رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمين رانيمي |
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمين رانيمي
أردف المحقق : فهد السوهاجي أنت رهن الإعتقال ...
رد فهد عليه بسخرية : في أي قضية بالضبط ؟؟؟
نظرت حياة إليه بصدمة ثم قالت : أبي!!!!!
بينما دمعت ثريا عينيها ثم نظرت إلى فهد بصدمة
شعرت بالدوار و قبل أن يغمي عليها
أسرع فهد و مسكها
نظرت إليه بحزن قائلة : أنت !!!
أغمض عينيه مرتين بمعنى أجل
فبكت قائلة : لماذا !؟؟؟
نظر إلى المحقق ثم قال : كما ترى يجب علي أخذها إلى المستشفى و سآتي لاحقاً للمركز
المحقق : ستأتي معنا الآن
جلست حياة على الكرسي ثم قالت : أين أبي! في أي مستشفى !!!!
أخبرها المحقق بالمكان
و قبل أن تذهب وقف فهد ثم قال : مراد اعتني بثريا ، سأعود بسرعة لا تقلقوا
و أبي أنت إذهب مع حياة لا تتركها بمفردها لعبه ليس أب جيد و لكنه والدها في آخر المطاف
أليس كذلك يا حياة واضح حزنك !!؟
نظرت إليه بحزن قائلة : هل وضعت صخرة مكان قلبك ؟؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : أجل في ذلك اليوم وضعتها و صدقيني من الصعب أن أتخلى عنها
كان المحقق على وشك أن يضع الأصفاد له و لكنه رفض قائلا : لا تلمسني أنت لا تعرف بعد مع من تتعامل
اذا كنت انت نحقق أنا أعلى منك في المرتبة
نظر المحقق إليه بعدم الفهم و لكنه لم يرد عليه
ذهب فهد إلى المركز و أنتظر قدوم النائب العام
من جهة أخرى وصلت حياة إلى المستشفى كانت أمينة جالسة تبكي خوفا من موت أحمد
بينما أقتربت منها لاحظت عدم وجود أختها فقالت : أين أختي ؟؟؟؟
أمينة : لم أخبرها إلى أن يتجاوز الخطر
حياة : كيف حدث ؟
أمينة : لا أعلم خرج من المنزل للقاء... ثم سكتت
حياة : للقاء من ؟؟!
أمينة : لا أعلم ...
فلاش باك
( وصل فهد إلى منزل حياة. طلب رؤية احمد
و لكنه رفض الخروج معه
بعدها دخل إلى المنزل و تشاجر معه
هدده و أخبره بأنه يعرف كل ما حدث في الماضي و أنه السبب في حزن. عذاب خلود
و أنه لم يرغب في أحزانها و لكنها الآن لم تعد موجودة و عقابه سيكون العذاب مثلها
حاولت أمينة الصراخ و طلب النجدة و لكنه هددها بأن تكون حياتها جحيما. إنه لم ينسى بعد أنها هي من غيرت الاطفال
إنه علم كل شيء من فاطمة أنها كانت متواطئة مع بشرى. أن لم يحن الوقت بعد لها
بعد ذلك خرج أحمد مسرعا من المنزل هرب و لكن فهد لحق به بالسيارة و فجأة دون أن يرغب في ذلك وقع حادث اذ به يسقط على الأرض
لم يرغب فهد أن يكون ذلك هو عقابه بل كان قد جهز له مكان للتعذيب
و ليس حادث سيارة و كأنه لم يفعل شيء
قلبه محروق يريد أن يعذبه بيديه
أمينة كانت شاهدة على ذلك و لكنها لم ترغب في قول شيء
ماذا سيحدث إذا كانت عدوة فهد !؟؟! لا شيء سوى أنها ستزيد من كرهه لها)
من جهة أخرى طلبت حياة رؤية والدها و لكن الطبيب أخبرها أنه نائم و عندما يستيقظ سيكون بوسعها رؤيته
و فجأة جاء المحقق و طلب منها مرافقته
لكي يقوم بالتحقيق معها فيما يخص مكان فهد في تلك الليلة
من جهة أخرى دخل النائب العام إلى المكتب
وجد فهد يدخن
النائب : التدخين ممنوع
نظر فهد إليه قائلا : حسنا لن يتكرر
و أكمل في التدخين
النائب : لو سمحت أطفأ السيجارة
فهد : الغرفة أصبحت مليئة برائحة الدخان سواء أردت ذلك أو لا فلقد دخلت الرائحة إلى رئتيك
دعني اكملها لعلني استطيع التركيز معك
النائب : حسنا ، فهد السوهاجي ،
مالك شركة السوهاجي.؟
أومأ برأسه قائلا : أجل و لدي عمل اضافي
النائب : و هو !؟؟؟
فهد : عمل سري ، ما هي تهمتي !!!
النائب : ألا تريد محامي !!
فهد : ليس بعد على الأقل أريد معرفة تهمتي؟؟؟
النائب : حسنا ، قبل يوم توفي رئيس الاستخبارات
و وصلتنا معلومة أنه كان على تواصل معك
فهد : اه الأستاذ خالد !!؟ اوه أجل لقد كان صديق مقرب لي
هل رأيت كم أن الحياة صغيرة !؟؟ اليوم نحن هنا غدا لا نعلم اذا كنا سنكون
كم هو مؤسف لقد كان والد زوجتي
أوه
النائب : لماذا تمثل ! لقد كنت عنده في ليلة مقتله
فهد : في ليلة مقتله ! متى كان ذلك !
النائب : قبل يوم
فهد : أجل ذهبت و قابلته في منزله و بعدها رحلت و كان حيا يرزق
النائب : إلى أين ذهبت ؟؟؟
فهد : و هل يهم!؟؟
النائب : أجل بالطبع يجب أن نعرف أين كنت لنتأكد من أنك لم تقم يقتله
أين كنت حوالي الساعة الثامنة مساءً !!!!
فهد : في مكان لا أريد أن يعرف به أحد
النائب : و لكننا لسنا عائلتك يجب أن نعرف ، أنظر أنا أتكلم معك بشكل جيد احترمك و لكنك تستهزئ بنا
فهد : أستغفر الله
النائب : أين كنت !!؟
ضغط فهد على يده قائلا : في منزل زوجتي الأولى أقصد السابقة ثريا أبنة خالد
النائب : و هل يمكنها أن تأكد لنا ذلك !؟؟!
فهد : لا أعلم اذا كانت قادرة على ذلك كما تعلم لقد فقدت والدها
النائب : إنها هنا في الغرفة المجاورة
و زوجتك حياة في الغرفة الآخرى
فهد : لماذا حياة هنا !!؟؟
النائب : لكي نعرف مكانك
فهد : كما أخبرتك كنت مع ثريا
النائب : سنقوم بالتحقيق و لكن أخبرني ، لماذا أخبرتني أنك تملك عمل إضافي ما هو بالتحديد ؟؟؟؟
فهد : عميل سري
ضحك النائب بسخرية ثم قال : اه و أنا رئيس للوزراء
هز فهد كتفيه قائلا : اذا كنت تحلم بذلك لما لا !؟؟
يجب عليك أن تحقق أهدافك يا سيدي
النائب : هل لديك وثائق تثبت ذلك ؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : لا فلقد كان يخشى أن تكشف هويتي و لكن ابحث عن الوثائق في مكتبه متأكد أنك ستعثر عليهم
النائب : ستبقى هنا رهن الاعتقال إلى أن تثبت برائتك
فهد : حسنا
النائب : ألن تعترض !
فهد : لا أريد تصفية عقلي و وجودي هنا جيد فقط طلب صغير أريد أن أدخن في الزنزانة صدقني سأكون مرتاح أكثر يا زميلي
نظر النائب إليه باستغراب ثم قال : سمعت عنك و لكنك مختلف عما سمعت
و كأنك وحيد !؟؟
وقف فهد بصعوبة ثم قال : لأنني كذلك يا سيدي منذ وفاة. أمي أصبحت وحيد الآن هل أذهب بمفردي إلى الزنزانة أو سيرافقني أحد !؟؟
من جهة أخرى المحقق قال : حياة أين كنتي قبل يوم على الساعة الثامنة مساء !!؟
حياة : في القصر مع إبني و عائلتي
المحقق : و هل عائلتك تتضمنها فهد السوهاجي ؟؟؟
أومأ برأسه قائلة : لا لقد خرج حوالي الساعة السادسة
المحقق : و هل عاد في ذاك اليوم !!؟؟
أومأت برأسها قائلة : لا بل في اليوم التالي
إنه مدمر نفسيا لقد توفيت والدتها منذ أيام و لم يتمكن من تقبل ذلك
و لكن متأكدة أنه لا دخل له في ما حدث لأبي لقد كان حادث من الأساس لا توجد أي عداوة بينه و بين أبي
منذ أن تزوجت لم يعد يلتقي به من الأساس حتى أنا لا أذهب إليهم
يعني لا أعلم سبب اتهامكم له
المحقق : ليس هنا بسبب حادث والدك بل بسبب مقتل رئيس الاستخبارات والد زوجته السابقة
انصدمت حياة ثم قالت : بشرى !!؟
المحقق : ألا تعرفين أن ثريا كانت أبنة رئيسي الاستخبارات الأستاذ خالد ؟؟؟؟
نظرت حياة إليه بذهول ثم قالت : لالا لم أكن أعلم
المحقق : توفي في ذلك اليوم
بل قتل و فهد كان آخر من دخل الى المنزل
و قتل كل رجاله و حسب ما نعرف فهد يجيد إستخدام السلاح و القتال
لهذا فهو المتهم الأول لذلك
شعرت حياة بألم في رأسها ثم قالت : لا يمكن
ضحكت بتوتر مضيفة : فهد لا يفعل هذا
حسنا أخبرني أبي أنه سينتقم من الذي قتل والدتنا و لكن لا يعقل أن يكون هو
أبتسم المحقق ثم قال : يعني والدك له علاقة بذلك
حياة : والدي أقصد والد فهد
توترت ثم قالت : فهد لا يمكنه أن يفعل هذا إنه لا يستطيع أن يؤذي أحد
المحقق : بما أن والده يعرف أنه سينتقم فهذا معناه أن الرئيس له حساب في موت والدته
دمعت حياة عينيها ثم قالت : أقسم لك ليس هذا الشي قصدته
المحقق : يمكنك الذهاب الآن
بينما خرجت حياة وجدت فهد واقف أمام إحدى المكاتب
أسرعت إليه و حضنتها ثم قالت : لم تفعل ذلك أليس كذلك؟ أنا أعلم أنك لم تفعل و لكنه يقول أنك فعلت
لماذا لم تخبرني أن والد ثريا رئيس الاستخبارات !
لماذا ذهبت إليه في ذاك اليوم ؟؟؟
فهد : هل أخبرتهم أنني لم أكن في المنزل !!؟
أومأت برأسها قائلة : أجل !؟
ضحك بحزن قائلا : و ماذا قلتي !! يعني أخبرتهم أنني عصبي. يمكنني فعل أي شيء
أومأت برأسها بالرفض قائلة : لا أخبرته أنك لن تفعل هذا
أبتسم لها و فجأة أردف المحقق : و لكننا علمنا من زوجتك أنك أردت الانتقام من الذي قتل والدتك
و الآن سنقوم بالتحري عن السيد خالد و علاقته بمقتل والدتك
نظر فهد إليها بصدمة ثم ضحك بألم قائلا : جيد افعلوا ذلك
لقد مضى وقت طويل على وفاتها و لكن لم أجد بعد الذي قام بقتلها
اذا كان هذا الإتهام سيجعلكم تجدون من قتل أمي تفضلوا
ثم نظر إلى حياة ييأس فقالت : لم أقصد ذلك أنا أعلم أنك لم تفعل
نظر فهد إلى الشرطي الذي كان سيأخذه إلى الزنزانة ثم قال : يمكننا الذهاب يا بني هيا
بينما قال لها المحقق : شكراً لك على مساعدتك لنا و اذا كنتي تعرفين أي شيء عن حقيقة عمل فهد أتمنى أن تقومي بمساعدتنا
لأنه وصلتنا معلومة أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات مروان المختاري
و هذا يعني أنه سيسبب لك. و لابنك المشاكل
ردت حياة عليه بغضب : ليس صحيحا ، فهد لا يعمل مع المافيا...
ثم ذهبت و لكنها بقيت تتذكر أنه يخفي عنها حقيقة عمله و تذكرت عندما ذهب معه إلى شهر العسل و أنه كان يلتقي برجل يبدوا عليه الغرابة
بدأت تتلبك و تقلق من حقيقة عمله ....
ثم فضلت أن تتكلم مع والدها ...
من جهة أخرى كانت بشرى مصدومة ثم دخل المحقق إلى الغرفة
جلس على مكتبه ثم قال : زوجة فهد السوهاجي السابقة و أبنة رئيسي الاستخبارات
فين حين زوجك السابق يدعي أنه عميل سري ، في حين نعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات!!!
أخبرينا مالذي تعريفه عنه !؟؟؟
ثريا : فهد عميل سري كان يعمل لصالح والدي
أبي هو من طلب منه أن يكون عميل سري فهو يعلم مدى شجاعته و قدرته على تحمل المسؤولية
المحقق : لماذا كنتي بعيدة عنه لسنوات طويلة. !!
هل هناك سبب جعل من فهد عدو لوالدك ! مثلا أنه رفض علاقتكما !؟؟
ثريا : لا لم يكن هناك أي عداوة بل كان يحبه
المحقق : في يوم وفاة والدك هل فهد السوهاجي كان معك ! أقصد عل التقيتي به في ذلك اليوم و كيف كان !!!
نظرت إليه بحزن قائلة : أجل كان معي
المحقق : في أي ساعة !؟؟
ثريا : لم أرى الساعة و لكنه جاء في المساء كنا نتعشى أقصد أنا و ابنتي لعلها كانت الثامنة
جاء لرؤية أبنته
المحقق : و كم بقي هناك ؟؟؟؟
ضغطت على يدها ثم قالت : حتى اليوم التالي
المحقق : و كيف يمكنه أن يبقى في منزل زوجته السابقة طوال الليل ؟؟؟؟
ثريا : إنها مشكلتنا أليس كذلك؟؟؟!
المحقق : لا أعتقد أنه بإمكانك أن تفضلي فهد عن والدك أليس كذلك!
اذا هو من قام بقتله لن تغطي عليه !
ثريا : لم يفعل ذلك و كان معي و لا أريد الدخول في التفاصيل
نظر إليها المحقق بذهول ثم قال : لعل والدك علمك كيف تخفين الحقيقة إنك محترفة في الكذب
ثريا : لست محترفة بل أقول الحقيقة و الآن أريد أن أذهب لأجهز نفسي لجنازة والدي
المحقق : أجل يمكنك الذهاب .....
من جهة أخرى أستيقظ احمد وحد حياة بقربه
أبتسم بسعادة قائلا : صغيرتي ؟؟؟
نظرت إليه ببرودة ثم قالت : هل أنت بخير ؟
أحمد : الآن أنا بخير عندما رأيتك هنا ! هل خفتي علي !؟؟
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : أتيت بدافع الإنسانية ليس أكثر
أخبرني كيف حدث هذا !
أحمد : زوجك جاء و هددني بالقتل لم أعرف سبب ذلك و لكني عندما حاولت الهروب منه
صدمني بالسيارة
وقف حياة بصدمة ثم قالت : و ما سبب فعله لذلك !؟؟
حاول أن يعدل جلسته و لكنه لم يشعر بقدميه ولا بيديه
صرخ بأعلى صوته : لا أشعر بجسدي ....
في المساء دخل المحقق لزنزانة فهد و أخبره بأنه يمكنه الرحيل
ضحك فهد بقهقهة ثم قال : لم أكمل حتى علبة السجائر
المحقق : أنت محظوظ لأن زوجتك السابقة محترفة في الكذب
و أخبرتنا أنك كنت معها طوال الليل و لكن صدقني
أننا سنعثر عن ثغرة لك
وضع فهد يده على كتفه ثم قال : ابحث يا بني ابحث و اتمنى أن تجد شيء ...
بينما ذهب إلى القصر
أتصل المحقق بحياة قائلا : متأسف عندما اتهمت زوجك و لكنه بريء فهو كان في منزل زوجته ثريا طوال اليوم
ليس هو من قال الرئيس و لكن أعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات لهذا اذا أردتي سلامة طفلك تعاملي معنا ....
دمعت حياة عينيها ثم أقفلت الخط
بينما وصل فهد إلى القصر
جلس على السرير
و فجأة دخلت حياة إلى الغرفة و أقفلت الباب بالمفتاح ثم قالت : أنت من صدم والدي ؟!!!
أومأ برأسه بعدم الاهتمام ثم قال : أجل أنا
أقتربت منه أكثر و الدموع تنهمر من عينيها قائلة : و أنت كنت مع ثريا طوال ليل تلك الليلة !!!
هز كتفيه و رأسه مبتسما ثم قال : أجل
وقف اذ بها بالقرب منه ثم قال : هل أنتي حزينة !؟؟؟؟
رفعت يدها و صفتعه قائلة : أنا أكرهك
تعليقات
إرسال تعليق