رواية نرجسي الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفي
رواية نرجسي الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفي |
رواية نرجسي الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفي
" يستحيل أن تفهم ماهيه الألم الحقيقي ما لم تختبره بنفسك. "
إنتفض ليث من على السرير وهو بيقول : كُنت عارف إنه هيبلغ عننا
نرجس بدأ نفسها يضيق وبعدين قالت : هو ، لو قبضوا عليك هيحصل إيه ؟
ليث بحُزن : هيسجنوني وهتروحي مني ، هموت بقهري في الزنزانة ..
بصتله نرجس بشفقة وحنان بعدين قالت : في مكان كويس نهرب منه ؟
بصلها ليث بصدمة من رد فعلها لإنها دايماً كانت بتحاول تهرب حتى لو على حساب موته
فوقته نرجس بصوت تحذيري : ليث يلا ! هيهجموا علينا !!
دخلوا بالفعل ومسكوا ليث حطوا إيده ورا ضهره
ماهر بتشفي : يعني هتهرب هتروح فين ؟ دي مصر كُلها أوضة وصالة
ماهر بصوت غاضب : خدوه على البوكس
نرجس بصوت عالي : بتهمة إيه هتاخده ؟؟
ماهر بإبتسامة سمجة : حمد الله على سلامتك يا أنسة نرجس ، مقبوض عليه بتهمة إختطافك ، يلا عشان هنىجعك لعيلتك زمانهم قلقانين عليكي
ربعت نرجس إيديها وقالت برفعة حاجب : مين قالك إنه خاطفني أساساً ؟
بصلها ماهر بصدمة فضلت نرجس بصاله من فوق لتحت وقالت : فك الكلبشات عنه
ماهر بعصبية باردة : لا معلش بقى حتى لو مش خاطفك هتشرفوا معانا في القسم عشان توقعي إن إحنا مسؤوليتنا منك وإنه مش خاطفك ، كمان أهلك لو بلغوا عنه هيتقبض عليه ويتحاكم
نرجس بسخرية : أنا عندي ٢٥ سنة .. عارف دا معناه إيه ؟ يعني بقالي سبع سنين معدية السن القانوني يعني أهلي ملهمش يبلغوا عن شخص بحبه وهربت معاه .. دا رقم واحد .. رقم إتنين هنيجي معاك وهمضي إني مسؤولة عن نفسي معاه لكن مش بطريقتك دي .. هو مش مجرم عشان تمسكوه كدا
ليث من بين سنانه : وديني لا أوريك يا ماهر الكلب
ماهر بهمس في ودان ليث : مش قولتلك الدنيا أوضة وصالة ، كفاية زُلك قدامي
ليث بإستفزاز : كفاية زُلك إنت قدام الجامعة كلها من سبع سنين ، ولا نسيت ؟
ماهر كان لسه هيضرب ليث راحت نرجس صرخت وقالت : أقسم بالله إيدك تتمد عليه هنعمل تقرير طبي وهنوديك في داهية ، إنت ملكش إنك تمد إيدك عليه زمن تعذيب الأقسام دا إنتهى خلاص !
ماهر بزعيق : لا دا إنتي حافظة بقى !
ليث بعصبية : كلمها عدل يالااا ! إنت عارف لولا الكلبشات كنت عملت معاك إيه
ماهر : لا راجل أوي
ليث بإستفزاز : إنت بعد كل دا شاكك في رجولتي ؟ ماهي أيام الجامعة عشان شافتني أنا راجل حبتني وكرفتك
ماهر بصوت عالي غاضب : خدووه ع البوكس !
سحبوا ليث على البوكس ونرجس مشيت وراهم وهي مش فاهمة بنت مين اللي حبت ليث
وصلوا القسم ومضت نرجس إنها مش مخطوفة وإنها مسؤولة عن نفسها مع ليث يعني مفيش شُبهة إختطاف ، جه سامح فك كلبشات ليث وقال : طالما مفيش قضية وكله فشنك تقدر ترجع الداخلية لما تتعافى ، لإن تبرأ سيادة اللواء منك دا مينفيش إنك ظابط كُفء
ماهر بغيظ : وخصل الشعر اللي لقيناها في الشاليه ! وكلام أهل البنت وأهله ! وخطفها يوم خطوبتها
سامح بتجاهل لكلام ماهر : تمام يا ليث تقدر تتفضل إنت وأنسة نرجس ..
خرج ليث مع نرجس ف قال ماهر بغضب : المفروض في تُهمة إزعاج سُلطات !
قعد سامح مكانه وولع سيجارة وبعدين نفخ منها وقال لماهر : بقولك إيه ، من ساعة ما بدأت القضية الفشنك دي قولتلك خلي بالك هيلبسوك إنت في الحيط ، مفيش دليل إنه جابرها ولا في أثار عنف والبنت كانت بتدافع عنه بإستماته ومضت بإيديها من غير تردد ، كمان دي مسائل عائلية خرجت من إيدينا ، إنسى بقى أيام الجامعة وقصة الحب البايخة بتاعتك دي
ماهر بنظرة غضب : ماشي .. ماشي يا سامح إنت طول عمرك واخد صفه ..
سامح بدفاع عن نفسه : أنا بصراحة شايفه أذكى منك وشايف إنك شاغل نفسك بيه ، خف تعيش
ماهر وهو بيخرج من المكتب : هخف حاضر ..
* عند نرجس وليث
نرجس ل ليث : أنا وفيت بوعدي معاك ، ممكن تسيبني أروح لأهلي ؟
ليث رفع رايه وبصلها بألم وهو بيقول : هوصلك بنفسي لهناك ، وهاخد هدومي عشان أقعد في الشاليه .. هحاول أعالج نفسي وأتقبل فكرة إنك .. محبتنيش !
نرجس بتعب : صدقني يا ليث ، هييجي يوم وتنساني
ليث بتعب : صدقيني أنتي ، كان بيجيلي يوم أنسى أكل فيه عشان بس أقعد أرسمك وأتخيلك
نرجس وطت راسها ف مسك ليث دقنها وخلاها تبصله وقال بعيون حمرا : بس هرجعك لأهلك عشان مبقدرش أشوفك بتتعذبي
ملست نرجس على دراعه وهي بتقول : أنا مسمحاك ، كفاية اللي إنت خسرته بسببي .
غمض ليث عينه دقيقة بعدين قال بصوت مبحوح : يلا ..
وقفوا تاكسي وليث كان معهوش فلوس تماماً ولا حتى نرجس ، أول ما وصلوا تحت العمارة قال ليص للبواب يحاسب التاكسي وهيبقى ليث يحاسبه
طلعوا لفوق ونرجس دخلت شقة أبوها وأمها ، بص ليث على شقته مع لمياء ووطى راسه وهو بيخبط على الباب
اول ما أمه فتحت وشافته راحت سحبته لحضنها وهي بتعيط وبتقول : يا حبيبي يابني !! يا قلب أمك جيت إزاي
ليث وهو بيسند راسه على كتف أمه وبتنزل دموع من غير ما وشه يتغير : نرجس إعترفت إني مش خاطفها ف مفيش قضية .. وإعترفت كمان إنها مبتحبنيش * بيعضر هدوم أمه بإيده وهو بيعيط *
ملست أمه على شعره وهي بتقول : أنا متبرتش منك
يابني ، أنا قلبي كان حاسس إنك هترجع
سيادة اللواء من وراها : إنت إيه اللي جابك هنا ؟؟ برا بيتي ومشوفش وشك يا كلب سواء إنت ولا التاني
ليث بتعب : كُنت جاي أقولك إن القضية سقطت من عليا عشان نرجس أعترفت إني مش خاطفها ، وكنت جاي اشوف أمي
سيادة اللواء ببرود : ميهمنيش أخباركم ، وطالما شوفت أمك غور من هنا ومش عاوز أشوف خلقتك
ليث بإبتسامة مجروحة : همشي ، جاي أخد شاور وأخد هدومي وأروح الشاليه ، هريحك مني خالص
أمه بقلق : وتمشي ليه يابني ما ليك شقتك هنا ما تقعد فيها
ليث بطرف عينه الحمرا : مش هقدر أشوف نرجس قدامي بعد ما وعدتها إني مش هأذيها بوجودي تاني ، مش قادر أتحمل فكرة إنها رفضاني
سيادة اللواء بسخرية : بالسلامة يخويا
وطى ليث راسه وراح لشقته مع لمياء ، دخل هناك وقفل الباب
* في شقة نرجس
صوت قلم نزل على وشها وشق سكون المكان
أبوها بغضب : يعني إيه قولتي مش خاطفك !!
نرجس بألم : دا كان إتفاقي معاه عشان يرجعني
أبوها بضرب في جسمها : وحسرة قلب أمك عليكي ولفي عليكي في الشوارع بالأيام يروح هدر!
أمها بدفاع عنها : المهم إنها رجعتلنا إحنا نعزل ونسيبلهم العمارة وخلاص
نرجس بتعب نفسي : أنا غلطانة إني جيت هنا
أبوها بحلفان : الواد الصايع اللي كنتي جيباه يتقدملك راح خطب وإنتي مش موجودة شافلك بديل ، ف أول كلب هيتقدملك هنقبله
نرجس برفض : مستحيل أتجوز غصب عني
أبوها ضربها قلم تاني وقال : أنا مش باخد رأيك دا اللي هيحصل جوزك يشيل همك أنا وأمك مفيناش أعصاب ليكي
دخل أبوها الأوضة بعصبية ف أمها قالتلها : ههديه وأجيلك ، هو بيقول كدة من عصبيته
حطت نرجس إيديها على خدها بألم وهي بتبصلهم بتعب نفسي يفوق الوصف ، حتى أهلها ضاغطين عليها !
أول ما دخلوا الاوضة فتحت باب الشقة بهدوء وقفلته بالراحة جداً
راحت ناحية شقة ليث ولمياء وخبطت الباب كذا مرة وهي بتضرب الجرس كتير
خرج ليث من الشاور وهو لابس الروب بتاعه وبينشف شعره
اول ما لقاها نرجس وخدودها حمرا من الضرب راح ساحبها لجوا وقال : أنا السبب صح ؟
نرجس وهي بتتنفس بسرعة : لا مش إنت ، أنا عاوزة ننزل حالاً نروح الشاليه أرجوك !
ليث بهدوء : إهدي طيب لو حد خبط هقول مشوفتكيش ..
ملس بإيده على خدودها وقالها بحنية : بتوجعك ؟
نرجس بتكشيرة : جداً .. إيديه تقيله أوي
قربلها ليث وباس خدها بعمق ف غمضت عينيها ف قال بهمس : سلامة خدك
باس خدها التاني بنفس الطريقة ف قلبها دق جامد وهي بتقول : ممكن تلبس عشان ننزل ؟ أنا مش هقدر أقعد هنا وأتجوز غصب عني
قرب لشفايفها وباسها بهدوء وأستمتاع بعدين بعد عنها وهي بتفتح عيونها وبتبصله ف قال : أوعدك هاخدك بعيد ونمشي سوا ، من غير مطاردات بوليس .. ولا خوف ولا أي حاجة
دخل ليث الاوضة عشان يلم حاجته بسرعة بعدين مسحت نرجس شفايفها وهي بتبص للشقة حواليها ، شافت صورة ليص ولمياء حست بنغزة غريبة في قلبها بعدين كشرت وقالت : إنتي هتخيبي ولا إيه ؟؟ دا ليث اللي هيساعدك تهربي متضايقة ليه من صورته مع لمياء !!
* في أميريكا
شرف بصوت عالي : 3 2 1 and action !!
بدأ تصوير الفيلم وراميس بتمشي بالفستان الفرعوني والجزمة الكعب عشان تطول شوية لإنها قصيرة
بدأت تتمطوح وهي ماشية قدام الكاميرا وحطت إيديها على راسها بتعب
شرف بصوت عالي : stooop
قام من كرسية من ورا الكواليس وقربلها وهو بيقول : إنتي كويسة ؟؟
راميس بتعب : ممكن نأجل التصوير معلش ؟
شرف بتبرير : مينفعش والله إحنا متأخرين أصلاً و ...
قبل ما يكمل جملته وقعت راميس من طولها بين إيديه ، سندها بالعافية وهو بيقول من توتره بصوت عالي : cup of water here !!!
* نزل ليث وإدى الحارس فلوسه ومعاه نرجس والشنطة بتاعته
ليث بتعب : معايا الفيزا بتاعتي هنروح أي بنك هسحب فلوس وهجبلك لبس
نرجس بخوف : طب وقف تاكسي طيب عشان نلحق
ليث وهو بيخرج مفتاح من جيبه : دي العربية اللي كنت جايبها ل .. ل لمياء ، هنروح بيها عشان دا طريق سفر
فتح العربية وركبت نرجس وهي بتبص حواليها بغيرة من لمياء
ليث ركب جمبها ودور العربية ف قالت نرجس : هو إنت كنت بتحبها أوي كدة ؟؟
ليث بيبص لنرجس وقال : هي مين ؟
نرجس ببرود : لمياء الله يرحمها
ليث بحزن : كانت صديقتي ، مراتي أه بس ملمستهاش ، أنا محبيتش ولا لمست حد غيرك ، وسبب أي حاجة حصلت في حياتي سواء وحشة أو حلوة كانت إنتي !
نرجس بتلعن نفسها جواها ومستغربة إهتمامها ! دا ليث اللي عمرها ما حبته ولا عاملته حلو ، يمكن عشان قربوا لبعض ؟
دور ليث العربية ف قالت نرجس : لو بابا طلب منك ترجعني ، هترجعني ؟
ليث وهو بيسوق : لو إنتي اللي طلبتيه هعمل كدة ، لكن لو عاوزة تفضلي معايا أنا ..
قاطعته نرجس بتلقائية : عاوزة أفضل معاك !!
تعليقات
إرسال تعليق