رواية خاطفي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شهد حسوب
"انقباض قلب"
انتهي الادهم وزوجته من الصلاة وذهب الادهم إلي مضجعه ، إرادة رغدة أن تتأخر في دعائها حتي ينام الادهم ولا تنام بجانبه ، لكنه سرعان ما نده عليها كي تأتي لتنام هي أيضاً .
حينما وضع الأدهم رأسه علي الوسادة شعر براحة نفسية شديدة ، يتمني أن يصلي مثل هذه الصلاة كل يوم بل كل فرضاً ، حقاً التقرب من الله نعمه يفتقدها كل من يسمع نداء الله له وقت الصلاة ولا يلبيه ..،
غاص الأدهم في سبات عميق بينما هي لم يغفي لها جفن ، لا تعلم لماذا قلبها منقبض هكذا ؟
تذكرت والديها واخيها ، حقاً فهي مشتاقة لهم ، كم مر من الوقت ولم تتحدث معهم !
خطر علي بالها فكرة جيدة كي تحادث والديها وتتطمئن عليهم دون أن يشعر الادهم بها ، أخذت تزحف ببطئ شديد حتي نهضت من علي الفراش دون أن يشعر بها ، ثم شرعت في البحث عن جوال الادهم كي تجري منه اتصالا هاتفياً ،
ظلت تبحث عنه مراراً وتكرار لكن دون جدوي حتي اصتدمت في المنضدة فسقطت من عليها المزهرية...
شعرت وكأن قلبها سقط في قدميها من فرط الخوف ، يا الهي ! فإن كشف الادهم أمرها فلن يمر ذلك اليوم علي خير .
شعرت ببرودة مصاحبه لألم مر علي قفصها الصدري حينما تحرك الادهم وانقلب علي غير الجنب الذي كان ينام عليه ، زفرت نفسها بارتياح من ثم عاودت مسيرة البحث مرة أخري ولكن هذا المرة بجانب مضجع الادهم ببطء شديد حتي لمحت الهاتف يظهر منه جزء صغير من تحت الوسادة ،
فرحت كثيراً وشعرت كأنها وصلت لجزء من مبتغاها ولكنها حينما وضعت يدها فوق الهاتف لتسحبه ببطئ شعرت بيد الادهم وهو يمسك بيدها قائلاً :
- اي عاوزة تتصلي بالنجدة ولا ببابي وتقوليله تعالي الحقني …!!!!
_____________★ "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا"
فيلا الطوخي
انتهي الطبيب من الفحص وشرع في وصف الدواء في دفتره الخاص ثم قطع الورقة واعطاها لزوجة أحمد هاتفاً بأسف :
- للاسف حالته بتتهور
سعاد خوف : طب والعمل يا دكتور
هتف الطبيب بعملية وهو يملم اشيائه
- العمل كلوا في ايد ربنا انتظموا علي الدواء دا وياريت ياخده في مواعيده ويبعد عن اي حاجه ممكن أنها تقلقه وتوتره
اردفت سعاد بأمل
- انا ممكن اسفره برا اي حته المهم يتعالج ويكون بخير
هتف الطبيب بأسف وهو يهز رأسه يميناً ويساراً
- للاسف مش راح يستحمل السفر الايام دي خاالص هو بس ينتظم علي الدوا وراح يكون كويس وبس يتحسن شويه وقتها راح نقدر حدد معاد العملية
سعاد بأمل : خير يا دكتور أن شاء الله
الطبيب : خير ان شاء الله.. بعد اذنك
سعاد : اتفضل يا دكتور
خرجت سعاد من الغرفة منادية علي مساعدتها بعدما ذهب الطبيب
سعاد : فتحيه .. فتحيههه
فتحيه : خير يا ست هانم
سعاد : خدي الدوا دا وخلي اي حد من حراسه يجيبه بسرعه
فتحيه : أوامرك يا ست هانم
ثم عادت مرة أخري حيث يتسطح زوجها العزيز .
______________★ "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا"
فيلا نصار
أسر بخبث : عملتي اللي قولتلك عليه
المتصل : ...............................
أسر : تمام اوي
المتصل : ................................
أسر بغضب : جري اي يابت انتي .. انتي مابتشبعيش فلوس خااالص ولا اي
المتصل : ................................
أسر : ابقي عدي علي المكتب بكرا سايبلك جواب مع السكرتيرة
ثم اغلق الخط قبل ان ينتظر الرد من الطرف الآخر
تأفف أسر بضجر
- اوووووووف
عادل : كل حاجه تمام
أسر : كلوا تمام ياكبير
عادل : عفارم عليك يا ولدي
هتف أسر بخبث ونظرة قذرة
- ما اتوحشتش صوتها !
هتف عادل باستفهام
- مين؟
أسر بغمزة وقحة
- بنت الطوخي
ثم قهقها عالياً بوقاحة
______________★ "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا"
في أحدي الفنادق الأجنبية
أردف معتصم بمرح
- شوووو عم تستعد للمقابلة الاهليه !
محمد : اة انا مبسوط اوي بفكر اعملهالهم مفاجأة
معتصم : ما بيصير يا اخي لازمن تخبرهن مشان يفرحوا ويستعدوا وكمان بتكون اكبر مفاجأة بالنسبا الهن
محمد : يعني انتا شايف اني اكلمهم
معتصم : اي ... بتركك هلأ لتكلمهن
محمد : اشطا
______________★ "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا"
فيلا الطوخي
كانت سعاد جالسة بجانب زوجها علي السرير تطعمه الطعام
سعاد بحنان : الف هنا وشفا ليك يا غالي
احمد : الله يهنيكي يا سعاد
سعاد : خفيت شويه
احمد : الحمدلله
قاطع حديثهم رنين الهاتف الذي أعلن قدوم اتصال من ابنها محمد
سعاد : محمد بيتصل
احمد : ماتقولولوش حاجه
فاومأت له قبل انا ترد
سعاد : السلام عليكم
محمد : عليكم السلام ازيك يا امي
سعاد : بخير يابني انتا اخبارك
محمد : خلاص هانت يا امي كلها كام يوم واكون وسطيكم في مصر
اردفت سعاد بفرحه كبيرة
- تيجي بالسلامه يا غالي .. انتا رديت فيا الروح
محمد : تسلملي روحك يا امي اخبار بابا ورغدة
تبدلت ملامحها واختفت ابتسامتها قائلة
سعاد بارتباك
- بخير .. بخير نحمده ونشكر فضله
هتف محمد بريبة
- في حاجه يا امي حصلت عندك وانا ما اعرفهاش
اردفت سعاد بارتباك أكثر
- لا .. لا يا ابني راح يكون في اي يعني
محمد : تمام يا امي قولي للزئردة عاوزة حاجه اجيبهالها من هنا
سعاد : الزئردة بس مافيش حاجه لامك ولا ابوك
"وهي تتصنع الحزن"
أردف محمد بضحكة
- لا لا لا ازاي بس يا امي دا انتوا الخير والبركه
سعاد : كل بعقلي حلاوة كل
محمد : انا هديتكم يا امي
سعاد بطيبة وحنان
- واحلي هديه تيجي بالسلامه ياغالي
محمد : الله يسلمك ياامي لا اله الا الله
سعاد : محمد رسول الله
ثم أغلقت هاتف
احمد : كويس!
سعاد : الحمدلله جاي خلال اليومين دول
هتف أحمد بخوف
- قلبي مش مطمن
سعاد بخوف
- ليه بس كدا
هتف أحمد وهو ينهض من علي الفراش
- انا رايح ورايا شغل
سعاد : شغل اي بس ياحج اللي دلوقتي وانتا بالحال دا
احمد بهدوء مكملاً سيره
- ادعيلي
سعاد : بس يا حج....
فحدثها مقاطعاً
احمد : لا اله الا الله
سعاد بقلة حيلة : محمد رسول الله
______________★ "اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا"
في غرفة الادهم
وضع الأدهم يده فوق يدها وهي تسحب جواله هاتفاً ببرود ارعبها وجمد الدم في عروقها
- اي عاوزة تتصلي بالنجدة ولا ببابي وتقوليله تعالي الحقني …!!!!
تعليقات
إرسال تعليق