رواية خاطفي الفصل الثاني 2 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الثاني 2 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل الثاني 2 بقلم شهد حسوب
"عريس الغفلة"
خرجت رغدة علي استحياء وجلست بجانب والدتها تحت أعين أبيها وعمها وابن عمها الذي انبهر بجمالها ولم تسقط عينيه من عليها قط .
ناصر بانبهار ولهفة : كيفك يا بنت عمي !
رفعت رغدة أعينها اتجاه الصوت فرأته ينظر إليها بابتسامه بهلاء
رغدة غير مباليه : الحمدلله
أحمد : طب اي نسيبهم يقعدوا مع بعض شويه !
فأردف بلهفة سريعة : اة ياريت والله ياعمي
نظرت رغدة الي أبيها نظرة رجاء ألا يفعل بها هكذا و لكنه تركها وخرج .
ناصر : احم احم .. عندك أسئلة يابنت عمي
رفعت رغدة نظرها إليه هاتفه بمكر : هو اي النظام عندكم في الصعيد !
ناصر باستفهام : كيف ؟
فأردفت بمكر : يعني احنا هنا بنصحي 12 الظهر وبنسهر للفجر معظم أكلنا من المطاعم بنخرج كتير ونتفسح اكتر كدا يعني
هتفت كلمتها الأخيرة وهي ترفع كتفيها بلامبالاة
ناصر بجدية : أية أية الهبل اللي انتي عتجوليه ديه ... احنا عندنا البنية عتصحي من اذان الفجر وتنام الساعه 9 بالليل بعد ما تخلص كل خدمتها وتطبخ الوكل و توكل البهايم والطيور وتخدم جوزها وعيالها وحماتها وبعد اكديه تطلع علي شقتها تنام
رغدة وقد شعرت بأنها تختنق من حديثه : نعممم .. لا طبعا أنا مستحيل اعمل كدا .. بعدين انا لسا ورايا جامعه ومذاكرة
ناصر بصرامة وكأنه احكم عليها بأمره : احنا ماعندناش بنات بتتعلم .. البت مصيرها لبيت جوزها تخدمه ويشكمها ويحكمها وتجييله حتتة عيل يشيل اسموا
رغدة باشمئزاز من حديثه : انتوا لسا في الفكر البدائي دا .. اي عيل يشيل اسمو دا ! .. كلها من عند ربنا سواء ولد ولا بنت نحمده
ناصر : الحمدلله يا بنت عمي .. بس نظام حياتك ديه لازم تغيريه
رغدة بعصبية مفرطة : اغير اي .. انا اصلا مستحيل اعمل اللي انتا بتقولوا دا .. انا اخر مرة دخلت فيها المطبخ كانت من سنه تقريباً
فأردف الاخر بانفعال : وه وه وه .. اي الحديت الماصخ ديه يا بت انتي
رغدة : بت! ... اقولك اي احترم نفسك .. ما ابقاش عايشة في بيتي ملكة هنا واروح اشتغل خدامه عندكم هناك .. بعدين انا طالبه صيدلة
ناصر باستفزاز اثار غضبها أكثر : مايهمنيش حديتك الماصخ ديه .. وفرحنا الاسبوع الجاي وأما اخدك دارنا راح اعرف اشكمك كويس وعرفك كيف تحدتتي جوزك زي بقيت الحريم
رغدة بصدمة ودموعها بدأت بالتجمع في مقلتيها : يشكمني؟ لا لا لا لا انتا زودتها اوووي ... باباااااااا ... يا باباااااااا
اتي احمد راكضاً نحو صغيرته التي تصرخ كالطفله الصغيرة
أحمد باستغراب : خير يا رغدة في اي بتصوتي كدا ليه و اي الصوت العالي دا
ردت الصغيرة ببكاء : تعالي شوف اللي راح تجوزهوني يا بابا عاوزني اشتغل خدامه وما اكملش تعليمي
ناصر بغضب دفين : انتا بتك مدلعها اوي ياعمي
نظر أحمد إلي ابنته التي الدموع أغرقت وجنتيها ، فهو يعلم أنها لا تستطيع التأقلم مع عمها وابنه الغليظ ، ولكن هذا أفضل لها من أن تقع في يد الادهم وتسقط جثة هامدة .
أحمد بأسي : معلش يا بنتي مع الوقت راح تتعودي
رغدة بنظرات كلها رجاء ودموع : بابااا
وضع همام يده علي كتف أحمد هاتفاً : ماتخافش علي بتك يا ولد ابوي ، انتا بس مدلعها وهيا لما راح تكون في الامر الواقع راح تتأقلم لوحدها
فأردف ناصر مؤيداً لحديث أبيه : صح كلامك يا بوي
رغدة ببكاء مرير : لا يا بابا ماتسمعش كلامهم بالله عليك .. عشان خاطري انا بنتك حبيبتك
صاح بها همام غاضباً: جري اي يا بت انتي .. هو حد قالك أننا راح نخطوفي ولا اي .. ما تربي بتك يا احمد
ناصر بخبث : ولو مش عارف تربيها .. انا اربيهالك بت المركوب دي
صاح بيه أحمد غاضباً مما جعله يحذر من كلامه أكثر : احترم نفسك يا ناصر وانتا يا همام .. انا بنتي مربيها احسن ترباية وماتنساش انها بنت احمد الطوخي .. اوعي تفكر اني لما راح اجوزهالك راح اسيبك تتحكم فيها براحتك .. لااااااااا .. حسك عينك اسمعها بتشكي منك .. بعدين انتا تطول ضافر بنت الطوخي اللي العرسان واقفالها قدام الباب طابور
همام متداركاً حجم خطأه وخطأ ابنه في الكلام : حقكك علينا يا ولد ابوي .. بنتك اكيد في عنينا من جوا بس كلامها حرق دمنا مش كدا ولا اي يا ولدي
ناصر مدركاً تلميحات والده : ايوا ايوا .. اكدية يا بوي
أحمد متمماً الحديث : تمام الفرح الخميس الجاي أن شاء الله
ثم نظر إليهم نظرات كلها تحذير ووعيد : بس لو شفت دمعه في عينها مش راح إحرامكم انتوا الاتنين
نظروا الي بعضهما نظرات كلها مكر هاتفين : تمام يا ابن الغالي
__________________★ "صلي على محمد"
فيلا عادل نصار
كانا يجلسان سوياً في غرفة المكتب وهما يخططان كيف ينتقما من منافسهما الذي ظهر في السوق من فترة قصيرة و أخذ منهما صفقة كانت سبباً في إنهيار احدي شركاتهما .
أردف عادل بتساؤل: ها يا أدهم هتحمل أي
أدهم بغموض : الخميس الجاي راح تعرف كل حاجه
فأردف الاب بانفعال : انا لسا هستني الخميس
نظر إليه الادهم بحده وهو يتحدث بسخرية : لا اروح اخطفها النهاردة من اوضتها عشان الحرس يقتلوني وتسريح حضرتك
هتف كلماته بعصبية مما جعلت عادل يصمت غضباً فإنه لا يحب الانتظار كفي الوقت الذي أهمل فيه أحمد إلي الآن مما جعله يتمكن من منصبه أكثر ويكون له حِراسة خاصة .
عادل : طب والعمل !
ابتسم أدهم ابتسامه مكر قائلاً : أحمد الطوخي دا مش ساهل .. وانا عارفه كويس .. عشان كدا حطيت لنفسي احتمالين .. ولكل احتمال خطه العن من التانية
ثم هب واقفاً
أدهم : يا أنا يا الطوخي في السوق
ثم تركه وخرج صافعاً الباب خلفة صفعه قوية أرعبة كل من يسكن هذا البيت .
___________________★ "استغفر الله"
في صباح يومٍ جديد استيقظت رغدة علي صوت والدتها كالعادة ، لكن اليوم حدث شئ مختلف ...،
استيقظت رغدة وصُدمت حينما رأت وجهه والدتها الشاحب والدموع في عينيها ...،
رغدة بصوت اشبه بالبكاء : خير يا ماما في اي
الحجة سعاد بصوت باكي : ابوكي يا رغدة.......
ياتري بابا رغدة "احمد الطوخي " عمل اي خلي سعاد بتبكي كدا ورغدة قلقانة منه ؟ 🤔
ياتري اي خطط الادهم اللي ناوي ينفذهم عشان ينتقم من احمد في بنته رغدة ؟
تعليقات
إرسال تعليق