركه مش عاديه .. معركه بين ربنا وابليس ليوم الدين اقسم فيها ابليس بعزة الله إنه ها يغوى البشر ليوم الدين إلا عباده المؤمنين وطبعا هما الخسرانين لأنك لو بعت عقلك للشيطان وأخترت الكفر والعناد يبقى ما تلومش غير نفسك ... نرجع لسيدنا هود رد عليهم بقوه وثقه

يا قوم إنى برئ مما تشركون .. البراءه الكامله انا برئ منكم ومن دينكم ومن معبوداتاكم قال كدا وهو مش خايف .. لا يخاف منهم هود عليه السلام لانه نبى من انبياء الله

سورة هود - الآية 54

إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (54) القول في تأويل ... وأشهدكم أيضًا أيها القوم ، أني بريء مما تشركون في عبادة الله من آلهتكم وأوثانكم من دونه)

انظرو للسلاح الذى يملكه هود عليه السلام من عدم خوفه منهم

هذا هو السلاح 

( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا )

يوسف بيخبط على صدره .. أنا متوكل على الله .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا دا أكبر وأقوى سلاح على وجه الأرض .. وقف هود متحدى لا يبالى بما يفعلون او بما يصنعون ...

جائو لهود وقالو له تزعم ان هناك عذاب من ربك .. نريد ان نراه .. شوفو الواقحه بيتحدو ربنا حتى فى عذابهم .. لو كنت صادق نريد انا نرى عذاب ربك جئتنا بدين جديد وإله جديد نريد انا نرى عذابه ان كنت صادقا ..

رفع هود يده إلى السماء بعد ما يأس من قومه ..

(قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ)

قال الله عز وجل لهود ( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)

ربنا بيقول لهود : اصبر يا هود هى سنوات ولكن عند الله عز وجل لا شئ .. هذه الامه الجباره التى بطشت بلأمم سا يصبحو نادمين ..

فضل هود عليه السلام يذكرهم أن هناك بعث بعد الموت هناك حياة اخرى وحساب .. وكانو يكذبوه ويستهزئون بيه يقولون

(هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36

إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)

أنت بتقول إيه ورينا عذاب ربك هى دى حياتنا الدنيا الا عايشنه وبنستمتع بيها ومفيش حياه بعد الموت ..ولا فى عذاب وبدء عذاب ربنا لهم ...اول عذاب ثلاث سنوات لم يأتهم المطر أبدا .. وهما حياتهم قايمه على الزروع ... ما نزلت قطره لهم من السماء القحت اهلكهم ... ماتت الشياه جفت الارض قل المال .. تفتكرو راحو فين يستنجدو بيه

حسن : راحو لهود

يوسف هز راسه بنفى : لا راحو لألهاتهم .. للأصنام يستنجدو بيهم .. يستسقو ألهاتهم ويطلبون منهم المطر .. فإذا يسمعون منادى من السماء يناديهم .. يقول لهم المنادى أى سحابه تريدون ؟ تريدون سحابه بيضاء .. ام حمراء ..أم سوداء .. وإذا بهم وكانو سابعين رجالا من أحسنهم .. قالو نريد السحابه السوداء لانهم يعلمون ان السحابه السوداء ملايئه بمياه الأمطار والماء الكثير .. وهم لا يشعرون ان الله عز وجل يستدرجهم للعذاب الشديد

سورة الأعراف - الآية 182

(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)وأملي لهم إن كيدي متين( 183 )

قوم هود رجعو قافلين بعد ان أستسقو ألهاتهم .. والغيم الأسود يظللهم واذا بهم يفرحون ويظنون إنها كرامة من ربهم لهم .. فأى كرامة لهم وهم كافرون

(فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم)

على : ايه حصل بعد الغيمه محدش حس فيهم ان دا عذاب ربنا لهم

يوسف : حس بس الا حس إن الغيمه دى مش طبيعيه وان دا عذاب كانت إمرأه لانها رأت شرارا يتطاير من هذه الغيمه فهربت من قرى قوم عاد .هربت من قوم هود وهى تستغيث علمت ان هناك عذابا سيأتى إليهم .. ولكن إلى أين تهرب من عذاب الله

حسن ابتسم : سبحان الله جايلهم العذاب وهما فرحانين ومستبشرين مطمنين إن شوية أصنام ها تنجدهم

يوسف : غفله وكفر فا الجزاء من جنس العمل خلى شوية الحجاره تنفعهم والعذاب محيط بيهم واذا بالريح تشتد .. تعجبو ايه دا فى ايه مش المفروض ينزل مطر لا دى عاصفه شديده ريح عاتيه وليس عاتيه فقد بل هى صرصر .. يعنى شديده البردوه ... سبحان الله بتشيل كل حاجه قدامها امتعاتهم وحاجتهم حتى هما .. الناس بدأت تتطاير .. الهوا جند من جنود الله يحمل هؤلاء الكفار إلى السماء ويلقى بهم على الارض فا تنفصل رؤوسهم عن اجسادهم .. تخيلو أقوى وأضخم قوم يحمله الهواء وينزلو على الارض اجسادهم منفصله عن رؤوسهم كأنهم أعجاز نخل خاويه

قوله تعالى (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ... )

يوسف : تخيلو سبع ليالى وثمانية أيام عذاب .. البرد قتلهم حتى الشيوخ والناس الا استخبت جوا بيوتهم واشعلو النار قتلو من البرد .. فين قوتهم فين بطشهم بالأمم الضعيفه ونفوذهم قدام عذاب ربنا الا أستعجلوه وطلبوه

( وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم 41 ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم 42)

جند واحد من جنود الله ما سابتش شئ إلا وحطمته وفتته وجعلته كالرميم ما سبتش فيهم حد جعلتهم كلهم صرعا .. اموات .. أما هود عليه السلام والقله ال معاه .. فا ربنا نجاه من هذا العذاب وحصنهم برحمته

هود - الآية 58

وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58)

يوسف : الله سبحانه وتعالى يقص فى القرأن هذه القصص ليعتبر الامم المتكبره والدول المتجبره التى تظن ان ليس هناك فى الأرض قوة تقف أمامها .. جند واحد من جنود الله يهلكهم ويجعلهم كالرميم لا شئ ..

على : سبحان الله فعلا كل شئ جند من جنود الله .. احنا مين عشان نقف قدام جند واحد من جنود ربنا

جميعهم : سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

يوسف : طيب يا شباب .. تفتكرو مين القوم الا ها نسمع قصتهم بعد قصه قوم هود

كلهم : ثمود

يوسف ضحك : الله اكبر انتو مذاكرين اهووو .. طيب عندكو استعداد تسمعوها ونبتدى نسمع المعجزات

كلهم بحماس : طبعا طبعا ياريت عايزين نسمع منك وجزاك الله خيرا يا شيخ يوسف

يوسف : والله ما كنت عايز احرجكم بس ها افكركم عندى زوجه ولها حقوق عليا زيكم وأكتر .. ياله ربنا معاكووو .. طريقكو اخضر ان شاء الله

الشباب قامت بأبتسامه سلمت على يوسف وخرجت ووراهم يوسف على طول هو وابراهيم

يوسف : انا فرحان انك حضرت

ابراهيم : حبيت قوى الصلاه فى الجامع وحابب أسمعك

يوسف : ربنا يزين لك الإيمان ويزرعه فى قلبك .. عامل ايه مع أم عيالك

ابراهيم ابتسم باحراج : الحمد لله اهو بحاول على الله يطمر

يوسف : ههههههه إن شاء الله ها يطمر ما تقلقش حاول واتاكد انك لما تملى وشها بالابتسامه بسببك وقلبها بالرضا من ناحيتك ها تحس بقيمة الحياه انت وياها وهى كمان وها تشيلك من على الأرض شيل الستات طيبه بس محتاجه التقدير .. وبص لإبراهيم .. زرعت كام أرض

إبراهيم : يووواه كتير ماتعدش

يوسف : ماشاء الله .. طيب لو أهملت الأرض ها يجرالها إيه

إبراهيم : أكيد ها يموت زراعها وتشيخ وتبور

يوسف : الله ينور عليك ... مراتك أرضك طول ما أنت مراعيها وواخد بالك منها ها تفضل جميله وصغيره وبتضحك مش ها تلاحق على خيرها والإهمال يا إبراهيم يعجزها قبل أوانها ويموت فيها المشاعر ناحيتك وتموت هى بالبطئ .. فى أبسط من كدا عشان أوصلك إلا هى عايزاه منك

إبراهيم : لاء كتر خيرك بتنورنى والله .. اصل اصحابى كتير يقولو بنعمل ونعمل وخليك دكر ياد وماتديهاش فرصه ولو اتعوجت أتجوز واحده تعدلها أنت يحقلك اربعه

يوسف بأسف : دى المشكله الكبيره فى حياتنا رامى ودنك لدا ولدا .. ربنا يهدى وعلى صوته سنه .. يعنى اتجوزت واحده مش مراعيها هاتقدر على اتنين دا هما إلا ها يعدلوك على الإبله يا إبراهيم

إبراهيم : ههههههههه ... ربنا يعدلها ياشيخ يوسف ادينى وفيت بكلامى معاك وبحاول أهو ونشوف أخرتها

يوسف : أخرتها خير بإذن الله

براهيم : يارب

********

حوريه بعد ما خلصت الا قدرت عليه ريحت شويه وأم محمد راحت تصحيها عشان تعرف تنام

باليل

أم محمد : قومى يا ضنايا احنا داخلين على العصر ..

حوريه بتتعدل وبتتمطع : اااه يا خالتى جسمى وجعنى شكلى خدت على النوم فى شقه الشبح والراحه هناك ... هو انتى أسمك إيه يا جميل

أم محمد : صباح .

حوريه : ماله صباح .. خالتو صباح أحلى

صباح بضحكه : أى حاجه من بوئك الا زى العسل دا حلوه .. قومى .. قومى

حوريه اتعدلت .. وخدت فوطه من على كرسى صغير ودخلت الحمام .. خلصت وخرجت كان العصر أذن فرشت المصليه وصلت جابت المصحف وبصوت مهذب واطى بتقرى فيه بخشوع .. بعد ما خلصت قامت تساعد صباح فى تحضير الغدا وقاعدين بياكلو مع بعض ..

حوريه : خالتو صباح .. انتو ازاى فى البلد هنا بيدخلكو احتياجتكم زى البقاله وخلافه وبتبيعو الخضار وهكذا فين

صباح : يا بنتى المقاطيع بيجيبو تجار ياخدو المحصول من الفلاحين وبعدين ياخدو نص الفلوس والفلاحين النص مقاسمنهم قوتهم .. والبقاله كل اللى نحتاجه بيوفروه بتمن غالى لينا .. مديقين علينا عيشتنا البعده

حوريه : يعنى محدش بيخرج من البلد

صباح : أبدا .. أبدا ربك يفكها أصلهم موزعين حالهم شويه هنا على هنا على هناك

حوريه : والشبح دا ماتعرفيش عنه حاجه

صباح : علمه عند الله وضحكت وحطت إيديها على رجل حوريه .. انتى اكتر واحده تعرفيه عننا وكلمك كمان محصلتش مع حد ما يعرفوش صوته حتى ولا الدار إلا قولتى عليها

حوريه ابتسمت : أصلها بعيده عن هنا .. و بحس إنه بيتخن صوته نبرات صوته مختلفه دايما وتقريبا حد معروف هنااا

صباح : إشمعنا

حوريه : عشان طول الوقت بيعمل المستحيل ان محدش يشوفه او يعرف شخصيته يا حد من العصابه ودا إلا مخوفه .. اوووف انا زهقت من كتر ما بفكر فيه

صباح : هدى بالك وروقيه .. المهم انك بخير وطلعيه من دماغك

حوريه بتمط فى الكلمه : ابداااااا .. انا وراه لحد ما اكشف شخصيته .. خالتو انا ها اروح لأمال عشان أعمل تليفون أنتى عارفه لازم كل يوم أطمنهم وأطمن أنا كمان

صباح بابتسامه : ماشى يا حبيبتى وخدى بالك على نفسك

حوريه بتنفض ايديها .. وبتقول الحمد لله اللهم ادمها نعمه وأحفظها من الزوال .. وقامت شالت الأكل ولبست وخرجت مشيت مسافه حلوه ... وقابلت مبروك

مبروك بفرحه وبيشاور على نفسه : مبوك انا .. أب أسملك أب (مبروك أنا قلب أرسملك قلب )

حويه بضحكه : مبروووك .. تيجى معايا ولما نرجع نرسم وأعملك الا أنت عايزه وتساعدنا فاهم أنت كبير ولازم تتعلم معانا

مبروك : عاكى .. انا عاكى .. اسملك . (معاكى انا معاكى وأرسملك )

حوريه هزت راسها : طيب أمشى ياله بسرعه .. ياله يا مبروك ..

ومبروك ماشى يلعب ويجرى حواليها زى الأطفال بالظبط ... وصلت عند بيت الشيخ يوسف ولسا ها ترن الجرس عربيه وقفت قدام البيت وواحد نزل منها وضرب مبروك على قفاه جامد ومبروك عيط وجرى ... حوريه لفت وبعصبيه ..

حوريه : أنت بتعمل ايه يا همجى أنت .. ترضى إن حد يضربك كدا وانت أد الحيطه

الشباب وقفت قدامها تتفرج .. ومجموعه نزلت حواليها وبضحكه سمجه : أنتى مين يا لهطة القشطه انتى شكلك مش من قرايب الجرابيع الا هنااا ..

حوريه : مفيش جربوع غيرك هنا .. اااه انتووو بقى الا عاملين رعب للبلد

كلهم بضحكه وفى نفس واحد : اااه إحنا

حوريه بصت للناس إلا بتتفرج : كنت فاكره إنكو بتخاف من ناس تستاهل الخوف

سالم قرب عليها وبغمزه وقحه : ما نستاهلش الخوف تحبى أجريهم زى الفران قدامك عشان تعرفى بنخوف وإلا لاء

حوريه بثقه وقفت وضهرها لباب بيت يوسف : أنا مش شايفه فران غيركم تطلع زى الحراميه وإلا زي ليه أنتو فعلا حراميه سارقين شقى الناس وبتنهبو ولا كان البلد مستباحه ليكوووو ... وبتشاور على نفسها أنا ها اقلبها فوق راسكو أنت فاهم أنت وهو

سالم : أجيبها يا ريس أكيد دى البت إلا قالو عليها وضحك لاء وجريئه ما بتخافش لون حلوووو ومطلوب

الريس بتاعهم جوا العربيه عيونه خرجت على حوريه وبنظره جريئه من فوق لتحت بيشاور على الكرسى إلا جمبه .. هاتها هنا جمبى داحنا ليلتنا فل نتخانق أنا وهى على إنفراد وأقنعها براحتنا .. وكلهم ضحكوووو جامد

حوريه صرخت صرخه بخضه لما أتشدت بعنف وكأنها أتشالت شيل