رواية العزف بشغف علي الاوتار الفصل الثاني 2 بقلم رقية محمد
رواية العزف بشغف علي الاوتار الفصل الثاني 2 بقلم رقية محمد |
رواية العزف بشغف علي الاوتار الفصل الثاني 2 بقلم رقية محمد
قام بخلع جاكيت بدلته والقي به أرضا وهي تنظر له بخوف ... وبدأ بفك أزراز قميصه
شغف ببكاء - انت هتعمل ايه
قام برمي بقميصه ودفعها على الفراش وعندما اقترب منها قامت بدفعه وهي تصرخ بوجهه
- انت اجننت ازاي تقرب كده يا قليل الأدب
وتر بغضب : أنا قليل الأدب
شغف : وكمان سافل.... إزاي تسمح لنفسك تقرب مني بالشكل ده .
وتر : علي حسب علمي انتي مراتي
شغف : وده ميدكش الحق انك تقرب مني
وتر : أنا اعمل الا أنا عاوزه
شغف : لأ اسمع مني أنا فاهمة كويس انت اتجوزتني ليه ... اشتريت جارية تخلف ليك ولي العهد.
وتر : جارية ايه.... احنا كتبنا الكتاب زي أي اتنين
شغف : صحيح ... خبطت علي البيت واتقابلنا ووافقت عليك لأنك عجبتني.... كل يوم كنا بنتكلم علشان نتعرف علي بعض وكتب الكتاب قولت لي مبروك يا عروسة بقيتي مراتي
كانت تتحدث وهي تبكي شعر وتر بنغز في قلبه لا يعلم ماسببه لكن في الحقيقة تألم لها وعندما جلست على الفراش تبكي جلس هو بجانبها ويربت على كتفيها لكنها نفضت يداه
شغف : روح لمراتك
وتر بتوتر : أنا ممكن...
شغف بضجر : قولتلك روح لمراتك .. أنا فاهمة كويس انك جيت علشان ارفضك فتروح لها
وللمرة الثانية توجه له ضربة حادة تلك الصغيرة لديها عقل أكبر من سنها وشعر وتر بالتوتر يتصاعد بينهم وبقي جامدا في مكانه وكان ينبغي أن ينتهي النقاش حتي لا تتفاقم الأمور
وتر: هسيبك علشان تهدي أعصابك بس لينا كلام تاني يا شغف .
أرتدي قميصه وخرج و تركها في دوامة افكارها ونهضت لتخلع فستانها أما هو فذهب إلي حبيبته لتخرجه من تلك الأفكار .
داليا : كنت عارفة انك مش هتروح لها
ووضعت يداها علي صدره بإغواء وهي تقول : علشان قلبك معايا أنا وبس
عقله مشتت يفكر بتلك القابعة بالغرفة المجاورة بينما جسده استقيظت به الرغبة لطالما كان ضعيف أمامها ولكن بالرغم من هذا استسلم لإغوائها.
في صباح اليوم التالي استيقظت شغف على صوت طرقات على الباب وعندما فتحته وجدت شادية
- صباح الخير يا شجف
= هههههه اسمي شغف
- أه ... حجك عليا
= ولا يهمك خير .... في حاجه.
- كنت جايه اصحيكي انت ووتر علشان جدي بدو ياكم .... الا صحيح هو فين .
كانت تقول هذا وهي تحاول النظر داخل الغرفة ولكن شغف قامت بمواربة الباب وهي تقول
- حاضر هصحيه.... سلام .
وأغلقت الباب خلفها ثم بدلت ملابسها وذهبت نحو الغرفة المجاورة وطرقت الباب وانتظرت قليلا حتي فتحت لها الباب تلك الشمطاء .
اقتحمت الغرفة وهي تبحث بعينيها عنه
- انتي يا حيوانه ... إزاي تخشي كده
تجهالتها عندما وجدته نائم علي الفراش وتوجهت نحوه
- انت يا بيه .... يا باشا مصر
فتح عينيه بصعوبة : ايه في ايه
لم تمهله وقت للفهم قامت بسحبه من يديه وأخذت قميصه و خرجت من الغرفة تحت أنظار داليا المدهشة .
- انتي ازاي تسحبيني كده
القت له القميص وهي تقول : استر نفسك
- استر نفسي
= جدو عتمان عايزنا تحت وشادية كانت هنا
- ايه وعرفت أن أنا مش هنا
= لأ .
هبط بالأسفل بصحبطها وجلسا علي الطاولة أمام الجد .
عتمان: طبعا شغف بقت مراتك وهترجع معاك القاهرة
وتر : طبعا يا جدي
عتمان : يبقي تجهزوا نفسكوا علشان تسافر مع حاتم
وتر بتعجب : حاتم هنا .
- أيوة مش شايف البيت نور إزاي
التفت وتر نحو الصوت ونهض نحوه
- ازيك يا حاتم
احتضتا بعضهما واصطحبه ليتعرف علي شغف
- أعرفك ده حاتم أخو داليا وصديق الطفولة
حاتم بذهول : شغف
وتر : انتوا تعرف بعض
شغف بحيرة : لأ أنا أول مرة اعرفه
حاتم بتوتر حاول أخفائه: لأ انت عارف شادية محطة اخبار متنقلة.
ضحك الجميع وجلسوا يتحدثون ولاحظت شغف نظرات حاتم نحوها ولكنها لم تبالي بينما وتر كان يحترق ولا يعلم لماذا .... ولكن كل ما يعلمه أنها زوجته ملكه وحده هز رأسه ينفض تلك الأفكار الغريبة .
______ في غرفة داليا ______
- عايزة ايه يا شادية
شادية : ست الحاجه قالتلي اقولك أنها عاملة لمة علي الديج كده
داليا : ليه يعني
شادية : بمناسبة جوازة وتر وكمان رجعت حاتم
داليا بصدمة : حاتم رجع
كانت شادية ستتحدث ولكن داليا دفعتها وهبطت للأسفل وهي تصرخ بإسم أخيها
- حاتم ... حاتم
نهض حاتم نحو داليا التي ارتمت في أحضانه فور رؤيته
- وحشتني اوي يا حاتم
حاتم : وانتي كمان يا دلي
داليا بغضب: قولتلك متندهش عليا بالإسم ده
حاتم : إزاي دلي دلي خبريني
ضحكت داليا وقاطعته زوجة الحاج عتمان(فاطمة)
- يلا يا بنيتي علشان نجهز الوكل
داليا بتعالي: أنا مبدخلش مطابخ
فاطمة بإحراج : خلاص انا جولت تساعدونا علي راحتكم
شغف محاولتا تخفيف احراجها: أنا هساعدك
فاطمة بطيبة : بتعرفي تتطبخي
شغف بمزاح: من روعته هتكلي ايدك كلها مش صوابعك بس
فاطمة : هههه ... طب بلا وريني همتك
غضبت داليا وذهبت شغف مع فاطمة للمطبخ بينما اصطحب حاتم اخته لغرفته.
- في ايه سحبني وراك كده ليه
حاتم بحزن : في مصيبة ... أنا مش عارف بيحصل فيه كده ليه
داليا باستغراب : في ايه
حاتم : فاكره البنت اللي حكتلك عليها
داليا بتذكر : اه .... مالها مش دي اللي كنت مش عارف تنسها ومحتفظ بصورتها معاك
حاتم: أيوة ....دي تبقي شغف
داليا بصدمة : نعم .... بتهزر
حاتم : للأسف لأ .... وبعدين انت إزاي تقبلي يتجوز عليكي
داليا بغضب : يا سلام ولا اكمن العروسة حبيبة القلب
حاتم : داليا ... الزمي حدودك
داليا: مش أنا اللي الزم حدودي... انت اللي لازم تلزم حدودك علشان هي بقيت مراته .... ولا أقولك لما تخلف ويطلقها ابقي اتجوزها
حاتم : يطلقها
داليا : أيوة ... اصل هو اتفق معايا تخلف وناخد منها العيل ونرميها
حاتم : انتوا إزاي تعملوا كده
في تلك اللحظة دلف وتر الغرفة .
وتر: انت هنا
حاتم : أنا مصدوم فيك
وتركه ورحل في دهشته : ماله ده
داليا : سيبك منه يا بيبي
وتر بحب : يلا اجهزي علشان ننزل
داليا بدلال : هتنزل معايا
وتر : أيوة ... يلا بسرعة
في المساء كانت حفلة الشواء رائعة الجميع يتحدث بينما كانت شغف في الإسطبل .
شغف: عارف عمري ما شفت جمال كده
= ولا هتشوفي
تفاجأت عندما التفت ووجدت داليا تنظر لها بغضب
شغف: قصدك ايه
داليا : قصدي إن اللي زيك مستحيل يكون شاف خيل قبل كده
شغف لم ترد
داليا بغيظ : انتي مبترديش ليه... طبيعي ما اللي ربيتك واحدة زبالة
شغف بصراخ : إياكي تجيبي سيرة أمي
داليا : كلنا عارفين أنها خانت باباكي علشان كده قتلها
شغف ببكاء: قولتلك اخرسي
تجمع الجميع علي صوت صراخ شغف
عتمان : في ايه
شغف : بني ادمة حقودة
فاطمة : اهدي يا بنيتي في ايه
داليا بمكر: مش عارفة مرة واحدة لقتها بتشتمني
خالد : عيب كده يا شغف
شغف : يا بابا هي اللي شتمت أمي
داليا : كدابة
شغف : أنا مش كدابة
عتمان : خلاص خلاص بطلوا شغل الولوله ديه
ذهبت داليا نحو وتر : والله صدقني يا وتر محدش فيكوا مصدقني ... يا رب الأرض تنشق وتبلعني لو كنت بكدب
وكانت سترحل ولكنها فجأة سقطت في حفرة كانت مغطاه بالقش ليدخل الجميع في نوبة ضحك
شادية بسخرية : انتي قلبك نضيف وأبيض علشان كده استجاب دعائك
ضحك الجميع وخرجت داليا من الحفرة بغضب وقررت الانتقام من شغف .
ذهب الجميع لاستكمال الحفل بينما داليا تنفذ خطتتها حيث قامت بوضع صورة مصغرة لشغف سرقتها من غرفة خالد ووضعتها في محفظة حاتم ووضعتها مفتوحة علي سطح مكتب وتر وذهبت بكل وقاحة كأن شئ لم يكن ....
داليا: بقولك يا حبيبي
وتر : ايه يا روحي
داليا : ممكن تجيب لي عقد شاليه الجونة
وتر : دلوقتي
داليا: أيوة
ذهب وتر وظل يبحث في الأدراج وعندما نظر علي المكتب وجد المحفظة وبها صورة شغف في البداية ظن أنها تابعة لخالد ولكن عندما رأي بطاقة حاتم جن جنونه وذهب نحو شغف وداليا تشاهده بانتصار....
كانت تقف بجوار شادية التي تثرثر وعندما وجدت وتر يقترب منها تسائلت: ماله ده
تعليقات
إرسال تعليق