رواية خاطفي الفصل الاول 1 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الاول 1 بقلم شهد حسوب |
رواية خاطفي الفصل الاول 1 بقلم شهد حسوب
"تخطيط"
الام وهي تضع لمساتها الأخيرة علي سفرة الطعام : الغدا جهز يا حج
أردف الاب وهو يجلس علي رأس المائدة : فين بنتك يا سعاد !
الام : في اوضتها بتذاكر
الاب بهدوء : طب نادي عليها عشان تتغدا وبالمرة افاتحها في موضوع ابن عمها
الام بقلق : ما بلاش ياحج الموضوع دا
فأردف بعصبية : انتي حتجادليني يا سعاد ولا اي !
الام بقلة حيلة : أوامرك يا حج
ذهبت الحجة سعاد الي غرفة ابنتها كي تناديها
الحجة سعاد : الغدا جهز يابنتي .. تعالي عشان تاكلي وبالمرة ابوكي عايز يكلمك في موضوع مهم
رغدة وقد بان عليها بعض علامات القلق : عايزني في موضوع مهم ! .. طب ما قالكيش اي هو !
فأردفت الحجة سعاد بقلة حيلة : اطلعي يابنتي وانتي تعرفي كل حاجة
خرجت رغدة -وعلي وجهها علامات القلق- بصحبة والدتها الي طاولة الطعام .
رغدة : خير يا بابا قولت انك عايزني في موضوع مهم
الاب " أحمد الطوخي " بهدوء : اقعدي يا بنتي
ثم اخذ نفسا عميقا قبل انا يهتف
الاب : اعملي حسابك انو الاسبوع الجاي كتب كتابك ودخلتك علي ناصر ابن عمك همام
تجمد الدم في عروقها .. كيف له بأن يتخذ مثل هذا القرار ! كيف سأتزوج مثل ذاك الفظ الغليظ .. يا إلهي سوف يكون زوجي؟! .. مستحيل اتقبله ولو كان آخر رجلاً في هذا العالم .
فأردفت باندفاع : مستحيل
الاب بغضب : هو اي اللي مستحيل ؟
رغدة : مستحيل اتجوز ناصر ابن عمي يابابا .. مافيش توافق فكري بينا خااالص
فأردف الاب منهياً الحوار : انا أديتهم كلمة خلاص .. بعدين انا بعرفك بس مش باخد رأيك يا بنت سعاد
رغدة محاولة تبرير موقفها : مستحيل أوافق عليه يا بابا انا لسا قدامي الدنيا ، عايزة اكمل تعليمي .. اما دا فعقله منغلق تماما عن العالم كل اللي بيعرفه بس يتجوز ويخلف عيل كل سنه وانا اشتغل خدامة تحت رجليهم
فأردف الاب وقد طفح بيه الكيِل : اسمعي يابت انتي .. انتي لو ماتجوزتيش ناصر ابن عمك ، أدهم نصار وابوة واخوه مش راح يسبوكي في حالك .. هما عارفين انك نقطة ضعفي وبيخططوا ازاي ينتقموا مني فيكي .. من لما اخدت منهم الصفقة بتاعت الوفد الايطالي والشركه بتاعتهم خسرت فلوس كتيرة
رغدة والدموع بدأت بالتجمع في مقلتيها : ماليش دعوة انا .. دي مشكلتك انتا وهما .. انا اي ذنبي في النص
الاب محاولاً الهدوء : ذنبك انك بنتي
رغدة بعناد : علي جثتي الجوازة دي تتم
الاب بغضب اعمي عينيه علي تمرد صغيرته : راح تتم غصب عن عينك .. وحسك عينك تصغريني قدامهم .. فاهمه !
تركته رغدة وهي تركض إلي غرفتها ودموعها تنهمر علي وجنتيها حزناً علي مستقبلها الذي اسودْ وانهار امامها فجأة ، ما كان عليها سوي ان ذهبت إلى غرفتها وتوضأت وصلت ركعتين تناجي فيهم ربها بأن يفك كربتها ويقدم لها ما فيه الخير .
______________________★ "سبحان الله"
إلي الجانب الآخر حيث فيلا عادل نصار
أسر بإنفعال : اي ياحج وصلتنا أخبار انه أحمد الطوخي راح يجوز بنته ..
عادل بغضب علي فشل مخططاته : عرفت .. عمل كدا عشان تبقا متجوزة وبعيدة عننا ومسؤلة من راجل .. وكدا احنا مش راح نعرف نقربلها
أدهم وصوته يكسيه البرود التام : طب واللي يحللك الموضوع !
أسر بسخرية : ههه الحجر نطق
نظر إليه أدهم نظرة حادة أخرسته
عادل : اسكت انتا يا اسر مش وقتك .. ازاي يا أدهم
أدهم وهو يهم بالقيام من مجلسه : سيبلي أنا الطلعة دي ياحج .. وانا راح اجيبهولك راكع حد عندك والشركه بتاعته وكل أملاكه راح تبقا تحت إيدك
ضحك عادل ضحكة شر هاتفاً : عفارف عليك
_______________________★ "الحمدلله"
طرقت سعاد عدة طرقات خفيفة علي غرفة ابنتها فلم تجد رداً منها ، فتحت الباب بهدوء رأتها نائمة علي سجادتها وهي تحتضن مصحفها وآثار الدموع علي وجنتيها .
سعاد بحنان فطري : رغدة .. رغدة قومي ياحبيبتي عاوزة اتكلم معاكي اشويه
رغدة منهية الحوار : لو موضوع ناصر يا ماما يبقا انا رافضاه يعني رافضاه .. انا مستحيل اتجوز واحد ماعرفوش ولا اتعاملت معاه قبل كدا .. دا غير الكلام اللي بسمعه عن عيلة عمو همام وقد اي هما متشددين
سعاد بمحاولة في إقناعها : رغدة يابنتي ابوكي بيعمل كدا عشانك .. عشان خايف عليكي
رغدة باندفاع والدموع تنهمر من عينيها : قوم يرميني الرميه السودة دي يا ماما انا عندي الموت احسن ميت مرة من اني اتجوز ناصر
سعاد محاولة أثنائها عن قرارها : بعد الشر عليكي يابنتي ماتقوليش كدا .. ابن عمك مش وحش زي ما انتي مفكرة كدا
رغدة بحزن محاولة ملامسة حنانها واقناعها بالوقوف بجانبها : لا وحش يا ماما ودا اخر كلام عندي ..
ؤ ثم أردفت بتهديد "...،
ولو ضغطوا عليا اكتر من كدا راح اهرب
سعاد بصدمة : تهربي؟ بقا دي اخرت تربيتي ليكي يا رغدة
لم ترد عليها وأشاحت بوجهها للجهه الأخري
سعاد بهدوء وقلة حيلة : ماشي يا بنتي .. هدي نفسك كدا واستهدي بالله واعملي حسابك أنهم جاين يزرونا بكرا .. عشان عريسك يشوفك وانتي كمان تشوفيه
رغدة بعصبية وكادت أن تنفجر : ما تقوليبيييييش عريييييييسي
هزت الام رأسها يميناً ويساراً بمعني لا فائدة وتركتها مغادرة الغرفة .
____________________★ " لا اله الا الله "
في اليوم التالي
سعاد : رغدة .... ررررررررررررغدة
استيقظت من النوم بتثاقل
رغدة : اي البيت بيقع
سعاد : لا يا قتيلة راح يقع لو ما تنيلتيش قومتي وجهزتي عشان عريسك زمانه علي وصول
جزت رغدة علي أسنانها قائلة بعصبيه وصوت اسمع جميع من يسكن هذا المكان
رغدة : ما تقولييييييييييش عريييييييييييسسسسسسييييييييييي اعااااااااااااااااااااااااااااااا
سعاد وهي تضع يدها علي أذنيها من أثر صوت ابنتها المزعج : يخربيتك فقعتيلي ودني .. ابن عمك اتنيلي قومي بقاااااا
رغدة بعناد : حاضر بس ما ابقاش بنت الطوخي أما طفشتوا يا سعاد يابنت الحج ابو سعاد
سعاد : اعمليها عشان ابوكي يدفنك بالحيا
نظرت إليها ثم ضحكت بخبث ودلفت الي الحمام كي تأخذ حماماً سريعاً وتبدأ يومها .
__________________★ " الله اكبر "
رن جرس الباب وكل من في البيت يهرول هنا وهناك .. فها عريس " الغفلة😂" قد أتي
هتف أحمد بترحاب : اهلا وسهلا بالغالي وابنو اهلا اهلا
همام : كيفك يا ولد ابوي
أحمد : بخير الحمدلله انتا عامل اي .. اخبارك يا ناصر
همام : نشكرة ونحمد فضلة
ناصر : بخير يا عمي كويسين .. امال فين العروسه
أحمد : هههه تيجي حالا .. سعاد .. يا سعاد
بداخل الغرفة
سعاد بقلق : ابوكي بينادي يا رغدة
فأردفت الأخري بلا مبالاة : قوليلو يستني نص ساعه كدا
سعاد بغضب من صغيرتها : نص ساعة ! .. انتي عايزة ابوكي يدفعنا بالحيا !
تبسمت رغدة بمرارة : يعني مش هاين عليكي بنتك اللي راح تندفن بالحيا في أراضي الصعيد
سعاد بحزن حنين : لو كان عليا يابنتي ما اخرجك من حضني .. بس نعمل اي الادهم وأبوة وأخوه مش راح يسبوكي إلا جثة مرميه علي الأرض
شعرت رغدة بخناجر تغزوها في قلبها من كلمات امها وقررت انا تخرج تواجهه مصيرها مع هذا الوغد .
خرجت رغدة علي استحياء وجلست بجانب والدتها تحت أعين أبيها وعمها وابن عمها الذي انبهر بجمالها ولم تسقط عينيه من عليها قط
ناصر : كيفك يا بنت عمي
رفعت رغدة أعينها اتجاه الصوت فرأت....
استوووووووووووب 😂✋
نكمل بكرا بقا 😊
هاه قولولي يا حبيباتي علي توقعاتكم !
يا تري اي اللي راح يحصل ؟
هل رغدة راح تتجوز ناصر ؟
هل أحمد "والد رغدة " عمل كدا من خوفه علي بنته ولا تمسكة بالمال والسلطة !
ياتري الادهم بيخطط ل اي ؟
يتبع ...
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق