رواية خاطفي الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد حسوب
"استفزاز"
انتهت زوجة همام من اعداد الشاي كما طلب منها ابنها ناصر وهي في طريقها إلي مجلسهم استمعت لناصر وهو يقول
- انتا اللي عتجول شر يا بوي .. مايشوفوك وانتا بتخطط ازاي تجتل اخوك وتتجوز مرته وتسيطر علي كل ماله وشركته واتجوزني بته كمان
هنا وقع من يديها ماكانت تحمل وتصنم جميع من يجلس بالمكان..... ،
أردف همام بغضب
- سد خشمك يا بغل ... وماتحكيش في الكلام ديه واصل
هتفت ثريا -زوجة همام- بصدمة مما سمعت أذنيها منذ قليل
- كنت عاوز تتجوز عليّ يا همام!
هتف همام بربكة فقد فُضحت جميع خططه السابقة بواسطة ابنه الاحمق
- اسمعيني بس يا ثريا انتي فاهمه...
فقاطعته ثريا متحدثه بعتاب وحزن علي عشرة دامت عشرات السنوات
- سلفتي يا همام !
شعر همام وكأنه كوب من الماء انسكب علي ظهره
- ثريا...
اردفت ثريا بصدمة من الأفعال الشنيعة التي كان يريد أن يقترفها زوجها بصحبة ابنة
- كنت عاوز تجتل اخوك وتلطخ ايدك بالدم عشان الفلوس والشركة والاطيان يا همام !
هتف همام بعصبية مندفعة مبرهنة عن موقفه الضعيف
- ثريا بلاها الحديت الماسخ ديه
هتفت ثريا بعتاب
- انا برضو اللي ع جول حديت ماسخ
أردف همام بعصبية مندفعة
- ايوا ماسخ .. انا عرفت غلطي وعرفت كمان أنه الشيطان كان سايجني
اردفت ثريا سريعاً بسخرية من حديثه
- الشيطان كان سايجك ولا انتا اللي سايج الشيطان
همام : ثريااااااااا
ارتفع صوتها بتهديد هاتفة
- اسمع يا همام انتا والبغل ديه ... قسما بالله لو جربتوا من احمد وعياله لأكون فضحاكم جدام الخلق كلهم
أردف ناصر غاضباً من تهديد والدته
- اي الحديت...
فقاطعته والدته بصفعة مدوية سقطت علي وجهه فرغت بها القليل مما تحمله بداخلها من آلام صنعوها هم بأفعالهم وخططهم الطامعة ، لجشعة
- اخرررررررس جطع لسانك .. تطلع رغدة بت عمك من دماغك واصل سامع ولا لا
أردف ناصر بصدمة
- يا ام....
هتفت ثريا بغضب
- بلا امي بلا زفت .. انتا اي .. مابتشبعش نسوان وفلوس واطيان .. اخا عمّر اللي في ايدك الاول .. وووجتها ربنا راح يرزقك بالحلال
همام : ثريا....
فقاطعته منهية الحديث معهم
- انا جولت اللي عندي وع الله اسمع أنه احمد ابن الطوخي جراله حاجه هو ولا عياله
ثم تركتهم وذهبت وهي تستشيط غضباً ، تكبد دموعها كأي امرأة تضع قلبها جانباً حينما يتعلق الأمر بالكرامة .
توجه همام إلي ناصر ال اقف بصدمة من أفعال وردد والدته هاتفاً بغضب
- عاجبك اللي هببته ديه
أردف ناصر بغضب وهو يشيح بيديه في الهواء
- يعني هو انا كنت جولتها تسمعنا
ثم تركه وخرج من البيت عائداً مرة أخري إلي زوجاته وهو يمد الأرض كد من فرط غضبه .
________________★ " استغفر الله العظيم واتوب إليه"
جذب معتصم المقعد جالساً عليه ، ثم هتف بمرحه المعتاد : هااااي ... بشو شارد هونيك
استنشق نفساً عميقاً قبل أن يهتف
- اتوحشت بلدي وأهلي اوي يا معتصم
معتصم : ليك يا زلمه كلياتا فترة صغيرة وراح ترجع لحضنهم مرة تانيه
محمد : انا حاسس ان في حاجه غلط .. حاسس ان هما مخبين عني حاجه
معتصم : ليك شوف كلها فترة صغيرة وبترجعلهن .. ووقتها بتشوف شو في وبتعرف كل شي
وضع محمد يده موضع قلبه هاتفاً بقلق
- انا خايف مش عارف ليه
معتصم : ليك فرفش هييك استمتع بالشوي لصغيرة هون منشان من ترجع لعندون
استكفي محمد بالنظر امامه في اللاشئ دون الرد .
هتف معتصم محاولاً اخراجه من طاقته الكئيبة هذه
- طب شو رأيك تيجي معي .. راح تنبسط كتير وراح اعرفك ع بنات...
فقاطعه محمد وقد شعر بالقزز من حديثه عن تلك فتايات الليل الاتي يتحدث عنهم الاخر كثيراً
- لاااااا .. فكك مني .. سلام اروح اقرألي جزئين قرآن ينفعوني يوم القيامة
ثم تركه وعاد الي الفندق الذي يمكث فيه .
بينما هتف معتصم ساخراً منه
- ليك شو هالزلمه المعقد هيدا
_______________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
استيقظ الادهم من نومة ، نظر إلي الطرف الآخر من الفراش فوجده فارغاً ، تقلب نظره في الغرفة فوجدها نائمة علي سجادتها محتضنة مصحفها ، اغمض عينيه بغضب محاولاً كبتة ثم أخذ منشفته وتوجه بها الي المرحاض مؤجلاً عقابها الي بعد عودته من العمل .
خرج الادهم من غرفته ، مترجلاً السلم ، متجهاً نحو الشركة أوقفه صوت أبيه
عادل : جري اي يا أدهم بقالي ايام مش بشوفك بتهرب مني ولا اي
توقف الادهم شالحاً نظارته من علي عينيه هاتفاً ببرود
- ومن امتي الادهم بيهرب
أردف عادل بخبث وهو يمحلق في عينيه
- امال ماعملتش اللي اتفقنا عليه ليه
الادهم : اللي هو!
هتف بخبث وماازال يمحلق به
- تكسرها
هتف الادهم ببرود
- اما يجيلي مزاج
أردف أسر بضحكة خبيثة
- يبقا حبيتها
وجه أدهم نظره لأسر ، رافعاً أحد حاجبيه ، هاتفاً بسخرية
- حبيتها !
أسر : اة
فضحك الادهم بسخرية هاتفاً
- هههههههه راح اعتبرها خفه دم منك
هتف أسر بسُمّه سريع المفعول
- طب خد الكبيرة .. انتا عارف أنه اللي مابيدخلش علي مراته بعد الجواز بيقولو عليه اي
استشاط الادهم غاضبا
- ااااااااسررررررر
فأردف أسر ببرود خبيث
- تؤ تؤ تؤ .. عاذرك احيانا الحقيقه بتكون مرة اشويه
لم يرد عليه واتجه مسرعاً إلي خارج الفيلا وهو في قمة غضبه من ذلك الاحمق مستقلاً سيارته ، قادها باقصي سرعه لا يعلم أين جهته .
________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
في غرفه المكتب
ضحك أسر بانتصار هاتفاً
- عجبتك
عادل : ههههههههه يابن الاي جايب الوساخه دي منين
أسر : كان نفسي اقول تربيتك
عادل : ههههههههههه
أردف أسر بشر وهو يشيح بيده في الهواء
- استني وشوف اخره معايا يومين تلاته والصويت راح يملأ المكان مش بعيد يسمع ابوها
قهقه عاليا صدرت من والده
- يسلملي عقلك
أسر : تسلم يا كبير ما انا تربيتك برضو
_______________★ " استغفر الله العظيم واتوب إليه"
أخذ أحمد الدواء بعدما ناولته له زوجته سعاد
احمد : تسلم ايدك يا ام محمد
سعاد : بالهنا والشفا يا حج
وضع احمد يده علي قلبه وهو يتألم قليلاً
هتفت سعاد بقلق
- خير يا حج .. مالك في اي
أردف أحمد مطمئناً لها ومازال الالم مسيطراً عليه
- لا لا لا مافيش حاجه الم بسيط
هتفت الأخري بقلق
- انا راح اتصل بالدكتور
احمد : سعاد ماتقلقيش انا بخير والله خفيت اهوه
سعاد : بس ياحج...
فقاطعها هاتفاً
- خلاص يا سعاد بقيت كويس يلا سلام
سعاد : لا اله الا الله
احمد : محمد رسول الله
_______________★ " استغفر الله العظيم واتوب إليه"
هنا حيث الطريق الطويل والسماء الزرقاء تقف سيارة سوداء يبدو عليها الفخامة ترجل منها الادهم ووقف أمامها متكأً بظهره مع مقدمتها وهو يخرج سيجارته .
أخذ يزفر دخان سيجارته وهو يتذكر حديث أبيه وأسر اللازع الذي كوي رجولته من الداخل .
ثم كور قبضته و أخذ يضرب بها عدة مرات علي مقدمة السيارة لعل وعسي ينطفئ جزء من الغضب والنار المتقدة بداخله وتكوي رجولته .
مرت لحظات من التشتت ، الغضب ، تفريغ طاقة سلبية ، عصبية مكبوته ، حتي قرر العودة مرة أخري كي يبدأ ما كان يأجله منذ أن رأها.....،
تعليقات
إرسال تعليق