رواية نرجسي الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفي
رواية نرجسي الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفي |
رواية نرجسي الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفي
" ولا تتركني لشوقي وتذهب
فأنا على بعدك لن أتأهب. "
سيادة اللواء وهو رايح جاي في شقته : مُصيبة لو كان إبنك خدها في حتة ، مُصيبة لو كان خطفها !! أنا بقالي سنين بعلم فيه إيه !!
لمياء بعياط : أنا .. متوقعتش إنه بيحبها لدرجة يودي نفسه في داهية
بصتلها مامة ليث وهي بتقول : أنا لما ساعدتك تتجوزوا حسبتك هيكون ليكي دور مهم ك دكتورة عقلانية تقدر تخرج إبني من محنته مش تخليه ميقربلهاش ويقعد يفكر في جارته ، أتصرف إزاي أنا دلوقتي !!
شرف بتدخل : طب يا جماعة عصبيتكم وتوتركم مش هيحلوا شيء لإن في كل الاحوال معتقدش ليث هيأذيها هو بيحبها في الأول والأخر ، إحنا نستنى كمان شوية ولو إتأخر بلغ عن رقم عربيته
خبطت أمه على صدرها وهي بتقول : يالهوي ! عاوز تودي أخوك في داهية يا شرف ؟؟
شرف بتعب : طب نعمل إيه يعني ما تعالجوه يا جماعة عند راجل دكتور محترم مش جايبينله واحدة تتجوزه دا مش حل عقدتوا الموضوع أكتر ، كان زمانه متجوز البت اللي بيحبها
لمياء بتبصله بنظرة عتاب : أنا دكتورة شاطرة على فكرة ، بس اخوك في حالة متأخرة ..
شرف بعوجة بوق وسخرية : بجد والله ؟ طب وإيه علاقة إنك تتجوزيه بالعلاج ؟
أم ليث بعصبية : بس بقى مش عاوزة أسمع صوت ، خلينا نشوف أخوك فعلاً أخد نرجس ولا حصل إيه ! وبعدين يتجوزها إزاي يابني دا أكبر منها بسبع سنين
* في عربية ليث
نزل من العربية ولف حوالينها لحد ما وصل لباب نرجس ، فتحه مستنيها تنزل
منزلتش وبصتله برعب وهي بتعيط وبتقول : عارف لو قتلتني مش هنزل من العربية
شدها ليث ورزع باب العربية وراها ، وراح رافع جسمها على كتفه ، حس بألم في رجله لكنه عرج بهدوء لحد ما دخلها الشاليه ، قفل الباب وراهم وحطها على الكنبة
نرجس بتبصله ووشها متبهدل كحل ، ليث واقف قدامها وحاطط إيده في جيبه وقال بأمر : بصيلي ، إرفعي عينك وبصيلي
نرجس من غير ما تبصله : إشمعنا أنا ؟ ما في بنات كتير في العمارة
قربلها ليث ف إترعشت ورجعت لورا ، قعد على ركبه قدامها وهو بيمسك دقنها وبيرفع وشها ناحيته وبيقول : مش كلهم نرجس ، مفيش غير واحدة بس اللي لما بشوفها الكون حواليا بيسكت .. مبسمعش أي صوت غير صوت خطواتها ، لوحة حية بتمشي قدامي .. مببطلش أرسمك ، مببطلش أتخيلك
عقد حواجبه وكشر وقال وهو بيبلع ريقه : لما سمعت إنك بتتجهزي عشان جاي واحد يتقدملك مفكرتش ، حاجة ملكي ف روحت خدتها لمكان يخصنا وبس ! تولع الدنيا بعد كدة
نرجس بعصبية : مين إدالك الحق دا وقالك إني ملكك ؟
خبط ليث على الكنبه حوالين جسمها وقال : أنا إديت لنفسي الحق دا ، عارفة لو بكرة إعدامي مش هزعل على الأقل تبقى أخر حاجة شوفتها قبل ما أموت هو إنتي !
نرجس بإستعطاف : طب طالما بتحبني للدرجة دي رجعني لأهلي وعيلتي وأنا أوعدك مش هقول إنك خطفتني
ليث بعصبية : لاا ! قولتلك لااا .. مش هرجعك وأسيبك تضيعي من إيدي ، الباقي من عمرك وعمري هنقضيه هنا ، سوا .. حتى لو ملمستكيش ، خليني جمبك أشهد بداية كل يوم الصبح في وجودك ، أشوفك أول ما تصحي .. أنا راسم ٣٤ رسمه إنتي فيهم بتقومي من نومك بس ، عاوز أشوف تخيلاتي صح ولا لا
نرجس وهي بتسند راسها على إيديها وبتعيط : إنت لازم تتعالج وتسيبني لحياتي أنا مش هقبل أدفن نفسي بالحيا مع راجل مبحبهوووش !
إتنفض جسم ليث على أخر كلمة قالتها ، رمش بعينه كذا مرة وهو بيبصلها بتعيط بقهر ، مسح وشه بإيده وهو بياخد نفسه وبيقول : هتحبيني ، لازم هييجي وقت تحبيني فيه
نرجس وهي بتقوم توقف : إنت بتحلم ، إوعى تفتكر عشان هتجبرني أقعد معاك هنا يبقى هحبك ، مش هبصلك حتى .. طول عمرك بالنسبة ليا إنسان مُريب بحاول أتجنبه وهتفضل كدة .. وأهلي هيدوروا عليا ويلاقوني وإن شاء الله تتحبس ونخلص من أمثالك ، ومش هتقدر تلمس مني شعره واحدة !
ليث بتركيز في ملامحها : الشعرة دي هخليها لعيلتك ، وهخليكي كلك لياا !
مردتش نرجس عليه ، جريت على المطبخ وجابت سكينة ووقفت قدامه وإيديها بتترعش وبتقول : أقسم بالله لو ما فتحت الباب وخرجتني لا أقتلك وأروح في داهية
ليث بهدوء : تمام .. سيبي السكينة عشان متتعوريش * بيقربلها *
نرجس بصويت : هقتلك مبهزرش !
ليث بيقربلها بتصميم ، بترفع نرجس السكينة وبتضربه بيها ف بيرفع كف إيده والسكينة بتدخل ف كف إيده
إتألم هو ف حدفت هي السكينة على الارض وهي حاطة إيديها على بوقها بصدمة وبتصوت
ليث بتماسك وإيديه بتجيب دم : متخافيش .. فداكي ، هربطها وهبقى كويس
نرجس بتبصله وهي بتترعش وعينيها مفتوحة على الأخر : إنت .. إنت اللي أجبرتني أعمل كدة ، خرجني من هناا
ليث بألم : فداكي ، مش هقدر أخرجك ، عاوزك تتقبلي إننا هنعيش سوا هنا ..
سيادة اللواء برجاء : مش عاوز شوشرة في الداخلية على اللي حصل عاوزكم تدوروا عليه من غير ما حد ياخد خبر
الظابط وهو بيدخن السيجار : طب حضرتك وأهل البنت ؟ لو إتضح فعلاً إنه خاطفها ..
سيادة اللواء بتأكيد : هحاول أسيطر عليهم الكام ساعة الباقيين في اليوم .. أهم شيء نلاقيهم في أسرع وقت داالموكب الملكي بكرة وأنا إسمي أنا وشرف إبني على قائمة الحاضرين مقدرش مروحش ..
الظابط بهدوء : إطمن يا سيادة اللواء ، بإذن الله نرجع ليث باشا والأنسة اللي معاه بهدوء ومن غير أي شوشرة
* في الشاليه / بالليل
نرجس من كتر العياط والخوف نعست على الكنبة ، الدنيا كانت بتمطر برا ف جاب ليث لحاف وهو رابط إيده بقماشة وقرب لنرجس اللي نايمة على الكنبة
قلعها الجزمة الكعب بهدوء عشان متصحاش وراح حاطط اللحاف على جسمها وقعد على الأرض جمبها
باصص ليها من غير ما يتحرك ، إيديه كانت مخلياه يتألم ف سندها على الكنبة وبإيده التانية مرر صوابعه على وشها بهدوء عشان متصحاش ، الجو كان لسه بيمطر موقفش ، والأحوال الجوية بتزداد سوء ..
* في شقة نرجس
والدتها بعياط : ٢٤ ساعة والبت مرجعتش ، إحنا لازم نتصرف
أبو نرجس بحزن شديد : نتصرف نعمل إيه أنا لفيت عليها المستشفيات والأقسام وعند قرايبنا مخليتش حد هنا مروحتلوش ، وعملت بلاغ إنها مختفية من الصبح ! أنا مش عارف أعمل إيه عشان ترجع
والدتها بحزن : أنا شاكة في إبن اللواء ، وحياة ربنا لو عمل فيها حاجة لا هاكلهم بسناني ، أنا محيلتيش غيرها أول وأخر فرحتي
والدها : إن شاء الله ترجع لوحدها وميكونش فيه إختطاف ولا حاجة
والدتها برجاء : يارب
* في شقة سيادة اللواء
اللواء بنفاذ صبر : أنا مخلي النقيب مدحت بنفسه يبحث عنهم من غير شوشرة ، ومجاليش أي رد أو نتيجة لحد دلوقتي ، منك لله يا ليث على البهدلة اللي إحنا فيها دي
شرف بيبص لوالدته : ماما معلش قومي نامي شوية عشان شكلك مرهق وتعبان
والدته بعصبية : إقعد ساكت إنت كمان ، مين هيجيله نوم وأخوك مش هنا وشكله عامل مصيبة
شرف ببرود : يعني هو عيل صغير يعني دا راجل عنده ٣٢ سنة !
أبوه بنظرة غضب : إنت مش مقدر الموقف ليه يا بارد ! أخوك شكله خطف جارتنا وهيودينا في داهية وهيوقع إسم وسمعة العيلة ، طب لما أشوفك يا ليث هخليك تعرج برجلك التانية كمان
* في الشاليه
ليث كل دا على وضعه وهو قاعد على الأرض بيبصلها بهدوء ، كانت بتتألم وبتناهد وهي نايمة كإن في سكاكين بتقطع في جسمها ..
فتحت عينيها بتعب لقت ليث في وشها راحت مصوته
المطر لسه شغال برا ف مسك ليث وشها وهو بيقول بهمس : شششششش ، بس يا حبيبي بس ، كابوس دا ولا إيه ؟
نرجس بتبص لبروده وهي بتترعش : هو في كابوس أكتر من اللي أنا فيه ، يا أخي مش هتجوز .. مش هطلع من بيت أبويا خالص بس رجعني
ليث بنظرة جمود : الكلام دا متأخر ، حسيت وقتها إنك هتسيبيني في أي وقت ، وكنت هنتحر
نرجس بتعب وعصبية : خليك حابسني هنا ، بس كون إنك تلمس شعره مني دا مش هيحصل لو موتت نفسك قدامي
مسك إيديها ف بصتله وهي بتترعش ، حط إيديها على صدره وهو بيقول بهمس : حاسة بيه ؟ سامعة ! كل الدق دا عشان إنتي هنا بس ، مش شايفة إن دا كفاية عليا حتى لو مش هلمسك
سحبت نرجس إيديها وهي بتبصله برعب ، قام ليث وقلع قميصه قدامها
نرجس بصدمة : بتعمل إيه ؟ أبوس إيدك لا
دراعه من فوق كان راسم عليه عين نرجس زي اللاعب الشهير ميسي ما راسم عين مراته
نرجس فتحت بوقها من الصدمة وهو بيوريها ، حست للحظة بالإعجاب بجسمه المختفي تحت القمصان الغامقة ، كان متناسق ومش مقرف مفيهوش شعر مقزز ..
ليث وهو بيبصلها : الرسمة دي رسمتها يوم ٢/٧ .. ساعة لما كُنتوا معزومين عندنا وشوفتك بتمسحي عيونك بالمنديل وبتحطي الكحل من تاني ، قولتلك في حضورك بنسى مين موجود .. وفي غيابك بحاول أخلق وجود ليكي برسوماتي ، حافظ كل حاجة تخصك حتى مواعيدك اللي بتنسيها ، عارف كل حاجة بتحبيها من أول نوع اللبان لحد أكلتك المفضلة .. عارف كل مكان بتروحيه
بتحبي ميسي جداً وبرشلونة عشان كدة رسمت عينك على دراعي بدل الحرف زي ما هو عمل مع مراته ، بتحبي البحر وبتسرحي فيه عشان كدة إشتريتلك شاليه واسع ليا وليكي ، بتحبي الأثاث الكلاسيك عشان كدة فرشته كلاسيك ، بتحبي bts عشان كدة ناوي أخلي شهر العسل بتاعنا في كوريا وأخليكي تقابليهم بنفسك
وش نرجس قلب من الصدمة ! وهي بتبصله ومكمل يشرحلها كل شيء بتعمله بالتفصيل ولا أدق من كاميرا مراقبة في الموساد ! مسابش تفصيلة صغيرة غير لما حكاها هي حست إنه بالفعل مهووس ولازم يتعالج دا كأنه عايش معاها
نرجس بصدمة : ضيعت سنين من عمرك بتراقب واحدة وتجمع عنها معلومات ، بينما كان ممكن تعيش عادي زيك زي بقية الناس وتتجاوزها وتنساها
ليث بتصحيح : أتجوزها مش أتجاوزها
قعد قدامها وهو عاري الصدر وبيقول : كل ما بشوف ملامح وشك رجولتي كلها بتتحرك ناحيتك
مد صوابعه وملس على شفايفها وهو بيقول بشوق : بحبك أكتر من أبوكي ، اللي بدل ما يمسك خصلات شعرك ويشم ريحتها بيشدك منها ويخليكي تعيطي ، حتى لو بتعيطي بسببي بحس بغضب على نفسي ، ف بعمل كدا
* وراها دراعه وإنه بيخربشه بالموس *
نرجس بصدمة : ليه كل دا ؟
ليث بنبرة أمر غريبة : حبيني ، هجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكي ، حاولي تهربي مني هقتل نفسي وأقتلك !
فاقت نرجس على نبرته دي وإرتعدت لورا
مرة يكون رقيق ويكسب تعاطفها وفجأة يغضب ويتحول ، ودا بيحصل نتيجة رفضها المستمر ليه ولمشاعره
مسك كف إيديها وبايه بعمق وهو بيقول : تصبحي على خير
مشي بعيد وخد قميصه اللي قلعه ونرجس بتبصله برعب ، دخلت رجليها تحت اللحاف ومن التعب اللي حاسه بيه نعست تاني ونامت
* في أوضة راميس
كانت قاعدة قدام المرايا بتحاول ترسم الأيلاينر الفرعوني للمرة التانية ، دخل والدها وهو بيبصلها وبيقول : فخور بيكي إنك هتكوني واحدة من البنات بتوع الموكب ، من وإنتي في ثانوي وإنتي مهتمة بالأثار وتاريخ مصر الفرعوني ف تستحقي تكوني نجمة اليوم دا
راميس بإبتسامة : ميرسي يا بابي ، أنا بس متوترة معرفش ليه
والدها بتشجيع : طبيعي عشان دي أول مرة ليكي ، أنا عاوزك تعيشي الأجواء اللي حواليكي بمنتهى السلالة عشان تكوني طبيعية أكتر من التانيين ، هكون بتفرج عليكي من التلفيزيون ومبسوط بيكي
بصتله هي بإبتسامة بعدين بصت للمرايا تاني وهي بتحدد عينيها بالأيلاينر ..
* صباح تاني يوم / في شاليه ليث ونرجس
تعليقات
إرسال تعليق