رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية حسن
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية حسن |
رواية هنديان وجدعنة السلطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية حسن
سلطان رد ع التليفون: ألو .. ايه!
سلطان ظهر ع وشه علامات الصدمة وقال بفزع وخوف: مالها ماما .. انا جاي حالاً
قفل السكة وقبل ما يخرج بسرعة قال: خدي بالك من نفسك
وقبل ما ترد عليه كان طلع برة الاستراحة
وصل سلطان البيت وجري ع السلم بسرعة ودخل أوضة والدته وكان أبوه موجود والدكتور بيكشف عليها
سلطان بنفس متسارع وخوف: ف ايه .. ماما جرالها ايه؟
الدكتور نزل سماعته: جالها حالة تشنج مفاجئ .. أنا من رأيي تنقلوها المستشفى أفضل
سلطان قرب منها وحط ايده ع جبينها والايد التانية مسكت كفتها وطبع قبلة عليها
شاكر خد الدكتور ع جنب: طمني يا دكتور .. انا ممكن اسفرها برة لو عايزة
الدكتور: يا شاكر باشا المدام نفسيتها وحشة جداً ودة اللي بيسببلها الحالات دي .. الطب النفسي اهم من العلاج
شاكر بضيق: وانت عايزني اوديها مستشفى المجانين يعني
الدكتور: دي مصحة نفسية وهناك هيبقى ف رعاية أكتر من هنا
شاكر: لا .. اعمل اللازم هنا وبلاش مستشفيات
الدكتور بقلة حيلة: تحت أمرك .. عن اذنكم
سلطان قام وقف قدام والده وع وشه الحزن: بابا ، كنا سمعنا كلام الدكتور وودناها المستشفى
شاكر: لا .. انا مضمنش حد ف المستشفى .. لكن هي هنا ف وسطنا
شاكر خرج وسلطان رجع يقعد جنب والدته وهمسك أيدها بيطمنها
هنديان قاعدة ع الكنبة متوترة .. سلطان بقاله يومين مش بيروح لها .. ولا بيرد ع التليفون ، خايفة يكون حصل حاجة .. حطت راسها بين ايديها من كتر القلق مش عارفة تنام .. عايزة تروح الاستوديو أو المسرح تسأل عنه بس محرجة .. فاقت من شرودها ع صوت مفاتيح .. رفعت راسها ووقفت وكان هو .. راحتله بسرعة
هنديان: سلطان .. ازيك
سلطان بابتسامة: الحمد لله .. انتي عاملة ايه
هنديان: بخير .. كنت فين كل دة انا قلقت يكون جرا حاجة
سلطان قعد ع الكنبة: لا متخافيش مفيش حاجة حصلت
هنديان: امال مكنتش بترد ع تليفونك ليه
سلطان حب يناغشها راح مدد ع الكنبة من غير اهتمام: مخدتش بالي
هنديان قعدت ع الكنبة بضجر: طيب
سلطان ضحك بصوت عالي: يا بنتي بهزر معاكي
هنديان مبتردش عليه
سلطان اتعدل: Hey! هنديان .. والله بهزر
وتابع وهو عاقد حواجبه بحزن: أصل ماما تعبانة شوية
هنديان باهتمام: سلامتها .. مالها!
سلطان مسح دمعته اللامعة ف عينيه وبصلها بابتسامة حزينة رسمها ع وشه .. وهنديان راحت قعدت جنبه
هنديان بقلق: مالك يا سلطان .. احكيلي
سلطان بدأ يحكي عن والدته واللي حصلها
هنديان: طيب مودتوهاش لدكتور ليه؟
سلطان ضحك من وسط حزنه ع برائتها: لفينا بيها العالم يا هنديان .. والدكاترة قالوا مفيش أمل
هنديان: طيب اللي حصلها دة من ايه
سلطان: معرفش من وانا صغير وهي مبتتحركش وقاعدة ع كرسي متحرك .. حتى الكلام مبتتكلمش وغايبة عننا نهائياً
هنديان: انا آسفة .. ربنا يشفيها .. أنا متأكدة انها هتبقى كويسة قريب أوي .. ادعيلها انت بس
سلطان: يا رب يا هنديان .. لحسن مشتاق اسمع صوتها وتاخدني ف حضنها
ابتسمت له ببرائة .. وهو علق عيونه عليها
أحمد استنى سارة برة الجامعة ونادى عليها ولما وقفت راحلها وهو مبتسم
أحمد: غمضي عيونك
سارة بضيق: من فضلك يا احمد قول عايز ايه انا مش فاضية لهزارك دة
أحمد: غمضي بس
سارة نفخت بضيق: اوف اهو
غمضت عيونها وأحمد مسك أيدها وحط فيها علبة صغيرة ... فتحت عينيها عليها وانهدشت لما لقيتها سلسلة فضة
سارة بإعجاب: الله ياحمد ذوقك يجنن ... دي أول هدية منك ع فكرة
أحمد: ومش هتبقى آخر هدية ان شاء الله .. وع فكرة أنا طالع معاكي الرحلة
سارة بفرحة: بجد؟
أحمد: أيوة .. انا عرفت انها اتأجلت .. روحت ودفعت ليا وليكي
سارة بصتله بابتسامة عريضة وبعدين خدها ومشي
سلطان ف الاستوديو وتحديداً ف الغرفة الخاصة به بيجرب الكاميرا بتاعته .. وفجأة حد من وراه غمى عيونه
سلطان: hey! مين! بلال؟
الشخص شال ايده من عليه ووقف جنبه وبص له وكانت
مرام: بلال! هو بلال هيغمي عينيك ليه
وتابعت بابتسامة: انت نسيت لمسة ايديا ولا ايه
سلطان بيتوه الموضوع: أصل مخدتش بالي .. مشغول شوية
مرام بصت ع اللي ف ايده: واو انت اشتريت كاميرا جديدة
خدتها منه وتابعت: دة احنا ناخد صورة مع بعض بقا .. عشان ابقى اول واحدة تصورها
وقربت منه جداً وبدلع حطت أيدها ع كتفه وهو عقد حواجبه بضيق .. رفعت الكاميرا ولسة هتصور الباب اتفتح .. وكانت هنديان لما شافتهم اتنحنحت
هنديان بإحراج: آسفة .. عن اذنكم
سلطان بيبعد ايد مرام وهي متعمدة تقربله اكتر
سلطان: استني يا هنديان
مرام بمكر: تعالي يا هنديان .. احنا كنا بنتصور تعالي خدي سيلفي معانا
هنديان: لا شكراً
مرام مسكت دراع سلطان: خلاص يا حبيبي يلا نكمل احنا
سلطان بصلها باستغراب وبينزل ايدها .. ولغاية ما لف براسه كانت هنديان خرجت
سلطان بحنق وشد ايده بضيق: خلاص يا مرام ف ايه!
خرج وسابها تجز ع أسنانها بغيظ وغل
سلطان بينادي عليها: هنديان!
وقفت مكانها من غير ما تبصله وراح وقف قصادها
سلطان: ايه المفاجأة الحلوة دي
هنديان: ولا حلوة ولا حاجة .. بعد اذنك
كانت ماشية وراح مسك ايدها .. وأول ما بصتله باندفاع وتذمر سابها
سلطان: احم تعالي معايا هاخدك مشوار مهم
هنديان: لا معلش انا لازم امشي
سلطان قرب منها: لا مهو انتي مديونة ليا بالمشوار دة .. فاكرة!
هنديان افتكرت لما قالها أنه عايز يعرفها ع حد .. هزت راسها ومشيت معاه
سلطان وقف بالعربية قدام فيلتهم .. ونزل هو وهنديان
هنديان: هو احنا فين
سلطان: تعالي بس وهتعرفي
دخلت معاه الجنينة وكانت زهرة قاعدة ع الكرسي المتحرك ..
سلطان بيشاور لها: دي بقا ماما يا هنديان
وشاور لوالدته وكإنها مبالية وهتبدي ردة فعل: ودي بقا هنديان يا ماما
هنديان بصتلها ومن غير ما تحس قربت منها وقعدت ع ركبتها ف الأرض ومسكت ايدها .. زهرة شعرت بلمستها وبصت ف عيونها .. وسلطان لاحظ انها اتفاعلت مع هنديان واستغرب
هنديان بابتسامة: والدتك حلوة أوي
وقامت من مكانها وتابعت: ربنا يخليهالك
سلطان بص ع أمه اللي معلقة عيونها ع هنديان ومتعجب من فعلتها .. وهنديان لاحظت شروده
هنديان: مالك يا سلطان
سلطان بتوهان: ها .. أصل دي أول مرة ماما تستجيب لحد
هنديان بصت عليها: يعني ايه
سلطان: يعني لما قربتي منها ومسكتي ايدها رفعت عيونها فيكي دة معناه انها استجابت وبقا ليها رد فعل ..
وتابع بجدية: انا هتصل بالدكتور
وبالفعل سلطان رن ع الدكتور وخد منه معاد .. وهنديان مش فاهمة قصده
سلطان راح للدكتور اللي بيتابع حالة والدته ..
الدكتور: والدتك ابتدت تخرج من حالة العجز النفسي اللي هي فيها .. وكون أنها تستجيب لـأفعال بحركة بسيطة دة ف حد ذاته رد فعل قوي..
وتابع بتساؤل: هي أول مرة تعمل كدة؟
سلطان: انا بصراحة ملاحظتش أبداً حست بحد قبل كدة
الدكتور: هو مين الشخص اللي قابلها دة .. تعرفوه!
سلطان: اه
الدكتور: من العيلة يعني
سلطان: لا .. هي معرفة شخصية .. يعني تعتبر صديقة للعيلة
الدكتور قام من الكرسي ووقف قصاد سلطان: طيب يا ريت تخليها تكتر من مقابلاتها معاها لو تقدر .. وانا هبقى ازورها قريب
سلطان: يعني ممكن ماما ترجع كويسة؟
الدكتور: ان شاء الله
هنديان: طمني .. الدكتور قالك ايه
سلطان قعد ضهر الكنبة من فوق بمرح: قاللي انها بدأت تتحسن
وكمل بخبث: وقاللي الملاك اللي عمل المعجزة دي لازم يشوفها كل يوم
هنديان باندهاش: ايه! .. مين دة
سلطان اتعدل ووقف قصادها بابتسامة ماكرة: واحدة كدة اسمها هنديانة
هنديان بصتله بصدمة وهو تابع: حلو هنديانة! مش كدة هههه .. بقولك ايه عندي ليكي مفاجأة
هنديان: مفاجأة تانية؟
سلطان: Yes! تعالي
وخدها سلطان لبرة الاستراحة ف الجنينة وقعدها ع كرسي .. وراح جاب سبورة وحطها قدامها ومسك قلم
سلطان: النهاردة هعلمك الحروف الانجليزية
هنديان قامت باندهاش وعدم تصديق: انت بتتكلم بجد يا سلطان! هتعلمني
سلطان ضحك: أيوة مالك مستغربة كدة ليه
هنديان: لا بس مش مصدقة .. انا فرحانة أوي
سلطان بصلها بهيام: وانا كمان...
وتابع بعد ما اتنحنح: احم وع فكرة قدمتلك ع مدرسة خاصة
هنديان بلمت بذهول ومش مصدقة نفسها: انت بجد عملت كدة .. يعني انا هرجع المدرسة وهتعلم!
سلطان بابتسامة: آه وانا هبقى المدرس الخصوصي بتاعك
غمزلها وتابع: بس طبعاً دة هيبقى مقابل انك تروحي عند ماما كل يوم .. آه كله بتمنه هههه
بتبصله بامتنان ومش عارفه تقوله ايه ولا حتى عارفة تصدق اللي بيحصل .. عيونها لمعت بالدموع لغاية ما نزلوا ع خدها ..
سلطان لما لاحظ دموعها اضايق: طب الدموع دي ليه بقا دلوقتي
هنديان بصوت يجهش بالبكاء: انا مش عارفة اشكرك ازاي .. ولا اعمل ايه عشان اردلك كل اللي بتعمله دة .. انت بجد انسان طيب أوي .. ومش عارفة من غيرك كان هيحصلي ليه .. ومفيش حاجة اقدر اعملهالك غير كلمة شكراً
سلطان قلبه شعر بالحزن ع حالها .. هو مش عايزها تحس أنه بيمن عليها .. بالعكس هو بيبقى مبسوط معاها ويشوفها فرحانة
سلطان بضجر: ع فكرة انا زعلان منك .. مش احنا صحاب ولا انتي لسة مش عايزانا نبقى صحاب؟ وحتى لو مش عايزة بلاش شكر لأني معملتش حاجة انتي تستاهلي كل حاجة حلوة ... يلا نبتدي بقا
كلام سلطان بيعجزها وف نفس الوقت بيديها القوة ويزرع فيها الثقة بالنفس ... سلطان بدأ يكتب ع السبورة الحروف الانجليزية ويعرفها أسماءهم .. وهي مبسوطة ومركزة جداً معاه .. مسكها القلم وبدأت هي ترسم الحروف ...
سلطان مسك أيدها عشان يساعدها .. ومع لمسته حست برعشة هزت قلبه هو .. سحبت ايدها بسرعة منه
سلطان: متخافيش .. عشان تتعلمي ترسميها صح
ابتسمت بتوتر ومسك ايدها من تاني وبمشيها ع السبورة عشان يرسم الحروف .. هي مركزة ف السبورة لكن هو مركز معاها هي .. قربه منها دة مريحه غمض عينه وقرب وشه منها .. وشعرها الطاير بيلامس وشه .. قرب أكتر وف لحظة الاتنين انتفضوا بفزع ع صوتها العالي
مرام بزعيق: سلطان...............
تعليقات
إرسال تعليق