رواية صغيرتي الفصل الثالث 3 بقلم أسماء ابراهيم

مازن بعصبية: انتى بتعملى اى هنا يا اسماء

اسماء: زى ما انت شايف يا مازن باشا بشتغل

مازن: ولى اللى شغلك شغلانة مش بتاعتك دا انتى خريجة آلسن انجليزى

اسماء: البلددى مش ماشية الا بالواسطة يا مازن باشا وبعدين جيت اشتغل مدير الشركة طردنى قولت ارجع لشغلتنى الأصلية

مازن بندم: أنا آسف يا اسماء بجد اسف انا مكنش قصدى أنا بس اتدايقت لما.....

اسماء: اسف على اى يا مازن باشا انك احرجتنى قدام الموظفين وطردتنى قدامهم

مازن وهو يلعن نفسه ع اللى عمله: خلاص والله حقك عليا ولوعيزانى ابقى أعتزرلك قدامهم ف الاجتماع هعمل كدة

اسماء: خلاص حصل خير مفيش داعى تتاسفلى قدامهم كفاية انك جتلى لحد هنا عشان تعتذرلى

مازن بفرحة: يعنى خلاص مش زعلانة منى وهترجعى الشركة

اسماء وكانت لسة هنتكلم قاطعها صوت طفل صغير فى حدود ال6 سنوات وكان بيعيط

اسماء بقلق: اى دا مالك يا بلية بتعيط ليه

بلية: أبلة هياتم ضربتنى بالعصاية على جسم ولستنى بالنار عشان كسرت كوباية من غصب عنى والله يا أبلة اسماء

اسماء بعصبية: اه يا بنت كوم شكايرالقش يا هياتم الكلب والله لكون مفشفشة دماغك اللى شبه الطبق دى

مازن: استنى بس يا اسماء هتعملى اى

اسماء: سبنى بس يا مستر مازن وخود عربيتك واتكل على الله انت عشان فى قتيل هيتقل انهاردة

- ولا يا محمااااااا

انت يلااااا امحمااااااا

امحماااااا امحروس

محمد بقلق : استر يارب

نعم يا أبلة اسماء

خود ياض مفتاح الشقة وهات مولة السرير وحصلنى

_ ولا اقولك استنى ياض هات السطور ياض وحصلنى

محمد طفل عنده 11 سنة وبيشتغل مع اسماء فى الورشة

محمد: أوامرك يا معلمة

مازن بضحك: يخربيتك يا شيخة هموت منك

راحت اسماء عند بيت بلية وفضلت ترزع ف الباب لحد ما فتحت لها هياتم اللى تبقى مرات ابو بلية

اسماء بعصبية: بتتشطرى على عيل صغير مش عيب على سنك هو عشان أمه ماتت وسابته هتستقوى عليه أنا سكتلك مرة ومرضتش اعمل حاجة وعدتها بمزاجى لكن توصل انك تحرق الواد يا بنت كوم شكاير القش ياللى وشك مش باينه ملامح من قفاكى استوب يا بنى وتعاليلى بقى عشان أنا سكتالك م الصبح انتى مفكرانى طيبة دا انا قتالة قتلة

هياتم بالم: اه يا بنت ال*** ابعدى عنى

احد نساء الحارة: خلاص يا معلمة اسماء انتى الكبيرة الست هتموت فى ايدك

اسماء: ولو ولو لازم تتأدب عشان تحرم تمد ايديها ع الواد بلية تانى

كان مازن واقف تحت العمارة اللى طلعت فيها اسماء ومش عارف يعمل اى

لمحه حمزة اللى كان لسة واصل الحارة وطالع عند نغم

حمزة بقلق: اى فى اى يا مازن اى اللى حصل

مازن :حكاله اللى حصل

وكان طالع عشان يحوش اسماء منعه حمزة وقاله : اوعى اوعى تتطلع استنى لما الحناقة تخلص لو ادتخلت مش هتتطلع م الحناقة سليم اسمع منى اخوك مجرب

اخر مرة اتدخلت فى خناقتها ضربتنى بالمقشة فى دماغى وخدت 10 غرز

مازن مسمعش كلامه وكان لسة هيطلع لقت الشرطة جات وخدت اسماء

مازن: الله يخربيتك يا شيخة وديتى نفسك فى داهية يارتنى كنت اتدخلت ولا عملت حاجة م الاول

حمزة: أنا من رأى يا مازن انك تجوزها بسرعة وتحطها فى محمية طبيعية عشان بقت خطر ع المجتمع والله

فى القسم

الظابط: بتستقوى ع الناس مفكرة أن البلد دى مفيهاش حكومة

اسماء ببرود: يا باشا أنا مستقومتش على حد هيا اللى ......

الظابط: بس أخرسي مش عايز اسمع حاجة

_ عسكري خودها ع الحجز

دخلت اسماء الحجز

احد النساء اللى موجودين فى الزنزانة : اى دا مالك يا حلوة بتتلفتى حواليك ليه فى حاجة ضايعة منك

اسماء: بس يا ولية انتى .

_ طب استنى عليا انا هعرفك الولية دى هتعمل معاكى اى

يا ام سيد

ام سيد: نعم يا ام بسنت.

ام بسنت: ايدك معانا هنا عشان عايزين نأدب البت دى

اسماء: بت !

انا بت؟! (بصوت الخالة نوسا)

يمين بالله اللى هتقرب منى ماخلى فى وشها حتة سليمة

ام بسنت: ورينى هتعملى اى

اسماء: حبيبة قلبى صبرتى ونولتى وشمرت كومها وقالت: (صلى على رسول الله )

فاطمة مامة نغم : يا حبيبتى يا اسماء زمانهم المجرمين نازلين فيكى ضرب يا حبة عينى قولتلها 100 مرة الغبية دى تضرب بس بهدوء وبعدين فيها اى يا هياتم لما تضربك حصل اى دا مابدل ما تشكريها أنها بتادبك ماشي بس لما اروحلك

مازن وهو يهمس لنفسه : اه دا انتوا علية مجانين بقى

نغم كانت بتعيط على صاحبتها

لاحظ حمزة دموعها وقال: حبيبى متعيطيش بالله عليكى والله قلبى بيوجعنى لما بلايكى بتعيطى أن شاء الله هتخرج متقلقيش

فاطمة: ما خلاص يا خويا يا ممحون انت

حمزة بحزن : اعمل اى يا ماما فاطمة ما بحبش اشوفها زعلانة والله بحس أن قلبى واجعنى

فاطمة بحنان: أنا بهزر معاك يا حمزة يا بنى ربنا يخليك ليها وتفضل سندها دائما

عند اسماء فى الحجز

ام بسنت وهيا بتوجه الكلام لاسماء: خلاص يا معلمة احنا اسفين والله معندناش هنعمل كدة تانى

ولو ولو لازم تاخدوا جزائكم

يلا يا ست منك ليها كله يتجمع عشان هنعمل تمرينات رياضية

وانتى يا ام بسنت هتعملى 120ضغط وانتى يا ام سيد زيها واعترضوا بقى عشان أهليهم الضعف أما باقى النسوان هتعملوا 100 مرة نط الحبل وياسوادك انتى وهيا لو لقتكوا وقفتوا التمرين هشعلقكوا

كان مازن واللى معاه وصلوا للقسم وراحوا على مكتب الظابط

الظابط باندهاش : اى دا مازن الاسيوطى وحمزة السويفى

يا محاسن الصدف

حمزة: اى داااا حازم السفلوت يخربيتك انت احلويت كدة ليه دا نت طلعك عضلات وشعر كمان يا أقرع

حازم بضحك: خلاص يا حمزة بدات اشك فيك ياض اى يابنى مش كدة وحشنى والله يا ولاد

وسلموا على بعض

حازم: طب فاكر ياض يا حمزة منى شقق يلهوى كنت بتجرى وراها ولا كانت بتعبرك

حمزة : يا شيخ يلعن ابو معرفتك مراتى واقفة ياللى تنشك فى معاميك

نغم كانت بتبص لحمزة بصت اشمقزاز وقرف

فاطمة : هو انا حسدتكم ولا اى أنا قولتلك م الاول الواد ده ملوش امان دى لو اسماء عرفت دى هتسلخ دماغه بس مش وقته دلوقتى تتعصبى عليه بعدين خليكى هادية

نغم و وهيا كانت يتكتم دموعها: ماشي ياما اللى تشوفيه

مازن: بالله عليك يا حازم خرج اسماء ملهاش ذنب هيا الست دى اللى ضربت الواد وحرقته واسماء كانت بتدافع عنه

حازم: هيا كدة كدة كانت هتخرج اصلا لان كان فيه شهود من الحارة لسة ماشين حالا واعترفوا أنها ملهاش ذنب وأنها كانت بتدافع عن الطفل الصغير وشفنا اثار الحروق فعلا وطلبنا استدعاء الست دى

فاطمة: طب الحمد الله ربنا يحبب فيكى خلقه كمان وكمان يا اسماء يا حبيبتى

نغم: شوفتى يا ماما دائما اللى بيعمل خير بيلاقيه واسماء عمرها ما اتاخرت على حد من أهل الحارة

حازم: ابعتلى يابنى اسماء م الحجز

العسكرى حاضر يا باشا

جات اسماء وحضنتها فاطمة ونغم وسلم عليها حمزه وباصلها مازن وحمد ربنا أنه اطمن عليها وكان نفسه يحضنها

حمزة ومازن سلموا على حازم وكانوا لسة هيمشوا قاطعهم

العسكرى وقال: معلش يا باشا هاقطعك اصل الستات جوا بستأذنوا الآنسة لو يريحيوا شوية من التمرينات اللى قالتها تعملهم عشان تعبوا

ضحك الموجودين على تصرفات اسماء

بينما قال حازم وهو كان لسة مصدوم من تصرفات هذه البنت التى تبدوا كالطفلة : لا اله الا الله قولهم يريحوا ياعسكرى

دا انتوا ربنا يعينكم عليها والله

تانى يوم الصبح راحت اسماء للشركة ولسة هتتدخل لمكتب مازن سمعته وهو بيقول

لا طبعا أنا أحب واتجوز واحدة زى دى أنا بس بشفق عليها

مش اكتر أنا فين وهيا فين انت مش شايفها عاملة ازاى

بلبسها ده (اخص عليك يا مازن أخص عليك والف أخص)