رواية حور الريان الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نور محفوظ
رواية حور الريان الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نور محفوظ |
رواية حور الريان الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نور محفوظ
حور رفعت عنيها وهى بتقول بهدوء: ايوه يا ريان انا مش بدير شركه واحده انا تحت أيدى اكتر من فرع وده كله بابا ميعرفش يديره لوحده لأن بابا تحت ايده فروع تانيه بيدرها وكده هيبقى ضغط كبير عليه غير انه مش بيعمل حاجه ف الشركه الام غير انه يراجع قرارتى وبس
فأنا مش هغيب كل شويه فتره واروح القى الشغل واقف ده بيجى فوق دماغى زى ما شوفت
ريان اتنهد بيائس وهو بيهز رأسه ووقف بعصبيه: اعملى الا أنتِ عايزاه بس انا خلاص تعبت منك ومن طريقة حبك للشغل الا هيكون سبب ف أذيتك انت مش شايفه نفسك لا بتكلى ولا بتنامى زى الناس الطبيعيه كل حياتك للشغل
حور بصتله بحزن ودفنت وشها ف الغطى : انا اتربيت وكبرت ع كده عايزنى ازاى اجى ف لحظه اغير كل ده
ريان بصلها بحده وهو بيقولها : انت حره
وسمع صوت يوسف وهو بيقول بتوتر : اتفضل يا سيادة اللوا
ريان بص لحور ببرود وقرب من اللوا سامح وهو بيقول بترحيب : نورتنا يا فندم بس مكنش ليه لازمه تعبك ده
سامح بصله بهدوء وهو بيقول: مفيش تعب ولا حاجه وانت عارف انى بعتبرك ابن ليا يا ريان زى يوسف بالظبط
ريان ابتسم بهدوء وهو بيقول : اتفضل حضرتك اقعد
حور ف الوقت ده كانت قاعدة ع السرير وهى بتبص ع ريان
اللوا سامح حرك ايده كعلامة تحيه وهو بيقول : عامله ايه دلوقتى يا حور
حور ابتسمت وهى بتهز رأسها بهدوء وقالت : بخير احسن الحمدلله
اللوا سامح ابتسم ليها وقال بهدوء : تمام يا حور ابقى خدى بالك من نفسك انا همشى دلوقتى يا ريان ولو احتاجت حاجه مترددش ثانيه قبل ما تتصل بيا
ريان طلع مع اللوا سامح ويوسف كان هيخرج معاهم اللوا سامح شاورله يفضل وميجيش وراهم
اللوا سامح اتكلم بهدوء وهو بيقول : بلاش اسلوبك الحاد ف الكلام دى مراتك مش مجرم او ظابط شغال تحت ايدك
ريان اتنهد بعصبيه وهو بيفتكر طريقتها وأسلوبها واصرارها ع الشغل فقال بعصبيه بس بصوت واطى نسبيا : هى الا مش بتسمع الكلام ولا بتعند ع حساب صحتها حضرتك مش بتشوفها ف الشغل بتبقى عامله ازاى دى كأنها أله
اللوا سامح كان متفهم خوف ريان وقلقه وكمان عصبيته فقال: خوفت عليها صح
ريان اتنهد وهو بيحط ايده ع قلبه وكأنه لسه عايش اللحظات دى : متعرفش انا حسيت بإيه ولا حصلى ايه لما قمت ادور عليها والقيها قاعده بتبكى ف جنب وهى مش قادرة تتحرك ولاا وهى بتصرخ من الوجع انا قلبى كان بيصرخ هو كمان من الوجع انا بيتهيقلى لو كنت انا الا مكانها مكنتش اتوجعت بالطريقه
عارف يعنى ايه اوقف بالعربيه ف نص الطريق علشان حركت العربيه بتوجعها وابقى مش قادر اتصرف ولا عارف اعمل ايه
ولا لما قالت متخليش حد يساعدنى وساعدنى انت علشان انت مش هتوجعنى وانا مش عارف اعمل ايه لأنى متأكد انها هتتتوجع وهتتوجع قوى كمان
ريان اتنهد وهو بيقول تقدر تقول كده إن اصعب حاجه مرت ف حياتى بعد
وسكت وبعد قال بس المشكله ف عِندها
سما شافت ريان وهو واقف مع اللوا سامح فتحركت بهدوء وهى بتقول : يارب يخدك معاه لحد ما امشى من هنا
اللوا سامح طبطب ع كتفه وهو بيقول : يبقى براحه كلمها براحه مش بالطريقه دى يا ابنى الستات عايزه حنيه وحب وهى هتعمل الا انت عايزه
ريان زفر وهو بيضحك بسخريه : مش حور حور محسسانى إن لو مش هيا الا اشتغلت بنفسها الشركه هتقع
اللوا سامح هز رأسه بتفهم : لأنها متعوده ع كده ومحمد حط مسئوليه كبيره عليها وهى كانت قدها
انت عارف ان حور مش بتقعد ف البيت الا لو تعبانه تعب شديد انت مش هتعرف تغير حاجه متعوده عليها من سنين لمجرد انت عايز كده كل حاجه بتتغير بالتدريج هو انا الا هقولك يا ريان وبعدين وانت بتتكلم معاها اتكلم بهدوء انا همشى دلوقتى وانت ارجع لمراتك واعمل الا يريحها
ريان هز رأسه ببسمه وهو بيقول بإصرار: بس بردوا هتقضى الأسبوعين هنا ف المستشفى
اللوا سامح هز رأسه بيائس منه وهو بيضحك ومش وسابه
سما ابتسمت وهى بتبعد عن حضنها وقالت بنبره واضح فيه سعادة وحزن مع بعض : فرحت جدا لما عرفت انك رجعتى بس اول ما اشوفك اشوفك كده
حور ابتسمت وهى بتقولها : ومالى يعنى دا مجرد جرح سطحى المهم قوليلى انت اخبار البت سمر ايه
واخبارك انت ايه
سما ضحكت وهى بتقول : لااا دا فى حاجات كتير وجديده كمان
حور ابتسمت بحماس وجات تتحرك حاسة بوجع اكتر ف رجليها فضغط ع شفايفها بوجع وابتسمت وهى بتقول : طب قولى الا حصل ف ايه
سما بصتلها وبصت ع يوسف الا عامل نفسه مشغول ف الفون وهو اساسا قاعد علشان يعرف اخبار سمر
حور ابتسمت بخفوت وهى بتقول : عادى يا ستى قولى
ريان دخل وهو بيقول: حاسه بوجع ولا
حور قاطعته ببسمه صغيره وهى بتقول بهدوء : لااا مفيش وجع الحمدلله
ريان بتأكيد : متأكده
حور هزت رأسها ببسمه وقالت : هات تلفونك علشان نكلم سمر
ريان ضرب ع دماغه وهو بيقول : سمر !! انا نسيت انها اتصلت بيا امبارح بس معرفتش ارد لأننا كنا عند خالك
حور هزت رأسها بتفهم وهى بتقول : طب اتصل بيها علشان اطمن عليها
ريان ابتسم وهو بيطلع الفون وبيتصل بيها
سمر اول ما شافت ريان بيتصل فتحت وهى بتقول : لسه فاكر تتصل بيا
ريان قعد جنب يوسف وهو بيقول : معلش يا حبيبتى
كنت برا البيت ونسيت اكلمك
سمر قاطعته بغيظ : خلاص يا ريان وبطل اعذار وهميه وادينى مراتك
ريان ابتسم وهو بيقول بمشاكسه: مستحيل تكلميها قبل ما تقولى انا مش زعلانه
سمر دمعت عيونها وده وضح ع صوته وخرج مبحوح : خلاص مش عايزاه اكلمها
انا هقفل
ريان سحب نفسه من بينهم ويوسف تابعه بنظراته وكان نفسه يعرف مالها صوتها واضح عليه انها هتعيط
ريان وقف وسند بضهره ع الحيطه وهو بيقول: لدرجه دى زعلانه منى
سمر مسحت دموعها براحه وهى بتهز رأسه بلااا وقالت : م ش زعلانه منك بس انت بعيد وكمان عمار بعيد ومحدش بيكلمنى منكم وحاسه انى لوحدى
ريان عنيه لمعت بحزن وهو بيقول : يا حبيبتى انت عارفه اننا كنا ف مهمه انا هبعتلك عربيه تجيبك هنا
سمر عيطت اكتر وهى بتقول : مش هينفع
ريان عقد حواجبه وهو مش فاهم قصدها وقال : طب أهدى براحه وفهمينى بتعيطى ليه براحه ايوه أهدى اساسا الدموع دى مش لقيه ع عيونك انت عنيكى دى اخر لمعانها المفروض ضحكه مش بكى يا قلب اخوكى
سمر هدت شويه وهى بتقوله : انا عاوزاك يا ريان بالله تعالى انا محتاجك جانبى وانت وعدتنى وقت ما احتاجك هلقيك
ريان اتكلم بقلق من نبرة صوتها وكلامها : مالك يا سمر
سمر عيطت بصوتها كله وهى بتقوله : تعالى يا ريان تعالى خدنى من هنا بسرعه
سمر سمعت صوت امها فقالت بتوتر : انا هقفل دلوقتى وقفلت بسرعه
ريان بص الفون بشرود وقلق : وهو بيقول ياترا مالك يا سمر
ريان دخل وهو شارد ومشتت ومش عارف يعمل ايه يروح لسمر طب وحور
حور لاحظت ده وبصتله جامد وقالت وهى بتبص ع ايده بإهتمام : انت قفلت مع سمر بسرعه ليه انت مش عارف انى عايزه اكلمها
ريان هز رأسه بهدوء وقرب منها وقال بصرامه : اسبوعين هنا مش هتخرجى فاهمه
حور فتحت عنيها ع وسعها وقالت بتذمر : انا بقول سمر وهو يقولى اسبوعين يا عم وسع كده انا لو قاعدة اليومين يبقى كرامه
ريان رفع حاجبه بدهشه وقال : يا عم !!
وبعد كده بص لسما وهو بيقول : انسه سما
سما ضحكت ببساطه وهى بتقوله : لا بلاش الألقاب خلى البُساط احمدى قولى يا سى الباشمهندسه
ريان هز رأسه بيائس منها ومن تصرفاتها : طب يا سما حور مسئوليتك متخليهاش تطلع من هنا
واعتبرى ده طلب
سما هزت رأسها بتأكيد : متخافش مستحيل تخرج لأنى فاهمها كويس وعارفه هى عايزه تخرج ليه
حور سابت الكلام كله وكلمه واحده وقفت عندها مسئوليتك غمضت عنيها وفتحتها تانى وهى بتقول : ليه انت رايح فين
قرب ومسك ايديها بحب وهو بيقول بحزن : مش قادر اسيبك وانا عارف انك محتاجانى معاكى بس سمر كلمتنى وهى بتعيط مش عارف مالها
يوسف اتكلم بلهفه : سمر مالها يا ريان
ريان بصله بهدوء وهو بيقوله : مش عارف لسه يا يوسف لما اروحلها اكيد هعرف
يوسف هز رأسه بتوتر وهو بيقول خير انشاء الله وفكر ف حاجه وف لحظه واحده كان باعت مسج لأبوه وهو بيقوله : بابا انا رايح الصعيد ياريت تحصلنى ع بيت الشرقاوى بسرعه
حور اتكلمت بقلق : هى مالها يا ريان هى مقالتش حاجه خالص ؟؟
ريان هز رأسه بلااا
وسما قالت بإندفاع : اكيد علشان العريس الا متقدملها
يوسف قرب منها وهو بيقول بإهتمام : عريس !!
ريان بصله بسخريه وهو بيقوله : أهدى يا يوسف يا حبيبى علشان نفهم
يوسف بصله بحرج ورفع ايده وهو بيلعب ف شعره : احم احم كملى يا سما
شهاب دخل وهو بيقول بمرح : الله الله ايه سما دى لو سمحت يا حضرة انت قولها يا انسه مؤقتا لحد ما نلبس دبل وقول يا مدام
حور رفعت حاجبها بدهشه وهى بتبص ليوسف سما شهاب وقالت بعدم فهم ولغبطه : هى ايه الحكاية لا دى ف حكايات وتطورات كتير قوى كمان فهمونى يا جماعه
ريان رفع حاجبه بسخريه وهو بيضمها ليه : لا حكاية ولا حاجه كل الموضوع ان شهاب خلاص اخد قرار مصيرى وهيتقدم لسما ع كلامه بكره
و يوسف بقا ناوى يتقدم لسمر بس دى الحكاية
وضحك بخبث وهو شايف الكل بيبصله بصدمه فريان ضحك بصوته كله وبعد كده باس رأس حور وهو بيقولها : مش هتأخر عليكى بس لو مش
حور حطت ايديها ع شفايفه وهى بتقول : انا عارفه سمر وعمار بالنسبه ليك ايه ومتنساش أن سمر صاحبتى بردوا بس متتأخرش عليا يا ريان
ريان باس ايديها الا ع شفايفه وهو بيقول: مش هتأخر بس محتاج منك وعد انك مش هتخرجى من المستشفى قبل الأسبوعين
حور ابتسمت وهى بتقوله بهدوء نسبى : اسبوع واحد والله منا قاعده دقيقه زيادة يلا
وبص بقا يا ريان انا بقولك اهو
حور بصت لريان لقاته بصصلها جامد وواضح انه متعصب من طريقة كلامها ومستنيها تخلص
حور غمضت عنيها وهى بتبتسم: يا ريان افهمنى دلوقتى احنا كنا متفقين ع يومين وانت مصمم ع اسبوعين يبقى خير الأمور الوسط وكفاية اسبوع
ريان هز رأسه بيائس منها واتكلم بحده وهو بيقول : صيغة الأمر دى متستخدمهاش معايا فاهمه براحتك اسبوع يوم يومين انت حره انا ماشى
يوسف بسرعه : انا هاجى معاك
حور ضحكت وهى بتقول بغباء مصتنع : بجد يعنى ممكن اخرج النهارده
ريان بصلها بغيظ وحده وصرخ ف اخر كلمه : يلا يا يووووسف
يوسف قام وقف بسرعه وهو بيقول بلهفه : يلا بينا
حور بصتله بضحك وبعد كده بصت لسما وشاورت بعنيها ع شهاب وهى فهمت
ويوسف كمان طلع
ريان جه يخرج هو كمان فحور نادت عليه بسرعه: ريان ايه هتمشى من غير ما تودعنى
ريان ابتسم براحه ولف بضهره ليها وهو بيقول : اسبوعين
حور بعناد : اسبوع ولما مقربتش هقرب انا انت حر
ريان بصلها بيائس ولف ضهره علشان يمشى
حور عيونها دمعت وقالت بنبره عتاب : بجد هتمشى من غير ما تودعنى
ريان لاحظ نبرة صوتها فلف ضهره وقرب منها وهو بيقول بمشاكسه : مش بحب الوداع وبعدين انت دايما معايا ف قلبى هاتى حضن كبير لبابا
حور بصتله بتذمر: ليه شايفنى عيلة صغيره
ريان ضحك وهو بياخدها ف حضنه وبيبوس رأسها ببسمه خفيفه وحب : لااا شايفك بنتى
حور عيونها لمعت بفرحه خلت ريان يبص فيهم بتركيز وحب وهو بيقول : هو انا وقعنى غير عيونك دى
حور ضحكت وهى بتقوله : عيونى بس
ريان قرب منها اكتر وهو بيقول : كلك يا حور قلبك عيونك شعرك كلك جننى وبالذات شفايفك
ريان نطق اخر كلمه ببطئ شديد وهو بيقرب منها
اكتر حور كانت هتتكلم بس سكتت لما لقاته مركز ع شفايفها غمضت عنيها وهى مستوعبه الا هيحصل
ريان باسها بحب وحنان واشتياق وبعد وحط جبينه ع جبينها وهو بيقول بهمس بس وصل لحور : ياترا هقدر اقرب اكتر من كده ولا ايه النهايه
قبل ما تسأله عن قصده كان يوسف بيخبط وبيستعجله
ريان باسها بسرعه تانى ع شفايفها وحور حضنته وهى بتقول : متتأخرش
ريان هز رأسه وهو بيقول : مكنتش عايز اسيبك بس دى سمر
حور هزت رأسها بتفهم ومسكت ايده تانى وهى بتقول : ليه التردد الا ف عيونك ده لو علشان باباك
ريان اتكلم بجمود وهو بيقف تانى : انا معنديش اب يا حور ياريت تفهمى
حور غمضت عنيها بألم ع وجعه وقالت: انا عارفه انك مش بطيق البيت وانك بتفتكر حاجات بتصارع نفسك ع نسيانها بس افتكر انك هناك علشان سمر متسبهاش لوحدها وهاتها معاك فاهمنى
ريان بصلها وهو بيقول بوجع وعيون بطلع شرار : مبكرهش ف حياتى قد البيت ده وعمدانه
حور فهمت قصده ايه بعمدانه اكيد قصده ع ابوه ومرات ابوه بس ياترا دول بس الا قصده عليهم
حور طبطبت ع كتفه ورفعت نفسها وباست خده وهى بتقول : بحبك
ريان ابتسم براحه وهو بيقول : بعشقك يا صدفتى
حور ابتسمت بحب ع لقبها وهى بتقول : ابقى كلمنى ع طول وطمنى اول ما توصل واوعى يا ريان تهمل اكلك فاهم
ريان ابتسم بحب وهو بيهز رأسه بحاضر وقال : خلى بالك من نفسك يا حور وبلاش شغل فاهمه
ابتسمت بزيف وهى بتقول شغل شغل ايه بس صلى ع النبى يلا لا اله الا الله
ريان ابتسم وهو بيقول : وعلية افضل الصلاة والسلام
محمد رسول الله
ريان مشى وقبل ما يطلع من الاوضه بصلها وهو بيبتسم وحور ابتسمت ليه قوى وهى بتشاورله باى باى
ريان حرك ايده وطلع وهو بيغمض عينه بتوتر وحاسس إن اعصابه اتشنجت من دلوقتى بس حاول يمثل الهدوء ونادى ع يوسف وهو بيقول: يلا يا يوسف
يوسف قرب منه وهو بص ع شهاب : اومال عمار فين
شهاب ضحك بحرج وهو بيقول : لبسته الليله وجيت علشان اطمن ع المدام
ريان بصله برفعة خاجب وهو بيقول : طب تمام متسبش حور غير لما عمار يجى تمام
شهاب ابتسم بفرحه وهو بيقول بسرعه : لو عايزنى اخد اوضه هنا انا معنديش مانع
ريان بصله ببرود وهو بيقول : لا كفاية قوى انك تفضل لحد عمار ما يجى ياريت متجيش المستشفى تانى
شهاب بصله بغيظ وسكت
سما دخلت وحور محستش بيها حور كان كل تفكيرها انها المفروض تكون مع ريان ف خطوه زى دى هى عارفه إن ريان متخطاش الماضى لا دى متأكده ان ف حاجات تانيه هى متعرفهاش متعلقة بالماضى بس ياترا كان قصده ايه لما قال انه خايف يقرب اكتر من كده يأذيها ياترا قصده ايه
وياترا مخبى ايه تانى يا ريان اكيد حاجه كبيره ومش هينه
حور حاولت تهدى نفسها وهى بتقول : خير انشاء الله خلينى ادعيلة إن السفريه تعدى ع خير
سما ضحكت وهى بتقول: ده لسه ممشيش وانت بقيتى كده اومال لما يمشى
حور ضحكت بسخريه : بلاش انت يا خفه خليكى ف شهاب بتاعك
سما ضربتها بغلاسه : بس يا بارده
حور ضحكت وهى بتقول: طب قوليلى ايه الا حصل
سما ضحكت وهى بتقول : هقولك يا ستى
يوسف بص لريان بقلق ولأبوه كمان وبلع ريقه من إن احمد يرفض طلبه
ومستغرب برود ابوه وافتكر إن ابوه صمم انهم يستنوا وهو هيروح معاهم
وجمود ريان من اول ما دخل البيت
قطع اللحظه دى فون ريان
ريان طلع الفون وهو بيتنهد بهدوء وابتسم اول ما شاف إن حور الا بتتصل بيه وسابهم ومشى
احمد بص على ضهره وهو ماشى بكره غريب ورجع بص للوا سامح وهو بيقول بتملق: بصراحه انتوا فجائتونى بطلبكم وكمان سمر ف حد تانى متقدملها
وبصراحه انا وافقت ع طلبه مبدائياً
يوسف بلهفه وهو بيقطع كلامه : حضرتك بتقول مبدائياً يعنى ممكن تقوله كل شىء قسمه ونصيب
احمد ضحك وهو بيقول : انا عارف اندفاع الشباب ده والحب ف الوقت ده كمان
احمد قال آخر جملة بشرود وهو بيفتكر مراته الأولى وكمل كلامه وهو بيقول بس مش كل حاجه بتفضل ع وضعها
يوسف مفهمش قصده ايه واللوا سامح بصله بسخريه وغل : مقولتش ردك ع طلبنا ايه
احمد رجع بضهره وهو بيحط رجل ع التانيه وبيقول: تصدق يا سيادة اللوا الدنيا دى قصيره قوى وغريبه اكتر انت كنت اخر واحد اتوقع اشوفه
اللوا رفع حاجبه بسخريه وهو بيقول : ليه شوفتنى اولانى علشان تتوقع انك مش هتشوفنى تانى
احمد ضحك بعنجيه وهو بيقول بغموض : اى حد بيدخل دايرة الشرقاوى لازم يكون تحت عينى
يوسف بصله بعدم فهم وحرفيا اعصابه كانت مشدوده بطريقه غريبه عايز سمر تكون ليه ما هو مينفعش تكون لغيره مينفعش البنت الا دخلت قلبه وبقت حياة تانيه بالنسبه ليه تكون لغيره
فحاول يهدى نفسه بس الا ضغطه اكتر طريقة كلام ابوه واحمد كلها غموض
ابتسم بتوتر وهو بيقول بلهفه : حضرتك ممكن تسأل عن اخلاقى و
احمد قاطعه وهو بيرفع ايده وبيقول : ملهاش لازمه اسأل عن اخلاقك يكفى انك ابن اللوا سامح و صاحب ابنى
قال اخر كلمتين بسخريه واضحه
وكمل وهو بيقول وعلشان كده انا موافق انك تتجوز بنتى يا سيادة رائد رائد مش كده
يوسف ضحك وهو بيتكلم وهو مش مصدق : احلف كده
احمد طبطب ع كتفه وهو بيقول بنبرة واضح الحزن فيها : المهم انك تعرف تصون الامانه دى كويسه انا وافقت عليك علشان شايف حبك ليها بس بنتى لو جاتلى يوم زعلانه انت مش عارف انا ممكن اعمل ايه
اللوا سامح بسخريه ومغزى : ايه هتبعتله رجاله تقتله او وسكت وهو عارف انه هيفهم قصده ايه
احمد ضحك بمعنى : ويمكن اكتر كمان
ريان ببسمه : اممم انت متصله علشان تسكتى
حور بإندفاع : لااا متصله علشان ف واحد المفروض اول ما يوصل يتصل بيا
ريان كشر وهو بيقول : معلش يا حبيبتى بس اللوا سامح أخرنا شويه
و
حور قاطعته وهى بتقول باستفسار : هى اللوا سامح راح معاكم
ريان ضحك بخفه وهو بيقول : اه وما هو يوسف صمم انه يخطب سمر وكمان عايز يتجوزها قبل ما يمشى
حور سكتت شويه وبعد كده قالت بحذر : وصلتوا يعنى
ريان بلامبالاه مزيفه هو عارف هى بتسأل ليه وعاوز تعرف ايه : ايوه وصلت من ساعه
حور بصدمه وهى بتقوله : ساعه يا ريان ساعه ومكلمتنيش
ريان بنبره متأسفه وهو بيبلع ريقه بوجع : انشغلت هنا و يوسف كمان وجعلى دماغى
حور هدأت شويه لما سمعت صوته ونبرته فقالت بمغزى: دماغك بس الا وجعتك
ريان سكت وهو حقيقى عاجز عن الرد مش عارف يرد يقول ايه يقولها انه مش عارف الوجع فين بالظبط ف قلبه ولا ف جسمه ولا من تفكيره ولا من ذكرياته الا كل ركن ف البيت ده بيفكره بيها مش عارف يرد بإيه هو لولا اخته مكنش فضل دقيقه واحده تانيه هنا
البيت ده مش قصر زى ما الكل شايف لا دا جحيم جحيم لكل الا يدخله ويعيش فيه
جحيم اسود لناسه الا عايشين فيه قلوبهم سوده وبيتغذو ع الحقد لكل لحظه عاشها هنا لسه محفورة ف دماغه وع جسمه ليها ذكريات وعلامه
حور مستنيه يرد ولما سكوته ذاد عرفت هى الاجابه الا كان نفسها تسمع غيره حتى لو بالكذب علشان قلبها يرتاح ودماغها تبطل تودى وتجيب
فقالت بنبره مهزوزه كان اخر حاجه ريان يتمنى يسمعها ف وقت زى ده : انت كويس مش كده طمنى عليك
ريان غمض عينه بوجع وهو بيضغط ع ايده علشان يتكلم بصوت طبيبعى وقال : حور يا حبيبتى انا كويس يعنى هما هنا هيكلوا منى حته مثلا وضحك
حور عيونها تلقائى دمعت وهى حاسه بوجع مع كل كلمه بيقولها رغم أن كل كلمه بيقولها بتقول انه كويس بس ازاى وقلبها حاسس بوجعه ونبرة صوته بتقولها متصدقيش انا موجوع وهى متأكده انه بيضغط ع ايده بوجع وكأنه بيحاول يجمعه ف ايده علشان ميقلقهاش بس ازاى متقلقش وهى عارفه هو هيحس بإيه هناك اتنهدت وغصب عنها صوته طلع متوتر وهى بتقوله: طب يا حبيبى انا اهم حاجه عندى تكون بخير وكويس
ريان ابتسم غصب عنه اهتمام كان مفتقده ف حياته حور احتلت كل حاجه حوليه وفيه احتلت تفكيره و حتى استولت ع كل الأدوار الا محتاجها ف حياته ام بحنانها والاب السند وحتى الاخ حور أكبر رزقه ربنا رزقه بيه حور حبيبته وعشيقته ومراته وبنته وامه واخته وابوه بقت كل حاجه يكفى انه لما بيفتكر ماضيه بتجى ع باله بضحكتها وشقوتها وعيونها وتفاصيلها كلها بتجى تمحى حزنه وترسم بسمه بدالها
هو عارف هى مستنيه ايه منه مستنيه انه يطمنها بس وعارف مهما حاول يطمنها انه هيقلقها اكتر فرسم بسمه صغير وهو بيقول : يا روح قلبى انا كويس
بس طمنينى عليكى قوليلى مين الا معاكى دلوقتى احنا بليل اكيد سما معاكى مش كده وعمار انا قولتله يروحلك وهو الا عطاكى الفون مش كده
حور ابتسمت بتوتر وهى بتقول: انا اه صح مش لوحدى بس انا اصريت ع سما تروح علشان والدتها متقلقش وكده
ريان غمض عنيه بغيظ وهو بيقول : بس اكيد عمار معاكى مش كده ؟!
حور ابتسمت وهى بتقول: اه
ريان اتنهد براحه وهو بيقول : طب كويس طمنتينى طب هو برا ولا فين بالظبط
حور رد تلقائى وهى بتقول : لا عمار ف البيت
ريان بص ف الفون بذهول ورد يقول : نعم يا روح امك
حور ابتسمت بتذمر وهى بتقول : عيب يا استاذ ايه روح امك دى
ريان ابتسم ببرود وهو بيقول : قولتيلى عمار فين
حور اتنهدت بتوتر وهى بتحاول تفسرله وتوضحله وجهة نظرها : بص يا ريان انا هفهمك عمار جه وكان واضح عليه انه مرهق وكده وانا قولتله روح وسما معايا وانا الا اصريت والله
ريان ضغط ع سنانه بغيظ وهو بيقول : معنى كلامك انك لوحدك
حور ابتسمت بحنو وهى بتقول : حبيبى دى مستشفى يعنى ف ممرضين ودكاتره شغلهم الشاغل هو الاهتمام بالمرضى فمتشلش همى ولما تشوف سمر ابقى طمنى لن فونها مقفول
ريان كشر وهو بيقول : يعنى انت كده بتوهى الموضوع عايزانى ازاى اطمن وانت لوحدك هناك انا هكلم عمار وهعلمه الادب وازاى يسيبك لأنى نبهته وحذرته يسيبك لوحدك ورغم كده
حور قاطعته وهى بتقول : انا الا اصريت والله وبعدين متخافش انا معايا نيروز هنا الممرضه نيروز انت عارفها وبكره هكلم ماما وهتجيلى اطمن بقا
ريان اتنهد بتعب من الضغط الا عليه من كل مكان فقال بتوتر : اكيد هتكلمى هناء هانم مش كده
حور ردت بنبره هاديه وهى بتحاول تطمنه وتهديه : اه والله حتى انا ممكن اكلمها دلوقتى بس هتقلق وانا خايفه من الطريق وكده متخافش عليا وابقى طمنى عليك متنسنيش يا استاذ
ريان ابتسم بحب وهو بيقول بتنهيده عاشقه : ازاى انساكى وانت محفورة ف قلبى ومبتغبيش عن عقلى
حور ابتسمت بخجل ممزوج بحب وهى بتقول : ربنا يحفظك ليا
ريان كان لسه هيرد ويشاكسها بس سمع صوت عالى عن اللزوم فقال بهدوء : طب يا حبيبتى عايزه حاجه انا هقفل دلوقتى وابقى اكلمك بعدين
وقبل ما ترد كان ريان قفل وهو بيقرب من الاوضه الا قاعدين فيها
حور استغربت سرعته وقلبها قلق اكتر بس استغفرت ربنا وهى بطمن نفسها وحاولت تنام شويه
ريان دخل بهدوء ولف بنظره ع المكان ولقى واحد واقف وجابنه مأذون
فبص ليوسف بعدم فهم ويوسف قرب منه : هو انا سيبتكم دقيقتين اجى ألقيك بتتجوز
يوسف بصله بضيق وهو بيقول : يا عم اسكت دا ابوك طلع عاطى للراجل كلمه و انه يجى النهارده يكتب
ريان ماضيه الغاظ علشان يمنعه ياخد اهم خطوه ف حياته
يوسف بعد ما قرر ياخد اهم خطوه ف حياته وجهته عقبات تانيه
سمر هتتجوز مين
حور مستحيل تتمنع عن الشغل وعدم وجود ريان هيساعدها
تعليقات
إرسال تعليق