رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ياسمين رانيمي |
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ياسمين رانيمي
أنصدم فهد من رؤيته لنتائج التحاليل و بقي جامد مكانه لا يمكنه التصديق ، بالفعل هو ابنها بالفعل حياة هي والدة ليث
الآن لم يعد يشك في كلامها و لكن لماذا بشرى أخذته منها ! مالذي تريد فعله ؟؟؟؟
لا يمكنه حتى أن يخبر الجميع أن حياة والدته !
سيعرفون أنه عقيم؟ و كيف له أن يبعد ليث عن والدته ؟؟؟
فكر مليا و لكنه لم يستطع أخبارها بالحقيقة ، فضل قبل كل شيء أن يواجه بشرى قبل كل شيء
و لكنه أتصل بالطبيب المعالج لوالدته فهو من كلفه بإجراء التحاليل ثم أخبره أن التحاليل صحيحة مئة بالمئة و اقترح عليه إجراء تحاليل له هو أيضا و لكن فهد رفض خوفا من أن تظهر النتائج أنه عقيم ....
أتجه إلى القصر ثم صعد إلى الغرفة أغلق الباب بقوة و اتجه إليها كان ليث بين ذراعيها
أخذه منها بقوة ثم وضعه في سريره ثم مسكها من ذراعها و دفعها على الحائط و نظر إليها و كأنه مريض نفسي ثم قال : ليث هو إبن حياة كيف لك أن تأخذي ابنها من حضنها !؟؟؟
نظرت إليه باستغراب قائلة : هل صدقتها !!
فهد : لا لم أصدقها ، عندما كانت تصرخ مدعية أنه ابنها جميعنا نظرنا إليها على أساس مجنونة و لكن بعد ذلك رأيت كم أنك تكرهين ليث و أنك لا تريدين للاعتناء به رغم أنك أردتي أن تكوني أما لطفل
لهذا ذهبت و أجريت تحاليل
انصدمت بشرى ثم قالت : تحاليل أبوه !!
فهد : لا فأنا أعلم أنه ليس إبني و لا أريد أن يعرف ذلك في عيادة الدكتور قريبي
لهذا أجريت تحاليل حياة و ليث ، و أكد لي الطبيب ذلك و تأكدت أنه ابن حياة
لماذا فعلتي هذا !؟
بشرى : تلك المرأة فقدت طفلها و أنا كنت خائفة من ردة فعلك لهذا احضرته لم أكن أعلم أنه إبن حياة
الممرضة قامت بتغيره في المستشفى
ضرب فهد يده على الحائط ثم قال : أردتي كسر قلبها و أن تجعلي مني أضحوكة كوني سأصبح أب لإبن ليس بإبني بل إبن عشيق زوجتي؟؟؟؟
مسك وجهها بيديه الإثنين مضيفاً : أريد قتلك لفعلك هذا و لكن الموت سيكون رحمة لك ، سترين وجهي الآخر يا بشرى
كنتي تسعين لكسري؟!؟ تعرفين جيداً من أكون و لكنك لا تعرفين من الذي أخفيه داخلي !؟؟؟
مسكها من وجنتيها بأصابعه ثم أضاف : سترحلين من هنا و لن تعودي مجددا
لن ارى وجهك هنا مرة أخرى هل هذا مفهوم !؟؟ ستعودين إلى القذارة التي أخذتك منها و ستتقبيلن ذلك
هل تعلمين لماذا !؟؟ ليس لأنك كذبتي علي في الكثير من الأشياء و لا لأنك تدخلتي في أمور لا تعنيك كانت نتيجتها رحيل أمي من هنا
بل لأنك أردتي مني أن أربي ابن عدوي أن يكون إبن غسان هو طفلي
هذا الأمر لا يمكن أن يغفر ، لديك مهلة ساعة واحدة و ستغربين عن هذا القصر
أبتعد عنها ثم قالت بسخرية : و هل تعتقد أنك تستطيع الابتعاد عني !!!! لا يا فهد أنت لي أنا وحدي ، سأرحل الآن و سأعود مجددا و أنت من ستجعلني أدخل إلى هذا القصر و سترى ذلك
رفع حاجبيه بعدم المبالاة قائلا : الآن ارحلي و سنرى من يمكنه أن يكسر كلمة فهد السوهاجي
بعد ساعة خرجت بشرى من القصر تحت صدمة العائلة
تسائل الجميع عن سبب الشجار !!؟ لم يتجرأ أحد أن يذهب و يسأله باستثناء فاطمة التي كانت تشعر و كأن موضوع ليث هو السبب
فدخلت إلى غرفته ثم قالت : لماذا رحلت بشرى؟
لماذا كان صوتك عالي ! لأول مرة ناراك في هذه الحالة بسبب بشرى !
ماذا حدث ! هل كلامي كان حقيقي ! هل ليث هو إبن حياة!!!
نظر إليها بقسوة ثم قال : سبب زواجي من بشرى كان الطفل و ها هي منحتني واحد و لم يعد هناك داعي لوجودها هنا
أنتي تعلمين أن حبي الوحيد كان ملك ل ثريا و لم أستطع الوقوع في حب إمرأة أخرى لهذا لم أستطع التفاهم مع بشرى
أضف إلى أنها أهملت ليث كثيرا و أنا لم أعد أريد أن تبقى معي
كل تفكيرك ليس صحيح ، بشرى هي والدة ليث و اغلقي الموضوع
فاطمة : و الآن من الذي سيعتني به ! ألا ينبغي أن تعود والدتك إلى هنا !؟؟ إنها الأصح بالاعتناء به !؟؟
فهد : و من منحك الحق في التدخل في شؤون حياتي يا زوجة عمي!!! اخرجي من غرفتي ....
بعد عدة دقايق ظل فهد يفكر في الخطوة المقبلة هل سيعترف لهم أنه إبن حياة أو أنه سيلتزم الصمت !؟؟
و سرعان ما بدأ ليث بالبكاء
وقف فهد و اتجه إليه حاول حمله و لكنه لم يستطع ذلك
بقي جامد مكانه ، قلبه يحثه على حمله و لكن عقله يخبره أنه ابن غسان و لا تتعلق به ، يريد أن يعيده إلى والده و أن لا يبقى في منزله و من جهة تترائ له والدته ، خشي أن تغضب منه و أن يسخر الناس منه
سيتقبله رغما عنه و لكنه لن يحبه مهما كانت الأسباب
صرخ بأعلى صوته مناديا سلمى
التي جاءت مسرعة
فهد : خذي ليث و اعتني به
حملته سلمى ثم قالت : سأعتني به و لكنه بحاجة إلى والدته ، على الأقل اتصل بأمي
فهد : متى كنتي تتدخلين في قراراتي !
سلمى : أعترف أنني لا أحب بشرى و لكنها والدته
فهد : اخرجي من غرفتي و اعتني به
بينما بقي فهد في الغرفة أطفأ الاضواء و أخذ سيجارته و بدأ بالتدخين و هو يفكر في حياة و كم أنها تعذبت عندنا علمت أن ليث توفي و لكنها عرفته و كانت متأملة أنه أبنها و لكنهم كذبوها
هل يعقل أن يبعدها عنه على رغم من معرفته بأنها أمه!؟؟؟
بينما كان فهد يفكر ورده اتصال بأن الصفقة الروسية التي كانت من نصيبه قد أخذتها شركة أخرى و سيعوضونه عن الخسائر
جن جنونه و تسائل كيف يمكنهم أن يتخلوا عن العقد المبرم بينهما بعد أشهر و من هي الشركة التي أخذتها !؟؟ و لكن بما أن تفكيره كله كان في حياة تجاهل ذلك مدعيا أنه لا يهتم ....
بينما كانت حياة مهتمة بعملها و بمستقبلها لم تستطع نسيان أبنها و أنها السبب في موته
و لكنها حاولت أن تكرس كل وقتها في العمل و بناء مستقبل لها و لأختها
كانت في الشركة و فجأة طلب منها المدير أن تأتي لمكتبه
كانت تعمل بصفة متدربة خافت أن تكون قد أخطأت في شيء و ستطرد
كان هذا العمل مهم جدا بالنسبة لها
بمجرد دخولها أخبرها المدير أنه سيقوم بوضعها في منصب آخر
فرحت و سألته عن المنصب
المدير : ستكونين مساعدة صاحب الشركة
ردت عليه حياة بصدمة : كيف !؟؟ مساعداته ؟؟؟
كيف يعقل !؟
المدير : سيأتي بعد شهر إلى الشركة من أجل الصفقة الروسية يريد أن يهتم بها بنفسه و نحن نراك الأنسب لإعطائه التقارير التي عملتي عليها
و بهذا ستصبحين عاملة هنا بصفة مستمرة و سيكون راتبك الشهري عالي
فرحت و كادت أن تعانق المدير و لكنها توقفت ثم قالت : شكرا لك أنا جد سعيدة
أبتسم و بينما خرجت قال بينه وبين نفسه ( لا أعلم لماذا يريدك رغم أنه متزوج !؟؟،)
في المساء بعد أن كانت حياة عائدة إلى المنزل لاحظت دخول غسان إلى الشركة
اتبعته ثم قالت له : غسان !؟؟
توتر لرؤيته لها ثم قال : حياة ! ماذا تفعلين هنا !؟؟
نظرت إليه باستغراب قائلة : أنا أعمل هنا و أنت ؟؟؟
غسان : شريك لصاحب الشركة
نظرت إليه بسعادة ثم قالت : أنا سعيدة لقد أصبحت ناجحا يا غسان
رد عليها بحزن : ناجح و لكن حزين
توترت ثم قالت : آسفة و لكن
مسك يدها ثم قال : حزين من أجلك أعلم بما حدث لك و أنا فخور بك و كم أنك شجاعة ، فخور بك يا حياة
دمعت عينها ثم قالت : لا أريد تذكره أرجوك
غسان : طلبت منك المجيء معي لكنت اعتنيت بك و بابنك
حياة : القدر يا غسان لا يمكننا قول أي شيء
غسان : ستكونين بخير أعلم هذا
حياة : كيف حال فرح !؟؟
رد عليها بحزن : متعبة و حالتها سيئة للغاية
حزنت عليه ثم قالت : و إبنتك ؟؟
أبتسم بلطف قائلا : إنها تكبر و مشاغبة ، جدتها معنا للاعتناء بها ،. بعد أيام ستجري فرح عملية أخرى و اتمنى أن تعود إلينا
دمعت حياة عينيها ثم عانقته مما جعله يغمض عينه بألم ثم قال : إشتقت لك يا حياة
دمعت عينها ثم قالت : و أنا أيضا
أبتعد عنها قائلا : أريد أن أعرف ما اذا كنتي لا تزالين تحبينه !؟؟
حياة : ما دخله !
غسان : أريد أن أعرف؟؟؟
حياة : أنت متزوج و زوجتك لا تزال على قيد الحياة و أنا لا أريد أي علاقة أريد التركيز على مستقبلي
غسان : و لست رجل خائن أريد أن أعرف !؟؟
حياة : لا أعلم طبيعة مشاعري و لكن أجل أحبه و لكن لن أعود إليه أبدا
مهما حدث لن أعود إليه لقد اتهمني بالخيانة و طردني و طلقني لا يوجد عودة أبدا
أبتسم غسان بسعادة ثم قال : جيد
توترت حياة ثم قالت : يجب أن أذهب
غسان : سنلتقي
حياة : كيف ؟ أين!
غسان : لا أعلم .. أبتسم و دخل إلى الشركة بينما بقيت حياة مصدومة من ردة فعلها ! هل يعقل أن تكون تريد غسان ؟؟؟
لماذا فرحت برؤيته و شعرت بالاسى عندما حضنته ؟؟؟
لالا لا فهي تحب فهد رغم كل ما فعله لا تزال تحبه....
في اليوم التالي
أتجه فهد إلى منزل والدته كانت حياة في العمل
خلود : لماذا أتيت!!!
فهد : لقد حدث شيء يجب أن تعرفيه !
خلود : و هو !!؟
فهد : انفصلت عن بشرى
انصدمت خلود ثم قالت : لماذا ! و أين حفيدي؟!
فهد : لا تقلقي إنه في القصر ، سلمى تعتني به و لكنه بحاجة إليك
خلود : لماذا ذهبت !
فهد : إنه قراري ، لا أحبها و لم أستطع تقبلها
و مكانها لم يكن القصر ، عادت إلى مكانها الطبيعي
خلود : أخبرني ماذا فعلت ؟ كما أخبرت الجميع أن حياة خائنة أخبرني ماذا فعلت لك !!!
فهد : يمكنك أن تقولي أن عملها انتهى ، منحتني طفل و انتهى دورها
خلود : هل ستحرمها من طفلها !
ضحك بسخرية قائلا : كان هذا الطفل من أجل البقاء معي ليس أكثر إنها لا تحبه و لم تهتم به أبدا
الآن أخبريني هل تريدين الاعتناء به!!!!
خلود : بالطبع و لكن حياة !!!
فهد : أريدها أن تعتني به أنها تحبه و سيجعلها تتحسن ألست محق!
إبتسمت خلود بسعادة ثم قالت : أنت محق و لكنها لن ترغب في العودة إلى القصر
فهد : اقنعيها أتوسل اليك
خلود : هل ترغب في العودة إليها أو ماذا ؟؟؟
فهد : لا أعلم و لكن أريدها أن تقوم بتربية ليث
لامست خلود وجنتيها ثم قالت : ا لا تزال تحبها ؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : أجل مع الأسف أجل
خلود : ألا تزال تعتقد أنها قامت بخيانتك !!!
فهد : مع الأسف أجل و لكن لم أعد أعلم ..
عقلي مشوش ، أصبحت عاجزاً بين قلبي و الحقائق التي بين يدي
و لكن الأمر الذي أصبحت متأكد منه هو أنني أريدها أن تعود إلى القصر
أتوسل إليك لن تقبل إلا إذا طلبتي منها ذلك
أخبريها أنك متعبة و اشتقت لمنزلك
أخبريها أن تعود معك خاصة بعد أن رحلت بشرى لن تجد مشكل متأكد من ذلك
لامست وجهه قائلة : سنعود أعدك بأننا سنعود
عاتقها بقوة و عاد إلى القصر
في المساء بعد أن عادت حياة أخبرتها خلود بأن فهد انفصل عن بشرى
إبتسمت ثم اختفت الإبتسامة من على وجهها ثم قالت : لماذا !؟؟
خلود : أخبرني أنه لا يحبها
حياة : ماذا يريد !؟؟
خلود : ليس هو من يريد بل أنا ، أريد أن نعود إلى القصر في الحقيقة هو يريدك أن تعتني بالطفل لأنه يحبك و أنتي تعودتي عليه و لكنه لا يملك الشجاعة لطلب هذا منك
دمعت عينها ثم قالت : لا يمكنني العيش هناك
لقد تأخر كثيرا
خلود : إنه نادم و أخبرني أنه يريد أن يصدق أنك لم تقومي بخيانته و لكن عقله كالحجر و لا يعرف كيف يتصرف
المهم ادخلي إلى الغرفة ليث موجود هناك
اذا شعرتي أنه يمكنك الاعتناء به في القصر أخبرني بذلك
و اذا لا سأخبر فهد أننا لن نعود
أسرعت حياة إلى الغرفة بمجرد معرفتها أنه هناك
أسرعت و حملته ثم شمت رائحته ثم قالت : صغيري ، هل أتيت لرؤيتي!؟؟
ضحكت بسعادة و هي تداعبه ثم قالت : هل تود أن أكون أمك ؟ اه أخبرني ؟؟؟
دخلت خلود إلى الغرفة ثم قالت : هل تريدين أن تكوني أمه !؟؟؟
شعرت حياة و كأنها تحمل ابنها الحقيقي بين ذراعيها ثم قالت : أشعر و كأنه إبني ، أشعر أنه ليث إبني لا يمكنني حتى الابتعاد عنه
خلود : القصر كبير و لن يتعرض لك ، لقد ندم و من حقك العيش بالقرب مني و من هذا الطفل البريء
فهد لن يفعل لك شيء
هو نفسه من يريدك أن تذهبي
دمعت حياة عينيها ثم قالت : و لكني أحبه و لا أريد أن أكون معه في نفس المنزل
خلود : لعل هذا الطفل سيقربكما من بعضكما البعض !؟؟
حياة : لم أعد أريده
خلود : على الأقل اظهري له قوتك و ما أنتي عليه ، اجعليه يندم على ضياعك منه
لا تدعيه يقترب منك و لا أن يدخل لغرفتك ، أخبريه أنه طلقك و أنك خائنة في نظره
سترين أنه سيركع لك و يطلب المغفرة
متأكدة من هذا ....
بعد عدة ساعات كان فهد لا يزال في القصر في انتظار عودة والدته و حياة
بعد دقائق سمع صوت ليث يبكي
تسارعت دقات قلبه لم يعرف من الذي جاء معه هل والدته فقط أو حياة أيضا !!؟؟
نزل إلى الأسفل مسرعا اذ به يرى حياة و ليث في حضنها
تنهد براحة ثم قال : أتيتي!؟؟
رفعت رأسها بهدوء ثم قالت : أجل عدت
جاسم : عادت لمنزل والدتها
فهد : لم أقل شيء آخر
حياة : عدت بشرط واحد
ضغط على يده قائلا : و هو ؟؟؟
أقتربت منه ثم وضعت ليث في حضنه ثم همست له بهدوء مما جعله يغمض عينه و نبضات قلبه تنبض بسرعة
قالت له : لن تقترب مني لأنني لم أعد زوجتك مهما كان السبب لن تقبلني كما فعلت ذلك اليوم
بلل شفتيه بارهاق قم همس لها بمرح : و ماذا لو كنتي أنتي من فعل ذلك !
حياة : في أحلامك
أبتسم بسعادة ثم صعدت حياة إلى الغرفة .....
بعد أيام ، كان فهد يركز في كيفية إستعادة الصفقة بينما حياة كانت تهتم بليث و خلود تعتني به بينما تكون حياة في العمل
في الحقيقة كانت حياة تحاول البقاء بعيدة عن فهد كي لا تضعف له
و نفس الشيء بالنسبة له كان يحاول البقاء بعيدا عنها كي لا يضعف لها
و لكن في يوم من الايام ، ذهب فهد في مهمة
بقي غائبا لمدة ثلاث أيام
كان هاتفه مغلقا و لم يستطع أحد العثور عليه
قلق الجميع عليه و من بينهم حياة
لم يكن من النوع الذي يغيب دون أخبار أحد
و خاصة والدته
كانت حياة تدعي الله أن يكون بخير و أن لا يحدث له شيء
كانت تريده أن يعود إلى منزله و إلى إبنه
و أنها لن تعامله بسوء مرة أخرى
بينما حاول بدر العثور عليه
في منتصف الليل وردهم اتصال هاتفي في القصر
أن فهد في المستشفى
أغمي على خلود و بكت حياة و أنصدم الجميع
تسارعوا إليه
كان في غرفة العمليات
أخبرهم الطبيب أنه تلقى رصاصة في ظهره و أن المكان خطير و العملية ستسدعي ساعات طويلة
انهارت خلود بالبكاء و حياة كانت مصدومة فهي لا تريده أن يموت بل هي تحبه و لا تريد الابتعاد عنه
بكت بحرقة و دعت الله أن يعود إليها سالما
مضت الساعات و خرج الطبيب و أخبرهم أنه فعل المستحيل و لم يتبقى سوى الإنتظار حتى إستيقاظه
بعد ساعات أستيقظ فهد ، دخل الجميع إلى غرفته
أقتربت حياة منه باكية و مسكت يده ثم قالت : فهد حبيبي هل أنت بخير !
نظر إليها بحنان ثم أردف بصعوبة : هل كان يجب أن أتلقى رصاصة لسماع كلمة حبيبي!؟؟؟
قبلت يده ثم قالت : لا تقل هذا ؟
نظر إليها بحزن قائلا : لا أريد أن أكون سبب تعاستك يا حياة لهذا لم اطلب منك العودة إلي
لم أعد أعلم ما هو الصحيح و ما هو الخطأ و لكن أعلم أن حياتي لم تعد بيدي
ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال : يجب أن تعرفي شيء مهم جدا
حياة : المهم الآن هو صحتك
تنهد بضيق ثم قال : دعيني أكمل ، أشعر و كأن أيامي أصبحت معدودة
خلود : لا تقل هذا أرجوك
فهد : يجب أن تعرفي الحقيقة يا أمي
تنهد ثم قال : ليث ....
خلود : إنه بخير
فهد : إنه إنه إبنك يا حياة ، إبنك الحقيقي
انصدمت حياة و كل من كان في الغرفة بينما أردفت حياة بصدمة : كيف !؟؟؟
فهد : لم أكن أعلم و لكن بشرى أخذته منك بعد أن ....
أنتي تعرفين الحقيقة يا حياة ، المهم أنه إبنك و عندما علمت طردت بشرى من منزلي و طلبت من أمي إحضارك
في الحقيقة لم أرغب في قول الحقيقة لكن لما أن حياتي أصبحت في خطر و أصبح واضحاً أنني لن اعيش طويلا أريدك أن تعرفي أنني لم أكن لاسمح لها بأخذ الطفل منك
حتى لو كان إبن عدوي
و اعلمي أنني أحبك ، أحببتك أكثر من الجميع
أحببت طفولتك و براءتك و لكن الحقيقة هي أنني عقيم لهذا لا يمكن أن يكون ليث إبني
أنصدم جاسم و مراد و خاصة خلود بكلامه ثم قالت له خلود : كيف !؟؟؟ لا يعقل أن تكون كذلك من الذي أخبرك بهذا الهراء !!!
تعليقات
إرسال تعليق