رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين رانيمي |
رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين رانيمي
أنصدم جاسم و مراد و خاصة خلود بكلامه ثم قالت له خلود : كيف !؟؟؟ لا يعقل أن تكون كذلك من الذي أخبرك بهذا الهراء !!!
فهد : إنها الحقيقة و يجب أن تتقبلوها ، آسفة يا أمي و لكن
قاطعه جاسم بغضب : من أنه من المستحيل أن تكون كذلك
أنا متأكد من هذا ، ليث هو إبنك مالذي تقوله !!؟؟
خلود : حياة كانت حامل قبل أن تتبرع لوالدتها و نحن نعرف ذلك
فهد : لا أريد الدخول في التفاصيل ، أخبرتكم بالحقيقة لأنني تعبت ، لم يعد هناك شيء لفعله ولا لقوله
دمعت حياة عينيها ثم بقيت تردد : ليث ! لقد كنت أعلم
ابتسمت بسعادة ثم حضنت خلود قائلة : هل رايتي!؟؟ كنت أعلم أنه إبني
حفيدك لم يمت يا أمي
دمعت خلود عينيها بسعادة و سرعان ما ضغط فهد على يده ثم قال : أريد البقاء بمفردي
مراد : و من الذي اوصلك إلى هذا الوضع ؟
منذ سنوات تعرضت لحادث مميت و كل مرة كنت تأتي و أنت مجروح و اليوم كدت أن تموت ؟
مالذي يحدث معك !!؟
ابتلع ريقه بصعوبة ثم حاول أن يعدل جلسته و لكنه لم يشعر بقدميه
نظر بصدمة ثم حاول مرة أخرى و لكنه لم يستطع تحريكها
أردف بهدوء محاولا أن يتمالك نفسه : أمي لا أشعر بقدمي
أقتربت خلود منه ثم أردفت بصدمة : كيف ؟؟؟
تنهد ثم قال : نادي على الطبيب
أسرع مراد و نادى على الطبيب بينما بقيت حياة مصدومة بين حقيقة أن ليث أبنها و بين حقيقة عمل فهد و بين وضعه الصحي !؟؟؟
بعد أن دخل الطبيب قام بمعاينته و أتضح أنه يعاني من شلل على مستوى الجزء السفلي
لم يتجرأ الطبيب اخبار فهد بذلك و لكنه كان لابد أن يعرف
شرح له الوضع و كم أن الرصاصة كانت قريبة من العمود الفقري و أن كل الاحتمالات كانت واردة
قاطعه فهد بغضب : هل هو دائم ؟؟؟
لم يستطع الطبيب أن يرد عليه ففهم فهد مقصده
أردف بهدوء : أخرجوا
حياة : و لكن ؟؟
صرخ بأعلى صوته : لقد قلت أخرجوا
خرج الجميع من غرفة المستشفى حزن الجميع من حالة فهد و كيف ستصبح حياته !؟؟
بينما بقي فهد شارد الذهن ثم عاد إلى وعيه نظر إلى قدميه ثم قام بضربها بقوة مرددا : أنتما لا يمكن أن تضعفا لن تتركاني لا لا
صرخ بأعلى صوته فدخلت الممرضة و حقنته بمخدر
بينما بقيت حياة جالسة بقربه لاحظت الضعف الطاغي على وجهه و كم أن حياته ستصبح صعبة و هو عاجز ..
بينما بقيت خلود برفقة فهد ، عادت حياة إلى القصر لرؤية ليث
أسرعت إلى الغرفة أخذته في حضنها و بكت بحرقة بينما كانت فاطمة تنظر إليها بحيرة
إلا أن أردفت حياة بسعادة : كنت أعلم أنك إبني ، كنت متأكدة من أنك نفسه إبني
لايمكن لأي أحد أن يعرف ذلك سوى الام
ابتسمت فاطمة ثم قالت : كنت متأكدة أنك والدته ، أنا سعيدة لأنك اجتمعتي بطفلك
حياة : شكرا لك
بينما بقيت طوال الوقت معه
كانت خلود تعتني بفهد و تحاول أن تقنعه أن حالته ستصبح أفضل من قبل و أن لا يضعف
و لكنه فضل البقاء وحيدا و أرسلها إلى القصر
رفض رؤية أي شخص من عائلته
بينما كان نائما ، شعر و كأن أحد يلامس وجهه
فتح عينيه ثم أردف بصدمة : أنتي!!!!
تسارعت دقات قلبه ثم أضاف: حبيبتي !!!
ردت عليه بحزن : ستكون بخير يا حبيبي
أبتسم بينما مد يده و حاول امساكها ولكنه نام مرة أخرى
بسبب تأثير المخدر
بعد أسبوع عاد فهد إلى القصر برفقة والديه
طوال الأسبوع كان بمفرده في المستشفى ، فهو لم يرغب في أن يكون عبء على أي شخص
بينما كانت حياة تعمل و تعتني بليث و تذهب لزيارة فهد دون أن يراها
عندما ينام تجلس بقربه و تعتني به ثم تذهب
أول ما وصل فهد كانت حياة في الشركة تعمل
بحث عليها و لكنهم أخبروه أنها في العمل
ادخلوه إلى غرفته و ساعدوه على الجلوس على السرير
بدأت الأمور تتعقد
الآن أصبح عاجز ، سيزداد غضبه أضعافا ، سيقسى على الجميع و يعاتب الجميع على ذنب لم يرتكبوه
و كان الأمر كما توقعه كل من جاسم و خلود
بمجرد دخول حياة إلى غرفة فهد ، طلب منها الرحيل
اقتربت منه ثم قالت : لماذا ؟
فهد : أريد البقاء بمفردي لا أريد أن أرى أحد
جلست بالقرب منه ثم مسكت يده قائلة : ستتحسن الطبيب أخبرنا أنك ستكون بخير
تنهد ثم رد عليها بغضب : كلامي واضح أليس كذلك؟ اخرجي من هنا
نظرت إليه بحزن ثم قالت : حسنا كما تريد و لكنني سأبقى هنا دائما من أجلك
رفع عينه بألم ثم قال : هل تشفقين علي!
منذ عودتك إلى هنا و أنتي تتجاهلين وجودي ، كنت آتي بكثرة إلى غرفتك و تدعين النوم
و لكن بمجرد أن أصبحت عاجزاً أصبحتي تريديني !؟؟
لامست وجهه بينما قربت وجهها من وجهه ثم قالت : ليس لهذا بل لأني أحبك
نظر إليها ببرودة ثم قال : و لكن لا أزال أرى أمامي إمرأة خائنة
ابتسمت بلطف ثم قالت : عندما كنت في المستشفى أجرينا التحاليل
لم افتحها لأنني أعلم أنك والده
أخذت التحاليل من حقيبتها ثم مدتها له ثم قالت : افتحها بنفسك و ستتاكد أنك والده
لست أنا من أراد إجراء التحاليل بل أمي
ليس لأنها تشك في ذلك و لكن لكي ترتاح و تتأكد من أنك سليم
نظر إليها بغضب ثم أخذ الظرف و مزقه إلى قطع صغيرة
أنصدمت حياة فوقفت بلهفة قائلة : ماذا فعلت !!؟
نظر إليها بغضب قائلا : لا أريد لا هذا الطفل ولا غيره ، لا أريدك و لا أريد أي أحد
حتى لو كنت أحبك ، لا أزال أعلم أنك خائنة
يا الهي كيف فكرت أن أعود إليك !؟؟
متى كنت رجل حقير ! يرضى بالعودة إلى امرأة قامة بخيانته !!؟
هزت كتفيها قائلة : أعلم أنك تريد أن أبتعد عليك لهذا تقول هذا الكلام
قبل أن تغيب و نقلق عليك ، كنت سأخبرك أنني أحبك
رأيتك عندما دخلت إلى الغرفة و أخبرتني أنك تحبني و أنك لا تريد خسارتي
( فلاش باك
أتصل الرئيس به و أخبره أنه يجب أن يسافر للقيام بالعمل
فرتب أموره ثم دخل إلى غرفة حياة
كانت نائمة ، جلس بالقرب منها ثم لامس شعرها ثم وجهها ثم شفتيها و بقي يحدق بها بسعادة ثم قال : أحبك ، عقلي مشوش ، من جهة أشعر أنك بريئة و من جهة لا يمكنني تكذيب كل التحاليل التي قمت بها منذ زمن
أريد أن أصدقك أريد أن يكون ليث إبني و لكن الحقيقة مختلفة ، لعلك لم تحبيني و لكني فعلت
سيد الحب وقع في حب طفلة
وقع في حب فتاة جميلة صغيرة مثلك
أخبرتك أن الوقوع في حبك سيكون الخسارة لي
و هل أنا خسرت ، خسرت كرامتي
أريدك أن تكوني لي أنا وحدي و خائف من تقبل هذا الموضوع .
قبل جبينها ثم قال : الحقيقة الوحيدة التي اعرفها أنني أحببتك .. ثم خرج .)
الحاضر
ضغط فهد على يده قائلا : كنت ثمل
حياة : مهما كان ، حتى الذي يمثل يقول الحقيقه
فهد : المهم دعيني وشأني اخرجي
قبلته من خده ثم قالت : أحبك و ليث هو إبنك أنت و لم يلمسني رجل غيرك
ابتلع ريقه بصعوبة لقربها منه و سرعان ما خرجت مسرعة
أغمض فهد عينيه و بعد مدة شعر بأن أحد يلامس شعره
أردف بغضب : أخبرتك أن تخرجي من هنا
فتح عينيه و أنصدم ، أبتسم بسعادة قائلا : أنتي !؟!
مد يده و مسكتها ثم قال : ثريا !؟؟
هل أنا أحلم !؟؟
ثريا : لعلك إشتقت لي
فهد : إشتقت لك كثيراً لا تذهبي ارجوكي
ثريا : بقائي معك سيكون خطر
فهد : الخطر هو العيش من دونك
ثريا : أحببتك و لم أستطع أذيتك
فهد : أنا من كنت السبب في موتك
ثريا : لم أمت ما دمت تحبني
فهد : أحب إمرأة أخرى ، تدعى حياة
إبتسمت ثريا ثم قالت : أعلم و هي تحبك أيضاً ، إنها بريئة لا تصدق كلام الناس لا أحد ، أنا أعرف كل شيء
تلك الفتاة تحبك و ليث إبنك
فهد : لا تتركيني يا ثريا أو خذيني معك
منذ أن فقدتك فقدت طعم الحياة
قبلته من شفتيه ثم داعبت شعره بلطف قائلة : سأعود مجددا يحب أن أعود .....
نام فهد و هو يعتقد أنها حلم ، نام و هو سعيد
بينما دخل جاسم إلى الغرفة ثم قال : اذهبي قبل أن يستيقظ
ثريا : يجب أن يعرف الحقيقة ، إنه يعتقد أنني حلم
جاسم : اذا علم أنك خنته سيتعذب أكثر
قراري صحيح ، أن يعرف أنك ميتة أفضل من أن يعرف أنك تعملين لصالح الرئيس
ثريا : و ماذا عن .. يجب أن يعرف
جاسم : سيعرف و لكن ليس الآن احترمت رغبتك في إخفاء الحقيقة و ساعدتك في الهروب منه
و لكن لا يجب أن تفسدي حياته اذا عدتي سيتخلى عن حياة
ثريا : لن يفعل لن أسمح له أن يفعل ، أريد فقط أن أعود إلى حياتي الطبيعية
جاسم : دعيه يرتاح قليلا و سأخبره ....
بعد أسبوع ، دخلت حياة إلى الغرفة و ليث بين ذراعيها
نظر إليها فهد بغضب أشار إليها بعدم الإقتراب فقال : لا أريد رؤيته منذ أسبوع و أنا أكرر في كلامي ، لا أريدكم
حياة : أعلم و لكنه يريدك
فهد : توقفي
اقتربت منه و وضعته في حضنه ثم قالت : يريد رؤية والده ، كما هو بحاجة إلي أمه ، هو بحاجة إلى والده أيضاً
نظر إليه بحزن ثم ابتسم عندما أبتسم ليث معه دمع عينيه ثم قال : ليس إبني
حاولت أنا و ثريا و لم نحصل على طفل
أجريت تحاليل كثيرة عندما كانت على قيد الحياة و كانت جميعها سلبية
وأعدت التحاليل عندما أخبرتني أنه إبني و كانت سلبية
هل تريدين أن تقولي أن التحاليل تكذب !!!
جلست على ركبتيها ثم قالت : اذا كنت انت وحدك من لمسني فنعم أنت هو والده
فهد : خذيه من هنا الآن .
لامست وجهه قائلة : هل تعتقد أنني لا اتعذب بمجرد اتهامك لي بالخيانة ؟!! أنا مجروحة و لكن أعلم أنك من الصعب أن تثق في إنسان
لا تقل ليس إبني مرة أخرى لأنني سأرحل به و لن ترى وجهه مرة أخرى
و ستندم لاحقاً
لا تتقبله أجل و لكن لا تقل ليس إبني
أخذت ليث من حضنه ثم قالت : سآتي لأساعدك على الاستلقاء
فهد : يوجد ممرضة ستعتني بي لست بحاجة إليك
خرجت من الغرفة قامت بتنويم ليث ثم جلست على السرير و بكت
كان كلامه كالسم و لكنها لم تعد تستطيع الابتعاد عنه
تعلم أنه والده و تعلم أنه إذا تأكد من ذلك سيصبح حنون معه
لا تريد من ابنها العيش بعيد عن والده
الان لم تعد زوجته و لكنها تحبه
كيف يمكنها أن تستعيد حبه لها !
بدأت تتسائل في كيفية التعامل معه خاصة بعد عجزه الذي جعل منه رجل مجرد من المشاعر والأحاسيس
ذهبت إلى الغرفة وجدته يدخن سيجارة و هو ينظر إلى السماء من خلال النافذة
أسرعت و فتحت النافذة ثم قالت : هل تريد أن تموت !
أخرج الدخان من فمه بأنها ثم قال : ماذا أفعل ؟ لم استطع فتحها كما ترين أنا مقعد
جلست على ركبتيها ثم قالت : ستتحسن
فهد : أريد أن أعود بالزمن إلى الوراء ، لم أكن سأعيش بعد وفاة ثريا
ضغطت على يدها ثم قالت : لا تزال تحبها !!!
فهد : أصبحت اتخيل وجودها معي
حلمت بها أخبرتني أنك لستي خائنة و أنه يجب علي أن أصدقك
وقفت حياة ثم جلست في حضنه ، لامست وجهه ثم قالت : امسكني من خصري لا أريد أن أقع
مسكها من خصرها ثم قال : ماذا تريدين !؟
نظرت إليه بحنان ثم قالت بهدوء : أريدك أنت
أجل أعلم أننا انفصلنا و لكن ..
قاطعها بغضب قائلا : لم تنفصل أقصد لم يحدث الطلاق تلك الوثيقة كانت مزيفة ، لا تزالين زوجتي حسب القانون
و لكن أجل شرعاً أنتي لستي زوجتي
دمعت عينيها قائلة : لماذا لم توقع ! لماذا أرسلت لي وثائق مزيفة !؟
فهد : لأنني غبي
داعبت شعره بلطف من الخلف ثم قالت : هل تحبني أكثر أو ثريا !؟؟
هز كتفيه بضعف قائلا : لا أعلم و لكنها كانت استثنائية و لكني أحببتك و أحببت برائتك و لطافتك و جمالك و قوتك و طاقتك أحببت فيك كل شيء
لهذا السبب انفصلنا لأن الحب ممنوع في حياتي ادعى سيد الحب و لكن الحب يؤذيني
داعبت ذقته بيدها اليمنى بينما يدها اليسرى كانت تلامس عنقه من الخلف
ثم أردفت بسعادة : أنا أحببت فيك قوتك و شجاعتك و شخصيتك الرجولية ، أحببت سلوكك المتعالي
أحببت تعاملك معي ، لعلك قاسي و لكنك تخفي الحنان وراء هذا الوجه القاسي
أعلم أنك تحبني و أنك تشعر بالخيانة و لكن أقسم لك أن ليث إبنك و أن لا أحد لمسني غيرك
لم يقبلني أحد غيرك أنت
لعبوا عليك ، لا أعلم السبب و لكنهم فعلوا هذا
أنا لك يا فهد لك إلا أن يفرقنا الموت
أنا لك و لكن لا تقلل من احترامي و تدعني بالخيانة
نظر إلى شفتيها ثم قال : ماذا تريدين من رجل عاجز مثلي !!!
لامست شفتيه ثم قالت : إنك رجلي و سيد الحب الذي سرق قلبي
ضعف لكلامها و لمساتها فجذبها إليه و طبع بقبلة حارة على شفتيها الوردتين قبلها بقوة دون توقف قائلا : كيف سيحدث !؟؟
تنهدت بصوت مرتفع فضربت أنفاسها الساخنة وجهه ، تسارعت دقات قلبها ثم قال : كيف !؟؟
حياة : هل تريد الزواج بي مرة أخرى !؟؟ هل سيأتي الإمام!؟؟
فهد : ألن يحدث دون أن نتزوج !
حياة : يحدث سيحدث متى أردت ذلك ، أنت هو من يحق له بفعل أي شيء معي
نظر إلى حالته ثم غضب و أردف بغضب : اذهبي لا يمكن ، دعي أبي يأتي الآن
حياة : لا تفعل هذا
فهد : اخرجي ...
همست له بهدوء : سأخرج و لكن سأعود بعد أن ترتب نفسك
أبتسم و لكنه لم يظهر لها
بينما دخل جاسم و ساعده في الاستلقاء
دخلت حياة وجدته مستلقي فقالت له : أبي أنا سأرتب له الغطاء لا تقلق
جاسم : حسنا . بعد أن خرج ، أغلقت الباب بالمفتاح ثم أقتربت منه
جلست على السرير ثم أقتربت من وجهه ثم قالت : هل سترفض الآن !؟
فهد : لا أحب هذا ، لا أحب أن أكون عاجز
داعبت صدره فجعلته يضعف ، تنفس بصوت مرتفع فقال : لا أريد
وضعت شفتيها على شفتيه ثم قالت : أنت تحب القيادة و لكن دعني أسعدك كما كنت تفعل !!!
فهد : تغيرتي
حياة : أريد استعادة زوجي
جذبها إليه قائلا : استعديه اذا
إبتسمت بينما قبلته من عنقه ، أغمض عينيه ثم قال : لن تندمي !
حياة : لن أندم عليك أبدا
فهد : لم أعتذر لك
حياة : أفعل الآن
همس لها بهدوء : أحبك
حياة : هل هذا يسمى اعتذار!؟؟
قبلها من عنقها بقوة ، شهقت قائلة : حسنا سأعتبره اعتذار
قبلها من شفتيها ثم ....
مضى الوقت على هذا النحو
عادت حياة إليه و أصبح افضل من قبل
بدأ يتعود على ليث رويدا رويدا ، حتى أنه له يعد يفتح موضوع الخيانة
لم يكن مقتنع أنه إبنه و لكنه خاف أن ترحل حياة عنه مرة أخرى
و كأنه ينفذ ما تريده ثريا !
منذ أن رآها أصبح يعامل حياة بشكل جيد
بينما كانت حياة قد أخذت عطلة بسبب مرض فهد و لكنها كانت يجب أن تعود مرة أخرى لتلتقي بالرئيس
رفض فهد ذلك قائلا : لماذا تعملين !
توقفي عن الذهاب
حياة : لا يمكنك الرفض ، إنها حياتي و يجب عليك احترام عملي
فهد : حسنا تعالي إلى شركتي
حياة : لا لا أريد ذلك لدي عملي الخاص
قبلته من خده ثم كانت على وشك الخروج و لكنه جذبها إليه وقعت عليه و هو فوق الكرسي المتحرك
جذبها من وجهها ثم قال : أرتدي ملابس فضفاضة و لا تضعي العطر و المكياج لا أريد أن يراكي أحد متزينة
قبلته من عنقه ثم قالت : لا تشعر بالغيرة فأنا لا يملى عيني غيرك أنت
قبلها من شفتيها قائلا : لا تتأخري في العودة
لا يمكنني الإنتظار
نظرت إلى الساعة ثم قالت : لا يزال الوقت مبكرا
أبتسم بخبث قائلا : هنا ؟
هزت كتفيها قائلة : هل أذهب؟
مسكها من خصرها بقوة ثم قال : لا لا تذهبي تعالي إلى هنا
قبلها بقوة ثم ....
بعد ذلك ذهبت إلى الشركة و دخلت إلى غرفة مالك الشركة للقاء الرئيس
فجأة أنصدمت من رؤيتها له فقالت : غسان !!!
أبتسم بسعادة قائلا : و أخيرا !!
ردت عليه بصدمة : كيف ! أنت هو مالك الشركة ؟
غسان : أجل
إبتسمت بسعادة قائلة : أنا سعيدة من أجلك لقد حققت نجاحاً كبيراً
غسان : كل هذا بفضل والد زوجتي
حياة : و لكنك عملت بجهد
أشار إليها بالجلوس ثم قال : كيف حالك ؟
حياة : سعيدة
غسان : سعيد من أجلك
حياة : إبني أقصد ليث على قيد الحياة
رد عليها بعدم الفهم قائلا : كيف ؟
شرحت له حياة كل شيء و أنها عادت إلى فهد فغضب و لكنه لم يظهر لها خوفا من أن تترك العمل معه فقال : جيد المهم سعادتك يا حياة ....
حياة : أنت من وافقت على عملي هنا !
غسان : بل مهارتك من جعلتك تصلين إلى هذه الدرجة
إبتسمت بلطف قائلة : لم تتغير لا تزال تحب أن تراني قوية و أعتمد على نفسي
غسان : لأن الحياة ليست سوى لعبة
لا يمكن لأي امرأة أن تعتمد على رجل فقط
الحياة تخفي علينا الكثير
اليوم الزوج موجود و في المستقبل سيرحل
يموت أو يخون أو ينفصل ، يجب على المرأة أن تكون ناجحة و أن تعتمد على نفسها
نظرت إليه بإعجاب و لكنها سرعان ما أحنت رأسها قائلة : أخشى أن يرفض عملي معك
غسان : لا تخبريه من أجلك أنتي ، أنا عن نفسي أقسم لك لن أقترب منك ما مدامت زوجتي على قيد الحياة و مادمتي زوجته
إبتسمت بسعادة قائلة : زوجتك محظوظة
غسان : و هو محظوظ بك حد محظوظ
ضغط على يده و أحنى رأسه فلاحظت ذلك فقالت : أرجوك لا تفعل هذا
أبتسم بحزن قائلا : حسنا دعينا نعمل قليلا
حاول غسان كبح مشاعره تجاه حياة بينما كانت حياة تشعر بحبه و اهتمامه بها و لكنها لم تستطع الإنفصال عن العمل لأنها بهذا قد تكون قد جرحت غسان الكثير من المرات
و هي تعلم أنه لن يقترب منها أنه رجل باتم معنى الكلمة
بينما خلود أخذت فهد للمستشفى لإجراء تحاليل أخرى و لكي يبدأ في العلاج
و لكنها طلبت من الطبيب إجراء تحاليل أبوة مرة أخرى و في هذا الوقت ستجعله يقرأ النتيجة بنفسها
قام الطبيب بإجراء التحاليل و طلب أن تخرج النتيجة في الحال
لاحقاً دخل فهد إلى غرفة الدكتورة بعد أن قام بسحب الدم
أنتظر الدكتورة أن تأتي لمباشرة العلاج
بينما كان ينظر إلى الغرفة سمع صوت أقدام تقترب منه
و فجأة أردفت بنبرة هادئة : فهد !؟؟
فجأة تسارعت دقات قلبه ، أغمض عينيه و مسك رأسه بكلتا يديه قائلا : توقف
بينما كررت قول كلمة فهد
استدار بكرسيه المتحرك و فتح عينيه اذ بها ثريا واقفة أمامه و هي ممسكة بيد طفلة صغيرة
تسارعت دقات قلبه ثم قال : لا أزال أحلم بك !
ثريا : لا نحن هنا يا فهد
أنصدم من رؤيته لها
نزلت دموع من عينه ثم قال : لا يعقل ؟؟؟ ثريا !!
ارتجفت يداه قائلا : لا يمكن
دمعت عيناه مرددا : لا أنتي ميتة لا يمكن
دمعت عينيها قائلة : لست كذلك أنا آسفة لم أرغب في أن نلتقي بهذا الشكل و لكن حان الوقت لهذا
أردفت الطفلة : هل هذا هو بابا يا أمي ؟؟؟؟
ثريا : أجل هذا هو
أسرعت الطفلة و عانقته بقوة قائلة : بابا و أخيرا أتيت ؟؟؟؟
أنصدم و بقي جامد مكانه ندر إلى ثريا قائلا : أنتي حلم أجل إنه حلم ...
فجأة دخلت خلود و بقيت جامدة مكانها ثم قالت : ثريا !؟؟؟
رد عليها فهد : أنتي ترينها أليس كذلك! هي حقيقة
خلود : أجل ، ثريا كيف لك أن تكوني على قيد الحياة ؟؟؟
ثريا : موضوع طويل جدا و لكن عدت من أجل ابنتنا يا فهد إنها بحاجة إليك
أبعد الطفلة من عليه ثم رد بغضب : كنتي مختفية طوال هذه السنوات ؟ و الآن تقولين أن هذه أبنتي؟؟؟؟
و أنتي تعرفين أنها ليست كذلك
ردت عليها ثريا بحزن قائلة : كل شيء كان كذب يا فهد ، أنت لست عقيم و هذه إبنتك
أنصدم من كلامها ثم قال : كيف !!!!
ثريا : كل شيء كان اتفاق لخداعك
أنت سليم
بقي فهد ينظر إليها بصدمة ثم قال : هذه أبنتي!!!!؟
ثريا : أجل
نظرت إليه خلود ثم قالت : أرى أنك صدقتها دون أن تطلب تحاليل أو حتى أن تصرخ و ترفضها
بينما حياة طلبت الطلاق و اتهمتها بالخيانة !!!
رد عليها فهد. : معناه ليث إبني فعلا !؟؟؟؟
لقد اتهمتها بالخيانة و هي في الأصل لم تفعل!!؟؟
تعليقات
إرسال تعليق