رواية حور الريان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نور محفوظ
رواية حور الريان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نور محفوظ |
رواية حور الريان الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نور محفوظ
شهد ضحكت اكتر وهى بتقولها : يا بنتى ماما قصدها عيب ع فكره يا ست البريئه أنتِ
حور كانت لسه هترد عليها بس جمله شهد اتكررت تانى ف دماغها فشهقت وهى بتحط ايديها ع وشها ووشها احمر وقالت بغضب خجل: ع فكره عيب كده يا شهد وماما اكيد مكنش قصدها كلامك ده
هناء بصتلها بسخريه وهى بتقول : مش محتاجه اسأل الاجابه باينه
حور بصتلها وهى مستنيه توضح قصدها ايه فهناء اتكلمت بسخريه اكتر : لا يا حبيبت ماما هو ده قصدى
حور هزت رأسها بنفى وهى بتقول وعنيها واسعه: يعنى انت كان قصدك كده
هناء هزت رأسها وهى بتبصلها بيائس فحور قالت بخجل : محصلش حاجه من دى
شهد بصتلها وهى مش مصدقه : ازاى لحد دلوقتى محصلش بينك انت وريان حاجه اومال لما بابا قفشكم
حور بصتلها بغضب وهى بتقولها : يا بنتى اتكسفى ع دمك شويه
شهد بصتلها بغيظ : باين انك ناسيه مين فينا الكبيره
هناء أدخلت وهى بتقول بتسأل : يعنى ايه محصلش بينكم حاجه يا حور اوعى يكون ريان جه يقرب منك وانتِ صدتيه يا حور
شهد اتكلمت بسخريه وهى بتنام ع السرير : باين كده كانوا مقضينها بوس وبس
هناء بصتلها بحده وهى بتشاور ليها تسكت خالص ورجعت بنظرها لحور : ما تردى يا بنتى هو انا هشحت منك الكلام
حور بصتلها وهى بتفتكر حياتها هى وريان ريان مقربش منها بالمعنى الا امها تقصده ده يمكن بسبب دخول صافى و بعد كده خطفها بس حقيقى حور عمرها محست من لمسة ريان ليها انا هيعمل حاجه اكتر من انه يبوسها هى متأكده من كده حور ردت ع امها وهى بتقول بشرود : هو لازم يعنى يا ماما
هناء ابتسمت بهدوء وهى بتقول : ايوه لازم يا حبيبتى اى زوج وزوجه لازم ده يحصل بينهم وغير كده الحاجه دى بتبقى مميزه بين الحبيب وحبيبته يا حور افهمينى يا حبيبتى الراجل لما بيحب واحده بتبقى دى من ضمن الحاجات الا بيعبر بيها عن حبه هى اه مش الطريقه الوحيده بس دى حاجه ربنا حلالها وبتبقى حق الراجل ع مراته
شهد ضحكت وهى بتقول: اومال دنجوان ايه وبار ايه الا كان مش بيطلع منه انا بدأت اشك انه مطلع كده ع نفسه علشان يعمل لنفسه سمعه وبس او يكون مستغفلك مثلا
امها ضربته بغيظ وهى شايفه ملامح حور بتتغير مع كلام شهد : يا بت اخرسى وافهمى انتِ بتقول ايه الأول
شهد ضحكت باستفزاز وهى بتحرك ايدها بخفه مكان ضربت امها وهى بتقول : انا بقول مثلا
حور كشرت بضيق وهى بتقولها : مش اى حاجه تتقال وبعدين انا واثقه ف ريان
شهد بصتلها بتركيز وهى بتقول بمغزى : بس اوعى تصحى الصبح تلقيه متجوز عليكى تالت قصدى تانى
حور بصتلها وهى بتقولها ببرود : لااا متخافيش وخليكى ف حياتك وفكرى ف نفسك وبس
حور بصت لشهد وهى مش فاهمه هى ليه متعمده تجرحها وتشمت فيها تشمت فيها ايه الا بتفكرى فيه ده يا حور شهد بتقول اى حاجه بتيجى ف دماغها مش بتفكر ف كلامه هى مستحيل يكون قصدها انت الا ايه لحد دلوقتى بتبررى ليها بتبررى ليها ليه عملت ايه يخليكى تعذريها
حور غمضت عنيها وهى بتقول بصمت: أختى شهد تبقى أختى
شهد ضغطت ع لسانها وهى بتقول : ياترا حور زعلت منى وبعد كده حركت رأسها بنفى وهى بتقول ولو زعلت انا مالى يعنى انا بقول الحقيقه
هناء كانت بتبص ع بناتها وهى مش فاهمه ايه الا بيحصل بينهم وشهد قصدها ايه بالكلام ده يمكن يكون قصدها ع ابوها قصدها ع إن محمد طلع متجوز عليها هناء استغفرت ربنا وهى بتقول : لا محمد مستحيل يعمل كده مستحيل يجرحنى بالطريقه دى ربنا يهديه ويصحى من غفلته
حور ضحكت وهى بتقول : بتفكرى ف ايه يا هنون
هناء حاولت ترسم بسمه خفيفه وتشيل محمد من دماغها وقالت : مفيش يا حور
حور غمزت ليها وهى بتقول : يا هنون قولى بس بتفكرى فى مين اكيد بتفكرى ف محمد
وع سيرة بابا بابا برا وجاى علشان يرجعك بيتك يا ست الكل
هناء بصتلها بذهول وهى بتقول: محمد هنا بيعمل ايه
حور كشرت بعبوس وهى بتقول : قصدك ايه يا ماما
هناء هزت رأسها وهى بتقول بهدوء: قصدى ليه محمد جاى دلوقتى وليه جاى معاكى انا مش ناسيه هو قال ايه يوم جوزك
حور ابتسمت بسمه بسيطه وهى بتقول : ولا انا ناسيه بس باين هو الا نسى او ده بقا تأثير بعدك يا هنون
هناء جات تتكلم فحور قطعتها وهى بتقول بجديه : قبل ما تقولى اى حاجه لازم تعرفى حالة بابا وانت مش موجوده بابا تعبان يا ماما بعدك عنه تعبه بابا ف بعدك مسبش اوضة نومكم بابا كان تعبان يا ماما وغضبان منى وجات فيكى وانت طول عمرك تحطى ليه بدل العذر مليون مجتش ع المره دى وبعدين مينفعش الملكه تسيب مملكتها بعد العمر ده كله علشان شوية شد وجذب عارفه إن بابا يمكن قالك كلام يوجع بس انت تقدرى تخليه يندم وانت معاه تحت سقف بيت واحد فاهمنى يا امى لأن بابا لو وقع مش هيقع لوحده احنا كلنا هنقع معاه بابا طول عمره سند لينا يا ماما وسندك انت كمان يمكن علاقتكم مكنتش مظبوطه آخر سنتين بس تقدروا تبدأوا من تانى فكريه بهناء الا بتحبه هناء مراته مش ام بناته ومش الا بتقف قصده ع كل كلمه
يا ماما أنتِ غلطى وغلطتك انك خلتيه يبعد عنك
بابا هيتكلم معاكى وهى يتأسفلك و ارفضى وخدى موقف وخليه كمان يترجاكى لو أنتِ عايزه كده بس مينفعش هناء هانم تسيب مكانها مهما حصل فاهمنى يا ماما
شهد كانت بتسمع كلام حور وهى حاسه ان ادورهم متبدله هى الام وهناء البنت ف الوقت دى شهد قارنة بينها وبين حور وهى مش حاسه قارنة بين موقفها لما ابوها قال كلام يوجع لامها هى وقفت عملت ايه ولا حاجه غير انها خدت صف امها علشان تتقرب منها زى حور بس لو حور كانت مكانها كان مستحيل الأمر يطور لدرجه دى بس ياترا لو حور عرفت ان ابوها الا بتدافع عنه ده كان متجوز واحده تانيه رد فعلها هيكون ايه هتثور ولا هتتعمل بعقلها كالعادة شهد همست لنفسها وهى بتقول : حور المنقذ بتاع العيله
هناء ابتسمت بدموع وهى بتقول : عارفه يا حور انا فرحانه وانا سمعاكى بتتكلمى معايا كده ومطمنه ع العيله ف وجودك يا حور انت سندنا كلنا
حور مسحت دموعها وهى بتمد ايدها تمسك ايد هناء وبستها بحب وهى بتقول: انا أنتِ صوره تانيه منك انت ومحمد بيه خليط بينكم يا امى تربيتك انت ومحمد بيه
بس زى ما قلت هطلع ادخلك بابا مش هقولك تعملى ايه حور وقفت وهى بتمشى براحه وبتحاول تخلى التقل كله ع رجل واحده بس مره واحده حست بألم رهيب فيها لدرجه انها مستحملتش تقف ثانيه زياده ووقعت ع الأرض وهى بتكتم صرختها
وحاسه بدموع بتتجمع ف عيونها
هناء استغربت حركت حور البطيئه دى ولسه هتنادى عليها علشان تسائلها لقتها بتقع جات تقوم معرفتش تقوم من وجع رجليها فهزت شهد بغضب وهى بتقول : روحى ساعدى اختك يا عديمة الدم
شهد قامت وهى خايفه تمد ايديها لحور ترفضها
هناء شدت العكاز الا بيسعدها ف المشى وقربت من بنتها هى كمان
شهد مدت ايديها بس حور كانت حاسه بوجع كبير ف رجليها ورفعت الدرس و بلع ت ريقها بوجع وهى شايفه ورم رجليها هى ضغطت عليها جامد النهارده بسبب شغلها وكمان كانت بتنسى انها مجروحه وتقوم مره واحده فضلت ع شفايفها بوجع ومسحت دموعها وهى لترسم بسمه بسيطه وبتقول : الحمدلله مفيش حاجه ونزلت الفستان بسرعه لما شافت امها بتقرب منها
شهد اول ما شافت جرح حور الا كان وارم بطريقه مرعبه رجعت لورا خطوه بس صدمها رد فعل حور وعرفت هى عملت كده ليه لما شافت امها بتقول بلهفه : مالك يا حبيبتى رجلك مالها
حور ابتسمت وهى بتطمنها وقامت براحه وهى بتمسك ايده امها وحاولت متضغطش ع امها علشان رجليها : مفيش حاجه الصبح كنت مستعجله علشان انزل الشغل ومشفتش إن ف كوبيه مكسوره ع الأرض فدخلت ازازه ف رجلى بس دى كل الحكايه
وانا ماشيه دلوقتى ف حاجه جات تحت رجلى وزى ما أنتِ شايفه مش لبسه شوز
امها بصت ع رجليها بس مكنش باين غير صوابعها فقالت : بس باين انها ورمه
حور رجعت رجليها براحه لورا بحيث ان الفستان يغطيها كلها وقالت : ولا ورمه ولا حاجه ارجعي انت اقعدى ع السرير علشان رجلك انت واقعه عليها ولا ايه
هناء ابتسمت وهى بترجع للسرير
اول ما هناء عطت دهرها لحور حور رفعت رجليها عن الأرض بوجع ورجعت بدهرها كذا خطوه علشان تسند ع الحيطه بس ثبتت مكانها لما لقت امها قعدت ع السرير وبتبصلها وبتقول : اه وقعت بس الوفاه كانت بسيطه عادى بس لسه حاسه بألم بسيط فيها والمفروض بمعنى عادى لو شلت الرباط ده
حور هزت راسها بتفهم وهى مش قادرة تتحرك لشهد قربت منها وهى بتقول بهدوء : تعالى اساعدك تتطلعى باين رجلك لسه وجعاكى
هناء قالت بقلق: هى لسه وجعاكى يا حور
هزت رأسها بلااا وهى بتقول : يا ست الكل دى ازازه بس الا دخلت ف رجلى متخافيش
هناء بصتلها بتركيز وقله حيله : طب خلى اختك تساعدك يا حور علشان ابقى مطمنه
حور شافت ايد شهد ممدوده فسندت عليها وهى بتبتسم لأمها وهى بتقول : براحه ع الراجل يا هناء فاهمه ووقفت مره تانيه وهى بتقول بجديه : لو لسه محتاجه وقت ومش عايزه ترجعى دلوقتى يبقى هتيجى معايا فاهمه يا ماما وضحكت وهى بتقول ماعندناش ستات تبات برا بيتها فاهمه
هناء ضحكت ع حور وأسلوبها وهى بتتعلها ربنا يهدى سرها وابتسمت بتوتر هى مبسوطة انها هتشوف محمد بس ف نفس الوقت مش عايزه تشوفه والا عمله فيها مش هيعدى بالساهل وافتكرت كلام حور وصممت ع الا ف دماغها وهى بتبتسم بغموض
حور اول ما طلعت من الاوضه وقفت لشهد بصتلها باستفسار فحور شالت ايديها براحه وبعدتها عنها وابتسمت اول ما شافت محمود ابن خالها فنادت عليه : تعالى يا حود
قرب منها بفرحه وهى بيحط حاجاته ع جانب : انت جيتى يا حور اخيرا
حور ضحكت وهى بتمسك خده بضحك : ايوه جيت اخيرا يا حود قلبى
انت لسه جاى من الدرس متأخر كده
ضحك وهو بيقول : هو انا اساسا بروح دروس
حور ضحكت بصوتها لدرجه وصلت للرجاله وقالتله : انت لسه محرمتش بعد الا خالى عمله فيك
محمود ضحك وهو بيقول : بحب الكورة وما بصدق اسمع عن اى متش وبروحه ع طول المفروض يقدر هوايتى دى
حور بصتله وهى بضيق عيونها وقالت : يا بنى اهتم بمستقبلك انت ف ثانويه عامه يا فاشل
محمود بصلها بتذمر : ع فكره بقا انا مش فاشل قوى انا عجيب كلية تجاره وكده حلو قوى ويجمد ربنا انى جبت كليه اساسا وبعدين كفايه واحده ف العيله شاطره
حور ضحكت وهى بتقوله : هو انت طولت فجأه كده ليه وحساك متغير يا بنى دا انت شكلك بقا أكبر منى
محمود ضحك وهى بيقولها: بقيت راجل
حور ضحكت وهى بتقول : بعقل عيل
محمود ضربها ع قفاها بتشفى وهو بيقول : بقا انا عقلى عقل عيال اومال انت ايه يا نجيبة سلالة محمد اغا
شهد ابتسمت وهى بتقول : طب حاسب أصل محمد اغا هنا
محمود فتح عيونه بصدمه وهو بيقول : هنا انت متأكده إن الملك عند الرعيه.
حور ضربت ع قفاه وهى بتضحك على ملامحه وبتقول : عيب يا حيوان متقولش كده ع بابا
محمود كز ع سنانه بغيظ وهو بيقول : مردوده وقريب قوى كمان
حور ضحكت وهى بتمد ايديها : ممكن تسندنى لأن رجلى وجعانى
محمود بصلها بقلق وهو بيقول : مالك يا حور وجعاكى ازاى يعنى
حور ابتسمت بحنو ع ملامحه وقالت : مفيش حاجه وجعانى شويه
محمود بصلها علشان يتأكد من كلامها فقال : لا واضح انها وجعاكى وقوى كمان انت عايزه تروحى فين
حور شاورتله ع الصلون بتاعهم وهو سندها ولف ايد حولين وسطها بحيث يسندها
كويس وحور مامنعتش ده لأن رجلها كانت وجعاها قوى محمود ابتسم وهو بيقول : ايه رأيك اول ما تدخل بالشكل ده وابوكى يقفشنا ويقول التار ولا العار ويجوزنا لبعض هيييييح
حور فتحت عنيها ع وسعها من نظرات ريان وهى بتقول : الوضح إن مش محمد بيه الا هيقفشنا
محمود بص حوليه فلقى نفسه وصل الاوضه بضحك بهدوء وهو بيبلع ريقه : هو مين الا بيقرب مننا ده
حور بلغت ريقها بتوتر وهى بتقول : انا حاليا معرفهوش اول مره اشوفه كده واللهى
محمود بصلها وهو مش فاهم حاجه وضيق عينه وهو بيقول بحسره : يعنى ايه طب اسيبك وأجرى ولا ايه
حور صوتت بفزع وهى بتقول : اوعى تعمل كده
ريان ابتسم بهدوء وهو واقف ع بعد خطوه واحده وبيقول : اوعى يعمل ايه بالظبط
حور ضحكت وهى بتشاور ع محمود وبتقول : عاوز يسبنى ويهرب بذمتك ده ينفع
ريان حرك رأسه بالنفى ببرود وهو بيبصلهم وبعد كده بص ع ايد محمود الا ملفوفه ع وسط حور
محمود شال ايده بسرعه وهو لسه ساند حور وريان قرب من حور وبعد ايد محمود ببرود ومسكها هو من وسطها وضغط بغيظ عليها فكشرت وهى بتبصله علشان يفك ايده شويه بس هو بصلها ببرود
محمود ابتسم براحه وانسحب بهدوء بس قبل ما يخرج ريان اتكلم بهدوء: هتمشى قبل ما تتعرف عليا
حرك ايده ف شعره بإحراج وقرب منه وهو بينك ايده : محمود التهامى ابن خال حور
ريان مد ايده وصافحه وهو بيضغط عليها جامد : ريان الشرقاوى جوز حور
محمود بصله بصدمه وبص لحور بتوعد وهو بيكشر عيونه وبعد كده حاول يشد ايده بس ريان كان مسكها جامد فقال بمرح: لو عجباك قوى اطلبها
ريان بصله وهو مش فاهم قصده : هى ايه
محمود ضحك بصوته كله وهو بيقول : أيدى الا انت مسكها
فسابها بقرف وهى بتبصله باشمئزاز محمود ضحك عليه وقرب من حور وهو بيقول : تتجوزى من ورايا لا وكمان الكائن ده
ريان بصله ببرود وهو بيقول: ليه ايه الا مش عجبك ف الكائن ده
محمود بصله بصدمه وهو بيقول : انت سمعتنى ازاى
حور ابتسمت بشماته وهى بتقول بمزاح : أصله ظابط مخابرات وليه قدرات خاصه وبقا
محمود بذهول : انت يتعرق تقرى الأفكار
طب ليا طلب عندك عايزك تيجى معايا المتش علشان تقرى أفكار الفريق التانى ونعرف خطته
ابوه اتكلم وهو بيقول : اهو مفيش غير ده الا انت فالح فيه
محمود ابتسم بتوتر : مش تقولوا أن الحج هنا طب السلام عليكم وطلع وسابهم وحور ضحكت وهى بتقول طفل
ريان بصلها ببرود وهو بيقول: كلامنا مش هنا كلامنا ف البيت
حور بصتله بهدوء وهى بتهز رأسها وبتفكر ايه الا حصل خلاها يزعل وياخد موقف
حور ابتسمت وهى بتقوله: عايزه اقعد ف نص بين خالى وبابا
ريان هز رأسه ببرود وساعدها
حور ابتسمت وهى بتقول : ها يا بابا مش هتدخل تتكلم مع ماما دا بعد إذن خالى طبعا
رمضان ابتسم وهو بيقول : ونعم التربيه معرفش انت بنته ازاى بس ف نفس الوقت بقول دى بنت هناء واكيد تربيتها
محمد بصله ببرود وهو بيضم حور ليه وبيقول بثقه: حور نسسخه تانيه منى بس نسخه اقوى وافضل وارحم
حور ابتسمت وهى بتحط دماغها ف حضنه ويضم نفسها ليه اكتر بحنان واشتياق
محمد ضغط عليها ف حضنه وهو زعلان من نفسه ومن معملته الجافه معاها وابتسم بإصرار وهو ناوى يعدل كل حاجه كانت غلط ف حياته وهو بيقول لنفسه : كل حاجه هتتغير
ريان ابتسم بحنان وهو شايف حور بتدخل اكتر ف حضن ابوها باشتياق ووشها بيترسم عليه ملامح الراحه حاسس بحاجتها لأنه زيها مشتاق ومحتاج
ريان بعد الإفكار دى عن دماغه وهو بيبتسم بسخريه ع تفكيره ازاى مشتاق بعد العمر ده كله وبعد الحرمان ده كله المفروض يكون اتعود
حور بعدت براحه وهى بيبتسم وبتقول بمرح : يلا يا بابا ادخل كلام ماما ومتخرجش عير وانت جايبها معاك ولو مردتش شلها وهاتها بردوا
ابوها ضحك وهو بيقول: متخافيش ابوكى رجاله
حور بصتله بذهول على انه بيهزر محمد غمز ليها ومشى وهو بيتنهد بتوتر وكأنه اول مره هيشوف فيها هناء
حور قامت براحه تقعد جنب ريان بعد ما خالها سابهم لما مراته نادت عليه
ريان بصلها بطريق عينه وطلع تلفونه واتجاهل وجدها خالص وهى قالت بطريقه لطيفه : ريان يا حبيبى ايه الا مزعلك منى
مردش عليها واستمر ف تجاهله ليها فتنهدت وهى بتقرب منه وبتحط رأسها ع كتفه وبتقول : طب عرفنى ايه الا مزعلك علشان اعرف اصلحك
لما مردش كملت هى كلمها وهى عارفه انه مش هيرد بردوا : ع فكره لو زعلان علشان محمود كان سندنى ف ده مش ذنبى لأن مكنش ف حد يساعدنى وانا مكنتش عارفه امشى لوحدى
طب رد طيب علشان خاطرى
ريان رد بهدوء بارد : ف مرات عمك امك اختك وبعدين دى طريقه يسندك بيها دا وسكت وهو بيفتكر محمود وهو لفف ايده حولين وسط حور
حور فهمت ايه الا معصبه بس استغربت ده جدا هو بيغير عليه من طفل
حور بصتله بذهول وهى بتقول: محمود محمود دا طفل يا ريان بتغير منه ازاى بس وبعدين انا بعتبره أخ ليا
ريان اتعصب من طريقتها والبساطه الا بتتكلم بيها فزعق بصوت حاول انه يكون واطى : طفل ازاى يا هانم دا قدك مرتين وبعدين ع الاقل احترمى وجودى
حور بصتله بضيق من اسلوبه وبصت للجانب التانى وهى بتقول : مش اسلوب ده يا ريان انت فاضل تقوم تضربنى
ريان زعق بصوته كله وهو بيقول : اومال عايزانى اعمل ايه اقوم آخدك بالحضن واقولك الا متعمليش كده تانى يا رورو
حور بصتله بذهول من صوته الا بقى عالى مره واحده وقالت بصوت واطى بس حاد ورفعت صوبعها بغيظ وقالت : احنا مش ف بيتنا فوطى صوتك احنا ف بيت ناس وغير كده متعليش صوتك عليا وايه الا حصل لده كله
ريان بصلها بهدوء مفتعل وقال : قدامى نروح بيتنا واهو هناك اعرف أعلى صوتى
قال اخر جمله بسخريه
حور غمضت عنيها من طريقته وسخريته وهى بتقول : ريان بلاش طريقتك دى معايا
ريان بصلها بهدوء وهو بيقول ببرود: انت مش شايفه نفسك غلطانه
حور اتغاظت اكتر فحاولت تستفزه وده جننه اكتر : انت زعلان ليه علشان ابن خالى كان سندنى وبعدين وحطت ايديها ف وسطها انا قولتلك الفتره دى احنا صحاب
ريان بصلها بنرفزه وهو هيتجنن منها ومن كلامها والاسوأ لسه بتفكره بأن الغبى ده كان حاطط ايده عليها لااا ولسه بتقول فتره وأصحاب ضغطت ع ايده وهو بيحاول يهدى بس مقدرش ومسك ايديها بعصبيه وهو بيزعق فيها : بطلى بقا بطلى تفكرينى بشكلك وهو سكت وضغط ع ايديها اكتر وقال وهو بيسيب ايديها وبيحط ايده حولين وسطها كان ماسكك كده صح ردى
حور بلعت ريقها وهى بتحاول تهدى وغمضت عنيها ولما سمعته بيزعق بأخر كلمه ردت وهى بتقوله ايوه
حست بإيده بتضغط اكتر ع جسمها وده وجعها
ريان كمل كلامه وعنيه حرفيا بطلع شرر وقال: سايب شغلى علشان جنان الهانم وساكت علشان الهانم ترضى علينا لااا والهانم ليها شروط تانيه علشان ننقل من level لتانى وسكت وقولت واخده ع خاطرها عادى بس متلعبيش ف نقطة الغيره لن دى مش ف صالحك فاهمه
و٨ عيونها دمعت وهى بتبص حوليها وشايفه الكل واقف ع باب الاوضه غمضت عنيها بذل وسكتت وهى بتهز رأسها بنفى
محمود جه يدخل بس ابوه مسك ايده ومحمود بص بأيوه بغضب : مش هعمل حاجه بس هعرفه ازاى يتكلم معاها كده
رمضان ضغط ع سنانه وهو بيقول : أهدى وبلاش تهورك ده وبعدين متنساش انه جوزها
محمود شد ايده بغيظ وهو بيقول : مدام جوزها يبقى يحترمها ودخل وهو بيقول : ف حاجه يا حور مالك
حور ضحكت وهى بتمسح دموعها : مفيش حاجه يا حود انا وريان كنا بنتناقش ف حاجه وريان صوته على وهو مش واخد باله اننا مش ف بيتنا
محمود بصله ببرود وهو بيقول : تلقيه فاكر نفسه بيتعامل مع المجرمين الا ميعرفش غيرهم ونسى إن ف بنى ادمين
ريان ضغط ع ايده وهو بيحاول يهدى وقف وهو بيقول ببرود : يلا يا حور
حور وقفت وهى بتقول : طب يا خالو همشى انا بقا وابقى عرف بابا وماما
محمود مسك ايديها وهو بيقول بنرفزه: اسكتى يا حور مش هتمشى غير لما البيه يتحاسب
ريان قرب وهو بيشد ايد حور بعنف من ايد محمود : متلمسهاش فاهم
محمود بصله باستفزاز ومسك ايد حور من تانى وريان زعق بصوته وهو بيقوله: متلمسهاش انت سامع لو مستغنى عن نفسك قرب منها تانى وشد حور بعنف ورا دهره
رمضان قرب وهو بيقول بصوت عالى : اضربوا بعض احسن
محمود رجع لورا خطوه وهو باصص ف الأرض وبيقول : انت مش شايف طريقته يا بابا وبيعاملها ازاى وشدها ازاى
رمضان شاورله وهو بيقول : ادخل أوضتك يا محمود ومتخرجش منها غير لما اسمح ليك فاهم
محمود باعتراض : يا بابا انت بتقول
رمضان بأمر : اسمع الكلام يلا ع أوضتك
محمود بص لريان بغيظ ومشى وهو بيبرطم بغضب وبيشتم ف ريان
ريان عارف إن تصرفه غلط و كمان التوقيت والمكان غلط بس حور الوحيده الا تقدر تطلعه عن اتزانه او اى حاجه تخصها بالنسبه ليه حور خط أحمر ملكيه خاصه دا خايف يقرب منها يأذيها قاطع شروده صوت خالها وهو بيقول لمراته : اعملى حاجه لحور وريان يا ام محمود
هدى ببسمه هاديه : حاضر يا ابو محمود
محمود شاور لشهد وهو بيقول : روحى ساعدى مرات خالك يا شهد
شهد هزت رأسها وهى ماشيه من هدى
رمضان بصلهم وبعد كده بص لريان وهو بيقول : عاوز اعرف ايه التصرف ده يا حضرة الظابط
ريان ابتسم ببرود : وايه الا حصل انا معملتش اكتر من انى كنت بتكلم مع مراتى
رمضان بصلها وهو بيقول بمغزى : وهى دى طريقة كلام اسمع يا ريان بعيد عن طريقة جوازك بحور او علاقتكم شكلها ايه الا انك لازم تعرف كويس إن حور مش مجرد بنت اخت وبس حور بنت ليا واخت لمحمود الا شوفته ده حور مش بنت محمد بس لاااا حور بنت كل واحد شايل اسم التهامى انا مش بقول كده كتهديد ابدا انا عايز اوصلك رساله واكيد انت فاهم انا قصدى ايه كويس
وحور وانا بقول اهو وانا متأكد انها مش غلطانه ومش ضعيفه علشان تسمع كلامك وتسكت حور احترمت المكان الا هى قاعدة فيه فاهم يعنى ايه والغريب إن يكون ظابط وكبير ف المكانه زيك وحاجه زى دى تعدى عليه بنت أختى امانه عندك لو هتهنها او مش قادر تحافظ ع الامانه يبقى رجعها لأهلها ولمكانها الصحيح احسن طريقتك غلط واسلوبك غلط
ريان زفر وهو بيقول : انا عارف ده كويس وحور مش ف عيونى وبس لااا دى ف قلبى و ع راسى وانا مش بقول الكلام ده بسبب كلامك لااا انا بوضحلك جزء من مكانتها عندى حور الحاجه الحلوه الا ف حياتى ومش لازم توضحلى حور تبقى ايه لن انا اكتر واحد عارف يعنى ايه حور لأن لما واحد يكون داق مررت القسوة والوحدة والخذلان وكل حاجه وبعد ده كله تدخل حياته واحده زى حور يبقى غبى لو ضيعها ولازم يتأكد إن ربنا بيحبه بس ده مينمعش إن ميغرش عليها وقبل كده قولتلها ابعدى عن غيرتى
وهى عارفه كده كويس انا ممكن ابقى هادى بس لو حاجه تخصها انا ببقى شخص انا شخصيا معرفهوش
حور غمضت عنيها وهى بتفتكر
فقال بترقب : يعنى انت خرجتى كده
اومأت بحذر فجذبها من شعرها بغيظ : خارجه بلبس النوم يا هانم
حور بوجع : اااه شعرى يا ريان سيب شعرى وبعدين البجامه طويله
انا عايز افهم دلوقتى ازاى تخرجى ف وقت زى ده لوحدك وكمان تباتى برا البيت ولا الهانم ملهاش حاكم علشان كده ماشيه بمزجها اردف هو بتلك العبارة بحده افزعتها
نظرت له بغضب من كلامه الحادة والجارح : انت ازاى تقول كده انت قصدك ايه
ريان بغضب اعمى : قصدى انك بنى ادمه مستهتره مش همك غير نفسك خرجتى وانت عارفه ان امك قلبها بيتقطع من الخوف عليكى لااا وخارجه بلبس النوم وكمان قضيتى الليل ف بيت غريب وحتى متصلتيش تطمنينا عليكى
نظرت للأرض بحزن جذب شعره بعنف للخلف واقترب منها ولكنها رجعت للخلف فجذبها لأحضانه همسا بحنو : حبيبى انت عارفه ان تصرفك مش كويس صح ينفع بنت تخرج من البيت ف وقت زى ده وكمان بهدوم النوم حقا لم تستطيع أن تكتم ضحكتها أكثر فهو يحدثها كأنها طفله فضحكت بصوت عالى قطب حاجبيه باستغراب وسرعان ما ابتسم لضحكتها
قالت بصعوبه من بين ضحكتها : هو انت بتكلم طفله
ضربها بحنق ع جبهتها : يا بت بقا انا بحاول افهمك غلطك بالرفق واللين طب انا غلطان تعالى بقا
حور بنفى وضحك وهى بتبعد براحه : لااا خلينا ف الرفق واللين انا اصلا حبيت اسلوبك ده حسيت انك اب بتعاتب ابنك او بنتك
حور ابتسمت وهى بتفتكر الموقف ده وقد ايه بسبب الموقف ده عرفت انه مزيج غريب قاسى وحنين وهى بتحبه بكل تفاصيله بكل قسوته وحنيته
محمد دخل من الباب لقى هناء قاعده ع السرير وهى بتبص ع الفراغ محمد قرب منه وقعد جانبها فهى بعدت شويه وهى بتقول بجفاء: جاى ليه يا محمد ف حاجه نسيت تقولها المره الا فاتت
محمد ابتسم بكسره وهو بيقول : بصيلى يا هناء للدرجه دى مش عايزه تبصى ف وشى
هناء حركت عنيها وهى لسه تبص ع الاشىء وقالت بهدوء ونبرة صوته موجوعه : جاى دلوقتى وتقولى بصيلى طب ازاى ابصلك بعد ما دوست ع كرمتى وكبريائى وجردتنى من كل حاجه يا محمد انا تعبت من العلاقه الا بتاخد ومتديش غير وجع وقهرة وتعب
انا خلاص تعبت والعمر معتش فيه قد الا راح يا محمد غلطتى الوحيده انى سيبت بيتنا وروحت بيت الكل بيقدرنى فيه الا جوزى غلطتى انى كنت بجرى ورا وهم بأسم الحب
محمد هز رأسه بنفى وهو عاوز يقولها كلامك كله غلط كل كلمه بتقوليها مش صح : انا محبتكيش يا هناء !! طب ازاى انا الا جريت ع ابويا لما عرفت إن ف عريس متقدملك وف احتمال انكم توفقوا وقولتله يا بابا انا عايز اتجوز هناء بنت عمى
ليه بتقولى انى محبتكيش
هناء اتكلمت وهى لسه بتبص للفراغ وسنده رأسه لورا: يمكن كانت لهفه او اعجاب وزال مع الزمن او انك لما لقيتنى مش بديق ريق حلو قولت مفيش غير الطريقه دى فاكر يا محمد فاكر انا اختارتك وفضلتك على مين عارف انا لحد دلوقتى كلمة ابويا بتردد جوا ودانى وهو بيقولى يارب ميخذلكيش كان حاسس وطلع عارفك اكتر منى ومن قلبى قلبى الا فضل مخدوع فيك طول عمره تعبتنى وتعبت قلبى معاك يا محمد كل مره كنت بتكسر فيا حاجه وانا قول مش قصده ضغط شغل او يمكن ف حاجه مزهقاه وانت متعرفهاش يا بت اصبرى واستحملى دا محمد محمد حبيبك وجوزك وابو بناتك
كان كل مره تزعلنى كنت اقول ده حبيبك وجوزك وابو بناتك لحد ما خلاص بقيت اقول ده جوزك وابو بناتك احنا وصلنا لطريق مقفول طريقنا بقا نهايته حيطه سد وانا تعبت من المعفره لا فيا طاقه اهد الحيط ولا حتى أحاول اعدى من فوقه
محمد غمض عينه بوجع وهو بيسمع كل كلمه بتقولها وهو مش مصدق انه كان بالجبروت ده مع اهل بيته
ازاى بقا قاسى كده ع هناء هناه ف الدنيا
محمد فتح عينه وهو بيقول بكسره : يعنى خلاص يا هناء عايزه تهدى كل حاجه بينا مش عايزه صله بينا غير انى ابقى ابو بناتك
هناء اتكلمت بجفاء وهى بتمسح دمعتها : لا ازاى هتفضل ابن عمى يا محمد
محمد بصلها قوى وهو بيقول : طب بصيلى يا هناء بصيلى وانت بتقولى الا أنتِ عايزاه
هناء حركت عنيها بهدوء وهى بتقول : خايفه ابصلك اشوف طيف محمد فيك انت خلاص بقيت واحد تانى يا محمد واحد انا معرفهوش ولا ف صله بينى وبينه
واحد بيخونى وبيبص ف عيونى عادى
محمد بلع ريقه من كلامها وهو بيقول بخوف وتوتر : قصدك ايه يا هناء
هناء ضحكت باستهزاء : انا حفظاك اكتر من نفسك يا محمد انت عارف انتَ هجرنى بقالك قد ايه
انت مش هجرنى يوم ولا اتنين انت هجرنى بقالك سنتين وعشر ايام يا محمد تحب اقولك وكام ساعه كمان
وضحكت بخفوت وهى بتقوله وانت راجل وليك طلباتك واحتياجتك مش كده بس يا ترى المره دى كنت بتخونى وانت مش حاسس بتأنيب ضمير بتخونى وانت عارف إن ف وحده مغفله مستنياك ف البيت ياترا كنت بتخونى تحت اى عنوان جواز شرعى ولا عرفى
محمد حاول يحافظ ع ثباته لأن عارف انها بتقول شكوكها وبس : لااا يا هناء انا مخنتكيش
هناء مش بعد العمر ده كله تقوليلى ننفصل انا مستحيل اسيبك وبطلب انك تدى علاقتنا فرصه تانيه
أدى محمد حبيبك فرصه انه يرجع يا هناء
هناء ابتسمت بضعف وهى بتقول : محمد حبيبى خلاص معدش ليه وجود
محمد بسرعه : لااا محمد هيرجع علشانك وعلشان خاطر بناته علشان هناء حب حياته مش حور طلعت شايله منى كتير طلعت حاسه بنقص من نحيتى
هناء رفعت عنيها بس بردوا بتهرب من عيونه مخافه انها تضعف قدامه وهى بتقول : قولتلك طريقتك مع البنات غلط
محمد ابتسم بسمه صغيره وهو بيقول : طلع عندك حق ف حاجات كتير يا هنون قلبى
هناء المره دى بصت ف عنيه وهى بتقوله: ياااه يا محمد انت اعرف اخر مره قولتلى كده كان امتى
محمد ابتسم وهو بيقول: عارف يا قلب محمد هعوضك وهعوض بناتنا عن كل حاجه
هناء ابتسمت وهى بتقول: حور لما سمعتك بتقولى يا هنون قلبى بقت تقولك انا هقول لماما يا هنون وانت قولها يا هنون قلبى وحور نفذت كلامها بس انت نسيت ده كمان زى ما بتنسى حاجات كتير
محمد قرب وهو بيضمها بحب عارف انها طيبه وبتحبه بس هو قدملها ايه غير الوجع والخذلان صمم انه لازم كل حاجه ترجع لمكانها الطبيعى ومسارها الصحيح
هناء ابتسمت وهى حاسه بشعاع من الامل هو باقى قد ايه ف حياتها علشان تزعل وتاخد موقف وتبعد
محمد قال بمشاكسه وراحه : عارفه يا هنون قلبى ايه اكتر حاجه مفرحانى
هناء بصتله وهو غمز ليها وهو بيضمها اكتر : انك ف حضنى دلوقتى
محمود فتح الاوضه وهو ناسى إن عمته ف اوضته وسمع اخر كلام محمد: واللهى ما انتوا قايمين زى ما انتوا
دخل وهو بيضحك وبيقول : اه يا نمس لفيتها بكلمتين وبص لعمته وهو بيدخل بينهم وانت صدقتيه اسمعى منى كويس انا بقولك اهو الرجاله دول عمرهم ما هيتغيروا ومن شاب ع شىء الله واعلم بقا الشىء ده هيعمل فيه ايه بقا ماتبقيش طيبه زى بنتك حور خليكى قرشنه زى شهد بنتك الا شبه ابوها دى
محمد رفع حاجبه وهو بيتعدل : طالع زى ابوك لسانك طويل
محمود بصله بجديه وهو بيقول بتفكير : تفتكر كده بقا بيكذب عليا لما يقولى انت لسانك طويل زى عمك محمد
محمد كز ع سنانه بغيظ وهو بيشاور ع نفسه : بقا ابوك بيقول عليا انا لسانى طويل
محمود هز رأسه وهو بيقول : لا هو قالى انت لسانك طويل زى عمك محمد هو انا كل شويه هكرر كلامى
محمد قام وقف وهو بيمسكه من قفاه وبيطلعه برا الاوضه : مش عايز المحك طول ما انا هنا وأبوك ده انا هعرف اربيه ازاى ع كلامه باين كده كبر وخرف ونسى انى أكبر منه
محمود بصله بغيظ وهو بيقول : انت بتطردنى من اوضتى حضرتك
محمد بصله وهو بيقول بحذر : دى أوضتك
محمود بلع ريقه بخوف وهو بيقول : ايوه
محمد كمل كلامه وهو بيقول : وعمتك كانت بتنام فين
محمود ابتسم بغباء : ف حضنى طبعا انا مش عارف حضنها ده فى ايه تصدق يا راجل بحس فيه يا نهار ملوش ملامح
استهدى بالله بس يا عمتى
محمد وقف بغضب وهو بيقول : متقربش من هناء و احسنلك تنسى انك عندك عمه اسمها هناء فاهم
محمود هز رأسه وهو بيقول برعب : فاهم واللهى فاهم
مشى وهو بيقول : ايه العيله دى يا ربى
ريان بصلها بهدوء وهو عارف انها هتنفجر فيه ف اى وقت وهو مستنى ده من ساعة مخرجوا من عند خالها بس واضح أنها بتفكر ف طريقه جديده تعاقبه بيها
حور كانت ف دنيا تانيه سامعه صدى كل كلمه ريان قالها لخالها ف ودنها ورغم كده ملامحها مبهمه
ريان بصلها وهو بيقول : مش بتتكلمى ليه يا حور
حور وهى لسه باصه ف الاتجاه التانى : هتكلم اقول ايه ما انت قولت كل حاجه
ريان كشر وهو بيقولها : حور انت الا غلطانه من الأول
حور كانت لسه هتتكلم فريان رفع ايده وهو بيقول : اتكلمى بصوت واطى فاهمه
بصتله بغيظ وسكتت: انا مش
هتكلم خالص ارتاح انت بقا
ريان وقف العربيه وجه يتكلم حور سابته وطلعت ع الشقه ودخلت الاوضه ورزعت الباب وراها
ريان بص ع باب الاوضه بغيظ ومسك شعره بعنف وهو بيقول : كان لازم يعنى نكد بس تستاهل علشان تبقى تقوله يا حود ومش عارف ايه وتخليه يحط ايده عليها تانى
حور ابتسمت بخفه وهى سامعه كلامه بس فجأه حست بألم فظيع ف رجلها فضغطت ع شفايفها واخدت علاجها ودخلت الحمام تاخد دوش ده كله من غير رجليها ما تلمس الأرض
حور اول ما دخلت الحمام وخلعت هدومها بصت ع رجليها بصدمه كانت وارمه جامد والورم منتشر فيها كلها
اخدت حمام بسرعه وبصت ع اللبس كان قصير وهيبين رجليها فلبسته وهو بتقول: اكيد هى وجعانى وورمه كده بسبب انى استخدمته كتير النهارده ومشيت عليها ولما ارتاح الوجع والورم هيخف
حور طلعت وهى بترتجف من الوجع وجابت مسكن واخدته
وفردت رجليها ع السرير وغطتها وهى هتعيط من الوجع
ريان دخل الاوضه وبصلها بطرف عينه وراح حاطط قدمها طبق فيه سندوتشات وهو بيقول بهدوء : مأكلتيش النهارده حاجه
حور همست بصوت واطى من الوجع : شكرا انا مش جعانه
ريان ابتسم وهو بيلعب ف شعرها : كولى يا حور انا هاخد دوش سريع واجى القيكى كلتى السندوتشات
هزت رأسها بهدوء وهى مش قادرة تتكلم
اول ما ريان دخل الحمام دموعها نزلت بصمت ووجع وهى بتضغط ع شفايفها وشالت الطبق حطته جانبها ع الكومود وفردت جسمها وهى بتحاول تنام
ريان لما خرج استغرب من اضاءة الاوضه الخافته وبص ع حور وهو مستغرب سرعتها ف النوم
فقرب منها وهو بيقول بصوت هادى منخفض : حور حبيبتى
ابتسم بهدوء وهو بيشد الغطى عليها اكتر وباس جبينها بهدوء وخدها وهو بيقول : نوم الهنا يا تعبه قلبى معاكى
ونام وهو بياخدها ف حضنه براحه علشان متصحاش
حور ابتسمت لما باسها و ع كلامه حاولت تهدى ومتتحركش علشان مضيقهوش ف نومه
وحاولت تتستحمل الوجع بس المشكله كل الوقت ما يعدى الوجع يزيد بطريقه رهيبه
انسحبت براحه من حضنه ودخلت الحمام جابت مسكن وخدته وقعدت برا وشغلت التلفزيون بتحاول تلهى نفسها فأى حاجه بس مفيش حاجه جايبه نتيجه حتى المسكن فقعدت تعيط خلاص مش قادرة تتحمل ولا حتى قادرة تصحى ريان
ريان مد ايده جانبه بس ملقاش حور فتح عيونه بنوم وهو بيبص حوليه وراح بعيونه للحمام بس لقى النور مطفى
فمسد ع رأسه بوجع وطلع وهو بينادى عليها
وجرى لما لقاه بتعيط واتكلم بقلق : مالك يا حور بتعيطى ليه ف حاجه بتوجعك
حور شهقة بصوت عالى وصرخت وهى بتقول : مش قادرة خلاص حاسه انى رجلى هتنشل من كتر الوجع
ااااه
ريان بص ع رجلها بسرعه وانصدم . من شكلها وقال بلخبطه: ايه ده ازاى طب يلا يلا نروح لدكتور
حور صرخت وهى بتقول بوجع : مش قادره اتحرك يا ريان هاتلى اى مسكن
ريان بنرفزه وهو مش عارف يضبط انفعاله : ما هو لو كلامى انسمع وقاعدتى مكنش ده حصل
ريان سابها ودخل وهى مش قادرة تستحمل الوجع و بتعيط وهى بتقول : يارب خلاص مش قادرة واللهى
وعيطت بصت ع رجليها وعيطت اكتر
ريان جه وهو بيقفل ف القميص وزاريره متقفله غلط و ف ايده فستان طويل لحور
و بصلها وهو بيقول بقلق وخوف : أهدى هنروح المستشفى و هتبقى كويسه
عيطت بوجع وهى بتقوله : مش قادرة يا ريان واللهى الوجع هيموتنى
ريان طبطب عليها وهو بيحاول يهون عليها : أهدى بس خير ما تخافيش يلا البسى علشان نروح لدكتور ولا حاجه
حور عيطت بقلة حيله : مش قادرة اتحرك
ريان قرب وهو بيقوله : يا حبيبتى
اهدى وانا هساعدك تلبسى
ريان ساعد حور تلبس هدومها وسط عيطها ووجهها وشالها ونزل بيها
البواب بصلهم بفزع وهو بيقول : خير يا استاذ ريان مدام حور مالها
ريان شاورله وهو بيقول : بسرعه هات عربيتى خد المفتاح اهو
البواب خده المفتاح وهو بيقول : لطفك يارب
ريان قعد حور ع الكرسى الا قدام جانبه وركب وكل شويه بيبصلها ويحاول يهديها بس هى مكنتش سمعاه ولا حسه بيه وبتعيط بانهيار وهى شايله الفستان من ع رجليها
حور صرخت وهى بتقول : وقف العربيه يا ريان
ريان وقفها بسرعه وهو بيقول بخوف مالك يا حور ف ايه ايه الا حصل
حور صرخت بضعف وهى بتقول : رجعنى ورا يا ريان رجلى وجعانى عايزه افردها
ريان بصلها بوجع وهو حاسس بوجعها و استغبى نفسه انه قعدها قدام ونزل يساعدها تنزل
حور صرخت لما حط ايده تحت رجلها : لا يا ريان متلمسش رجلى
ريان رجع لورا وهو مش عارف يعمل ايه وتفكيره وقف
وقال بتردد : طب أهدى بس انا هحاول
حور صرخت وهى بتقول بوجع : اوعى تلمسنى ابعد يا ريان
ريان رجع وهو بيقول بخوف : طب أهدى خلاص مش هلمسك واللهى ما هقرب اثبتى متتحركيش علشان متأذيش نفسك
حور مردتش وهى بتنفخ بوجع وبتعيط وقالت بوجع وصوت عالى : اتصرف يا ريان رجلى مش هينفع تفضل متنيه كده انا مش طيقاها
ريان بصلها وهو بيقول بخوف : طب اعمل ايه
انا مش عارف
حور صوتت بغضب وهى بتنفخ بوجع : مش عارفه هو انا الا هقولك يا ريان
ريان بصلها بقلق من دموعها الا مش راضيه تقف والوجع الا باين من تفاصيل وشها فقال : طب بصى حاولى تستحملى لحد ما نوصل المستشفى
حور عيطت بوجع وهى خلاص مش قادر تستحمل وقالت بصوت ضعيف : العربيه وهى ماشيه بتتهز وده بيوجه رجلى اكتر
ريان بصلها وهو بيقول بقلة حيله: طب اعمل ايه دلوقتى
حور خبت وشها بإيديها وانفجرت ف العياط
ريان دخل العربيه وحور حاست بيه وقالت بلهفه: متسوقش يا ريان انا واللهى حاسه انى هموت من الوجع
ريان بصلها وهو هيتجنن مش عارف يعملها حاجه فتصل ع يوسف وهو بيقوله : تجيلى ع المكان الا هبعتلك عنوانه دلوقتى ف خلال عشر دقايق فاهم يا يوسف
حور اتكلمت وهى بتعيط : هو يوسف هيعمل ايه يعنى
ريان مسك شعره بحيره : مش عارف لقيت نفسى بكلمه بس اكيد هلقى حل قبل ما يجى اصبرى
حور اتكلمت من وسط عيطها وهى بتقوله : هاتلى بابا يا ريان خليه يجى انا حاسه انى بموت
تعليقات
إرسال تعليق