رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية حسن
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية حسن |
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية حسن
مرام بزعيق: سلطاااان
هنديان وسلطان انتفضوا بفزع ع صوتها .. اتقدمت عليهم وهي بتتنفس بغضب
مرام بحنق: انتوا بتعملوا ايه هنا
سلطان بلا مبالاة: بنتعلم
مرام فتحت حنجرتها: نعم!!!!
سلطان اتقدم كام خطوة عليها وهنديان انشغلت ف الكتابة ع السبورة
سلطان: ف ايه! مالك
مرام بحنق: بقالي كتير بتصل بيك ومبتردش روحتلك البيت وملقتكش .. وكنت متأكدة اني هلاقيك هنا
سلطان شبك ايده فوق بعض: وعايزة ايه
مرام: عايزة اتكلم معاك .. من حقي يكون ليا جزء من اهتماماتك
سلطان: مرام احنا خلصنا من الموضوع دة .. يا ريت انتي كمان تنسيه
قال كلمتينه ومشي من قدامها وهي واقفة بتبص ع هنديان وهي زامة شفايفها بحنق شديد
هنديان مهتمة جداً بالتعليم راحت المدرسة وكانت متوترة جداً .. عشان هي الوحيدة اللي كبيرة ف السن ما بين زملاءها .. بس حاولت تتشجع وتثق ف نفسها زي ما قالها سلطان .. محاولتش تحتك بحد بسبب خوفها من كلامهم أو ينفروا منها ... قعد جنبها تلميذ من الفصل ف سن 11 أو 12 سنة
: هو مش المفروض انك كبيرة عشان تقعدي معانا ف الفصل؟
هنديان اتنحنحت بإحراج: احم اه
الولد: امال جيتي ليه
هنديان: عشان اتعلم
الولد: ليه هو انتي مروحتيش مدرسة وانتي صغيرة!
هنديان هزت راسها: روحت بس مكملتش
الولد بابتسامة: طيب انا اسمي فادي .. وانتي؟
بصت له بإجابة: هنديان
فادي: اسم غريب بس حلو
ومد ايده بالسلام: من النهاردة احنا صحاب
هنديان ابتسمت له وسلمت عليه .. كان ف كذا تلميذ بيبصولهم بقرف
خلصت هنديان وخرجت من المدرسة وكان مستنيها سلطان
سلطان: ها مبسوطة ف المدرسة ؟
هنديان بابتسامة: جداً .. متشكرة أوي
سلطان بضيق: تاااني؟
هنديان ضحكت: لا خلاص
سلطان: طيب تعالي يلا
سلطان اخدها وراحوا الفيلا ودخلوا الاتنين وكانت الدادة بتمشي زهرة بالكرسي ..
سلطان: خلاص يا دادة روحي انتي
سلطان مسك الكرسي وهنديان قربت من زهرة وسلمت عليها
هنديان بابتسامة: ازيك يا ست زهرة .. يا رب تكوني بخير
زهرة رفعت عيونها ف هنديان
هنديان: خليني انا أساعدها
بتحرك الكرسي وشاكر دخل الفيلا ولقاها موجودة .. جز أسنانه بحنق واتقدم عليهم
شاكر بغضب: ايه اللي جاب البت دي هنا
سلطان قرب من شاكر: انا يا بابا
شاكر بتذمر: انت اتجننت .. انت بتدخل الاشكال دي البيت؟ .. طب سبتك تاخدها الاستراحة وقولت هتقضي معاها يومين وبعدين تزهق منها وترميها .. لكن تحصل وتجيبها هنا الفيلا!!
هنديان بصتله بصدمة وبعدين بصت لسلطان
هنديان: حضرتك بتقول ايه! يقضي معايا يومين؟
شاكر: أيوة يختي امال انتي فاكرة مقعدك ليه وبيصرف عليكي
هنديان اتصدمت من اللي سمعته .. وسلطان بيحاول يفهمها
سلطان: هنديان .. والله ما حصل
شاكر: لا حصل .. امال انت مقعدها معاك ليه! ..
وتابع بسخرية: واحدة شحاته ومتسولة بتشفق عليها عشان سواد عيونها ولا عشان جمالها الفتان .. مهو اكيد عشان غرضه حاجة
هنديان عيونها دمعت ومشيت بسرعة وسلطان حاول يوقفها
سلطان: hey! استني يا هنديان....
وقاطع كلامه صوت والدته وهي بتشهق وتحاول تاخد نفسها وجسمها بدأ تجيله حالة التشنج .. جري عليها بخوف حتى شاكر .. وهي مش عايزة تهدى .. هنديان وقفت وبصت وراها ولما لقتها ف الحالة دي صعبت عليها .. راحتلها بسرعة ومسكت ايدها .. وفضلت تمسح عليهم وتهديها..
هنديان: اهدي .. هتبقي كويسة
وبالفعل بدأت تاخد نفسها .. وترجع لحالتها الطبيعية .. شاكر استغرب .. بس سلطان ظهرت عليه وشه ابتسامة .. شاكر اتنهد وقعد ع الكنبة..
سلطان: بابا .. عشان خاطري خلي هنديان تقعد مع ماما .. هي بدأت تتحسن .. والدكتور قاللي لازم اللي يفضل معاها حد تكون هي مرتحاله .. وهنديان اكتر حد هديت واطمنت معاه
شاكر هز راسه بموافقة برغم أنه رافض وجودها بس عشان صحة زهرة اضطر يوافق تبقى رفيقتها
سلطان قاعد ف كافيتيريا لوحده ومضايق عشان هنديان مش عاوزة تكلمه أو ترد عليه .. تليفونه رن برقم غريب ورد
سلطان: ألو .. مين؟.....
هنديان ماسكة كراسة وبتحل واجباتها بتركيز .. سلطان دخل لقاها مشغولة .. اتنحنح ورفعت راسها بصتله ورجعت لوضعها تاني بلا مبالاة .. هو خد باله انها مش عايزة تكلمه
سلطان: Hey! ع فكرة أنا بقالي ربع ساعة واقف
هنديان قفلت الكراسة والكتاب وراحتله وقفت قصاده
هنديان بحنق: وانا مالي تقف أو لا .. شئ ميهمنيش .. وع فكرة مش معنى اني فضلت هنا يبقى ناخد وندي مع بعض وكإن محصلش حاجة .. انا بس مستنية لما صحت والدتك تتحسن وهمشي ع طول عشان بس ارد جزء من جميلك اللي عملته معايا
سلطان حرك راسه بضيق وبعدين بصلها: جميل ايه اللي بتتكلمي عنه! انا مش مستني رد لحاجة
هنديان رفعت حاجبها بتهكم: لا والله! .. هو انت فاكرني غبية هصدق انك تعمل كدة بدون مقابل
سلطان بصوت عالي: أيوة .. وانتي بقا مش مصدقة انتي حرة .. لكن هي دي الحقيقة .. وع فكرة أنا لو عايز منك حاجة مكنتش هستنى كل دة
هنديان بصتله بصدمه ، وسلطان اتنهد بضيق
سلطان: نستيني كنت عايز اقولك ايه ... ف حد عاوز يشوفك
هنديان عقدت ايدها ع صدرها: حد مين
سلطان راح ناحية الباب وفتحه ودخل مصطفى منه وهي اتفاجأت به .. وأول ما شافته صرخت بفرحة
هنديان: مصطفى
جري عليها وخدته ف حضنها بلهفة واشتياق
هنديان: وحشتني يا مصطفى
مصطفى بدموع: وانتي كمان يا هنديان وحشتيني .. سبتيني ليه .. انا من غيرك بقيت وحيد .. محدش بيحكي معايا زيك ولا يهزر معايا .. كنتي خدتيني معاكي
هنديان فضلت تشهق ببكا ووتمسح ع وشه وتبوس جبينه
تابع مصطفى كلامه وهو بيمسك وشها: انتي كويسة! طمنيني عليكي
هنديان: كويسة عشان شوفتك ... بس انت عرفت مكاني ازاي
مصطفى بص ع سلطان اللي كان بيحاول يتمالك نفسه من اللي شايفة وهي بتحضن اخوها .. مش عارف ليه اضايق لكن بيحاول يهدى
مصطفى: الاستاذ سلطان....
سلطان: كان مصر يشوفك اديته رقم تليفوني وامبارح كلمني
هنديان: متشكرة أوي
سلطان بصلها: هسيبكم مع بعض شوية
خرج عشان مكانش هيستحمل كل اللهفة اللي ف عينيها دي ، ومش عارف برضو هو ايه اللي مضايقه
هنديان: تعالى واحكيلي كل حاجة حصلت ف الفترة الأخيرة
مصطفى قعد ع الكنبه وهي جنبه وانتبه للكتب
مصطفى بدهشة: انتي بتتعلمي
هنديان بابتسامة: اه .. ايه رأيك بقا .. فاكر لما كنت تعلمني القراية!
مصطفى هز راسه: الاستاذ سلطان طلع جدع أوي .. هو دة بيته؟
هنديان: أيوة بيته .. بس انا مش هقعد هنا كتير .. المهم قوللي اخباركم ايه وأحمد وقمر
تعليقات
إرسال تعليق