رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثاني 2 بقلم ماسه
رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثاني 2 بقلم ماسه |
رواية في بيتنا مصيبه الفصل الثاني 2 بقلم ماسه
ف شركه من الشركات الهندسيه الصغيره
يجلس احمد وراء مكتبه العصري الراقي وينظر لأحد الملفات باهتمام
ندي:هاا يابشمهندس هنكمل المشروع معاهم
أحمد بتنهيده:اممم عروضهم حلوه بس عاوز اعمل معاهم اجتماع الاول عشان ف نقط عاوز استفسر عنها
ندي بعمليه:تمام يافندم هبلغهم بالاجتماع
أحمد بارهاق:تمام اتفضلي
أحمد بتذكر وهو يرجع رأسه للخلف
فلاش باك
من خمس سنوات
أحمد:سماااا مش عاوز غباء قلتلك مليون مره مليش علاقه بيها واحده بترمي نفسها عليا اعمل ايه انا يعني
سما بغضب طفولي:مليش فيه انت مش بتعترض وهي بتتدلع عليك
احمد لاغاظتها:انتي عارفاني حنين موت مش بحب اكسف البنات الحلوه
سما بغيظ:حلللللوه طيب وحملت زجاجه الماء وفتحتها ف وجهه حتي تبلل بالكامل
أحمد بذهول:يامجنونه ف واحده عاقله تعمل ف خطيبها كده ف مكان عام
سما وهي تخرج لسانها كالاطفال:تستاهل هااا
حمل أحمد زجاجة المياه خاصته وأفرغها ف وجهها وع رأسها ع سهو منها
سما بصراخ:عااااا احمد انت غرقتني بالميه
أحمد بانتقام:أحسن هو انتي كنتي بتهزري ماانتي غرقتيني انا كمان يعني واحده بواحده والبادي اظلم ياعسل
سما:بقا كده طب زعلانه منك
حملها احمد واحتضنها بمرح وهو يلف بها وسط ضحكات من حولهم والتصفيق والصفير
سما بخجل:بتعمل ايه يامجنون
احمد ببراءه:كنت بنشفك من الميه
سما بغيظ:ياسلااام طيب تعالي ياخويا نقف ف الشمس عشان ننشف بجد شكلنا وحش اوي
احمد:ههههه تصدقي صح لا وشعرك بقا شبه غزل البنات
قال كلمته وركض من امامها
ركضت وراءه وهي تضربه بكفيها الصغيرتين
وظلا يضحكان حتي انتهي اليوم بهما
باااااك
أحمد بدموع:ااااه ياسمااا وحشتيني موت والله ماعارف أعيش من غيرك
قلبي بيقف كل ماأفتكر انك رحتي خلاص وعمرك ماهترجعي
ثم اكمل بصراخ
غبيه طول عمرك غبيه قلتلك ماتسوقيش بسرعه اهووو ضيعتي عمرك كله وضيعتيني معاكي
ااااه ياسما ياوجع قلبي
ف شقة ثريا
رن هاتها وقامت بالرد عليه
ثريا:ألووو
هبه بفرحه:إزيك ياخالتوو
ثريا بفرحه كبيره:قلب خالتو وروح خالتو
أخبارك إيه يانور عيني
هبه بسعاده:الحمد لله أوي أنا اتصلت عليكي عشان ابلغك اني هتخطب النهارده وهسافر مع خطيبي بعد مانكتب كتابنا ع طول وكله ف خلال شهرين
ثريا بشك:هبه ابوكي غصبك عليه
هبه بنفي:لا لا خالص ده بابا لسه ميعرفش حاجه عنه ده ابن اخت صاحب المكتبه اللي بشتغل فيها ولسه متعرفه عليه بس محترم اوي ومعجب بيا جدااا
وكفايه اني هسافر معاه وهبعد عن الهم اللي انا عايشه فيه ده
ثريا:ربنا يتمم لك ع خير
بس انتي بتقولي هو معجب بيكي طيب وانتي
هبه:اكيد مع الايام والعشره هاخد عليه واحبه انا معرفوش عشان احكم ع مشاعري كل اللي يهمني دلوقت ان حد يخرجني من الجحيم اللي انا فيه ده وبس
ثريا بحزن عليها:ربنا يهنيكي ياعمري اكيد هتعرفيني معاد الفرح ولازم ازورك قبل ماتسافري
هبه بفرحه:طبعا طبعا ياخالتو هو انا ليا غيرك
واغلقت الهاتف وهي تفكر ف حقيقة مشاعرها ناحية حمدي
ف المساء
حضر حمدي وعم عبده ووالده ووالدته لخطبة هبه
منصور بترحيب:أهلا أهلا عم عبده منور والله
جلست عبير زوجته بجانبه لكي تعرف كل شئ عن هذا العريس
قص عليه حمدي كل شئ وانه رأي ابنته ف المكتبه اليوم وقرر خطبتها وعقد قرانها ف اقرب وقت نظرا لظروف سفره
عبير تستمع له وهي تتحسر ع حالها فمنصور زوجها اول حظها وهي تكبر هبه بسبع اعوام فقط. ولذلك تغار منها حد الجحيم
نظرت لحمدي بهيئته الجذابه فهو شاب طويل اسمر وسيم جدا ذو عيون عسليه وشعر اسود ناعم فهو لاينقصه شئ
ظلت تقارن بينه وبين منصور وتتحسر ع حظها وف لحظه واحده انتفضت واقفه وقالت: اسفين معندناش بنات للجواز
صعق كل الموجودين ومن بينهم منصور
منصور:ليه بس ياحبيبتي
عبير:كده هو ازاي اصلا يروحلها الشغل يشوفها قبل مايكلمنا وتلاقيها مش اول مره ولايمكن كان بياخدها بره الشغل ويتقابلوا بره اه وليه لا
حمدي بغضب:اتكلمي كويس ياست انتي
أكملت والدته:وبعدين بتقولي كده ع بنتكوا ازاي المفروض انك عارفه أخلاقها وتربيتها
عبير بغرور:وانا اعرف منين هو انا اللي كنت ربيتها
عم عبده بضيق:ايه يامنصور ساكت مش بتتكلم يعني
نظرت له عبير برفعة حاجب وقالت:ليه هو فيه كلام بعد كلامي ولاايه
وبعدين هي جالها عريس امبارح ووافقنا عليه
عم عبده بزهول:ع عريس مين ومن غير ماتعرف
عبير:معندناش بنات تتكلم هنا الرأي والشوره ليا انا وبس
والعريس يبقي قريبي وجه كلمني وانا وافقت
تكلم ابو حمدي اخيراا
تصدقي صح الرأي والشوره ليكي انتي والبيه النطع اللي قاعد جنبك ده ولاليه لزمه
والله كويس انك عرفتينا كده من الاول بدل ماكنا ناخد الاوامر من واحده ست
اتفووو ع الرجاله
يلااا قوموا ملناش قعده ف البيت ده
وانصرف الجميع بغضب كبير مع حزن عم عبده وحمدي لانه احبها بالفعل
كل هذا وكانت تجلس وراء باب غرفتها تستمع للمشاداه والنقاشات بينهم بحزن شديد ودموع
نعم هي لم تحبه او تتعلق به ولكن كان هو مخرج النجاه بالنسبه لها
ظلت تبكي وتتحسر ع حالها فهي لاتجرؤ ع الاعتراض لان اباها الذي لايستحق هذه الكلمه كان يضربها ويوبخها بقسوة دائما حينما تتحدث مع زوجته بصوت مرتفع او تعترض اوامرها
فالتزمت غرفتها وهي تري حقها الذي يهدر بدون رحمه
ولكنها هبت واقفه حينما سمعت زوجة اباها تقول أنها ستزوجها غدااا
خرجت من الغرفه بجنون وقالت:هتجوزيني لمين هاااا قولي
عبير بشماته وهي تضع قدم فوق الاخري ف وجهها :اكيد طبعا عريس يليق بيكي واشارت لها باحتقار
منصور بتودد:مين يابيرو هااا مين
عبير باستفزاز:عادل ابن عمي
شهقت هبه وتحدثت بجنون:عادل ميييين
السكري بتاع النسوان اللي بيبرشم وبيبلطج ع خلق الله
انتي اتجننتي ولا ايييييه
صفعه قويه نزلت ع وجهها من عبير
الزمي حدودك ياحيوانه انتي مش عارفه انا ممكن اعمل فيكي اييييه
وبعدين ده اللي من مقامك يناسبك جداااا
واكملت باستفزاز:لا ولحظك هيمووووت عليكي شوفي انتي بقا هتتدلعي ازاي
هبه بجنون وصراخ:مستحيل مستحيييييل مش ممكن ده يحصل
عبير بغضب وكبرياء:أنا مش باخد رايك يازفته انتي انا بعرفك ان كتب كتابك هيبقي بكره ولو عاوز ياخدك معاه يبقي ريحنا من جهازك
هبه بزهول من رد فعل والدها وسكونه:ايه اييييه انت ملكش كلمه ولا ايه هتسيبها ترميني للحيوان ده هااا هتسسسسسكت الله يرحمك ياماماااااااا قالت الاخيره بصراخ مدوي
صفعتها عبير مره أخري بغيظ وقالت:الكلمه هنا كلمتي انا وانا قلت وانت هتنفذي يلا غوري ع اوضتك ومااشوفش وشك ولعلمك هقفل عليكي من بره عشان عارفه جنانك ممكن تعملي ايه ثم دفعتها بقوه لغرفتها واغلقت الباب عليها وتركتها وسط احزانها
بينما عبير بالخارج وجدت منصور يجلس شارد ويفكر فيما حدث
ارادت اشغاله بها فهي تعلم تأثيرها عليه جيدا
عبير بدلع وهي تخلع حذائها باغراء:منصوري
منصور بانتباه:هاااا
عبير بدلع وميوعه:منصوري ايه ماوحشتكش
نسي منصور كل شئ وتوقف عند هذه الكلمه وقال بلهفه وحب:طبعا وحشاني ودي فيها كلام
عبير بغنج:طب يلا بينا
وأخذته وذهبت لغرفتها وهي تنوي دفن هبه بالحياء مع عادل الذي لاينتمي للبشر بصله
ف منزل أحمد
رجع احمد من عمله مرهق وحزين
القي السلام ع والدته واتجه لغرفته سريعا
استغربت ثريا حالته فهي لاتراه هكذا الا ف ذكري وفاة سما او ذهابه للمقابر
اندفعت بسرعه لغرفته وجدته يتسطح ع الفراش باهمال
خلعت له حذائه وعدلته ف نومته وهو كالمغيب
أخذته ثريا ف أحضانه
احتضنها أحمد بشده كأنه كان ينتظر هذا العناق
بكي بقوة ف أحضان امه
ربتت امه ع ظهره واخذت تتلوا القرأن ع رأسه ولم تتفوه بكلمه
بعد مده هدأ أحمد ف أحضان أمه
ثريا لتغيير الموضوع:تخيل مين كلمني النهارده
أحمد بانتباه: مين
ثريا بفرحه:هبه بنت خالتك
استغرب أحمد اتصالها وقال:ليه حصل حاجه
ثريا بابتسامه وسعاده:ايوه اصلها هتتخطب النهارده لواحد محترم اوي ومسافر وهياخدها معاه لما يكتبوا الكتاب
احمد بعدم اهتمام:ربنا يصلح حالها
ثريا:بس اللي مزعلني انها وافقت عليه عشان تبعد عن ابوها ومراته مش عشان معجبه بالشاب ده او موافقه عليه بقلبها
احمد بلا مبالاه:لا هي بتفكر صح اكيد جحيم خطيبها ده ارحم من نعيم ابوها ومراته خليها تجرب وربنا يوفقها ويسعدها
ثريا:طيب انا قلتلها تعزمني ف الفرح وابقا اروحلها بيتها قبل ماتسافر
احمد برفض:لا ياماما فرح لا مش عاوزين نحتك بالحيوان ابوها ده تاني كفايه اللي عمله
ثريا بحزن:ياحبيبي عشان نبقي جنبها دي ملهاش غيرنا برده وعشان جوزها يعرف ان وراها اهل عشان مايستقلش بيها
احمد برفض:لا ياماما برده ممكن تروحي شقتها تصبحي عليها وتزوريها لحد ماتسافر بس اختلاط بالراجل ده لا
ثريا بحزن:خلاص ربنا يعمل اللي فيه الخير
انا هروح احضر الاكل
احمد:لا مش هاكل انا هنام
ثريا:كده ياأحمد ده انا مكلتش مستنياك وانت عارف ان ليا علاج بلاش اخده يعني
احمد وهو يقبل يدها بحب:ودي تيجي ياست الكل هاخد شور واجيلك
احتضنته ثريا وقبلت رأسه وقالت:ربنا يصلح حالك ياحبيبي ويرضي عنك
وتركته يفكر ويفكر ف احزانه
ف منزل منصور
هبه بجنون وهي تلف حول نفسها وترزع الغرفه ذهابا وايابا
وتحدث نفسها بجنون وذهول مما حدث
هعمل ايه يارب اعمل ايييه مليش حد غيرك
اعمل ايه هموت م القهر
لو مش كفر كنت موت نفسي بس مقدرش اغضبك يارب
والنبي يارب حلهالي مش ممكن يكون ده قدري
ثم استغفرت وقالت اللهم لا اعتراض
طوق نجاه يارب
والنبي يارب طوق نجاه
ظلت تدعي ربها وتتوسل حتي دق هاتفها وجدتها عليا جارتها وصديقتها
هبه بلهفه:عليا الحقيني الحقيني ياعليا بموووت
عليا بخضه:يالهووي جيالك حالا
هبه برفض:لا لا لاااا اوعي تيجي انا محبوسه اصلا
وقصت عليها ماحدث
عليا بجنون وغضب:يامصيبتي عاااادل الشمام لا طبعا مستحيل يحصل
عليا:مستحيل عند ميييين ماخلاص الحكم لتنفذ عليا خلاااص انا بمووووت قالتها بقهرة ع حالها
عليا:اسمعي يابت لمي هدومك وكتبك وكل حاجه تخافي عليها
هبه باستغراب:نعم ليييه
عليا بتفكير:ههربك
بعد مده
جهزت هبه حالها وأعطت الشنط لعليا من البلكونه وقالت بهمس:هااا هجيلك ازاي فيه فرق كبير بين البلكونات أخاف رجلي تتزحلق
عليا بتفكير:استني
وقامت باحضار وسادتان كبيرتان ووضعتهم بجانب بعضهم
صعدت هبه عليهم وكانت عليا تسندهم بيدها واخذت بيد صديقتها وقبل خروجها ربطت الملاءات ف بعضها وسقطتها ف الشارع حتي لايشك احد ف أمر عليا ان لها دخل ف هربها
دخلت هبه غرفة عليا وتنفست الصعداء
عليا بتفكير:هااا هتروحي فين
هبه بتفكير:مش عارفه والوقت متأخر اوي فاضل ساعه ع الفجر
عليا:اممم بقولك تعالي نصلي الفجر ف المسجد ونقابل عم عبده ونتكلم معاه
هبه بنفي:لا لا مستحيل احط الراجل الطيب ده ف مشاكل
عليا:يوووه انتي مش قلتيلي ان حمدي هيموت عليكي
هبه بتأكيد:اه بس والده اتخانق معاهم ومستحيل هيوافق ان ابنه يتجوزني من ورا اهلي وبكده انا هبقي برمي نفسي عليه وكمان هربت عشانه صورتي هتبقي وحشه اوي وانا معرفش انا داخله عند مين وهيعاملوني ازاي فبلاش اطلع من نقره اقع ف دحديره
عليا بتفكير:طيب هتعملي ايه او ممكن تروحي عند مين بس
هبه بتفكير:مفيش مليش حد غير خالتو
توقفت سريعا وقالت بفرحه:خالتوووو
ثم جلست بحزن:لا لا مش هينفع
عليا:ليه بس
هبه:بابا بهدلها اخر مره ولو عرف اني عندها هيعملها مشاكل وابنها شكله عصبي وانا هخاف اروح عندهم
عليا بهدوء:طيب جربي وكلميها والله ماهتلاقي احن عليها منك ومش ممكن تتخلي عنك ف ظروفك دي
هبه بتفكير:ماشي اجرب وربنا يستر
بس الوقت اتأخر اوي
عليا بتنبيه:حبيبتي انتي معندكيش وقت لو النهار طلع مش هتعرفي تخرجي م الشارع عمرك
هبه:طيب طيب وقامت بالاتصال بخالتها
ثريا بقلق:هبه يارب استر وفتحت الخط
ألوووو
هبه بحرج:خالتو
ثريا بقلق:حبيبتي مالك
قصت عليها هبه ماحدث وانها تركت منزل ابيها هربا من هذه الزيجه
وتركت لخالتها ان تضع الحل بدلا من ان تفرض نفسها عليها
ثريا بغضب وحزن:انتي فين دلوقت
هبه:عند عليا صحبتي وجارتي هي اللي هربتني
ثريا:مسافة السكه واكون عندك بس ياريت تلبسي حاجه تداري وشك عشان محدش يتعرف عليكي ولما اكلمك تطلعي ع اول الشارع عشان محدش ياخد باله
هبه بطاعه:حاضر ياخالتو
أغلقت ثريا الخط وذهبت سريعا لأحمد توقظه. وقصت عليه ماحدث
انفعل احمد وجن جنونه وغصب بشده من هذا المنصور
أحمد بغضب:طب والعمل
ثريا:أنا قلتلها اني هروحلها أخدها دلوقت بدل مايطلع الصبح ومتعرفش تخرج
أحمد بتفكير:ماما انتي عارفه لو عملنا كده ايه المشاكل اللي هنتعرض لها م الحيوان ابوها ده
ثريا باستعطاف:يعني نرمي لحمنا كده ده اول حد جه ف بالها احنا عشان عارفه اننا امانها وحمايتها
قوم يااحمد الله يخليك وماتكسرش بخاطر الغلبانه دي
وقف احمد بطاعه وشرع ف ارتداء ملابسه
وذهب مع امه
عند هبه
احضرت لها عليا نقاب كان ف دولابها يخص اختها المتزوجه واعطتها عباءه سوداء ارتدتها فوق ملابسها وظلت تنتظر حتي دق الهاتف
ردت ع خالتها واحتضنت صديقتها بحب وامتنان وذهبت سريعا وهي تحمل حقيبتان كبيرتان
وجدت من يقابلها ف وسط الشارع ويقف امامها
وقفت بذهول تنظر يمينا ويسارا وهي ف قمة رعبها
تعليقات
إرسال تعليق