رواية حور الريان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نور محفوظ
رواية حور الريان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نور محفوظ |
رواية حور الريان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نور محفوظ
ريان بص للبنت بعدم فهم : بس انا
قاطعه اندفاع نجوان تجاه البنت وهى بتقول : تقى وحشتينى قوى قوى
تقى حضنتها بحب ولهفه وهى بتقول: وانت اكتر يا قلب تقى
حور اول ما نجوان سابتها كانت هتقع بس سندت ع ريان وريان لف ايده حولين وسطها وسندها وهو بيقول : مش هينفع وقفت الباب دى اتفضلوا ادخلوا
تقى اتكلمت وهى بتبصله بهدوء : لا احنا هنمشى
حور هى الا اتكلمت وقالت بتدخل : تمشى ازاى يا انسه تقى انت هتتفضلى وتقوليلى تعرفى ريان منين وعلاقتك بيه ايه
تقى عنيها لمعت بالدموع وهى بتبص لريان بإمتنان وحب
بس رفضت تدخل بس حور اصرت:
: لا مش هينفع تمشى كده ع الاقل واجب الضيافه وبعدين انت متعرفيش كان نفسى اتعرف عليكى ازاى من كلام نجوان عليكى
وابتسمت بزيف
تقى بصت على ريان بتوتر ودخلت وهى بتفكر ف اصرار حور لأنها اكيد عايزه تعرف هى ع معرفه بريان منين
حور ابتسمت باصفرار: نوجا حبيبتى ادخلى اعملى حاجه لتقى تشربها
تقى برفض وهى بتهز رأسها : لااا شكراً
حور بجديه وهى بتشاور لنجوان : يلا يا نجوان
نجوان ابتسمت وهى بتقول : حاضر يا ابله حور
اول ما نجوان دخلت حور بصت ع تقى و ريان وبعد كده رجعت باقى بنظرها: ها قولتيلى تعرفى ريان منين
تقى اتوترت من حور الا مصممه تعرف هى تعرف ريان منين أغمضت عنيها بوجع لذكره كل يوم بتعافر انها تنسها
حور استغربت رد فعلها وبصت ع ريان الا واضح انه بيدرس ملامحها
ريان عقد حواجبه وهو مش فاكر شافها فين بس حاسس انها مألوفة بالنسبه ليه
حور بدلت نظراتها بينهم بشك وضغطت ع شفايفها بغضب وكررت السؤال بحده : مقولتش يعنى
تقى غمضت عنيها بعجز وقبل ما تتكلم ريان قال : أهدى يا حور هى مش متهمه وانتِ بتستجوبيها
وانتِ يا انسه قولى تعرفى منين علشان نخلص من ام التحقيق ده
قال اخر جمله بسخريه لاذعه وهو بيبص ع حور
حور هدت شويه وحاولت تتحكم ف نبرتها
تقى ابتسمت ال دموع بتلمع ف عيونها : انا زى ما قولت مستحيل أنساك لأن الا انت عملته معايا جِميل كبير هفضل طول عمرى شيلهولك فوق راسى
انا عارفه انك عايزه تعرفى ايه علاقتى بجوزك بس ربنا يعلم إن مفيش حاجه بينى بينه هو موقف حصل او بمعنى اصح انقذنى من بير جحيم
استاذ ريان تقى بصتله بلمعة امتنان وقالت بصى يا مدام الموقف إن والدتى لما اتوفت بابا مستحملش
وجاتله جلطه سببتله شلل انا كنت ف 3 ثانوى سيبت المدرسه وحاولت ادور ع شغل بس ملقتش يا إما هشتغل شغل يا دوب يوفر موصلتى والاكل طب ودوا بابا وايجار البيت ومصرفنا
ف يوم كنت بدور ع شغل دخلت كافيه وهناك قبلت ست ومن ضيقتى حكتلها حكايتى وهى وعدتنى انها هتساعدنى و عرضت عليا شغل بس قبل ما نكمل كلامنا سمعت صوت الفون و كان جارنا بيقولى إن والدى ف المستشفى طبعا مستنتش لحظه والست دى مسبتنيش وجات معايا عرفت إن بابا محتاج عملية تغير صمام ف القلب ولازم يعملها ع طول
حسيت إن الدنيا ضاقت بيا اكتر بس الست دى أخدتنى ف جانب و قالتلى انها هتساعدنى وهتدينى الفلوس بس هى محتاجه ضمان
والضمان ده إن امضلها ع وصل امانه
وافقت واعتبرت ده فرصه ونجده من ربنا و اخدت الفلوس ومضيت
وسكتت شويه ودموعها نزلت وهى بتفتكر كل الا حصل الست وأبوها و العمليه موته و كل حاجه اتنهدت وهى بتمسح دموعها بوجع
بعدها كل حاجه انتهت بابا مات والست دى بدأت تطردنى وعايزه الدَين وانا مكنش معايا فلوس حاولت اجمعلها المبلغ بس معرفتش وانصدمت لنا عرضت عليه شغل وكان انى
تقى ضغطت ع ايديها اكتر وقالت دموعها مغرقه وشها : انى اشتغل ف ملهى
كملت بسخريه بمعنى اصح بنت ليل
ثورت عليها ورفضت بس انصدمت لما شفت الشيك الا ماضيه عليه كان بنص مليون
اتجننت نص مليون ايه دا انا مش معايا حق ايجار البيت ولا حتى انى اجيب اكل
وهددتنى انى انسجن
حور قاطعتها بغضب بعد ما وصلتلها ايه علاقته بريان : كنتى اتسجنى السجن افضل مية مرة من انك تفرطى ف نفسك
ضحكت بسخريه وهى بتقول بألم : واسيب أختى لمين اسيبها تعيش الا عشته
حور بصتلها بتردد وهى بتشوف نوع جديد من التضحيه قدمها
تقى كملت كلام : وافقت وقولت لنجوان انى مسافره ولقيت شغل بس ف محافظه تانيه واظبط اومرى واخدك لأن احنا عايشين ف منطقة شعبيه مش هينفع اطلع بليل وارجع وش الصبح وقولت لجرتنا تخلى بالها منها وهى كانت ست طيبه
ورحت لطريقى المشؤم وانا بفكر ياترا ايه الذنب الا عملته علشان اقع الواقعه دى بس حقيقى كان فرج ربنا قريب لما كان اول يوم ليا اقابل ريان
ضحكت بهدوء وملامحها اتغيرت وحور لحظت ده واستغربت بس كانت ع نار لأنها لحد دلوقتى مقالتش علاقتها ايه بريان حور اتكلمت بغيظ : انا ما هو مشاء الله مكنش بيسيب الاماكن دى تقوليش كان مسجد
ريان بدأ يتكون ف ذاكرته مشاهد وافتكر شافها فين وابتسم بهدوء لأن دى الحسنه الوحيده الا عملها بمروحه لمكان زى دع بس اول ما سمع كلام حور ضربها بهدوء ع رأسها: ما تهدى يا بت
حور حركت رأسها بغيظ وهى بترفعها وتبصله : ما تقولش يا بت وبعدين اديك تقيله يا رخم
ريان باستفزاز : انت الا ضعيفه اتغزى شويه هو محمد بيه مكنش بيوكلك ولا ايه انا انضحك عليا ف البضاعة دى
حور بأنف مرفوع وهى بتقول بغيظ : مش عجبك ولا ايه متنساش محمد بيه كان هنا من دقيقه وهو عايز يط
ريان رفع ايده وقال بحده : لو جدعه بقا كمليها
حور بلع ت ريقها وعى بتبتسم وبتشاور ع تقى : نسيب بقا الأساس ونمسك ف الفروع كملى يا بنتى
تقى كانت بتبص عليه وهى بتابع كلمهم ببسمه صافيه وهى بتتمنى تقابل الا يحبها زى ريان ما بيحب حور حبه واضح قوى ف كلامه وحركتها ولمعت عيونه
تقى ابتسمت بحب : بس يا ستى ريان جه كالعاده وده الا عرفته وهو يعنى
تقى بدأت تتعلثم والحروف مش راضيه تطلع وهى اساسا مش عارفه تقولها ازاى
ريان ابتسم وهو فاهم هى عايز تقول ايه فكمل هو : شوفتها هناك واستغربت توترها وخوفها وهى بتبص حوليها وكأنها اول مره تدخل مكان زى ده وافتكر الموقف حاول انه ميركزش معاها بس استغرب تصرفها اول ما راجل جه يقرب منها وازاى انكمشت ع نفسها وعيونها اتملت دموع فقام وقبل ما الراجل يلمسها كان ماسك ايده وهو بيقول : تخصنى
الراجل ضحك بغيظ : ماشيه معاك حلوه يا ريان باشا
ريان مسك ايديها وشدها
حور طلعته من شروده وهى بتقول بغيظ من سكوته: وايه الا حصل بعد كده
ريان ابتسم بمناغشه: انت بقا عارفه جوزك ميعجبهوش الحال المايل قومت فارد طولى وشدتها من ايديها وخرجت بيه
تقى ارتحت لما هو كمل كلام وشال الحرج عنها وافتكرت لما شدها من ايديها بعد طبعا ما دفع تمانها بس الا استغربته انهم ما ادجدلوش معاه دول خدوا الفلوس وهما ساكتين بس عرفت انه معروف ف المكان وده خوفها اكتر
اول ما لقته فتح العربيه ملامحها انكمشت بخوف ووافقت مكانها مقدرتش تتحرك وهو فهم خوفها وقال انهم هيروحوا مكان عادى يعرفوا يتكلموا فيه
تقى ضحك بهدوء وهى شايفه طريقته مع حور : المهم خدنى وجابلى هدوم وروحنا كافيه وغيرت هدومى وبعدها كنت متردده احكى ليه خوفت يستغلنى زى الست
بس حكتله ما هو مفيش حاجه هخسرها بعد كده بس انصدمت لما روحنى البيت وبعدها بيوم جاب الشيك وخلانى اقطعه وقالى انسى الا فات وابدائى من جديد وده عنوان هتروحى ليه بكره وهو هيشغلك بجانب انك تكملى دراستك
وبس يا ستى واختفى من حياتى حتى قبل ما اشكره حمدت ربنا انه انقذنى قبل ما اغرق ف البير ومعرفش اطلع ومن حسن حظى أنى قبلته النهارده علشان اقوله شكرا تانى لو كان عندى أخ مستحيل كان عمل الا هو عمله معايا
حور ابتسمت بفخر وهى بتبص لريان الا كشر بحزن وهى ضحكت ع تصرفه وقالت: حاجه غريبه جدا بس ربنا بيوقف ناس لناس وضحكت تانى وهى بتفتكر تفكرها اول ما شافت تقى رغم انى كنت شاكه فيك ياريان وبعترف اهو قولت اتجوزت تالت ولا حاجه وضحكت بصوتها كله معلش لو معملتى كانت جافه معاكى ولا حاجه بس اعذرينى وممكن زى ما بتعتبرى ريان اخوكى اعتبرنى انا كمان اختك
ريان بصلها بغيظ وهو بيقول : لا واللهى يعنى بتشكى فيا وبتقولى كده عادى
حور ضحكت وهى بتحط رأسها ع كتفه وبتقول ببساطه: يعنى اكذب
ريان ابتسم وهو بيضمها ليه
تقى ابتسمت ع وضعهم وقالت وهى بدمع : دا انا اتمنى ربنا يباركلك فيها يا استاذ ريان باين عليها نسمه
ريان غمز لحور : ايوه ادعلنا وادعى إن ربنا يحنن قلبها علينا يارب
حور رفعت رأسها وهى بتهمس بعند : دا بعينك
ريان بصلها بغيظ وبعد كده ابتسم وهو بيبص لتقى : مقولتيش مرتاحه ف الشغل
تقى فرقت ايديها بتوتر وهى بتهرب بعيونها ورسمه بسمه مزيفه : اه الحمدلله
ريان عارف ان فى حاجه فقال : ايه صاحب الشغل عمل معاكى حاجه ولا حد اتعدى حدوده معاكى
تقى بسرعه وقالت : لااا واللهى دول كانوا ناس محترمين بس بسبب خطف نجوان مرحتش الشغل وكملت بصوت واطى وجابوا وحده تانيه
حور أدخلت وهى بتقول : هو أنتِ كنتِ بتشتغلى ايه
تقى ابتسمت وهى بتقول بهدوء : كنت برعى ست كبيره ف العمر
حور هزت رأسها بتفهم وقالت : وانت بقا كنتى بتدرسى ايه
تقى ابتسمت : انا خريجة كلية تجارة بدرجة امتياز
حور ابتسمت بهدوء وقالت : خلاص يا ستى ولا يهمك شغلك موجود هاتى فونك كده
تقى بصتلها باستغراب
حور مسكت فونها لوقت وبعد كده مدت ايديها بيه : كتبتلك عنوان الشركه ف Notes و رقم السكرتيره بتاعتى اول ما توصلى الشركه كلميها وسيبى الباقى عليها بس هاتى ورقك معاكى
تقى هزت رأسها بالنفى وهى بتقول : انا مش حمل ديون تانيه كفايه ديون وجمايل ريان باشا
حور بصتلها وهى مكشره : قصدك ايه هو احنا مش قولنا اعتبرينى اختك
تقى قالت بسرعه وهى بتنفى كلامها : لا واللهى مش قصدى بس
حور قالت بجديه: يبقى خلاص بكره تكونى ف الشركه وانشاء الله هكون انا كمان هناك
سمعوا صوت تكسير ف الكل بصوا لبعضهم وقالوا ف صوت واحد : نجوان
تقى ضربت ايديها ع رأسها وهى بتقول : هى تقى ف المطبخ
حور هزت رأسها بتأكيد ف تقى قامت بسرعه وهى بتقول : دى مش بتعرف تعمل حاجه
الكل سمع صوت نجوان الا متغرقه عصير : انا قولت احاول
الكل شافها من هنا وفصلوا ضحك وهى بصتلهم بتذمر : انا غلطانه بس تعرفوا يكفينى شرف المحاوله وخرجت من الشقه
تقى قامت وهى بتشكرهم : شكرا جدا ليكم انا ماشيه علشان الحق المجنونه دى
يوسف مسك الفون وهو بيدقق ف الصورة الا صورها لرضوى من غير ما حد ياخد باله يوسف بدأ يكلم نفسه بصوت عالى شويه وهو بيحاول يفتكر : طب انا متأكد انى شوفتها قبل كده بس فين
امه استغربت الإضاءة الا لسه شغاله ف اوضه ابنها لدلوقتى فخبطت ولما ما مسمعتش صوت دخلت واستغربت انه لسه صاحى : يوسف انتَ صاحى لدلوقتى لسه
يوسف لاحظ وجود امه فقال باستغراب : ماما ف حاجه
رشا بصتله بعدم فهم : ايه يا بنى انت مش مركز ولا ايه انا جيت اطمن عليك بما لقيتك صاحى لدلوقتى
يوسف ابتسم بحنان وهو بيهز رأسه : مفيش حاجه يا ست الكل كله تمام بس ف موضوع شاغل بالى أنتِ ايه الا مصحيكى لدلوقتى
ابتسمت وهى فاهمه انه عاوز يتكلم معاها فقعدت جانبه وهى بتقول : اصلى قلقت ولما شوفت الساعه لقيت مش باقى غير نص ساعه ع الفجر
ها بقا احكيلى ايه الموضوع الا شاغل بالك
يوسف ضحك وهو بيناغشها: طب ما هو ممكن اكون مش عايز احكى
ابتسمت وهى بترفع حاجبها بثقه : انا فهماك اكتر ما انتَ فاهم نفسك يعنى مثلا لو قولت مفيش حاجه يا امى
معنى كده انك مش هتقول بتفكر ف ايه ولو قولت مفيش حاجه هو بس موضوع شاغل دماغى يبقى عايز تتكلم
يوسف ضحك بصوته كله وهو بيقرب منها ويبوسها من خدها : عندك حق أنتِ فهمانى اكتر من نفسى
رشا مسكته من خده بحب وهى بتقول بلمعة حزن : انا مليش غيرك يا يوسف
يوسف ابتسم وهو بيحضنها وبيقول بمشاكسه: واللوا سامح لو سمع كلامك هيقيم عليا الحد
رشا ضحكت وعنيها بتلمع : لااا سامح حاجه تانيه خالص المهم قول بقا ايه الا شاغل بالك
يوسف هز كتفه وهو بيقول : المشكله انى مش فاهم حاجه
رشا بانتباه : احكيلى براحه قصدك ايه
يوسف ابتسم ورجع بجسمه ع السرير وحط رأسه ع رجليها ومسك ايديها حطها ع رأسه : بصى يا ستى انا لما وصلت جلال اصريت انى ادخل
رشا بعدم فهم : اصريت!! قصدك هو الا اصر
يوسف هز رأسه وهو بيضحك : لااا انا الا اصريت المهم ركزى معايا لما شفت امه
رشا بمقاطعه وهى بتصححله بحده : ولد احترم نفسك اسمها مامته او والدته ايه امه دى
يوسف اتنهد بغيظ وهو بيرفع عنيه ليها : عارفه يا رشا لو قاطعتنى تانى مش هحكيلك حاجه
هزت رأسها بلااا وهى بتبتسم : حاضر كمل يلا
يوسف اتنهد وهو بيعدل راسه: المهم ياستى لما شفت مامته
رشا حركت شفايفها بهمس وهى بتقول شاطر
يوسف كمل كلامه حسيتها مألوفه عليا فأخدت ليها صورة وبس مش اكتر الا شاغل بالى انا شفتها فين
رشا باستنكار من كلامه : ده بس الا شاغل بالك
يوسف هز رأسه بنفى " لااا لما كنت هناك ولقائها بجلال لما حضنته كانت بتقول انه الحمدلله ان رجعلها ابن وربنا يرجعلها التانى السؤال هنا ابن ايه التانى ده وجلال اساسا معندهوش اخوات
رشا ابتسمت بهدوء وبدأت تمشى ايديها ف شعره: نتلكم ف تصرفك غلط يا يوسف غلط انك تصورها
يوسف جه يتكلم وهى قاطعته : اسمع بس وسيبنى اخلص كلامى
يوسف سكت وهو بيتابع كلامها بإهتمام وهى قالت صاحبك استئمنك ودى خيانه انا عارفه انه مش قصدك بس ده غلط انت عايز تعرف هى مين فى مليون طريقة تانيه مثلا اسمها
يوسف كان بيسمع كلام امه بإهتمام و هى بيفكر ف كل كلمه بتقولها وانتفض مع اخر كلمه قالتها
وقالها : عيدى تانى انت قولتى ايه
امه استغربت ردت فعله : قولتلك انك غلطان و
يوسف بإهتمام: ايوه و ايه
رشا هزت رأسها بعدم فهم بس كملت كلامها : وان فيه مليون طريقه تعرف بيها هى مين زى اسمها
يوسف ابتسم باتساع وباس رأسها وهو بيقف: دماغك ايه الماظ دا انا هخلى اللوا سامح يطالب بتعينك ف المخابرات
رشا هزت رأسها بيائس من ابنها وبصت ع الساعه وهى بتقول : انا هروح اصحى سامح وانت اوع تتلهى ومتصليش
يوسف هز رأسه بتفهم وهو بيقول : حاضر
ف صباح اليوم التالى
ف مكتب حور
ريان ابتسم وهو بيقعد قدامها وهو بيرجع ضهره لورا وحط رجليه ع الطربيزه : ها ادى اول شرط اتحقق وهو انك حولتينى من المقدم ريان لمجرد موظف عندك
حور بصتله باستغراب وهى بترفع حاجبها : وهو انتَ كده موظف عندى دا انا حاسه بقعدتك دى انا الا بشتغل عندك
ريان هز رأسه بهدوء وهو بيمط شفايفه وبيقول باستفزاز : وانا وانتِ ايه مش واحد
حور قامت وهى بتبصله بغيظ ومدت ايده بضيق وهى بتقول : لااا مش واحد يا ريان وياريت بقا تتعدل علشان اقولك هتعمل ايه بالظبط
ريان ابتسم باصفرار وهو بيقعد كويس: انا هقولك شغلينى قهوجى يا بت محمد وارتاحى منى
حور ضحكت بصوتها كله وهى بتقوله : لااا لااا يا شيخ مش للدرجه دى
حور رفعت التلفون وطلبت امل
وامل دخلت ع طول وهى مبتسمه : ايوه يا حور محتاجه ايه
حور ابتسمت لها : بصى يا ستى شغل الفترة الا فاتت كلها ارجعه وكمان عايزه طارق اطلبيه واطلبى اربعه قهوة وتعالى علشان نتناقش ف الا فات يلا بسرعه
امل ابتسمت بارتباك من طلبتها الكتير وقالت بغيظ: حور حبيبتى الدنيا مش هتنهد أهدى دا اول يوم ليكى ف الشغل
حور بصتلها وهى بتضحك : خدى ريان يساعدك اتفضل يا ريان هات الملفات الا الانسه امل هتديهالك
ريان بصلها بهدوء : حاضر يا فندم وياريت المقامات محفوظه أنتِ تقوليلى يا استاذ ريان وانا اقولك يا بت
ومشى وسابها ووقف ع باب المكتب وهو بيضحك من نظرة حور
وقال بصوت عالى: امل
امل كانت بتفكر ايه الا ريان قاله ده وهو بيعمل ايه اساسا ويساعدها ازاى وملفات ايه هى متلخبطه ومش فاهمه حاجه وانتفضت ع صوت ريان العالى وقالت بتوتر : حاضر حاضر بس فى سؤال محشور هنا وشاورت ع حنجرتها
حور اتكلمت بعمليه وهى بتلبس نضارتها : استاذ ريان هيبقى مساعدى الخاص يا امل ويلا الا قولت عليه يتنفذ واعرفيلى محمد بيه هنا ولا لااا واطلبى من كل قسم كشف كامل بكل حاجه وانزلى ع الارشيف هاتيلى ملفات صفقات الراضى كلها وكل تعقدتنا معها واعرفيلى مين الا مسك الشركه دى بعد عادل الراضى و عايزه اعرف ايه مواعيدى النهارده وياريت لو فى مواعيد ينفع تتلغى الغيها
يلا انت لسه واقفه يا امل مافيش وقت ريان موجود حاولى تقسمى المهام بنكم عارفه ان الضغط كبير بس مش كبير عليكى يا امل اهم من ده كله هاتيلى فنجان قهوة ع طول
امل حاولت ترسم ابتسامه ومشت وهى بتقول : عارفه إن الضغط كبير بس مش كبير عليكى يا امل دا امل هتتسحل سحله سوده يلا ربنا يكون معايا انا عارفه إن ده هيحصل وايه ريان هيساعدك دى هو بيفهم ف شغلنا
ريان كان سامع كلامها وقال وهو بيهز كتافه: هى مش جايبنى مساعد ولا حاجه انت عارفه حور مش بتقدر تستغنى عنى وبعدين مقولتيش الكلام ده ليها افضل ليه
امل اتكلمت بتلقائيه: وهى كانت هتسمعنى هتخلينى اخلص كلامى وتقولى يلا يا امل بسرعه يا امل طب تراعى إن أمل كانت شايله الشركه كلها ع دماغها
وبعدين مهما قولت ممكن تسكت ومتطلبش منى وتعمل ده بنفسها
ريان استغرب كلام امل وقالها: ازاى كده !! تسيبك قاعده وتعمل هى كل حاجه
امل هزت رأسها وهى بتبتسم تلقائى : اه حور كده هى أساسا من النوع الا بيحب الحركه واحنا كنا صحاب ف الجامعه وكده بس مش قوى ولما عرفت انى محتاجه شغل عرضت عليا شغل هنا واشتغلت هنا كمهندسه مبتدائه زى حور بالظبط وف الاخر حور اخدتنى سكرتيره ليها بس تعملى معاها تلقائى مش مدير وموظف لااا ابدا منستش اننا كنا صحاب وبتعملنى زى اخت واكتر
ريان ابتسم بإعجاب واضح : باين ده من كلامها عنك لأن اى حاجه ف الشركه مكنتش بتكلم غيرك
امل بتصحيح كلامه : علشان انا السكرتيره بتاعتها
المهم اتفضل الملفات دى وصلها لمكتب حور
ريان ابتسم وهو بيقول : خلى الملفات اخر حاجه لأنها كده كده محتاجاكى ممكن اساعدك ف حاجه تانيه اهو تخلصى بسرعه
امل ابتسمت بهدوء وهى بتقول : اممم فكره بس المشكله انك ظابط يعنى اى حاجه من شغلنا
ريان قاطعها بهدوء وهو بيقول بمكر : لااا عادى ممكن اجيبلك الملفات القديمه من الأرشيف
هو مين الا شغال فيه
امل بتذمر : احنا اساسا مش بنحتاج الأرشيف غير لما نبقى هنصفى شغلنا مع شركه والا شغالين فيه بنتين و راجل بس اعوذوا بالله من البنتين دول بلاش انت
ريان ابتسم بهدوء وهى بيقول بعمليه : زى ما قولتى مش هعرف اساعدك ف اى حاجه والسلام فأنا هجيب الملفات من الأرشيف روحى انت كملى شغلك بلاش اتأخرت انت عارفه حور بتحب الدقه
امل ضربت دماغها وهى بتمشى : طب تمام تمام بس بلاش كلام مع البنات دول لأن حور مش بطقهم بس هى مش بتحب تقطع رزق حد ربنا يكون ف عونك
ريان ابتسم بخبث وهو بيقول يلا ربنا يرزقنى واكون اول واحد تقطع رزقه
يوسف كان قاعد ف المكتب وهو مستنى تلفون مهم بس لما التلفون اتأخر قام يروح مكتب ريان كالعاده واستغرب لما لقاه فاضى
فمسك فونه يتصل بيه
ريان ف الوقت ده كان ف الأرشيف و بيدور ع الملفات
منال بصت لهايدى باستغراب من الشاب الا دخل ومتكلمش كلمه واحده
منال وهى بتعوج بؤها: هو ماله ده ياختى شايف نفسه ع ميلت ايه
هايد ى بدلع : لا حرام عليكى يا منوله إن مكنش ده يشوف نفسه مين الا يشوف نفسه بس
منال بصتلها بغيظ من دلعها المستفز بالنسبه ليها : متتدعدلى كده وبلاش سهوقه ودلع بنات فارغ
هايدى باستفزاز ودلع : يا منوله يا حبيبتى البنت لازم تبقى رقيقه مش زيك كده جعفر وبعدين فكيها أنتِ شويه حتى توقعيلك واحد بدل ما أنتِ ف عديتى التلاتين ولسه متجوزتيش
منال بغيظ من كلام هايدى : لا ياختى انا لسه ف أواخر العشرين
هايدى بسخريه منها : ليه هتفضلى لأمتى تقول انك لسه ف نهاية العشرين انت بقالك خمس سنين بتقولى كده
انا نصحتك وانت حره
منال بسخريه أكبر: يا شيخه انصحى نفسك وانت معمرتيش مع واحد شهرين ع بعض
هايدى بدلع وهى بتبص ع ريان : لااا ما انا شكلى هعمر سبينى بقا وياريت لو تخدى الراجل الا من اول ما اشتغلنا معاه هنا وهو بيستغفر
منال بصتلها وبعد كده بصت للحج بلال الا بيشتغل معاهم : أصله حاسس بعدوى فالمكان من ساعة ما دخلتى
هايدى اتجهلتها وهى بتقرب من السلم الا ريان واقف عليه : محتاج اى حاجه يا استاز
ريان بصلها بقرف من طريقتها : استاز!! لا مش محتاج حاجه يا استازة
هايدى بضحكه مايعه : استازة ايه بس يا انت قولت اسمك ايه
ريان الملف وقع من ايده فنط من ع السلم بغيظ وهو بيقول انا الا ورطت نفسى
هايدى بصتله بذهول وهى بتقول : لااا رشيق يا ولا
مقولتش اسمك ايه
ريان ضغط ع سنانه وهو بيقول : اسمى ريان
هايد ى ابتسمت بإعجاب وهى بتقول : لا ليق عليك قولى بقا يا ريان انت بتشتغل ايه
ريان بصلها بسخريه وهو بيقول : بشتغل ساعى ساعى يا استازه
هايد ى بدلع واستنكار : لااا قولى يا هايدى
ريان سمع صوت الفون فساب كل حاجه وخرج
هايد بتسأل : احنا لسه مخلصناش كلام يا ريان طب يا استاز
ريان شاور بإيده بغيظ وهو بيقول : يا شيخه اتلهى
ووقف برا يرد ع يوسف
ايوه يا يوسف
يوسف بغيظ: ايه انت مجتش المكتب لحد دلوقتى ليه اوعى تكون واخد النهارده راحه ومش ناوى تيجى
ريان كشر وهو بيقول : لا مش واخد النهارده اجازه
يوسف ابتسم براحه وسأله : اومال مجتش ليه
ريان ببساطه وهو بيخرج برا الشركه خالص: لأنى مش جاى
يوسف بعد ما كان قاعد قام وقف وهو بيقول : نعم وده ليه انشاء الله
ريان ضحك ع رد فعله وقال : لأنى واخد اجازه اسبوعين
يوسف اتصنم مكانه من المفجأه : كام اسبوعين مين ده الا واخد اجازه اسبوعين انت تعبان يا ريان فيك حاجه وكمل بحده قولى متخبيش
ريان ابتسم بحنو : مفيش حاجه يا يوسف الحكايه وما فيها إن حور هى الا طلبت كده
ريان اول ما قال حور الا طلبت كده افتكر وهى بتقوله
ريان ابتسم وهو بيمسك ايديها : اسمها طلبين
حور كشرت وهى بتقول بعند : لااا شرطين يا ريان
يوسف رفع حاجيه باستغراب: وانت وافقت عادى كده
ريان اتكلم بنيره عاديه : ايوه وافقت عادى فيها حاجه
يوسف ضحك بخبث وهو بيقول : ايوه بقا تلقيك هايص يا بختك يا عم
ريان كشر وهو بيبص حوليه : هايص ويبختك هو انا جايبنى ورا غير قرك احنا ف شركة التهامى اساسا
يوسف عقد حواجبه باستغراب وهو بيقول: شركة التهامى وانت بتعمل ايه هناك
ريان اتكلم بلهجه مغروره شويه : مش قادرة تستغنى عنى يا ابنى
قاطعهم صوت هايدى وهى بتقوله: يا استاز ريان نسيت تاخد الملفات من الارشيف
يوسف اول ما سمع كلام هايدى ضحك بصوته كله : الأرشيف الشبح اخره الأرشيف والله والدنيا اتغير حالها لااا وكمان استاز وضحك اكتر
ريان بصلها بغيظ وهو بيقول بهمس : الله يحرقك وبعد عنها وهو بيقول ليوسف: ايه سمعت نكته ولا ايه
يوسف ضحك تاتى وهو بيقول: هو ف نكته احلى من دى
بس واللهى جدعه البت حور هتربيك من اول وجديد
ريان كشر وهو بيقول: ايه بت دى احترم نفسك يا يوسف
يوسف باعتذر وهو بيبتسم : خلاص مدام الشبح بس ازاى مش هشوفك طول اليوم
ريان ضحك وهو بيقوله خلاص هخلى حور تشوفلك شغلانه هنا انت كمان
يوسف ضحك وهو بيقول : ايوه اهو اريح من الحرب الا احنا فيها
ريان ضحك وهو بيقول: يابنى دا هنا الحرب هتبقى أسوأ تخيل كده انا ومحمد بيه ف مكان واحد لمدة اكتر من تمن ساعات
يوسف وكان لسه واخد باله وافتكر كلام حور مع ابوها وقال بجديه : غريبه حور دى بعد الا حصل نزلت الشغل وبرجليها دى
ريان حط ايده ف شعره وهو بيقول بهدوء : حور بتعرف تفصل بين حياتها العمليه و الشخصيه بطريقه بتنبهرتى انا شخصيا تربية محمد بيه بقا
يوسف ضحك وبعد كده قال بتحذير : ريان هدى اللعب مع محمد بيه وبلاش الحرب الا بينكم دى
ريان وهو مكشر : اكيد ههديها بسبب حور
يوسف استغرب انه قال بسبب حور مش علشان حور بس ريان قال : اقفل بقا متنساش انى موظف والتلفونات ممنوعه أثناء العمل
يوسف كان هيرفض بس شاف الرقم الا مستنيه ظاهر ع الشاشه فقاله ماشى وقفل
ويوسف فتح ع طول وسمع الجه التانيه بتقول : اسمها رضوى هشام النبولسى متجوزه ابن عمها مدحت مرتضى النبولسى وطليقة احمد الشرقاوى
البارت طويل وف أحداث جديده حور خدت خطوه مهمه بشروطها ع ريان بس ياترا ريان هيلتزم بيها ولا ؟
كده رضوى ام ريان ولا لسه الحكاية عامله وده طرف هيوصلنا لحاجه تانيه ؟
لما ريان يعرف إن رضوى تبقى أن جلال بردوا الا هو كده اخوه وكمان جلال يبقى عارفه رد فعله هيكون ايه ؟
حور رد فعلها مش اى حد يتوقعه فايترا هتوصل لأيه مع ابوها والأهم مع ريان ؟
يوسف كان داهيه ووضحلنا حاجات جديده ؟
تعليقات
إرسال تعليق