رواية عشقت معذبي الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين رانيمي |
رواية عشقت معذبي الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين رانيمي
فهد : اذهبي و اجلسي على السرير
جلست حياة على السرير و هي ترتجف و داعية الله أن يحدث شيء يجعله يتوقف
لم تكن تفكر في نفسها أو في حالتها ، كانت تفكر في مستقبلها التي حلمت به بأن يجمعها مع غسان
وعدته أنها ستفعل المستحيل لترفض و لكن الحفاظ على شرف أختها بات ضروري
بينما جلست على السرير
استدار فهد ، نظر إليها لمح تلك البراءة التي كانت تتكلم عنها والدته
كان واضحاً أنها بريئة و أن زوجة والدها تجبرها على ذلك
استدار مرة أخرى ثم قال : زوجتي توفيت منذ خمس سنوات
رفعت رأسها بهدوء لتنظر إلى وجهه و لكنه كان لا يزال مستديرا إلى النافذة
بدأت تتسائل في رغبته في الكلام !!!!
بينما أخذ فهد يدخن و هو شارد الذهن
أكمل حديثه قائلا : كانت عشق حياتي ، أقسمت أن لا أتزوج من بعدها
على الرغم من أنها طلبت مني أن أمضي في حياتي و لكن حبي لها كان قوي كانت سبب سعادتي
كنت أعشقها ، لم تكن جميلة مثلك و لكنها كانت محترمة و افضل من كل النساء و اجملهم في نظري
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : كانت محظوظة لأنك زوجها
فهد : أجل كانت تقول هذا الكلام ، رغم قسوتي و سوء طبعي و لكنها كانت صابرة و تخبرني أن المرأة يجب أن تصبر لتنال
كنت سيء الطباع و عصبي المزاج ، أي شيء يحدث أفرغ غضبي فيها و لكنها في آخر اليوم كانت تأتي و تضع رأسها على صدري و تخبرني أنني لست سيء فقط الظروف تجعلني أغضب
لأول مرة أخبر فتاة بأنني لا أزال أعشق زوجتي و هي تتواصل معي دائما
زوجتي الآن معي ، هي دائما معي بعد موتها أصبحت أعترف لها بحبي ، لم اتجرأ على قول كلمة أحبك لها من قبل و لكن في ليلة وفاتها أخبرتها
لا أعلم اذا سمعتني ....
حياة : المرأة تعرف ما اذا كان زوجها يحبها أو لا و من تعاملها معك لم يكن هناك داعي لأن تقوب
لأنها تعرف ما يوجد في قلبك لا ما تتلفظ به ، و هي محظوظة لأنك زوجها
هز رأسه تنهد بصوت عالي و الدخان يخرج من فمه ، كانت حياة تريد رؤية وجهه و لكنها لم تستطع ، اعتقدت أنه الآن لم يعد يريدها
و لكن سرعان ما قال :
بعد أشهر لم أستطع نسيانها و لكن كأي رجل كنت بحاجة إلى امرأة
ضغطت على يدها خوفا من كلامه ...
فهد : حاولت أكثر من مرة أن أبحث عن فتاة لتكون معي و لكن خفت أن تغضب مني
لقد طلبت مني الزواج لا أن أكون رجلاً سيئا
بما أنني وعدت نفسي أن لا أتزوج كان الذهاب الى مثل هذه الأمكان أمر ضروري
أجل لم أفي بوعدي لها و لكن حبي لها كان أكبر من وعدي
ذهبت و كنت أختار الفتيات اللواتي أعتقد أنهم مجبرات على العمل
كنت أدخل إلى مثل هذه الغرف و أتكلم أتكلم أتكلم ..
و لكن الفتاة التي تكون موجودة ، تشعر بالملل
كنت أحكي عن زوجتي و كم كنت أعشقها و لكن ولا واحدة ظلت هنا كما فعلتي أنتي الآن
لم تخبرني أي واحدة منهن كم أنها كانت تحبني
لم تخبرني أي واحدة منهن أنها كانت محظوظة و لم تخبرني أي واحدة أنها مجبرة على هذا العمل
في النهاية أردن للاستمتاع لأخذ المال
كنت ساعطيهم المال اللازم فقط بشرط أن أتكلم لإنسان لا أعرفه
أن أعترف أنني أعشق زوجتي لإنسان لا يعرفني و لكنهن لم تكن مجبرات بل أردن ذلك العمل ، لم يرغبوا في السماع
لأول مرة أشعر أنني مرتاح لأنني أعلم أن زوجتي الآن سعيدة
أغمض عينيه ثم قال بينه وبين نفسه : حبيبتي هذه الفتاة التي هنا معي ستصبح زوجتي ستأخذ مكانك في سريري و لكنها لن تأخذ مكانك في قلبي
اخترتها لأن أمي تريدها و لأنها بالفعل بحاجة إلى المساعدة
أبتسم بسعادة ثم قال : يمكنك الخروج لقد مضت ساعة من الوقت ، أخبري زوجة والدك أن الليلة مضت بشكل جيد
عقدت حاجبيها بعدم الفهم ثم قالت : لم أفهم ؟؟!
أردف بهدوء : أنتي فقط اخرجي و أنا سأشرح لها المسألة
خرجت حياة مسرعة و قبل أن تغلق الباب قالت : أنت انتقذت حياتي و أصبحت مدينة لك بها
أطلب مني اي شيء سأنفذه لك
أشار بيده لكي تذهب و لكنها قالت : هل يمكنني رؤية وجهك
أردف بغرور : سترينه في الوقت المناسب
خرجت حياة مسرعة و هي سعيدة للغاية
بينما اصطدمت بزوجة والدها التي مسكتها بقوة قائلة : ستهربين أو ماذا !؟؟
حياة : لقد تم الأمر
ردت سعاد عليها بصدمة : و لكنك تضحكين ! هل أعجبك الحال!!
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل
سعاد : هل رأيتي! سترين أنه سيعجبك مع مرور الوقت
ابتعدت حياة عنها و رحلت
بينما ذهبت سعاد إلى الغرفة
وجدته واقف أمام النافذة
أردفت بسعادة : هل كانت مطيعة !!؟
استدار إليها ثم قال : كانت ليلة جميلة و كما أخبرتك ستكون ملك لي و لن تأتي إلى هنا مجدداً
سأتصل بك لاحقاً لأخبرك بقراري
فرحت سعاد لكلامه ثم قالت : قرارك !! ماذا تقصد !!؟
أردف فهد بتكبر : القرار الذي سيغير مجرى حياتكم جميعا
أقترب منها أكثر ثم قال : لا أريد من أي إنسان أن ينظر إليها
أصبحت ملك لي أنا فقط و اذا سمعت أنها جاءت إلى هذا المنزل مجددا ، سأدمركم
ارتجفت سعاد قائلة : لا لا بالطبع لا حتى هي كانت سعيدة من الواضح أنك رجل باتم معنى الكلمة
اقتربت منه أكثر و كأنها تريد اغرائه و لكنه أشار إليها بالتوقف قائلا : أحب الفتيات الأصغر سناً فحتى زوجتي اصغر منك
غضبت سعاد ثم قالت : حسنا و لكن حياة يريد رجل الزواج منها ماذا سافعل لابد من دفع الضرائب!
ضحك بقهقهة قائلا : سمعتك تتكلمين معها و منحتها خيارين إما أن تتزوج منه أو أن تكون ملك لأحد الرجال
و اليوم كانت ملك لي ، فهذا معناه مشكلتك مع العجوز ستحلينها بمفردك
و الآن علي الرحيل .....
في اليوم التالي
دخل فهد إلى غرفة والدته
أخبرها أنه التقى بها
فرحت بسماعها أنها بخير و لكنه جلس بحزن مما جعلها تتسائل ما إذا كان رافضاً لهذا الزواج
خلود : لأنها ترقص!!
أحنى رأسه قائلا : تعرفيني جيدا يا أمي كيف لي أن ارتبط بفتاة راقصة! لا و كل الرجال يرغبون بها!!
خلود : ليس ذنبها يا بني لم أحكي لك قصتي أليس كذلك!!؟ سيأتي اليوم الذي تعرف فيه سبب رحيلي و طلاقي
حياة ضحية والدها ، أعلم أن زوجته تريد بيعها ، هناك من أخبرني بذلك لهذا لا يمكنني أن أخاطر بحياة طفلتي
فهد : هي تريد بيعها و أنا قمت بشرائها لا تغضبي مني لم يكن هناك حل آخر
كانت على وشك أن تصبح عشيقة رجل
خلود : ستتزوج بها و تحضرها إلى هنا!
فهد : إنه صعب و لكن اذا وعدتني أنك ستعتنين بنفسك و لن تضغطي علي في موضوع تقبلها كزوجة لي
فاجل سنذهب لخطبتها في هذا الأسبوع
خلود : أعدك
فهد : و لكنك ستكونين خارج البلاد ! كيف سنفعل!
خلود : لن أذهب إلى أي مكان و في نفس الوقت لن استطيع الظهور أمام والدها
سيتعرف علي و سيمنعها من الزواج بك
فهد : لا تقلقي سأهتم بكل شيء ، بقي ينظر إلى الأرض بحزن
مسكت خلود يده ثم قالت : آسفة لأنني فرضتها عليك
فهد : إنها راقصة و كل الرجال الذين كانو هناك مغرمون بها
ساجد صعوبة في تقبلها ، حتى معرفتي أنها بريئة ، فكرة أنها كانت تظهر جسدها و رقصها للرجال تزعجني
سمعتها تقول إنها مغرمة برجل
ألا يكفي أن اساعده للزواج منها!!!
خلود : لا يكفي أريدها هنا معي ، كنت الحق بها منذ سنوات و خائفة من فقدانها
إبني أتوسل اليك...
قاطعها بصوت منخفض : لا تتوسلي لي أبدا بل تأمرين .....
من جهة أخرى دخلت سعاد لغرفة حياة
أخبرتها أن ذلك الرجل يريدها له هو فقط و أنه أعجب بها و أن الليلة كانت جميلة
سعاد : في الحقيقة أنا مصدومة لم أكن أعلم أنك محترفة أيضا و لكن سأبشرك بأنه سيكون هو فقط من يحق له أخذك إلى الغرفة هذا جيد أليس كذلك! فبهذا لن تضطري للرقص مجددا لقد أصبحتي ملك له
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل
سعاد : أعجبك أليس كذلك؟؟؟
حياة : أجل
ضحكت سعاد بسخرية قائلة : علمت أن وراء براءتك هذه هناك شيء آخر .....
بعد خروج زوجة والدها ، إبتسمت حياة بسعادة ثم قالت : ذلك الرجل أنقذ حياتي أنا مدينة له ....
بعد يومين
كانت حياة تريد لقاء غسان فأصبح ضرورياً أخباره بما حدث معها
أتصلت به و لكنه لم يرد عليها
في نفس الوقت جاءت سلوى و أخبرتها أن والدها يريدها
خرجت إلى الصالون ثم قالت : نعم يا أبي!!؟
رد عليها بغضب : رضوان تراجع عن الزواج ، و لكن هذا لا يعني أنك لن تتزوجي بل هناك عرض أفضل بكثير
هناك رجل يريد الزواج بك ، إنه غني لا ليس غنيا بل فاحش الثراء
لقد التقيت به ليس كبير في السن ، حسنا مظهره يوضح أنه كبير قليلا و لكن هذا لا يجعل منه ناقص ، بل سيجعلك أميرة بأتم معنى الكلمة
سعاد : ستوافق لا تقلق ستوافق أليس كذلك يا حياة !
حياة : و لكننا تفاهمنا ! ألم نتكلم في ذلك اليوم !؟؟ ألم ....
ضحكت سعاد بسخرية ثم قالت : جهزي نفسك بعد ساعة سيكون هنا برفقة عائلته
حياة. بينها وبين نفسها ( سأفعل المستحيل لاجعله يرفض الزواج بي ، هي لن تجبرني على فعل شيء آخر بعد أن أخبرها ذلك الرجل أنني أصبحت ملك له و هو لا يريد شيء مني سوى أن يتحدث ، فيجب أن اتخلص من هذا الرجل ..)
ذهبت حياة و ارتدت فستان يغطي كل جسدها

حياة : بهذا لن يعجب بي أجل
دخلت سعاد إليها فصرخت قائلة : ماذا ! اخلعيه و البسي فستان يظهر جسدك
حياة : هذا جميل
سعاد : اللعنة لقد وصلوا غيريه اسرعي
هزت حياة كتفيها بينما أسرعت سعاد و فتحت الباب
كان فهد برفقة والده و أخته و شقيقه و أبنة أخته الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات
جلس الجميع في الصالون
بينما نادت سعاد على حياة
خرجت حياة و هي لا تزال مرتدية ذلك الفستان
نظر فهد إليها بإعجاب ، فهذا النوع من الملابس المفضلة لديه
أبتسم و لكن سرعان ما اختفت الإبتسامة من على وجهه
جلست حياة و أردف والدها بفخر : إنها أبنتي حياة
شقيقة فهد ( سلمى ) : إنك جميلة للغاية ماشاء الله عليكي و كأنك قمر
إبتسمت حياة بخجل بينما أردف مراد شقيقه قائلا :
هل تدرسين ؟؟؟
أحنت رأسها بخجل قائلة : لا لم أدرس في حياتي
قامت زوجة والدها بقرصها ثم ضحكت ضحكة خفيفه قائلة : حياة تمزح كثيرا ، بالطبع درست و لكننا فضلنا أن تتزوج
أبتسم فهد بغرور ثم قال : لا بأس فأنا لا أحب من زوجتي أن تعمل
توترت حياة رفعت رأسها لتنظر إليه
حدقت بعينه و بوجهه ، كان كبير في السن و لكنه وسيم و أنيق ،
خجلت من نظراته إليها احنت رأسها قائلة : سأحضر القهوة ...
بينما أسرعت حياة إلى المطبخ
وقف فهد ثم قال : سأذهب لاتكلم معها و أعرف رأيها بي ...
أحمد ( والد حياة ) : قبل أن تذهب هل يمكنني أن أعرف كيف عرفتها !!
فهد : والدتي هي من نصحتني بها
سعاد : و لماذا لم تأتي معك ؟؟
فهد : إنها مريضة لا يمكنها القدوم
أحمد : هل يمكننا أن نعرف سبب رغبتك بها؟؟؟
سلمى : أخي يريد أطفالا أي ورثة لعائلتنا ، مع الأسف زوجته توفيت و لم يرزق بأطفال و لكن حان الوقت لكي يتزوج و يعيد بناء حياته
فرحت سعاد لذلك فقالت : أذهب إليها المطبخ من هنا ..
ذهب إليها وجدها تدعي أمام النافذة قائلة : أتوسل اليك يا الله دعه يرحل أتمنى أن لا يقبل بي حسنا هو وسيم و واضح أنه رجل طيب و لكن لا أريده ...
أردف بغرور : لماذا تدعين الله أن لا أقبل بك ؟
استدارات إليه بتوتر و أوقعت كوب القهوة على ملابسه
أسرعت و مسحت القهوة من على ملابسه قائلة : آسفة أعتذر ، لقد اخفتني
ضغط على يده فهو لا يحب أن يلمسه أحد أبعدها ، تنهد ثم قال : لا بأس
أخبريني لماذا ترفضين الزواج !
حياة : أنت أكبر مني
هز كتفيه قائلا : الرجل يجب أن يكون أكبر من المرأة
حياة : و لكنك أكبر بكثير
فهد : أبلغ 45 سنة و أنتي !؟
حياة : عشرون سنة
فهد : لست كبيرا كثيراً !
حياة : بل أنت أكبر مني بكثير
فهد : الهذا لا تريدين الزواج !!!!
ضغطت على يدها ثم قالت : في الحقيقة لا أريد الزواج أنا أحب رجل آخر
و زوجة أبي تريد مني الزواج من أجل ثروتك
حبيبي فقير و لا يمكنه تلبية طلباتهم
كان يريد أن يتزوج بي و لكن زوجة والدي اشترطت عليه مبلغ كبير و هو لا يمكنه أن يوفره لهم
و دائما ما تجلب لي رجال اثرياء و اليوم أنت
نظر إليها بدهشة ثم قال : و أنتي لا تحبين النقود !!
هزت رأسها بالرفض قائلة : بل أحب غسان أقصد حبيبي
آسفة و لكنها الحقيقة
فهد : الحب شيء معنوي ، هل يمكنه أن يوفر لك حياة سعيدة بحبه لك ؟؟؟!
أنظري أنا لا يهمني حبك لرجل اخر فالشيء الذي أريده اطفال و أنتي مناسبة لتكوني أم اطفالي ، صغيرة جميلة و مناسبة لي
توترت و قررت أن تخبره بحقيقة عملها فقالت : أنا أعمل كراقصة و منذ يومين كنت مع رجل بمفدرنا
أقصد أنني أصبحت ملك له فمن المستحيل أن تقبل بي أليس كذلك!!
رفع حاجبيه بعدم الفهم قائلا : اذا كنتي ملك لرجل آخر !!! كيف تريدين حبيبك هل سيوافق عليك !؟؟؟
توترت حياة ثم قالت : ما دخلك ؟ المهم أنني لست من مقامك ، من الواضح أنك من عائلة محترمة و همك الوحيد هو الانجاب
يجب أن تبحث عن فتاة تناسبك
قال فهد بينه وبين نفسه ( حتى لو كنتي مغرمة برجل آخر ، لقد وعدت أمي و سآخذك من هنا رغما عنك و عني )
نظر إليها بحنان قائلا : اسمعيني جيدا يا صغيرتي ، ليس حبا فيكي ولا حبا في جمالك بل لأن والدتي تريد ذلك
أما عن موضوع عملك فأنا أعرف جيدا ماذا تعملين
انصدمت منه ثم قالت : ماذا !؟؟؟ تعلم و لا تزال تريد أن تكون زوجي!!
فهد: لو لم اكن أعلم أنه لم يحدث شيء بينك و بين أي رجل كنت لارفض و لكن أعلم أنك بريئة
حياة : أخبرتك أنه حدث منذ يومين
أقترب منها أكثر ثم قال : أنا هو الرجل الذي تقولين أنه حدث معه
أنا من انقذك من يد زوجة والدك و سانقذك من هذا العمل
بشرط أن توافقي على الزواج مني
هل أنتي موافقة!!!
يتبع....
تعليقات
إرسال تعليق