رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني 2 بقلم عمرو حمدي
رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني 2 بقلم عمرو حمدي |
رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني 2 بقلم عمرو حمدي
أمر سليم حراسه بأن يأخذوا أهل عشق لمخزن قديم خاص به ويقومون بضرب ابوها وأخوها أمام والدتها أما فدخل غرفة طبيبة عشق ووضع ساق فوق الاخرى ولم يستأذن بالدخول
الدكتورة : ايه ده ....مين حضرتك وازاى تدخل بالطريقة دى
سليم : من غير لف ودوران الحالة اللى جت ليكى انهاردة لبنت اسمها عشق عاملة ايه
الدكتورة : انت مين أساساً ...وبعدين انا مش هخرج اسرار المرضى بتوعى ....واتفضل اطلع بره
سليم وقد أخرج مسدس ووضعه أمامه : انا مفيش حد يقدر يتكلم بالطريقة دى معايا انتى فاهمة ولا لأ وهسألك لآخر مرة هى عاملة ايه
الدكتورة بتوتر : انت ...انت بتهددنى
سليم : لأ أنا بنصحك بس علشان انا مبهددش انا بنفذ
الدكتورة بخوف : هقولك ....البنت متبهدلة جدآ وحالتها وحشة اوى وفى فى جسمها حروق فظيعة باين انها بآلة حديد وكمان الكدمات بسبب الضرب اللى فى وشها وجسمها والبنت ضعيفة جدآ كمان وباين أنها كانت بتأكل اكل بايظ أو قديم علشان معدتها فيها مشاكل بسبب الاكل ده وفى حاجة كمان عرفناها بعد اما كلمنا أهلها ..الضربة اللى على رأسها قصرت على العين وفقدت بصرها ومش هنعرف نعملها العملية غير لما تتحسن جسديا ونفسياً
سليم وقد احس أن هناك شخص يقبض على قلبه ..نعم فهذا الوحش قد وجعه قلبه عليها وبشدة ويريد أن يحرق العالم ويتوعد لأهلها بأشد العذاب
سليم بغضب : والله لهندمكوا على اللى انتوا عملتوه فيها طول عمركوا ....الموت هيبقى ارحم من اللى هعمله فيكوا
الدكتورة : انا هبلغ البوليس يا استاذ ....مع أن أهلها رفضوا بس أنا لازم ابلغ البوليس دى لولا ستر ربنا كانت ماتت
سليم بصراخ وغضب : متقوليش ماتت دى على لسانك بدل ما اخليكى انتى اللى تبقى ميتة فعلاً...وكمان مش هتبلغى ولا هتعملى حاجة ....و ااااه خدى دول ومش عايز اسمع إنك اتكلمتى فى الموضوع ده مع حد انتى فاهمة
الدكتورة : فاهمة
دخل سليم إلى الغرفة الموجودة بها عشق ووجدها نائمة على هذا السرير الابيض وجهها ملئ بالجروح والكدمات وجسمها مغطى بالكامل بشاش وقطن المشفى ....اقترب منها وجلس على الكرسى الموجود بجانب السرير وأمسك يدها برفق وكأنها قطعة زجاج يخاف أن تنكسر وقبلها ورغما عنه نزلت دموعه عند رؤيتها بهذه الحالة
سليم : أنا آسف ....آسف على كل اللى بيحصلك ده ... آسف على ظلم الدنيا ليكى ... آسف على معاملة الناس الوحشة معاكى ... آسف على دموعك ووجعك وجروحك ... آسف على كل حاجة حصلت معاكى واوعدك أن مستحيل حاجة من إللى حصلت معاكى دى هتكرر تانى ...بس انتى قومى انا مش قادر اشوفك بالمنظر ده ...انا مش عارف امتى اتعلقت بيكى للدرجة دى بس كل اللى اعرفه انى مقدرش ابعد عنك ومستعد اموت علشان اشوف ضحكتك والغمزتين بتوعك يزينوا وشك تانى زى اول مرة شوفتك فيها ...قومى يا قلب سليم ومتوجعيش قلبى عليكى ....انا هخليهم يتمنوا الموت على اللى عملوه فيكى هدفعهم تمن دموعك دى بس انتى قومى ....انا هروح مشوار صغير كدة وارجعلك متخافيش مش هتأخر
وقف سليم أمام عشق وقبلها من رأسها قبل أن يخرج وذهب إلى المخزن الذى به أهل عشق وقد عذبهم حراسه أشد أنواع العذاب بالضرب والكهرباء وغيرهم ....دخل سليم إلى المخزن وقد أحضر له أحد حراسه كرسى ووضعه أمامهم وجلس عليه ينظر لهم بغضب
سليم : ايه عجبتكوا الضيافة بتاعتى ولا لأ
والدة عشق : انت مين يا جدع انت وعاوز مننا ايه
سليم : صوتك ميعلاش عليا انتى فاهمه ...ومش معنى انى مخلتش رجالتى يقربوا منك ولا يعملولك حاجة تبقى انتى فى السليم لأ كل الموضوع انى معملش كدة فى واحدة ست بس ده مش معناه انك فى امان ...فخلى بالك وانتى بتتكلمى معايا
والد عشق بتعب شديد من الضرب والكهرباء : انت عاوز ايه مننا وبتعمل معانا كدة ليه....احنا معملناش حاجة
سليم بغضب شديد : معملتوش حاجة....بعد كل ده وجاى تقولى معملتوش حاجة تصدق انك راجل وسخ ...حتى متستحقش لقب راجل لا انت ولا المحروس ابنك
أحمد ( اخو عشق ) بإرهاق وتعب : طب ما تقول انت مين وبتعمل معانا كدة ليه
سليم : بخصوص انا مين ف ده موضوع ميخصكش ...أما بقى بعمل معاكوا كدة ليه ف احب اطمنك انكوا تستحقوا اكتر من كدة على اللى عملتوه ف عشق ...هو انتوا لسه شوفتوا حاجة من اللى هعملوا فيكوا ...ده انا هخليكوا تتمنوا الموت بس اصبروا عليا....الصبر حلو
أحمد : ايوه قول كدة بقى ...انت جاى علشان قليلة الرباية دى وياترى انت تبقى واحد من اللى هى ماشية معاهم ولا ايه...مش قولتلك يابااا أن بنتك مش مظبوطة واتفرج شوف بعينك
قام سليم من مكانه ولم يشعر بنفسه الا وهو يضرب احمد فى كل مكان كاد أن يموت فى يده لولا الحراس الذين ابعدوه عنه فى الوقت المناسب
سليم : اوعى يا كلب اسمعك بتجيب سيرتها على لسانك انت فاهم....صدقونى انا اللى منعنى عنكوا لحد دلوقتي انكوا للأسف أهل عشق وغير كدة قسماً بالله كنت دفنتكوا صاحيين
والد عشق بخوف : اخرس انت يا احمد ...قول يا باشاا عاوز مننا ايه واحنا هنعمله
سليم : ايوه كدة شاطر...ابتديت تفهم ...وانت اتعلم من ابوك
أحمد : ويا ترى بقى هى عملت معاك ايه علشان تدافع وتجيب حقها كدة ...اكيد مش بتعمل ده لله وللوطن يعنى ....انا وانت فاهمين على بعض وانت عارف كويس اوى أن كلامى مظبوط وهى عشيقتك مش كدة ...اخدت منها اللى انت عاوزه وبعد كدة هترميها
سليم : بسم الله ماشاءالله عليك ...تصدق إنك ذكى ...طب ايه رأيك بقى اوريك معنى كلامك ده على الست والدتك
والد عشق : قصدك ايه
سليم : اقصد انى اخلى رجالتى يعملوا اللازم مع مراتك وقدامك انت وابنك
والدة عشق : لأ يا باشااا انا مليش دعوة بالكلام اللى بيقوله الواد ده ...انسى كلامه يا باشااا ...انا مليش ذنب
سليم : لأ ليكى ...مش دى خلفتك ...ابنك ده ولا مش ابنك ....على العموم مش ده موضوعنا دلوقتى ....فى حاجة اهم
والد عشق : ايه هى يا باشااا واحنا نعملها بس سيبنا نخرج من هنا
سليم : المأذون هيجى دلوقتى علشان هتجوز عشق
تعليقات
إرسال تعليق