رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع 4 بقلم عمرو حمدي
رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع 4 بقلم عمرو حمدي |
رواية ملاكي الصامت الفصل الرابع 4 بقلم عمرو حمدي
شق : جو....جوزى ....جوزى ازاى
سليم : انتى بتترعشى وخايفة ليه كدة....اهدى يا قلب سليم انا مستحيل اعملك حاجة وحشة
عشق بدموع : طب اتجوزتنى ليه ...أهلى باعونى ليك صح ...انت هتعمل فيا ايه...ارجوك سيبنى انا مش عارفة اعمل ايه وكمان بقيت عامية....ااااااااه ......يارب ساعدنى انا تعبت ....يا رب خدنى والنبى الدنيا دى وحشة اوى ....يا رب ريحنى انا مفيش حد بيحبينى خدنى وارحمنى يا رب ....اااااه
جاء الاطباء وأعطوا عشق إبرة مهدئة لأنها كانت فى حالة انهيار تام أما سليم لم يستطع رؤيتها بهذا الشكل وخرج من المستشفى كلها يبكى ويضع يده على قلبه ويشعر أن يكاد يتوقف من شدة الحزن والألم
سليم : اااااه ....اشمعنا هى اللى بيحصل معاها كدة ....ليه بتتعذب كدة ...يا رب عذبنى انا بس هى بلاش ...اعمل فيا أى حاجة بس هى تبقى مبسوطة ....هى طيبة اوى وبريئة ومتستحقش اللى بيحصل معاها يا رب ...ارجوك يا رب
الدكتورة : احم ...سليم بيه عاوزة حضرتك فى حاجة ضرورى ...ممكن تيجى معايا
سليم : عشق حصلها حاجة ....انطقى ساكتة ليه
الدكتورة : حضرتك هى كويسة ونامت بعد المهدئ ...انا عاوزة اقول لحضرتك على حالتها وهتتعامل معاها ازاى
سليم : ماشى .......خير قولى اللى عندك
الدكتورة : المريضة حالتها وحشة جدا سواء الجسدية او النفسية علشان كدة لازم تفضل فى المستشفى
سليم : لأ
الدكتورة : هو ايه اللى لأ حضرتك ....انا بقول الكلام ده علشان اساعد المريضة
سليم : خلصتى اللى عندك ....انا بقول الكلمة مرة واحدة ...هى لأ يعنى لأ أنا هاخدها معايا وهعرف أخلى بالى منها كويس
الدكتورة قامت من مكانها وقربت من سليم وحطت ايديها على صدره وقالت بدلع : على فكرة أنا ممكن اجى معاك واساعدك إنك تساعدها .......
سليم : شيلى ايدك بدل ما اكسرهالك
الدكتورة : تؤ تؤ ...هى مكانها حلو كدة
سليم : طيب ....انتى إللى جبتيه لنفسك
الدكتورة : اااه ....انت عملت ايه ...انت كسرت ايدى ...اااه
سليم : والله انا حزرتك وانتى حيوانة مبتفهميش ...انتى لمستى حاجة مش بتاعتك ... انا قلبى وكل حاجة فيا ملك لواحدة بس هى الوحيدة اللى ليها الحق تلمسنى ....أما انتى بقى بسبب اللى عملتيه اعتبرى نفسك مفصولة من المستشفى وصديقينى مفيش مستشفى هتقبلك بعد ما اوصيهم عليكى ....أمضى استمارة الخروج اخلصى .....سلام يا ....يا دكتورة
وبالفعل أخذ سليم عشق إلى الڤيلا الخاصة به ووضعها على السرير فى جناحه الخاص والذى لا يدخله احد إطلاقا غيره
سليم : نورتى بيتك يا قلب سليم ...انتى بقى ملكة القصر ده وقبل كل حاجة ملكة قلبى وروحى وكل حاجة فيا ...قومى بقى أنا وحشنى صوتك ووحشتنى عيونك اللى بتوه فيهم دول ...صدقينى هعوضك وهنسيكى أى حاجة وحشة شوفتيها فى حياتك ....ايامك الجاية كلها هتبقى فرح وسعادة وضحكتك مش هتفارق وشك ابدا ....اما بالنسبة لاهلك فأنا كنت مقرر انى هسيبهم بس لأ لازم يدفعوا تمن عمايلهم معاكى.....ده انا هخليهم يتمنوا الموت هوريهم العذاب ألوان .....انا هنزل تحت ورجعلك على طول يا حبيبي
سليم : دادة سميحة .....يا دادة
سميحة : أمرك يا سليم بيه
سليم : ايه ده يا دادة ....هو انا مش قولتلك مية مرة متقوليش سليم بيه دى ....انتى ربتينى من وانا صغير وليكى معزة كبيرة عندى هرجع اقولك تانى تقوليلى سليم وبس
سميحة : معلش يا ابنى ما انت عارف انى اتعودت اقولك كدة
سليم : لأ بعد كدة عودى نفسك متقوليهاش
سميحة : حاضر يا ابنى ....بس فى حاجة عاوزة أسألك عليها ...الخدامين اللى فى القصر قالولى إنك جاى شايل بنت وطلعتها الجناح بتاعك
سليم : ايوه يا دادة بس دى مش اى بنت دى مراتى
سميحة : ايه ...مراتك ازاى واتجوزتها امتى
سليم : هو انتى مش مبسوطة انى اتجوزت ولا ايه
سميحة : لأ والله يا ابنى انا فرحانة اوى بس مستغربة ازاى بالسرعة دى
سليم : هو فعلاً كل حاجة جت بسرعة وهحكيلك على كل حاجة بس المهم دلوقتى عاوزك تخلي الخدم يحضروا اكل علشان عشق تعبانة ولازم تاخد العلاج وتأكل ولو سألتينى تعبانة ليه هبقى احكيلك برضو بس مش دلوقتي وكمان عاوزك تكلمى احسن محلات وتجيبى منهم لبس كتير اوى حاجة تحتاجها عاوزهم يبقوا موجودين بكرة الصبح سواء جبتى اللبس من مصر أو من بره مصر عاوزه يكون هنا بكرة والأهم مفيش حد يطلع الجناح ولا يشوف عشق غيرك يا دادة سامعانى
سميحة : حاضر يا ابنى .....انا هروح اخليهم يحضروا الاكل
سليم : اتفضلى
احد الحراس : سليم باشااا
سليم : ايه .....فى ايه
الحارس : الناس اللى محبوسين فى المخزن عمالين يصوتوا ويقولوا أنهم عايزين يمشوا
سليم : يمشوا يروحوا فين ده انا هنسفهم من على وش الأرض ....هشربهم من عمايلهم السودة ....تعالى ورايا وبعد كدة متتدخلش القصر تانى لا انت ولا غيرك .....سامع
الحارس : امرك يا باشا
سليم : فى ايه مالكوا عمالين تصوتوا زى النسوان ليه كدة
والد عشق : احنا عملنا اللى قولتلنا عليه ليه مسبتناش نمشى
سليم : اصل انا حبيت اقعد معاكوا شوية بصراحة القعدة معاكوا حلوة ومسلية
والدتها : انت عاوز مننا ايه تانى يا جدع انت ....مش اخدت اللى انت عايزه سبنا فى حالنا بقى
سليم بغضب : انتى بالذات تخرسى خالص ....انا قولتلك تقولى لعشق انى اتجوزتها علشان لو انا كنت قولتلها مستحيل تصدقنى أما انتى بقى حضرتك كلمتيها بطريقة زبالة زيكوا ....والله لهدفعكوا تمن اللى عملتوه غالى اوى ومفيش طلوع من هنا الا بمزاجى انا
والد عشق : قصدك أننا هنفضل محبوسين هنا
سليم : بسم الله ماشاءالله عليك ذكى اوى وبتجيبها وهى طايرة ....ايوه بالظبط هتشرفونى هنا لحد اما احس انى عايز اسيبكوا .........يا حراس
احد الحراس : امرك يا سليم بيه
سليم : تمنعوا عنهم الاكل والميه وكمان اتوصوا بيهم متخلوش نفسهم بحاجة ووروهم كرم الضيافة بتاعى
خرج سليم من المخزن وصعد إلى الغرفة وجد عشق لم تستيقظ فقرر أن يصلى ركعتين شكر لله على سلامتها ويدعوا لها وبالفعل توضئ وصلى بجانبها فى الغرفة ولكنها استيقظت فى وقت دعائه
سليم : انا عارف انى مهما عملت مش هقدر اوصف قد ايه انا فرحان أنها كويسة .... شكراً يا رب العالمين انك كريم اوى يا رب ....يا رب احفظها وبارك لى فيها واحميها من كل شر يا رب وتفضل دايما جنيى ومبسوطة ....انا مستعد اعمل اى حاجة علشان تنبقى فرحانة وبتضحك على طول ...يا رب نصيبها من الحزن اخده انا ارجوك ...انا مستعد اعمل اى حاجة علشانها يا رب ....احميهالى يا رب وبارك لى فيها وساعدنى انى اكون قد المسؤلية فى انى افرحها
كانت عشق تسمع دعائه وهى مصدومة وتقول : هو ...هو معقولة بيدعيلى انا ... لأ اكيد مش انا .... وبعدين هو هيدعيلى انا ليه يعنى ...انا لحد دلوقتي معرفش هو اتجوزنى ليه ...معقولة يكونوا اهلى خبوا عليه انى بقيت عامية وهو لما شافنى صعبت عليه ...ايوه اكيد هو ده السبب بس أنا معرفوش ومعرفش اسمه حتى ...هقعد معاه فى بيت واحد ازاى....يا رب ساعدنى انا مليش غيرك
لم تخرج عشق من أفكارها الا على صوت سليم
عشق : ايه فى ايه ....هو حضرتك ناديت عليا
سليم : ناديت عليكى!!؟؟ ده انا بقالى ساعة بكلمك
عشق : انا آسفة ....بس سرحت شوية
سليم : سرحتى فيا انا صح
عشق : ها ؟ ... لأ طبعا ايه الكلام ده وانا هسرح فيك ليه
سليم : بكرة لما تشوفينى تندمى
عشق : مش لما ابقى اشوف بقى .....وهندم ليه يعنى
سليم : هتشوفى...صدقينى هتشوفى وهتبقى احسن من الاول وبعدين مانا قولتلك الوضع ده مؤقت لحد انك تتحسنى وبعد كدة نقدر نعمل العملية.....وصدقينى انا واد حليوة والبنات بتجرى ورايا
عشق : وانا مالى بالبنات دى ....كل واحد حر
سليم : ماشى يا ستى ...بكرة تغيرى رأيك ... ودلوقتي يلا علشان تاكلى انا عارف إنك جعانة واتأخرتى على معاد الاكل
عشق : لأ عادى مانا متعودة
سليم : متعودة على ايه؟
عشق : متعودة على قلة الأكل علشان انا مش باكل كل يوم
سليم : وده ليه إن شاء الله؟
عشق : علشان اهلى كانوا بيدونى اكل كل يومين تلاتة كدة وكانوا على طول يقولولى إن ليا فى الأسبوع تلت وجبات اكل بس
سليم بغضب حاول اخفاؤه : طب كنتى بتاكلى ايه
عشق : هو نفس الاكل مبيتغيرش ...رغيف عيش ناشف وجنة قديمة .....مرة طلبت منهم عيش طرى ضربونى ومكلتش اسبوع علشان كدة كنت باخد وبسكت
تعليقات
إرسال تعليق