رواية جرح غائر الفصل التاسع 9 بقلم نيرة محمد
رواية جرح غائر الفصل التاسع 9 بقلم نيرة محمد |
رواية جرح غائر الفصل التاسع 9 بقلم نيرة محمد
نور انا حاسس اني بحبك اوي ..ومحتاجك جنبي
نور لما سمعته دقات قلبها علت لدرجه انها حست انها سمعاها صوت نفسها بقا مسموع ليه عارف مشاعرها المضطربه فحب يسكت ويديها مساحتها في الصمت بس نور محبتش تطول عليه وقابله صوتها المتقطع والهامس ...انت شايفني ايه ياعاصم
عاصم بلهفه ..شايفك اعز صديقه عندي وده اللي طول عمري عارفه بس مكنتش عارف ان الصداقه طول عمرها حب من غير ماحس لان مفيش حاجه اسمها صداقه بين راجل وست يانور وده اللي عرفته متاخر بعد ماحسيت بحبك
نور سكتت تسمعه بس حست انها قلبها بيوجعها اوي وعايزه تعيط وفعلا ماحستش بدموعها اللي بدات تنزل وصوت شهاقتها اللي بدا يعلي وهو سمعه واتكلم بخوف عليها
عاصم بخوف ..بتعيطي ليه يانور ..انا قولت حاجه زعلتك مش طول عمرك بتحبيني وده اللي كنتي بتقوليه انا دلوقتي بقولك اني طلعت غبي اني مشفتش الحب ده ولاحسيت بيه الا متاخر بس مقدرتش اخبي لما حسيت اني في مشاعر من ناحيتك
نور بشهقات وصوت عالي ...مش عايزني اعيط وانا شايفه نفسي رخيصه اوي عندك ياعاصم ..ليه دلوقتي لما طلقت ملك ..ليه عايزني بدليل ليها ..ليه عايز تجرحني كده ياعاصم وتكسرني قدام نفسي انا استاهل كده منك يعني
عاصم كان مصدوم من كميه المشاعر اللي هي حساها والجرح اللي سببهولها بدون قصد منه
اتكلم بحنان ..نور انتي غاليه اووي عندي وانا ماكنش قصدي اني اجرحك ولا قاصد كل كلامك ده ..بس انا يانور حقيقي محتاجلك حتي لو حاليا مش حبيبه او زوجه علي الاقل اقفي جنبي كصديقه او اخت حتي يانور ولا انا مستاهلش انك تكوني جنبي
نور سكتت شويه ماكنتش قادره تتكلم ولاعارفه تقول ايه بس اخيرا حسمت قرارها واتكلمت بصوت مبحوح ..ماشي ياعاصم..هقف جنبك لاني مقدرش اعمل غير كده بس لازم اكلم ملك واقرب بينكم ماينفعش الحب ده يضيع بسهوله
عاصم بتحزير ....نوور لو كلمتي ملك انسي ان كان في واحد باسمي في حياتك ..انا وملك حياتنا انتهت لكده ومش عايز حد يتدخل حتي لو الحد ده انتي
نور برجاء ..بس ياعاصم ملك...
عاصم بمقاطعه ..فكري يانور لو حابه تخسريني واحنا مع بعض طول العمر كلميها واعصي كلامي ...سلام
نور بلهفه ..عاصم استن.....
عاصم كان قفل السكه ومستناش ردها بعد ماقفل قامت وقفت قدام المرايه وسرحت في ذاكريتها هي وعاصم
طول عمره بيهتم بيها وباي تفصيله تفرحها .دايما اول واحد يكون جنبها في عيد ميلادها ..دايما كان يوصلها لكليتها في طريقه لعيادته ..دايما اهتمامه بيها مصدر انبهارها بيه
سالت نفسها هي حبته بجد ..ولا حبت اهتمامه بيها وحرصه علي اي حاجه تفرحها
بس اللي صدمها انها حست انها لسه بتحبه ومعرفتش تنساه زي ماكانت بتتمني
بعد تفكيرها في النقطه دي بصت لنفسها باحتقار واتكلمت لانعكاس صورتها قدامها ..معقول تكوني بديل يانور ..معقول ترضي بحب عاصم بعد ماكان ملك غيرك
...قلبها رد ..بس هو لوكان حبها بجد ماكنش سابها بعد الفتره الصغيره دي اكيد بيحبك انتي بس ماكنش حاسس ...
علت صوتها عشان تسكت قلبها اللي بيتكلم وبيدافع عنه وبيدق ليه بعد ماتكسر علي ايديه اكتر من مره
اسكت بقا بطل تدق ليه بعد ماجرحك وكسرك ..لوكان بيحبني ماكنش اتجوز غيري ..عمري ما هستسلم لحبك ياعاصم عمري
اقنعت نفسها بكلامها وراحت ناحيه السرير ونامت عليه بتعب نفسي وجسدي وماحستش الا وهي راحه في النوم واخر صوره شيفاها في خيالها عاااصم وبس
عند عاصم كان قاعد في البلكونه وحاطط راسه بين ايديه وبيغكر ...هل هو ظلم ملك ..طب هي لو عرفت انه نيته انه يتجوز نور ودي اكتر واحده بتكرها ياتري هيبقي ايه رد فعلها
افتكر هدوئها في شغلها وشقاوتها معاه هو وبس ودلعها عليه وشراستها في غيرتها عليه واد ايه ليها شخصيات كتير مع بعض وكلهم بيحبهم ومش متخيلها من غيرهم
الحيره متملكه منه ومش عارف اللي بيعمله صح ولا غلط بس اللي متاكد منه ان نور تستاهل كل حاجه حلوه منه واكتر
قام من مكانه بارهاق وتعب ودخل وقعد علي السرير وبص علي مكان ملك واتنهد بحزن
تاني يوم نور قامت بكسل مكانتش حابه تقوم بس لازم تروح الكليه وتشوف مستقبلها
خرجت من اوضتها بعد ماصلت ولبست وراحت ناحيه المطبخ شافت امها عطياها ظهرها وبتحضر الفطار
جت من وراها وباست خدها واتكلمت بحب ...صباح الفل علي اجمل ام في الدنيا
امها لفت بلهفه وخدتها في حضنها واتكلمت ..صباح النور علي ست البنات ..يلا هتفطري قبل ماتروحي الكليه انا خلصت اهو
نور بحنان ..انا اسفه ياحبيبتي مستعجله اوي لان محاضرتي 10 ونص يعني لسه نص ساعه مسافه الطريق ..هاكل اي حاجه مع ندي ماتقلقيش عليا
مني ..لا مش هيحصل ولو مصممه هعملك ساندوتش ليكي وواحد لندي وتوعديني اول ماتوصلي تاكلي
نور باستسلام ..ماشي ياماما بس بسرعه عشان متاخره
امها بدات تجهز الاكل وخدته ونزلت بعد ماودعتها وطمنتها انها مش هتتاخر
قفلت باب الشقه لقت عاصم في وشها خارج من شقه مامته ونظراته مركزه عليها هربت من نظراته واتكلمت بصوت هادي ..صباح الخير ياعاصم
عاصم بابتسامه ..صباح النور يانور
نور بخجل منه ..طنط ايمان أخبارها ايه
عاصم بنفس الابتسامه ..الحمد لله بخير ...كنتي راحه الكليه اوصلك في طريقي
نور بهروب منه مش عايزه تكون جنبه كتير عشان قلبها اللي بيحبه مايضعفش بقربه
انا هستني ندي تحت ونروح سوا
عاصم فاهم انها بتهرب منه فحب يسيبها براحتها
تمام براحتك يانور ..انا ماشي
بعدها نزل قدامها وهي نزلت وراه ركب عربيه وشافها مستنيه انه يمشي عشان هي كمان تركب وتمشي
وقف قدامها بعربيته وفتح الازاز واتكلم من وراه بامر ..اركبي
نور بغيظ لانها عرفت انه فاهمها ...مش راكبه
عاصم بتحزير ...قولت اركبي احسن مانزل اركبك انا وساعتها هضايقك بجد
نور بخوف من تهديده ركبت ورزعت باب العربيه بضيق
بصلها بعصبيه بس اختفت لما شاف شفايفها المضمومه بزعل طفولي وهزت رجلها من التوتر
ابتسم عليها ومن غير مايحس لمس ايديها وحضنها بين ايديه ورفعها لشفايفه وباسها بعمق رغم احساسه برعشتها وانها حبست نفسها بسبب تصرفه ده بس كمل وسالها بهدوء ...بتهربي مني ليه يانور وانتي لسه بتحبيني
يتبع.....
تعليقات
إرسال تعليق