رواية حور الريان الفصل الثلاثون 30 بقلم نور محفوظ
رواية حور الريان الفصل الثلاثون 30 بقلم نور محفوظ |
رواية حور الريان الفصل الثلاثون 30 بقلم نور محفوظ
ليه مش بتحبنى طب طب هو انا مش بنتك بس ازاى واللهى فكرت مليون مره انى مش بنتك لدرجه انى عملت تحليل DNA
انا ضعيفه قوى وهشه قوى ولو جوم شويه ريح هيخلونى انهار انا انا مش زى ما انت بتقول انا بقيت زى ما انت عايز
انا من حقى انسند ع حد جريت عليه كان نفسى بس اشوف القلق مرسوم ع وشه
بابا انا بحبك
انا انا بحبك ونفسى ف حضنك زى شهد نفسى يرجع العمر بيا وتاخدنى ف حضنك زى شهد نفسى تبوس راسى وانت رايح الشغل زى شهد
زى شهد زى شهد زى شهد
محمد مسك دماغه بوجع وهو بيقول بصوت عالى : واللهى انت وشهد واحد انت بنتى زى ما هى بنتى انا انا اسف
الناس بصتله باستغراب وف الا بصله بخوف وف الا فكره مجنون وناس بقت تعدى وهى بتقول ربنا يشفيه
والا يتكلموا وهما بيتهمسوا عليه
محمد قعد ع كرسى وحط رأسه بين ايديه
كان نفسى ف حاجات كتير كان نفسى تاخدنى ف حضنك واشبع منه انا رغم الفلوس و كل حاجه عندنا كان نفسى ف حضنك منك كان نفسى لما أضعف تقونى ولما اقولك ريان جه عليا تقولى هاخد حقك
محمد دموعه نزلت بعجز وهو بيتكلم : انا اسف يا بنتى انا اسف يا نور عينى ياااه دا الحقيقه مره واللهى ما كان قصدى ابعدك عنى واللهى بحبك بحبك قوى ومقدرش استغنى عنك دا أنتِ سندى اااه يا قلبى انا ربيتك زى ما تربية ونسيت انك محتاجه حنان وحب كنت بقسى عليكى علشان تبقى اقوى معرفش انى كده بضعفك اكتر كنت عايزك سند وعكاز ليا ونسيت انى المفروض ابقى سندك
بس مش بفرق بينكم مش بفرق
راجل واضح قوى البساطه والفقر ع هدومه شاف راجل قاعد بينتحب قرب منه
ابتسم وهو بيقول : مالك يا بنى قاعد كده ليه
محمد دموعه نزلت وهو مش شايف حاجه بس سامع صوت : قولها انى كنت غبى انا واللهى ما كان قصدى افرق بينهم انا عارف إن شهد هشه ورقيقه فكنت بحاول اكون جانبها علشان متتكسرش كنت شايف فيها نفسى قويه وتقدر تاخد حقها عن شهد فقولت دى الا هتكون سندى دى الا هتبقى عكاز ليا وللعيله من بعدى معرفش انى كنت باجى عليها قوى كده لحد مكسرت كل حاجه فيها
يوم مجتلى وهى بتقول انها عايزه تطلق كان هاين عليا
اقوم اخدها ف حضنى وانا بقولها كل حاجه هتبقى كويسه ومحدش يقدر يقربلها طول ما نا عايش بس انا غبى اعمى كنت شايف انها مبتغلطش ولو غلطت يبقى لازم تتعاقب علشان متكررش الغلط قولتلها اتحملى نتيجة اختيارك وانا حاسس بقلبى مخنوق
هى متعرفش انى كنت بروح اطمن عليها كل يوم وهى نايمه وكنت ببقى متابع كل خطوه بتخطيها انا انا اسف
هى قالت هى قالتلى بضيع الا الاتنين من ايدك والاتنين ضاعوا الاتنين ضاعوا وهى كمان عمرها معرضتنى ف قرار وانا كنت هدمر حياتها انا الا وحش يا بنتى مش أنتِ انا الظالم وانت المظلومه فكرت تربيتى ليكى هتقويكى بس طلعت بتكسر كل يوم حاجه فيكى غمض عينه وهو بيفتكر الجمله الا زلزلزت قلبه من مكانه
( نفسى ف حاجات كتير كلها انتَ )
الرجل طبطب ع كتفه وهو مش فاهم منه حاجه: معلش يا بنى ارضى بنصيبك
محمد بكى بانهيار : واللهى فخور بيها فخور انها بنتى
الراجل ابتسم بكسره ووجع ع وجع راجل زى ده وانهياره بالشكل ده : أهدى يا بنى انت كنت بتتكلم عن بنتك
محمد حط ايده ع قلبه بألم ووجع : ااه كنت بتكلم عن بنتى وسندى و سكت مش عارف يقول ايه ولا ايه سكت وعقله بيقول كتير كتير قوى
كتير لدرجه حاسس انه هيتجنن
الراجل طبطب عليه وهو بيحاول يطيب بخاطره : مدام انت لسه بتتنفس يا بنى يبقى تعرف ترجع كل حاجه لأصلها ولطبيعتها البنت دايما حبيبت ابوها روح خدها ف حضنك وطمنها انك دايما جانبها واللهى هتفرح وهطير من الفرحه عوض بنتك يا بنى قبل ما الزمن ياخدها منك وتبنى حياة جديده بعيد عنك
محمد بصله وهو بيمسح دموعه وقال بسخريه : ما خلاص بعدت وبعد ت قوى وبقى عندها الا يعوضها عندى
محمد بيتكلم وهو حاسس بغيرة أن ريان حضنها وهى منهارة وهو لااا كان نفسه يخدها هو ف حضنه بس بعد ايه ما هو الا عطى الحق ده لغيره
الراجل ابتسم ببشاشه: حضن الأب وحنانه مستحيل حد ف الدنيا دى كلها حد يعوضه متسيبش بنتك تضيع من بين اديك ومهما حصل مفيش حاجه تعوض حضن الأب اى حاجه تانيه دى بقا مسكن وبس قوم قوم يا بنى ربنا يهديك
الراجل قام بس قبل مت يمشى محمد ف بسمه امل ابتسمت ع شفايفه : شكرا يا
الراجل ضحك وهو بيقوله : راضى يا بنى اسمى راضى
ومشى وسابه وهو عنيه بدمع وبيقول ربنا يهديكى يا بنتى ويرجعك عن الا ف ماغك ده وترجعى لحضنى وحشتينى يا نن عينى
حور بعدت عن حضن ريان وهى بتبصله بجمود غير طبيعى ولفت وشها النحيه التانيه وهى بتبص ع رجليها بعجز
ريان بصلها بحزن واتكلم وهو عارف انها هتسمعه : كنت عارف انهم زقنها علينا علشان توقع حد فينا بس اللوا سامح قال لو انت الا مثلت انك بتحبها هتبقى مكشوف لأن الا معروف عنك انك ملكش ف الحب والجواز فهيعرفوا اننا كشفنهم المهم دى مش هينفع ليه غير جلال
وجلال وافق بس انا كنت بتابعه من بعيد الكلام ده من حوالى تمن سنين او اكتر المهم جلال مثل انه بيحبها و اتجوزها ودى كانت خطتهم بس الا حصل إن جلال مهما كان يدور ورا صافى ميعرفش يوصل لحاجه وده بسبب انهم قطعوا التعامل معاها بعد فتره جلال صدمنى وهو بيقول ان صافى حامل
طبعا هو ميعرفش ده حصل ازاى هو كان بيحطلها حبوب بس جلال مرضاش انه يأذى الطفل وجه عمر
كان فرحة جلال وفرحتنا كلنا
طبعا جلال كان متابع القضيه بجانب القضايا التانيه الا بيخودها لحد ما عارف يوصل لمعاد الشحنه الا هيدخلوها انا وقتها كنت ف مهمه ولما رجعت عرفت انه انقتل واهله كمان عملوه جنازته انا مقدرتش اروح اشوف ام جلال يعنى اول مره اروح اشوفها اقولها البقية ف حياتك
جلال مكنش صاحب بالنسبه ليا لااا دا كان اكتر من اخ ريان سكت وكمل كلامه
بعد موته بسنه كنت دايما بزور صافى وانا جويا غل وغضب لو سبته هيحرقها ويحرق كل حاجه لحد ما جات طلبت منى اتجوزها وابتسم بسخريه لأنها عايزه راجل وعمر عايز اب طبعا احنا كنا مستنين خطوتهم دى علشان نعرف نعمل احنا كمان الا عايزنه حور انا ملمستش اى وحده من يوم ما شفتك صدفه
حتى صافى انا حبيتك انت وعشقتك انت مافيش اى وحده ممكن تاخد مكانك
مكنش ينفع ارفض انى اكمل المهمه كانت بالنسبه ليا تار و مكنتش هجيبها تعيش معاكى ولا اعمل كده ف يوم جوزنا او اعرض لموقف زى ده من الأساس بس قالت ان ف ناس اتهجمت عليها وكان
سكت شويه وبعد كده بصلها بعشق كمل كلامه
كزهره هى ف رقتها تحمل من قطرات الندى ما يجذب الأنظار كالشمس ف توهجها عند خجلها كالبحر فى هيجانه عند غضبها تروق لى بسمتها والأكثر تذمرها وغضبها حتى أرى الورد الجورى ساكن وجنتيها فهى حياتى بل هى الملاذ
حور بصتله بذهول وقالت وهى بتمسح دموعها : انت بتقول ايه
ريان ابتسم اكتر وقال : مسحورا انا
وغريق ف بحر عنيكى
ف حضنك انا وجدت الحياة فكلما بعدتى عنى اجد قلبى هائما وعقلى مغيبا ونفسى مشحرجا يا ملاذ الحياه
حور فتحت عنيها اكتر وهى بتسمع غزله بس بطريقه تانيه طريقه جذابه ريان ابتسم اكتر وهو بيقول : إن ضاقت بى الحياة وأصبحت لا تطاق فيكفى بسمتك فأنتى لى الترياق
حور ضحكت بصوتها كله وهى بتقول : انت بتكتب خواطر
ريان ابتسم وهو شايف ضحكتها وقال بغرور : انا مواهبى كتير متعديش
حور سكتت وكشرت :
طرقنى رماد إمرأه بعدما كانت ابتسامتى مصدر تفائل للجميع بعدما كنت مليئه بالحيوية والحماس أصبحت كورقه جافه تحرقها الرياح وتسكن مع سكونها
نزع منى روح التفائل وجعلنى ظل إمرأة
ريان مسك ايد حور وركع تحت رجليها : واللهى العظيم بحبك وبموت فيكى وكنت مستحيل اخلى واحده غيرك ع ذمتى وتشيل اسمى لو اعرف انى هقابلك واحبك كنت هترهبن ومستحيل اقرب من غيرك طول حياتى
حور عيونها دمعت : ريان انتَ محستش بوجعى ولا كسرت قلبى وانتَ داخل ومعاك وبتقولى دى مراتى وده ابنى
انا مش عارفه انسى ازاى كنت محتاجه حضنك وانت كسرتنى بالطريقه دى انا اه بحبك بس انت هنتنى خلتنى اقف قصاد نفسى وأسألها انت ايه الا فيكى غلط علشان اى حد يقرب منك يجرحك ويكسرك كده
ريان مسك وشها بين ايديها وهو بيحاول يخليها تبصله : حور بصيلى حور
حور غمضت عيونها وهى بتنزل رأسها لتحت هى مش عايزه تبصله هى عارفه انه مستحيل يجراحها بقصده وإن شغله الا كان عايز كده من قبل حتى ما تدخل حياته بس هى كمان ملهاش ذنب وقلبها كمان والوجع الا عاشت فيه وكل الا حصلها بسبب شغله وجوازه مش ذنبه مين تستحمل إن بين يوم وليلى تلقى حبيبها بيقولها اعرفك ع مراتى وابنى لااا ويوم جوازها اليوم الا البنت بتبدأ فيه حياه جديده فجأه تشوف كل حاجه قدمها كل مدمره حياتها وحب حياتها وقلبها ومين يستحمل الوجع ده
ريان كان مصمم انه تبصله عايز يعرف نظرتها اتغيرت حبها قل ولا لسه زى ما هو هو واثق ان العيون مبتكذبش مهما قال الإنسان وألف حكايات العيون لغتها اصدق حاجه
ريان رفع وشها وهى مصمم
حور فتحت عيونها بوهن وبصتله : اهو عايز تقول ايه مهما قولت
ريان قاطعها وهو بيبصلها بحب: بس بحبك
حور اتكلمت بزهق وهى مش واخده بالها من الا قاله : ريان احنا حكايتنا انتهت
ريان ابتسم وهو بيقرب منها وباس عيونها : غلط احنا حكايتنا لسه بتبتدى
حور هزت رأسه علشان متتأثرش بيه وهى بتفكر نفسها بإلا حصل : لا انا
ريان قاطعها تانى : إنتِ حبيبتى وبنتى وكل حياتى
حور كشرت وعيونها بدمع : ايوه علشان كده قولتلى انى مليش اهل وو
ريان شدها لحضنه: اسف واللهى اسف طب ابوس راسك طب
حور ابتسمت بهدوء وهى بتقول : اممم مش عايزاك تبوس راسى بس بجد لو عايزنى اسمحك لازم تنفذ شرطين
ريان ابتسم وهو بيمسك ايديها : اسمها طلبين
حور كشرت وهى بتقول بعند : لااا شرطين يا ريان
ريان ضغط ع سنانه : شرطين شرطين قولى
حور بصتلها باستفزاز وهى بتشد ايديها منه : ياريت تتكلم معايا بطريقه كويسه انا مش خدامه عندك يا استاذ
ريان ابتسم ابتسامه صفرا : اه احنا بدأنا قولى يا روحى ايه الشرطين
حور ابتسمت وهى بتتعدل ف قاعدتها : ايوه خلينا ف المهم بص يا حضرة المقدم شرطى الأول انك تعتزل الشغل ده ب
ريان قاطعها بجديه وهو بيتكلم بحنان : حبيبتى انا مستحيل اسيب شغلى فبلاش تدخلى الشغل فأى طلب من طلباتك
حور هزت رجليها وهى بتبتسم بغموض وقالت بسخريه : لا متخافش مش قصدى تستقيل يا سيادة المقدم انت هتاخد اجازه بس ومش كتير اسبوعين اسبوعين بس
ف خلال الأسبوعين دول هتكون سكرتيرى الخاص
وتخلى محمد بيه الا هو والدى يعتبرك ف مقام ابن ليه
ازاى معرفش انما ليه بقا ده لأن انا معنديش استعداد اعيش ف الحروب الا بتحصل ما بينكم ولا انى اخد صف حد ضد التانى لأنى خلاص My energy is over
فأنت وشطرتك يا حضرة الظابط واه الفتره دى هنكون اصحاب قدرة تقنعنى اكمل يبقى
حور سكتت وهى شايفه انفعاله فابتسمت بانتصار
وهو حاول يهدى نفسه : ايه يبقى ايه
حور ضحكت بصوت عالى : يبقى نكمل يا رينو بس متنستاش إن ف احتمال تانى
ريان بصلها بغيظ وهو بيبتسم : منستش يا قلب رينو بس هو لازم محمد بيه يعتبرنى ابنه مينفعش يعتبرنى اى حاجه تانيه
حور بصتله بعدم فهم: حاجه تانيه زى ايه
ريان اتكلم بجديه وهو بيحط رجل ع التانيه : مينفعش مثلا ابقى منافس ليه
حور بصتله بسخريه : ليه وانت دلوقتى بالنسبه ليه ايه
ريان ضحك وهو بيغمزلها: عدو يا روحى
حور اتكلمت بجديه : ريان الا عندى قولته وياريت تقوم تعملنا اى حاجه تتاكل لأنى جعانه موت
ريان حط ايده ف شعره وهو بيقول بجديه : عارفه يا حور انا بقالى كم سنه عايش لوحدى
حور قالت وهى بتفكر : ف حدود 7 سنين
ريان هز رأسه بنفى : لا ف حدود خمس سنين هو انا اه طول عمرى لوحدى بس انا سكنت هنا من خمس سنين بس المهم انا حاولت كتير اطبخ ودى كانت اول واخر حاجه أفشل فيها انا مليش خُلق للطبخ او حتى للمطبخ يا حبيبتى انت لما كان يبقى نفسى ف اى حاجه اكولها كنت بقول ليوسف وهو كان بيطبخها ليا
انا هطلب اكل تكلى ايه
حور هزت رأسها بقتناع وتأثر : ياااه قد ايه اتأثرت نادى ع نجوان شوفها تاكل ايه هى كمان
شهاب بص لعمار بجديه : قولى بقا كل حاجه من البدايه للنهايه
عمار بصله بعدم فهم : بدايه ايه ونهايه ايه
شهاب ابتسم بنص عين وهو بيرجع بضهره لورا : عايز اعرف ايه حكايتك مع شهد
عمار ابتسم بسخريه: وعملى تحقيق و الحكايه من اولها لأخيرها واستجواب وبتاع علشان تعرف حكايتى مع شهد وبعدين بتجمعنى انا وشهد ايه
شهاب ابتسم بسخريه : بجمعكم بسبب اللهفه الا شفتها ف عيونك تجاها او لأنى شوفتك معاها كتير النهارده
عمار غمض عنيه وهو بيشتمه وفتح وهو بيبتسم ببرود : ومين قالك إن ف حكايه
شهاب ابتسم بفخر : انا ظابط مخابرات يعنى مفيش اى حاجه تمر عليا مرار الكرام كده فقول ايه الحكايه
عمار بغيظ : مصمم إن ف حكايه طب مش قايل
شهاب اتنهد وقال بمرح : طب خلاص مفيش حكايه لما خرجت وراها خرجت ليه
عمار اتنهد بهدوء وقال فلاش باك
عمار شاف شهد خارجه من أوضة حور بندفاع وباين انها بتبكى
فنادى عليها شهد ولما مردتش خرج وراها : شهد شهد
شهد وقفت وهى بتمسح دموعها وقالت ببرود : نعم محتاج حاجه
عمار اندهش من اسلوبها بس اتجاهل سؤالها : رايحه فين
شهد بصتله بتأفف : يخصك ف ايه
عمار ابتسم ببرود : هو ميخصنيش ولا حاجه بس كان سؤال عابر بس مش صح تكون عيونك مليانه دموع وانتِ بتقوحى ها بقا مقولتيش رايحه فين
شهد سكتت مردتش
وهو كمل كلامه : عارفه انا مستغربك جدا ومستغرب علاقتك انت وحور ولحد دلوقتى فاكر مشهد عمرى ما هنساه فاكر لما حور شافتك يوم ما فرنك كان خطافها ازاى فتحت ليكى حضنها كان واضح قدامى اختين علاقتهم قويه اخت كبيره غفرت لأختها الصغيره
بس بعد كده حسيت انكم بعاد جدا عن بعض واستغربت سرعة خروجك من الاوضه كنت متوقع تخرجى وانت سانده حور أختك
مش عايز اسمع اى مبرر لأنى مليش حق الا ليها الحق الا إنتِ سيبتيها جوا
نهاية الفلاش باك
شهاب قال وهو مستنكر علاقتهم : واللهى يا شيخ تحس انهم مش اختين انا اه متعملتش مع شهد بس
حور من النوع المسئول وعقله وبتحكم عقله ف كل حاجه ومش مندفعه عكس اختها
حور من النوع الا يعتمد عليه وده واضح جدا من منصبها ف الشركه
عمار ضحك وهو بيبصله من فوق لتحت : ايه ده انت بتمدح ف حور لااا دا انا اسجل بقا دى لحظه تاريخيه
شهاب ابتسم وهو بيكمل كلامه : دا ع المستوى العام انما الشخصى حاجه تانيه خالص
عمار بصلها وهو بيقول : كان نفسى اعرف ليه بتعملها كده ومش بطقها رغم انها شخصيه محبوبه واجتماعية
شهاب ضحك بصوته كله : واللهى ما اعرف بس مش معنى انى بتخانق معاها انى مش بطيقها
عمار ضحك بسخريه وهو بيفتكر طريقة كلامه مع حور: يا شيخ تصدق ظلمتك
يوسف بص لجلال : يا بنى ادخل مش هينفع تفضل واقف كده
جلال هز راسه بإرهاق : هات عمر بسرعه بس يا يوسف
يوسف اتكلم بإصرار وهو بيشد ايده: لااا هتدخل انا اصلا مش عاجبنى الوضع ده الا هو محدش مننا يعرف عيلة التانى طب ازاى ممكن الاول كان بسبب الكليه والتدريب بس دلوقتى مستحيل تمشى قبل ما اعرفك ع ست الكل
يوسف شد جلال ودخله غصب عنه وجلال كان اصلا تعبان ومحتاج يرتاح ومحتاج يروح لعيلته وحشته قوى امه وحشته بحنانها وحبها ليه وابوه ياااه وحشوه قوى
رشا كانت قاعده ع السفره هى وعمر وبتحاول توكله : يا حبيبى كول بقا تعبتنى معاك
عمر بصلها وهو بيكشر : يا نانا انا عايزه اكلم بابا ريان اطمن عليه هو وحور
رشا بصتله بغيظ : انت يا ولد مش قولتلك تاكل الأول وبعد كده هخليك تطمن عليه
نظره لها بشك قبل أن يقول: يا نانا انا حاسس انك بتكذبى
يوسف بص لجلال بمعنى شوف ابنك بس جلال مكنش واخد باله غير من عمر الا بيبصله بحب واشتياق وحشه قوى وحشه ايه بس دى قليله ع الا حاسس بيه
يوسف اتكلم وهو بيقرب وضرب عمر ع رأسه من ورا اما انت عيل سقيل صحيح حد يقول لنانا أنتِ بتكذبى
عمر هوه كتفه بهدوء : سورى نانا انا اسف الكلمه خرجت وقت انفعال
يوسف فتح بؤه وجه يرد معرفش فزقه بغيظ : خرجت وقت انفعال ! تربية ريان مستنى منك ايه
ابتسمت والدتها عندما رأته وهى تنتقل بنظرها ع سأر جسده لتطمئن قلبها واقتربت منه وهى تهتف بقلق : انتَ كويس يا يوسف
ابتسم بحنان وهو بيقرب يبوس رأسها: بخير يا ست الكل الحمدلله بوستك من غير سامح باشا ما يقفشنى
ضحكت وهى تتسأل واخذت تتطلع تجاه الباب : ايوه من حق هو فين ؟ ومين ده يا يوسف!
يوسف ضرب رأسه وهو بيقول : دا انا نسيتك يا بنى وبعدين ايه الهدوء الا انت فيه ده قرب يا عم كده
قاطعه حديثه صرخت عمر ابنه وهو يجرى تجاه ابيه : بااابااا
جلال فتح ايديه وهو بيستقبل ابنه بحراره واشتياق ودفن وشه وهو بيشم رايحته وبيبوسه بلهفه واضحه واتكلم بتقطع : عمر حبيبى وحشتنى
عمر اتكلم وهو بيحضنه اكتر وبيعيط: وانت وحشتنى اكتر يا بابا انت لسه عايش ما موتش انا كنت عارف انك بتحبنى ومش هتسبنى خالص خالص يا حبيبى يا بابا
جلال عيونه دمعت وهو بيبوسه: انا مش هسيبك ولا هخليك تبعد عنى خالص يا قلب بابا
جلال اتعدل وهو بيشيل عمر وقرب من ام يوسف الا كنت بتتأمله بعيونها ابتسمت اول ما قرب وهى بتقول : اخيرا جيت عمر صدعنى وهو بيقولى عايز بابا ريان بس اكتر حاجه مفراحنى انى شوفتك يوسف كان وجعلى دماغى بيك وعمر الكام يوم الا قاعده معايا مكنش بيتكلم غير عنك
جاء يوسف حتى يتحدث ولكنها اوقفته وهى تتابع حديثها: معرفش كان نفسى اشوفك من كلامهم عليك ولا من مدح سامح فيك
جلال ابتسم وهو فاهم هى قالت كده ليه لأنه ولو مره دخل بيت حد من صاحبه ولا حتى هما كانوا دايما يتجمعوا ف بيت ريان فمد ايده يسلم عليها وهى سلمت عليه اتكلم وهو بيسحب ايده : انا جلال ابو عمر
رشا مفهمتش هو قصده ايه ازاى ابو عمر وهى الا تعرفه إن ريان هو الا ابو عمر
يوسف اتكلم وهو بيوضحلها : بصى انا هفهمك ده يا ستى ملك الأموات
امه بصتله بحاجب مرفوع الا هو لا واللهى فهمت انا كده
جلال بصله بقرف وعمر بعدم فهم
سامح اتكلم وهو بيقرب بيائس : قولتلك بلاش خلفه مش عايز كفايه أنتِ ف حياتى قولتلى لااا وكنتى منهاره
رشا قربت منه بلهفه : اتأخرت ليه يا سامح
سامح حط ايده ع كتفها بحب وهو بيقربها منه اكتر وباس رأسها: يا ستى لا إتأخرت ولا حاجه الحكايه وما فيها إن كنت بشوف ريان وبطمن ع الشباب
رشا هزت رأسها بتفهم
اللوا سامح اتكلم بهدوء : جلال المقدم جلال مكانته عندى من مكانة ريان بالظبط
يوسف بصله بذهول وهو مستغرب كلامه وقال وهو بيمط شفايفه بحنق : ألا مقولت من مكانة يوسف ابنى
نظر لها اللوا سامح بحاجب مرفوع وهى يتصنع عدم السمع : ها بتقول حاجه يا يوسف
هز كتفه بغيظ وهو يشير ع جلال : طب ايه مش هتغدوه الراجل هيقع من الجوع
رشا بصت ليوسف بلوم : ازاى بس يا بنى انا هجهز الغدا حالا
اللوا سامح ببسمه وهو بيوجه كلامه لجلال الا ملامحه بتدل ع الرفض : اتفضل يا سيادة المقدم ع أوضة السفره
جلال ابتسم وهو بيقول : معلش يا سيادة اللوا انا بقالى فترة طويله بعيد عن أهلى وانت عارف كده فلازم أروح
ابتسم اللوا وهو بيقوله : ماشى يا جلال بس متعوضه
جلال ضحك وهو بيقول : اكيد يا فندم
اللوا ابتسم وهو بيشاور لعمر وبعد كده قال بصوت عالى : يوووسف
يوسف انتفض وقام وقف بسرعه بعد ما كان قعد وقال : نعم يا بابا
اللوا ببسمه ممتعضه: وصل جلال
جلال بنفى : انا هاخد تاكسى
اللوا سامح بجديه : اسمع الكلام يا جلال ويلا يا يوسف
يوسف ابتسم باصفرار: ااه طبعا طبعا يلا يا جلال
جلال ابتسم ومسك ايد عمر ومشى
يوسف بص لأبوه وهو بيقول: اعترف وقول اتبنتنى من انهو ملجأ
سامح ابتسم وهو بيمد ايده يمسك ايد رشا: انا لقيتك مرمى فالشارع فصعبت ع رشا انت عارفه قلبها طيب ازاى
يوسف بصلهن بجديه ومشى وهو بيفكر : ياترا لقانى ف الشارع بجد
وضحك بغباء ومشى
ريان ابتسم وهو بيفكر ف حياتها وف حور وبعد كده كشر وهو بيفتكر شروطها: بقا كده يا حور لو مخليتك انتِ الا تقوليلى خلاص سمحتك وسيب الشغل وكل ده ف يومين مبقاش الشبح
افتكر شرطها التانى وهو بيكمل كلامه لااا دى كمان عايزنى اقرب من ابوها واخليه يعتبرنى ابنه ده يطيق العمى ولا يطيقنى ربنا يسترها بس كل حاجه وليها حل
حور ابتسمت وهو شايفاه قاعد بيكلم نفسه وابتسمت لنجوان وهى بطمنها
ريان اول ما شافها وشاف نجوان سندها قرب يساعدها وقاعدها وقعد جانبها
وهو بيبتسم
حور اتكلمت وهى بتشاور لنجوان الا باين عليها انها مكسوفه : تعالى اقعدى يا نوجا
ريان بصلها بإهتمام لما حس انها عايزه تتكلم
حور بصتله بجديه : ها محدش سأل ع نجوات لحد دلوقتى
ريان هز رأسه وهو بيقول : لااا الا عرفته إن اختها كانت عامله بلاغ بإختفاءها واتوقع إن وصلها خبر بمكان وجود اختها
نجوان ابتسمت بفرحه : انا مش عارفه اشكركم ازاى واللهى يا ابله
حور ابتسمت بهدوء وهى بتبص ع ريان : ولا يهمك يا نوجا اشكرى أبيه ريان بس
ريان ضحك وهو بيقول : اه اشكرى ابيه ريان
حور ضربته بغيظ
نجوان ابتسمت بخجل وهى بتقول : شكراً يا ابيه
الباب خبط فريان غمز لحور : هروح اشوف مين الا ع الباب يا قمرى
ريان اول ما فتح الباب البنت بصتله بذهول وهى بتقول بإندهاش وفرحه : ريان
ريان بص وراه ورجع بص للبنت وابتسم بهدوء : أنتِ تعرفينى
البنت ابتسمت بفرحه وعيونها بتلمع بلمعه غريبه : انت بالذات مستحيل أنساك
ريان بلع ريقه وبص وراه
حور لما لحظت غيابه بصت لنجوان : معلش يا نوجا روحى شوفى ريان اتأخر ليه
نجوان بلعت ريقها بكسوف : أصل يا ابله مش هينفع انا بخاف قوى من جوز حضرتك
حور ضحكت وهى بتقولها: طب ساعدينى وبعدين مش عايزاكى تخافى من حد خليكى جريئه يا نوجا بس تكون جريئه ف الحق وو
وقاطع كلامها لما سمعت اخر جمله البنت قالتها وقالت بهمس : نهار ابوك اسود انت اتجوزت تانى عليا تانى ايه قصدى تالت
البواب بعدم معرفه : انتوا مين يا بهوات
جلال نزل شباك العربيه وهو بيقول : انت جديد هنا
البواب مفهمش مغزى سؤاله : لااا انا واقف بدال ابويا اليومين دول لأنه تعبان اقدر اخدمكم ازاى
يوسف ابتسم وهو بيقول: احنا جاين نشوف مدحت بيه وحرامه مقولتش اسمك ايه
مسعد ابتسم وهو بيقول : اسمى مسعد يا بيه بس مقولتش اقولهم مين
جلال ضغط ع ايده بتعب : انتَ يا بنى آدم افتح الباب انا ابنهم يا غبى
مسعد فتح الباب وهو بيقول : ابنهم ازاى هو مش المفروض معندهمش عيال واللهى ما انا فاهم حاجه
يوسف بإصرار: ما تهدى بقا يا جلال دانتا بتتحرك بصعوبه سيبه وانا هشيله
جلال فكر أن توتره ملهوش لازمه لأن يوسف ميعرفش حاجه فحاول يبتسم ونزل ومشى قدامه
يوسف شال عمر وهو بيبص حوليه فيلا اشبه بقصر كبيره وليها جمال مميز وجذابه تلفت انتباه اى حد
يوسف ابتسم بعفوية واول ما شاف جلال وقف مكانه وهو عارف اكيد إن كل حاجه وحشته وبيته اكيد وحشه
يوسف قرب منه وهو بيقول : وحشك البيت صح
جلال هز راسه وهو حاسس إنه هيعيط من اشتياقه لكل حاجه جلال هز راسه وهو بيقول : انا مشتاق لكل حاجه فيها لأمى وأبويا والبيت وضحك وهو بيكمل واللهى حتى الخدم
يوسف ضربه بخفه وهو بيقول : انشف يا سيادة المقدم
جلال قلبه كان بينتفض واول ما دخل البيت فضل يلتفت حوليه
الخادمه اول ما شافته صرخت وهى بتجرى تنادى : يا هانم يا رضوى هانم يا مدحت بيه
رضوى خرجت ووراها مدحت وهى بتقول بغيظ : ف ايه يا روما ا
قاطعت كلامها وهى بتفتح عيونها بذهول وعدم استيعاب و ايدها بترتعش وبلعت ريقها وهى بتحاول تتكلم
بس مدحت اول ما شاف جلال جرى عليه وجلال جرى يقابله وحضنه باشتياق وعيونه بدمع وهو بيردد الحمد لله حضنه جامد لدرجه إن جلال آن من كتر الألم
باس رأسه وبعد عنه وهو بيطبطب ع كتفه : انت عايش يا ابنى انا مش مصدق انك واخيرا رجعت لحضنى
جلال مد ايده برعشه ومسح دموع ابوه وابوه مسك ايديه وباسها وهو بيقول : ياااه اخيرا شوفتك قبل ما ربنا يسترد أمانته
يوسف كان متأثر جدا بإلا بيحصل غريبه فعلا لما يكون ابنك الوحيد وفجأة يخطفه منك الموت وفجأة تشوف قدامك حقيقه متجسده
يوسف بعد عيونه عن جلال وابوه وركز مع امه الا لسه واقفه مكانها بس حس انه شافها قبل كده لااا ده مش مجرد احساس هو متأكد بس فين وشافها ازاى مش فاكر
غمض عيونه بإرهاق: الواحد مش محتاج غير انه يرتاح واكيد هفتكر شوفتها فين
مدحت مسك ايد جلال وهو بيبتسم وشده وقرب من مراته وحط ايده ف ايديها : جلال رجع يا رضوى جلال اهو قدامك حقيقه ابننا اهو يا رضوى ابننا بينا
رضوى رفعت ايديها لوش جلال وهى بتحسس عليه كأنها بتتأكد انه حقيقه وبعد قالت بعدم تصديق : انت جلال صح
جلال هز راسه وهو بيعيط ومستنى اللحظه الا هتحضنه فيها ياه قد ايه حضنها وحشه وحشه قوى بطريقه غريبه وحشه لدرجه انه عايز يفضل ف حضنها
رضوى صرخت بصدمه وهى بتشده لحضنها وكأن قلبها استجاب لأمنية ابنها خدته ف حضنها وهو استسلم لحبها وحننها الا مستحيل يتعوض فضلت تبوس فيه بلهفه وهى قلبها بينتفض من الفرحه علت صوتها وهى بتحمد ربنا وبتقول: اخيرا استجابت لدعواتى يارب الحمد لله رجعتلى ابنى من ولادى الاتنين الحمد لله يارب رجعلى التانى كمان
وباست ابنها بحب ولهفه
يوسف استغرب كلامها ولادى الاتنين !! هو جلال عنده أخ تانى لااا مستحيل جلال معندوش اخوات ولا حتى كان عنده أخ ومات هو متأكد من كده ياترا قصدها ايه ومين اخو جلال التانى ومدام مستنيه التانى وبتدعى ربنا انه يرجع يبقى اكيد عايش بس هو مين
تعليقات
إرسال تعليق