" وأنا الذي تركت المجرة بأكملها وأصبحت في مدارك نجماً "
ليث قاعد ومنزل راسه بإحراج قدام سيادة اللواء اللي بيزعق بصوت عالي وبيقول : وعمال أكلمك وأقولك يا ليث إتهبب إعمل كذا في المطار يا ليث خلي بالك من كذا وإنت ولا هامك أهي راحت عليك التذاكر وريني هتعمل إيه
ليث بنحنحة : هحجز غيرها ، دا كان شيء خارج إرادتي يا بابا
سيادة اللواء بص لمراته بعصبية وهو بيقول : شايفة إبنك المستفز ! شيليه من قدامي عشان مقولش ألفاظ تضايقه
ليث بتبرير : هي عامة مش هتتكرر دي حاجة خارج إرادتي ، غصب عني من حبي فيها !
سيادة اللواء : يابني هو أنا قولتلك متحبهاش ! أنا بقولك إعمل كنترول على مشاعرك وخليك أعقل من كدة عشان الحياة تكون متوازنة
ليث : تمام ، هروح أحجز تذاكر الطيارة ووعد مش هنام غير لما نركب الطيارة
سيادة اللواء : بالنسبة للتذاكر اللي راحت عليكم والفلوس اللي إترمت في الأرض ؟
ليث بإبتسامة : فداها ..
والدتها : عرفنا ياختي إنه بيحبك ومدلعك بس إنتي زودتي الموضوع أوي وبتستغلي دة بطريقة غلط
نرجس وهي بتربط شعرها : يا ماما مبستغلش حاجة أنا بمووت في ليث حقيقي وحبيته أوي أوي عادي إحنا عرسان جداد ف طبيعي يحصل كدة
والدة نرجس : شوف البت ! قومي طيب من قدامي جهزي الشنط ولا روحي إعملي غدا لجوزك
نرجس وهي بتسند ضهرها على الكنبة براحة : الشنط جاهزة من إمباح والغدا حماتي حبيبتي عزمانا على فتة لحمة
خرجت نرجس من شقة والدها وراحت خبطت على شقة سيادة اللواء ، فتحتلها حماتها ف دخلت وهي بتقول : صباح الخير
سيادة اللواء ببرود : صباح النور يا بابا
ليث بسعادة : صباح النور يا حبيبتي ♡
خطيب نرجس الأولاني : يعني هي سافرت ولا موجودة فوق ؟؟
البواب : إنت بتسأل على ليث باشا ؟
خطيب نرجس الأولاني : يا سيدي مبسألش على زفت .. بسأل عن نرجس
البواب : إسمه ليث بيه ونرجس دي تبجى مرته
خطيب نرجس الأولاني بغضب : نعم يخويا ؟؟ إوعى من وشي كدة
طلع فوق في العمارة وراح على شقة نرجس وهو بيضرب الجرس جامد
خرجوا ليث ونرجس من شقة سيادة اللواء عشان يشوفوا إبه صوت الجرس دة
لف خطيبها الأولاني ف شافها رتح بيقرب ناحيتهم متجاهل ليث وهو بيقول بعصبية : صحيح اللي أنا سمعته دة ! إنتي إتجوزتي
بعده ليث بإيده وهو بيقول : إنت بتتكلم كدة ليه بروح أمك ولما تتكلم تتكلم معايا أناا
نرجس بزعيق : إنت بتزعق كدة ليه إنت مالك أتجوز ولا لا إنت مش روحت خطبت ؟؟
ليث بعصبية : خشي شقتنا يا نرجس .. خشي جوة ..
دخلت نرجس وفضلت تبص عليهم من ورا الباب ، مسك ليث إيديه الإتنين حطهم ورا ظهره وثبته على الأرض وهو بيتصل على القسم يبعتوله بوكس
خرجت والدة نرجس وهي بتقول : خلاص يا ليث يابني سيبه يغور في حاله الله يصلح حالك
ليث بعصبية : محدش يتدخل ، دة بيعلي صوته على جماعتي
خرج سيادة اللواء وهو بيقول : إتصلت على عربية تيجي تشيله ؟
ليث : حصل
خطيب نرجس من تحت إيد ليث : والله لأندمك على اللي بتعمله واللي عملته دة
سيادة اللواء : معاك بطاقة يلا !!
ليث بغضب : وحياة ربنا حتى لو معاه ما هسيبه
طلعوا إتنين عساكر وهما بيقولوا : ليث باشا حصل حاجة !
ليث وهو بيقوم من عليه : خدوه على القسم ودوه مكتب سامح مش ماهر .. ساامح مش ماهر ، قولوله بيتهجم على منزل لي باشا وخليه يتصرف معاه يشوف أهله فين
خبط ليث دراعه وهو بيزقه على العساكر وبيقول : يلا يا قلب أمك ، يلا عشان ماسك نفسي مش عاوز أكسر دماغك
خطيب نرجس بعصبية : راجل إعملها
ليث جري عشان يهجم عليه راح مسكه سيادة اللواء وهو بيقول للعساكر : خدوه تحت بسرعة ، إهدى يا ليث هو بيعمل كدة عشان يضعف موقفك قدام الداخلية ، متركبش نفسك الغلط وتخليه يستفزك ، تعالى معايا جوة .. تعالى
قعدوا على سفرة الأكل وليث مرفعش عينه في عين نرجس على غير المعتاد لدرجة مكانتش مرتاحة وهي بتاكل ، هو كان بياكل بالعافية إرضاء لأبوه وأمه لكن كان حاسس إن قلبه مكسور
خلصوا أكل وقعد ليث شرب شاي مع أبوه لحد ما راحوا شقتهم عشان يجهزوا نفسهم لإن كان ليث حجز أونلاين على المقاعد المُتاحة وكان الميعاد بتاعها إنهاردة بالليل ف مكانش عند نرجس وقت تسأل ليث ماله لحد ما ركبوا الطيارة
قعد ليث جنب نرجس ولأول مرة ميمسكش إيديها ، بس حط المنامة بتاعة العين ورجع راسه لورا على كرسي الطيارة وهو ساكت
نرجس بهمس : ليث ممكن أفهم مالك من ساعة الغدا مبتبصليش ؟ ليث !
ليث وهو مغطي عينه : لما نوصل ...
بصتله هي بزعل بعدين بصت قدامها ، الرحلة خدت وقت ونرجس كان فضولها هيقتلها تعرف ماله
نزلوا من الطيارة ومعاهم الشنط عشان يروحوا على أفضل فندق في البلد
ركبوا التاكسي ووصلوا الفندق وليث دفع وكتب البيانات وخدوا مفتاح السويت بتاعهم
طلعوا على السويت والراجل حط الشنط وإداله ليث الفلوس وقفل الباب وراه
نرجس وهي قاعدة على السرير بتقلع جزمتها : ممكن بقى تقولي مالك ؟ من ساعة ما كُنا في مصر وإنت قالب عليا ومبتكلمنيش ولا بترد
قلع ليث قميصه وهو بيقول : إنتي حبتيني يا نرجس ولا لا ؟
نرجس قامت وقفت وهي بتقول : إيه السؤال دة ؟ ما إنت عارف إني بحبك !
ليث ماسك نفسه عشان ميدمعش ف قال : متأكدة ؟
نرجس وهي بتلمس وشه : دة الطيارة فاتتنا بسبب إني قولتلك من قلبي بحبك ، إوعى يكون الموقف العبيط بتاع الصبح خلاك تشك إني متجوزاك عشان أغيظه ! لا في فرق كبير بينك وبينه ، بحس إنك أرجل من أي حد قابلته في حياتي ، وحنين متتقارنش بالعيال الطرية دي ، وكل يوم بكتشف فيك حاجة أحلى من اللي قبلها .. كل يوم بتعلق بيك وبحبك أكتر من اللي قبله يا ليث
بتقربله أكتر وهي بتقول : وحتى لما بنطق إسمك بحس بأمان ، أنا مبعرفش أنافق حد إنت شوفت قبل الجواز كنت بعاملك إزاي بس بعد الجواز ندمت على كل دة
مسكت إيده وحطتها على قلبها وهي بتقول : بص أصلاً بيدق آزاي عشان قريبة منك
ليث وهو بيمسك إيديها : كُنت فاكر إني مهووس بيكي وممكن أتعالج بس طلعت غشيم ، أنا بقى سبب وجودي في الحياة هو إنتي ، محدش هيصدق إني بحبك بالطريقة دي أبداً
نرجس : ما عشان مفيش منك يا حبيبي وأنا محظوظة إنك بقيت ليا ♡
راميس قاعدة بتاكل بيتزا بإستمتاع
شرف وهو بيتفرج عليها : إنتي قولتي حتة صغيرة ! شكلك كدة إنحرفتي
حطت راميس إيدها في وشه وهي بتقول : براحتي ، بس بجد يا شرف إنت ماي هيرو
شرف بغرور : دي أقل حاجة عندي
راميس وهي بتاكل : كملي قصة أخوك طيب وجارتكم اللي إتجوزها
شرف بتعقيد حاجب : هو إحنا وقفنا لحد فين ؟ أه .. المهم يا ستي مكانش معاها عجلة ف راحت ناحية ليث هو بقى اللي كان عنده أحلى عجلة في العمارة ماهو إبن سيادة اللواء ، قالتله إنها عاوزة تركب معاه أستعطفته يعني
المهم قالها تركب قدامه عشان متوقعش وأبوه يزعقله اللي هو أبويا يعني
ركبت قدامه ولف بيها المنطقة كلها بالعجلة ، كانت دخلة الربيع وكان الهوا حلو أوي ، شعرها بقى طويل من صغرها ف كان بيطير في وشه كل شوية لحد ما حطته على جمب وهي بتبص لليث وبتبتسم
الواد بعد حوالي خمس ساعات بيفسحها بالعجلة وبيلعب معاها طلع نام صحي بقى كل يوم ينزل يستناها ويلعبوا سوا بقت نرجس شيء أساسي في حياته بس مكناش نعرف إن الموضوع يوصل لهوس
ليث راكب على عجلة ومركب نرجس قدامه وهي فاردة إيديها الإتنين وشعرها بيطير على وش ليث في شهر العسل بتاعهم ، كان كل شوية يميل على رقبتها يبوسها وهو سايق العجلة
نرجس وهي مغمضة عنيها : أنا حاسة إن عندي ست سنين ، الذكريات حلوة أوي بس مكنتش أعرف إننا ممكن نكررها تاني
ليث بهمس : كُنا بنعمل إيه تاني وإحنا صغيرين ؟
نرجس بضحكة : كُنا بنروح عند جيلاتي الرشيدي نجيب جيلاتي مانجا اللي إنت بتحبه وأنا بجيب شوكولاته
ليث بيبص حواليه وبيقول : في بتاع أيس كريم قريب من هنا ؟
نرجس : ههههه أنت ناوي ترجعنا عشر سنين لورا صح ؟ ♡
راميس وهي بتشرب مياه : كيووت ، قصتهم حلوة أوب والأحلى إنه إتجوزها
شرف وهو بيدعك عنه : لا أصل إنتي متعرفيش ليث ، يا قاتل يا مقتول يعني لو كانت إتجوزت حد غيره كان موت نفسه بعيد عنك من كتر ما أمي كانت خايفة عليه جوزته الدكتورة دي عشان تعرف تتحكم فيه
راميس بزعل : مش دي اللي العربية خبطتها ماتت
شرف بمأساة : خبطتها بس ؟ دي شاحنة كبيرة كسرت عضمها ، الله يرحمها ويغفرلها بقى
راميس بقشعرة : يا ساتر يارب ، خد أنا نفسي إتسدت
شرف هو بيبص للعلبة : لا تعالي كوليني أحسن ، ربنا يستر والدكتور ميعرفش إنك أكلتي الحجات دي بدل أكل المستشفى
راميس وهي بتخرج لسانها بقرف : أكل المستشفى إيووو
* في تركيا ، عند متجر الايس كريم
نرجس كانت بتاكل بإستمتاع ف بهدلت بوقها
بصت لليث ببراءة وهي بتقول : هو أنا مبهدلة نفسي أيس كريم صح ؟
ليث بتتنيحة : الأيس كريم هو اللي مغرق نفسه بيكي
حاولت تدور على منديل في شنطتها ملقتش ف بصت للبياع بتشاورله ماهي مبتعرفش تتكلم تركي أوي
ليث شدها من خصرها ناحيته وهو بيميل عليها وبياكل الأيس كريم اللي حواليين بوقها
نرجس بإحراج : ليث إحنا في الشارع
ليث وهو بيبوسها : بحبك أوي
إندمجت نرجس معاه ونسيت هما فين تحديداً
راحوا البحر وكالعادة ليث مبيقدرش يتحكم في هوسه بيها ، مشاعره خارج السيطرة تماماً
لحد ما إنتهى شهر كامل من العسل ورجعوا مصر
البواب بترحيب : حمد الله على السلامة يا ليث بيه ، نورت مصر
خرج ليث من جيبه فلوس وهو بيديها للبواب وبيقول : شوف أي صيدلية قريبة من هنا هات بنادول أو اي حاجة كويسة للصداع عشان المدام مصدعة
نرجس وهي لابسة نظارة شمس : هسلم على بابا وماما الأول يا حبيبي
باس ليث إيديها وهو بيقول بحب : براحتك يا عيون ليث
طلعت نرجس وضربت الجرس بتاع شفقة ابوها ، أمها اول ما فتحت حضنتها وهي بتقول : حمدالله على سلامة الجميل ، وحشتيني يا نرجس
نرجس بدوخة : وإنتي كمان يا ماما وحشتيني أوي
والدتها : مالك تعبانة ولا إيه إدخلي إرتاحي ، أمال فين ليث ؟
نرجس بتعب : في شقة سيادة اللواء
والدتها بترحيب : طب خشي خشي دا إحنا زرانا النبي
دخلت نرجس وهي بتفرد رجليها وضهرها بتعب وبتقول : صحتك عاملة إيه يا بابا ؟
أبوها : إحنا في نعمة ، إنتي عاملة إنتي وسيادة النقيب ؟
نرجس بخجل : كويسين أوي ، ليث مش حارمني حاجة
والدتها بسعادة : طب الحمد لله ، أمال مال وشك اصفر وبهتانة كدة
نرجس : لا دة صداع ودوخة هيروحوا لحالهم ، شكله من ضغط الجو في الطيارة
سيادة اللواء : خلاص شبعت عسل يبقى من بكرة ترجع على الشغل وراك مسؤوليات وإلتزامات كتير
ليث : هو الحقيقة أنا مبشبشعش عسل بس طالما الشغل مستنيني أمري لله
مامة ليث : لا بس إنت حلو شويتين تلاتة ، الدقن عاملة عمايلها
ليث وهو بيحسس على دقنه الخفيفة الناعمة : نرجسي برضو بتحبها
والدته : هي فين صحيح ؟
ليث : بتسلم على أهلها ، أنا هروح أسلم عليهم وأخدها ترتاح عشان هي دايخة ومصدعة
سيادة اللواء : إياكش إنت بس تسيبها ترتاح
مراته بعتاب : يووه ! دي كلمة تتقال لإبنك يا راجل !
سيادة اللواء بيشوح بإيده : يا شيخة
خرج لي من شفة ابوه لقى نرجس قدامه وحاطة إيديها على راسها
قربلها ليث وهو بيقول : الصداع راح ولا أخدك للدكتور يا حبيبي ؟
نرجس بإبتسامة وهي بتبوسه : مش مستاهلة دكتور هبقى كويسة ، هو أنا قولتلك إني بعشقك ؟
ليث لسه بيقربلها وقعت مغمى عليها في إيديه .
يتبع...
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق