رواية مافيا بالغلط الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسراء الحسيني
رواية مافيا بالغلط الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسراء الحسيني |
رواية مافيا بالغلط الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسراء الحسيني
فتح عينيه بألم شديد من أثر تلك الضربة على رأسه، شعر بأنه غير قادر على الحركة لـ يعي على نفسه وأنه مربوط بأحكام على الأرض وجسده يستند على الحائط ورائه، نظر أمامه لـ يجد فتاة لم يراها من قبل والتي لم تكن غير " سيلين "، كانت تتناول الفطور بتلذذ، شعر بالحرج من نفسه وأنه قضى الليل مربوط هكذا ومن فعل به هذا مُجرد فتاة!، صرخ بغضب لها قائلًا بلغة روسيا
_ إنتِ، فكيني بسرعة
نظرت نحوه بغير إهتمام ثم عادت تنظر إلي الطعام، في الحقيقة هى تعرف الروسيا ولكنها قررت أن تتظاهر بعدم فهمه، ظل يصرخ عليها ويتحرك بعشوائية ولكن لا فائدة، أخذت كوب العصير و وقفت أمامه، ثم بكل هدوء أخذت تشرب العصير ثم تحدثت ببرود قائلة بالعربية
_ أنا مش فاهمة كلامك
اتسعت عيناه بدهشة قائلًا
_ أنتِ عربية!
هزت رأسها بنعم قائلة بثقة
_ وبالتحديد من مصر
صمتت ثوانٍ تستوعب ما حصل، هو فهم حديثها هل هذا يعني أنه عربي مثلها؟
_ إنت بتتكلم عربي زي!
_ أيوة أنا برضه من مصر، ممكن تكفيني بقى؟
كادت أن تُحرره ولكنها تراجعت بسرعة قائلة
_ ودخلت البيت إزاى؟
تحدث بسخرية
_ من الباب عادي، هو مش ده بيت " سيرين " برضه؟
تحدثت بتهمك قائلة
_ وهو عشان بيت " سيرين " تدخل كده من غير إستئذان؟، لأ الأصول لسه فيك يا إبن بلدي!
شعر بالحرج من حديثها فهى على حق، رفع رأسه وتحدث بهدوء
_ إنتِ مين؟
ربعت يدها قائلة
_ أنا ضيفة هنا لـ فترة، ممكن تقول صديقة لـ " سيرين "
تذكر " سيرين " وأنها ربُما تأتي بأى لحظة وتُشاهده هكذا بهذا الوضع المُخجل بالنسبة لـ رجل من المافيا
_ طب ممكن تُفكيني قبل ما " سيرين " تجي وتشوفني في الوضع ده
هزت رأسها نافية قائلة بتلاعب
_ لأ خليك كده لحد ما تيجي، ولا انت يهمك شكلك قدامها؟، بتحبها؟
هز رأسه نافيًا بسرعة قائلًا
_ لأ طبعًا بس يعني أنا من المافيا و راجل خطير يعني وبنت تعمل فيا كده هيبقى شكلي وحش أوي، مش إحنا ولاد بلد واحدة؟، يبقي فكيني بقى
قررت تحريره ولكن قبل أن تفعل سألته
_ تعرف " رامي و عز "؟
_ إنتِ تعرفيهم!، ما أنا خلاص مستبعدش حاجة عنك بما إنك صاحبة " سيرين "
_ جدع، أنا بعرفك بس عشان قبل ما تفكر تنتقم مني من اللي عملته فيك
_ لا متخافيش كفاية إنك صاحبة " سيرين " هى هتاخد حقك وزيادة
_ أخر حاجة أنا هفكك وتقعد في الجنينة برا لحد ما تيجي " سيرين "
هز رأسه موافقًا، فحررته هي و قبل أن يخرج نظر لها بغيظ ثم خرج، بينما بقت هى تبتسم ثم تذكرت شئ قائلة
_ يااااه نسيت أسأله على إسمه
سمعت " سيلين " صوت قدوم سيارة بالخارج، نظرت للساعة لـ تجدها الواحدة ظهرًا، قامت من مكانها لـ تتحرك إلى الخارج، رأت ذلك الشاب يقف مع " سيرين " ويتحدثون إنتبه الإثنان لـ خروجها لـ يقتربان من المنزل
_ " سيرين " هو " عز " هيجي امتى؟، وكمان هيجيب " " لؤى " معاه؟
نظر إليها قائلًا بدهشة
_ إنتِ عارفة العلية كلها بقى
إبتسمت بثقة ولم تُعلق لـ تتحدث الأخرى قائلة
_ المفروض يجي في الوقت ده، مش عارفة إتأخر ليه!
تحدث هو بملل
_ هتلاقي " رامي " كلفه بحاجة مهمة
سألته " سيلين "
_ اه صح بعد مقابلة الصبح واللي عملته فيك نسيت أسألك عن اسمك
نظرت " سيرين " بدهشة له قائلة
_ عملت فيك ايه؟
نظر لها بتوتر بينما تحدثت الأخرى بحماس قائلة
_ كنت فاكراه……
قاطعها بسرعة قائلًا
_ لا أبدًا عشان خرجتني أستناكي برا لحد ما تيجي و قدمتلي واجب الضيافة من غير ما تعرف إسمي
نظر إلى " سيلين " التي تبتسم بخبث قائلًا بغيظ
_ إسمي " عدي "
ضحكت بخفوت قائلة
_ وأنا " سيلين "، لو حابب واجب ضيافة تاني قول مش هتأخر
_ اى ده الحابيب كلها هنا!
إلتفت الجميع للصوت لـ يجدوا " عز " يقف ويداه بجيب بنطاله ويضحك لهم، قامت " سيلين " من مكانها بسرعة قائلة
_ فين " لؤى "؟
عبس الآخر بحزن قائلًا
_ مفيش إزيك حتى؟
_ إنت عايزني أسلم على واحد خاطفني!
إقترب لـ يجلس معهم قائلًا بجدية
_ لأن ده لـ مصلحتك يا " سيلين "
_ قصدك اى؟
_ إنتِ مينفعش تكملي حياتك مع " جلال " خطيبك، بعدتك عنه وجبتك هنا
تحدثت بغير تصديق قائلة
_ وإنت تقرر كده إزاى؟، دي حياتي أنا
تنهد قائلًا
_ للأسف مش هقدر أديكي إجابة مُحددة لأني معنديش، الشخص الوحيد اللي عنده الإجابة بيكابر
سئلت بنصف عين
_ قصدك مين؟
أجابها بغموض قائلًا
_ الأيام هتعرفك
ابتسمت بسخرية قائلة
_ بس إنت إتسرعت يا " عز "
عقد حاجبيه بعدم فهم لـ تُكمل قائلة
_ أنا فسخت خطوبتي قبل ما تخطفوني بساعة واحدة!
ظهرت الصدمة على وجه " عز و سيرين " بينما " عدي " يتابع الموضوع بملل فـ تحدث مُقاطعًا ذلك الجو المُضطرب بينهم
_ آسف على المقاطعة بس حقيقي انا جعان!
ذهبت " سيرين " برفقة " عدي " إلى المطبخ، بينما بقى " عز " و" سيلين " التي سألته هى تتفحص تلك الجروح بوجه
_ صح اى سبب الجروح دي؟
وضع يده بألم على وجه قائلًا
_ أبدًا " رامي " بس كان بيلعب بوشي ملاكمة
ضحكت قائلة
_ صحابك ده عصبي أوي
تحدث بخفوت
_ ما ده بسببك
_ قولت حاجة؟
_ بقول خلاص إتعودت
قامت من مكانها قائلة
_ هجيب حاجة أعالج بيها جروحك، أنا خلاص عرفت البيت كويس مش هتأخر
ذهبت بالفعل بينما هو ينتظر مجيئها سمع رنين هاتفه لـ يجده " رامي "
_ إنت فين؟
_ عند " سيرين "، في حاجة حصلت؟
_ عايزك متتأخرش عشان هنروح المقر الرئيسي للمافيا، وهات " عدي " معاك، خالي " سيرين " مش لازم تيجي دلوقتي
_ متقلقش…..
قطع حديثه مجئ " سيلين " التي صرخت قائلة بفرح
_ شوفت جبتها بسرعة، إقفل التليفون دلوقتي عشان أطهر الجروح مش وقت مكالمات
ظهر الهلع على " عز " من أن يتعرف " رامي " على صوتها، تحدث " رامي " بشك
_ إنت فين؟، ده مش صوت " سيرين "
تحدث بسرعة قائلًا
_ اه دي صاحبتها
_ لا وصاحبتها قلقانة أوي عليك!
سمع نبرته الساخرة لـ يبتسم بتوتر قائلًا
_ سلام دلوقتي، مش هنتأخر عليك
_ سلام ما إنت مش فاضي
أغلق المُحادثة لـ ينظر نحو التي تُعد الأدوات لـ معالجة جراحه وقالت بهدوء
_ ده " رامي " صح؟
هز رأسه بهدوء وتحدث بداخله قائلًا
_ ده لو عرف إنك بتعالجي جروحي هيتجنن!
بينما هى بدأت بعملها، عادت تسأله قائلة
_ مش هشوف " لؤى "؟
_ هحاول، بس المشكلة في " رامي " مينفعش يعرف إنك هنا
_ ليه؟
_ عشان لو عرف هيرجعك مصر، ده ساب مصر كلها بسببك أكيد هيعمل المستحيل عشان يرجعك
ظهرت الدموع بعينها وتحدثت بنبرة خانقة
_ للدرجة مش طايقني!
لمس هو شعورها بالحزن وأنها فهمت حديثه خطأ، فأسرع قائلًا
_ لأ مش زي ما إنتِ فاهمة هو بس…..
قاطعته بجمود قائلة
_ مش لازم تبرر، هو أصلًا ميهمنيش، أنا المهم عندي " لؤى " وبس
_ بس هو أبوه
توقفت عن معالجة جروحه قائلة بضيق
_ ما هى دي المُشلكة، إنه أبوه!
أرجعت الأدوات مكانها بينما هو تنهد قائلًا
_ إنتِ فسختي خطوبتك ليه ؟
تعليقات
إرسال تعليق