رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثالث 3 بقلم ماسه
رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثالث 3 بقلم ماسه |
رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثالث 3 بقلم ماسه
نظرت هبه لهذا الشخص الذي يقف امامها يتفحصها بهدوء
وهي تنظر له برعب وخوف شديدان وتلتف يمينا ويسارا تترقب الطريق
قطع نظراتهم
أحمد:إنتي هبه
هبه بخوف:اااا انت مين
أحمد بهدوء:أنا أحمد إبن خالتك
أخذت نفس عميق ونظرت له بارتياح وقالت:أيوه انا هبه
أحمد:هاتي الشنط واسبقي ع العربيه ماما جوه العربيه
تركت الحقائب وذهبت سريعا ودخلت السياره وارتمت داخل احضان خالتها وهي تبكي بهستيريه
فكانت ع وشك الهلاك
وضع أحمد الحقائب وركب سيارته ونظر لهبه وجد حالتها يرثي لها
فانطلق بسيارته بسرعه لمنزلهم
بعد مده وصلوا لبنايه فخمه جدااا
نزلت هبه وهي تنظر للبنايه بانبهار شديد فكانت تري ذلك ف التلفاز فقط
صعدوا بالمصعد للدور الرابع ثم فتح احمد الشقه وادخل الحقائب الي غرفة الاستقبال للضيوف التي ستكون من اليوم غرفتها الشخصيه
جلست هبه ف الليفنج وهي تنظر حولها بانبهار شديد
فهي عبارة عن شقة دوبلكس ف الاسفل ليفنج روم ومطبخ امريكي وسفره ومايشبه حديقه كبيره تطل ع شرفه واسعه وغرفة استقبال
وغرفة والدته
اما الطابق العلوي يخصه
غرفة نومه وغرفة الرياضه وغرفة المكتب ومطبخ صغير وحمام
تلفتت حولها وهي تنظر بذهول:هل أعيش ف هذا النعيم ثم اكملت بحزن وقالت:هل سيدوم
قطع شرودها
ثريا:اقلعي ياقلبي اللي لابساه ده عشان ماتتخنقيش
خلعت هبه العباءه والنقاب فكانت ترتدي بنطال جينز أزرق وبادي أسود يبرز مفاتنها فهي لاتتكلف ف أي شئ لتبرز جمالها
هي جميله باي شئ وباقل التكاليف مما زاد حقد زوجة ابيها عليها وغيرتها الشديده منها
وضع أحمد الحقائب وذهب لغرفته دون أن يتحدث مع والدته
هبه بغيظ منه وقلق:خالتو
ثريا:أيوه ياروحي
هبه:هو أستاذ أحمد زعلان مني ولا مضايق اني جيت اعيش معاكوا
ثريا بنفي:لا ياروحي اوعي تقولي كده احمد طبعه جامد شويه قليل ع مايتكلم او يضحك هو دايما قافل ع نفسه وبيشتغل هو كده
هبه:احمم طيب هنام فين انا عارفه اني صحيتك من النوم واكيد حضرتك عاوزه تنامي جدااا
ثريا:لاااا نوم مين أنا جعانه جدااا أنا نمت بدري وماكلتش
قالتها ثريا حتي لاتحرج ابنتها انها ستعد الطعام خصيصا لها
ابتسمت هبه وقالت بالهنا ياخالتو
ثريا بعدم فهم:مش فاهمه هو انتي مش هتاكلي ولاايه
هبه باحراج:مش جعانه
ثريا بغضب اصطناعي: والله طيب خلاص مش واكله
هبه بلهفه:لاا ازاي ده انا اللي هعملك الاكل ياأحلي خالتو ف الدنيا كلها
ثريا:وهتاكلي معايا
هبه بابتسامه:حاضر ياخالتو
ثريا:ماما
هبه بتفاجؤ:هاااا
ثريا بتأكيد:مامااااا انا ماما مش خالتو
احتضنتها هبه بدموع واحست بالامان والراحه
ثم شرعت باعداد الطعام هي وثريا
تركتها ثريا تكمل التحضير وذهبت لأحمد
وجدته يعمل ف غرفة مكتبه ولم يذهب للنوم
ثريا:أحمد حبيبي انت مانمتش
أحمد:لا ياماما مش جايلي نوم قلت أخلص شوية شغل كده
ثريا:طيب ياحبيبي مش هتاكل معانا
احمد باستغراب:اكل
اكل ايه دلوقت الفجر بيأذن
ثريا:حبيبي انت عارف ان اليوم كان صعب ع بنت خالتك فاكيد البنت مأكلتش قلت تاكل قبل ماتنام
أحمد:بالهنا ياماما
ثريا:طيب تعالي معانا كل اي حاجه انت مأكلتش كويس ع العشا
أحمد:لا ياماما شكرا بس لو قهوة مظبوط يبقي حلو أوي
ثريا بامتعاض:قهوة من غير اكل
أحمد:هههه كلها كام ساعه واقوم افطر
ثريا:ماشي ياأحمد مش هغلب معاك
ذهبت ثريا لهبه وجدتها وضعت الطعام ع السفره ورائحته تكفي
ثريا بانبهار:الله ع الريحه بجد ريحته تجنن
فرحت هبه جداا وقالت:طيب دوقي الطعم الاول واحكمي
وضعت ثريا بعض الطعام ف فمها وتذوقته بفرحه وقالت:زي نفس سماح اختي بالظبط كانت شيف والله الله يرحمها
هبه:يارب
ثم انتبهت وقالت:خالتوو
ثريا بتعديل:ما مااااا
ابتسمت هبه وقالت:ماما
ثريا:نعم ياروح ماما
هبه:هو أستاذ أحمد مجاش ياكل ليه
ثريا بمرح:لا مش عاوز ياكل هو عاوز قهوة من ايدك بس
هبه بلهفه ووقفت سريعا وقالت:يانهااار حاضر هعملهاله اهه
مسكت ثريا يدها وقالت: بعد ماناكل طبعا
هو بيشتغل ولما ناكل نعملها
هبه بهيام:حاااضر
نظرت لها ثريا باستغراب وفهمت سريعا كلامها
ثم اكملت طعامها
ووقفت هبه بقوه لتعد كوب القهوه
تركتها ثريا تفعل ماتشاء
ثريا ف نفسها بتفكير:إممم وليه لا والله هيبقوا لايقين ع بعض
ثم نفضت الفكره من رأسها حينما تذكرت أمر سما وهي تعلم مدي حبه وجنونه بها وحزنه الشديد عليها
ثريا بتنهيدة حزينه:ربنا يصبرك يابني
بعد مده
كان أحمد يعمل ف مكتبه ولم ينتبه لطرق الباب فكانت هبه تطرقه بخفه نظرا لخجلها
أعادت الطرق بصوت أعلي انتبه له أحمد
أحمد:ادخل
أحمد بدون النظر لمن يقف امامه:تسلم ايدك ياست الكل
وضعت هبه القهوه ورفعت عينها عليه وأحمد كذلك
نظر لها أحمد بذهول وقال: إنتي مين
هبه بخجل:احمم هبه بنت خالتك
ظل أحمد ينظر لها ولعينيها الساحره ولشفايفها المكتنزه الصغيره وجسدها الممشوق وهو لايصدق ان مايراها حقيقه
هبه باستغراب:إحمم ف حاجه
أحمد بدون وعي: إنتي حقيقه بجد
هبه:هااا
انتبه أحمد لما قاله وأجمع شتات نفسه ونظر ف الاوراق وأخذ نفس عميق وقال:تسلم ايدك ع القهوة
هبه:الله يسلمك
ونظرت له باعجاب شديد وهو يعمل وذهبت من امامه
نظر لها أحمد من الخلف ع جسدها الساحر ووضع يده ع قلبه يهدي من ضرباته التي تقرع كالطبول
أحمد لنفسه:جرالك ايه ياأبوحميد لااا اجمد كده لسه هتقعد معانا كتير
ثم وقف وقال:لااا انا لازم اتصرف واخليها تمشي ف اقرب وقت دي كده خطر عليا
ثم خرج لهم وأخذ قهوته
وجدها تضحك مع أمه بمرح كبير وأمه تضحك من قلبها لأول مره من سنين
فرح جدا لامه ولكن قرر لابد من تنفيذ ماعزم عليه
أحمد:ايه السهره شكلها صباحي
انتفضت هبه وقلبها دق بقوة ونظرت ارضا بخجل
ضحكت ثريا وقالت: اه والله شكلها كده البت دي مجنونه ع الاخر دي موتتني ضحك
نظر لها احمد وقال:احمم بقولك ياهبه
هبه بخجل:أيوه
أحمد:هتعملي ايه
هبه بعدم فهم:ف ايه
أحمد بجديه:احمم انا ممكن اكلملك الشخص اللي اتقدملك ده وأخليكوا تكملوا جوازكوا
نظرت له أمه بعتاب
فأكمل وقال:أنا زي أخوكي ويهمني مصلحتك
هبه بحزن:ماهووو اناااا
احممم والده اتخانق مع مرات بابا جامد وخدهم وخرج ووو وعليا صحبتي كانت عاوزاني أعمل كده برده بس أنا مينفعش أبقا هربانه من البيت واروحله بنفسي وانا اساسا مش بحبه عشان اضحي كده عشانه وبعدين انا مش عارفه الناس دي ومعرفش هيعاملوني ازاي وممكن يذلوني بعد كده ويعايروني اني هربت عشانهم
وهبقي هربت من نار ورحت لنار أكبر
قالتها وعينيها تدمع بحزن
احتضنتها ثريا وقالت لها بتأكيد وهي تنظر لأحمد لأنها علمت مايدور بخلده: ده بيتك ياهبه ومش هتخرجي منه غير ع بيت جوزك اللي يختاره قلبك غير كده ع جثتي
ثم نظرت لأحمد بتحدي
نظر لها بتأكيد بأن الرساله وصلت
أحمد بتبرير:أنا كنت فاكرك بتحبيه وهو بيحبك كنت عاوز أساعدك لكن طالما الموضوع كده البيت بيتك طبعا وماتقلقيش من أي حد
هبه بلهفه:بس انا خايفه اوي من بابا لو عرف اني هنا هياخدني بالعافيه ويجوزني غصب عني
ثريا بخبث وقد وجدت ماتبحث عنه
خلاص يبقي لازم وجودك هنا يبقي رسمي
أحمد وهبه نظروا لها بعدم فهم
أكملت ثريا:يعني ابوكي لو جه وعرف انك هنا وابني عايش معايا ف بيت واحد هياخدك من غير ماحد يقدر يقوله كلمه
بس لو لقي البيت بيتك وانتي عايشه هنا بصفه رسميه مش هيقدر يفتح بوقه
أحمد وقد بدأت الخيوط تتواصل لعقله ويفهم ماتقوله أمه
أحمد بغضب:نعععم
ثريا بخبث:ماهو مفيش حل غير كده
أحمد بذهول:اكيييد بتهزري ده مش ممكن ابدا
ثريا:ياأحمد افهم
قاطعتها هبه وقالت:انا اللي عاوزه افهم فيه ايه
وايه اللي مش موافق عليه ياأستاذ أحمد
أحمد بغيظ:الست ماما عاوزانا نتجوز انا وانتي
هبه بصدمه: ايه لااا طبعا
ثم اكملت لتأخذ بثأرها منه:ومين قال اني ممكن اوافق عليك
نظر لها احمد بصدمه وغضب:والله!! بقااا كده يعني حضرتك مش موافقه أكون جوزك
امممم تمام بكره الساعه 3 هيكون المأذون هنا حضري نفسك ياعروسه
ثم قام لينصرف من امامهم والتفت وجدهم ف ذهول وعدم تصديق
أكمل أحمد:اااه وعشان تعرفي وتاخدي بالك كويس الجواز ده صوري يعني ع الورق بس لكن ف الحقيقه حضرتك بنت خالتي وبس
تمام أظن الرساله وصلت يابرنسيسه
ثريا بفرحه فهي حققت اول مرادها فهي تعلم جيدا ان احمد عنيد ووجدت من يكون اعند منه ويخرج مابداخله
مبروك ياروحي
هبه:هاااا مبروك ع ايه بالظبط هو اللي انا سمعته ده حقيقي ولابيهزر
ثريا بمرح:والله اللي اعرفه عن ابني انه مش بيعرف يهزر ابداااا
هبه بغضب لذيد:اسمه ايه ده بقا مين قاله اني هوافق ع كده مليش دعوه
ثريا:يابت ياهبله حد يلاقي واحد زي احمد ومايمسكش فيه بايده وسنانه
هبه:ياماما ده واخدها عند بس الحقيقه هو قالها انه مستحيل يتجوزني
ثريا:واهوو هيتحوزك
هبه:يعني ايه
ثريا:يعني كله هييجي ورا بعضه بس بالعقل
هبه:مش فاهمه
ثريا:لاااا ده موضوع يطول شرحه ننام دلوقت وعندنا طول النهار نتكلم فيه براحتنا تمام
هبه:حاضر
تصبحي ع خير
ثريا:وانتي من اهل الخير ياروحي
الحمد لله يارب كده تخطيطي ماشي صح جداااا
وقامت للذهاب للنوم
ف غرفة أحمد
يحدث نفسه بحيرة وغضب:يامجنوووون ايه اللي انت عملته ده
هتتجوز ومن مين من حتة العيله الهبله دي
لاااا انا فعلا اتجننت انا هروح لماما اقولها لا
طيب لا ازاي هبقي عيل يعني وارجع ف كلامي ومساعدش المسكينه دي
هاا مسكينه دي عيله جزمه قال بتقول مش موافقه عليا طيييب والله لاوريكي ايام سوده ياهبه وهعرفك مين احمد بالظبط
ثم ذهب لغرفته لينام سريعا
ف الصباح
قامت هبه بنشاط كالعاده فهي لايؤثر فيها السهر فلابد وان تستيقظ مبكرا نظرا لما اعتادت عليه
وجدت الساعه السابعه
قامت باعداد فطور لذيذ ووضعته ع السفره وقامت باعداد القهوه
نزل أحمد ع الدرج ولاحظ وجود الفطور ع السفره
استغرب بشده لأنه لم يعتاد ع استيقاظ أمه مبكرا هكذا
ذهب ناحية المطبخ وجدها تعد القهوه وهي تغني بهدوء
ابتسم رغما عنه
وقال:احممم صباح الخير
هبه بخجل:ص صباح النور
أحمد بابتسامه وقد نسي كل ماحدث بالامس
الفطار ده ليا
هبه بخجل:أيوه ماما قالتلي انك بتروح الشغل 5'7 قلت افطرك قبل ماتمشي
أحمد باستغراب:ماما
هبه:احمم ايوه خالتو قالتلي اقولها كده
ابتسم احمد وقال:حلو برده
ثم اكمل لاغاظتها:وبعدين ماهي هتبقي حماتك يبقي لازم تبقي ماما طبعا
نظرت له هبه برفعة حاجب وجدته يبتسم بتلاعب: امممم حماتي مااااشي
ضحك احمد بقوة ع منظرها الطفولي ف غضبها اللذيذ
وأكمل:ههههه صحيح صاحيه بدري ليه
كانت هبه تسرح ف ضحكته الجذابه ولم تنتبه لما قاله
أحمد:هيييي رحتي فين
هبه بدون وعي:ف ضحكتك
أحمد بابتسامه:بقولك صاحيه بدري ليه
لم تنتبه هبه لما قالته بدون وعي:انا متعوده ع كده عشان بشتغل
جلس احمد لتناول الفطور وقال:بتشتغلي ايه انتي لسه صغيره قالها لاستفزازها
هبه بغيظ:لا مش صغيره انا عندي 21سنه وف تانيه كليه وداخله تالته
استغرب احمد وقال:انتي ف كليه بجد
هبه:أيوه ف تجاره
أحمد:وتقديرك ايه السنين اللي فاتت
هبه:امتياز
احمد بتفاجؤ:بتتكلمي جد
هبه:مستغرب ليه مش باين عليا
أحمد:لا مش قصدي بس مكنتش اعرف انك ف كليه اصلا
طيب كنتي شغاله ف شركة ايه
هبه:لااا مش شركه انا كنت بشتغل ف مكتبه صغيره كده عندنا ف الشارع
احمد: بتهزري بقا واحده معاها امتياز تشتغل ف مكتبه
هبه:ايوه كنت بساعد عم عبده راجل طيب ومريض
نظر لها بابتسامه ع هذه البنت البسيطه العفويه
أحمد بابتسامه:طيب لو أخدتي امتياز السنين اللي جايه هاخدك تشتغلي معايا ف شركتي
هبه بفرحه كبيره ولكن لم تدوم وصمتت بحزن
أحمد باستغراب:مالك
هبه:احمم ماانا مش هكمل
أحمد باستغراب: ليه كده
هبه:كده انا كنت بصرف من فلوس دهب ماما بس دلوقت هما خلصوا والمكتبه مش بتجيبلي غير حاجه بسيطه معرفتش احوش والكليه مصاريفها كتير
أحمد بتفهم:ماتشغليش بالك
هبه:ازاي يعني
أحمد:أنا هخليكي تكملي
هبه برفض:لا طبعا مستحيل وانت تصرف عليا بصفة ايه
انا ناويه اشتغل كمان عشان أساهم ف مصروف البيت عشان ماينفعش أكل واشرب ببلاش
أحمد ببرود: ولا كأني سمعت حاجه
هبه:انا بقول لحضرتك لأ
ارتشف احمد أخر رشفه ف قهوته وقام واستعد للذهاب
ثم همس بجانب اذنيها: انتي هتبقي مراتي ومسؤله مني
ثم تركها ف ذهولها وغادر
استيقظت عبير ف العاشره صباحا وهي تلعن نفسها ع مافعلته امس فهي لاتطيق لمساته ولا اختلاؤه بها ولكن تبدلت النظره بسرعه لنظرة تشفي وشماته فهي فرحت بشده لما ستفعله ف غريمتها الاولي
ذهبت لأخذ حمامها وتأكدت من اغلاق الغرفه ع هبه
ف منزل أحمد
تلقت هبه من صديقتها عليا اتصال
هبه بفرحه:لولو حبيبتي
عليا:الله ع صوتك ع الصبح شكل الدنيا رايقه ياوزه
هبه بسعاده:جدا جدااااا
عليا بسعاده:طيب فرحيني ده انا غلبانه اوووي
هبه:خالتو وابنها مرحبين بيا جدا ومبسوطين اوي لوجودي معاهم لا وايه عايشه ف قصر يابنتي ولابتوع السيما حاجه كده خيااااال
عليا:الحمد لله يارب فرحتيني كنت قلقانه عليكي اوي
هبه:هااا قوليلي حصل حاجه عندكوا حد عرف بهروبي
عليا:لا لسه مفيش حس ولاخبر
هبه:انا قلقانه اوي ربنا يستر
عليا:متخافيش واكيد خالتك وابنها هيحموكي ومش هيفرطوا فيكي بالساهل وبعدين انتي مش صغيره وتقدري تختاري المكان اللي تخبي تعيشي فيه من غير ماحد يجبرك
هبه:والله الكلام ده مش عند ابويا ومراته والبلطجي اللي عاوزه تجوزهولي
عليا:ماتقلقيش وربك هيسترها والله
هبه:يارب
والنبي أي جديد بلغيني عشان قلقانه اوي
عليا:حاضر ياحب ماتقلقيش خالص
هبه:ماشي ياروحي سلام
واغلقت الخط
وخرجت من الغرقه لخالتها وجدتها تعد الفطور
هبه:صباح الهير ياماما
ثريا:صباح الورد ياروحي
هبه:بتعملي ايه
ثريا:بحضر الفطار
هبه:طيب اقعدي وأنا هكمل
ثريا:خلاص ياروحي خلصت خدي حطيه ع السفره
ثم جلسوا لتناول الفطور
ثريا:نمتي كويس ياقلبي
هبه:أنا صاحيه من سبعه
ثريا:ليه كده حد قلقك
هبه:لا خالص انا متعوده ع كده من زمان
ثريا:يعني شفتي احمد وهو نازل
هبه:انا صحيت قبله وحضرتله فطار وعملت القهوه وهو نزل وانا بعملها
ثريا:وفطر
هبه:ايوه
ثريا باستغراب:مش معقول
هبه:ليه
ثريا:أحمد مش بيفطر غير الضهر حتي لو صاحي بدري وياما اتحايلت عليه يفطر بدري كان يقولي مش هقدر
ابتسمت هبه بحب
ثريا بخبث:شكلك بدأتي تأثري عليه
هبه باهتمام:ازاي
ثريا:احكيلي الاول قلتوا ايه لبعض بس بالتفصيل
قصت لها هبه ماحدث
فرحت ثريا جدااا لأنها أحست أن هبه ستغير حياة ابنها للأفضل وتخرجه من عزلته
ثريا:حلو اوي كده
بصي بقا وركزي أحمد هيكتب عليكي النهارده تمام
عاوزاكي بقا بعد كتب الكتاب ده تتغيري 180 درجه
هبه:ازاي
ثريا:هقولك
بعد مده
هبه بخجل واستغراب:لا لا مستحيل مش هعرف اعمل كده
ثريا بجديه:بصي ياقلبي ده هيبقي جوزك يعني حلالك المفروض تقعدي قدامه بشعرك وبهدوم البيت الجامده دي مش معقول هتفضلي بالحجاب واللبس اللي بتخرجي بيه ف البيت كمان
اسمعي مني عاوزه شوية دلع ع لبس حلو ع شوية ميكب تجننيه وانتي مش ناقصه حلاوه وهو ع أول طريق الهلاك هههههههه
خجلت هبه مما تقوله ولكن قررت أن تتخلي عن خجلها حتي تنال ماتريد
قطعت تفكيرها:بصي ياحبيبتي أنا كل اللي يهمني سعادة ابني ومش هلاقي واحده تحافظ عليه وتحبه وانا اكون مرتحالها زيك
يعني انتي أكتر واحده مناسبه لابني
فهماني امسكي ف حقي واوعي تفرطي فيه سمعاني
هبه بتفكير:حاضر
وقامت بالاستعداد لعقد قرانها
وصل أحمد لشقته بعد الانتهاء من عمله بصحبة المأذون بعد قيامه بالاتصال بوالدته لاخبارها بوصولهم
دق جرس الباب ثم قام بفتحه ودخل وبصحبته المأذون والشهود
أحضر أحمد جاره الأستاذ محمود فهو يحترمه كثيرا لانه كان صديق والده المقرب
دعاه ليكون وكيل عروسه المصون
بعد عقد القران ذهب أحمد لغرفة هبه وكانت ف قمة فرحتها وخجلها معا
دق باب الغرفه ودخل بدفتر المأذون
أحمد بهدوء:هبه
التفتت هبه اليه ونظرت له ف خجل وقالت: نعم
أحمد بانبهار بجمالها وفستانها الوردي الذي اشترته لها ثريا أون لاين لتحتفل بهذا اليوم مع حجابه الجميل فكانت مثل الملاك
خرج أحمد من دوامة اعجابه بها وتنحنح وقال: احمم ااا الدفتر بتاع المأذون ممكن تمضي
هبه بخجل:حاضر
وأخذت القلم وقامت بالامضاء ع العقد
ابتسم لها أحمد وقال: مبروك
هبه بكسوف:الله يبارك فيك
خرج احمد وانتهي المأذون وذهب وترك أحمد والاستاذ محمود
محمود:مبروك يابني ربنا يتمم بخير
والله أنا مش مصدق انك اتجوزت بجد
وبالسرعه دي كمان
أكيد العروسه خطفت قلبك ههههه
أحمد بنفي:لا والله خالص دي بنت خالتي وعندها مشكله مع والدها ومش هتتحل غير بكده
يعني مش جواز دائم فتره يعني
لحظه السئ استمعت له هبه ودخلت غرفتها تبكي بحرقه بينما كانت والدته تعد الطعام والحلوي للاحتفال بهذا اليوم وطلبت منها الا تدخل المطبخ فهي اليوم عروسه متوجه
ف الخارج
محمود:طيب أستأذن أنا بقا ياأحمد وربنا يسعدك ويصلحلك الحال
أحمد:لا انت تقعد تتغدي معانا مش معقول كده
محمود:لاااا مش هاكل غير ف فرحك اللي بجد لما تفرح قلبي كده وتكون لقيت بنت الحلال اللي تسعدك وتغير حياتك
أستأذن يابني
أحمد بشرود:إتفضل
ثم جلس وظل يفكر أحقا سأجدها أم سأظل محبوس ف حب الماضي الحزين
خرجت ثريا من المطبخ واحتضنت احمد وقالت: مبروك ياعمري كله
أحمد:ع ايه ياماما انتي صدقتي ماانتي عارفه اللي فيها
ثريا بجديه:أحمد ادي نفسك فرصه جديده وبعدين هبه مش وحشه وانت شفت أخلاقها بنفسك صدقني ياحبيبي هبه دي ملاك مفيش منها اتنين
صحيح هي فين
أحمد:ف أوضتها
ثريا:طيب روح نادي عليها ع ماأخلص الاكل عشان نتغدي ونحتفل مع بعض
أحمد بزهق:برده ياماما
ثريا وهي تذهب للمطبخ: أيوه برده يلاااا
ذهب أحمد لغرفة هبه وطرق الباب
ثم فتحه ودخل وجدها تجلس ع الفراش تبكي بقوة
استغرب حالتها فكانت منذ قليل سعيده جدااا
ماذا حدث؟
أحمد:مالك ياهبه
لم ترد عليه وظلت متكوره ع نفسها وهي تبكي
جلس بجانبها ع الفراش ورفع رأسها ونظر لدموعها ووجها الاحمر من شدة البكاء باستغراب شديد
وضع وجهها بين كفيه واقترب منها بشده ونظر ف عيونها وقال:مالك انتي كنتي مبسوطه من شويه
لم تعرف هبه بماذا تجيب
فقالت:افتكرت ماما
حزن لحالها بشده وضمها لأحضانه وقال:اعتبريني أبوكي وأمك وكل اللي ليكي ف الدنيا أنا أمانك وحمايتك ومش هتخلي عنك أبدااا
لم تصدق أي كلمه مما قالها رغم انها أحست بصدقه الشديد ولكنها مقهوره ع ماسمعته يظل يذكرها انها زوجته صوريه وبصوره مؤقته وستخرج من حياته
أخرجها أحمد من أحضانه بهدوء ومسح عيونها وقال: بقا بذمتك ف عروسه تعيط كده يوم فرحها
نظرت له نظره بلا معني
جفف أحمد دموعها وقال: يلا بينا عشان ناكل عشان جعت جدااا انا مكلتش حاجه من ساعة الفطار اللي انتي عملتيه بايدك وبصراحه كان يجنن موت مرضتش أكل اي حاجه عشان مايضيعش طعمه
ابتسمت هبه رغما عنها وذهبت معه للخارج
عندما رأتهم ثريا زغرطت وقالت:إيه القمر ده ألف مبروك ياقلبي واحتضنتها بحب
هزت هبه راسها مع ابتسامه خفيفه
ثريا:يلا الاكل جاهز ع السفره
سحبها احمد من يدها واجلسها بجانبه ع السفره وظل يتحدث بمرح حتي تخرج من حالتها ولايعلم انه سبب حالتها هذه
ف تمام الخامسه مساء
كانت عليا تدور ف غرفتها لأنها لم تر رد فعل او اي شئ يدك ع انهم علموا بهروبها
ففكرت سريعا وارتدت عبائتها وحجابها وذهبت لشقة عليا
دقت ع الباب
فتحت لها عبير وقالت بضيق:نعم
عليا بقلق:عاوزه هبه
عبير بغيظ فهي لاتحبها: تعالي يختي ادخليلها عشان تخليها تتجهز عشان كتب كتابها
عليا وهي تمثل عدم علمها بشئ:نعم مين هيتجوز
عبير:صحبتك واختك ايه مقالتش ليكي أكيد خايفه تحسديها
عليا:وأحسدها ليه ان شاء الله محدش بيحبها ويتمني لها الخير زيي
عبير:طب خشي يختي وعقليها وخليها تلبس وتخرج
وقامت بفتح الباب بالمفتاح
عليا باستغراب:ايه ده انتي قافله عليها من بره ليه
عبير:عشان ماتهربش عشان العريس مش عاجبها
عليا:اللي هو مين ده
عبير:عادل ابن عمي
عليا:يالهوووي عادل رد السجون
عبير:احترمي نفسك يابت
وهي هتلاقي زيه فين
دلع بنات
عليا:طيب عديني خليني ادخلها
عبير:ادخلي يختي
دخلت عليا ومثلت انها تبحث عنها وتركت الباب مفتوح
ثم خرجت بسرعه لعبير
هي فين هبه
عبير بقلق:فين ازاي
عليا بغضب وصريخ:هبه مش جوووه
دفعتها عبير ودخلت الغرفه لم تجد أحد
ذهبت للشرفه وتفحصتها وجدت حبل الملايات معلق ف البلكونه ع الشارع الجانبي
ضربت ع صدرها بقوه
يالهووووي يالهوووووي الحقني يامنصووووور بنتك هربت
عليا بصراخ:ازااااااي هربت فين وراحت لمين دي ملهاش حد حسبي الله ونعم الوكيل فيكو
ثم تركتهم وذهبت وبهذا وصلت لمرادها وعرفوا بهربها
عبير بجنون وصراخ: الحقني يامنصوووور بنتك هربت وفضحتنا بعد ماقلت لكل الناس ان كتب كتابها النهارده
منصور بجنونه:هربت
هربت ازاااااااي
عبير:م البلكونه م البلكونه ياخووووويا
منصور بعدم استيعاب وتفكير:هربت ازاي وراحت فين دي ملهاش حد
لا عمرها هتروح عند اعمامها ولا ليها اخوااال
ثم توقف فجأه:خالتها
أكيد عند خالتها ملهاش حد غيرها
تعليقات
إرسال تعليق